إن الإختلاف سنه من سنن الحياة

وكما قيل سابقاً ( الإختلاف بالرأي لايفسد للود قضية )

وطالما أننا ذكرنا بأن هناك خلاف إذا لابد من وجود قضية نختلف عليها وإلا على ماذا نختلف

فالإختلاف ظاهرة صحية وهي من مقومات الحياة ويجب أن تكون هناك مساحة للمختلفين لكي يبينوا وجهة نظرهم ولكن في حدود العقل وليكن وجه الخلاف واضح وسهل الفهم لكي يتم مناقشته بين الأطراف المختلفه .

ولكن مع الأسف وأقولها بصراحة بأننا لانتقبل أي فكره أو طرح يعارض أفكارنا ويجب أن نتحلى بروح الحوار فكما أحب أن تحترم فكرتي فعلي أن أحترم فكرة الاخرين حتى تتقارب الافكار والخروج بخلاصة ترضي جميع الأطراف، ولكن لاأعلم هل هي طبيعة فينا أم ماذا ... هي أننا إذا أختلفنا ذهب كل حزب وأعرض بوجهه عن الآخر وتبدأ معه مرحلة النزاع وياليت الأمر يتوقف عند هذا لا بل بهذا الإعراض تبدأ معه الشحناء والبغضاء وتبدأ الكراهية حتى يتحول الوضع من مجرد إختلاف في الآراء إلى ملاسنات وسباب وشتائم ولربما وصل الأمر للعراك . فحذاري ثم حذاري .

يجب أن نسموا بأخلاقنا ونترفع عن صغائر الأمور ليسود الود والوئام وإذا ساد الود الحقيقي فسيسموا بأصحاب الخلاف فوق لب القضية المتنازع عليها وستصفوا معه النفوس وسيسود معها الجو العقلاني وإن أختلفت أذواقنا وآرائنا في الأمور الثانوية ، طالما وأن الهدف واحد والمصير واحد فلا خوف من الإختلاف لأنه سيأتي اليوم الذي تتوحد فيه الخلافات تحت راية الوطن الذي يتسع للجميع دون إستثناء ، وليكن الجميع على قدر المسؤولية لأن التاريخ لايرحم وسيكتب كل صغيرة وكبيرة ولن يترك شاردة ولا واردة ونحن بدورنا سنحكيها لأبنائنا .

شكراً يافع وتحية للضالع وسلام لكل مناطق الجنوب ولكل من سار على نفس الطريق ، اليوم مختلفين وغداً متفقين على الجميع أن يسعى بكل ماأوتي من قوة وليزاحم بقول رأيه ولو بكلمة واحدة وليقل نعم إن كان مؤيداً ويقول لا إن كان معارضاً مع ذكر السبب ولايترك الأمر مبهماً وباباً مفتوحاً لضعفاء النفوس لنشر الفرقة .

نعم من المحزن جداً أن يكون هناك مثل هؤلاء ولكن يجب أن نؤمن بأن الطريق طويل ووعر وأن أصابع اليد لاتتساوى وأنه ليس مفروشاً بالورود وكذلك علينا أن ندرك بأن الرياح تأتي بما لاتشتهيه السفن إن التحدي الحقيقي هو كيف تخلص لقضيتك وتراهن عليها والأهم من ذلك هو كيف تحافظ عليها .

طبيعي جداً أن تظهر مثل هذه الأقلام المأجوره وللأسف هي محسوبة على الجنوب ليس في هذا الموقع وحسب ولكن في جميع المراكز وفي جميع المجالات ، هي كالسرطان يتوغل وينتشر في جميع الجسد إذا لم تتم مقاومته ومعالجته وقد لاينفع الدواء بعدها لأن الجسد ترك مهملاً لفتره ولم يتم إسعافه .

هل تعلم بأن هناك مشكلة كبيرة فينا نحن الجنوبيين وهي أننا مجتمع مغلق على نفسه ولانتقبل الرأي الآخر ونعتبر بأن أي إنسان ينتقدنا هو عدونا ويجب محاربته وهذا خطأ كبير ، وأتمنى أن يتم تفاديه في المستقبل وهو القبول بالرأي والرأي الآخر .

شكراً لمداخلتك

اللهم احشرنا مع الفقراء والمساكين

هذه شهادة للأخ قمندان لحج لأنه لم يترك مكانه خالياً لأحد وظل واقفاً يدافع عن قضيته وإن أختلفنا معه فيما يحمل ولكنه يظل قلماً كبيراً لديه فكر وتوجه نحترمه .

إن الحزب الإشتراكي أخذ الفرصة الكافية ليكي يقنع الناس برسالته ولأنها رساله باطله - من وجهة نظري - لهذا حدث له ماحدث وكذلك هي الوحده هي بمفهومها العام هي مطلب لكل عربي ومسلم ولكنها بنيت على باطل فهاهي تترنح وفي رمقها الآخير وماهي الأ ومسألة وقت حتى يشاهد العالم والناس أجمعين بسقوطها .

العيب ليس في الحزب الإشتراكي فهو كان يحمل رسالة إنسانية كانت ستخدم الإنسان نفسه وأنا هنا أتحدث من جانب إجتماعي وسياسي فقط وليس من جانب ديني لأننا نعلم جميعاً النهج الإشتراكي من النواحي الدينية ولكنه كان يحمل رسالة إن إستخدمت بالشكل الصحيح ، إذاً المشكلة ليست بالحزب الإشتراكي كحزب ولكن المشكلة في الإنسان الذي أساء إستخدامه وبالآخير حدث ماحدث . وكذلك هو الحال بالنسبة للوحدة التي كانت مطلب لكل إنسان ولكن المشكلة ليست بالوحدة نفسها وإنما المشكلة بالناس التي تدير هذه الوحدة وهانحن الآن نواجه نفس المصير التي واجهناه بالماضي ـ إذاً المشكلة ليست بالحزب الإشتراكي ولا بالوحدة إنما المشكلة بالإنسان الذي يدير شؤون تلك المتغيرات ، اذاً فالوحدة والحزب الإشتراكي هما متغيرات أفرزتهما وأوجدتهما نتائج متغيره عبر الزمن .

غداً ستولد أرض جديده ودولة حديثه وستكون بكراً ولم يمسسها بشر هل سنشاهد نفس ذلك السيناريو الذي رأيناه أم سنترك للجيل القادم أن يقول كلمته فيها .

ليتهم يسمعوا ويعوا

المرحلة حساسة وحساسة جداً

أنا أتمنى أن تختلف جميع المناطق ولكن أتمنى ألا يستمر الخلاف

الجميع نادى يإيجاد حل سريع لإعادة الوحدة الجنوبية وكم أختلفنا في الآراء وكم أختلفنا في وجهات النظر وكم وكم وبعدها جاء لقاء يافع التاريخي واليوم نشاهد بعض الإختلافات في الآراء وأنا على يقين بأنها ستزول بأسرع وقت وسنسمع مايسر خاطرنا ويشفي صدورنا ، المهم من هذا كله ألا يفسد الخلاف من الود قضية .

شكراً لك على تعقيبك