منتديات الضالع بوابة الجنوب

منتديات الضالع بوابة الجنوب (http://www.dhal3.com/vb//index.php)
-   المنتدى السياسي (http://www.dhal3.com/vb//forumdisplay.php?f=18)
-   -   حملة صناعة وعي جنوبي جديد ... التي أطلقتها الهيئةالشعبية الجنوبية (http://www.dhal3.com/vb//showthread.php?t=197659)

علي المفلحي 2017-09-14 04:35 AM

حملة صناعة وعي جنوبي جديد ... التي أطلقتها الهيئةالشعبية الجنوبية
 
تفاعل إيجابي واسع من مختلف القوى الوطنية الجنوبية مع #حملة صناعة وعي جديد ...
التي أطلقتها الهيئةالشعبية الجنوبية:
👇🏿
المناضل الصلب الإستاذ القدير علي هيثم الغريب المعروف بعقليته المنفتحة وحكمته وبعد نظره وإستيعابه الصائب لحقائق الماضي ومعطيات الحاضر ومتطلبات المتستقبل ،

يعلن ترحيبه ومباركته ل #حملة صناعة وعي جديد ، التي دشنتها الهيئة الشعبية الجنوبية (الإئتلاف الوطني الجنوبي)
ويدعو الجميع للتفاعل معها إيجابياً بشكل جمعي وذلك بإعتبارها أولى خطوات بناء الدولة الجنوبية المنشودة المبنية على مبدأ القبول بالآخر وإجتثاث الوعي القديم الإقصائي والإستحواذي والتفردي المدمر المؤدي لإستدامة الصراع البيني بين صفوف الجنوبيين وهو ماتغذيه القوى المعادية لشعبنا وقضيته العادلة ، وهو (مايتسق مع ماخلص إليه مشروع رؤية الهيئة)..

وقد أورد الأستاذ الغريب الكثير من الحقائق التي ستعتبر من ضمن العناصر الرئيسية في هذه الحملة والمسهمة
في إنجاحها..
وفيما يلي نص منشور الأستاذ الغريب:
👇🏿
الشعب الجنوبي ومعركة الإحتلال والوعي
----------------------------------------
نبارك (حملة صناعة وعي جديد) التي دعت لها الهيئة الشعبية الجنوبية ( الإئتلاف الوطني الجنوبي ) ورئيسها الدكتور عمر عيدروس السقاف والتي تستهدف من خلالها ايجاد وعي جديد يبنى على أنقاض الوعي المدمر القديم ومواجهة الوعي السياسي المتطرف الجديد.

إن هذه الدعوة تدافع فعلاً عن قضية بالغة الأهمية في حياة الجنوبيين ؛ إنها قضية الوعي وصناعته والحفاظ عليه من محاولات الطمس والتشويه التي قادها الاحتلال اليمني للهيمنة على الوعي الجنوبي ، واليوم تقودها جهات جنوبية واضحة أحيانا وملتوية في أحايين كثيرة وتختبىء تحت شعارات عادلة"كلمة حق يراد بها صراع"...

إن “اعادة الوعي” هي المرحلة الاولى من بناء الدولة الجنوبية واعتقد اننا بدأنا نضع مداميكه ... لأن الهدف والغاية من الحراك الجنوبي السلمي والمقاومة الجنوبية ، ومفاصله ومحطاته الأساسية هو طرد الاحتلال اليمني والدفع باعادة وعي الشعب الجنوبي الذي صنع حضارات وبناء دول اجنبية ، ولم يستطع ان يبني وطنه، وجعل الناس قادرين على التمييز بين الوعي الصحيح والوعي الفاسد والزائف.
واليوم إن من واجب الأفراد والجماعات أن يعملوا على إمداد الوعي الجماعي الجنوبي بما يملكونه من ثقافة وإمكانات ومواهب وان لا يسمحوا للوعي السياسي المتطرف باقتحام عقولهم حتى لا نندم خمسين سنة اخرى؛ إذ أن صناعة الوعي لا تتأتى إلا بالاستفادة الكاملة من جميع الطاقات والكفاءات الجنوبية (حتى لو تباينا معها فلا يحق لنا تخوينها)، والبحث عنها واستثمارها في قيادة النضال التحرري وفي بناء الدولة وجذب الناس إلى الفكر الأصيل والثقافة الهادفة والقيادة الواعية والأمينة، من هنا يبرز دور الرجوع إلى أصولنا وحضاراتنا العظيمة التي ذكرت في القرأن الكريم وشخصياتنا التاريخية المؤثرة التي دافعت على هذه الارض من الغزاة الأجانب وكي نعود معها إلى النبع الصافي للوعي الانساني والعلم الذي انقطعنا عنه بسبب الجهل والتخلف والصراعات ، فصنعنا قفصاً يعيش فيه المنتصر لوحده وانقطعنا عن العالم المنهل الخالد لإمدادنا بكل مقومات العلم والمعرفة والنهوض الحضاري ، فحل محلها الجهل والإشاعات والصراعات المؤلمة التي عادة ما تنجح في البلدان المتخلفة لانها تنطلي على اكثر عدد من الناس ، وهي التي جعلتنا اليوم نتسول لتر ديزل لتشغيل ميجا كهرباء .. هي التي جعلتنا نثور ضد بعضنا البعض ونحلم بالجاه والمال والسلطة لكي نتخلص من الاخر الجنوبي وليس من اجل بناء الوطن والانسان ..

فقد حاولنا من خلال الحراك الجنوبي السلمي ان نرسي ثقافة تحمي "وحدة الجنوبيين في اطار التنوع وليس من خارجه" وكنا نقدر من خلال إشارات الحياة والإحصائيات العامة والتجهيل الذي تعرض له شعبنا أن وعينا قد تعرض لموجات خطيرة من التشويه والتزوير وتعرض لهزات كثيرة ما زال صدى ارتجاجها يتردد إلى الآن رغم طردنا للغزاة المحتلين على الاقل عسكرياً وامنياً ... ولكن وعلى المستوى السياسي الحالي نجد الجرائم التي مارسها الاحتلال اليمني والفتاوى الدينية ، وكيف سيرت عصابات قذرة شئون حياتنا ، وساهمت بقسط وافر في هذا التشويه والدفع بانصاف المثقفين طوعا أو كرها إلى الانخراط في سلسلة الهجمات المنظمة لجعل القيادات المناضلة الواعية والنظيفة الحلقة الأضعف لما تعلم اطراف الاحتلال من مقومات نجاح هذه القيادة إن هي ُتركت بدون تمويه ولا تشويه ولا تخوين.

فأي وعي نريد إرساءه في القيادة واي قيادة يمكن أن تدافع عنه؟

لا شك أن طرق تحصين وعينا قد قام بها الحراك الجنوبي السلمي طوال عشرين عاماً وما تلك التباينات التي ظهرت خلال مسيرته القاسية الا لكي تسير قافلة الوعي الوطني الى بر الأمان بامان ، حيث كنا على يقين ان المحتل سيطرد من ارضنا سلمياً او بالحرب ولكن ثقافة التسامح والتصالح قد لا تنتصر ليلة الاستقلال اذا لم نحميها بنضال متواصل لا يقل اهمية عن نضالنا من اجل الاستقلال ...
الافكار المتخلفة موجودة وحاضرة في أذهان القلة القليلة من نخبنا ومثقفينا باختلاف مشاربهم وتلاوينهم، وأبرز وسائلنا النضالية لامتصاصها وتذويبها هي عدم تجاهل أي فكر وطني وعدم إقصاء اي راي جنوبي بدعوى عدم ملاءمته لخصوصية المرحلة ، بل يجب أن يدرس الرأي ويفهم الفكر ويناقش بعيدا عن إي إقصاء أو تجاهل، ولأن من نتائج التجاهل أو الإقصاء هو التطرف والانتقام والتخلص من الفكر المخالف.
وأي وعي نريد لشعبنا الجنوبي؟
لا شك أن الشعب الجنوبي أدى ضريبة قاسية ولا يزال يؤديها جراء عدم وعي القيادة بقضاياه المحورية والمحددة لنقط قوتها وهزائمها، إذ ما خلفته صدمة انحراف مسار الحكم في تاريخه ، وما تعرض له وطنه من استعمار بريطاني واحتلال يمني جميعهما استغلوا موقعه وثرواته ، كل ذلك أدى لضرب أسس الوعي الجمعي لشعبنا وأظهر الوعي الواحد ، وادى للقضاء على “النخب الواعية” بمقومات شعبنا وكيفية بناء دولته وذلك بتغييب تلك النخب أو إغرائها أو تجاهلها ، كل هذه العناصر هي أساليب وطرق قد اعتمدها الاحتلال اليمني لضرب وعينا قصدا وتحكما واستبدادا، ولتشكيل وعي هجين يضع السم في العسل ، وقد اعتمد المحتل على المواجهة المباشرة لضرب فكر الرافضين والمخالفين له قمعا لهم وسجنهم واغتيالهم بشكل مباشر وغير مباشر، ولكن هذه الأساليب على اختلافها والحمد لله لم تؤدي لخلق وضعية وطنية وسياسية هشة بل أوجدت زخماً جماهيرياً عظيماً لمواجهتها.
من هنا نتساءل: هل الشعب الجنوبي الآن في حاجة لوعي وطني رفيع؟! خاصة وانه عاش زمناً انحبس به فكرنا في اطار الصراع الداخلي ؟!، وانقطع عن الحكم العادل والاجتهاد والإبداع في شؤون حياتنا والمشاركة في بناء دولتنا ؟ وهل سيأتي يوم نتخلص فيه من وعي الاحتلال الذي ترسب في أذهان مثقفينا وسياسيينا؟ ولماذا يحارب الوعي القيادي الخلاق والمبدع ويفتح أمام وعي هجين ومستلب ومسموم لا يهتم إلا بمصالحه الضيقة ولا يعترف إلا بمرجعيته وواحديته وإيديولوجيته المنحرفة عن مسار الأخلاق الاسلامية والقيم الوطنية.
علي هيثم الغريب المحامي


Loading...

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.