مما لا شك فيه أن عودة القياديان محمد علي أحمد وأحمد عبدالله الحسني ستثمل نقطة تحول في مسيرة ثورة أبناء الجنوب التحررية السلمية المتمثلة بـالحراك الجنوبي السلمي .

هذه العودة الحميدة إلى أرض الوطن تأتي بعد عقود من الزمن في المنفى للمشاركة في صنع ملحمة الخلاص من الكابوس الجاثم على أرض الجنوب منذ أكثر من عشرين عاماً والمتمثل بالاحتلال الغاشم لأرض الجنوب من قبل نظام الجمهورية العربية اليمنية ، وهي بكل تأكيد عودة بثت الرعب والهلع في صفوف المحتل ، كيف لا وهؤلاء القادة عائدون للعمل الجاد نحو توحيد الصف الجنوبي ولملمته على طريق نيل الاستقلال الناجز واستعادة الدولة الجنوبية الفتية .

وفي ظل هكذا معطيات لا عجب أن نجد مواقع حزبية تتبع نظام الاحتلال وهي تروج لترهات لا يستسيغها عقل ولا يقبل بها كل ذي بصر وبصيرة ، حيث نلاحظ إعلامهم وقد أنطلق في حملته المغرضة في محاولة يائسة للنيل من قادة الجنوب عبر ترويج خزعبلات ساذجة وتلفيقات ضحلة لا تمت للحقيقة بأي صلة ، غير أنها تأتي ضمن مخطط إجهاض مؤتمر أبناء الجنوب الساعي لتوحيد الصف الجنوبي والتقارب في وجهات النظر لمواجهة تحديات المرحلة القادمة الأكثر حرجاً والأعسر مخاضاً ، لكن بإرادة الله وبعزيمة أبناء الجنوب سنتمكن من اجتيازها والعبور نحو مرافئ الحرية والانعتاق ..!

آخر تلك الترهات التي أتحفنا بها موقع المؤتمر نت هي تلك التي حملت عنوان " الزمرويون والعودة للمؤامرة " لكاتب عبيط يدعى " محمد شرف الدين " ، فهذا المدعو حاول جاهداً أن يحبك قصة سخيفة غير أنه لم يجيد حتى فن السخافات ، فما كان منه إلا أن بلبل وغرد في وادٍ غير ذي زرع حين أدهش أسياده بنبوءته الضحلة حد القرف والاشمئزاز حين هرع ليحذرهم من " مخطط تآمري " قال عنه أنه " كارثي " يحاول من وصفهم " بالزمرة " تنفيذه لتمزيق ما أسماه " الوطن " والتآمر على ما وصفها بـ " الوحدة الوطنية " ..!!

نعم .. إنه الغباء بحد ذاته والإفلاس بمعناه المنطقي.. بل إنها السذاجة بمفهومها العميق .. عندما تنخر أفكار وعقول هؤلاء الحمقى ترهات كمثل هذه .. فهم بالتأكيد يدركون أن شعب الجنوب قد شب عن طوق الذل والخوف .. وأن أحرار الجنوب قد عقدوا العزم وانطلقوا باحثين عن قيم الحرية والكرامة في ثورة شعبية سلمية كانت السباقة فيما يسمى بثورات الربيع العربي وبشهادة العدو قبل الصديق .. ولهذا فأن تلك الانتفاضة الجنوبية العارمة قد أصابتهم بحالة من الهستيريا فباتوا يتخبطون يميناً وشمالاً لعلهم يستطيعون النفاذ بجلودهم من عرمرم السيل الثوري الجنوبي المتدفق نحو نهاية الاستفاقة من كابوس الاحتلال وإعلان التحرير والاستقلال بمشيئة الله تعالى .. فلا عجب إطلاقاً أن نراهم يتوهمون ويرددون مصطلحات باتت في حكم المنتهية والمتعفنة كتلك التي يطلقون عليها .. " الوحدة " أو " الحوار الوطني " فيا للأسف الشديد لقد تمخضت أفكارهم أخيراً لتولد ترهات وسخافات لا يصدقها غير أنفسهم ( هم ) ..وكفى ...!!

إقرأ المزيد على شبام نيوز:
http://www.shibamnews.com/articledet...#ixzz247E1lLvt