أخواني أبناء الجنوب العربي لا تستغربون لو عاد كُل جنوبي إلى أهله وناسه لأننا مرينا في ظروف مأسوية أيام نظام الحزب الشيوعي اليمني وسيطرة اللوبي اليمني على القرار السياسي بالجنوب العربي وتحويل بلدنا إلى مستوطنة يمنية قبل الوحدة والإحتلال وكانت الإستخبارات بالجنوب برئآسة محسن الشرجبي والشطفة قدأرهبت وأرعبت أبناء الجنوب وأعدمت كُل شريف وشردت كُل عزيز حتى أصبح شعب الجنوب يخاف من النملة إذا كانت تمثل الحزب الشيوعي اليمني الذي كان مسلط على رقاب شرفاء الجنوب وهنا تجد أغلبية شعب الجنوب تحولوا إلى منافقين ومزايدين وكنت أشرح لهُم مساوئ الحزب وتآمراللوبي اليمني ضد شعب الجنوب ولكنهُم كانوا ينكرون ويكابرون ويدافعون عن الحزب الإشتراكي ليس حُباً فيه بل خوفاً من بطشه وبعد إحتدام المعارك عام 94 عمل هؤلاء على تدميره وزواله لأنهُم وجدوا فرصة للإنتقام من الحزب الإشتراكي وبعد الإحتلال تم إضطهاد هؤلاء الناس الذين رحبوا بالإحتلال اليمني إعتقاداً منهُم أنهُم سيعيشون بالسعادة في ضله ولكن تحول حالهُم إلى كابوس مُرعب ولكنهُم كانوا ينكرون ما يُحصل لهم من جنود المُحتل اليمني بل ويمجدون الإحتلال ويقفون ضد أحرار الجنوب العربي المنادين بالإستقلال لأن النظام اليمني كان قوي ويخافون من بطشه ولكن بعد سقوط نظام عفاش وبسط الحوثيين سيطرتهُم على صنعاء وعدة محافظات يمنية تغيّر رأيهُم وأصبحوا يتحدثون عن تحرير وإستقلال الجنوب العربي أكثر منا لأنهُم تأكدوا أن نظام الإحتلال اليمني تهاوى وأصبح الشعب الدحباشي يأكل بعضه وما عندهُم حل غير العودة إلى أهلهُم وناسهُم بالجنوب العربي وهذا هو الرأي الصحيح والطبيعي وما يقوم به حالياً أبناء الجنوب العربي من مد يد المساعدة والمساندة لشعبهُم موقف ممتاز نرحب به وهؤلاء يكونون قوة إضافية تنضم للحراك الجنوبي وبعد فك إرتباط حزب المؤتمر الجنوبي والإصلاح الجنوبي بالأحزاب اليمنية في صنعاء وإعلانهُم الوقوف ضد الإحتلال اليمني يضيف قوة ضغط جنوبية ضد صنعاء وهنا يجب على الحراك الجنوبي إنتهاز الفرصة والترحيب بمن يعود إلى الصف الوطني الجنوبي لإعلان جبهة وطنية قوية موحدة من كُل شرائح المجتمع الجنوبي للتفاوض على الإستقلال وفك الإرتباط باليمن وإعلان دولة الجنوب العربي الحُرة المستقلة