بقلم : محمد علي رشيد النعماني
قرأت في بعض المواقع الصحفية والاخباريه اليمنية عن اعلان اسماء المرشحين للمجلس الانتقالي المزمع تشكيله في اليمن وكان من بين الاسماء الى جانب الاخوه في الشمال بعض القيادات الجنوبيه ومن اهمهم الرئيسان حيدر ابوبكر العطاس وعلي ناصر محمد.

في حقيقة الامر لم استغرب وجود هذين الاسمين ضمن القائمة المعلن عنها فالاول ينادي منذ سنوات بفيدرالية من اقليمين اما الاخر فمطالبه ترتكز على التغيير لا التشطير وهما احرار في رأيهما خاصة واننا نعيش في عالمنا العربي هذه الايام ربيع الثورات الديمقراطيه والتي اشتدت سخونتها في بعض الدول العربيه مع حلول فصل الصيف ، فلايحق لاحد الانكار عليهم اذا ما ادلوا باراء مغايرة لاراء الاخرين ، ولكن في المقابل يجب على الرئيسان المكرمان الا يعيشوا بعقلية سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي ، والتي كممت افواه الناس في الجنوب ومنعت الحريات وقمعت كل صوت معارض لهذه العقليه الحزبيه السلطويه .

كنت اتمنى على الرئيسان المكرمان ان يبادرا بتشكيل مجلس انتقالي جنوبي مواز للمجلس الانتقالي الشمالي ، ويحتضن هذا المجلس كل فصائل العمل السياسي الجنوبي وفي مقدمتهم الحراك الجنوبي بزعامة الوالد حسن باعوم ، ومن ثم الدخول في حكومه مناصفة مع الاخوه في الشمال لاخراج البلاد والعباد من الحاله المترديه التي يعاني منها الناس في الشمال والجنوب على حد سواء ، ليدخلوا بعد ذلك في مفاوضات تقرير المصير للشعب الجنوبي ، فالاخوة في معارضة الشمال يقولون ان الجنوبيين شركاء في الوحده ، ولست ادري من يقصدون هل يقصدون بالشركاء القادة السياسيين الجنوبيين فقط ام شعب الجنوب ككل بمن فيهم هؤلاء القادة ، اذا كانوا يقصدون بالشراكة شعب الجنوب فشعب الجنوب يطالب بحقه في تقرير مصيره سواء ارادوا الوحده او فك الارتباط وعلى الاخوة في الشمال ان يرضوا بهذا المطلب فهو من ابسط حقوق الشراكة والاخوة ان كانوا صادقين في اقوالهم ، والله ولي التوفيق ....


بقلم :- محمد علي رشيد النعماني