بيان صادر عن مجلس الحراك الشعبي السلمي الجنوبي م/عدن بمناسبة الذكرى التاسعة والأربع
 

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن مجلس الحراك الشعبي السلمي الجنوبي م/عدن بمناسبة
الذكرى التاسعة والأربعين لثورة 14 أكتوبر الخالدة
ياجماهير شعبنا المناضلة في الجنوب
قبل 49 صنع شعبنا مأثرة تاريخية خالدة جسدها شعبنا بنضاله الثوري التحرري بقيام ثورة الرابع عشر من أكتوبر عام1963م ضد الاستعمار البريطاني لبلادنا في الجنوب ، متوجة انتصارها بتحقيق الاستقلال الوطني الناجز في الثلاثين من نوفمبر 1967م، واستطاع شعبنا في فترة ما بعد الاستقلال إلى العام1990م تحقيق العديد من المنجزات الثورية على مختلف الأصعدة في بناء الإنسان والمنجزات الثورية والمكاسب الثورية التي تحققت لشعبنا على مختلف الأصعدة.
غير إن شعبنا في الجنوب قد وقع في فخ سياسي غير متوقع العواقب بدخوله وحدة غير مضمونة العواقب مع نظام الجمهورية العربية اليمنية والذي ما لبث منذ اليوم الأول بالتآمر على تلك الوحدة السلمية ليحولها إلى وحدة ضم وإلحاق واحتلال بإعلانه الحرب المفتوحة ضد شعبنا وأرضنا في 27ابريل 1994م ليكمل احتلاله الغاصب لبلادنا في 7/7 / 1994م ليسيطر المحتل على مقدرات وثروات شعبنا وتدمير مقومات دولته السياسية والمدنية والعسكرية وتدمير البنى التحتية ومقومات الثقافة والهوية الجنوبية.
وها هي الذكرى التاسعة والأربعين لثورة أكتوبر تهل علينا وشعبنا في الجنوب يعيش أوضاع سياسية اجتماعية وأمنية قاهرة في ظل الاحتلال وتتعرض ثورتة السلمية ومناضليه لمختلف أنواع المؤامرات والدسائس الداخلية والخارجية بهدف الإجهاز على الثورة وثنيها عن تحقيق أهدافها المشروعة المتمثلة باستعادة الدولة وتحقيق مصير شعبنا وتلك المؤامرة التي تديرها قوى الاحتلال المتعاقبة في صنعاء والتي تحاول تمريرها على شعبنا من خلال المبادرة الخليجية ، ومن خلال محاولة تفتيت الصف والقوى الجنوبية بمختلف الطرق والأساليب وبالأموال التي تنهبها من ثروات بلادنا .
ياجماهير شعبنا الأبية المناضلة
وإمام وضع خطير كهذا فإن مسؤوليتنا الوطنية في قوى الحراك المختلفة أن لا نركن كل الثغرات والنواقص على نظرية المؤامرة ، فإن المرحلة تتطلب منا تحمل المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقنا بكفاءة عالية للسير بشعبنا تحو أفاق الحرية والإعتاق والاستقلال ،.
إن تجربتنا الماضية في قيادة المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي قد أثبتت إن هناك مجموعة من الثقرات والممارسات البعيدة عن المسؤولية عند البعض بعدم قدرتها على معرفة طبيعة التباينات والعمل على حلها ومعالجتها في طار حوار وطني مسئول بغاية الوصول إلى نوع من التوافق والتنسيق على اقل تقدير بين مختلف القوى والفعاليات حتى نستطيع من الوصول إلى خلق رافعة سياسية تمثل قضية شعبنا في الداخل والخارج ، والقضاء على مظاهر الفردية ومظاهرحب الزعامة ونوازع الأقصى التي أصبحت مجسدة في سلوك وممارسة بعض القيادات متناسين ان عمليات الإقصى والتهميش قد كانت سبب الكوارث التي عانى منها شعبنا خلال الفترات الماضية .
يا جماهيرنا في الحراك الشعبي الجنوبي
يا جما هير شعبنا المناضلة
إننا في هذه المناسبة نجدد دعوتنا لمختلف القيادات الحركية في الداخل والخارج إلى ضرورة الوصول إلى صيغة قواسم مشتركة تمكنا من الوصول إلى حوار طني جاد لمختلف القوى والمكونات حتى نستطيع التوافق والوصول إلى خلق قيادة سياسية تقود نضالات شعبنا وتمثل قضيته في هذا الظرف الحساس والعصيب .
إن الظروف الداخلية والدولية قد لن تستمر في صالحنا وصالح قضيتنا إذا لم نستطيع تقدير الموقف واتخاذ القرارات المناسبة في وقتها فالعالم لن ينتظرنا حتى نحل خلافاتنا الثانوية الغير مبررة فقوى الاحتلال بمختلف قواها المتناقضة تجمعها المصلحة في احتلال أرضنا وشعبنا تحاول استعادة أنفاسها للقضاء على ثورة شعبنا المجيدة
فقد استمع شعبنا إلى طبيعة التهديدات المقيتة التي أطلقها الشيخ صادق الأحمر في مؤتمر قبائله حين قال على الجنوبيين الدخول في الحوار وفق قاعدة الضم أو الاستعداد لحروب تدميرية تقودها قبائله والقوى الظلامية المعروفة بعدائها لشعبنا وحقه في الحرية والاستقلال مما يتوجب علينا اخذ تلك التهديدات في محمل الجد والعمل على ادانتها وتعرية تلك الهمجية امام الراي العام المحلي والخارجي..
لقد آن الأوان لعمل الوطني المسئول وان الوقت قد حان لدور العقل والحكمة والسياسة لإدارة النضال وعلينا تقبل بعضنا لبعض بشكائم الإبطال والمناضلين المتجردين عن الذات والنوازع والمصالح الشخصية آن الأوان لان يضع المناضلون الوطن قبلهم وقبلتهم آن الأوان لقيادة العقل والابتعاد عن الحماسة والعواطف ليكن الوطن واستعادة مجده وحريته هدفنا الجامع .
كلنا جنوب ... ، كلنا عشاق للحرية والكرامة والاستقلال ...وإنها لثورة حتى النصر
المجد والخلود لشهدائنا .... الشفاء لجرحانا ... ، الحرية لأسرانا ومعتقلينا في سجون الاحتلال


صادر عن مجلس الحراك السلمي الجنوبي م/ عدن 14/أكتوبر 2012م