عند النظر لهذا الرئيس ( عفوا الاسود العنسي ) و الذي يمشي تحت ستار الجمهورية و هو عنها بعيد فالقول يخالف العمل لقد رفعوا شعار الجمهورية العربية اليمنية بثورة 26\سبتمبر التي أطاحت بالإمام أحمد و يحتفلون بها و يمجدونها بالإعلام و الحقيقة تخالف الواقع فالذي ينظر لهذا الرئيس لا يرى فيه رئيس بل يشاهده ملك متوج متشبه بملوك و ليس بالرؤساء فعلا و قولا فلو نظرنا إلى استلامه لسلطه تجاوز الثلاثين عام و قد غير في الدستور ما فاق دساتير العالم و عمل على قياسه لديهم و جمع أهله من حوله و وزع عليهم تلك المناصب العسكرية التي تضمن بقاءه حتى أنه في أحد المقابلات سألوه عن ذلك فأجاب محتقرا شعب أتريدوني أن أضع أحد المعتوهين ليطيح بي لقد بنى له قصور و سيارات لا تملكها الملوك و بنى مسجد الصالح تشبه لمن حوله من الأمراء و الملوك وظف الإعلام في هذه المملكة ليخدمه و وضع له موازنات خاصة به و بأسرته و قد شاهدناه على شاشة التلفزيون يقوم بتوزيع الرتب في مؤتمر خارج عن أطار الدستورية برفع هاتف يعين هذا و يقيل هذا و يخون هذا و يوطن هذا حتى أنه جعل الذين حوله يتمسكنون و يتذللون له لما أوصله لهم من تلك العظمة فكيف يكون مثل ذلك الرجل صانع وحده وهو يقوم بالاستهزاء بشعب الجنوب و السخرية أمام العالم و ينعتهم بالحزبيين تاره و بالقاعدة تارة و بالأصول الأسيوية تارة و في نفس الوقت يمجد الاشتراكي فأين هذا الرجل من الحقيقة فنسأل العقلاء الذين يتغنون به و بنظامه و بوحدته أين تلك عقولكم و أنتم تشاهدون ذلك الرجل طيلة العشرين سنه وهو يستخف بكم معتقد بأن هذا الشعب قاصر غير قادر على حكم نفسه وهو خالف تلك الثورة التي يتغنى بها و يحتفل بها في كل عام ثورة 26 سبتمبر فلماذا أطاحوا بالأمام ملكهم أم هي أساليب استلام الحكم بغض النظر عن المسميات لم يشهد التاريخ بأن الرئيس يقوم بالفتنة بين شعب يعتقد أنه من ضمن شعبه و يزرع بينهم الفتنه و يمنع عنه التصالح و التسامح و نخاطب العقل فيكم و لا ينطبق عليكم القول : (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ المَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي العَذَابِ المُهِينِ)
و دمتم بخير