منتديات الضالع بوابة الجنوب - تقرير أخباري عن الوضع المأساوي في محافظة أبين

تقرير أخباري عن الوضع المأساوي في محافظة أبين

أبين – من أحمد الربيزي

لا زالت محافظة أبين (جنوب اليمن) تعيش الوضع المأساوي المتفاقم بشكل عام ومدينتي زنجبار وجعار بشكل خاص ففي زنجبار تتعرض المدينة لمز يدا من القصف الجوي والبحري العشوائي على أحياءها الشعبية بشكل شبه يومي والذي تسبب مزيدا من الدمار للمدينة وذكرت مصادرنا في زنجبار أن مجموعة كبيرة ممن تبقى من أهالي المدينة ولم ينزحوا قد قاموا بتسليم رسالة للجماعات المسلحة ( أنصار الشريعة) في زنجبار يطالبونهم فيها بالخروج من المدينة التي تتعرض للقصف الجوي بسبب وجودهم في أحياءها الشعبية وقد أضافت مصادرنا أن الأهالي أمهلوا هذه الجماعات ثلاثة أيام ما لم سيكون لهم تصرف آخر
وقد شهدت منطقة وادي دوفس غرب زنجبار معارك عنيف بين جيش الاحتلال اليمني ومقاتلي عناصر أنصار الشريعة أمسا الاثنين وذكرت تقارير إخبارية متفرقة إلى أن جيش الاحتلال اليمني قد تكبد كثير من الخسائر البشرية والمادية
من ناحية أخرى إفادت مصادرنا الخاصة في مدينة جعار أن الجماعات المسلحة أو ما يسمى جماعة أنصار الشريعة قد نفذت حكم بالقصاص على حسين زين السيد المتهم بقتل مواطن قي احد المطاعم في مدينة جعار قبل أكثر من ثلاثة أسابيع وعلى أثرها قامت الجماعات المسلحة باعتقاله بعد ارتكابه جريمة القتل مباشرة وهذا ما ثأر حفيظة ابن عمه احد أمراء الجماعات ويدعى عبد اللطيف السيد وهو منشق عن الجماعات المسلحة وقال شهود عيان حضروا تنفيذ الحكم عصر يوم أمس الاثنين أن الجماعة قد قراءوا حكم أصدره أحد أمرائهم وتم تنفيذه أمام مجموعة من المواطنين يشاهدوا التنفيذ بلإطلاق أربع رصاصات على المتهم القاتل
وقال شهود عيان " أن تنفيذ الحكم بالرغم من أنه جاء أثر جريمة فتل معروفة إلا أنها تشير كونها تصفية حسابات بين أمراء الجماعات المسلحة التي تتصارع فيما بينها على السيادة والغنائم فيما يبدو , وابدأ كثير من المواطنين في جعار تخوفهم كون الأحكام صارت بيد أمراء الحرب هؤلاء الجهلة الذي لا يفقهون في الشرع ولا في الشريعة ولا في القوانين "
من ناحية أخرى تضاعف أجر التنقل بين مدينة جعار ومدينة عدن إلى عدة أضعاف خلال اليومين المنصرمين حيث بلغت يوم أمس الاثنين إلى أكثر من (2500) ريال يمني للشخص الواحدفي سيارات الأجرة النقل المتوسط ( ميكروباص)

وفي المنطقة الوسطى الى الشرق من مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين لا زال الظلام الدامس يخيم على ليل المنطقة منذ أكثر من شهر بسبب انعدام مادة ( الديزل) تماما وعدم تمكن أدارة الكهرباء من توفير مادة الديزل وعدم إيفاء شركة النقط اليمنية بالتزاماتها المعروفة لإدارة كهرباء لودر وللمجلس المحلي لمديرية لودر خصوصا وان محركات توليد الكهرباء في (مدينة لودر) التي تعتمد عليها أكثر من ست مديريات ( لودر , مودية , الوضيع , دثينة , مكيراس , جيشان ) تستهلك آلاف اللترات في اليوم الواحد , كما ولا زال طريق عدن أبين مقطوع من منطقة العلم بسبب الكوم الرملي العسكري الذي وضعه قائد المنطقة العسكرية الجنوبية المدعو مقولة ( بريمر عدن) كما يسميه كثير من الجنوبيين