معبر الوديعة الحدودي الجنوبي ..المنفذ أحمر 100% وإيرادات تغطي موازنة دولة
 

🔴 صحيفة "الأمناء" في معبر الوديعة الحدودي ..المنفذ أحمر 100% وإيرادات تغطي موازنة دولة !!
_______________________
#نخبة_حضرموت -صحيفة الامناء

✴ يُعتبر منفذ الوديعة المركز البري الوحيد بين الجنوب والمملكة العربية السعودية الذي كان يُستخدم لنقل البضائع والمسافرين بين دولة الجنوب والمملكة العربية السعودية ويبعد منفذ الوديعة مسافة 700 كيلو متر عن العاصمة عدن وأُهمل بعد قيام الوحدة لصالح منفذ حرض الطوال.

مثلث العبر

عند وصولنا إلى مثلث العبر آخر منطقة حدودية والذي يبعد عن منفذ الوديعة بحوالي 100 كيلو شاهدنا حركة تجارية منتعشة ، حيث تعتبر العبر المثلث الرابط بين عدن وحضرموت ومأرب ، وهناك حركة عمرانية غير مسبوقة من أبناء المحافظات الشمالية مع تواجد قوات تابعة لهاشم الأحمر تُحكِم سيطرتها على منطقة العبر .

الطريق إلى الوديعة

أثنا سيرنا من العبر إلى الوديعة شاهدنا 4مواقع عسكرية ونقاط أمنية ، سألنا عن تبيعتهم ؟ قيل لنا أنها قوات تابعة لهاشم الأحمر .

وقبل وصولنا إلى الوديعة بحوالي 14 كيلو ، شاهدنا طوابير ضخمة من الشاحنات في الاتجاهيين من الطريق ، منها فارغة وشاحنات أخرى محمله بالبصل ، جميع تلك الشاحنات في طريقها بالدخول إلى السعودية ، وامتدت هذه الطوابير إلى داخل بوابة منفذ الوديعة ، وسألنا عن الفترة الزمنية لدخول هذه الشاحنات ؟ قيل لنا أنها تستغرق حوالي أسبوع كامل لدخولها إلى الجانب السعودي من المنفذ .

القوات المسيطرة على المنفذ

حاولت معرفة ما يجري داخل المنفذ الذي يشمل سوراً واحداً لكلا الجانبين

والتقيت ببعض الجنود الذين كانوا جميعهم يتناولون القات ، وسألتهم بعض الأسئلة عن تبعية المنفذ؟ ، قالوا : "تابع للشيخ هاشم الأحمر" ، وأثنا محادثتي مع الجنود سألت بعضاً منهم ، من أين أنتم ؟ فقالوا : "من صنعا والغالبية من عمران فقط ولا وجود لأي جنود من مناطق أخرى" ، وشاهدت حركة الأطقم العسكرية النشطة في المنفذ ، ولفت انتباهي استحداث مناطق سياحية متنقلة في جانب المنفذ قيل لي أنها فنادق وبيوت خشبية حديثة لتجار مقربين من هاشم الأحمر ، وهي تشهد حركة على مدار الساعة.

حجم إيرادات المنفذ

قادني الفضول لإسال أحد الجنود العائد للتّو من داخل حجرة الجمارك عن حجم الإيرادات في الجمارك ؟ قال : " خيرات !" ، فقلت له : إلى أين تذهب؟ ، قال : "لا أعلم ، ولكن نستلم كل المصاريف من هانا " ، وأثناء الدردشة قال : "إن المسؤول المالي للمعسكر يبز الزلط إلى مأرب " .

وشاهدت أحد الصرافين المتحولين في بوابة المنفذ ، من أين تأتي بكل هذه السيولة؟ ، قال : "من الخُبْرة !" ، فعرفت أنه جندي أيضا ، فقلت له : كم الدخل اليومي؟ ، قال : " تكفي لبناء اليمن "

ودخلت معه في أمور السياسة ، ثم عدت له بموضوع الإيرادات ، قال : "في بعض الأيام يتجاوز الدخل نصف مليار " .