منتديات الضالع بوابة الجنوب - لعبة الحاوي وخداع الجنوبيين ( لعبة بين النظام والمشترك )

لعبة الحاوي وخداع الجنوبيين ( لعبة بين النظام والمشترك )

شهدت الآونة الأخيرة تصعيدا سياسيا وإعلاميا بشأن أبدية الدولة وشهدت الاحزاب تحركات

بدت واضحه نحو إعداد المسرح السياسي والإعلامي لاحتواء الجنوبيين باظهار غضب مفتعل على رئيس

الاحتلال ونظامه .... إذن ثمة هناك حزمة من التغيير في التكتيك لإجبارنا أن نكون طرفا في دولتهم وإلغاء فكرة

الاستقلال ؛ وهذا يدل على فشل كل السياسات حتى الان في احتوائنا بينما تقف كل الدول من حولنا بوضعية

المراقب ,,,, !!!! وإننا نحي الكلمة القائلة بأننا سنتوجه الى إيران ,,,,,, بل وأضيف والى روسيا والصين أيضا فالجيران فيهم أنانية تعودنا عليها من عهد البريطانيين باستثناء مصر عبدالناصر .

انه لمن الخطأ أن نضعف ونقبل الجلوس على الطاولة في الطابق الاسفل ونحن لا نعرف غير السمو والارتفاع ؛

ولأن النزول الى هذا يعني النزول الى حقول الالغام .... ويتصرفون وكأنهم قد اقنعوا شعب الجنوب بالخضوع

والاستكانة من أجل وحدة تم نعيها ودفنها , ويدندنون في اعلامهم أن الجنوبيين لا يريدون الانفصال ؛ هدفهم

تفكيك روابطنا واضعاف قوتنا .. وهم لن يحققوا شيئأ طالما أننا نخاطبهم باستعلاء ودون النزول الى حضيظهم ؛

ولن يستمر اقتصادهم يدعم حربهم طويلا ويكفي السودان الذي اعترف بفشل الحل العسكري خلال 55 عاما من

الصراع في السودان واجبر على تقبل الوضع الذي سيطرأ على جنوبه رغم فارق الديانة بين جنوبنا وجنوبه ومع أن شمال السودان 30 مليون بينما جنوبه لا يصل الى 5 ملايين .

باسم الديموقراطية يمكن شل البلدإلى ما لانهاية!!المهم أن رجلاً يمسك بتلابيب القوةيستطيع ابتزاز البلد كله،حتى يستسلم له خصومه عن يد وهم صاغرون.

والعجيب أن الجانبين المؤتمر والمشترك ما زالا يتظاهران حتى تاريخه بعداء شديد وشرس في حين ثبت حتى للمكفوفين أنهما حليفان استراتيجيانوبالرغم من انكشاف اللحاف عنهما عاريين،فما زالت حربهما اللفظية قائمة لخداع المجانين ممن أعمى الله بصائرهم ولن يستطيعوا الضحك علينا ثانية

والخلاصة المحزنة أن الغاية عندهم شخصية نفعية رخيصة فيعلمون علم اليقين بشواهد التاريخ القاطعة أنه يستحيل تحرير إرادة شعب من الغزاة بالكلام المعسول أو الخطب الرنانة.

لكن الساذجين يطيب لهم أن يُلْدَغوا من الجحر ذاته مرات ومرات ويضحكون على أنفسهم إذ يتخيلون أن الأفعى سوف تكف عن لدغهمومهما أحسن المرء الظن ببعض هؤلاء فإن شعبهم لن يغفر لهم أن رهانهم الخاسر بل المتكرر الخسران كان طعنة نجلاء في ظهر حراكنا المقاوم بالطريقة السلمية المسلحة التي يتعذر بغيرها تطهير بلاد نا من رجس الاحتلال ونجس العملاء.