تاريخ النشر: الثلاثاء 24 أبريل 2012
عقيل الحلالي (صنعاء) - قتل 15 متشددا بقصف مدفعي للجيش اليمني وغارة شنهما الجيش اليمني صباح أمس ومساء أمس الأول على مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة في اليمن. وقالت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان، إن “13 عنصراً من تنظيم القاعدة الإرهابي بينهم ثلاثة صوماليين” قتلوا ليل الأحد، في “قصف مدفعي” للجيش اليمني على مواقع للتنظيم في جنوب شرق بلدة “لودر” شمال أبين، التي تشهد منذ التاسع من أبريل الجاري، معارك عنيفة بين المتطرفين وقوات حكومية مدعومة بمليشيات قبلية، خلفت أكثر من 300 قتيل من جميع الأطراف.وأوضح بيان وزارة الدفاع أن القصف المدفعي على منطقة “المثلث”، جنوب شرق “لودر”، أوقع 13 قتيلا في صفوف مسلحي “القاعدة”، ليرتفع إلى 70 عدد قتلى التنظيم منذ الخميس الماضي، حسب إحصائيات أمنية.وأشار البيان إلى جرح عدد من مسلحي القاعدة، في قصف شنه رجال المقاومة الشعبية، على آلية عسكرية، كانت بحوزة متشددين في منطقةٍ شرق بلدة “أمعين”، القريبة من “لودر”، كبرى بلدات شمال أبين، والواقعة على نقطة اتصال بين ثلاث محافظات.

وقالت مصادر محلية لـ”الاتحاد” إن جنود اللواء 111 مشاة، المرابط على مشارف البلدة، قصف أمس الاثنين عددا من المواقع التي يتمركز فيها مسلحو “القاعدة” في بلدة “أمعين”، التي بدأ العشرات من سكانها بالنزوح باتجاه “لودر” أو مدينة عدن الساحلية، كبرى مدن جنوب اليمنوكشف مصدر عسكري يمني لـ”الاتحاد” عن تعزيزات عسكرية جديدة، ستصل محافظة أبين، خلال اليومين القادمين، لدعم القوات الحكومية التي تقاتل المتطرفين في أبين، موضحا بأن التعزيزات ستضم اللواء 135 مدرع، الذي غادر العاصمة صنعاء يوم السبت الماضي، إضافة إلى “وحدات متخصصة في مكافحة الإرهاب”.وكان تنظيم القاعدة، الذي يسيطر على أغلب مناطق أبين منذ قرابة العام، توعد، أمس الأول، بإعدام عشرة جنود، من أصل 73 جنديا أسيرا لديه منذ مطلع مارس الماضي.وقال التنظيم في منشورات وزرعها على أنحاء متفرقة في بلدة “جعار”، معلقه الرئيسي في أبين، إنه سيبدأ الاثنين المقبل، بتنفيذ “حكم القتل” على الجنود الأسرى، معللا ذلك بـ”عدم تجاوب الحكومة اليمنية” مع مطالبه لإطلاق سراح الجنود الأسرى، والتي تمثلت بتحرير معتقليه في سجون جهاز الأمن السياسي (المخابرات).

إلى ذلك، قُتل عنصران من تنظيم القاعدة وأصيب اثنان بغارة جوية استهدفتهم، مساء أمس الاثنين، في منطقة قبلية وسط محافظة شبوة، المجاورة لمحافظة حضرموت.

وأفادت مصادر محلية بأن غارة جوية، نفذتها مقاتلة أميركية بدون طيار، استهدف سيارة كانت تقل عددا من عناصر تنظيم القاعدة، في منطقة “نصاب” وسط شبوة، مشيرة إلى أن الغارة أسفرت عن مقتل اثنين وإصابة اثنين بجروح بليغة. ومنذ مطلع العام الجاري، كثفت الولايات المتحدة، التي تدعم بقوة اتفاق قدمته دول مجلس التعاون الخليجي لنقل السلطة في اليمن، من غاراتها الجوية على أهداف تابعة لتنظيم القاعدة، الذي استغل موجة الاضطرابات في هذا البلد، في بسط نفوذه خصوصا في الجنوب.
من ناحية ثانية كشف زعيم قبلي يمني، لـ”الاتحاد”، أمس الاثنين، عن اتفاق مبدئي بين زعماء قبليين، وتنظيم القاعدة، لإطلاق سراح نائب القنصل السعودي في عدن، عبدالله الخالدي، المخطوف منذ أواخر مارس الماضي، والذي يحتجزه حاليا التنظيم كرهينة. وقال الزعيم القبلي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن المفاوضات التي يجريها زعماء قبليين مع جماعة “أنصار الشريعة”، المتشددة والمرتبطة بتنظيم القاعدة، “لا تزال مستمرة”، مشيرا إلى أن التنظيم وافق بشكل مبدئي على الإفراج عن الدبلوماسي السعودي، مقابل فدية مالية، وإطلاق سراح سعوديات معتقلات لدى السلطات السعودية، بعضهن زوجات لقيادات في “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، متواجدون في اليمن. وأكد أن نائب القنصل السعودي الخالدي “متواجد” في بلدة “عزان”، جنوب محافظة شبوة (جنوب شرق)، التي يُعتقد بأنها المعقل الرئيس لـ”تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، الذي تأسس مطلع 2009 من اندماج فرعي القاعدة في اليمن والسعودية.

من جانب آخر، اغتال مسلحون مجهولون، يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة، أمس الاثنين، مسؤولا أمنيا بارزا في محافظة حضرموت، جنوب شرقي اليمن.

وقال مصدر أمني محلي بحضرموت، لـ(الاتحاد) إن مسلحين مجهولين، كانوا على متن سيارة، فتحوا نيران أسلحتهم على نائب مدير إدارة مكافحة المخدرات بالمحافظة، المقدم ركن عدنان عكيش، أثناء مروره بسيارته، في بمنطقة “رأس حويلة” بمديرية “غيل باوزير”، شمال مدينة المكلا.

وأوضح المصدر أن الهجوم أسفر عن مقتل المسؤول الأمني، رافضا الإفصاح عما إذا كان المهاجمون ينتمون إلى «القاعدة».