الجنوب قضية وطنية وليس شركة استثمارية ( بقلم : وضاح الضالعي
 

الجنوب قضية وطنية وليس شركة استثمارية ( بقلم : وضاح الضالعي )



ليفربول – لندن " عدن برس " خاص : 16 – 5 – 2010
الجنوب قضية وطنية عادلة وشريفة عنوانها الكفاح وسلاحها الحراك السلمي ومصيرها النصر باذن الله . فيا أبناء الجنوب المخلصين جميعا اينما كنتم ان وطننا المحتل اصبح اليوم بحاجة ماسة الى كل أبنائه الشرفاء الغيورين على تربته الطاهرة التي لوثتها اقدام عساكر نظام صنعاء منذ فترة طويلة من الزمن تحديدا من 7 يوليو 1994 عندما تمكنوا من غزو واستعمار والسيطرة على ارض الجنوب.

اخواني الاحرار يجب علينا جميعا ان نعي وندرك تماما بل ونؤمن ايمانا قطعي بان الجنوب قضية وطنية مصيرية لها اهدافها المشروعة لا يمكن لاي احد ان يتخلى عنها او يتجاهلها لأي اسباب كانت .
فالثورة الجنوبية والكل يعلم بأن سيولها البركانية الدافرة قد هاجت وتدفقت بصورة مذهلة لتحرق كل من يقف امامها أيا ومهما كان فأحذر احذر يا من تريد ان تقف امام هذا البركان الجنوبي الملتهب لأن البراكين من عادتها لا ترحم كل من تجده على طريقها فهي تأكل الاخضر واليابس وتمحق الحديد والصلب وتجرف السهول والوديان . نعم هذا هو التشبيه الحقيقي للحراك الجنوبي فهو كالبركان تمتد سيوله على كل اراضي الجنوب .



وبهذا الحراك البركاني الثائر أرى انه لمن دواعي العزة والفخر بأن على جميع الجنوبيين الاعتزاز والتباهي بهذا المجد الناصع الذي سطره كل ابناء الجنوب البواسل في عدن الام ولحج الصمود وأبين الثورة وشبوة التحدي وحضرموت الشموخ والمهرة الكفاح.
نعم نعم لهم ليكون النصر حليفهم انشاء الله فسيروا الى الامام دوما تحت شعار ثورة ثورة يا جنوب.



فيأيها الاخوة الاحرار ان حراكنا البركاني السلمي الموقر الذي انطلق منذ أكثر من خمسة اعوام انطلق على اساس قوي ومتين لا تستطيع اي قوة ايقاف مسيرته او تعطيل مسارةه وتغيير اتجاهاته ...لماذا؟
لانه بني على اساس صحيح مترابطة اركانه نعم انه بني وانطلق من ذلك الصرح الجنوبي الكبير صرح التصالح والتسامح.
أعزائي الجنوبيين اينما كنتم ان وطننا منتظر منا الكثير والكثير يجب علينا القيام بها لانها واجب وطني فمن كان يحب الوطن ويريد حريته فعليه التضحية بكل ما بوسعه من اجل النصر والحرية لان وطننا اليوم وكلنا ندري بأن الوطن يمر اليوم بأحلك الظروف فهو ينادينا لنقدم له كل ما نستطيع لهذا علينا ان نسارع لنلبي دعوة وطننا الثائر الحر لنفديه بكل ما لدينا , فالجنوب اليوم يريد منا ان نعطيه ونضحي من اجله لا أن نقف نتفرج وننتظر منه ماذا يعطينا.... لأن الجنوب مثل ما بدأت أحب ان أختم....الجنوب قضية وطنية ليست شركة استثمارية ....وتكفي الحليم الاشار