منتديات الضالع بوابة الجنوب

منتديات الضالع بوابة الجنوب (http://www.dhal3.com/vb//index.php)
-   منتدى نصرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) والدفاع عنه (http://www.dhal3.com/vb//forumdisplay.php?f=44)
-   -   من معجزات رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم (http://www.dhal3.com/vb//showthread.php?t=7868)

صقر الجنوب 2008-08-30 03:22 PM

من معجزات رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
 





بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الانبياء والمرسلين




احببت ان انقل لكم بعض من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم وذالك لتذكيرنا بديننا وحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام


ومن معجزاته استسقاؤه – عليه السلام – ربه – عز وجل – لأمته حين تأخر المطر فأجابه إلى سؤاله سريعاً ، بحيث لم ينزل عن منبره إلا والمطر ينزل على لحيته .

فعن أنس رضي الله عنه أن رجلاً دخل المسجد يوم المجمعة من باب كان وجاه (معناها جهه ) المنبر ورسول الله قائم يخطب ، فاستقبل رسول الله قائماً فقال : يا رسول الله هلكت الأموال وتقطعت السبل ، فادعُ الله لنا يغيثنا ، قال : فرفع رسول الله يديه فقال : (( اللهم اسقنا ، اللهم اسقنا ، اللهم اسقنا )) . قال أنس : ولا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة ولا شيئاً ، وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار قال : فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس ، فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت .

قال : والله ما رأينا الشمس ستاً ( ستة أيام ) ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ، ورسول الله قائم يخطب ، فاستقبله قائماً وقال : يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله أن يمسكها ، قال : فرفع رسول الله يديه ثم قال : (( اللهم حوالينا ولا علينا ، اللهم على الآكام والجبال والظراب ومنابت الشجر )) ، قال : فانقطعت وخرجنا نمشي في الشمس .

صحيح : أخرجه البخاري رقم (1013-1014-1015-1016) ، ومسلم في صلاة الاستسقاء وابن ماجه رقم (1272) [

434- الماء ينبع من بين أصابع النبي r

ومن المعجزات المتعلقة بالجماد : نبع الماء من بين أصابعه.

قال أنس بن مالك – رضي الله عنه - : (( رأيت رسول الله وحانت صلاة العصر ، والتمس الناس الوضوء فلم يجدوه ، فأتى رسول الله بوضوء ، فوضع رسول الله يده في ذلك الإناء فأمر الناس أن يتوضأوا منه ، فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه ، فتوضأ الناس حتى توضأوا من عند آخرهم ))

]صحيح : أخرجه البخاري في المناقب رقم (3573) ومسلم في الفضائل ، والنسائي في الطهارة ، والترمذي في المناقب [

. وفي رواية (( كانوا ثمانين )) . وفي رواية : (( كانوا ثلاثمائة )) . ]اخرجه البخاري [.

ثلاثمائة يتوضأون من وضوء رجل واحد لا غير ، فإذا ما نظرنا إلى معجزة موسى عليه السلام . من نبع الماء من بين الحجر ، فإن معجزة النبي أعلى وأكمل وأتم ، فإن نبع الماء من بين الأصابع أعجب من نبعه من الحجر .

صقر الجنوب 2008-08-30 03:23 PM

435- (1400) يشربون من بئر لا ماء فيها

قال البراء بن عازب – رضي الله عنه - : كنا يوم الحديبية أربع عشر مائــة ( 1400) ، والحديبية بئر فنزحناها حتى لم نترك فيها قطرة ، فجلس رسول الله على شفير البئر ، فدعا بماء فمضمض ومج في البئر فمكثنا غير بعيد ثم استقينا حتى روينا وروت أو صدرت ركابنا.

]صحيح : اخرجه البخاري [.

436- دلو الماء ينقلب نهراً يجري

عن البراء بن عازب – رضي الله عنه – قال : كنا مع رسول الله في سفر ، فأتينا على ركَيّ ذّمة ، يعني قليلة الماء ، قال : فنزل فيها ستة أناس أنا سادسهم ماحة ، فأدليت دلواًَ قال : ورسول الله على شفتي الرّكي ، فجعلنا فيها نصفها أو قرب ثلثيها ، فرفعت إلى رسول الله. قال البراء : فكدت بإنائي هل أجد شيئاً أجعله في حلقي ؟ فما وجدت فرفعت الدلو إلى رسول الله فغمس يده فيها . فقال ما شاء الله أن يقول وأعيدت لنا الدلو بما فيها . قال : فلقد رأيت أحدنا أخرج بثوب خشية الغرق قال : ثم ساحت ، يعني جرت نهراً .

]قال ابن كثير في البداية ( 6/103،104) تفرد به أحمد وإسناده جيد قوي [

437- بصق في عين الحديبية وهي فارغة ففارت عيوناً

عن ناجية بن جندب أو جندب بن ناجية قال : لما كنا بالغميم لقي رسول الله خبر من قريش أنها بعثت خالد بن الوليد في جريدة خيل تتلقى رسول الله فكره رسول ا لله أن يلقاه وكان بهم رحيماً ، فقال : هل من رجل يعدل بنا عن الطريق ؟ قلت : أنا بأبي أنت وأمي ! فأخذ بهم في طريق قد كان مهجوراً ذا فدافد وعقاب ، فاستوت بنا الأرض حتى أنزله على الحديبية ، وهي نزح فألقى فيها سهماً أو سهمين من كنانته ثم بصق فيها ثم دعا ، ففارت عيوناً حتى أني لأقول أو نقول : لو شئنا لاغترفنا بأيدينا ، قال : فو الله ما زال يجيش لهم بالري ، حتى صدروا عنه . ]أخرجه ابونعيم في الدلائل ( ص 350) [

438- البئر المالحة تصير عذبة

عن همام بن نفيد السعدي – رضي الله عنه – قال : قدمت على رسول الله، فقلت : يا رسول الله ، حفر لنا بئر فخرجت مالحة ، فدفع إلي إداوة فيها ماء فقــال : (( صّبه فيها )) فصببته فعذبت ، فهي أعذب ماء باليمن .

439- البركة في الماء بإلقاء حصيات فيه عركها النبي بيديه

عن زياد بن الحارث الصدائي – رضي الله عنه – قال : كنت مع رسول الله في بعض أسفاره ، فقال : (( أمعك ماء ؟ )) قلت : نعم ، قليل لا يكفيك ، قال : (( صبه في إناء ثم ائتني به )) فأتيته فوضع كفه فيه ، فرأيت بين كل أصبعين من اصابعه عيناً تفور ، فقال : (( لولا أني أستحي من ربي لسقينا واستقينا ، ناد في أصحابي : من كان يريد الماء فليغترف ما أحب ))

قال زياد : وأتى وفد قومي بإسلامهم وطاعتهم ، فقال رجل من الوفد : يارسول الله : إن لنا بئراً إذا كان الشتاء وسعنا ماؤها فاجتمعنا عليه ، وإذا كان الصيف قل ماؤها ، فتفرقنا على مياه حولنا ، وإنا لا نستطيع اليوم التفرق ، كل من حولنا عدو لنا ، فادع الله أن يسعنا ماؤها .

فدعا رسول الله بسبع حصيات ، ففرقهن في يده ، ودعا ثم قال : (( إذا أتيتموها فألقوها واحدة واحدة ، واذكر اسم الله عليها )) فما استطاعوا أن ينظروا إلى قعرها بعدها .. كأن قعرها لا نهاية له ، وسبحان الملك القدير .

]أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب في الرجل يؤذن ويقيم آخر ، وسنن الترمذي كتاب الصلاة باب من جاء أن من أذن فهم يقيم رقم (199) وأحمد (4/169) ، والبيهقي في دلائل النبوة باب ذكر البيان أن خروج الماء من بين أصابع رسول الله كان غير مرة (4/127،125) وانظر البداية والنهاية (6/101) .[

440- وضع يده في مزادتي الماء ففاض وشرب منه أربعون

عن عمران بن حصين قال : كنت مع نبي الله في مسير له فأدلجنا ( أي سرنا آخر الليل ) ليلتنا حتى إذا كان في وجه الصبح عرسنا فغلبتنا أعيننا حتى بزغت الشمس قال : فكان أول من استيقظ ثم استيقظ عمر . فقام عند نبي الله فجعل يكبر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ رسول الله ، فلما رفع رأسه ورأى الشمس قد بزغت قال : (( ارتحلوا )) فسار بنا حتى إذا ابيضت الشمس نزل فصلى بنا الغداة ، فاعتزل رجل من القوم لم يصل معنا فلما انصرف قال له رسول الله : (( يا فلان ما منعك أن تصلي معنا )) .

صقر الجنوب 2008-08-30 03:23 PM

قال : يا نبي الله أصابتني جنابة فأمره رسول الله فتيمم بالصعيد فصلى ثم عجلني في ركب بين يديه نطلب الماء وقد عطشنا عطشاً شديداً فبينما نحن نسير إذا نحن بامرأة سادلة ( أي المدنية المرسلة ) رجليها بين مزادتين (أي أكبر من القربة ) فقلنا لها : أين الماء ؟ قالت : أيهاه أيهاه ( أي هيهات هيهات ) لا ماء لكم . قلنا : فكم بين أهلك وبين الماء ، قالت : مسيرة يوم وليلة . قلنا. انطلقي إلى رسول الله . قالت : وما رسول الله ؟ فلم نملكها من أمرها شيئاً حتى انطلقنا بها فاستقبلنا بها رسول الله . فسألها فأخبرته مثل الذي أخبرتنا وأخبرته أنها مؤتمة ( أي ذات أيتام ) لها صبيان أيتام فأمر براويتها فأنيخت فمج في العزلاوين العلياوين ثم بعث براويتها فشربنا ونحن أربعون رجلاً عطاشاً حتى روينا وملأنا كل قربة معنا وإداوة وغسلنا صاحبنا غير أنا لم نسق بعيرنا وهي تكاد تنضرج ( أي تنشق ) من الماء – يعني المزادتين ، ثم قال : هاتوا ما كان عندكم ، فجمعنا لها من كسر وتمر وصر لها صرة فقال لها : اذهبي فأطعمي هذا عيالك واعلمي أنا لم نرزأ من مائك فلما أتت أهلها قالت : لقد لقيت أسحر البشر أو إنه نبي كما زعم كان أمره ذيت وذيت فهدى الله ذاك الصّرم ( أي أبيات مجتمعة ) بتلك المرأة فأسلمت وأسلمــوا . ]أخرجه مسلم كتاب المساجد باب قضاء الفائته واستحباب تعجيله .[

441- بئر قباء الفارغة تمتلئ

عن يحيى بن سعيد أن أنس بن مالك أتاهم بقباء فسألهم عن بئر هناك ، قال : فدلـلته عليها فقال : لقد كانت هذه ، وإن الرجل لينضح على حماره فينزح فنستخرجها له ، فجاء رسول الله وأمر بذنوب ( أي الدلو) فسقى فإما أن يكون توضأ منه أو تفل فيه ثم أمر به فأعيد في البئر ، قال : فما نزحت بعد ، قال : فما برحته فرأيته بال ، ثم جاءه فتوضأ ومسح على خفيه ، ثم صلى . ]أخرجه البيهقي في الدلائل (ج6/ص136) .[

442- العيون تنبع من بين أصابع الرسول

عن جابر بن عبدالله – رضي الله عنهما – قال : اشتكى أصحاب رسول الله إليه العطش ، قال : فدعا بعس ( أي حق اللبن ) فصب فيه شيء من الماء ووضع رسول الله فيه يده وقال : استقوا ، فاستقى الناس ، قال : فكنت أرى العيون تنبع من بين أصابع رسول الله .

]أخرجه البيهقي في الدلائل (6/311) وذكر له شاهداً مُرسلاًَ ونقله السيوطي في الخصائص الكبرى (2/103) .[

443- يفور بين كل أصبعين عين ، عين البئر تفيض ماء ولا يدرك قعرها

قدم على رسول الله وفد صداء ، وذلك أنه لما انصرف من الجعرانة بعث بعوثاً ، وهيأ بعثاً ، استعمل عليه قيس بن سعد بن عبادة ، وعقد له لواء أبيض . ودفع إليه راية سوداء ، وعسكر بناحية قناة في أربعمائة من المسلمين . وأمره أن يطأ ناحية من اليمن كان فيها صداء .

فقدم على رسول الله رجل منهم ، وعلم بالجيش ، فأتى رسول الله فقال : يا رسول الله ! جئتك وافداً على من ورائي فاردد الجيش ، وأنا لك بقومي ، فرد رسول الله قيس بن سعد من صدر قناة ، وخرج الصدائي إلى قومه فقدم على رسول الله خمسة عشر رجلاً منهم .

فقال سعد بن عبادة : يارسول الله ! ادعهم ينزلوا عليّ ، فنزلوا عليه ، فحياهم وأكرمهم وكساهم ، ثم راح بهم إلى رسول الله ، فبايعوه على الإسلام ، فقالوا : نحن لك على من وراءنا من قومنا ، فرجعوا إلى قومهم ، ففشنا فيهم الإسلام ، فوافى رسول الله منهم مائة رجل في حجة الوداع . ذكر هذا الواقدي عن بعض بني المصطلق .

وذكر من حديث الحارث بن زياد الصدائي ، أنه الذي قدم على رسول الله فقال له : اردد الجيش وأنا لك بقومي ، فردهم ، قال : قدم وفد قومي عليه ، فقالي لـي : يا أخا صداء ، إنك لمطاع في قومك ؟ قال : قلت : بل يا رسول الله من الله عز وجل ومن رسوله ، وكان زياد هذا مع رسول الله في بعض أسفاره ، قال : فاعتشى رسول الله أي سار ليلاً ، واعتشينا معه ، وكنت رجلاً قويّاً ، قال : فجعل أصحابة يتفرقون عنه ، ولزمت غرزه ، فلما كان في السحر ، قال : (( ادن يا أخا صداء )) فأذنت على راحلتي ، ثم سرنا حتى ذهبنا ، فنزل لحاجته ، ثم رجع .

فقال : (( يا أخا صداء هل معك ماء ؟ )) قلت : معي شيء في إداوتي ، فقال : (( هاته )) فجئت به ، فقال : (( صب )) ، فصببت ما في الإداوة في القعب ، فجعل أصحابه يتلاحقون ، ثم وضع كفه على الإناء ، فرأيت بين كل أصبعين من أصابعه عيناً تفور ثم قال : (( يا أخا صداء لولا أني أستحي من ربي عز وجل لسقينا واستقينا )) ، ثم توضأ ، وقال : (( أذن في أصحابي ، من كان له حاجة بالوضوء فليرد )) قال : فوردوا من آخرهم ، ثم جاء بلال يقيم فقال : (( إن أخا صداء أذن ، ومن أذن فهو يقيم )) ، فأقمت ثم تقدم رسول الله فصلى بنا وكنت سألته قبل أن يؤمرني على قومي ، ويكتب لي بذلك كتاباً ، ففعل ، فلما فرغ من صلاته قام رجل يشتكي من عامله .

فقال : يا رسول الله إنه أخذنا بدخول كانت بيننا وبينه في الجاهلية ، فقال رسول الله: (( لا خير في الإمارة لرجل مسلم )) ثم قام آخر ، فقال : يا رسول الله ! أعطني من الصدقة ، فقال رسول الله : (( إن الله لم يكل فسمتها إلى ملك مقرب ولا نبي مرسل حتى جزأها ثمانية أجزاء ، فإن كنت جزءاً منها أعطيتك ، وإن كنت غنياً عنها ، فإنما هي صداع في الرأس ، وداء في البطن )) .

فقلت في نفسي : هاتان خصلتان حين سألت الإمارة ، وأنا رجل مسلم وسألته من الصدقة وأنا غني عنها ، فقلت : يا رسول الله هذان كتاباك فاقبلهما ، فقال رسول الله: (( ولم ؟ )) فقلت : إني سمعتك تقول : (( لا خير في الإمارة لرجل مسلم )) وأنا مسلم وسمعتك تقول (( من سأل من الصدقة )) وهو غني ، فقال رسول الله: (( أما إن الذي قلت كما قلت )) فقبلهما رسول الله ثم قال لي : دلني على رجل من قومك أستعمله ، فدللته على رجل منهم ، فاستعمله .

قلت : يا رسول الله ! إن لنا بئراً إذا كان الشتاء ، كفانا ماؤها ، وإذا كان الصيف ، قل علينا فتفرقنا على المياه ، والإسلام اليوم فينا قليل ، ونحن نخاف فادع الله – عز وجل – في بئرنا فقال رسول الله : (( ناولني سبع حصيات )) فناولته فعركهن بيده ثم دفعهن إليّ ، وقال : (( إذا انتهيت إليها ، فألق فيها حصاة حصاة ، وسم الله )) قال : ففعلت فما أدركنا لها قعراً حتى الساعة .

صقر الجنوب 2008-08-30 03:24 PM

444- الماء نبع من بين الأصابع وتوضأ منه ثلاثمائة

عن أنس أن نبي الله وأصحابه بالزوراء قال : (( والزوراء بالمدينة عند السوق والمسجد فيها ثمة ، دعا بقدح فيه ماء فوضع كفه فيه فجعل ينبع من بين أصابعه فتوضأ جميع أصحابه ، قال : قلت : كم كانوا يا أبا حمزة ؟ قال : كانوا زُهاء ثلاثمائة )) . ] أخرجه مسلم في كتاب الفضائل باب معجزات النبي [

445- شرب العسكر أجمعون وتوضئوا من إناء ماء

عن ابن عباس – رضي الله عنهما - قال : أصبح رسول اللهذات يوم وليس في العسكر ماء ، فأتاه رجل ، فقال : يا رسول الله ، ليس في العسكر مــاء ، قال : (( هل عندك شيء ؟ )) قال : نعم ، قال : (( فأتني )) ، قال : فأتاه بإناء فيه شيء من ماء قليل ، قال : فجعل رسول الله أصابعه في فم الإناء وفتح أصابعه ، قال : فانفجرت من بين أصابعه عيون وأمر بلالاً ، فقال : ناد في الناس الوضوء المبارك .

]أخرجه أحمد والطبراني وانظر البداية (6/100) .[

446- يشرب في إناء واحد بعد أن كان يشرب في سبعة

عن أبي هريرة أن رسول الله ضافه ضيف كافر ، فأمر له بشاة فُحلبت فشرب حلابها ، ثم أخرى فشرب حلابها ، ثم أخرى فشرب حلابها حتى شرب حلاب سبع شياه ، ثم إنه أصبح فأسلم ، فأتى رسول الله، فأمر له بشاة فُحلبت فشرب حلابها . ثم أمر له بأخرى فلم يستتمها ، فقال رسول الله: (( إن المسلم يشرب في معيّ واحد ، والكافر يشرب في سبعة أمعاء )) ...

]الحديث صحيح : أخرجه مسلم .[

448- ظهور الماء المنهمر من عين تبوك قليلة الماء

449- عمران منطقة تبوك بالجنان والعمران

450- معرفة كذب الكذاب

عن معاذ بن جبل – رضي الله عنه – قال : خرجنا مع رسول الله عام غزوة تبوك فكان يجمع الصلاة فصلى الظهر والعصر جميعاً والمغرب والعشاء جميعاً حتى إذا كان يوماً أخر الصلاة ، ثم خرج فصلى الظهر والعصر جميعاً ثم دخل ، ثم خرج بعد ذلك فصلى المغرب والعشاء جميعا ً ثم قال : (( إنكم ســتأتون غداً إن شاء الله عين تبوك ، وإنكم لن تأتوها حتى يضحى النهار فمن جاءها منكم فلا يمس من مائها شيئاً حتى آتي )) ، فجئناها وقد سبقنا إليها رجلان والعين مثل الشراك تبض بشيء من ماء . قال : فسألهما رسول الله هل مسستما من مائها ؟ قالا : نعم ، فسبهما النبي ، وقال لهما ما شاء الله أن يقول ، قال : ثم غرفوا بأيديهم من العين قليلاً قليلاً حتى اجتمع في شيء . قال : وغسل رسول الله فيه يديه ووجهه . ثم أعاده فيها فجرت العين بماء منهمر أو قال : غزير . . حتى استقى الناس ثم قال : (( يوشك يا معاذ إن طالت بك حياة أن ترى ما ههنا حتى ملئ جناناً )) . [ أخرجه مسلم كتاب الفضائل باب معجزات النبي ]

وهذه من معجزات الرسول فقد سكنت هذه المنطقة وامتلأت بالمساكن والعمران والبساتين من عهد الصديق – رضي الله عنه – وفيه معجزة أخرى وهي كثرة الماء وفيه معجزة ثالثة وهي معرفة كذب الرجلين.

صقر الجنوب 2008-08-30 03:25 PM

وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " إنّي لأعرف حجراً بمكة كان يُسَلِّم عليّ قبل أن أبعث، إنّي لأعرفه الآن "، قيل الحجر الأسود وقيل غيره، رواه مسلم و الترمذي.

وقال عبد الله بن مسعود: " كنت أمشي في مكة فأرى حجراً أعرفه ما مرَّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة إلا وسمعته بأذني يقول السلام عليك يا رسول الله ".

------------

عن أبي زيد بن أخطب رضي الله عنه قال : "مسح رسول الله صلى الله عليه و سلم على وجهي و دعا لي ".

قال عزرة أنَّه عاش مئة و عشرين سنة وليس في رأسه إلا شعيرات بيض، رواه الترمذي وحسنه الحاكم و وافقه الذهبي.

عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: " كان الصبيان يمرون بالنبي صلى الله عليه وسلم فمنهم من يمسح خده ومنهم من يمسح خديه فمررت به فمسح خدي فكان الخد الذي مسحه النبي صلى الله عليه وسلم أحسن من الخد الآخر"، أخرجه الطبراني وأصله في صحيح مسلم.

عن أبي ذر رضي الله عنه قال :" إني لشاهد عند رسول الله في حلقة وفي يده حصى فسبحن في يده وفينا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي فسمع تسبيحهن من في الحلقة ". أخرجه الطبراني في الأوسط مجمع البحرين، والبزار واسناد الطبراني صحيح رجاله ثقات .

ولله در الشيخ جمال الدين أبو زكريا يحى بن يوسف الصرصري حيث قال في قصيدة له

لئن سبحت صـم لجبال مجيبــه لداود أو لان الحديد المصفـح

فإن الصخور الصُـــمَّ لانت بكفه و إن الحصا في كفـه ليسبِّـح

وإن كان موسى أنبع الماء من العصـا فمن كفه قد أصبح الماء يطفـح

صقر الجنوب 2008-08-30 03:25 PM

تلبية عِرق شجرة لنداء النبي صلى الله عليه و سلم _

--------------------------------------------------------------------------------

عن ابن عباس رضي الله عنه قال :"جاء رجل من بني عامر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، كان يداوي و يعالج، فقال له : يا محمد إنك تقول أشياء، فهل لك أن أداويك ؟ قال فدعاه رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال له : هل لك أن أداويك ؟ قال : إيه . و عنده نخل و شجر، قال فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم عِرقاً منها، فأقبل إليه و هو يسجد و يرفع و يسجد حتى انتهى (أي وصل إليه)، فأمره النبي عليه الصلاة و السلام قائلاً : ارجع إلى مكانك فرجع إلى مكانه، فقال الرجل : و الله لا أكذِّبك بشيء تقوله بعدها أبدا !" .

صقر الجنوب 2008-08-30 03:26 PM

ما جاء في انشقاق القمر له صلى الله عليه و سلم _

--------------------------------------------------------------------------------

عن أنس رضي الله عنه أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يُريهم آية فأراهم انشقاق القمر مرتين . قال الخطابي : انشقاق القمر آية عظيمة لا يكاد يعدلها شيء من آيات الأنبياء و ذلك أنه ظهر في ملكوت السماوات خارجاً عن جل طباع ما في هذا العالم المُرَكَّب من الطبائع .. قال تعالى :{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} [القمر: 1] .

و عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : " انفلق القمر و نحن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فصار فلقتين : فلقة من وراء الجبل و فلقة دونه . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : اشهدوا "

صقر الجنوب 2008-08-30 03:26 PM

ما جاء في حماية الملائكة الكرام له و الذَّب عنه _

--------------------------------------------------------------------------------

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال أبو جهل : هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم ؟ ( أي هل يصلي جهارة أمامكم )، فقيل : نعم . فقال : و اللات و العزى لئِن رأيته يفعل ذلك لأطَأنَّ على رقبته أو لأعَفِرَنَّ وجهه في التراب . فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو يصلي لِيَطأ على رقبته، فما فاجأهم منه إلا و هو ينكص على عقبيه، و أخذ يقي وجهه بيديه، فقيل له : ما لك ؟ قال : إن بيني و بينه خندقاً من نار و هَولاً و أجنحة ‍‍‍!!!. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضواً عضوا . و أنزل الله تعالى : {كَلا إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى} [العلق: 6] إلى آخر السورة .

صقر الجنوب 2008-08-30 03:27 PM

اهتزاز جبل أحد للنبي صلى الله عليه و سلم _

--------------------------------------------------------------------------------

هل سمع أحدنا أنَّ الجماد أحبّ ؟ أن يحب أحد الجدار لجماله أمر معقول و لكن أن ينطق الجدار بحبِّه لفلان فهذا أمر غريب !!. يقول سيدنا علي رضي الله عنه : بعد غزوة أُحُد ابتعد كثير من المسلمين عن جبل أُحُد لأنه استشهد في سفحه و سهله سبعون من خيار الصحابة، و ذهب رسول الله صلى الله عليه و سلم فوقف يوماً على أُحُد و صلى على شهداء أُحُد و معه أبو بكر و عمر و عثمان و في رواية عمر و علي . و بينما نحن على أُحُد إذ بأُحُد يهتز و إذا بالرسول يبتسم و يرفع قدمه الطاهرة و يضربها على الجبل و يقول : اثبت. لِما اهتز الجبل يا ترى و لِما ثبت بعد الضربة ؟ . فالجبل حينما شعر أن قَدَم الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم مسَّته راح يرتجف من الطرب ولله درّ القائل .

لا تلوموا اُحداً لاضطراب إذ علاه فالوجد داءُ

أُحد لا يلام فهـو محبٌ ولكم أطرب المحب لقاءُ

صقر الجنوب 2008-08-30 03:27 PM

حنين جذع النخلة إليه صلى الله عليه و سلم _

--------------------------------------------------------------------------------

كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب على جذع، فلمَّا صُنِع له منبراً ترك الجذع و صعد المنبر و راح يخطب، فإذا بالجذع يئن أنيناً يسمعه أهل المسجد جميعاً، فنزل من على خطبته و قطعها و ضمّ الجذع إلى صدره و قال : هدأ جذع، هدأ جذع، إن أردتَ أن أغرسك فتعود أخضراً يؤكل منك إلى يوم القيامة أو أدفنك فتكون رفيقي في الآخرة . فقال الجذع : بل ادفني و أكون معك في الآخرة " .

يقول أنس بن مالك رضي الله عنه : "حينما توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم كنا نقول : يا رسول الله إنَّ جذعاً كنتً تخطب عليه فترَكتَه فَحَنَّ إليك، كيف حين تركتنا لا تحنّ القلوب إليك ؟

صقر الجنوب 2008-08-30 03:28 PM

معجزة الإسراء والمعراج_

--------------------------------------------------------------------------------

عن مالك بن صعصعة – رضي الله عنه – أن نبي الله حدثه عن ليلة أُسري به قال : (( بينما أنا في الحطيم )) – وربما قال في الحجر – (( مضطجعاً إذ أتاني آت فقدّ )) – قال : وسمعته يقول : (( فشق مابين هذه إلى هذه )) .







فقلت ( أحد الرواة ) للجارود ، وهو إلى جنبي ما يعني به ؟ قال : من ثُغرة نحره إلى شعرته – وسمعته يقول من قصه إلى شعرته – (( فاستخرج قلبي ، ثم أُتيت بطست من ذهب مملوءة إيماناً ، فغسل قلبي ، ثم حُشي ثم أعيد ، ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض )) – فقال له الجارود : هو البراق يا أبا حمزة ؟ قال أنس : نعم – (( يضع خطوة عند أقصى طرفه ، فحُملتُ عليه ، فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا ، فاستفتح . فقيل : من هذا ؟ قال : جبريل قيل : ومن معك ؟ قال : محمد قيل : وقد أُرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل :مرحباً به فنعم المجيء جاء ، ففتح ، فلما خلصت فإذا فيها آدم ،





فقال : هذا أبوك آدم فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فرد السلام ثم قال : مرحباً بالابن الصالح ، والنبي الصالح . ثم صعد بي حتى أتى السماء الثانية فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد قيل : وقد أُرسل إليه ؟ قال : نعم قيل : مرحباً به ، فنعم المجيء جاء ، ففتح فلما خصلت إذا يحيى وعيسى وهما ابنا خالة قال : هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما ، فسلمت ، فردا ثم قالا: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح . ثم صعد بي إلى السماء الثالثة فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد قيل : وقد أُرسل إليه ؟ قال : نعم قيل : مرحباً به ، فنعم المجئ جاء ففتح ، فلما خلصت إذا يوسف ، قال : هذا يوسف فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فردّ ثم قال : مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح . ثم صعد بي حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : أوقد أُرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحباً به فنعم المجيء جاء ففتح ،







فلما خلصت فإذا إدريس ، قال : هذا إدريس فسلم عليه ، فسلمت عليه فردّ ، ثم قال : مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح . ثم صعد بي حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح ، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد قيل : أوقد أُُرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحباً به ، فنعم المجيء جاء ، فلما خلصت فإذا هارون قال : هذا هارون فسلم عليه ، فسلمت ، فردّ ثم قال : مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح . ثم صعد بي حتى أتى السماء السادسة فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : وقد أُرسل إليه ؟ قال : نعم قال : مرحباً به ، فنعم المجيء جاء ، فلما خلصت فإذا موسى ، قال : هذا موسى فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فردّ ثم قال : مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح ، فلما تجاوزت بكى ، قيل : ما يُبكيك ؟ قال : أبكي لأن غلاماً بُعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي . ثم صعد بي إلى السماء السابعة ، فاستفتح جبريل ، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : وقد بُعث إليه ؟ قال : نعم ، قال : مرحباً به ، ونعم المجيء جاء







فلما خلصت فإذا إبراهيم قال : هذا أبوك ، فسلم عليه قال : فسلمت عليه ، فردّ السلام ، ثم قال : مرحباً بالأبن الصالح ، والنبي الصالح . ثم رُفعت لي سدرة المنتهى ، فإذا نَبَقُها مثل قلال هجر وإذا ورقها مثل آذان الفيلة قال : هذه سدرة المنتهى وإذا أربعة أنهار : نهران باطنان ، ونهران ظاهران . فقلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : أما الباطنان فنهران في الجنة ، وأما الظاهران فالنيل والفرات ، ثم رُفع لي البيت المعمور ، ثم أُتيت بإناء من خمر ، وإناء من لبن ، وإناء من عسل ، فأخذت اللبن فقال : هي الفطرة التي أنت عليها وأمتك ثم فُرضت علي الصلاة خمسين صلاة كل يوم ، فرجعت فمررت على موسى ، فقال : بم أُمرت ؟ قال : أمرت بخمسين صلاة كل يوم . قال : إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم وإني والله قد جربت الناس قبلك ، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك ، فرجعت ، فوضع عني عشراً ، فرجعت إلى موسى فقال مثله ، فرجعت فوضع عني عشراً ، فرجعت إلى موسى فقال مثله ، فرجعت إلى موسى فقال مثله ، فرجعت فأمرت بعشر صلوات كل يوم ، فرجعت فقال مثله ، فرجعت فأُمرت بخمس صلوات كل يوم ، فرجعت إلى موسى ، فقال : ثم أمرت ؟ قلت : أمرت بخمس صلوات كل يوم ، قال : إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم ، وإني قد جربت الناس قبلك ، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، فأرجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال : سألت ربي حتى استحييت ولكن أرضى وأسلّم قال : فلما جاوزت نادى مُناد : أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي )) .



وهذه المعجزة تشتمل على مجموعة من المعجزات :



منها أن سقف بيته انشق كما في بعض الروايات



ومنها قطع المسافة التي تقطع في آلاف الأعوام في أقل من ساعة زمن



ومنها خضوع البراق له وعدم نفوره منه



ومنها خرق السموات



وهذا خلافاً للمنكرين الذين يقولون إن السموات لا تقبل الخرق . وهذا يرد عليه بأنكم تؤمنون بنزول جبريل – عليه السلام – وصعوده ، فما المانع أن يصعد محمد معه مرة .

ومنها ما رآه في أثناء هذه الرحلة من عذاب العصاة ، ونعيم الطائعين

ومنها الكلام مع رب العالمين – سبحانه –

ومنها اللقاء بالأنبياء والصلاة لهم والحديث معهم

ومنها الكلام مع بعض الملائكة كملك الموت

ومنها رؤية في ما في العالم العلوي .

صحيح : رواه البخاري كتاب مناقب الأنصار باب المعراج رقم (3885).

ومما ينبغي الإشارة إليه هنا أن رواية هذا الحديث الذي معنا جاءت مجزة أحيانا ، ومشكلة أحيانا أخرى . فالإيجاز جاء في عدم وصف الإسراء ، ولذلك بوّب الإمام البخاري على هذا الباب باب المعراج ، وأيضاً ذكر في هذا الحديث أنه كان يُخفف في كل مرة عشر صلوات خلافاً لما هو غالب على الروايات من ذكر خمس صلوات . والإشكال جاء : من ذكر الشرب من اللبن وعدم الشرب من الخمر ، والماء بعد النزول من السموات خلافاً لما هو معروف من شرب اللبن قبل بدء العروج إلى السموات السبع .





11- وضع بيت المقدس أمامه وهو بمكة

ومن المعجزات التي تتعلق بالإسراء والمعراج أن قريشاً سألته عن وصف بيت المقدس وعن عدد أبوابه . فجلّى الله له بيت المقدس حتى وضعه أمامه فأخبرهم عما يريدون لم يخطئ في حرف واحد يقول رسول الله : (( لما كذبني قريش قمت في الحجر فجلىّ الله لي بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن آياته ، وأنا أنظر إليه ))

]حديث صحيح : رواه البخاري في مناقب الأنصار باب حديث الإسراء رقم (3886) ورواه مسلم في الإيمان باب ذكر المسيح ابن مريم – عليهما السلام - ، ورواه احمد (1/309).[

12- إخباره عن عير لقريش

ومن المعجزات المتعلقة بالإسراء والمعراج :

قالت قريش يوم الإسراء لرسول الله : هل مررت بإبل لنا في مكان كذا وكذا ؟ قال : (( نعم والله ، قد وجدتهم قد أضلوا بعيراً لهم في طلبه ، ومررت بإبل بني فلان انكسرت لهم ناقة حمراء ))

قالوا : فأخبرنا عن عدتها وما فيها من الرعاء . قال : كنت عن عدتها مشغولاً ، فقام . فأتى الإبل فعدها وعلم ما فيها من الرعاء ثم أتى قريشاً ، فقال : (( هي كذا وكذا ، وفيها من الرعاء فلان وفلان )) فكان كما قال .

وفي رواية البيهقي : قلنا يا رسول الله : كيف أُسريّ بك ؟ قال : ...... وفيه فقال : (( إن من آية ما أقول لكم أني مررت بعير لكم في مكان كذا وكذا ، وقد أضلوا بعيراً لهم ، فجمعه فلان ، وإن مسيرهم ينزلون بكذا وكذا . ويأتونكم يوم كذا وكذا يقدمهم جمل آدم عليه مسح أسود وغرارتان سوداوان )) فلما كان ذلك اليوم ، أشرف الناس ينظرون حتى كان قريباً من نصف النهار حتى أقبلت العير ، يقدمهم ذلك الجمل الذي وصفه رسول الله . ]رواه البيهقي وقال : إسناده صحيح ] .

وفي رواية أخرى : أُسري بالنبي إلى بيت المقدس ، ثم جاء من ليلته ، فحدثهم بمسيره ، وبعلامة بيت المقدس وبعيرهم ، فقال ناس : نحن لا نصدق محمداً بما يقول ، فارتدوا كفاراً ، فضرب الله أعناقهم مع أبي جهل .

]رواه احمد (1/374) ، وقال ابن كثير في التفسير (3/15) : إسناده صحيـح .[

صقر الجنوب 2008-08-30 03:28 PM

معجزاته مع البشر_

--------------------------------------------------------------------------------

لما يئس المشركون من الظفر برسول الله وأبي بكر رضي الله عنه يوم الهجرة جعلوا لمن جاء بهما جائزة تبلغ مائة ناقة ، فجد الناس في الطلب فلما مروا بحي بني مُدلج مُصعدين من قديد ، بصر بهم رجل من الحي ، فوقف على الحي فقال : لقد رأيت آنفاً بالساحل أسوِدة ما أراها إلا محمداً وأصحابه ، ففطن بالأمر سُراقة بن مالك ، فأراد أن يكون الظفر له خاصة ، وقد سبق له من الظفر ما لم يكن في حسابه ، فقال : بل هم فلان وفلان ، خرجا في طلب حاجة لهم ، ثم مكث قليلاً ، ثم قام فدخل خباءه وقال لخادمه : اخرج بالفرس من وراء الخباء ، وموعدك وراء الأكمة ، ثم أخذ رُمحه ، وخفض عاليه ، يخط به الأرض حتى ركب فرسه ، فلما قرب منهم ، وسمع قراءة النبي ، وأبو بكر يُكثر الالتفات ورسول الله لا يلتفت ، فقال أبو بكر : يارسول الله هذه سُراقة بن مالك قد رمقنا ، فدعا عليه رسول الله فساخت يدا فرسه في الأرض ، فقال : قد علمت أن الذي أصابني بدعائكما ، فادعوا الله لي ، ولكما عليّ أن أرد الناس عنكما ، فدعا له رسول الله فأُطلق ، وسأل رسول الله أن يكتب له كتاباً ، فكتب له أبو بكر بأمره في أديم ، وكان الكتاب معه إلى فتح مكة ، فجاءه بالكتاب ، فوفاه له رسول الله وقال : (( يوم وفاء وبِر )) وعرض عليهما الزاد والحملان ، فقالا: لا حاجة لنا به ، ولكن عمّ عنا الطلب ، فقال : قد كُفيتم ، ورجع فوجد الناس في الطلب ، فجعل يقول : قد استبرأت لكم الخبر وقد كفيتم ما ها هنا ، وكان أول النهار جاهداً عليهما، وآخره حارساً لهما.

]صحيح : أخرجه البخاري (7/186-188-، 7/196) ، واحمد (3/212) والحاكم (3/6-7) وأخرج بعضه مسلم رقم (2009) .[

15- وقوف الكفار أمام الغار

جدّت قريش في طلب الرسول وأبو بكر – رضي الله عنه – وأخذوا معهم القافة ( متبعو الأثر ) حتى انتهوا إلى الغار ، فوقفوا عليه ، قال أبو بكر : يا رسول الله ، لو أن أحدهم نظر إلى ما تحت قدميه لأبصرنا ، قال : (( يا أبابكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما لا تحزن فإن الله معنا )) . وكان النبي وأبو بكر يسمعان كلامهم فوق رءوسهما ، ولكن الله عمّى عليهم أمرهما .

]صحيح : أخرجه البخاري في فضائل الأصحاب باب مناقب المهاجرين وفي تفسير سورة براءة ، ومسلم في فضائل الصحابة باب فضائل أبي بكر رضي الله عنه [

16- تقدم أبو جهل ليطأ الرسول ثم رجع خائفاً

أراد أبو جهل – لعنه الله – أن يطأ على رقبة رسول الله وهو يُصلي ، فلما تقدم إليه رجع بسرعة لأنه رأى بينه وبين النبي حجاباً مانعاً بينه وبين ما يُريد .

قال أبو هريرة – رضي الله عنه – قال أبو جهل – لكفار قريش : هل يُعفّر محمد وجهه بين أظهركم ؟ قالوا : نعم . قال : واللات والعُزى لئن رأيته يُصلي كذلك لأطأن على رقبته ولأعفّرن وجهه في التراب ، فأتى رسول الله وهو يُصلي ليطأ على رقبته ، فرجع بسرعة شديدة ، فما جاءهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه قال : فقيل له : مالك ؟ فقال : إن بيني وبينه خندقاً من نار وهولاً وأجنحة قال : فقال رسول الله : (( لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضواً عضواً )) .

]رواه البخاري مختصراً ، ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير [

وأنزل الله – عز وجل – في هذا الموقف قوله : { أرأيت الذي ينهى (9) عبداً إذا صلّى (10) أرأيت إن كان على الهدى (11) أو أمر بالتقوى (12) أرأيت إن كذّب وتولّى (13) ألم يعلم بأن الله يرى (14) كلاّ لئن لّم ينته لنسفعاً بالناصية (15) ناصية كاذبة خاطئة (16) فليدع ناديه (17) سندع الزّبانية (18) كلاّ لا تُطعه واسجد واقترب ( 19) }] سورة العلق 9-19[.

{أرأيت الذي ينهى} : أي أبو جهل – لعنه الله – { عبداً إذا صلّى } أي محمد { أرأيت إن كان على الهدى} : أي ما ظنك إن كان هذا الذي تنهاه على الطريق المستقيمة في فعله { أو أمر بالتقوى} أي يأمر بالتقوى بفعله ، وأنت تنهاه وتتوعده على صلاته ولهذا قال : { ألم يعلم بأن الله يرى} أي ما علم هذا الناهي لهذا المهتدي أن يراه ويسمع كلامه وسيجازيه على فعله أتم الجزاء .

ثم قال تعالى متوعداً ومتهدداً { كلاّ لئن لّم ينته} أي لئن لم يرجع عما هو فيه من الشقاق والعناد { لنسفعاً بالناصية} أي لنضربنه على ناصيته أو لنسوّدن ناصيته { ناصية كاذبة خاطئة} يعني ناصية أبي جهل – عليه لعائن الله – كاذبة في مقالها خاطئة في أفعالها { فليدع ناديه} أي قومه وعشيرته أي ليدعهم ليستنصر بهم هل يقدرون أن يمنعوا عنه العقاب والعذاب وأي عذاب وعقــاب ؟! { سندع الزّبانية } وهم ملائكة العذاب حتى يعلم من يغلب أحزبنا أم حزبه { كلاّ لا تُطعه } يعني يا محمد لا تطعه فيما ينهاك عنه من المداومة على العبادة وكثرتها وصلّ حيث شئت ولا تباله ، فإن الله حافظك وناصرك ، وهو يعصمك من الناس { واسجد واقترب } اسجد لربك واقترب منه بالطاعة .

]انظر تفسير ابن كثير سورة العلق – باختصار [

17- جالس أمامها ولا تراه !!

روت أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنها- قالت : لما نزلت { تبّت يدا أبي لهب } جاءت العوراء أم جميل ، ولها ولولة وفي يدها فهر وهي تقول : مذمماً أبينا ، ودينه قلينا ، وأمره عصينا ، ورسول الله جالس ، وأبو بكر إلى جنبه ، فقال أبو بكر _ رضي الله عنه _ : لقد أقبلت هذه ، وأنا أخاف أن تراك . فقال رسول الله : (( إنها لن تراني )) وقرأ قرآناً اعتصم به منها : { وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستوراً } ] سورة الإسراء : 54].

قال : فجاءت حتى قامت على أبي بكر ، فلم تر النبي ، فقالت : يا أبا بكر بلغني أن صاحبك هجاني ، فقال أبو بكر : لا وربّ هذا البيت ما هجاك . قال : فانصرفت وهي تقول : لقد علمت قريش أني بنت سيدها .

]رواه أبو يعلى . وسكت عليه ابن كثير (3/43) [

18- شلت يده

( رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يأكل بشماله فقال له : (( كُل بيمينـك )) قال : لا أستطيع ، قال : (( لا استطعت )) قال الراوي ، فما رفعها إلى فيه ) رواه مسلم في الأشربة .

19- مرّ عليهم وألقى على رءوسهم التراب ولا يرونه

لّما أمر النبي علياً – رضي الله عنه – يوم الهجرة أن يبيت في مضجعه تلك الليلة ، واجتمع أولئك النفر من قريش يتطلعون من صير الباب ويرصدونه ، ويريدون بياته ويأتمرون أيهم يكون أشقاها ، فخرج رسول الله عليهم ، فأخذ حفنة من البطحاء ، فجعل يذره على رءوسهم ، وهم لا يرونه وهو يتلو { وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون } ] سورة يس : 9].

ومضى رسول الله إلى بيت أبي بكر فخرجا من خوخة في دار أبي بكر ليلاً ، وجاء رجل ورأى القوم ببابه ، فقال : ما تنتظرون ؟ قالوا : محمداً ، قال : خبتم وخسرتم قال : والله مرّ بكم وذرّ على رءوسكم التراب قالوا : والله ما أبصرناه ، وقاموا ينفضون التراب عن رءوسهم وهم أبو جهل ، والحكم بن العاص ، وعقبة بي أبي معيط ، والنضر بن الحارث ، وأمية بن خلف ، وزمعة ابن الأسود ، وطُعيمة بن عدي ، وأبو لهب ، وأبي بن خلف ، ونبيه ومُنبه ابنا الحجاج .

]حديث حسن : أخرجه ابن سعد (1/227-228) ، وابن هشام (1/483) وأحمد (1/348) ، وعبد الرزاق (5/389) ، وقد حسنه ابن كثير وابن حجر في الفتح (7/184-185) .[

20- سداد دين والد جابر ببركة الرسول

كان على والد جابر – رضي الله عنهما – دين كبير فسُدّ ببركة جلوس النبي على أموال السداد.

فعن جابر رضي الله عنه أن أباه استشهد يوم أحد ، وترك ست بنات ، وترك عليه ديناً ثلاثين وسِقاً ، فاشتد الغرماء في حقوقهم ، فلما حضره جداد النخل ، أتيت رسول الله فقلت : يا رسول الله قد علمت أن والدي استشهد يوم أُحد ، وترك عليه ديناً كثيراً ، وإني أحب أن يراك الغرماء .

قال : (( اذهب فبيدر ( إي قسم التمر ) كل تمر على حدة )) ، ففعلت ، ثم دعوت ، فغدا علينا حين أصبح ، فلما نظروا إليه أغروا بي تلك الساعة ، فلما رأى ما يصنعون أطاف حول أعظمها بيدراً ثلاثاً ، ودعا في ثمرها بالبركة ثم جلس عليه ، ثم قال : (( ادع أصحابك )) فما زال يكيل لهم ، حتى أدى الله أمانة والدي ، وأنا والله راض أن يؤدي الله أمانة والدي ، ولا أرجع إلى أخواتي بتمرة فسلمت والله البيادر كلها حتى أني أنظر إلى البيدر الذي عليه رسول الله كأنه لم ينقص تمرة واحدة ، فوافيت رسول الله ، فذكرت ذلك له فضحك ، فقال : (( ائت أبا بكر وعمر ، فأخبرهما )) فقالا : لقد علمنا إذ صنع رسول الله ما صنع أن ذلك سيكون .

]حديث صحيح : أخرجه البخاري ، وأبو داود ، والنسائي [

21- بيضة ذهب أثقل من جبل أحد

في حديث سلمان الفارسي – رضي الله عنه – لما أسلم ، وأراد أن يكون حراً ، فكاتب مولاه اليهودي على أربعين نخلة ، وعلى أربعين أوقية من الذهب ، فقال النبي : (( أعينوا أخاكم )) فأعانوني بالخمس ، والعشر ، حتى اجتمع لي ، فقال لي : (( فقّر لها ( إي احفر لها موضعاً تُغرس فيه .) ولا تضع منها شيئاً حتى أضعه بيدي )) ففعلت فأعانني أصحابي حتى فرغت ، فأتيته ، فكنت آتيه بالنخلة فيضعها ، ويسوّي عليها تُراباً ، فانصرف والذي بعثه بالحق ، فما ماتت منها واحدة وأنتجت كلها في عام واحد ، وبقي الذهب ، فبينما هو قاعد إذ أتاه رجل من أصحابه بمثل البيضة من ذهب ، أصابه من بعض المعادن ، فقــال : (( ادع سلمان المسكين الفارسي المُكاتب ، فقال : أدّ هذه )) فقلت : يا رسول الله وأين تقع هذه مما عليّ ؟ .. قال سلمان : فأدت عني . وقال : أعانني رسول الله ببيضة من ذهب ، فلو وُزنت بأُحد لكانت أثقل منه .

]حديث حسن : أخرجه أحمد في المسند ( 5/444) وأنظر أُسد الغابة ( 2/417-421)رقم (2149)وانظر ابن هشام ( 1/214)، وما بعدها .[

22- حطم الكدية القوية في أول ضربة

عرضت على الصحابة – رضوان الله عليهم – يوم الخندق كدية أعيتهم ، فنسفها في أول ضربة قال جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما - : إنا يوم الخندق نحفر فعرضت كُدية ( إي ما جُمع من التراب ) شديدة فجاءوا النبي ، فقالوا : هذه كُدية عرضت في الخندق ، فقال : (( أنا نازل )) ثم قام وبطنه معصوب بحَجر . ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقاً فأخذ النبي المِعول فضرب ، فعاد كثيباً أهيل أو أهيم ... ]رواه البخاري ، وابن إسحاق [

23- أفاق جابر برش الوضوء النبوي عليه

عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال : عادني رسول الله ، وأبو بكر رضي الله عنه في بني سلمة ، فوجدني لا أعقل ، فدعا بماء فتوضأ ، فرش منه عليّ ، فأفقت . فقلت : كيف أصنع في مالي يا رسول الله ؟ فنزلت : {يُوصيكم الله في أولادكم للذكرِ مِثلُ حظّ الأنثيين } ]سورة النساء : 11].

]حديث صحيح : أخرجه البخاري ومسلم [.

24- بصق في عين علي – رضي الله عنه- فبرأت

كان علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – تخلف عن النبي في خيبر ، وكان رمداً فجاء ، فدعا له رسول الله فبرأ .

ففي الحديث الصحيح أن رسول الله قال – يوم خيبر- : (( لأعطين هذه الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، يفتح الله على يديه )) ، فبات الناس يدركون أيهم يُعطاها ، فلما أصبح الناس ، غدوا على رسول الله كلهم يرجو أن يُعطاها ، فقال : (( أين علي بن أبي طالب ؟ )) فقالوا : يا رسول الله ؟هو يشتكي عينيه . قال : (( فأرسلوا إليه )) فأُتي به ، فبصق رسول الله في عينيه ودعا له ، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية ، فقال : يا رسول الله ! أقاتلهم ، حتى يكونوا مثلنا : قلنا : (( انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه ، فو الله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً ، خير من أن يكون لك حمر النعم )) .

]حديث صحيح : أخرجه البخاري ، ومسلم ، واحمد (5/333)[.

25- رد عين قتادة ( رضي الله عنه )

أصيبت عين قتادة بن النعمان – رضي الله عنه – يوم أُحد حتى وقعت على وجنته فردّها رسول الله فكانت أحسن عينيه .

]أُسد الغابة لابن الأثير رقم ( 4271) وطبقات ابن سعد ( 2/26) والاستيعاب لابن عبد البر رقم ( 2107) (1274).[

صقر الجنوب 2008-08-30 03:28 PM

26- عرق النبي طيب

عن أنس – رضي الله عنه – قال : دخل علينا رسول الله فقال عندنا (أي نام عندنا ) ، فعرق ، وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت ( أي تجمع ) العرق فيها ، فاستيقظ رسول الله فقال : (( يا أم سليم ، ما هذا الذي تصنعين ؟ )) قالت : هذا عرقك نجعله لطيبنا ، وهو أطيب الطيب .

]رواه مسلم في كتاب الفضائل ، وأحمد ( 3/177).[

عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما – قال : (( كان في رسول الله خصال ، لم يكن في طريق فيتبعه أحد إلا عرف أنه سلكه من طيب عرقه وعَرفه ( أي رائحته ) ولم يكن يمر بحجر إلا سجد له )) .

27- كاد عليّ أن ينال أفق السماء بسبب حمل النبي له

عن علي – رضي الله عنه – قال : انطلق بي رسول الله حتى أتى الكعبة فقال : (( اجلس )) . فجلست إلى جنب الكعبة ، فصعد رسول الله لمنكبي ثم قال لي : (( انهض )) فنهضت ، فلما رأى ضعفي تحته قال لي : (( اجلس )) ، ثم قــال لي : (( يا علي ، اجلس على منكبي )) ففعلت ، ثم نهض بي ، فلما نهض بي خُيّل إليّ أني لو شئت نلت أفق السماء ، فصعدت فوق الكعبة ، فقال بي : (( القٍِ صنمهم الأكبر )) صنم قريش وكان من نحاس موتّداً بأوتاد من حديد إلى الأرض ، فقال لي رسول الله : (( عالجه )) ويقول لي : (( إيه إيه ، جاء الحق وزهق الباطل ، إن الباطل كان زهوقاً )) . فلم أزل أُعالجه حتى استمكنت منه فقذفته ، فتكسّر .

] الحديث أخرجه الحاكم [.

28- بول الرسول صحة وعافية

عن أم أيمن – رضي الله عنهما – قالت : قام رسول الله من الليل إلى فخّارة في جانب البيت ، فبال فيها ، فقمت من الليل وأنا عطشانة فشربت ما فيها وأنا لا أشعر فلما أصبح النبي قال : (( يا أم أيمن قومي فأهريقي ما في تلك الفُخّارة )) فقلت : قد والله شربت ما فيها . قالت : فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه ، ثم قال : (( أما والله لا يجيعن بطنك أبداً )) . فما جاعت بعد شرب بوله أبداً .

]الحديث صحيح : رواه الحاكم والدارقطني والطبراني وأبو نعيم وقال الدارقطني : حديث حسن صحيح .[

29- بركة مسحه على رأس حنظلة بن خديم

قال والد حنظلة بن خديم لرسول الله : بأبي وأمي ، أنا رجل ذو سن ، وهذا ابني حنظلة فسمّت عليه ( أي ادع الله له ) ، فقال النبي : (( يا غلام )) ، فأخذ بيده فمسح رأسه ، وقال له : (( بورك فيه )) أو قال : (( بارك الله فيــك )) ورأيت حنظلة يؤتى بالشاة الوارم صرعها والبعير والإنسان به الورم ، فيتفل في يده ويمسح بصلعته ويقول : بسم الله على أثر يد رسول الله فيمسحه ، فيذهب عنه .

]أخرجه أحمد والبخاري في التاريخ ، وابن سعد ، والطبراني والبيهقي وغيرهم [

30- الأثر النبوي سبب في عدم نسيان أبي هريرة – رضي الله عنه –

عن الأعرج في قوله تعالى : { إنّ الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى } ] سورة البقــرة :159[.

قال : قال أبو هريرة – رضي الله عنه - : إنكم تقولون : أكثر أبو هريرة عن النبي والله الموعد ، وإنكم تقولون : ما بال المهاجرين والأنصار لا يُحدّثون عن رسول الله بهذه الأحاديث ؟ وإنّ أصحابي من المهاجرين كانت تشغلهم صفقاتهم في الأسواق ، وإنّ أصحابي من الأنصار كانت تشغلهم أرضهم والقيام عليها ، وإني كنت امرأ مسكيناً ، وكنت أكثر مجالسة رسول الله أحضر إذا غابوا ، وأحفظ إذا نسوا ، وإنّ النبي حدثناً يوماً فقال : (( من يبسط ثيابه حتى أفرغ من حديثي ثم يقبضه إليه ، فإنه لا ينسى شيئاً سمعه مني أبداً )) قال : فبسطت ثوبي أو قال : نمرتي ، ثم حدثنا فقبضته إليّ ، فو الله ما نسيت شيئاً سمعته منه ، وايم الله لولا أنه في كتاب الله ما حدثتكم بشيء أبداً ثم تلا { إنّ الذين يكتمون } الآية كلها .

]حديث صحيح : أخرجه مسلم ، والبيهقي في الدلائل ( 6/201)[.

31- رؤيته أصحابه من وراء ظهره

كان رسول الله يرى ما يصنعه الصحابة والمنافقون من وراء ظهره وهو يُصلي .

فعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال : بينما رسول الله ذات يوم إذ أقيمت الصلاة ، فقال : (( أيها الناس إني إمامكم ، فلا تسبقوني في الركوع ولا بالسجود ، ولا ترفعوا رءوسكم ، فإني أراكم من أمامي ومن خلفي ، وأيم الذي نفس محمد بيده ، لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً )) .

قالوا : يا رسول الله ! وما رأيت ؟ قال : (( رأيتُ الجنة والنار )) .

]حديث صحيح : أخرجه مسلم في الصلاة ، والبيهقي في الدلائل ( 6/74)[.

وفي رواية : أن رسول الله قال : (( هل ترون قبلتي ها هنا ؟ فو الله ما يخفي عليّ ركوعكم ولا سجودكم إني لأراكم وراء ظهري )) .

]صحيح : رواه البخاري ، ومسلم في الصلاة [.

32- فرس أبي طلحة البطيء يسبق الفرسات ببركة النبي

عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال : فزع الناس ، فركب رسول الله فرساً لأبي طلحة بطيئاً ثمّ خرج يركض وحده ، فركب الناس يركضون خلف رسول الله . فقال : (( لن تراعو إنه لبحر )) ، قال : فو الله ما سُبِق بعد ذلك اليوم .

]صحيح : أخرجه البخاري في الجهاد ( 6/122) ( فتح الباري ) ، والبيهقي في الدلائل ( 6/152) .[

33- ظهور آثار النبوة في عمرو بن أخطب

عن أبي زيد عمرو بن أخطب الأنصاري – رضي الله عنه – قال : قال لي رسول الله : (( ادن مني )) قال : فمسح بيده على رأسي ولحيتي ثم قال : (( اللهم جَمّله ، وأدِم جماله )) قال : فبلغ بضعاً ومائة سنة ، وما في لحيته بياض إلا نبذ يسير ، ولقد كان منبسط الوجه ولم يتقبّص وجهه حتى مات .

]حديث حسن : أخرجه الإمام أحمد ، والترمذي وحسنه البيهقي وقال : هذا إسناد صحيح موصول .[

34- حثا عليهم التراب فوصل إلى عيونهم وأفواههم جميعاً

عن أبي عبد الرحمن الفهري – رضي الله عنه – أنّ النبي يوم حُنين أخذ حفنة من تراب ، فحثا بها في وجوه القوم ، وقال : (( شاهت الوجوه )) ، فأُخبِرنا أنهم قالــوا : مابقي منا أحد إلا امتلأت عيناه وفمه من التراب .

]حديث صحيح : أخرجه أحمد وابن سعد ، والبيهقي .[

35- سعد مُجاب الدعوة بسبب دعاء الرسول

عن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – أنّ النبي قال : (( اللهم استجب لسعد إذا دعاك )) فكان لا يدعو إلا استجيب .

]أخرجه الترمذي ، والحاكم وصححه .[

ومن هذا ما رواه جابر بن سمرة – رضي الله عنه – قال : شكا أهل الكوفة سَعداً – يعني ابن أبي وقاص – رضي الله عنه – إلى عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – فعزله واستعمل عليهم عمّاراً ، فشكوا ( إي سعداً رضي الله عنه ) حتى ذكروا أنه لا يُحسن يُصلي ، فأرسل إليه فقال : يا أبا إسحاق ، إنّ هؤلاء يزعمون أنك لا تُحسن تُصلي !

فقال : أما والله فإني كنت أُصلي بهم صلاة رسول الله لا أخرم عنها أصلي صلاة العشاء فأركد في الأوليين ، وأخف في الأخريين ، قال : ذاك الظن بك يا أبا إسحاق وأرسل معه رجلاً – أو رجالاً – إلى الكوفة يسأل عنه أهل الكوفة ، فلم يدع مسجداً إلا سأل عنه ويُثنون معروفاً ، حتى دخل مسجداً لبني عبس فقام رجل منهم ، يقال له : أسامة بن قتادة يُكنى أبا سعدة ، فقال : أما إذ نشدتنا فإن سعداً كان لا يسير بالسّرية ولا يقِسِم بالسّوية ولا يعدل في القضية ، قال سعد : أما والله لأدعون بثلاث : اللهم إن كان عبدك هذا كاذباً ، قام رياءً وسمعة ، فأطلِ عمره ، وأطِل فقره ، وعرّضه للفتن .

قال عبد الملك بن عمير الراوي عن جابر بن سمرة فأنا رأيته بعد قد سقط حاجباه على عينيه من الكِبَر ، وإنه ليتعرضّ للجواري في الطرق فيغمزهن .

وكان بعد ذلك إذا سُئل يقول : شيخ كبير مفتون ، أصابتني دعوة سعد .

]حديث صحيح : رواه البخاري ومسلم .[

36- دعاؤه لعبد الرحمن بن عوف

عن أنس – رضي الله عنه – أن رسول الله قال لعبد الرحمن بن عوف : (( بارك الله لك )) ]رواه البخاري [

قال عبد الرحمن : فلقد رأيتني ولو رفعت حجراً لرجوت أن أصيب تحته ذهباً أو فضة .

]أخرجه ابن سعد والبيهقي .[

وفتح الله له أبواب الرزق ، ومنّ عليه ببركات من السماء والأرض ، وكان حين قدم المدينة فقيراً لا يملك شيئاً ، فآخى رسول الله بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري – رضي الله عنه – فقال سعد لعبد الرحمن : إنّ لي زوجتين فاختر أجملهما أطلقها ثم تعتد ثم تتزوجها ، وإنّ لي من المال كذا وكذا فخذ منه ما شئت .

فقال عبد الرحمن : لا حاجة لي في ذلك ، بارك الله لك في زوجتيك ومالك ، ثم قال : دلوني على السوق .]اخرجه البخاري [

فصار يتعاطى التجارة ، وفي أقرب زمن رزقه الله مالاً كثيراً ببركة دعائه حتى أنه لما توفي بالمدينة سنة إحدى وثلاثين أو اثنتين حُفر الذهب من تركته بالفئوس حتى جُرِحت الأيدي من كثرة العمل ، وأخذت كل زوجة من زوجاته الأربع ربع الثمن ثمانين ألفاً .

وقيل : ‘إنّ نصيب كل واحدة كان مائة ألف ، وقيل : بل صولِحت أحداهن على نيف وثمانين ألف دينار ، وأوصى بألف فرس وخمسين ألف دينار في سبيل الله ، وأوصى بحديقة لأمهات المؤمنين – رضي الله عنهن – بيعت بأربعمائة ألف ، وأوصى لمن بقي من أهل بدر لكل رجل بأربعمائة دينار ، وكانوا مائة ، فأخذوها وأخذ عثمان فيمن أخذ ، وهذا كله غير صدقاته الفاشية في حياته ، وعطاءاته الكثيرة ، وصلاته الوفيرة فقد أعتق في يوم واحد ثلاثين عبداً .

وتصدق مرة بعير : وهي الجمال التي تحمل الميرة ، وكانت سبعمائة بعير ، وردت عليه وكان أرسلها للتجارة ، فجاءت تحمل من كل شيء فتصدّق بها وبما عليها من طعام وغيره بأحلاسها ، وأقتابها .

وجاء أنه تصدّق مرّة بشطر ماله ، وكان الشطر أربعة آلاف ، ثم تصدق بأربعين ألفاً ، ثم تصدق بأربعين ألف دينار ، ثم تصدق بخمسمائة فرس في سبيل الله ثم بخمسمائة راحلة .

37- برأ الصبي المصروع بمسح النبي صدره

عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أنّ امرأة جاءت بولدها إلى رسول الله فقالت : يا رسول الله إنّ به لممّاً ، وإنه يأخذه عند طعامنا فيفسد علينا طعامنا: قال : فمسح رسول الله صدره . ودعا له فثعّ ثّعة ( أي تقيأ قيئاً ) فخرج منه مثل الجرو الأسود يسعى . ]حديث حسن : أخرجه أحمد [

38- زاد أولاده عن المائة ، وزاد عمره عن المائة وزاد ماله عن المائة ألف بسبب دعاء النبي

إنه أنس بن مالك – رضي الله عنه – ولنستمع إليه يُحدثنا عن ذلك فيقول : جاءت أم سليــم – وهي أم أنس – رضي الله عنهما – إلى رسول الله وقد أزرتني بخمارها وردّتني ببعضه . فقالت : يا رسول الله هذا أُنيس أتيتك به يخدمك فادع الله له قــــال : (( اللهم أكثر ماله وولده )) . وفي لفظ : (( اللهم أكثر ماله وولده وأطِل عمره واغفر له )) .

]صحيح : أخرجه البخاري في الدعوات رقم ( 6344،6334)[

قال أنس : فو الله إنّ مالي لكثير ، وإنّ ولدي ، وولد ولدي يتعادون على نحو المائة . قال: وحدثتني ابنتي أُمينة أنه قد دفن من صلبي إلى مقدم الحجاج البصرة : تسعة وعشرين ومائة .

وروى الترمذي وغيره أنّ أنس بن مالك – رضي الله عنه – خدم رسول الله عشر سنين ، ودعا له ، وكان له بستان يحمل في السنة الفاكهة مرتين ، وكان فيها ريحان يجيء منها ريح المسك .]حديث حسن : أخرجه الترمذي في المناقب ( 3833) وقال : حديث حسن .[

وفي رواية قال : دفنت من صلبي مائة واثنتين وإن ثمرتي لتحمل في السنة مرّتين ، ولقد بقيت حتى سئمت الحياة ، وأرجو الرابعة .

فولده إذن يزيدون على المائة وأمّا عمره فقد مات وعمره مائة عام وقيل عشر ومائة ، وكانت وفاته سنة ثلاث وتسعين على الراجح . وأما ماله فقد كانت السحابة تمطر في أول أرضه ولا تمطر في آخرها لعظم مساحة أرضه

صقر الجنوب 2008-08-30 03:29 PM

معجزات استجابة الأدعية النبوية_

--------------------------------------------------------------------------------

عن عبد الرحمن العامري عن أشياخ من قومه قالوا : أتانا رسول الله ونحن بسوق عكاظ ، فقال : (( ممن القوم ؟ )) قلنا : من بني عامر بن صعصعة ، قال : (( من أي بني عامر ؟ )) قلنا : بنو كعب بن ربيعة ، قال : (( كيف المنعة فيكم ؟ )) قلنا : لا يرام ما قبلنا ولا يصطلى بنارنا ، قال : فقال لهم : (( إني رسول الله ، فإن أتيتكم تمنعوني حتى أبلغ رسالة ربي ولم أكره أحداً منكم على شيء ؟ )) قالوا : ومن أي قريش أنت ؟ قال : (( من بني عبد المطلب )) قالوا : فأين أنت من بني عبد مناف ؟ قال : (( هم أول من كذبني وطردني )) قالوا : ولكنا لا نطردك ولا نؤمن بك ، ونمنعك حتى تبلغ رسالة ربك ، قال : فنزل إليهم والقوم يتسوقون ، إذ أتاهم بجرة بن قيس القشيري . فقال : من هذا الذي أراه عندكم أنكره ؟ قالوا : محمد بن عبد الله القرشي ، قال : مالكم وله ؟ قالوا : زعم لنا أنه رسول الله يطلب إلينا أن نمنعه حتى يبلغ رسالة ربه ، قال : فماذا رددتم عليه ؟ قالوا : قلنا في الرحب والسعة نخرجك إلى بلادنا ونمنعك مما نمنع به أنفسنا ، قال بجرة : ما أعلم أحداً من أهل هذه السوق يرجع بشيء أشر من شيء ترجعون به ، بدأتم لتنابذ الناس وترميكم العرب عن قوس واحدة . قومه أعلم به لو آنسوا منه خيراً لكانوا أسعد الناس به تعمدون إلى رهيق قوم قد طرده قومه وكذبوه فتؤونه وتنصرونه ، فبئس الرأي رأيتم ، ثم أقبل على رسول الله فقال : قم فالحق بقومك ، فو الله لو لا أنك عند قومك لضربت عنقك ! قـال : فقام رسول الله إلى ناقته فركبها فغمز الخبيث بجرة شاكلتها فقمصت برسول الله فألقته .

وعند بني عامر يومئذ ضباعة بنت عامر بن قرط كانت من النسوة اللاتي أسلمت مع رسول الله بمكة ، جاءت زائرة إلى بني عمها ، فقالت : يا آل عامر! ولا عامر لي أيصنع هذا برسول الله بين أظهركم لا يمنعه أحد منكم ؟ فقام ثلاثة نفر من بني عمها إلى بجرة واثنان أعاناه ، فأخذ كل رجل منهم رجلاً فجلد به الأرض ثم جلس على صدره ، ثم علوا وجوههم لطماً ، فقال رسول الله: (( اللهم بارك على هؤلاء والعن هؤلاء )) .

قال الراوي : فأسلم الثلاثة الذين نصروه فقتلوا شهداء وهلك الآخرون لعناً ، واسم الثلاثة الكفار الذين بجرة بن فراس ، وحزن بن عبدالله ، ومعاوية بن عبادة . وأما الثلاثة الذين نصروا رسول الله فغطريف وغطفان ابنا سهل وعروة بن عبد الله .

]الحديث أخرجه أبو نعيم في الدلائل ( ص 245،243) [.

453- دعا عليه فسقط شعره

عن أنس قال : رأى النبي رجلاً ساجداً وهو يقول بشعره هكذا يكفه عن التراب ، فقال : (( اللهم قبح شعره )) ! قال : فسقط .

]الحديث رواه أبو نعيم في الدلائل ( ص 386) [.

454- طال شقاؤه وبقاؤه بالدعاء النبوي إنه أبو ثروان التميمي

عن عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده قال : كان أبو ثروان راعياً لبني عمرو وبني تيم في إبلهم فخاف رسول الله قريشاً فخرج فنظر إلى سواد الإبل فقصده ، فإذا هي إبل فدخل بين الأراك فجلس فنفرت الإبل ، فقام أبو ثروان فطاف بالإبل فلم ير شيئاً ثم تخللها فإذا هو برسول الله جالس ، فقال له أبو ثروان : من أنت ؟ فقد أنفرت الإبل عليّ ؟ فقال له رسول الله : (( لم ترع أردت أن استأنس إلى إبلك )) فقال له أبو ثروان : من أنت ؟ فقال له رسول الله: (( لا تسأل يارجل أردت أن أستأنس إلى إبلك )) ، فقال له أبو ثروان : إني أراك الرجل الذي يزعمون أنه خرج نبياً ، فقال رسول الله : (( أجل ، فأدعوك إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله )) ، فقال له أبو ثروان : اخرج فلا تصلح إبل أنت فيها ، وأبى أن يدعه ، فدعا عليه رسول الله فقال : (( اللهم أطل شقاه ، وبقاه )) . قال عبد الملك : قال أبي : فأدركته شيخاً كبيراً يتمنى الموت ، فقال له القـوم : ما نراك إلا قد هلكت بما دعا عليك رسول الله قال : كلا قد أتيته بعد حين ظهر الإسلام فأسلمت معه ، فدعا له واستغفر ولكن الأولى قد سبقت .

]حديث ضعيف : أخرجه أبو نعيم في الدلائل ( ص 388،387) . [

455- إجابة دعــائه r

قيل : يا رسول الله ادع على ثقيف ، فقال : (( اللهم اهد ثقيفاً وأتِ بهم )) .

وقد استجاب الله – تعالى – دعاء نبيه وجاءت ثقيف وأسلمت .

]حديث حسن : أخرجه أحمد (3/343) ، والترمذي (5/3942) عن جابر .[

456- دعا على عقبة بن أبي معيط فقتل صبراً

عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : كان عقبة بن أبي معيط لا يقدم من سفر إلا صنع طعاماً فدعا عليه الناس جيرانه ، وأهل مكة كلهم ، وكان يكثر مجالسة النبي ويعجبه حديثه ويغلب عليه الشقاء ، فقدم ذات يوم من سفره فصنع طعاماً ثم دعا رسول الله إلى طعامه ، فقال : (( ما أنا بالذي آكل من طعامك حتى تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله )) ، فقال : اطعم يا ابن أخي ، قال : (( ما أنا بالذي أفعل حتى تقول )) ، فتشهّد بذلك فطعم من طعامه ، فبلغ ذلك أبي بن خلف فأتاه ، فقال : صبوت يا عقبـة ! وكان خليله ، فقال : لا والله ! ما صبوت ولكن دخل علي رجل فأبى أن يطعم من طعامي إلا أن أشهد له ، فاستحييت أن يخرج من بيتي قبل أن يطعم فشهدت له فطعم ، فقــال : ما أنا بالذي أرضى عنك أبداً حتى تأتيه فتبزق في وجهه وتطأ على عنقه ، قال : ففعل به ذلك وأخذ رحم دابة فألقاه بين كتفيه ، فقال له رسول الله : (( لا ألقاك خارجاً من مكة إلا علوت رأسك بالسيف )) فأسر عقبة يوم بدر فقتل صبراً ولم يقتل من الأسارى غيره ، قتله عاصم بن ثابت بن الأقلح .

]أخرجه أبو نعيم في الدلائل ( ص 405،404) قال السيوطي في الخصائص أخرجه أبو نعيم بسند صحيح [.

457- الدعاء النبوي على ا لمشركين يوم بدر

عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : أقبلت عير أهل مكة من الشام ، فبلغ أهل المدينة فخرجوا ومعهم رسول الله يريدون العير ، فبلغ أهل مكة ذلك فأسرعوا السير إليها لكيلا يغلبها عليها النبي وأصحابة فسبقت العير رسول الله وكان الله – عز وجل – وعدهم إحدى الطائفتين وكانوا أن يلقوا العير أحب إليهم وأيسر شوكة وأحضر مغنماً ، فلما سبقت العير ، وفاتت رسول الله سار رسول الله بالمسلمين يريد القوم ، فكره القوم مسيرهم لشوكة القوم ، فنزل المسلمون وبينهم وبين الماء رملة دعصة ( أي قور من الرمل مجتمع ) فأصاب المسلمين ضعف شديد وألقى الشيطان في قلوبهم الغيظ يوسوسهم : تزعمون أنكم أولياء الله وفيكم رسوله وقد غلبكم المشركون على الماء وأنتم تصلون مجنبين ، فأمطر الله – عز وجـل – مطراً شديداً فشرب المسلمون وتطهروا وأذهب الله عنهم رجز الشيطان ، وانتسف الرمل حين أصابه المطر ومشى الناس عليه والدواب فساروا إلى القوم وأمد الله نبيه والمؤمنين بألف من الملائكة ، فكان جبرئيل عليه السلام في خمسمائة من الملائكة مجنبة ، وميكائيل في خمسمائة مجنبة ، قال : فلما اختلط القوم قال أبو جهل : اللهم أولانا بالحق فانصره ! فرفع رسول الله يده فقال : (( يارب ! إن تهلك هذه العصابة لم تعبد في الأرض أبداً )) ، فقال له جبرئيل عليه السلام : خذ قبضة من تراب ! فأخذ قبضة من التراب فرمى بها في وجوههم ، فما من المشركين أحد إلا أصاب عينيه ومنخريه وفمه فولوا مدبرين .

]أخرجه أبو نعيم في الدلائل ( ص 404،403) .[

458- دعا الله فأمده بالملائكة

عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال : لما كان يوم بدر نظر نبي الله إلى المشركين وهم ألف وأصحابة ثلاثمائة وسبعة عشر رجلاً ، فاستقبل نبي الله القبلة حتى سقط رداؤه ثم مد يديه ، فجعل يهتف بربه – عز وجل - : (( اللهم انجز لي ما وعدتني ! اللهم أين ما وعدتني ! اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض أبداً )) فما زال يهتف ماداً يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه ، فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه ، فقال : يا نبي الله ! كفاك مناشدتك ربك ، فإنه سينجز لك ما وعدك ، فأنزل الله – عز وجل – { إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مُردفين } ]الأنفال : 9[ فأمده الله بالملائكة .

]أخرجه أبو نعيم في الدلائل ( ص 409،408) وبعضه في الصحيح .[

459- حبب الله المدينة إلى الصحابة ببركة الدعاء النبوي

460- البركة في صاع المدينة ومدها بالدعاء النبوي

461- ذهاب حمى المدينة إلى الجحفة

عن عائشة قالت : قدمنا المدينة – وهي وبية ( إي بها وباء ) فاشتكى أبو بكر واشتكى بلال فلما رأى رسول الله شكوى أصحابه ، قال : (( اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت مكة أو أشد ، وصححها ، وبارك لنا في صاعها ومدها وحول حماها إلى الجحفــة ))

]الحديث أخرجه مسلم [

وفي رواية : فكان المولود يولد بالجحفة ، فلا يبلغ الحلم حتى تصرعة الحمى .

]أخرجها البيهقي في الدلائل ( 2/285) [

صقر الجنوب 2008-08-30 03:29 PM

- اسود شعره بعد ما ابيض

عن أنس – رضي الله عنه – أن يهودياً أخذ من لحية النبي. قال : فقال النبي: (( اللهم جمله )) فاسودت لحيته بعدما كانت بيضاء . وفي رواية : أن يهودياً جاء إلى النبي فقال النبي : (( اللهم جمله )) ، قال : فاسود شعره ، حتى صار أشد سواداً من كذا وكذا ، قال معمر : وسمعت غير قتادة يذكر أنه عاش أكثر نحواً من تسعين سنة فلم يشب .

]أخرجه البيهقي في الدلائل ( 6/210) وقال : له شاهد مرسل[.

463- أطيب ريحاً من نسائه بدعاء النبي r

عن أما عاصم امرأة عتبة بن فرقد : أن عتبة بن فرقد كان لا يزيد على أن يدهن رأسه ولحيته وكان أطيبنا ريحاً ، فسألته فذكر عتبة أن النبي فيما شكا إليه أخذ إزار عتبة فوضعه على فرجه ، ثم بسط يديه ، ونفث فيهما ومسح إحداهما على ظهره ، والأخرى على بطنه ، قال : فهذه الريح من ذلك . يظهر من هذه المعجزة أن النبي مسح على ظهره وبطنه فعلق به الطيب ولم يدعه من يومئذ وكن نساؤه يجتهدن في الطيب وما كان هو يمس الطيب وإنه لأطيب ريحاً منهن .

]أخرجه الطبراني ، والبيهقي في الدلائل (6/216) .[

464- عمرت ما عمرت طويلاً بدعاء رسول الله

عن أم قيس رضي الله عنها قالت : توفي ابني فجزعت ، فقلت : للذي يغسله لا تغسل ابني بالماء البارد فيقتله ، فانطلق عكاشة بن محصن إلى رسول الله أخبره بقولها فتبسم ، ثم قال : (( عمّرها )) فلا يُعلم امرأة عمرت ما عمرت .

]أخرجه البخاري في الأدب والنسائي [

465- إجابة دعاءه لأبي أمامة

عن أبي أمامة – رضي الله عنه – قال : أنشأ رسول الله غزواً فأتيته فقلت : يا رسول الله ! ادع لي بالشهادة فقال : (( اللهم سلمهم وغنمهم )) قال : فغزونا فسلمنا وغنمنا ثم أنشأ رسول الله غزواً فأتيته فقلت : يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة ، فقال : (( اللهم سلمهم وغنمهم )) . قال : فغزونا فسلمنا وغنمنا ثم أنشأ رسول الله غزواً فأتيته ، فقلت : يا رسول الله إني أتيتك مرتين أسألك أن تدعو لي بالشهادة ، فقال : (( اللهم سلمهم وغنمهم )) . قال : فغزونا فسلمنا وغنمنا .

ثم أتيته بعد ذلك فقلت : يا رسول الله مرني بعمل آخذه عنك ينفعني الله به قال : (( عليك بالصوم ، فإنه لا مثل له )) قال : فكان أبو أمامة وامرأته وخادمه لا يلقون إلا صياماً ، فإذا رأوا ناراً ، أو دخاناً في منزلهم عرفوا أنهم قد اعتراهم ضيف . قال : ثم أتيته بعذ ذلك فقلت : يا رسول الله قد أمرتني بأمر أرجو أن يكون قد نفعني الله به مرني بأمر آخر ينفعني الله به

466- ذهاب الجوع عن فاطمة بدعاء النبي

ولم يكن ذهاب الجوع عن السيدة فاطمة – رضي الله عنها – مرة ولا مرات ، وإنما ذهب عنها طوال حياتها .

عن عمران بن حصين – رضي الله عنه – قال : إني لجالس عند النبي : إذ أقبلت فاطمة – رضي الله عنها - ، فقامت بحذاء النبي مقابله ، فقال : (( ادني يا فاطمة )) فدنت دنوة ، ثم قال : (( ادني يا فاطمة )) فدنت دنوة حتى قامت بين يديه ، قال عمران : فرأيت صفرة قد ظهرت على وجهها وذهب الدم ، فبسط رسول الله بين أصابعة ، ثم وضع كفه بين ترائبها ، فرفع رأسه وقال : (( اللهم مشبع الجوعة وقاضي الحاجة ، ورافع الوضعة ، لا تُجع فاطمة بنت محمد )) فرأيت صفرة الجوع قد ذهبت عن وجهها وظهر الدم ، ثم سألتها بعد ذلك فقالت : ما جعت بعد ذلك يا عمران .

]أخرجه البيهقي في الدلائل (6/108) باب : ماجاء في دعائه لا بنته فاطمة ، وأخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة (390) (462) وقال الهيثمي في المجمع (9/204) : فيه عتبة ابن حميد وثقه ابن حبان وغيره وصححه جماعة وبقية رجاله وثقوا [

467- شفي المصروع بدعاء النبي

468- ذهاب البرد عن الصحابة بدعاء النبي

عن بلال – رضي الله عنه – قال : أذنت الصبح في ليلة باردة ، فلم يأت أحد ثم أذنت فلم يأت أحد ، فقال النبي: (( ما شأنهم يا بلال ؟ )) قال : قلت : كبدهم البرد بأبي أنت وأمي ، فقال : (( اللهم اكسر عنهم البرد )) قال بلال : فلقد رأيتهم يتروحون في السبحة ( أي يستعملون المروحة من شدة الحر بدل شدة البرد ) أو الصبح يعني بالسبحة صلاة الضحى وهكذا بدل الله تعالى البرد الشديد بالحر الشديد بدعاء النبي.

]أخرجه البيهقي في دلائل النبوة (6/224) باب : ماروي في دعائه بإذهاب البرد عن أهل مسجده ، وأخرجه أبو نعيم في الدلائل (ص464) وانظر البداية والنهاية (6/166) .[

469- نزل المطر في اليوم والساعة التي دعا فيها

قدم على رسول الله وفد سلامان سبعة نفر ، فيهم حبيب بن عمرو ، فأسلموا ، قال حبيب : فقلت : أي رسول الله ! ما أفضل الأعمال ؟ قال : (( الصلاة في وقتـها )) .. ثم ذكر حديثاً طويلاً ، وصلوا معه يومئذ الظهر والعصر ، قال : فكانت صلاة العصر أخف من القيام في الظهر ثم شكوا إليه جدب بلادهم ، فقال رسول الله بيده : (( اللهم اسقهم الغيث في دارهم )) ، فقلت : يا رسول الله ! ارفع يديك ، فأنه أكثر وأطيب ، فتبسم رسول الله، ورفع يديه حتى رأيت بياض أبطيه .

ثم قام وقمنا عنه ، فأقمنا ثلاثاً ، وضيافته تجري علينا ، ثم ودعناه ، وأمر لنا بجوائز ، فأعطينا خمس أواق لكل رجل منا ، واعتذر إلينا بلال ، وقال : ليس عندنا اليوم مال ، فقلنا : ما أكثر هذا وأطيبه ، ثم رحلنا إلى بلادنا ، فوجدناها قد مطرت في اليوم الذي دعا فيه رسول الله في تلك الساعة .

470- دعاء للغلام فصار سيد قومه زهداً وعلماً وإيماناً

قدم على النبي وقد تجيب ، وهم من السكون ثلاثة عشر رجلاً ، قد ساقوا معهم صدقات أموالهم التي فرض الله عليهم ، فسر رسول الله بهم وأكرم منزلهم ، وقالوا : يا رسول الله ! سقنا إليك حق الله في أموالنا ، فقال رسول الله: (( ردوها فاقسموها على فقرائكم )) ، قالوا : يا رسول الله ! ما وفد من العرب بمثل ما وفد به هذا الحي من تجيب . فقال رسول الله : (( إن الهدى بيد الله عز وجل فمن أراد خيراً شرح صدره للإيمان )) ، وسألوا رسول الله أشياء فكتب لهم بها ، وجعلوا يسألونه عن القرآن والسنن ، فازداد رسول الله بهم رغبة ، وأمر بلالاً أن يحسن ضيافتهم ، فأقاموا أياماً ، ولم يطيلوا اللبث ، فقيل لهم : ما يعجبكم ، فقالوا : نرجع إلى من وراءنا فنخبرهم برؤيتنا رسول الله وكلامنا إياه . وما رد علينا ، ثم جاؤوا إلى رسول الله يودعونه ، فأرسل إليهم بلالاً ، فأجازهم بأرفع ما كان يجيز به الوفود .

قال : (( هل بقي منكم أحد ؟ )) قالوا نعم ، غلام خلفناه على رحالنا هو أحدثناً سناً ، قال : أرسلوه إلينا فلما رجعوا إلى رحالهم ، قالوا للغلام : انطلق إلى رسول الله فاقض حاجتك منه ، فإنا قد قضينا حوائجنا منه وودعناه ، فأقبل الغلام حتى أتى رسول الله فقال : يا رسول الله : إني امرؤ من بني أبذى ، يقول : من الرهط الذين أتوك آنفاً ، فقضيت حوائجهم ، فاقض حاجتي يا رسول الله ، قال : (( وما حاجتك ؟ )) قال : إن حاجتي ليست كحاجة أصحابي وإن كانوا قدموا راغبين في الإسلام ، وساقوا من صدقاتهم ، وإني والله ما أعلمني من بلادي إلا أن تسأل الله – عز وجل – أن يغفر لي ويرحمني ، وأن يجعل غناي في قلبي .

فقال رسول الله ، وأقبل إلى الغلام : (( اللهم اغفر له ، وارحمه ، واجعل غناه في قلبه )) ، ثم أمر له بمثل ما أمر به لرجل من أصحابه ، فانطلقوا راجعين إلى أهليهم ثم وافوا رسول الله في الموسم بمنى سنة عشر ، فقالوا : نحن بنو أبذى فقال رسول الله : (( ما فعل الغلام الذي أتاني معكم ؟ )) قالوا : يا رسول الله ! ما رأينا مثله قط ، ولا حدثنا بأقنع منه بما رزقه الله .لو أن الناس اقتسموا الدنيا ما نظر نحوها ولا التفت إليها .

فقال رسول الله: (( الحمد لله إني لأرجو أن يموت جميعاً )) فقال رجل منهم : أو ليس يموت الرجل جميعاً يا رسول الله ، فقال رسول الله: (( تشعب أهواؤه وهمومه في أودية الدنيا ، فلعل أجله أن يدركه في بعض تلك الأودية ، فلا يبالي الله – عز وجل – في أيها هلك )) .

قالوا : فعاش ذلك الغلام فينا على أفضل حال ، وأزهده في الدنيا ، وأقنعه بما رُزق . فلما توفي رسول الله ورجع من رجع من أهل اليمن عن الإسلام قام في قومه فذكرهم الله والإسلام ، فلم يرجع منهم أحد ، وجعل أبو بكر الصديق يذكره ويسأل عنه ، حتى بلغه حاله ، وما قام به ، فكتب إلى زياد بن لبيد يوصيه به خيراً .

]زاد المعاد (3/650-652).[

471- جاءهم المطر يوم أن دعا لهم

قدم على رسول الله وفد ذي مرة ثلاثة عشر رجلاً رأسهم الحارث بن عوف ، فقالوا : يا رسول الله ! إنا قومك وعشيرتك ، نحن قوم من بني لؤي ابن غالب ، فتبسم رسول الله وقال للحارث : (( أين تركت أهلك ؟ )) قال : بسلاح وما والاها . قال : (( وكيف البلاد؟ )) قال : والله إنا لمسنتون ( أي مجدبون ) ما في المال مخ فادع الله لنا . فقال رسول الله: (( اللهم اسقهم الغيث )) فأقاموا أياماً ثم أرادوا الانصراف إلى بلادهم ، فجاؤوا رسول الله مودعين له ، فأمر بلالاً أن يجيزهم ، فأجازهم بعشر . أواق فضة وفضل الحارث بن عوف أعطاه اثنتي عشرة أوقية ، ورجعوا إلى بلادهم فوجدوا البلاد مطيرة ، فسألوا : متى مطرتم ؟ فإذا هو ذلك اليوم الذي دعا رسول الله فيه ، وأخصبت بعد ذلك بلادهم .

]أخرجه ابن سعد (1/297-298) .

صقر الجنوب 2008-08-30 03:29 PM

472- دعا له فما نسي شيئاً حفظه من القرآن

عن عثمان بن أبي العاص – رضي الله عنه – قال : استعملني رسول الله وأنا أصغر الستة الذين وفدوا عليه من ثقيف ، وذلك أني كنت قرأت سورة البقرة ، فقلت : يا رسول الله ! إن القرآن يتفلت مني ، فوضع يده على صدري وقال : (( يا شيطان اخرج من صدر عثمان )) فما نسيت شيئاً بعده أريد حفظه .

]ضعيف : عزاه في زاد المعاد (3/600) لمعتمر بن سليمان في المغازي وساق سنده ، وفيه عبد الله بن عبد الرحمن وهو صدوق يخطئ ويهم كما في التقريب .[

473- دعا لأُبي فذهب عنه الشك في القراءة

عن سليمان بن صرد أن أُبي بن كعب أتى النبي برجلين قد اختلفا في القراءة كل واحد منهما يقول : أقرأني رسول الله فاستقرأهما ، فقال لهما : أحسنتما ، قال : أُبي : فدخل في قلبي من الشك أشد ما كنت عليه في الجاهلية فضرب رسول الله في صدري ، وقال : (( اللهم أذهب عنه الشيطان )) قال : فارفضضت عرقاً وأني أنظر إلى الله فرقاً ( أي خوفا) ثم قال : (( إن جبريل أتاني ، فقال : اقرءوا القرآن على سبعة أحرف ، كل شاف كاف ))

]أخرجه البيهقي في الدلائل (6/188) ، ونقله السيوطي في الخصائص الكبرى (2/168) معناه في مسلم كتاب صلاة المسافرين باب فضل سورة الكهف ، وأحمد (5/142) .[

بهذا الدعاء ذهب الشك عن أُبي – رضي الله عنه – في القراءة ، وثبت القرآن والعلم في صدره ، وأتقن حفظ القرآن ، وصار إماماً من أئمة القرآن ، حملاً ، وأداءً .

474- ذهاب أثر الحريق من يد محمد بن حاطب

عن محمد بن حاطب – رضي الله عنه – يقول : وقعت على يدي القدر ، فاحترقت ، فانطلقت بي أمي إلى النبي فجعل يتفل عليها ويقول : (( أذهب الباس ، رب الناس واشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت )) .

]رواه النسائي والحاكم ، والبيهقي في الدلائل (6/174) .[

475- أسلم اليهودي بدعاء النبي

عن أنس بن مالك قال : كان يهودي بين يدي النبي جالساً ، فعطس النبي فقال له اليهودي : يرحمك الله ، فقال النبي (( هداك الله )) ، فأسلم . بدعاء النبي.

]أخرجه البيهقي في الدلائل (6/207) ، وقال : هذا إسناد مجهول ، ونقله السيوطي في الخصائص (2/167) .[

476- دعا عليه فاختلج لسانه

عن عبد الرحمن بن أبي بكر – رضي الله عنهما – قال : كان فلان يجلس إلى النبي فإذا تكلم النبي بشيء اختلج ( أي ردد الكلام على هيئة المستهتر ) بوجهه فقال له النبي: (( كن كذلك )) فلم يزل يختلج حتى مات .

]أخرجه البيهقي في الدلائل (6/239) .[

...... وأين فرار الناس إلا إلى الرســـل

قال : فقام رسول الله وهو يجر رداءه حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم رفع يديه نحو السماء ، وقال : (( اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً مريعاً سريعاً غدقاً طبقاً عاجلاً غير رائث ، نافعاً غير ضار تملأ به الضرع ، وتنبت به الزرع ، وتحيي به الأرض بعد موتها . وكذلك تخرجون )) . قال : فو الله ما رد يده إلى نحره حتى ألقت السماء بأوراقهـا .

وجاء أهل البطانة يصيحون : يا رسول الله الغرق ، الغرق ، فرفع يديه إلى السماء ، وقــال : (( اللهم حوالينا ولا علينا )) ، فانجاب السحاب عن المدينة حتى أحدق بها كالإكليل فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه ثم قال : (( لله در أبي طالب لو كان حياً قرت عيناه من ينشد قوله ؟ )) فقام علي بن أبي طالب فقال : يا رسول الله كأنك أردت قــوله :

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ...... ثمال اليتامى عصمة للأرامل

يلوذ به الهلاك من آل هاشم ...... فهم عنده في نعمة وفواضـل

كذبتم وبيت الله يبزى محمد ...... ولما نقاتل دونه ونناضــل

ونسلمه حتى نصرع حوله ...... ونذهل عن أبنائنا والحلائــل



لك الحمد والحمد ممكن شكر ...... سقينا بوجه النبي المطر

دعا الله خالقه دعوة ...... إليه وأشخـص مــنه الـبصر

فلم يك كلف الـــرداء ...... وأسـرع حتى رأينا الدرر

رقاق العوالي عم البقاع ...... أغاث به الله عينا مضـــر

وكان كما قاله عمه ...... أبو طالب أبيض ذو غــــرر

به الله يسقي بصوب الغمام ...... وهذا العيان كذاك الخـبر

فمن يشكر الله يلقى المزيد ...... ومن يكفر الله يلقى الغيـر

قال : فقال رسول الله: (( إن يك شاعر يحسن فقد أحسنت )) .

صقر الجنوب 2008-08-30 03:30 PM

- البركة في اللبن بدعاء النبي

عن المقداد بن الأسود قال : قدمت المدينة أنا وصاحبان فتعرضنا للناس فلم يضفنا أحد فأتينا النبي فذكرنا له ، فذهب بنا إلى منزله وعنده أربعة أعنز ، فقال : احلبهن يا مقداد ، وجزئهن أربعة أجزاء ، وأعط كل إنسان جزءاً ، فكنت أفعل ذلك فرفعت للنبي ذات ليلة : فاحتبس واضجعت على فراشي فقالت لي نفسي : إن النبي قد أتى أهل بيت من الأنصار ، فلو قمت فشربت هذه الشربة فلم تزل حتى قمت فشربت جزأه ، فلما دخل في بطني وأمعائي أخذني ما قدم وما حدث .

فقلت : يجئء الآن النبي جائعاً ظمآناً فلا يرى في القدح شيئاً ، فسجيت ثوباً على وجهي ، وجاء النبي فسلم تسليمة تسمع اليقظان ولا توقظ النائم فكشفت عنه فلم ير شيئاً ، فرفع رأسه إلى السماء ، فقال : (( اللهم اسق من سقاني ، وأطعم من أطعمني )) . فاغتنمت دعوته وقمت فأخذت الشفرة فدنوت إلى الأعنز فجعلت أجسهن أيتهن أسمن لأذبحها فوقعت يدي على ضرع إحداهن فإذا هي حافل ونظرت إلى الأخرى فإذا هي حافل ، فنظرت فإذا هن كلهن حفل ، ( الحفال : اللبن في ضرع الناقة وما سواها ) ، فحلبت في الإناء ، فأتيته به فقلت : اشرب ، فقال : ما الخبر يا مقداد ؟ فقلت : اشرب ثم الخبر فقال : بعض سوآتك يا مقداد ، فشرب ثم قال : اشرب ، فقلت : اشرب يانبي الله ، فشرب حتى تضلع ثم أخذته فشربته ، ثم أخبرته الخبر .

فقال النبي: (( هيه )) ، كان كذا وكذا ، فقال النبي: (( هذه بركة منزلة من السماء ، أفلا أخبرتني حتى أسقي صاحبيك ؟ )) فقلت : إذا شربت البركة أنا وأنت فلا أبالي من أخطأت .

478- شفي ضرسه بدعاء النبي

مرض عبد الله بن رواحة – رضي الله عنه – فوضع النبي يده على الخد الذي فيه وجعه ودعا له فشفاه الله – جل ثناؤه - .

عن يزيد بن نوح بن ذكوان أن عبد الله بن رواحة – رضي الله عنه – قال : يا رسول الله ، إني أشتكي ضرسي ، آذاني واشتد عليّ ، فوضع رسول الله يده على الخد الذي فيه الوجع ، وقال : (( اللهم أذهب عنه سوء ما يجد وفحشه بدعوة نبيك المبارك المكين عندك )) سبع مرات فشفاه قبل أن يبرح .

479- أكله الأسد بدعاء الرسول

عن هبار بن الأسود قال : كان أبو لهب وابنه عتبة قد تجهزا إلى الشام ، وتجهزت معهما ، فقال ابن أبي لهب : والله لأنطلقن إلى محمد فلأوذينه في ربه ، فانطلق حتى أتى محمداً فقال : يا محمد هو – أي بمعنى أنا – الذي يكفر بالذي دنا فتدلى ، فكان قاب قوسين أو أدنى ، فقال رسول الله (( اللهم ابعث عليه كلباً من كلابك )) ثم انصرف فقال له أبوه : أي بني ما قلت له وما قال لك ؟ فأخبره ، قال : أي بني ، والله ما آمن عليك دعوة محمد ، فسرنا حتى نزلنا الشراة وهي مأسدة – أي بها أسود – فقال لنا أبو لهب : إنكم قد عرفتم سني وحقي ، وإن محمداً قد دعا على ابني دعوة والله ما آمنها عليه ، فأجمعوا متاعكم إلى هذه الصومعة ، ثم افرشوا لا بني عليه ، ثم افرشوا حوله ، ففعلنا ، وبات هو فوق المتاع ونحن حوله ، فجاء الأسد ، فشم وجوهنا ، فلما لم يجد ما يريد تقبض ثم وثب . فإذا هو فوق المتاع فشم وجهه ثم هزمه هزمة ، ففضح رأسه وانطلق ، فقال أبو لهب : قد والله عرفت ما كان ليفلت من دعوة محمد .

- أخبرهم بمصيبة في قومهم ، ودعا لهم فرفعها الله

قال ابن إسحاق : وقدم على رسول الله صرد بن عبد الله الأزدي ، فأسلم وحسن إسلامه في وفد من الأزد ، فأمره رسول الله على من أسلم من قومه ، وأمره أن يجاهد بمن أسلم من كان يليه من أهل الشرك من قبائل اليمن ، فخرج صرد يسير بأمر رسول الله حتى نزل بجرش وهي يومئذ مدينة مغلقة وبها قبائل من قبائل اليمن ، وقد ضوت إليهم خثعم فدخلوها معهم حين سمعوا بمسير المسلمين إلهيم . فحاصروهم فيها قريباً من شهر ، وامتنعوا فيها ، فرجع عنهم قافلاً ، حتى إذا كان في جبل لهم يقال له : شكر ، ظن أهل جرش أنه إنما ولى عنهم منهزماً ، فخرجوا في طلبه حتى إذا أدركوه ، عطف – أي مال – عليهم فقاتلهم ، فقتلهم قتالاً شديداً ، وقد كان أهل جرش بعثوا إلى رسول الله رجلين منهم يرتادان وينظران فبينا هما عند رسول الله عشية بعد العصر. إذ قال رسول الله: (( بأي بلاد الله شكر ؟ )) فقام الجرشيان ، فقالا : يا رسول الله ! ببلادنا جبل يقال له : كشر ، وكذلك تسميه أهل جرش ، فقال : (( إنه ليس بكشر ، ولكنه شكر )) ، فما شأنه يا رسول الله ؟ قال : فقال : (( إن بدن الله لتنحر عنده الآن )) . قال : فجلس الرجلان إلى أبي بكر ، وإلى عثمان ، فقالا لهما : ويحكما : إن رسول الله لينعي لكما قومكما فقوما إليه ، فاسألاه أن يدعو الله أن يرفع عن قومكا فقاما إليه ، فسألاه ذلك ، فقال : (( اللهم ارفع عنهم )) ، فخرجنا من عند رسول الله راجعين إلى قومهما .

فوجدا قومهما أصيبوا في اليوم الذي قال فيه رسول الله ما قال ، وفي الساعة التي ذكر فيها ما ذكر . فخرج وفد جرش حتى قدموا على رسول الله فأسلموا ، وحمى لهم حمى حول قريتهم .

]انظر ابن هشام (2/587-588) ، وشرح المواهب (4/32-33) ، وابن سعد (1/337) وزاد المعاد (3/620-621) . [

480- دعا لدوس فاستجاب الله وآمنوا

كان الطفيل بن عمرو الدوسي يحدث أنه قدم مكة ، ورسول الله بها فمشى إليه رجال من قريش ، وكان الطفيل رجلاً شريفاً شاعراً لبيباً . قالوا له : إنك قدمت بلادنا وإن هذا الرجل ، وهو الذي بين أظهرنا فرق جماعتنا وشتت أمرنا ، وإنما قوله كالسحر يفرق بين المرء وابنه ، وبين المرء وأخيه ، وبين المرء وزوجه ، وإنما نخشى عليك وعلى قومك ما قد حل علينا ، فلا تكلمه ولا تسمع منه .

قال : فو الله ما زالوا بي حتى أجمعت أن لا أسمع منه شيئاً ، ولا أكلمه حتى حشوت في أذني حين غدوت إلى المسجد كرسفاً _ أي قطناً _ فرقاً ( أي خوفاً ) من أن يبلغني شيء . قال : فغدوت إلى المسجد ، فإذا رسول الله قائم يصلي عند الكعبة ، فقمت قريباً منه ، فأبى الله إلا أن يسمعني بعض قوله ، فسمعت كلاماً حسناً ، فقلت في نفسي : واثكل أمياه ، والله إني لرجل لبيب شاعر ، ما يخفى عليّ الحسن من القبيح ، فما يمنعني أن أسمع من هذا الرجل ما يقول ؟ فإن كان ما يقول حسناً ، قبلت ، وإن كان قبيحاً تركت .

قال : فمكثت حتى انصرف رسول الله إلى بيته ، فتبعته حتى إذا دخل بيته دخلت عليه ، فقلت : يا محمد ، إن قومك قد قالوا لي : كذا وكذا ، فو الله ما برحوا يخوني أمرك حتى سددت أذني بكرسف لئلا أسمع قولك ، ثم أبى الله إلا أن يسمعنيه ، فسمعت قولاً حسناً فاعرض عليّ أمرك ، فعرض عليّ رسول الله الإسلام وتلى عليه القرآن ، فو الله ما سمعت قولاً قط أحسن منه ، ولا أمراً أعدل منه ، فأسلمت ، وشهدت شهادة الحق .

وقلت : يا نبي الله : إني امرؤ مطاع في قومي ، وإني راجع إليهم فداعيهم إلى الإسلام ، فادع الله أن يجعل لي آية تكون عوناً لي عليهم ، فيما أدعوهم إليه ، فقال : (( اللهم اجعل له آية )) قال : فخرجت إلى قومي حتى إذا كنت بثنية تطلعني على الحاضر ، وقع نور بين عيني مثل المصباح ، قلت : اللهم في غير وجهي إني أخشى أن يظنوا أنها مثلة وقعت في وجهي لفراقي دينهم ، قال : فتحول ، فوقع في رأس سوطي كالقنديل المعلق ، وأنا أنهبط إليهم من الثنية حتى جئتهم ، وأصبحت فيهم ، فلما نزلت ، أتاني أبي ، وكان شيخاً كبيراً ، فقلت : إليك عني يا أبت ، فلست منك ، قال : لم يا بني ؟ قلت : قد أسلمت ، وتابعت دين محمد ، قال : يا بني فديني دينك .

قال : فقلت : اذهب فاغتسل ، وطهر ثيابك ، ثم تعالى حتى أعلمك ما علمت . قال : فذهب فاغتسل ، وطهر ثيابه ، ثم جاء فعرضت عليه الإسلام فأسلم ، ثم أتتني صاحبتي – أي زوجتي – فقلت لها : إليك عني ، فلست منك ، ولست مني ، قالت : لم بأبي أنت وأمي ؟! قلت : فرق الإسلام بيني وبينك ، أسلمت وتابعت دين محمد ، قالت : فديني دينك . قال : قلـت : فاذهبي فاغتسلي ، ففعلت ، ثم جاءت فعرضت عليها الإسلام فأسلمت ، ثم دعوت دوساً إلى الإسلام ، فأبطؤوا عليّ فجئت رسول الله فقلت : يا رسول الله إنه قد غلبني على دوس الزنا ، فادع الله عليهم ، فقال : (( اللهم اهد دوساً )) . ثم قال : (( ارجع إلى قومك فادعهم إلى الله ، وارفق بهم )) ، فرجعت إليهم فلم أزل بأرض دوس أدعوهم إلى الله ، ثم قدمت على رسول الله ورسول الله بخيبر ، فنزلت المدينة بسبعين أو ثمانين بيتاً من دوس ، ثم لحقنا برسول الله بخيبر . فأسهم لنا مع المسلمين .

]انظر شرح المواهب (4/37-41) ، والبخاري (8/78) ، وابن سعد (1/353) . [

وفي هذه القصة معجزة أخرى للنبي فإن كرامة الولي معجزة لنبيه كما مر .

صقر الجنوب 2008-08-30 03:30 PM

دعا عليها فقٌتلت وقُتل أولادها

قالت عائشة – رضي الله عنها – بلغ رسول الله أن امرأة من بني فزارة يقال لها : أم قرفة قد جهزت ثلاثين راكباً من ولدها وولد ولدها ، قالت : اقدموا المدينة فاقتلوا محمداً ! فقال النبي: (( اللهم أثكلها بولدها ؟ )) وبعث إليهم زيد بن حارثة ، فالتقوا بالوادي . وقتل أصحاب زيد فارتث جريحاً ، وقدم المدينة ، فعاهد الله أن لا يمس رأسه ماء حتى يرجع إليهم ، فبعث معه رسول الله بعثاً فالتقوا فقُتل بني فزارة ، وقتل ولد أم قرفة وقتل أم قرفة ، وبعث بدرعها إلى رسول الله فنصبه بين رمحين وأقبل زيد حتى قدم المدينة .

قالت عائشة – رضي الله عنها - : ورسول الله تلك الليلة في بيتي فقرع الباب ، فخرج إليه يجر ثوبه حتى اعتنقه وقبله رسول الله.

]أخرجه أبو نعيم (ص 468) .[

482- دعا لعكاشة أن يكون من الذين يدخلون الجنة بلا حساب فكان

عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله يقول : (( يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفاً تضيء وجوههم إضاءة القمر ليلة البدر )) قال أبو هريرة . فقام عكاشة بن محصن الأسدي يرفع نمرة عليه فقال : يا رسول الله ! ادع الله أن يجعلني منهم . فقال رسول الله : (( اللهم اجعله منهم )) ، ثم قام رجل من الأنصار فقال يا رسول الله ! ادع الله أن يجعلني منهم ، قال : (( سبقك بها عكاشة )) .

]أخرجه البخاري في 81 كتاب الرقاق (50) باب بدخل الجنة سبعون ألفاً بغير حساب الحديث (6541) ، وفتح الباري (405:11) وأخرجه مسلم في : ا – كتاب الإيمان ، (94) باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب ، الحديـــث (367) ص ( 197:1) .[

483- شفاء النبي r من السحر بدعائه

عن عائشة أن النبي طب حتى إنه ليخيل إليه أنه قد صنع الشيء وما صنعه وأنه دعا ربه ثم قال : (( أشعرت أن الله قد أفتاني فيما استفيته فيه )) ، فقالت عائشة : وما ذاك يارسول الله ؟ قال : (( جاءني رجلان فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال أحدهما لصاحبه : ما وجع الرجل ؟ قال الآخر : مطبوب ، قال : من طبه ؟ قال : لبيد بن الأعصم ، قال : فيما ذا ؟ قال : في مشط ومشاطة وجف طلعه ذكر ، قال : فأين هو ؟ قال : هو في ذروان وذروان بئر في بني زريق )) ، قالت عائشة : فأتى رسول الله ثم رجع على عائشة فقال : (( والله لكأن ماءها نقاعة الحناء ، ولكأن نخلها رؤوس الشيطاين )) ، قالت : فقلت له : يارسول الله ! هلا أخرجته ؟ قال : (( أما أنا فقد شفاني الله كرهت أن أشير على الناس منه شراً ))

]أخرجه البخاري في الدعوات باب تقرير الدعاء ، وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة (ج6 ص 247) .[

484- دعاء النبي لعمر بالإسلام فأسلم

كان إسلام عمر فيما ورد أن أخته فاطمة بنت الخطاب وكانت عند سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل كانت قد أسلمت وأسلم زوجها سعيد بن زيد وهم مستخفون بإسلامهم من عمر .. وكان خباب بن الأرت يختلف إلى فاطمة بنت الخطاب يقرئها القرآن ، فخرج عمر يوماً متوشحاً سيفه يريد رسول الله ورهطاً من أصحابه ، فذكروا له أنهم قد اجتمعوا في بيت عند الصفا وهم قريب من أربعين من بين رجال ونساء ومع رسول الله عمه حمزة وأبو بكر بن أبي قحافة الصديق وعلي بن أبي طالب – رضي الله عنهـم – في رجال من المسلمين ممن كان أقام مع رسول الله بمكة ولم يخرج فيمن خرج إلى أرض الحبشة ، فلقيه نعيم بن عبد الله فقال : أين تريد يا عمر ؟

قال : أريد محمداً هذا الصابئ الذي فرق أمر قريش وسفه أحلامها وعاب دينها وسب آلهتها فأقتله ، فقال له نعيم : والله لقد غرتك نفسك يا عمر ، أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمداً ؟ أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم ؟

قال : وأي أهل بيتي ؟ قال : ختنك وابن عمك سعيد بن زيد وأختك فاطمة فقد والله أسلما وتابعا محمداً على دينه ، فعليك بهما فرجع عمر عائداً إلى أخته فاطمة وعندها خباب بن الأرت معه صحيفة فيها طه يقريها إياها ، فلما سمعوا حس عمر تغيب خباب في مخدع لهم – أي في بعض البيت – وأخذت فاطمة بنت الخطاب الصحيفة فجعلتها تحت فخذها ، وقد سمع حين دنا إلى الباب قراءة خباب عليها . فلما دخل قال : ما هذه الهينمه – أي الترتيله أو الصوت – التي سمعت ؟ قالا له : ما سمعت شيئاً ، قال : بلى ، والله لقد أخبرت أنكما تابعتما محمداً على دينه وبطش بختنه سعيد بن زيد ، فقامت إليه أخته فاطمة بنت الخطاب لتكفه عن زوجها فضربها فشجها ، فلما فعل ذلك قالت له أخته وختنه : نعم قد أسلمنا وآمنا بالله ورسوله فاصنع ما بدا لك ، فلما رأى عمر ما بأخته من الدم ندم على ما صنع وارعوى – أي ارتد وكفّ - وقال لأخته : أعطيني هذه الصحيفة التي كنتم تقرأون آنفاً أنظر ما هذا الذي جاء به محمد ؟ وكان عمر كاتباً فلما قال ذلك قالت له أخته : إنا نخشاك عليها ، قال : لا تخافي وحلف لها بآلهته ليردنها إذا قرأها إليها . فلما قال ذلك طمعت في إسلامه ، فقالت : يا أخي إنك نجس على شركك ، وإنه لا يمسه إلا المطهرون .

فقام عمر فاغتسل فأعطته الصحيفة وفيها طه فقرأها فلما قرأ منها صدراً ، قال : ما أحسن هذا الكلام وأكرمه . فلما سمع ذلك خباب بن الأرت خرج إليه ، فقال له : والله يا عمر إني لأرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة نبيه محمد فإني سمعته أمس هو يقول : (( الله أيد الإسلام بأبي الحكم بن هشام أو بعمر بن الخطاب )) ، فا الله الله يا عمر فقال عند ذلك ؟ فدلني يا خباب على محمد حتى آتيه فأسلم ، فقال له خباب : هو في بيت عند الصفا معه نفر من أصحابه . فأخذ عمر سيفه فتوشحه ثم عمد إلى رسول الله وأصحابه فضرب عليهم الباب ، فلما سمعوا صوته قام رجل من أصحاب رسول الله فنظر من خلل الباب ، فإذا هو عمر بن الخطاب متوشح بالسيف .

فرجع إلى رسول الله وهو فزع فقال : يا رسول الله هذا عمر بن الخطاب متوشحاً بالسيف ، فقال حمزة : فأذن له فإن كان جاء يريد خيراً بذلناه ، وإن كان جاء يريد شراً قتلناه بسيفه ، فقال رسول الله: (( إيذن له )) فأذن له الرجل ونهض إليه رسول الله حتى لقيه في الحجرة فأخذ بحجزته أو بمجمع ردائه ، ثم جذبه جذبة شديدة ، فقال : (( ما جاء بك يا ابن الخطاب ؟ فو الله ما أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة ))

فقال عمر : يا رسول الله جئتك لأومن بالله ورسوله وبما جاء من عند الله ، قال : فكبر رسول الله تكبيرة فعرف أهل البيت أن عمر قد أسلم ، فتفرق أصحاب رسول الله من مكانهم ، وقد عزوا في أنفسهم حين أسلم عمر مع إسلام حمزة وعلموا أنهما سيمنعان رسول الله وينتصفون بهما من عدوهم .

485- ذهبت أبصارهم وأصابهم العمى بدعاء النبي المجتبى

عن عبد الله بن مغفل المزني – رضي الله عنه – قال : كنا مع النبي بالحديبية ... فذكر الحديث في صلح الحديبية ، وفيه : فبينا نحن كذلك ، خرج علينا ثلاثون شاباً عليهم السلاح ، فثاروا في وجوهنا ، فدعا عليهم رسول الله فأخذ الله أبصارهم ، فقمنا إليهم فأخذناهم ، فقال رسول الله: (( هل جئتم في عهد أحد ؟ وهل جعل لكم أحدا أماناً )) قالوا : لا ، فخلى سبيلهم ، فأنزل الله – عز وجــل - : { وهو الذي كفّ أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيراً } ]الفتح : 24[

]أخرجه أحمد (4/87) ، والنسائي كما في تفسير ابن كثير (4/192) وقال الهيثمي في المجمع (9/116) : رجاله رجال الصحيح .[

صقر الجنوب 2008-08-30 03:31 PM

- انتصر محمد بن مسلمة على مرحب اليهودي بدعاء النبي

تذكر بعض الروايات أن الذي قتل مرحب اليهودي محمد بن مسلمة – رضي الله عنه – ببركة دعاء النبي .

عن جابر بن عبد الله أن محمد بن مسلمة هو الذي قتله ، قال جابر – رضي الله عنه - : خرج مرحب اليهودي من حصن خيبر قد جمع سلاحه ، وهو يرتجز ، ويقول : من يبارز ؟ فقال رسول الله: (( من لهذا ؟ )) فقال محمد بن مسلمة : أنا له يا رسول الله ، أنا والله الموتور الثائر ، قتلوا أخي بالأمس ، يعني محمود بن مسلمة ، وكان قتل بخيبر فقال : (( قم إليه اللهم أعنه عليه )) ، فلما دنا أحدهما من صاحبة دخلت بينهما شجرة ، فجعل كل واحد منهما يلوذ بها من صاحبه ، كلما لاذ بها منه اقتطع صاحبه بسيفه ما دونه منها ، حتى برز كل واحد منهما لصاحبه وصارت بينهما كالرجل القائم ، ما فيهن فنن – أي غصـن – ثم حمل على محمد فضربه ، فاتقاه بالدرقة ، فوقع سيفه فيها ، فعضت به فأمسكته وضربه محمد بن مسلمة فقتله .

]أخرجه أحمد (3/385) ، والحاكم (3/436) ، وابن إسحاق كما في السيرة النبوية (2/333-334) ، قال محقق الزاد (3/322) : إسناده صحيح .[

وقد اختلفت الروايات في تحديد قاتل الفارس مرحب اليهودي ، هل هو علي أم محمد بن مسلمة ؟ وأغنانا الواقدي عن الجمع بين هذه الروايات فقال : وقيل : إن محمد بن مسلمة ضرب ساقي مرحب فقطعهما فقال مرحب : أجهز عليّ يا محمد ، فقال محمد : ذق الموت كما ذاقه أخي محمود ، وجاوزه ، ومر به علي – رضي الله عنه – فضرب عنقه ، وأخذ سلبه .

487- الرجال تصرع بدعاء سيد الرجال

عن أبي طلحة – رضي الله عنه – قال : كنا مع رسول الله في غزاة فلقي العدو ، فسمعته يقول : (( يا مالك يوم الدين : إياك نعبد وإياك نستعين )) ، فلقد رأيت الرجال تصرع ، تضربها الملائكة من بين أيديها ومن خلفها .

]أخرجه أبو نعيم في الدلائل (386) : (459- 460) .[

488- نزول المطر الشديد يوم تبوك بدعاء النبي

عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – أنه قيل لعمــر بن الخطاب ، حدثنا عن شأن ساعة العسرة ، فقال عمر : خرجنا إلى تبوك في قيظ شديد فنزلنا منزلاً وأصابنا فيه عطش حتى ظننا أن رقابنا ستنقطع ، حتى أن كان أحدنا ليذهب فيلتمس الرجل فلا يجده حتى يظن أن رقبته ستنقطع ، حتى أن الرجل لينحر بعيره ليعسر فرثه فيشربه ، ثم يجعل مابقي من كبده ، فقال أبو بكر الصديق : إن الله قد عودك في الدعاء خيراً ، فادع الله لنا .

فقال : (( او تحب ذلك ؟)) قال : نعم ، فرفع يديه نحو السماء فلم يرجعها حتى قالت السماء فأطلت ثم سكبت فملأوا ما معهم ، ثم ذهبنا ننظر فلم نجدها جاوزت العسكر . [ أخرجه البيهقي في الدلائل ( ج5) ، وقال ابن كثير في البداية (6/96) : هذا إسناد جيد قوي ولم يخرجوه ] .

489- فتح الله لمعاوية البلاد وقلوب العباد بدعاء خير العباد

عن مسلم بن مخلد أن النبي قال لمعاوية : (( اللهم علمه الكتاب والحساب ومكن له في البلاد )) . وفي رواية : (( وقه سوء العذاب )) . [ حسن : أخرجه احمد في مسنده (4/127) ، وفي فضائل الصحابة (2/915،913) ، وابن عساكر في تاريخه ( 16/345،344) ، وقال محقق فضائل الصحابة : روي الحديث بأسانيد يعُضد بعضها بعضاً ، وتصل بالحديث إلى درجة الحسن لغيره ]

وقال رسول الله لمعاوية : (( اللهم اجعله هادياً مهدياً واهد به )) [ حسن : أخرجه الترمذي كتاب المناقب باب مناقب معاوية وقال : هذا حديث – حسن غريب ، واحمد في المسند ( 4/216) ، وأبو نعيم في الحلية (8/358) ، والخطيب في تاريخه ( 16/345،344) ، وحسنه الهيثمي في الصواعق المحرقة (2/626).]

وقد حدث ما دعا به النبي فهدى الله – تعالى – معاوية وهدى به ، وفتح به البلاد ، وقلوب العباد ، ومكن له في البلاد ، وكان أول التمكين أن استعمله أميراً أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان – رضي الله عنهم – وفي عهده فتحت قبرص وردوس على يد معاوية – رضي الله عنه – وبعد أن تنازل الحسن عن الخلافة لمعاوية ، سارع معاوية غلى نشر الإسلام في أرجاء المعمورة حتى وصل الفتح الإسلامي إلى المحيط الأطلنطي غرباً ، والصين شرقاً ، والهند جنوباً وروسيا شمالاً .

490- دعا لعلي فانتصر على فارس قريش الأكبر

روى الواقدي أن عمرو بن عبد ود جعل يدعو يوم الخندق هل من مبارز؟ فقال علي بن أبي طالب : أنا أبارزه فأعطاه رسول الله سيفه وعممه ، وقال: (( اللهم أعنه عليهم )) ثم برز له ودنا أحدهما من صاحبه وثارت بينهما غبرة وضربه علي فقتله وولى أصحابه هاربين .

أخرجه ابن سعد وفي إسناده ضعف .

491- دعا لعلي فثبت الله قلبه في القضاء

عن علي رضي الله عنه قال : بعثني رسول الله إلى اليمن فقلت : يا رسول الله تبعثني وأنا شاب أقضي بينهم ولا أدري ما القضاء ، فضرب بيده في صدري ، وقال : (( اللهم اهد قلبه وثبت لسانه )) ، فو الذي فلق الحبة ما شككت في قضاء بين اثنين .

أخرجه الحاكم وصححه .

492- دعا لعبد الله بن جعفر فبورك له في تجارته

عن عمرو بن حويرث رضي الله عنه أن النبي مر على عبد الله بن جعفر وهو يبيع شيئاً فدعا له النبي وقال : (( اللهم بارك له في تجارته )).

أخرجه ابن أبي شيبة وأبو يعلى والبيهقي قال النبهاني في الحجة ص 576 بسند حسن .

أي فكان يربح كثيراً

صقر الجنوب 2008-08-30 03:31 PM

دعا لحكيم بن حزام فبورك له في تجارته

عن شيخ من أهل المدينة قال : بعث رسول الله حكيم بن حزام بدينار يبتاع له به أضحية ، فمر بها فباعها بدينارين فابتاع له أضحية بدينار وجاء بدينار فدعا له النبي أن يبارك له في تجارته.

أخرجه ابن سعد بسند ضعيف .

لذا روى ابن سعد عن حكيم أنه كان رجالً مجدوداً في التجارة ما باع شيئاً قط إلا ربح .

494- دعا لخباب فكوى من كوته

كان رضي الله عنه من الذين عذبهم المشركون في أول الإسلام ، وكان يحكي عن نفسه ، قال : لقد رأيتني يوماً وقد أوقدوا لي ناراً ووضعوها على ظهري فما أطفأها إلا ودك ظهري – أي دهنه – وكان قيناً – أي حداداً – سبي من أهله في الجاهلية فاشترته امرأة تسمى أم أنمار ، فلما أسلم صارت تعذبه تأخذ الحديدة وقد أحمتها في النار فتضعها على رأسه ، فشكا ذلك لرسول الله فقال : (( اللهم انصر خباباً )) ، فاشتكت مولاته رأسها فكانت تعوي مع الكلاب ، فقيل لها : اكتوي فكانت تأمر خباباً فيأخذ الحديد فيكوي به رأسها .

أخرجه ابن إسحاق .

495- دعا لمحمد بن مسلمة فنصره الله

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : خرج مرحب من حصن خيبر ، وقال : من يبارز ؟ فقال محمد بن مسلمة : أنا ، فقال رسول الله: (( قم إليه اللهم أعنه عليه )) . فبرز إليه فقتله .

أخرجه ابن إسحاق والحاكم والبيهقي .

496- دعا لأبي أمامة بالسلامة والغنيمة فسلموا وغنموا

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : أنشأ رسول الله غزوة فأتيته ، فقلت : يا رسول الله ادع لي بالشهادة ، فقال: (( اللهم سلمهم وغنمهم )) ، فسلمنا وغنمنا .

أخرجه أبو يعلى والبيهقي .

497- دعا له فبرئت رجله واستقرت بالأرض

قال ثابت بن يزيد رضي الله عنه يا رسول الله إن رجلي عرجاء لا تمس الأرض ، قال : فدعا لي رسول الله فبرئت حتى استوت مثل الأخرى .

أخرجه الطبراني في مسند الشاميين وابن منده .

498- دعا لأبي فذهب الشك من قلبه

عن سليمان بن صرد رضي الله عنه أن أبي بن كعب رضي الله عنه أتى النبي برجلين قد اختلفا في القراءة كل واحد منهما يقول : أقرأني رسول الله، فاستقرأهما فقال : (( قد أحسنتما )) فقال أبي : فدخل في قلبي من الشك أكثر وأشد مما كنت عليه في الجاهلية فضرب رسول الله صدري ، وقال : (( اللهم أذهب عنه الشيطان )) فارفضيت عرقاً وكأني أنظر إلى الله فرقاً .

أخرجه البيهقي .

499- دعا لأبي اليسر أن يمتع به فوقع ذلك طوال عمره

عن أبي اليسر كعب بن عمرو رضي الله عنهما قال : والله إنا لمع رسول الله بخيبر ذات عشية إذ أقبلت غنم لرجل من اليهود يريد حصنهم ونحن ومحاصروهم ، فقال رسول الله: (( من رجل يطعمنا من هذه الغنم )) قال أبو اليسر : فقلت : أنا يا رسول الله ، قال : (( فافعل )) ، قال : فخرجت أشتد مثل الظليم فلما نظر إلي رسول الله مولياً .

قال : (( اللهم أمتعنا به )) ، قال : فأدركت الغنم ، وقد دخلت أولاها الحصن فأخذت شاتين من أخراها فاحتضنتهما تحت يدي ، ثم أقبلت بهما أشتد كأنه ليس معي شيء حتى ألقيتهما عند رسول الله فذبحوهما فأكلوهما ، فكان أبو اليسر من آخر أصحاب رسول الله موتاً فكان إذا حدث بهذا الحديث بكى ثم قال : أمتعوا بي لعمري حتى كنت آخرهم هلكاً .

أخرجه ابن إسحاق بسند فيه مجاهيل .

المقصود من هذه المعجزة أن الله – عز وجل – متع أهل أبي اليسر به طوال عمره ، وأنه عمر أكثر من غيره .

50- لم يتغير بدنه ولم يشب شعره بالدعاء النبوي

روى البيهقي أن رسول الله دعا لأبي قتادة بقوله : (( أفلح وجهك اللهم بارك له في شعره وبشره )) ، فمات وهو ابن سبعين سنة ، فكأنه ابن خمس عشرة سنة ، في نضارته وقوته لم يتغير بدنه ولم يشب شعره .

أخرجه البيهقي .

501- مات بالحمى كما أخبره النبي

عن الواقدي أن عبد الله ذا البجادين قال : خرج رسول الله إلى تبوك فقال : يا رسول الله ادع لي بالشهادة ، فقال : (( اللهم إني أحرم دمه على الكفار إنك إذا خرجت في سبيل الله ، فأخذتك حمى فقتلك فأنت شهيد )) ، فلما نزلوا تبوك أقاموا بها أياماً ، ثم توفي عبد الله ذو البجادين بالحمى .

أخرجه أبو نعيم والواقدي متروك .

502- دعا له فرزق ثمانون ولداً ذكراً

عن مالك بن ربيعة السلولي أن النبي دعا له أن يبارك له في ولده فولد له ثمانون ذكراً .

أخرجه ابن منده وابن عساكر.

503- العنزات قليلات اللبن يسقين القوم بالبركة النبوية

504- لا يصيبهم القحط

عن الجعد بن عبد الله بن عامر البكائي عن أبيه قال : وفد من بني البكا على رسول الله سنة تسع ، ثلاثة نفر معاوية بن ثور وابنه بشر والنجيع بن عبد الله ومعهم عبد عمرو فقال معاوية : يا رسول الله إني أتبرك بمسك فامسح وجه ابني بشر فمسح وجهه وأعطاه أعنزاً عفراً وبرك عليهن .

قال الجعد : فالسنة ربما أصابت بني البكاء ولا تصيبهم .

أخرجه ابن سعد وابن شاهين .

وقال محمد بن بشر بن معاوية :

وأبي الذي مسح الرسول برأسه ودعا له بالخير والبـركات

أعطاه أحمـــــد إذ أتـــــاه أعنزاً عفراً نواجل لسن باللجبات

يملأن وفد الحي كل عشـــــــية ويعود ذالك الملك بالغدوات

بوركن من منح وبورك مــانحا وعليه مني ما حييت صلاتي

505- حرم الله دمه على المشركين بالدعاء النبوي

عن ضمرة بن ثعلبة البهزي أنه أتى النبي فقال : يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة فقال : (( اللهم إني أحرم دم ابن ثعلبة على المشركين )) فعمر زماناً من دهر ، وكان يحمل على القوم حتى يخرق الصف ثم يعود .

أخرجه الطبراني .

506- دعا لولده فما زالوا في شرف

عن سبرة أن أباه أتى النبي فدعا لولده فلم يزالوا في شرف إلى اليوم .

أخرجه الطبراني .

وجاء في أسد الغابة : اسم أبي سبرة يزيد بن مالك الجعفي قدم على النبي فقال له : (( ما ولدك ؟ )) فقال : الحارث وسبرة وعبد العزى ، فغير عبد العزى وسماه عبد الرحمن ودعا له رسول الله ولولده .

أخرجه ابن عبد البر وابن منده وأبو نعيم .

صقر الجنوب 2008-08-30 03:31 PM

507- دعا لقريش بالعطاء وكثرة المال ففاضت أموالها

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله: (( اللهم كما أذقت أول قريش نكالاً فأذق آخرها نوالاً )) .

أخرجه البخاري في تاريخه وابن أبي أسامة وأبو يعلى .

ولا يخفى ما ذاقته قريش من نوال بعد النكال ، وما حصل لها من العزة والمكانة وكثرة الأموال بالفتوحات وغيرها .

508- دعا على قريش حتى أكلوا الجيف والميتة

عن ابن مسعود رضي الله عنه أن قريشاً لما استعصت على رسول الله وأبطأوا على الإسلام ، قال : (( اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف )) فأصابتهم سنة فحصت كل شيء حتى أكلوا الجيف والميتة حتى أن أحدهم كان يرى ما بينه وبين السماء كهيئة الدخان من الجوع ، ثم دعوا : { ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون } ، فقيل للنبي: إنا لو كشفنا العذاب عنهم لعادوا فكشف عنهم ، فعادوا ، فانتقم منهم يوم بدر ، فذلك قوله تعالى : { يوم يأتي السماء بدخان مبين } إلى قوله : { يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون } . سورة الدخان

أخرجه الشيخان .

509- استجابة دعائه على مضر

510- استجابة دعائه للوليد وسلمة وعياش

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي كان إذا صلى العشاء الآخر قنت في الركعة الأخيرة يقول : (( اللهم أنج الوليد بن الوليد ، اللهم نج سلمة بن هشام ، اللهم نج عياش بن أبي ربيعة ، اللهم نج المستضعفين من المؤمنين ، اللهم اشدد وطأتك على مضر ، اللهم اجعلها عليهم سنين مثل سني يوسف )) فأكلوا العلهز- وهو الصوف بالدم – ثم لم يزل يدعو للمستضعفين حتى نجاهم الله ثم ترك الدعاء لهم .

أخرجه الشيخان والبيهقي وأبو نعيم واللفظ لهما .

511- دعا لثقيف بالهدى فأسلمت

عن عروة أن النبي لما حاصر الطائف قال : لم يؤذن لنا حتى الآن فيهم وما أظن أن نفتحها الآن ، فقال عمر بن الخطاب : ألا تدعو الله عليهم وتنهض إليهم لعل الله يفتحها ، قال : لم يؤذن لنا في قتالهم ، ثم قفل رسول الله راجعاً ، وقال حين ركب قافلاًَ : (( اللهم اهدهم واكفنا مؤمنتهم )) فجاء وفدهم في رمضان فأسلموا .

أخرجه ابن إسحاق والبيهقي وأبو نعيم .

512- دعا لها بطول العمر فلا يعلم امرأة عمرت مثلها

عن أم قيس قالت : توفي ابني فجزعت ، فقلت للذي يغسله : لا تغسل ابني بالماء البارد فيقتله ، فانطلق عكاشة بن محصن إلى رسول الله فأخبره بقولها ، فتبسم ، ثم قال : طال عمرها ، فلا يعلم امرأة عمرت ما عمرت .

أخرجه البخاري في الأدب والنسائي.

513- جاءتها السكينة ( يا مسكينة عليك السكينة )

عن قيلة بنت مخرمة رضي الله عنها قالت : قدمت على رسول الله وهو قاعد القرفصاء فلما رأيت رسول الله متخشعاً في الجلسة أرعدت من الفرق فقال جليسه : يا رسول الله أرعدت المسكينة ، فقال : فقال رسول الله: (( ولم ينظر إلي وأنا عند ظهره ، يا مسكينة عليك السكينة )) ، فلما قالها أذهب الله ما كان أدخل القلب من الرعب . أخرجه ابن سعد .

514- دعا للمسلمين يوم بدر فحملوا واكتسوا وشبعوا

عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي خرج يوم بدر بثلاثمائة وخمسة عشر من المقاتلة كما خرج طالوت فدعا لهم رسول الله حين خرج فقال : (( اللهم إنهم حفاة فاحملهم ، اللهم إنهم عراة فاكسهم ، اللهم إنهم جياع فأشبعهم )) ، ففتح الله لهم يوم بدر ، فانقلبوا وما منهم رجل إلا وقد رجع بجمل أو جملين واكتسوا وشبعوا .

أخرجه ابن سعد والبيهقي ، وأخرجه أبو داود عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما .

515- دعا يوم بدر ففتح الله عليه

عن علي رضي الله عنه قال : لما كان يوم بدر قاتلت شيئاً من قتال ثم جئت مسرعاً إلى النبي لأنظر ما فعل فإذا هو ساجد يقول : (( يا حي يا قيوم يا حي يا قيوم )) ولا يزيد عليها ثم رجعت إلى القتال ثم جئت وهو ساجد يقول ذلك ، ثم رجعت إلى القتال ، ثم جئت وهو ساجد يقول ذلك وقال في الرابعة: ففتح الله عليه.

أخرجه النسائي والبيهقي والحاكم.

516- دعا لهم بالفتح ففتح الله عليهم

عن بعض من أسلم أنهم أتوا رسول الله بخيبر فقالوا : لقد جهدنا وما بأيدينا شيء ، فقال : (( اللهم إنك قد علمت حالهم وليست لهم قوة وليس بيدي ما أعطيهم إياه ن فافتح عليهم أعظم حصن بها غنى أكثرها طعاماً وودكاً )) ، فغدا الناس ففتح عليهم الله حصن الصعب بن معاذ وما بخيبر حصن أكثر منه طعاماً وودكاً .

أخرجه البيهقي من طريق ابن إسحاق .

517- أصابهم الجدب والرعب بالدعاء النبوي عليهم

عن معاوية بن حيدة قال : أتيت رسول الله فلما رفعت إليه قال : (( أما إني سألت أن يعينني عليكم بالسنة تحفيكم وبالرعب أن يجعله في قلوبكم )) ، فقلت : بيدي جميعاً أما إني قد حلفت هكذا وهكذا أن لا أؤمن بك ولا أتبعك فما زالت السنة تحفيني وما زال الرعب يجعل في قلبي حتى قمت بين يديك .

أخرجه البيهقي .

518- دعا الله أن يكفيه نوفل بن خويلد فكفاه

عن الزهري قال : قال رسول الله يوم بدر : (( اللهم اكفني نوفل بن خويلد )) ، ثم قال : (( من له علم بنوفل )) ، قال علي : أنا قتلته فكبر وقال: ((الحمد لله الذي أجاب دعوتي فيه)) .

وفي رواية : أنه لما التقى الصفان يوم بدر نادى نوفل بصوت رفيع : يا معشر قريش اليوم يوم الرفعة والعلاء فقال رسول الله: (( اللهم اكفني نوفل بن خويلد )) .

أخرجه البيهقي .

519- دعا الله أن يعمي عليهم الطريق فعمي عليهم

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رهطاً من عكل وعرينة قدموا المدينة على النبي وتكلموا بالإسلام ، فقالوا : يا نبي الله ، إنا كنا أهل ضرع ولم نكن أهل ريف واستوخموا المدينة ، فأمر لهم رسول الله بزود وراع وأمرهم أن يخرجوا يشربوا من ألبانها وأبوالها – أي للمداواة – لأنه كان بهم داء الاستسقاء – فانطلقوا حتى إذا كانوا بناحية الحرة كفروا بعد إسلامهم وقتلوا راعي النبي واستاقوا الزود ، فبلغ ذلك النبي فبعث في طلبهم ودعا عليهم . فقال : (( اللهم عم عليهم الطريق واجعلها عليهم أضيق من مسك جمل )) ، فعمي الله عليهم السبيل ، فأدركوا فأتى بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم .

أخرجه البيهقي .

صقر الجنوب 2008-08-30 03:32 PM

- دعا عليه فلفظته الأرض ولم تقبله

عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه دعا على محلم بن جثامة الكناني الليثي ، فمات بعد سبع ليال من دعائه، ولما دفنوه لفظته الأرض ، ثم دفنوه فلفظته وهكذا مرات ، فألقوه في شعب ورضموا عليه الحجارة .

وسبب دعائه عليه : أنه بعثه في سرية أمر عليها عامر بن الأضبط فبلغوا بطن واد فقتل محلم عامراً غدراً لأمر كان بينهما ، فلما بلغه ذلك دعا عليه ولما أخبروه بأن الأرض لفظته قال : (( إن الأرض لتقبل من هو شر منه ولكن الله أراد أن يجعله لكم عبرة )).

أخرجه ابن جرير والبيهقي.

521- بارك الله في أصغر القوم بدعاء النبي

عن أبي النعمان عن أبيه من بني سعد هذيم ، قال : قدمت على رسول الله وافداً في نفر من قومي ، وقد أوطأ رسول الله البلاد غلبة ، وأداخ العرب ، والناس صنفان : إما داخل في الإسلام راغب فيه ، وإما خائف من السيف ، فنزلنا ناحية من المدينة ثم خرجنا نؤم _ أي نقصد – المسجد حتى انتهينا إلى بابه ، فنجد رسول الله يصلي على جنازة في المسجد ، فقمنا ناحية ، فلم ندخل مع الناس في صلاتهم حتى نلقى رسول الله ونبايعه . ثم انصرف رسول الله فنظر إلينا ، فدعا بنا ، فقال : (( من أنتم ؟ )) فقلنا : من بني سعد هذيم .

فقال : (( أمسلمون أنتم ؟ )) قلنا : نعم ، قال : فهل صليتم على أخيكم ؟ )) قلنا : يا رسـول الله ! ظننا أن ذلك لا يجوز لنا حتى نبايعك ، فقال رسول الله: (( أينما أسلمتم فأنتم مسلمون )) .

قالوا : فأسلمنا وبايعنا رسول الله على الإسلام ، ثم انصرفنا إلى رحالنا قد خلفنا عليها أصغرنا ، فبعث رسول الله في طلبنا ، فأُتي بنا إليه فتقدم صاحبنا إليه ، فبايعه على الإسلام . فقلنا يا رسول الله ! إنه أصغرنا ، وإنه خادمنا ، فقـال : (( أصغر القوم خادمهم ، بارك الله عليه )) ، قال : فكان والله خيرنا ، وأقرأنا للقرآن لدعاء رسول الله له ، ثم أمره رسول الله علينا ، فكان يؤمنا ، ولما أراد الانصراف أمر بلالاً فأجازنا بأواق من فضة لكل رجل منا ، فرجعنا إلى قومنا ، فرزقهم الله الإسلام .

]حديث ضعيف : فيه الواقدي . انظر شرح المواهب (4/51) ، وسيرة ابن سيد الناس (2/249،248) ، وابن سعد (1/329) ، وزاد المعاد (3/653،652) .[

522- دعاؤه على رجل اللهم أخس سهمه

عن عطية السعدي – رضي الله عنه – أنه كان ممن كلم النبي في سبي هوازن ، فكلم رسول الله أصحابه – فردوا عليه سبيهم إلا رجلاً ، فقال رسول الله: (( اللهم أخس سهمه )) ، فكان يمر بالجارية البكر ، وبالغلام فيدعه ، حتى مر بعجوز ، فقال : إني آخذ هذه ، فإنها أم حي فسيفدونها مني بما قدروا عليه ، فكبر عطية . وقال : أخذها ، والله ما فوها ببارد ، ولا ثديها بناهد ، ولا وافرها بواجد ، عجوز يا رسول الله ، سيئة بتراء ، ما لها أحد ، فلما رأى أنه لا يعرض لها أحد تركها ، فاستجيب دعاء النبي.

523- أخبرهم بمصيبة في قومهم ، ودعا لهم فرفعها الله

قال ابن إسحاق : وقدم على رسول الله صرد بن عبد الله الأزدي ، فأسلم وحسن إسلامه في وفد من الأزد ، فأمره رسول الله على من أسلم من قومه ، وأمره أن يجاهد بمن أسلم من كان يليه من أهل الشرك من قبائل اليمن ، فخرج صرد يسير بأمر رسول الله حتى نزل بجرش وهي يومئذ مدينة مغلقة وبها قبائل من قبائل اليمن ، وقد ضوت إليهم خثعم فدخلوها معهم حين سمعوا بمسير المسلمين إلهيم . فحاصروهم فيها قريباً من شهر ، وامتنعوا فيها ، فرجع عنهم قافلاً ، حتى إذا كان في جبل لهم يقال له : شكر ، ظن أهل جرش أنه إنما ولى عنهم منهزماً ، فخرجوا في طلبه حتى إذا أدركوه ، عطف – أي مال – عليهم فقاتلهم ، فقتلهم قتالاً شديداً ، وقد كان أهل جرش بعثوا إلى رسول الله رجلين منهم يرتادان وينظران فبينا هما عند رسول الله عشية بعد العصر. إذ قال رسول الله: (( بأي بلاد الله شكر ؟ )) فقام الجرشيان ، فقالا : يا رسول الله ! ببلادنا جبل يقال له : كشر ، وكذلك تسميه أهل جرش ، فقال : (( إنه ليس بكشر ، ولكنه شكر )) ، فما شأنه يا رسول الله ؟ قال : فقال : (( إن بدن الله لتنحر عنده الآن )) . قال : فجلس الرجلان إلى أبي بكر ، وإلى عثمان ، فقالا لهما : ويحكما : إن رسول الله لينعي لكما قومكما فقوما إليه ، فاسألاه أن يدعو الله أن يرفع عن قومكا فقاما إليه ، فسألاه ذلك ، فقال : (( اللهم ارفع عنهم )) ، فخرجنا من عند رسول الله راجعين إلى قومهما .

فوجدا قومهما أصيبوا في اليوم الذي قال فيه رسول الله ما قال ، وفي الساعة التي ذكر فيها ما ذكر . فخرج وفد جرش حتى قدموا على رسول الله فأسلموا ، وحمى لهم حمى حول قريتهم .

]انظر ابن هشام (2/587-588) ، وشرح المواهب (4/32-33) ، وابن سعد (1/337) وزاد المعاد (3/620-621) [.

524- ظهر السحاب وهطل المطر بدعاء النبي

عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال : جاء أعرابي ، فقال : يا رسول الله والله لقد أتيناك ، ومالنا بعير يبسط ولا صبي يصطبح وأنشد :

أتيناك والعذراء يدمي لبانها ...... وقد شغلت أم الصـبي عن الطــفل

وألقى بكفيه الفتى لا ستكانة ...... من الجوع ضعفاً قائـماً وهو لا يخـلي

ولا شيء مما يأكل الناس عندنا ...... سوى الحنظل العامي والعلهز الغسل

وليس لنا إلا إليك فــرارنا ...... وأين فرار الناس إلا إلى الرســـل



قال : فقام رسول الله وهو يجر رداءه حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم رفع يديه نحو السماء ، وقال : (( اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً مريعاً سريعاً غدقاً طبقاً عاجلاً غير رائث ، نافعاً غير ضار تملأ به الضرع ، وتنبت به الزرع ، وتحيي به الأرض بعد موتها . وكذلك تخرجون )) . قال : فوالله ما رد يده إلى نحره حتى ألقت السماء بأوراقهـا .

وجاء أهل البطانة يصيحون : يا رسول الله الغرق ، الغرق ، فرفع يديه إلى السماء ، وقــال : (( اللهم حوالينا ولا علينا )) ، فانجاب السحاب عن المدينة حتى أحدق بها كالإكليل فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه ثم قال : (( لله در أبي طالب لو كان حياً قرت عيناه من ينشد قوله ؟ )) فقام علي بن أبي طالب فقال : يا رسول الله كأنك أردت قــوله :

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ...... ثمال اليتامى عصمة للأرامل

يلوذ به الهلاك من آل هاشم ...... فهم عنده في نعمة وفواضـل

كذبتم وبيت الله يبزى محمد ...... ولما نقاتل دونه ونناضــل

ونسلمه حتى نصرع حوله ...... ونذهل عن أبنائنا والحلائــل



لك الحمد والحمد ممكن شكر ...... سقينا بوجه النبي المطر

دعا الله خالقه دعوة ...... إليه وأشخـص مــنه الـبصر

فلم يك كلف الـــرداء ...... وأسـرع حتى رأينا الدرر

رقاق العوالي عم البقاع ...... أغاث به الله عينا مضـــر

وكان كما قاله عمه ...... أبو طالب أبيض ذو غــــرر

به الله يسقي بصوب الغمام ...... وهذا العيان كذاك الخـبر

فمن يشكر الله يلقى المزيد ...... ومن يكفر الله يلقى الغيـر



قال : فقال رسول الله : (( إن يك شاعر يحسن فقد أحسنت ))

صقر الجنوب 2008-08-30 03:32 PM

معجزاته مع الرؤيا_

--------------------------------------------------------------------------------

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : ذكر لي أن رسول الله قال : (( بينا أنا نائم إذ رأيت أنه وضع في يدي سواران من ذهب فقطعتهما وكرهتهما ، فأذن لي فنفختهما فطارا ، فأولتهما كذابين يخرجان )) .

وفي رواية أبي هريرة : (( بينا أنا نائم إذا أوتيت خزائن الأرض فوضع في يدي سواران من ذهب فكبرا علي وأهماني ، فأوحي إلي أن انفخهما فنفختهما فأولتهما الكذابين اللذين أنا بينهما صاحب صنعاء وصاحب اليمامة )) ، يعني الأسود العنسي الذي قتله فيروز باليمن في آخر حياته ونزل عليه جبريل عليه السلام فأخبره بقتله قبل وفاته بيوم واحد ، ثم أتى الخبر بذلك من اليمن بعد وفاته ، ومسيلمة الكذاب الذي قتل في خلافة الصديق رضي الله عنه . أخرجه البخاري .

526- رؤيا قتل مسيلمة

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قدم مسيلمة الكذاب المدينة في بشر كثير من قومه فجعل يقول : إن جعل لي محمد الأمر من بعده اتبعته فأقبل النبي ومعه ثابت بن قيس بن شماس ، وفي يد النبي قطعة جريد حتى وقف على مسيلمة فقال : (( لئن سألتني هذه القطعة ما أعطيتكها ، ولن تعدو أمر الله فيك ، ولئن أدبرت ليعقرنك الله ، وإني أراك الذي رأيت فيه ما رأيت ، وهذا ثابت بن قيس يجيبك عني )) ثم انصرف .

قال ابن عباس : فسألت عن قول النبي إنك الذي أريت فيه ما رأيت فأخبرني أبو هريرة أن النبي قال : (( بينما أنا نائم أريت في يدي سوارين من ذهب ، فأهمني شأنهما ، فأوحي إلى في المنام أن انفخهما فنفختهما فطارا ، فأولتهما كذابين يخرجان من بعدي ، فهذا أحدهما العنسي صاحب صنعاء والآخر مسيلمة الكذاب صاحب اليمامة )) .

أخرجه البخاري ومسلم .

527- رؤيا نقل الحمى من المدينة إلى الجحفة

عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي قال : (( رأيت امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت من المدينة حتى قامت بمهيعة وهي الجحفة ، فأولتها أن وباء المدينة نقل إليها )) .

أخرجه البخاري .

528- رؤيا هجرة النبي إلى يثرب

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي قال :

(( رأيت أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل فذهب وهلي إلى أنها اليمامة أو هجر فإذا هي المدينة يثرب )) . أخرجه البخاري .

529- رؤيا أم حرام

عن أنس رضي الله عنه عن خالته أم حرام بنت ملحان أن رسول الله نام عندها يوماً ثم استيقظ وهو يتبسم فقالت له : ما أضحك يا رسول الله ؟ فقال: ((أناس من أمتي عرضوا علي يركبون ثبج البحر أي وسطه كالملوك على الأسرة)) ، قالت : ادع الله أن يجعلني منهم فدعا لها ثم نام فرأى مثل ذلك ، فسألته ، فقال لها مثلما قال أولاً ، فقالت : ادع الله أن يجعلني منهم فقال لها : (( أنت من الأولين )) ، فخرجت مع زوجها عبادة بن الصامت مع المسلمين الغزاة مع معاوية في خلافة عثمان ، فركبوا البحر ، فلما رجعوا قربوا لها دابة لتركبها فوقعت وماتت شهيدة رضي الله عنها . أخرجه البخاري ومسلم .

530- رؤيا دخول مكة

عن مجاهد قال : أري رسول الله وهو بالحديبية أنه يدخل مكة هو وأصحابه آمنين محلقين رؤوسهم ومقصرين ، فقال له أصحابه حين نحر بالحديبية : أين رؤياك يا رسول الله ؟ فأنزل الله : { لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق } إلى قوله { فتحاً قريباً } فرجعوا وفتحوا خيبر ثم اعتمر بعد ذلك مع أصحابه فكان تصديق رؤياه في السنة المقبلة .

أخرجه البيهقي .

531- رؤيا شهداء أحد

عن جابر رضي الله عنه أن النبي قال : (( رأيت كأني في درع حصينة ورأيت بقراً تنحر فأولت الدرع الحصينة المدينة وأولت البقر بقراً ، والبقر الشق )) ، فكان من أصيب من المسلمين يوم أحد . أخرجه أحمد وغيره بإسناد صحيح .

532- رؤيا إسلام عكرمة ابن أبي جهل

عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال : (( رأيت في المنام كأن أبا جهل أتاني فبايعني )) ، فلما أسلم خالد قيل لرسول الله: قد صدق الله رؤياك يا رسول الله ، هكذا كان إسلام خالد ، فقال رسول الله: (( ليكونن أمر آخر )) ، حتى أسلم عكرمة بن أبي جهل فكان ذلك تصديق رؤياه. أخرجه الحاكم وصححه .

533- رؤيا الرسول لأبي بكر وعمر

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال : (( بينا أنا نائم رأيت أني على قليب وعليها دلو فنزعت منها ما شاء الله ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع منها ذنوباً أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له ثم استحالت غرباً فأخذها عمر بن الخطاب فلم أر عبقرياً من الناس ينزع نزع ابن الخطاب حتى ضرب الناس بعطن )) .

القليب البئر قبل البناء ، وابن أبي قحافة هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه والذنوب الدلو الممتلئ والغرب الدلو العظيم وعبقري القوم سيدهم وكبيرهم والعطن مبرك الإبل حول الحوض والمراد رويت إبلهم فبركت حول الحوض .

قال النووي : هذا المنام مثال لما جرى للخليفتين من ظهور آثارهما الصالحة وانتفاع الناس بهما وكل ذلك مأخوذ من النبي لأنه صاحب الأمر فقام به أكمل قيام وقرر قواعد الدين ثم خلفه أبو بكر فقاتل أهل الردة وقطع دابرهم ثم خلفه عمر فاتسع الإسلام في زمنه .

وأما قوله وفي نزعه أي أبي بكر ضعف فهو إخبار عن حاله في قصر مدة ولايته رضي الله عنه وليس في قوله والله يغفر له نقص ولا إشارة إلى أنه وقع منه ذنب وإنما هي كلمة كانوا يقولونها وأما ولاية عمر رضي الله عنه فإنها لما طالت كثر انتفاع الناس بها واتسعت دائرة الإسلام بكثرة الفتوح وتمصير الأمصار وتدوين الدواوين .

أخرجه البخاري .

534- رؤيا وفاة أبي بكر بعد النبي بسنتين ونصف

عن ابن شهاب قال : رأى النبي رؤيا فقصها على أبي بكر فقال: (( يا أبا بكر رأيت كأني استبقت أنا وأنت درجة فسبقتك بمرقاتين ونصف )) فقال يا رسول الله : يقبضك الله إلى رحمته ومغفرته وأعيش بعدك سنتين ونصف .

أخرجه ابن سعد .

535- رؤيا بني أمية يخطبون على المنبر النبوي

عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : أن رسول الله قد رأى بني أمية يخطبون على منبره رجلاً رجلاً ، فساءه ذلك فنزلت : إنا أعطيناك الكوثر ، ونزلت إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر يملكها بنو أمية قال القاسم بن الفضل : فحسبنا مدة بني أمية فإذا هي ألف شهر لا تزيد ولا نقص .

أخرجه الترمذي والحاكم والبيهقي .

536- رؤيا عبد الله بن سلام رضي الله عنه

عن قيس بن عباد قال : كنت في حلقة فيها سعد ابن مالك وهو ابن أبي وقاص وابن عمر عبد الله فمر عبد الله بن سلام فقالوا : هنا رجل من أهل الجنة ، فقلت له : أنهم قالوا : كذا وكذا فقال : سبحان الله ما كان ينبغي لهم أن يقولوا ما ليس لهم به علم ، إنما رأيت كأنما عمود وضع في روضة خضراء فنصب فيها ، وفي رأسها عروة وفي أسفلها منصف ، والمنصف الوصيف أي الخادم فقال : ارقه فرقيته حتى أخذت بالعروة فقصتها على رسول الله فقال : (( تلك الروضة روضة الإسلام وذلك العمود عمود الإسلام وتلك العروة الوثقى فأنت على الإسلام حتى تموت )) . أخرجه البخاري .

537- رؤيا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

عن عبد الله بن عمر قال : إن رجالاً من أصحاب النبي كانوا يرون الرؤيا على عهد رسول الله فيقصونها على رسول الله فيقول فيها رسول الله ما شاء الله ، وأنا غلام حديث السن وبيتي المسجد ، قبل أن أنكح فقلت في نفسي : لو كان فيك خير لرأيت مثل ما يرى هؤلاء .

فلما اضطجعت ليلة قلت : اللهم إن كنت تعلم خير فأرني رؤيا فبينما أنا كذلك إذ جاءني ملكان في يد كل واحد منهما مقمعة من حديد يقبلان بي إلى جهنم وأنا بينهما أدعو الله اللهم أعوذ بك من جهنم ثم أراني لقيني ملك في يده مقمعة من حديد فقال : لي لن تراع نعم الرجل أنت لو تكثر من الصلاة فانطلقوا بي حتى وقفوا بي على شفير جهنم ، فإذا هي مطوية كطي البئر لها قرون ، كقرون البئر بين كل قرنين ملك بيده مقمعة من حديد ، وأرى رجالاً معلقين بالسلاسل رؤوسهم أسفلهم عرفت فيهم رجالاً من قريش فانصرفوا بي عن ذات اليمين ، فقصتها حفصة على رسول الله فقال رسول الله : (( إن عبد الله رجل صالح )) . أخرجه البخاري .

538- رؤيا بعض الصحابة رضي الله عنه

عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رجلاً قال : يا رسول الله رأيت كأن دلواً أدلي من السماء فجاء أبو بكر فأخذ بعراقيها فشرب شرباً ضعيفاً ، ثم جاء عمر فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع ثم جاء عثمان فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع ثم جاء علي فانتشطت وانتضح عليه منها شيء والعراقي جمع عرقوة وهي الخشبة المعروضة على فم الدلو وهما عرقوتان وانشطت أي جذبت ورفعت وفيه إشارة إلى ما وقع لعلي رضي الله عنه من الفتن والاختلاف عليه ، فإن الناس أجمعوا على خلافته ، ثم لم يلبث أهل الجمل خرجوا عليه وامتنع معاوية في أهل الشام ، ثم حاربه بصفين ، ثم غلب بعد قليل على مصر وخرجت عليه الحرورية فلم يحصل له راحة . أخرجه الإمام أحمد وأبو داود .

539- رؤيا زرارة بن عمرو رضي الله عنه

ورد أنه لما قدم وفد النخع وهي قبيلة من اليمن على النبي في المحرم سنة عشر ، وكانوا مائتي رجل مقرين بالإسلام عليهم زرارة فن عمرو فقال يا رسول الله : إني رأيت في سفري عجباً .

وفي رواية : رأيت رؤيا هالتني ، قال : (( وما رأيت )) .

قال : رأيت أتانا تركتها في الحي ولدت جدياً أسفع أحوى – والأسفع الذي سواده مشرب بحمرة والأحوى الذي ليس شديد السواد .

فقال رسول الله: (( هل تركت لك أمة مصرة على حمل ؟ )) قال : نعم ، قال : (( فإنها ولدت غلاماً وهو ابنك )) ، فقال يا رسول الله فماله أسفع أحوى ، قال : (( ادن مني )) ، فدنا منه فقال : (( هل بك برص تكتمه )) قال : فوالذي بعثك بالحق ما علم به أحد ولا اطلع عليه غيرك . قال : هو ذاك .

قال يا رسول الله : ورأيت النعمان بن المنذر عليه قرطان ودملجان ومسكتان ، قال: ذلك ملك العرب رجع إلى أحسن زيه وبهجته قال يا رسول الله : ورأيت عجوزاً شمطاء خرجت من الأرض قال : (( تلك بقية الدنيا )) قال : ورأيت ناراً خرجت من الأرض فحالت بيني وبين ابن لي يقال له عمرو وهي تقول : لظى لظى بصير وأعمى أطعموني آكلكم وأهلكم ومالكم .

قال رسول الله: (( تلك فتنة تكون )) .

قال يا رسول الله : وما الفتنة قال : (( يفتك الناس بإمامهم ويشتجرون اشتجار أطباق الرأس )) ، أي يشتبكون وخالف رسول الله بين أصابعه (( بحسب المسيء فيها أنه محسن ، ويكون دم المؤمن عند المؤمن أحلى من شرب الماء البارد ، وإن مات ابنك أدركتك الفتنة ، وإن مت أنت أدركها ابنك )) .

قال يا رسول الله : ادع الله أني لا أدركها فقال رسول الله:

(( اللهم لا تدركها إياه )) ، فمات وبقي ابنه عمرو فكان ممن خلع عثمان رضي الله عنه . أخرجه ابن سعد وابن شاهين .

540- رؤيا طلحة رضي الله عنه

عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه أن رجلين من بلى قدما على رسول الله، فكان اسلامهما معاً وكان أحدهما اشد اجتهاداً من الآخر فغزا المجتهد فاستشهد ، ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفي قال طلحة : فبينا أنا عند باب الجنة يعني في النوم إذا أنا بهما فخرج خارج من الجنة فأذن للذي مات الآخر منهما ثم رجع فأذن للذي استشهد ثم رجع إليِّ فقال : ارجع فإنه لم يؤذن لك فأصبح طلحة يحدث الناس فعجبوا ، فقال رسول الله: (( أليس قد مكث بعده سنة فصلى كذا وكذا من سجدة وأدرك رمضان فصامه )) .

أخرجه البيهقي .

541- رؤيا جهيم بن الصلت رضي الله عنه

عن ابن شهاب وعروة بن الزبير قال : لما نفرت قريش إلى بدر نزلوا الجحفة عشاء وفيهم رجل من بني المطلب بن عبد مناف يقال له : جهيم بن الصلت بن مخرمة فوضع جهيم رأسه فأغفى ثم فزع ، فقال لأصحابه : هل رأيتم الفارس الذي وقف عليِّ آنفاً ؟ فقالوا : لا إنك مجنون قال : قد وقف علي فارس آنفاً فقال : قتل أبو جهل وعتبة وشيبة وزمعة وأبو البختري وأمية بن خلف فعد أشرافاً من كفار قريش ، فقالت له أصحابه : إنما يلعب بك الشيطان . ورفع الحديث إلى أبي جهل ، فقال : قد جئتم بكذب بني المطلب مع كذب بني هاشم سيرون غداً من يقتل فقتل جميع من أخبر عنهم . أخرجه البيهقي .

صقر الجنوب 2008-08-30 03:32 PM

542-رؤيا عاتكة بنت عبد المطلب عمة النبي

عن ابن عباس رضي الله عنهما قالا : قد رأت عاتكة بنت عبد المطلب قبل قدوم ضمضم مكة بثلاث ليال رؤيا أقرعتها ، فبعث إلى أخيها العباس بن عبد المطلب فقالت له : يا أخي والله لقد رأيت الليلة رؤيا أفظعتني وتخوفت أن يدخل على قومك منها شر ومصيبة فاكتم عني ما أحدثك به .

قال لها : وما رأيت قالت : رأيت راكباً أقبل على بعير له حتى وقف بالأبطح ، ثم صرخ بأعلى صوته ألا انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث ، فأرى الناس اجتمعوا إليه ثم دخل المسجد والناس يتبعونه ، فبينما هم حوله مثل به بعيره على ظهر الكعبة ثم صرخ بمثلها ألا انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث ثم مثل به بعيره على رأس أبي قيس فصرخ بمثلها ، ثم أخذ صخرة فأرسلها فأقبلت تهوي حتى إذا كانت بأسفل الجبل ارفضت فما بقى بيت من بيوت مكة ولا دار إلا دخلتها منها فلقة .

قال العباس : والله إن هذه لرويا وأنت فاكتميها ولا تذكريها لأحد ثم خرج العباس فلقي الوليد ابن عتبة بن ربيعة ، وكان له صديقاً فذكر له واستكتمه إياها فذكرها الوليد لأبيه عتبة ففشا الحديث بمكة حتى تحدثت به قريش في أنديتها ، قال العباس: فغدوت لأطوف بالبيت وأبو جهل ابن هشام في رهط من قريش قعود يتحدثون برؤيا عاتكة ، فلما رآني أبو جهل قال : يا أبا الفضل إذا فرغت من طوافك فأقبل إلينا .

فلما فرغت أقبلت حتى جلست معهم ، فقال لي أبو جهل : يا بني عبد المطلب متى حدثت فيكم هذه النبية ! قال : قلت : وما ذاك ؟ قال : تلك الرؤيا التي رأت عاتكة ، فقلت : وما رأت ؟ قال : يا بني عبد المطلب أما رضيتم أن يتنبأ رجالكم حتى تتنبأ نساؤكم ، قد زعمت عاتكة في رؤياها أنه قال : انفروا في ثلاث فستتربص بكم هذه الثلاث ، فإن يك حقاً ما تقول فسيكون ,وإن تمض الثلاث ولم يكن من ذلك شيء نكتب عليكم كتاباً أنكم أكذب أهل بيت في العرب .

قال العباس : فوالله ما كان مني إليه كبير ، إلا أني جحدت ذلك وأنكرت أن تكون رأت شيئاً ، قال : ثم تفرقنا فلما أمسيت لم تبق امرأة من بني عبد المطلب إلا اتتني فقالت : أقررتم لهذا الفاسق الخبيث أن يقع في رجالكم ، ثم قد تناول النساء وأنت تسمع ، ثم لم يكن عندك غيره لشيء مما سمعت قال : قلت : قد والله فعلت ما كان مني إليه من كبير وايم والله لا تعرض له ، فإن عاد لأكفينكه قال : فغدوت في اليوم الثالث من رؤيا عاتكة وأنا حديد مغضب أرى أني قد فاتني منه أمر أحب أن أدركه منه قال : فدخلت المسجد فرأيته فوالله إني لأمشي نحوه أتعرضه ليعود لبعض ما قال ، فوقع به وكان رجلاً خفيفاً حديد الوجه حديد اللسان حديد النظر إذ خرج نحو باب المسجد يشتد .

قال : قلت في نفسي : ماله لعنه الله أكل هذا فرق مني أن أشاتمه قال : وإذا هو قد سمع ما لم أسمع صوت ضمضم بن عمرو الغفاري وهو يصرخ ببطن الوادي واقفاً على بعيره ، قد جدع بعيره وحول رحله وشق قميصه وهو يقول : يا معشر قريش اللطيمة اللطيمة أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه لا أرى أن تدركوها الغوث الغوث قال : فشغلني عنه وشغله عني ما جاء من الأمر فتجهز الناس سراعاً وخرجوا فأصاب قريشاً ما أصابها يوم بدر . أخرجه الحاكم والبيهقي .

543- رؤيا سودة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كانت سودة بنت زمعة عند السكران بن عمرو أخي سهيل ابن عمرو فرأت في المنام كأن النبي أقبل يمشي حتى وطئ على عنقها فأخبرت زوجها بذلك فقال : لئن صدقت رؤياك لأموتن وليتزوجنك محمد ، ثم رأت في المنام أخرى أن قمر انقض عليها من السماء وهي مضطجعة فأخبرت زوجها ، فقال : لئن صدقت رؤياك لم ألبث إلا يسيراً حتى أموت وتتزوجين من بعدي ، فاشتكى السكران من يومه ذلك ، فلم يلبث إلا قليلاً حتى مات وتزوجها رسول الله .

أخرجه ابن سعد .

544-545- إغداق الأموال على الساقطين والساقطات وكذا الخدم

546- رؤيا جويرية أم المؤمنين رضي الله عنها

عن الواقدي قال : حدثني حرام بن هشام عن أبيه قال : قالت جويرية : رأيت قبل قدوم النبي بثلاث ليال كأن القمر يسير من يثرب حتى وقع في حجري ، فكرهت أن أخبر بها أحداً من الناس ، حتى قدم رسول الله صلى عليه وسلم فلما سبينا رجوت الرؤيا فأعتقني وتزوجني .

أخرجه البيهقي .

547- رؤيا صفية أم المؤمنين رضي الله عنها

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : رأى رسول الله بعين صفية خضرة فقال : (( ما هذه الخضرة )) قالت : كان رأسي في حجر ابن أبي حقيق تعني زوجها السابق ، وأنا نائمة ، فرأيت كأن قمر وقع في حجري ، فأخبرته بذلك فلطمني وقال : تمنين ملك يثرب .

صقر الجنوب 2008-08-30 03:33 PM

البركة العجيبة في اللبن



من معجزاته تكثير اللبن وزيادته .

قال أبو هريرة – رضي الله عنه - : والله إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع ، وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع ، ولقد قعدت يوماً على طريقهم الذي يخرجون منه ، فمر أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله عز وجل ما سألته إلا ليستتبعني فلم يفعل ، فمر عمر – رضي الله عنه – فسألته عن آية من كتاب الله ما سألته إلا ليستتبعني فلم يفعل ، فمر أبو القاسم فعرف ما في وجهي وما في نفسي فقال : (( أبا هريرة )) قلت له : لبيك يا رسول الله فقال : (( الحق )) واستأذنت فأذن لي فوجدت لبناً في قدح قال : (( من أين لكم هذا اللبن ؟ )) فقالوا : أهداه لنا فلان أو آل فلان ، قال : (( أبا هر )) قلت : لبيك يا رسول الله قال : (( انطلق إلى أهل الصفة فادعهم لي )) قال : وأهل الصفة أضياف الإسلام لما يأووا إلى أهل ولا مال إذا جاءت إلى رسول الله هدية أصاب منها وبعث إليهم منها ، وإذا جاءته الصدقة أرسل بها إليهم ولم يُصب منها قال : وأحزنني ذلك وكنت أرجو أن أُصيب من اللبن شربة أتقوى بها بقية يومي وليلتي وقلت : أنا الرسول فإذا جاء القوم كنت أنا الذي أعطيهم ، وقلت : ما يبقى لي من هذا اللبن ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله بُد .











فانطلقت فأخذت القدح فجعلت أعطيهم ، فيأخذ الرجل القدح فيشرب حتى يُروى ، ثم يرد القدح حتى أتيت على آخرهم ، ودفعت إلى رسول الله فأخذ القدح ، فوضعه في يده وبقي فيه فضلة ثم رفع رأسه ونظر إليّ وتبسم وقال : (( أبا هر )) فقلت : لبيك رسول الله قال : (( بقيت أنا وأنت )) فقلت : صدقت يا رسول الله قال : (( فاقعد فاشرب )) قال : فقعدت فشربت ، ثم قال لي : (( اشرب )) فشربت ، فما زال يقول لي : (( اشرب )) فأشرب حتى قلت : لا والذي بعثك بالحق ما أجد له فيّ مسلكاً ، قـــال : (( ناولني القدح )) ، فرددت إليه القدح فشرب من الفضلة .

]صحيح : اخرجه البخاري [.

















ثمانون رجلاً يأكلون بعض أرغفة الخبز وتكفيهم !



عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال : قال أبو طلحة لأم سليم : لقد سمعت صوت رسول الله ضعيفاً أعرف فيه الجوع ، فهل عندك من شيء ؟ قالت : نعم ، فأخرجت أقراصاً من شعير ثم أخرجت خماراً لها فلفت الخبز ببعضه ، ثم دسته تحت يدي ولاثتني ببعضه ، ثم أرسلتني إلى رسول الله قال : فذهبت به فوجدت رسول الله في المسجد ومعه الناس ، فقمت عليهم ، فقال لي رسول الله (( أرسلك أبو طلحة ؟)) فقلت : نعم قال : (( بطعام ؟ )) قلت : نعم . فقال رسول الله لمن معه : (( قوموا )) فانطلق وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته ، فقال أبو طلحة : يا أم سليم قد جاء رسول الله والناس وليس عندنا ما نطعمهم ، فقلت : الله ورسوله أعلم ، فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله فأقبل رسول الله وأبو طلحة معه ، فقال رسول الله: (( هلم يا أم سليم ، ما عندك ؟ )) فأتت بذلك الخبز ، فأمر به رسول الله فقُمت وعصرت أم سُليم عكة فآدمته ثم قال رسول الله فيه ماشاءالله أن يقول ، ثم قال : (( ائذن لعشرة )) فأكل القوم كلهم والقوم سبعون أو ثمانون .



]حديث صحيح : اخرجه البخاري [.

















الطعام يؤكل ويزداد

والقصعة تكفي العشرات



روى عبدالرحمن بن أبي بكر – رضي الله عنهما – أن أصحاب الصفة كانوا أنساً فقراء ، وأن النبي قال مرة : (( من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث ، ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس أو سادس )) أو كما قال وإن أبا بكر جاء بثلاثة ، وانطلق النبي بعشرة وأبوبكر بثلاثة قال : فهو أنا وأبي وأمي – ولا أدري هل قال أمرأتي وخادمي من بيتنا وبيت أبي بكر ؟ - وإن أبا بكر تعشى عند النبي ثم لبث حتى صلى العشاء ، ثم رجع فلبث حتى تعشى رسول الله فجاء بعدما مضى من الليل ما شاء الله ، قالت له امرأته : ما حبسك عن أضيافك أو ضيفك ؟ قال : أوَ ما عشيتيهم . قالت : أبوا حتى تجيء قد عرضوا عليهم فغلبوهم فذهبت فاختبأت ، فقال : ياغُنثر فجزع وسب ، وقال : كلوا وقال : لا أطعمه أبداً والله ما كنا نأخذ من لقمة إلا ربا( أي زاد ) من أسفلها أكثر منها حتى شبعوا وصارت أكثر مما كانت قبل فنظر أبو بكر فإذا هي شيء أو أكثر ، فقال لامرأته : يا أخت بني فراس لا وقرة عيني ، هي الآن أكثر مما قبل بثلاث مرار ، فأكل منها أبو بكر . وقال : إنما كان الشيطان – يعني يمينه – ثم أكل منها لقمة ، ثم حملها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأصبحت عنده ، وكان بيننا وبين قوم عهد ، فمضى الأجل فعرفنا اثني عشر رجلاً مع كل رجل منهم أناس الله أعلم كم مع كل رجل غير انه بعث معهم ، قال : فأكلوا منها أجمعون أو قال كما قال وغيرهم يقول : فتفرقنا.

]حديث صحيح : اخرجه البخاري في المناقب ، وأخرجه مسلم في الأشربة [.













يأكل ثلاثة آلاف من طعام لا يكفي عشرة ويشبعون والطعام كما هو



ومن معجزاته تكثير الطعام حتى أن طعاماً لايكفي عشرة كفى ثلاثة آلاف وبقي الطعام كماهو .

عن جابر بن عبدالله – رضي الله عنه – قال : لما حُفر الخندق رأيت من النبي خمصاً فانكفأت إلى امرأتي فقلت : هل عندك شيء فإني رأيت برسول الله خمصاً شديداً فأخرجت لي جراباً فيه صاع من شعير ، ولنا بهيمة داجن فذبحتها فطحنت ففرغت إلى فراغي ، وقطعتها في برمتها ، ثم وليت إلى رسول الله فقالت : لا تفضحني بسول الله وبمن معه ، فجئته فساررته فقلت : يارسول الله ذبحت بهيمة لنا ، وطحنت صاعاً من شعير كان عندنا ، فتعال أنت ونفر معك . فصاح رسول الله فقال : (( يا أهل الخندق ، إن جابراً قد صنع سؤراً ( أي بقية طعام ) فحيهلا بكم )) فقال رسول الله : (( لا تنزلن برمتكم ولا تخبزن عجينكم حتى أجيئ )) فجئت وجاء رسول الله يقدم الناس حتى جئت امرأتي ، فقالت : بك وبِكَ ،















فلت : قد فعلت الذي قلت فأخرجت لنا عجيناً ، فبصق فيه وبارك ، ثم عمد إلى برمتنا فبصق وبارك ثم قال : (( ادع خبازة فلتخبز معك ، واقدحي من برمتك ، ولا تنزلوها وهم ألف )) فأقسم بالله لأكلوا حتى تركوه ، وانحرفوا وإن برمتنا لتغط كما هي ، وإن عجيننا كما هو . وفي رواية ( دعا أهل الخندق أجمعين )

ولعل رواية ألف : على ما أمكن عدّه لدى جابر – رضي الله عنه – وإلا فأهل الخندق كانوا ثلاثة آلاف ، والكل أكل ببركة رسول الله .] حديث صحيح : أخرجه البخاري في كتاب الجهاد ، ومسلم في الأشربة [.



















قصعة الثريد يأكل منها مئات



عن سمرة بن جندب – رضي الله عنه – قال : بينما نحن عند النبي إذ أُتي بقصعة فيها ، ثريد ، قال : فأكل وأكل القوم فلم يزالوا يتداولونها إلى قريب من الظهر، يأكل قوم ثم يقومون ويجيء قوم فيتعاقبونه ، قال : فقال له رجل : هل كانت تُمدُّ بطعام ؟ قال : أما من الأرض فلا، إلا أن تكون كانت تُمدُّ من السماء . ] رواه أحمد [.

















البركة في الشعير



عن جابر – رضي الله عنه – أن رجلاً أتى النبي يستطعمه فأطعمه شطر وسق شعير ، فما زال الرجل يأكل منه وامرأته وضيفهما حتى كاله ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( لو لم تكله لأكلتم منه ولقام لكم )) . أي لاستمر دائماً أبداً وما انقطع خيره .

]حديث صحيح : رواه مسلم [.

















البركة في السمن



وعن جابر أن أم مالك كانت تُهدي إلى رسول الله في عكتها سمناً فيأتيها بنوها فيسألون الأدم وليس عندنا شيء ، فتعمد إلى التي كانت تهدي فيه إلى رسول الله فتجد فيه سمناً فما زال يقيم لها أدم بيتها حتى عصرتها ، فأتت رسول الله فقال : (( أعصرتيها ؟)) قالت : نعم ، فقال : (( لو تركتيها ما زالت قائمة )) . ]حديث صحيح : رواه مسلم [.















البركة في مزود أبي هريرة رضي الله عنه



عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : أتيت رسول الله يوماً بتمرات ، فقال : قلت : ادع الله لي فيهن بالبركة ، قال : فصفّهن بين يديه ثم دعا فقال لـــي : (( اجعلهن في مزود ( أي الوعاء من جلد وغيره يجعل فيه الزاد) وأدخل يدك ولا تنثره )) قال : فحملت منه كذا وكذا وسقاً في سبيل الله ونأكل ونطعم ، وكان لا يٌفارق حقوي ، فلما قًتِل عثمان – رضي الله عنه – انقطع عن حقوي فسقط .

]حديث حسن : رواه أحمد والترمذي في مناقب أبي هريرة [.

وفي روايه : أنه قال : أُصبت بثلاث مُصيبات في الإسلام لم أصب بمثلهن :

1- موت رسول الله وكنت صويحبه .

2- وقتل عثمان .













3- والمِزود : قالوا : (( وما المزود يا أبا هريرة ؟ قال : قلت تمر في مزود ، قال : جئ به ، فأخرجت تمراً فأتيته به قال : فمسّه ودعا فيه ثم قال : (( ادع عشرة )) فدعوت عشرة فأكلوا حتى شبعوا ، ثم كذلك حتى أكل الجيش كله وبقي من تمر معي في المزود ، فقال : (( يا أبا هريرة إذا أردت أن تأخذ منه شيئاً ، فأدخل يدك فيه ولا تكفه )) قال : فأكلت منه حياة النبي وأكلت منه حياة أبي بكر كلها ، وأكلت منه حياة عمر كلها ، وأكلت منه حياة عثمان كلها ، فلما قُتل عثمان انتهب مافي يدي ، وانتهب المزود ، ألا أخبركم كم أكلت منه ، أكلت منه أكثر من مائتي وسق )) ] من كتاب دلائل النبوة للبيهقي [

صقر الجنوب 2008-08-30 03:33 PM

البركة في شطر الشعير



عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : مات رسول الله وما بقي في بيتي إلا شطر من شعير ، فأكلت منه حتى طال عليّ ، ثم كِلته ، ففني ، وليتني لم أكِلــه .

وفي روايه قالت : لقد توفي رسول الله وما في بيتي شيء يأكله ذو كبد إلا شطر شعير في رف لي فأكلت منه حتى طال عليّ ثم كِلته ففني .

]حديث صحيح : أخرجه البخاري ومسلم [.

























الأربعون نخلة تثمر في عام زرعها !



وظهور ثمار كل نخلة في عامها معجزة ومعجزات

عن بريدة – رضي الله عنها – قال : جاء سلمان الفارسي إلى رسول الله حين قَدِم المدينة بمائدة عليها رُطب ، فوضعها بين يدي رسول الله فقال : (( يا سلمان ، ما هذا ؟ )) فقال : صدقة عليك وعلى أصحابك . فقال : (( ارفعها فإنا لا نأكل صدقة )) قال : فرفعها ، فجاء الغد بمثله ، فوضعه بين يدي رسول الله فقال : (( يا سلمان ، ما هذا ؟ )) فقال : هدية لك فقال رسول الله لأصحابه : (( ابسطوا )) ثم نظر إلى الخاتم على ظهر رسول الله فآمن به ، وكان لليهود ، فاشتراه رسول الله بكذا وكذا درهماً على أن يغرس نخلاً فيعمل سلمان فيه حتى تُطعم ، فغرس رسول الله النخيل إلا نخلة واحدة غرسها عمر ، فحملت النخل من عامها ، ولم تحمل النخلة التي زرعها عمر ، فقال رسول الله: (( ما شأن هذه النخلـــة ؟ )) فقال عمر : يا رسول الله ، أنا غرستها فنزعها رسول الله فغرسها ، فحملت من عامها .

وفي هذا الحديث تسع وثلاثون معجزة ، لأن كل نخلة تثمر في عامها معجزة وحدها ، فالنخلة لا تثمر إلا بعد سبع سنوات على الأقل .

]حديث حسن : اخرجه أحمد ، ( 5/354) والترمذي في الشمائل ( ص 31-32 رقم 18) ،وابن حبان (2255) ، والحاكم (3/ 599-602[.























رجلاً يأخذون من التمر جميعاً والتمر كما هو



عن دكين بن سعيد الخثعمي قال : أتينا رسول الله ونحن أربعون وأربعمائة نسأله الطعام ، فقال النبي لعمر : (( قم فأعطهم )) فقال : يا رسول الله ما عندي إلا ما يقيظني والصبية...... قال : (( قم فأعطهم )) قال : يا رسول الله سمعاً وطاعة قال : فقام عمر وقمنا فصعد بنا إلى غرفة له فأخرج المفتاح من حجزته ففتح الباب قال دكين : فإذا في الغرفة من التمر شبيه بالفصيل الرابض ، قال : شأنكم ( إي خذوا حقكم ) قال : فأخذ كل رجل منا حاجته ما شاء ثم التفت وإني لمن آخرهم فكأنا لم نرزأ منه تمرة .

]الحديث اخرجه : احمد (4/174) [.





















تسبيح الطعام



عن عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه – قال : إنكم تعدون الآيات عذاباً ، وكنا نعدها بركة على عهد رسول الله ، كنا نأكل مع النبي الطعام ونحن نسمع تسبيح الطعام ، وأتي النبي بإناء فجعل الماء ينبع من بين أصابعه ، فقال النبي : (( حيي على الطهور المبارك ، والبركة من السماء )) حتى توضأنا كلنا .

]حديث صحيح : أخرجه البخاري [





















أعطني الذراع الثالث



عن أبي رافع مولى رسول الله قال : أُهديت له شاة فجعلها في القدر فدخل رسول الله فقال : (( ما هذا يا أبا رافع ؟ )) قال : شاة أُهديت لنا يا رسول الله فطبختها في القدر ، فقال : (( ناولني الذراع يا أبا رافع )) ، فناولته الذراع ، ثم قال : (( ناولني الذراع الآخر )) فناولته الذراع الآخر ، ثم قال : (( ناولني الذراع الآخر )) فقال يا رسول الله : إنما للشاة ذراعان . فقال رسول الله : (( أما إنك لو سكت لناولتني ذراعاً ما سكتّ )) ثم دعا بماء فمضمض فاه ، وغسل أطراف أصابعه ثم قام فصلى ، ثم عاد إليهم فوجد عندهم لحماً بارداً ، فأكل ، ثم دخل المسجد ، ثم صلى ولم يمس ماء .

]حديث حسن : أخرجه أحمد (6/392) ، وللحديث شواهد انظر مسند أحمد ( 2/48، 6/8 ،2/517).[





















فرس أبي طلحة البطيء يسبق الفرسات ببركة النبي



عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال : فزع الناس ، فركب رسول الله فرساً لأبي طلحة بطيئاً ثمّ خرج يركض وحده ، فركب الناس يركضون خلف رسول الله. فقال : (( لن تراعو إنه لبحر )) ، قال : فو الله ما سُبِق بعد ذلك اليوم .

]صحيح : أخرجه البخاري في الجهاد ( 6/122) ( فتح الباري ) ، والبيهقي في الدلائل ( 6/152) .[





















الفرس الضعيف يسبق ويدر الأموال الطائلة



عن جعيل الأشجعي – رضي الله عنه – قال : غزوت مع رسول الله في بعض غزواته ، وأنا على فرس لي عجفاء ضعيفة ، قال : فكنت في أُخريات الناس ، فلحقني رسول الله وقال : (( سر ياصاحب الفرس )) ، فقلت : يارسول الله عجفاء ضعيفة ، قال : فرفع رسول الله مخفقة معه فضربها بها وقال : (( اللهم بارك له )) قال : فلقد رأيتني أمسك برأسها أن تقدم الناس ، ولقد بعت من بطنها باثني عشر ألفاً .

]صحيح : رواه البخاري في التاريخ ( 1/248) ، والنسائي في السنن الكبرى ، والبيهقي في الدلائل ( 6/153) .[















حضور الطعام الطهي بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم



عن واثلة بن الأسقع- رضي الله عنه – حضر رمضان ونحن في أهل الصفة فصمنا فكنا إذا أفطرنا أتى كل رجل منا رجل من أهل البيعة فانطلق به فعشّاه ، فأتت علينا ليلة لم يأتنا أحد وأصبحنا صياماً ، وأتت علينا القابلة فلم يأتنا أحد ، فانطلقنا إلى رسول الله فأخبرناه بالذي كان من أمرنا فأرسل إلى كل امرأة من نسائه يسألها هل عندها شيء؟ فما بقيت منهن امرأة إلا أرسلت تُقسم : ما أمسى في بيتها ما يأكل ذو كبد ، فقال لهم رسول الله : (( فاجتمعوا )) فدعا وقال : (( اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك فإنها بيدك لا يملكها أحد غيرك )) فلم يكن إلا ومستأذن يستأذن فإذا بشاة مصلية ورغف ، فأمر بها رسول الله فوضعت بين أيدينا ، فأكلنا حتى شبعنا ، فقال لنا رسول الله : (( إنا سألنا الله من فضله ورحمته ، فهذا فضله ، وقد ادّخر لنا عنده رحمته )) .

]حديث حسن : اخرجه البيهقي في الدلائل (6/129) ورواه الطبراني وإسناده حسن .[























طعام اثنين يكفي مائة وثمانين



عن أبي أيوب الأنصاري – رضي الله عنه – قال : صنعت لرسول الله ولأبي بكر طعاماً قدر مايكفيهما ، فأتيتهما به ، فقال رسول الله : (( اذهب فادع لي ثلاثين من أشراف الأنصار )) ، قال : فشق ذلك علي ، وما عندي ما أزيده ، قال : وكأني تثاقلت ، فقال : (( اذهب فادع لي ثلاثين من أشراف الأنصار )) فدعوتهم فجاؤا فقال : اطعموا ، فأكلوا حتى صدروا ، ثم شهدوا أنه رسول الله ، ثم بايعوه قبل أن يخرجوا ، ثم قال : (( اذهب فادع لي ستين من أشراف الأنصار )) .

قال أبو أيوب : فو الله لأنا بالستين أخوف مني بالثلاثين . قال : فدعوتهم ، فقال رسول الله: (( ترفعوا ! )) فأكلوا حتى صدروا ثم شهدوا أنه رسول الله ثم بايعوه قبل أن يخرجوا ، ثم قال : (( اذهب فادع لي تسعين من أشراف الأنصــار ! )) قال : فلأنا أخوف بالتسعين والستين مني بالثلاثين ، قال : فدعوتهم ، فأكلوا حتى صدروا ثم شهدوا أنه رسول الله ثم بايعوه قبل أن يخرجوا ، قال : فأكل من طعامي ذلك مائة وثمانون رجلاً كلهم من الأنصار .



]الحديث أخرجه أبو نعيم في الدلائل ( ص 367،366) ، وفيه أبو محمد الحضرمي ، قال في التقريب (2/469) : أبو محمد الحضرمي غلام أبي أيوب قيل : هو أفلح وإلا فمجهول .[

























البركة العظيمة في طعام وشراب عائشة الذي أعطته للنبي ص



عن عبد الله بن طهفة أن النبي كان إذا اجتمع الضيفان قال : لينقلب كل رجل بضيفه ، حتى إذا كان ليلة اجتمع في المسجد ضيفان كثير ، فقال رسول الله : (( لينقلب كل رجل مع جليسه )) ، فكنت أنا ممن انقلب مع النبي فلما دخل ، قال : (( يا عائشة هل من شيء ؟ )) قالت : نعم حُويسة كنت أعددتها لإفطارك . قال : (( فأتيني بها )) ، فأتت بها في قعيبة لهم ، فأكل منها النبي شيئاً ثم قدمها إلينا ، ثم قال : (( بسم الله كلوا ! )) فأكلنا منها حتى والله ما ننظر إليها ، ثم قال : (( هل عندك شراب ؟ )) قالت : لبينه ( أي شربة لبن ) أعددتها لإفطارك ، قـال : (( هلميها )) ، فجاءت بها فشرب النبي منها شيئاً ، ثم قال : (( بسم الله واشربوا ! )) فشربنا حتى والله ما ننظر إليها . ثم خرجنا إلى الصلاة ، وكان يوقظ أهله إذا خرج ، فقال : (( الصلاة الصلاة )) فرأى رجلاً منكباً على وجهه ، فقال : من هذا ؟ قلت : أنا عبد الله ، قال : (( إنها ضجعة يكرهها الله عز وجل )) .



]الحديث أخرجه أبو نعيم في الدلائل ( ص 368) [

صقر الجنوب 2008-08-30 03:34 PM

البركة في سمن أم مالك



عن يحيى بن جعدة عن جدته قالت : جاءت أم مالك الأنصارية بعكة سمن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر رسول الله بلالاً فعصرها ثم دفعها إليها ، فرجعت فإذا هي مملؤة فأتت النبي فقالت : نزل فيّ شيء يا رسول الله ؟ قال : فدعا بلالاً فسأله عن ذلك ، فقال : والذي بعثك بالحق ! لقد عصرتها حتى استحييت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( هنيئاً لك يا أم مالك ! هذه بركة عجل الله لك ثوابها )

]الحديث أخرجه أبو نعيم في الدلائل ( ص 491) [

























تحول قطعة اللحم إلى حجر

إخباره أم سلمة أن مسكيناً جاءها

يأكل العنب وما بمكة ثمرة



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : بعث رسول الله عشرة رهط عيناً سرية ، عسفان ومكة ذكروا لحي من هذيل يقال لهم : بنو لحيان ، فنفروا لهم بقريب من مائة رجل رام فاقتصوا آثارهم ، فلما أحس بهم عاصم وأصحابه ، لجئوا إلى موضع فأحاط بهم القوم ، فقالوا : انزلوا ، فأعطوا بأيديكم ولكم العهد والميثاق أن لا نقتل منكم أحداً .

فقال عاصم بن ثابت : أيها القوم أما أنا ، فلا أنزل على ذمة كافر : اللهم أخبر عنا نبيك فرموهم بالنبل فقتلوا عاصماً ، ونزل إليهم ثلاثة نفر على العهد والميثاق ، منهم خبيب وزيد بن الدثنة ، ورجل آخر ، فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم ، فربطوهم بها قال الرجل الثالث : هذا أول الغدر والله إن لي بهؤلاء أسوة – يريد القتلى - ، فجروه وعالجوه ، فأبى أن يصحبهم ، فقتلوه وانطلقوا بخبيب ، وزيد بن الدثنة حتى باعوهما بمكة بعد وقعة بدر ، فابتاع بنو الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد منافل خبيباً ، وكان خبيب هو قاتل الحارث يوم بدر .



























فلبث خبيب عندهم أسيراً حتى أجمعوا على قتله ، فاستعار من بعض بنات الحارث موسى يستحد بها فأعارته فدرج بني لها وهي غافلة حتى أتاه ، فوجدته مجلسه على فخذه والموسى بيده ، ففزعت فزعة عرفها خبيب فقال : أتخشين أن أقتله ما كنت لأفعل ذلك ! قالت : والله ما رأيت أسيراً خيراً من خبيب فو الله لقد وجدته يوماً يأكل قطفاً من عنب في يده وإنه لموثق بالحديد وما بمكة من ثمرة ، وكانت تقول : إنه لرزق رزقه الله خبيباً ، فلما خرجوا به من الحرم ليقتلوه في الحال ، قال لهم خبيب : دعوني أصلي ركعتين فتركوه فركع ركعتين ، فقال : والله لولا أن تحسبوا أن مابي جزع لزدت .

اللهم أحصهم عدداً واقتلهم بدداً ولا تبق منهم أحداً ، وقال :

فلست أبالي حين أقتل مسلماً ...... على أي جنب كان لله مصرعي

وذلك في ذات الإله وإن يشأ ...... يبارك على أوصال شلو ممزع

]أخرجه البخاري كتاب المغازي باب غزوة الرجيع ( 7/378) فتح .[

وأكل العنب في غير وقته وفقده من البلاء كرامة للمولى ، والكرامة الثابته للولي كرامة لنبيه وإثبات لصدق رسالة النبي .























قطعة اللحم تتحول إلى قطع لحم



عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله أقام أياماً لم يطعم طعاماً حتى شق ذلك عليه ، فطاف في منازل أزواجه فلم يجد عند واحدة منهن شيئاً ، فأتى فاطمة رضي الله عنها فقال : يا بنية ، هل عندك شيء آكله ، فإني جائع ؟ قالت : لا والله بأبي أنت وأمي فلما خرج من عندها . بعثت إليه جارة لها برغيفين وقطعة لحم ، فأخذته منها فوضعته في جفنة لها ، وقالت : والله لأوثرن بهذا رسول الله على نفسي ومن عندي .

وكانوا جميعاً محتاجين إلى شبعة طعام ، فبعثت حسناً أو حسيناً رضي الله عنهما جميعاً إلى رسول الله فرجع إليها ، فقالت : بأبي أنت وأمي . قد أتى الله بشيء فخبأته لك ، قال : (( هلمي يا بنية ؟ )) قالت : فأتيته بالجفنة ، فكشفت عنها ، فإذا هي مملوءة خبزاً ولحماً ، فلما نظرت إليها بُهت ، وعرفت أنها بركة من الله ، فحمدت الله وصليت على نبيه ، وقدمته إلى رسول الله ، فلما رآه حمد الله وقــال : (( من أين لك هذا يا بنية ؟ )) قالت : يا أبت ، هو من عند الله ، إن الله يرزق من يشاء بغير حساب .

























التمرات السبع يتحولن إلى أربع وخمسين تمرة



معنا الآن ثلاثة من الأصحاب – رضي الله عنهم – جاءوا إلى النبي وصحبه بعد أن تعشوا . فأرادوا العشاء ، فوضع لهم سبع تمرات ، وبارك عليهن رسول الله فتحولت السبع إلى أربع وخمسين تمرة ، وقاموا والسبع التمرات كما هن وأكل منهن في اليوم التالي عشرة وبقين كما هن .











عن العرباض – رضي الله عنه - قال : كنت ألزم باب رسول الله في الحضر والسفر ، فرأينا ليلة ونحن بتبوك – أو ذهبنا لحاجة ، فرجعنا إلى رسول الله وقد تعشى ومن عنده ، فقال : أين كنت منذ الليلة ؟ فأخبرته ، وطلع جُعال بن سراقة وعبد الله بن مغفل المزني – رضي الله عنهما – فكنا ثلاثة كلنا جائع ، فدخل رسول الله بيت أم سلمة – رضي الله عنها – فطلب شيئاً نأكله فلم يجده ، فنادى بلالاً رضي الله عنه هل من شيء ؟ فأخذ الجرب ينفقها . فاجتمع سبع تمرات فوضعها في صحفة ووضع عليهن يده ، وسمى الله ، وقال : (( كلوا بسم الله )) ،فأكلنا فأحصيت أربعاً وخمسين تمرة . كلها أعدها . ونواها في يدي الأخرى . وصاحباي يصنعان ما أصنع ، فأكل كل منهما خمسين تمرة ، ورفعنا أيدينا فإذا التمرات السبع كما هن .















فقال : يابلال : ارفعهن في جرابك ، فلما كان الغد وضعهن في الصحفة ، وقال : (( كلوا بسم الله )) فأكلنا حتى شبعنا ، وإنا لعشرة ، ثم رفعنا أيدينا ، وإنهن كما هن سبع ، فقال : (( لو لا أني أستحي من ربي عز وجل لأكلت من هذه التمرات حتى نرد إلى المدينة عن آخرنا )) فلما رجع إلى المدينة طلع غليم من أهل المدينة ، فدفعهن إلى ذلك الغلام فانطلق يلوكهن .

]ضعيف : أخرجه ابن عساكر كما في مختصر تاريخ دمشق (16/341) وانظر البداية والنهاية (6/118) .[















ثلاثمائة يكفيهم الطعام القليل بدعاء النبي



وبقي الطعام كامل لم ينقص



عن أنس بن مالك قال : أعرس رسول الله ببعض نسائه ، فصنعت أم سليم حيساً ، ثم حطته في ثور فقالت : اذهب إلى رسول الله ، وأخبره أن هذا منا له قليل . قال أنس : والناس يومئذ في جهد فجئت به فقلت : يا رسول الله ، بعثت بهذا أم سليم إليك وهي تقرئك السلام ، وتقول : إن هذا منا له قليل ، فنظر إليه ثم قال : (( ضعه في ناحية البيت )) ثم قال : (( اذهب فادع لي فلاناً وفلاناً فسمى رجالاً كثيراً )) قال : (( ومن لقيت من المسلمين )) ، فدعوت من قال لي ومن لقيت من المسلمين فجئت والبيت والصفة والحجرة ملاء من الناس .





















فقلت : يا أبا عثمان – الراوي عن أنس – كم كانوا ؟ قال : كانوا زهاء ثلثمائة قال : أنس : فقال لي رسول الله : (( جئ )) ، فجئت به إليه فوضع يده عليه ودعا وقال : ما شاء الله ثم قال : (( ليتحلق عشرة عشرة ويسموا وليأكل كل إنسان مما يليه )) فجعلوا يسمون ويأكلون حتى أكلوا كلهم ، فقال لي رسول الله : ارفعه .











قال : فجئت فأخذ الثور فنظرت فيه فلا أدري أهو حين وضعته أكثر أم حين رفعته ، قال : وتخلف رجال يتحدثون في بيت رسول الله وزوج رسول الله التي دخل بها معهم مولية وجهها إلى الحائط فأطالوا الحديث فشقوا على رسول الله وكان أشد الناس حياء ولو علموا كان ذلك عليهم عزيزاً فقام رسول الله فسلم على حجره وعلى نسائه ، فلما رأوه قد جاء ظنوا أنهم قد ثقلوا عليه ابتدروا الباب فخرجوا وجاء رسول الله حتى أرخى الستر ودخل البيت وأنا في الحجرة فمكث رسول الله في بيته يسيراً وأنزل الله القرآن فخرج وهو يقرأ هذه الآيه { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً (53) إِن تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (54)} ]سورة الأحزاب 53-54[

قال أنس : فقرأهن علي قبل الناس وأنا أحدث الناس بهن عهداً .

]الحديث أخرجه البخاري ومسلم [



















قلت : كانت حفلة الطعام تلك يوم زواج النبي بزينب بنت جحش في السنة السادسة من الهجرة ، وكان ببركة طعام هذا العرس نزول آية الحجاب .























البركة في الطعام الذي صنعه النبي ص لأهله



عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال : لما نزلت هذه الآية { وأنذر عشيرتك الأقربين } ]سورة الشعراء : 214[ دعاني رسول الله فقال : (( يا علي ! إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين )) . قال : فضقت بذلك ذرعاً وعرفت أني متى ما أباديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره فضقت عليها حتى جاء جبرئيل –عليه السلام – فقال يا محمد ! إنك أن لا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك ، فاصنع لنا طعاماً واجعل عليه رجل شاة واجمع لنا عساً من لبن وأخرج لي بني عبد المطلب حتى أكلمهم وأبلغهم ما أمرت به ، ففعلت ما أمرني به ثم دعوتهم له ، وهم يومئذ أربعون رجلاً يزيدون رجلاً ، أو ينقصون رجلاً منهم أعمامه أبوطالب وحمزة والعباس وأبو لهب .

























فلما اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعت لهم فجئت به ، فلما وضعته تناول رسول الله حذية من اللحم فشقها بأسنانه ثم ألقاها في نواحي القصعة ، وقال : خذوا بسم الله ، فأكل القوم حتى ما بقي لهم إلى شيء من حاجة وما أرى إلا مواضع أيديهم ، والذي نفس علي بيده إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل مثله ويشرب مثله ، فلما أراد رسول الله أن يكلمهم بدر أبو لهب إلى الكلام ، فقال لقد سحركم صاحبكم ! .

فتفرق القوم ولم يكلمهم رسول الله ، فلما كان الغد قال : يا علي : (( إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت من القول فتفرق القوم قبل أن أكلمهم ، فعد لنا من الطعام بمثل ما صنعت ثم اجمعهم لي )) ، قال : ففعلت ثم جمعتهم ثم دعا بالطعام فقربه لهم ، ففعل كل ما فعل بالأمس فأكلوا حتى ما بقي لهم في شيء من حاجة ، ثم قال : اسقهم ! فجئت بذلك العس فشربوا منه حتى رووا منه جميعاً ، ثم تكلم رسول الله

صقر الجنوب 2008-08-30 03:34 PM

أكل أربعمائة من تمر قليل وبقي التمر كما هو



عن النعمان بن مقرن قال : قدمنا على رسول الله اربعمائة رجل من مزينة ، فلما أردنا أن ننصرف قال : ياعمر! زود القوم ، فقال : ما عندي إلا شيء من تمر ، ما أظنه يقع من القوم موقعاً قال : انطلق فزودهم ، قال : فانطلق بهم عمر ، فأدخلهم منزله ثم أصعدهم إلى علية ، فلما دخلنا ، إذا فيها من التمر مثل الجمل الأورق ، فأخذ القوم منه حاجتهم .

قال النعمان : فكنت في آخر من خرج ، فنظرت فما أفقد موضع تمرة من مكانها .. بقيت التمرات كما هي ، لم نفقد تمرة واحدة

]حديث حسن : أخرجه أحمد (5/445) ورجاله ثقات ، وسنده حسن ، وانظر : ابن سعد (1/291) والبيهقي في الدلائل .[

























صاع شعير يأكلون منه نصف سنة ولو لم يكيلوه لأكلوا منه ما عاشوا



عن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، أنه استعان برسول الله في التزويج ، فأنكحه امرأة ، فالتمس شيئاً فلم يجده ، فبعث رسول الله أبا رافع وأبا أيوب – رضي الله عنهما – بدرعه ، فرهنه عند رجل من اليهود بثلاثين صاعاً من شعير ، فدفعه رسول الله إليّ فطعمنا منه نصف سنة ، ثم كلناه ، فوجدناه كما أدخلناه ، قال نوفل : فذكرت ذلك لرسول الله فقال : (( لو لم تكله لأكلت منه ما عشت )) .

]أخرجه الحاكم في المستدرك (3/246) كتاب معرفة الصحابة والبيهقي في دلائل النبوة (6/114) باب ماظهر فيما خلّف رسول الله من الشعير. وانظر البداية والنهاية (6/119) .[

























البركة في الاجتماع على الطعام



عن وحشي بن حرب – رضي الله عنه – أن أصحاب رسول الله قالوا : يا رسول الله ! إنا نأكل ولا نشبع ، قال : (( فلعلكم تفترقون )) ، قالوا : نعم ، قال : (( فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله عليه يبارك لكم فيه )) .

وهذا أمر واقع معلوم لا يحتاج إلى شرح أو بيان .

]أخرجه أحمد (3/501) ، والبيهقي في الدلائل (6/119)

























صاع طعام يكفي مائة وثلاثين رجلاً



عن عبد الرحمن بن أبي بكر قال : كنا مع النبي ثلاثين ومائة فقال النبي : (( هل مع أحد منكم طعام ؟ )) فإذا مع رجل منهم صاع من طعام أو نحوه ، فعجن ، ثم جاء رجل مشعات طويل بغنم يسوقها ، فقال النبي : (( أبيع أم عطية ؟ )) أو قال : (( هبة ؟ )) قال : لا بل بيع . فاشترى منه شاة فأمر بها فصنعت ، وأمر رسول الله بسواد البطن أن يشوى ، قال : وأيم الله ما من الثلاثين ومائة إلا وقد حز له رسول الله من سواد بطنها إن كان شاهداً أعطاه . وإن كان غائباً خبأ له ، قال : وجعل فيها قصعتين فأكلنا منها اجمعون وشبعنا وفضل في القصعتين فحملتا على البعير أو كما قال .

]أخرجه البخاري (5/230) وأخرجه مسلم كتاب الأشربة باب إكرام الضيف .[

























عشرة رجال يأكلون قرص خبز واحد ويشبعون



عن واثلة بن الأسقع – رضي الله عنه – قال : كنت من أهل الصفة ، فدعا رسول الله يوماً بقرص ، فكسره في القصعة ، وصنع فيها ماء سخناً ، ثم صنع فيها ودكاً ثم سفسفها ( أي خلطها ومزجها ) ثم لبقها ، ثم صعنبها ( أي تضم جوانب الثريدة وتكوم صومعتها ويرفع رأسها ) ثم قال : (( اذهب فائتني بعشرة أنت عاشرهم )) ، فجئت بهم فقـال : (( كلوا ، وكلوا من أسفلها ، ولا تأكلوا من أعلاها ، فإن البركة تنزل من أعلاها ، فأكلوا منها حتى شبعوا )) .

]أخرجه أحمد (3/490) ، وقال الهيثمي في المجمع (8/305) : رجاله موثقون [



























عشرون رجلاً يأكلون فتاتاً من الخبز وتعود الصحفة مليئة به



وعند الطبراني عنه قال : كنت من أصحاب الصفة ، فشكا أصحابي الجوع ، فقالوا : ياواثلة اذهب إلى رسول الله فاستطعم لنا ، فأتيت رسول الله فقلت : يا رسول الله ، إن اصحابي شكوا الجوع ، فقال رسول الله لعائشة رضي الله عنها : (( هل عندك من شيء ؟ )) قالت : يا رسول الله : ما عندك إلا فتات خبز قال : فائتيني به فجاءت بجراب ، فدعا رسول الله بصحفة ، فأفرغ الخبز في الصحفة ، ثم جعل يصلح الثريد بيده ، وهو يربو ( أي يزيد ) حتى امتلأت الصحفة .

















فقال : يا واثلة (( اذهب فجئ بعشرة من أصحابك وأنت عاشرهم )) فذهبت ، فجئت بعشرة من أصحابي وأنا عاشرهم ، فقال : (( اجلسوا وخذوا باسم الله خذوا من حواليها ولا تأخذوا من أعلاها ، فإن البركة تنزل من أعلاها )) ، فأكلوا حتى شبعوا ، ثم قاموا وفي الصحفة مثل ما كان فيها ، ثم جعل يصلحها بيده ، وهي تربو حتى امتلأت وفي الصحفة مثل ما كان فيها ، قال : (( يا واثلة ، اذهب فجئ بعشرة من أصحابك )) فجئت بعشرة ، فقال : اجلسوا ، فجلسوا فأكلوا حتى شبعوا ، ثم قاموا فقال : اذهب فجئ بعشرة من أصحابك ، فذهبت فجئت بعشرة ففعلوا مثل ذلك ، قال : هل بقي من أحد ؟ قلت : نعم عشرة ، قال : اذهب فجئ بهم ، فذهبت فجئت بهم . فقال : اجلسوا ، فجلسوا فأكلوا حتى شبعوا ، ثم قاموا ، وبقي في الصحفة مثل ما كان ، ثم قال : (( يا واثلة اذهب بهذا إلى عائشة )) .













وفي رواية : كنت في الصفة وهم عشرون رجلاً ، فذكر نحوه إلا أنه قال : قالوا : ههنا كسرة وشيء من لبن .

]أخرجه الطبراني (22/90) رقم (216) وأخرجه أبو نعيم في الدلائل ( 422،421)رقم (328) وقال الهيثمي في المجمع (8/305) : رواه كله الطبراني بإسنادين وإسناده حسن .[





















كسرة تكفي عشرة



عن واثلة بن الأسقع الليثي – رضي الله عنه – قال : كنا في محرس يقال له الصفة وهم عشرون رجلاً ، فأصابنا جوع ، وكنت من أحدث أصحابي سناً فبعثوا بي إلى رسول الله أشكو جوعهم ، فالتفت في بيته ، فقال : هل من شيء ؟ فقالوا : نعم ها هنا كسرة أو كسر وشيء من لبن ، فأتي به ففت فتاً دقيقاً صم صب عليه اللبن ثم جبنه بيده حتى جعله كالثريد ، ثم قال : يا واثلة ! ادع لي عشرة من أصحابك وخلف عشرة ! ففعلت .

فقال رسول الله : (( اجلسوا باسم الله من حواليها واعفوا رأسها ، فإن البركة تأتيها من فوقها وإنها تمد )) ، قال : فرأيتهم يأكلون ويتخللون أصابعهم حتى تملأوا شبعاً ، فلما انتهوا قال لهم : انصرفوا إلى مكانكم وابعثوا أصحابكم ، فانصرفوا وقمت متعجباً لما رأيت ، فأقبل على العشرة فأمرهم بمثل الذي أمر به أصحابهم ، وقال لهم : مثل الذي قال لهم ، فأكلوا منها حتى انتهوا وإن فيها فضلة .

]أخرجه أبو نعيم في الدلائل (ص 361،360) .[





























وامتلأت الأوعية الفارغة



عن أبي عمرة الأنصاري – رضي الله عنه – قال : كنا مع رسول الله في غزاة – فأصاب الناس مخمصة ، فاستأذن الناس رسول الله في نحر بعض ظهورهم ، وقالوا : يبلغنا الله به ، فلما رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهورهم ، قال : يا رسول الله ، كيف بنا إذا لقينا العدو غداً جياعاً رجالاً ولكن إن رأيت يا رسول الله أن تدعو لنا ببقايا أزوادهم وتجمعها ، ثم تدعو الله فيها بالبركة ،فإن الله تبارك وتعالى – سيبلغنا بدعوتك – أو سيبارك لنا في دعوتك ، فدعا النبي ببقايا أزوادهم ، فجعل الناس يجيئون بالحثية ( أي ملء الكف ) من الطعام وفوق ذلك ، فكان أعلاهم من جاء ، بصاع من تمر ، فجمعها رسول الله ثم قام فدعا ما شاء الله أن يدعوه ثم دعا الجيش بأوعيتهم ، وأمرهم أن يحتثوا ، فما بقي في الجيش وعاء إلا ملأوه وبقي مثله .





















فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه ، وقال : (( اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله ، لا يلقى الله عبد يؤمن بهما ، إلا حُجبت عنه النار يوم القيامة )) .

]أخرجه مسلم كتاب الايمان باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً ، وأخرجه النسائي في السنن الكبرى وفي عمل اليوم والليلة رقم (1148]324،323[)...[

صقر الجنوب 2008-08-30 03:36 PM

أكل أربعون وأربعمائة من تمر قليل وبقي التمر كما هو



عن دكين بن سعيد الخثعمي قال : أتينا رسول الله ونحن أربعون وأربعمائة نسأله الطعام ، فقال النبي لعمر : (( قم فأعطهم )) فقال : يا رسول الله ماعندي إلا ما يقيظني والصبية قال : (( قم فأعطهم )) قال : يا رسول الله ، سمعاً وطاعة ، قال : فقام عمر وقمنا معه فصعد بنا إلى غرفة له فأخرج المفتاح من حجرته ففتح الباب ، فإذا في الغرفة من التمر شبيه بالفصيل الرابض ، قال : شأنك ، قال : فأخذ كل رجل منا حاجته ما شاء ثم التفت وإني لمن آخرهم فكأنا لم نرزأ منه تمرة .



























جاء الطعام إلى الضيف وليس في البيت طعام



عن واثلة بن الأسقع قال : حضر رمضان ونحن في أهل الصفة ، فصمنا فكنا إذا أفطرنا أتى كل رجل منا رجلاً من أهل الصفة فأخذه فانطلق به فعشاه ، فأتت علينا ليلة لم يأتنا أحد ، فأصبحنا صياماً ، ثم أتت علينا القائلة فلم يأتنا أحد ، فانطلقنا إلى رسول الله فأخبرناه بالذي كان من أمرنا ، فأرسل إلى كل امرأة من نسائه يسألها هل عندنا شيء؟ فما بقيت منهن امرأة إلا أرسلت تقسم : ما أمسى في بيتها ما يأكل ذو كبد .

فقال لهم رسول الله فاجتمعوا ، فدعا رسول الله وقال : (( اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك ، فإنهما بيدك لا يملكهما أحد غيرك )) فلم يكن إلا ومستأذن يستأذن فإذا بشاة مصلية ورغف فأمر بها رسول الله فوضعت بين أيدينا فأكلنا حتى شبعنا ، فقال لنا رسول الله : (( إنا سألنا الله من فضله ورحمته ، فهذا فضله وقد ذخر لنا عنده رحمته )) .

]رواه الطبراني بإسناد حسن ، وأخرجه البيهقي في الدلائل (ج6/ص 129) .[





















التمرة تكفي الرجل طوال اليوم



عن جابر – رضي الله عنه – قال : بعثنا رسول الله وأمر علينا أبا عبيدة نتلقى عيراً لقريش وزودنا جراباً من تمر ، لم يجد لنا غيره ، فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة ، قال : قلت : كيف كنتم تصنعون بها ؟ قال : كنا نمصها كما يمص الصبي ، ثم نشرب عليها الماء ، فتكفينا يومنا إلى الليل ، وكنا نضرب بعصينا الخبط ( أي الورق الساقط ) ثم نبله بالماء فنأكله .







قال : فا نطلقنا إلى ساحل البحر ، فرفع لنا على ساحل البحر كهيئة الكثيب الضخم فأتيناه فإذا به دابة تدعى العنبر ، فقال أبو عبيدة : ميته ، ثم قال : لا ، بل نحن رسل رسول الله وفي سبيل الله ، وقد اضطررتم فكلوا ، قالوا : فأقمنا ع ليه شهرا ً – ونحن ثلاثمائة – حتى سمنا ولقد كنا نغرف من وقب عينه بالقلال ( أي الجرة العظيمة ) الدهن ، ونقتطع منه الفدر كالثور .











أو كقدر الثور ولقد أخذ منا أبو عبيدة ثلاثة عشر رجلاً ، فأقعدهم في عينه ، وأخذ ضلعاً من أضلاعه فأقامها ، ثم رحل أعظم بعير منها فمر تحتها ، وتزودنا من لحمها وشائق فلما قدمنا المدينة أتينا رسول الله فذكرنا ذلك له ، فقال : (( هو رزق أخرجه الله لكم ، فهل معكم شيء من لحمه تطعمونا ؟ )) قال : فأرسلنا إلى رسول الله فأكل منه .

]أخرجه مسلم كتاب الصيد والذبائح باب إباحة الميتات (1935) ، وأبو داود كتاب الأطعمة باب في دواب البحر وابن سعد (3/411) والبيهقي في الدلائل (4/408) باب في سرية أبي عبيدة .[























طعام من السماء ينزل على سيد الأنبياء



عن سلمة بن نفيل – رضي الله عنه – قال : سألت رسول الله ، فقلت : أتيت بطعام من السماء ؟ قال : نعم ، قلت : فهل فضل منه شيء ؟ قال : نعم ، قلت : فما صُنع به ؟ قال : رُفع إلى السماء .

]أخرجه ابن سعد (7/428) .[

وفي روايه عنه قال : بينا نحن جلوس عند النبي فجاء رجل ، فقال : يا نبي الله ، هل أتيت بطعام من السماء ؟ فقال : فما فُعل به ؟ قال : (( رُفع حتى إلى السماء ، وهو يوحي إليّ أنني غير لابث فيكم إلا قليلاً ، ولستم لابثين بعدي إلا قليلاً ، بل تلبثون حتى تقولوا ، حتى متى ؟ ثم تأتون انفاداً ويُفني بعضكم بعضاً ، وبين يدي الساعة موتان شديد ، وبعده سنوات الزلازل )) .

]أخرجه الحاكم (4/447) كتاب الفتن والملاحم وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وقال الذهبي : والخبر من غرائب الصحاح . أخرجه النسائي (6/215،214) ، كتاب الحيل .[



























البركة في لحم خالد بن عبد العزى



عن خالد بن عبد العزى ، أنه أجزر رسول الله شاة ، وكان عيال خالد كثيراً ، فأكل منها النبي وبعض أصحابه ، فأعطى فضله خالداً فأكلوا منها وأفضلوا .

]أخرجه النسائي في الكنى والحسن بن سفيان في مسنده في الإصابة (1/409) .[

























البركة في لحم مسعود بن خالد



عن مسعود بن خالد – رضي الله عنه – قال : بعثت لرسول الله شاة ثم ذهبت في حاجة ، فرد إليهم رسول الله شطرها فرجعت إلى أم خنــاس – زوجته - ، فإذا عندها لحم ، فقلت : يا أم خناس ، ما هذا اللحم ؟ قالت : رده إلينا خليلك من الشاة التي بعثت بها إليه ، قال : مالك لا تطعميه عيالك من ذو غدوة ؟ قالت : هذا سؤرهم ( أي مابقي من أكلهم ) وكلهم قد أطعمت وكانوا يذبحون الشاتين والثلاثة ولا تجزئ عنهم .

]أخرجه الطبراني في الكبير (794) (20/335) ، قال الهيثمي في المجمع (8/310) : وفيه من لم أعرفهم .[























إناء السمن يتحول إلى واد من السمن



عن حمزة بن عمرو قال : كان طعام أصحاب رسول الله يدور على أيدي أصحابه ، هذا ليلة وهذا ليلة ، قال : فدار علي ليلة ، فصنعت طعام أصحاب رسول الله وتركت النحى ( أي زق السمن ) ولم أوكه ( أي لم أربطه وأحكم إغلاقه ) وذهبت بالطعام إليه فتحرك ، فأهريق ما فيه ، فقلت : أعلى يدي أهريق طعام رسول الله ؟

فقال رسول الله : (( ادنه )) فقلت : لا أستطيع يا رسول الله ، فرجعت مكاني ، فإذا النحى . يقول : قب قب ( أي صوت انصباب الماء ) فقلت : مه ، قد أهريق فضلة فضلت فيه ، فجئت أنظره فوجدته قد ملئ إلى ثدييه ، فأخذته ، فجئت رسول الله فأخبرته ، فقال : (( إنك لو تركته لملء إلى فيه ثم أوكي )) .





















]أخرجه الطبراني (2992) ، (3/159) وقال الهيثمي في المجمع : (8/310) ، رواه الطبراني ، ورجال الطريق التي هنا وثّقوا .[

وفي رواية : (( لو تركته لسال وادياً سمناً )) . وفي رواية عنه قال : خرج رسول الله إلى غزوة تبوك ، وكنت على ذلك النحى ذلك السفر ، فنظرت إلى نحى السمن قد قل ما فيه ، وهيأت للنبي طعاماً ، فوضعت النحى في الشمس ونمت فانتبهت بخرير النحى ، فقمت ، فأخذت رأسه بيدي ، فقال رسول الله : (( لو تركته لسال الوادي سمناً )) .

























عكة سمن أم أوس تفيض بالسمن إلى عصر عليّ ببركة النبي صلى الله عليه وسلم



عن أم أوس البهزية ، أنها سلأت ( أي طبخت ) سمناً لها ، فجعلته في عكة ثم أهدته للنبي فقبله وأخذ ما فيه ، ودعا لها بالبركة ، وردها إليها ، فرأتها ممتلئة سمناً فظنت أنه لم يقبلها ، فجاءت ولها صراخ ، فقال : أخبروها بالقصة ، فأكلت منه بقية عمر النبي وولاية أبي بكر – رضي الله عنه – وولاية عمر – رضي الله عنـه - ، وولاية عثمان – رضي الله عنه - ، حتى كان بين علي ومعاوية – رضي الله عنهما – ما كان .

]أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (363) ، (25/151) والبيهقي بلفظ آخر كما في البداية (6/104) ، وقال الهيثمي في المجمع (8/310) رواه الطبراني ، وفيه عصمة بن سليمان ولم أعرفه ، وبقية رجاله وثّقوا .[

صقر الجنوب 2008-08-30 03:36 PM

لو لم تعصري السمن لظل طوال حياتك



عن جابر أن أم مالك البهزية – رضي الله عنهما – كانت تهدي في عكة لها سمناً للنبي، فبينما بنوها يسألوها الإدام – وليس عندها شيء – فعمدت إلى عكتها التي كانت تهدي فيها السمن إلى النبي ، فوجدت فيها سمناً ، فما زال يقيم لها إدام بنيها حتى عصرته ، فأتت النبي فقال : (( أعصرتيه ؟ )) فقالت : نعم ، قال : (( لو تركتيه ما زال ذلك لك مقيماً )) .

















وعنها : أنها جاءت بعكة سمن إلى رسول الله، فأمر رسول اللهبلالاً – رضي الله عنه – فعصرها ، ثم دفعها إليها ، فرجعت فإذا هي ممتلئة فأتت النبي، فقالت : نزل في شيء يا رسول الله ، فقال : وما ذاك يا أم مالك ؟ فقالت : لم رددت هديتي ؟ فدعا بلالاً . فسأله عن ذلك . فقال : والذي بعثك بالحق ، لقد عصرتها حتى استحييت .

فقال رسول الله : (( هنيئاً لك يا أم مالك ، عجل الله ثوابها )) ، ثم علمها في دبر كل صلاة ، سبحان الله عشراً ، والحمد لله عشراً ، والله أكبر عشراً .

]أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (351) (25/146،145) ، وأبو نعيم في الدلائــل (ص 559) ، قال الهيثمي في المجمع (8/309) : فيه راو لم يسم وعطاء بن السائب اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح .قلت ك يشهد له الحديث السابق .[





















تسقى من السماء

والشعير لا ينقص

عكة السمن تمتلئ دائماً لولا كيلها



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كانت امرأة من دوس يقال لها : أم شريك أسلمت في رمضان ، فأقبلت تطلب من يصحبها إلى رسول الله فلقيت رجلاً من اليهود ، فقال : ما لك يا أم شريك ؟ قالت : أطلب رجلاً يصحبني إلى رسول الله قال : فتعالي فأنا أصحبك .

قالت : فانتظرني حتى أملأ سقاي ماء ، قال : معي ماء لا تريدين ماء ، فانطلقت معهم ، فساروا يومهم حتى امسوا ، فنزل اليهودي ووضع سفرته فتعشى ، فقال : يا أم شريك ! تعالي إلى العشاء ، فقالت : اسقني من الماء فإني عطشى ولا أستطيع أن آكل حتى أشرب ، فقـال : لا أسقيك حتى تهودين ! فقالت : لا والله ، لا جزاك الله خيراً غربتني ومنعتني أحمل ماءً.



















فقال : لا والله لا أسقيك من قطرة حتى تهودين ! فقالت : لا والله ، لا أتهود أبداً بعد إذ هداني الله للإسلام ، فأقبلت إلى بعيرها فعقلته ووضعت رأسها على ركبته فنامت قالت : فما أيقظني إلا برد دلو قد وقع على جبيني ، فرفعت رأسي فنظرت إلى ماء أشد بياضاً من اللبن ، وأحلى من العسل ، فشربت حتى رويت ، ثم نضحت على سقاء حتى ابتلّ ، ثم ملأته ، ثم رفع بين يدي وأنا أنظر حتى توارى مني في السماء .

فلما أصبحت جاء اليهودي ، فقال : يا أم شريك ! قلت : والله قد سقاني الله ، فقال : من أين أنزل عليك من السماء ؟! . قلت : نعم والله ، لقد أنزل الله – عز وجل – عليّ من السماء ثم رُفع بين يدي حتى توارى عني في السماء ، ثم أقبلت حتى دخلت على رسول الله فقصت عليه القصة ، فخطب رسول الله إليها نفسها ، فقالت : يا رسول الله لست أرضى نفسي لك ، ولكن بضعي لك فزوجني من شئت ، فزوجها زيداً . وأمر لها بثلاثين صاعاً ، وقالوا : كلوا ولا تكيلوا .























وكان معها عكة سمن هدية لرسول الله فقالت لجارية لها : بلغي هذه العكة رسول الله وقولي : أم شريك تقرئك السلام ، هذه عكة سمن أهديناها لك ، فانطلقت بها فأخذوها ففرغوها ، وقال لها رسول الله : (( علقوها ولا تأكلوها )) ، فعلقوها في مكانها فدخلت أم شريك ، فنظرت إليها مملوءة سمناً فقالت : يا فلانة أليس أمرتك أن تنطلقي بهذه العكة إلى رسول الله؟ فقالت : انطلقت بها كما قلت ، ثم أقبلت بها أصوبها ما يقطر منها شيء ، ولكنه قال : علقوها ولا توكوها ، فعلقتها ، في مكانها ، وقد أو كتها أم شريك حين رأتها مملوءة فأكلوا منها حتى فنيت ، ثم كالوا الشعير فوجدوه ثلاثين صاعاً لم ينقص منه شي .

]أخرجه البيهقي في الدلائل (6/123) .[

وهذه المعجزات التي معنا فيها معجزة أخرى وهي كرامة من كرامات أم شريك ، وكرامة الولي معجزة لنبيه .

وقد ذكرنا هذا الموقف بأخلاق اليهود التي تنبني على الغدر والخيانة والمكر والخداع والكذب والقسوة والجفاء والظلم والأنانية والا ستغلال .



















أهل الخندق يأكلون من حفنة تمر وتبقى كما هي



روى ابن إسحاق أن ابنة لبشير بن سعد أخت النعمان بن بشير ، قالت : دعتني أمي عمرة بن رواحة ، فأعطتني حفنة من تمر في ثوبي ، ثم قالت : أي بنية ، اذهبي إلى أبيك ، وخالك عبد الله بن رواحة ، بغدائهما ، قالت : فأخذتها ، فانطلقت بها ، فمررت برسول الله وأنا ألتمس أبي وخالي ، فقال : تعالي يا بنية ما هذا معك ؟ قالت : فقلت : يا رسول الله ، هذا تمر ، بعثتني به أمي إلى أبي بشير بن سعد ، وخالي عبد الله بن رواحة يتغديانه ، قال : هاتيه ، قالت : فصببته في كفي رسول الله ، فما ملأتهما ثم أمر بثوب فبسط له ، ثم دعا بالتمر عليه . فتبدد فوق الثوب ، ثم قال لإنسان عنده : اصرخ في أهل الخندق ، أن هلم إلى الغذاء ، فاجتمع أهل الخندق عليه ، فجعلوا يأكلون منه وجعل يزيد حتى أصدر أهل الخندق عنه ، وإنه ليسقط من أطراف الثوب .

وأهل الخندق كما هو معلوم كانوا ثلاثة آلاف صحابي .

]أخرجه ابن إسحاق (2/218) بسند مرسل .[

















أهل الخندق يأكلون من قصعة طعام ويبقى ثلثا القصعة



ذهب أهل الخندق وهم ثلاثة آلاف إلى أحد الصحابة ليأكلوا عنده ، فأكلوا كلهم من قصعة طعام بها خبز وجدي فأكلوا الثلث وبقي الثلثان ببركة النبي .

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : احتفر رسول اللهالخندق وأصحابه قد شدوا الحجارة على بطونهم من الجوع ، فلما رأى ذلك رسول الله قال : هل دللتم على رجل يطعمنا أكلة ، قال رجل : نعم ، قال : أما لا فتقدم فدلنا عليه فانطلقوا إلى بيت الرجل . فإذا هو في الخندق يعالج نصيبه منه ، فأرسلت امرأته أن جئ فإن رسول الله قد أتانا ، فجاء الرجل يسعى ، وقال : بأبي وأمي ، وله معزة ومعها جديها ، فوثب إليها ، فقال النبي : (( الجدي من ورائها )) فذبح الجدي وعمدت المرأة إلى طحينة لها ، فعجنتها وخبزت فأدركت القدر فثردت قصعتها فقربتها إلى رسول الله وأصحابه ، فوضع رسول الله أصبعه فيها .



















]أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (11/376-377) رقم (12052) وقال الهيثمي في المجمع (6/132) : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح .. وانظر البداية (4/100).[

وقال : (( بسم الله اللهم بارك فيها اطعموا )) فأكلوا منها حتى صدروا ، ولم يأكلوا منها إلا ثلثها وبقي ثلثاها ، فسرح أولئك العشرة الذي كانوا معه ، أن اذهبوا وسرحوا إلينا بعدتكم ، فذهبوا فجاء أولئك العشرة مكانهم ، فأكلوا منه حتى شبعوا ، ثم قام ودعا لربة البيت وسمت عليها وعلى أهل بيتها ، ثم مشوا إلى الخندق . فقال : (( اذهبوا بنا إلى سلمان )) وإذا صخرة بين يديه قد ضعف عنها ، فقال النبي: (( دعوني فأكون أول من ضربـها )) فقال : (( بسم الله ، فضربها )) ، فوقعت فلقة ثلثها ، فقال : (( الله أكبر!! قصور الشام ورب الكعبة )) ، ثم ضرب أخرى فوقعت فلقة ، فقال : (( الله أكبر !! قصور فارس ورب الكعبة )) . فقال عندها المنافقون : نحن نخندق على أنفسنا وهو يعدنا قصور فارس و الروم.

صقر الجنوب 2008-08-30 03:37 PM

معجزاته مع علامات الساعة_

--------------------------------------------------------------------------------

لما كان النبي خاتم النبيين فإن بعثته لهداية العالمين دليل على اقتراب الساعة . قال رسول الله: (( بُعثت أنا والساعة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى )) .

أخرجه البخاري ومسلم .





549- وفاة النبي

قال رسول الله: (( يا عوف ! احفظ خلا لاً ستاً بين يدي الساعة أحداهن موتي ، ثم فتح بيت المقدس ، ثم داء يظهر فيكم يستشهد الله به ذراريكم وأنفسكم ، ويزكي به اموالكم ثم تكون الأموال فيكم حتى يعطي الرجل مائة دينار ، فيظل ساخطاً ، وفتنة تكون بينكم لا يبقى بيت مسلم إلا دخلته ثم يكون بينكم وبين بني ألأصفر هدنة فيغدرون فيسيرون إليكم في ثمانين غاية تحت كل غاية اثني عشر ألفاً )) .

]حديث صحيح : رواه ابن ماجه والحاكم عن عوف بن مالك الأشجعي صحيح الجامع رقم (7956) .





550- خروج نار الحجاز

من علامات الساعة التي وقعت ظهور نار عظيمة كبيرة ببلاد الحجاز تضيء أعناق الإبل في بصرى ببلاد الشام .

عن أبي هريرة أن رسول الله: (( لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى )).

وقد وقعت هذه النار سنة 654 هـ .

رواه البخاري كتاب الفتن باب خروج النار (7118) (ج13 ص 8 فتح الباري ) .







551- لا يأتي على الناس زمان إلا والذي بعده شر منه



قال رسول الله: (( لا يأتي على الناس زمان إلا والذي بعده شر منه )) .

]رواه البخاري كتاب الفتن باب لا يأتي زمان رقم ( 7068) (13/22) .





552- فتح بيت المقدس

وتم فتح بيت المقدس على يد فاروق هذه الأمة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – في السنة الخامسة عشرة من الهجرة النبوية .





553- داء ينزل في الأمة يقتل الكثير



554- فتنة تدخل كل بيت مسلم



555- يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطاً



556- كثرة القتال على الدنيا

قال رسول الله: (( لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج )) قالوا : وما الهرج يارسول الله ؟ قال : (( القتل القتل )) .



رواه البخاري كتاب الفتن باب ( 15 رقم 7120) (13/88 فتح الباري ) ، ورواه مسلم كتاب الفتن (18-13) .

وفي الحديث الصحيح : (( إذا التقى المسلمان بسيفهما ، فالقاتل والمقتول في النار )) .

]رواه مسلم كتاب الفتن (18/10- 11) [.

وفي رواية : (( إذا تواجه المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار )) . قيل : يارسول الله : هذا القاتل ، فما بال المقتول . قال : (( إنه أراد قتل صاحبه )) .

رواه مسلم كتاب الفتن (18/10- 11)

557- لا يدري القاتل فيم قتل ولا المقتول فيم قتل

قال رسول الله: (( والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم لا يدري القاتل فيما قَتل ولا المقتول فيما قٌتل )) فقيل : كيف يكون ذلك قال : (( الهرج القاتل والمقتول في النار )) .

رواه مسلم كتاب الفتن (18/35) .





558- إسناد الأمر إلى غير أهله

هذا الأمر يوجد على مستوى واسع وكبير في مجالات .

قال رسول الله : (( إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة )) . أي أن يكون زعيم القوم أرذلهم ورئيس القبيلة فاسقهم .

رواه البخاري ومسلم .





559- الفحش والتفحش

كلام الفحش يذكر الآن في الشوارع والطرقات بدون حياء .





560- قطيعة الرحم

وقد فشت هذه الكبيرة .





561- تخوين الأمين

اتهامه بخيانة الأمانة .





562- وائتمان الخائن

قال رسول الله: (( من أشراط الساعة الفحش التفحش ، وقطيعة الرحم وتخوين الأمين ، وائتمان الخائن )).

رواه أحمد والبزار السلسلة الصحيحة رقم (2290) .







563- أخذ الأمة الإسلامية بأخذ القرون قبلها

وقد سارت الأمة على مناهج الشرق الملحد ، والغرب الكافر ، وجربت الشرق مرات وجربت الغرب مئات المرات ، وأبت أن تسير على منهج الله تعالى مرة واحدة . قال رسول الله: (( لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي أخذ القرون قبلها شبراً بشبر وذراعاً بذراع )) ، قيل يا رسول الله ! كفارس والروم ؟ قال : (( ومن الناس إلا أولئك )) .

رواه البخاري عن أبي هريرة .









564- تداعي الأمم على أمة الإسلام

اجتمع الغرب الكافر والشرق الملحد على افتراس الدول الإسلامية سياسياً وعسكرياً واقتصادياً واجتماعياً .

قال رسول الله: (( يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة إلى قصعتها )) . قيل : يارسول الله فمن قلة يومئذ ؟ قال : (( لا ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل يجعل الوهن في قلوبكم ، وينزع الرعب من قلوب عدوكم لحبكم الدنيا وكراهيتكم الموت )) .

]حديث صحيح : رواه أحمد وأبو داود عن ثوبان ، صحيح الجامع رقم (83-84) والسلسلة الصحيحة .







565- ظهور أمراء يقولون ولا ينكر عليهم أحد

قال رسول الله: (( تكون أمراء يقولون ولا يرد عليهم يتهافتون في النار يتبع بعضهم بعضاً )) .

حديث صحيح : رواه أبو يعلى والطبراني عن معاوية : وهو في صحيح الجامع رقم (2990) ، والصحيحة (1790) .









566- منع العراق درهمها ومنع مصر إردبها

وقد حدث هذا عندما مصرت الأمصار واستولى كل امير بولايته في عصر الدولة العباسية . قال رسول الله: (( منعت العراق درهمها وقفيزها ، ومنعت الشام مديها ودينارها ، ومنعت مصر إردبها ودينارها )) .

حديث صحيح : رواه أبو يعلى والطبراني عن معاوية : وهو في صحيح الجامع رقم (2990) ، والصحيحة (1790).







567- الاعتداء في الدعاء

يقول رسول الله: (( سيكون قوم يعتدون في الدعاء )) .

حديث صحيح : رواه أحمد وأبو داود وهو في الصحيح الجامع رقم (3671) .

أي يسألون ما ليس بحقهم كمنازل الأنبياء والإطناب في الدعاء .

فعن مولى سعد أن سعداً – رضي الله عنه – سمع ابناً له يدعو وهو يقول : اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وإستبرقها وضحواً من هذا وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها ؟ فقال : لقد سألت الله خيراً كثيراً وتعوذت به من شر كثير وإني سمعت رسول الله يقول : (( سيكون قوم يعتدون في الدعاء )) . رواه أحمد وسكت عليه ابن كثير .

ومن الاعتداء في الدعاء : إطالة الدعاء جداً حتى أنه يزيد على قدر الصلاة كما يفعل في هذه الإيام .

صقر الجنوب 2008-08-30 03:37 PM

568- ظهور السنوات الخداعات

يقول رسول الله: (( سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة )) ، وقيل : وما الرويبضة ؟ قال : (( الرجل التافه يتكلم في أمر العامة )) .

رواه أحمد وابن ماجه كتاب الفتن باب شدة الزمان رقم (4036) وهو في صحيح الجامع برقم (3650) .









569- نصر الدين بالفاجرين

نرى بعض النصارى والمشركين يساهمون في كفالة الأيتام ، وبعضهم يطلب المساعدة في بناء المساجد . ومنهم من يقف في هيئة الأمم المتحدة موقفاً لنصرة المسلمين . قال رسول الله: (( سيشدد هذا الدين برجال ليس لهم عند الله خلاق )) .

حديث صحيح : رواه أبو نعيم والضياء عن أنس وله شواهد وهو في الضعيفه برقم (1649) ، وصحيح الجامع برقم (3686) .









570- إصابة الأمة الإسلامية بأمراض من قبلها

معنى هذا الكلام أن تسري الأمراض الكبرى في الأمم السابقة إلى هذه الأمة – يقول رسول الله- : (( سيصيب أمتي داء الأمم ، الأشر والبطر والتكاثر والتشاحن في الدنيا والتباغض ،والتحاسد حتى يكون البغي )) . الأشر : أشد البطر ، البطر : الكبر .



حديث صحيح : رواه الحاكم عن أبي هريرة وهو في صحيح الجامع برقم (3658) .









571- التكذيب بالقدر

قال رسول الله: (( سيكون في أمتي أقوام يكذبون بالقدر )) .

رواه أحمد والحاكم عن ابن عمر ، صحيح الجامع رقم (3669) .









572- الندم الشديد على تولي الإمارة

وإنما يكون هذا الندم الشديد بعد أن يسفكوا الدماء ويقتلوا الأبرياء ، ويوالوا الأعداء ويظلموا الضعفاء ، ويجوروا على الفقراء ويعصوا رب الأرض والسماء . قال رسول الله : ((ليتمنين أقوام ولوا هذا الأمر أنهم خروا من الثر يا وأنهم لم يلوا شيئاً )) .

رواه البخاري كتاب الفتن باب خروج النار رقم (7119) (13/84 فتح الباري ) .









573- فتح مشارق الأرض ومغاربها للمسلمين وولاتها في النار

قال رسول الله: (( سيفتح لكم مشارق الأرض ومغاربها وإن عمالها في النار إلا من اتقى الله )) .. فاللهم اهد حكام المسلمين يارب العالمين

أخرجه أحمد (5/366) .







574- أن تتخذ المساجد طرقا

بأن يمر الناس منها ولا يصلون فيها ، أو يدخلون دورات المياه بها ثم ينصرفون ولا يصلون .









575- أن يسلم الرجل على الرجل بالمعرفة

نعم من عرف إنساناً سلم عليه ومن لم يعرف أحداً لا يسلم عليه ، بل صار البعض ينكر على من سلم عليه وهو لا يعرفه فيقول له : أنت تعرفني كيف تلقي علي السلام ؟!







576- أن تظهر التجارة وان يتاجر الرجل وامرأته

أقبل الناس اليوم على التجارة وصارت مصدر عيش الغالبية العظمى من الناس وصارت المرأة تتاجر مع زوجها فتدير شئون التجارة في الدكاكين والمحلات وتفوقت المرأة على الرجل في ذلك .







577- غلو مهور النساء

كانت المرأة تتزوج بدراهم معدودة , واليوم يدفع عشرات الآلاف من الدراهم أو الدنانير صداقاً لها ووصلت هذه العادة السيئة إلى الريف والقرى . وسيأتي على الناس زمان ترخص مهور النساء فلا تغلو أبداً , وذلك عندما يزداد عدد النساء زيادة هائلة .











578- غلو الخيل وارتفاع أسعارها

كما ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه : ( إن أشراط الساعة أن تتخذ المساجد طرقاً , وأن يسلم الرجل على الرجل بالمعرفة وأن يتجر الرجل وامرأته جميعاً , وأن تغلو مهور النساء والخيل , ثم ترخص فلا تغلو إلى يوم القيامة ) وذلك عندما تكثر النساء كثرة عظيمة .

رواه أبو داود الطيالسي عن ابن مسعود موقوفاً وله حكم الرفع ولبعضه شاهد مرفوع عن أنس انظر الصحيحة رقم ( 2292) .











579- إمارة السفهاء

بأن يتولى الإمارة والزعامة والوزارة من ليس عنده دين ولا خلق , الذي لا يحسن تدبير شئون نفسه ولا شئون ماله كيف يحسن تدبير شئون دولة أو وزارة .







580- كثرة الشرطة

وهذا أمر واضح في كافة أرجاء العالم الإسلامي , بل وكافة أرجاء العالم .





581- بيع الحكم

بيع المناصب بالأموال أمر مشهور.









582- الاستخفاف بالدم

فما أيسر القتل في هذه الأيام ولد يقتل أباه لأنه لم يعطه مصروفه اليومي , زوج يقتل زوجته من أجل الطعام , حاكم يقتل الآلاف لأنهم لم ينتخبوه أو يسيروا على قانونه .

576 – تقديم الصغير للإمامة لجمال صوته لا لفقهه

قال رسول الله بادروا بالأعمال ستاً إمارة السفهاء , وكثرة الشرط وبيع الحكم , واستخفافاً بالدم , وقطيعة الرحم , ونشوأ يتخذون القرآن مزامير , يقدمون أحدهم ليغنيهم , وإن كان أقلهم فقهاً ) .

حديث صحيح : رواه أحمد والبخاري في التاريخ والطبراني عن عابس الغفاري وهو في السلسة الصحيحة برقم ( 979 ) والجامع الصغير (1812) .









583- فشو القلم

أي كثرة الأقلام والتأليف , والتصنيف : بحيث أننا رأينا كثرة كبيرة في الكتب والمصنفين ومعظم هذه المصنفات مكررة لفظاً أو معنى , ولا تخرج عن عدة موضوعات معلومة .









584- هلاك الأمة على يد غلمان من قريش

قال رسول الله : ( هلاك أمتي على يد أغيلمة من قريش ) وهؤلاء الأغيلمة الأمراء كانوا في عهد الدولة الأموية .

{ رواه البخاري } .







585- أن تكون أموال المسلمين مغنماً

الكثير يستخدم أموال المسلمين العامة لمصالحة الخاصة من طعام أو كساء أو سيارات .. ومنهم من يطغى على أموال المسلمين , ويختلس الملايين والمليارات .







586- أن تكون الزكاة مغرماً

وذلك بأن يمنع أكثر المسلمين الزكاة أو يضعوها في غير موضعها لإرادة حظ الدنيا , كمن يدفع الزكاة لابنته , فإذا حدثته عن عطائه لها ذكر أنه أعطاها وأعطاها مع أنه لم يعط نفقة ولا هدية .







587- أطاع الرجل زوجته وعق أمه

إي والله طاعة الزوجة أولاً , ثم طاعة الأم فإن تصادمت طاعة الزوجة مع طاعة الأم تقدم طاعة الزوجة ولو أدى ذلك إلى عقوق الأم .







588- بر صديقه وجفا أباه

والصديق اليوم يقدم طاعة صديقه على طاعة والده ويسر إليه بما يخفيه عن أبيه .







589- ارتفعت الأصوات في المساجد

نشاهد الآن التخاصم والتقاتل والجدال بصوت منكر في المساجد , وأصبح البعض يتجرءون على العلماء والوعاظ أثناء إلقاء المحاضرات والندوات .







590- إذا كان زعيم القوم أرذلهم

أترك هذه الجملة بدون تعليق أو شرح , لأن الواقع خير شاهد وأصدق دليل فما أكثر الزعماء الذين يتصفون بهذه الصفة .







591- إذا أكرم الرجل مخافة شره

يقال فلان : ظالم أو مجرم أو يعمل في الداخلية أو قريبة لواء شرطة أو صديقه وزير , فيكرم ويعلو على الأكتاف ويهان عالم الدين ويشتم الدعاة إلى الله







592- إذا كان التعليم لغير الدين

وأصدق دليل على هذا التعليم العلماني في مدارسنا حتى التعليم الديني في الأزهر الشريف وفي بعض البلدان الإسلامية , وإن كان إسلامياً إلا أن الطلاب يتعلمون لإصابة عرض من الدنيا لا من أجل تعلم أمور الشرع ونشر الإسلام .







593- إذا شربت الخمور

فمعظم دور الفاحشة والرقص والسينما وبعض المقاهي يشرب الخمور عياناً بياناً جهاراً .









594- إذا لبس الحرير

المراد منه لبس الرجال للحرير , وقد كثر لبس الحرير في الأوساط الغنية فترى الشباب يلبس ثياب الحرير .







595- إذا ظهرت القينات والمعازف

ويكفينا من ظهور الراقصات والفنانات والمعازف ما نشاهده يومياً في وسائل الإعلام .









596- إذا لعن آخر هذه الأمة أولها

من المسلمين الآن من يتجرأ على أصحاب النبي, ومنهم من يسيء القول في السلف الصالح , والبعض يقول : هم رجال ونحن رجال .

{رواه الترمذي عن أبي هريرة وعن علي : حديث غريب وله شواهد تؤيد معناه }









597- ظهور الفتن

ففي الحديث : ( وأن تظهر الفتن ) . وهذه الفتن موقعها الأصلي هي بلاد العراق وما حولها – فعن ابن عمر – رضي الله عنهما – أنه سمع رسول الله وهو مستقبل المشرق يقول : ( ألا إن الفتن ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان ) .{رواه البخاري كتاب الفتن باب قبل المشرق رقم (793) (13/49) فتح الباري .}

ومن ها هنا حديث العراق ظهرت البدع الكلامية والآراء الفلسفية ولازلنا نجني ثمار هذه الفتن , وقريب من هذه المنطقة أصبهان التي يظهر منها المسيح الدجال وهي من بلاد المشرق , وقريب من هذه البلاد جورجيا التي يظهر فيها يأجوج ومأجوج .









598- ظهور السيارات

وهذه من دلائل النبوة يقول رسول الله سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على السروج كأشباه الرحال , ينزلون على أبواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات ) .{صحيح : رواه الترمذي عن ابن عمر .}









599- التقارب في الزمان

قال رسول الله لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان ) .{رواه البخاري كتاب الفتن .}

والتقارب له شكلان :

الشكل الأول : نزع البركة من الوقت وهذا يدركه كل عاقل , فالأعمال التي كنت تقوم بها منذ عشرة سنين في يوم واحد , أكثر مما تقوم به في يوم من أيامنا هذه .

صقر الجنوب 2008-08-30 03:38 PM

الشكل الثاني : التقارب الحسي : وهذا يدل على قوله لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون , السنة كالشهر والشهر , كالجمعة , وتكون الساعة كالضرمة بالنار ). وهذا لم يحدث .

حديث صحيح رواه أحمد والترمذي عن أنس ورواه أحمد وابن حبان عن أبي هريرة وهو في صحيح الجامع برقم (7422) .









600- ذهاب الصالحين

قال رسول الله يذهب الصالحون الأول فالأول , وتبقى حثالة كحثالة الشعير لا يباليهم الله بباله ) . { حديث رواه البخاري كتاب الرقاق باب ذهاب الصالحين رقم (6434) } .

قال رسول الله كيف بكم وبزمان – أو يوشك أن يأتي زمان – يغربل الناس فيه غربلة تبقى حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا فكانوا هكذا ) , وشبك بين أصابعه كناية عن القتال فقالوا : كيف بنا يا رسول الله ؟ قال : ( تأخذون ما تعرفون وتذرون ما تنكرون , وتقبلون على أمر خاصتكم وتذرون أمر عامتكم ) . { رواه أبو داود كتاب الملاحم باب الأمر والنهي رقم ( 4342) , ( 4343) وهو صحيح سنن أبي داود برقم ( 3649,3648 ) .}







601- الاعتداء في الطهور

وهو الزيادة فيه عن ثلاث . قال رسول الله يكون قوم يعتدون في الدعاء والطهور ) .{رواه أحمد وأبو داود وابن حبان بإسناد حسن }









602- ظهور الخوارج

قال رسول الله: (( يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية ، يمرقون في الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فاقتلوهم فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة )).

حديث صحيح : رواه البخاري وأبو داود والترمذي عن علي .

وفي رواية : (( يخرج في آخر الزمان )) . وقد ظهرت فرقة الخوارج في عصر علي – رضي الله عنه -.

رواه أحمد والترمذي وابن ماجه عن ابن مسعود .











603- مقاطعة العالم للعراق

عن ابي نضيرة قال : كنا جلوساً عند جابر بن عبد الله فقال : (( يوشك أهل العراق أن لا يجيء قفيز . ولا درهم قلنا : من أين ؟ قال : من قبل العجم . يمنعون ذلك , ثم قال : يوشك أهل الشام أن لا يجيء إليهم دينار ولا مدى قلنا من أين ذلك ؟ قال : من قبل الروم ))

{أخرجه مسلم }





أما قطع المعونات عن العراق فهذا حدث منذ احتلال العراق للكويت سنة 1991 م إلى يومنا هذا . وأما قطع الأموال من بلاد الشام ( سوريا – لبنان – فلسطين – الأردن ) فلم يحدث بعد و الآن تستعد أمريكا لتنفيذ المقاطعة ضد سوريا .









604- تمني الموت

قال رسول الله( لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه )) .

فإن قيل : لماذا يتمنى المسلم هذه الأمنية التي لا تتمنى ؟ يجيب سيد الرسل قائلاً ( والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يمر الرجل على القبر فيتمرغ عليه ويقول : يا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر وليس به إلا البلاء )) . وهذا الأمر قد قارب على الوقوع إن لم يكن وقع .

{أخرجه مسلم كتاب الفتن (18/34). }











605- غربة الإسلام

فإن ما يحدث للمسلمين الملتزمين بأمر الله تعالى وأمر رسوله لهو أكبر دليل على هذه العلامة , فالتعذيب والتنكيل والعقاب والعتاب والسخرية والاستهزاء تصب صباً على الأطهار الأبرار, وأصبح البعض يتمنى الموت , نعم نحن في زمان القابض فيه على دينه كالقابض على جمر , اللهم سلم سلم .









606- القتال بين فئتين عظيمتين من المسلمين

قال رسول الله( لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان , تكون بينهما مقتلة عظيمة , دعوتهما واحدة )) . {رواه البخاري كتاب الفتن باب (25) (13/ 88 فتح الباري )

وهذا القتال وقع بين علي ومن معه – رضي الله عنهم – وبين معاوية ومن معه – رضي الله عنهم – في معركة صفين وقتل من خيار الصحابة سبعون ألفاً .











607- ظهور آثار المعاصي

قال رسول الله( يا معشر المهاجرين ! خمس إذا ابتليتم بهن , وأعوذ بالله أن تدركوهن , لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها , إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا , ولم ينقصوا المكيال , والميزان , إلا أخذ بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم ’ ولم يمنعوا زكاة أموالهم , إلا منعوا القطر من السماء ولو لا البهائم لم يمطروا , ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدواً من غيرهم , فأخذوا بعض ما في أيديهم , وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله , ويتخيروا مما نزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم )) .

{ رواه ابن ماجه كتاب الفتن باب العقوبات رقم ( 4019) .









608- دعاة على أبواب جهنم

عن حذيفة بن اليمان قال : كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يارسول الله : إنا كنا في جاهلية وشر ، فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال : (( نعم )) . قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال : (( نعم وفيه دخن )) أي بمعنى ليس خيراً خالصاً . قلت : وما دخنه ؟ قال : (( قوم يهدون بغير هديي ، تعرف منهم وتنكر )) قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : (( نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها )) . قلت : يارسول الله صفهم لنا ، قال : (( هم من جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا )) قلت : يا رسول الله : فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : (( تلزم جماعة المسلمين وإمامهم )) . قلت : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام . قال : (( فأعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك )) .

رواه البخاري







وهذا قد وقع ولا يزال يزداد ظهوراً في زماننا ، فالشر الأول : ما وقع من الفتن الأول من نهاية عصر عثمان – رضي الله عنه – وبداية عصر علي – رضي الله عنه – وبالخير ما وقع من الاجتماع مع علي ومعاوية – رضي الله عنهما – وبالدخن ما كان في زمانهما من بعض الأمراء كزياد بالعراق ، وخلاف من خالف عليه من الخوارج وبالدعاة على أبواب جهنم من قام في طلب الملك من الخوارج وغيرهم وإلى ذلك إلاشارة بقوله : (( الزم جماعة المسلمين وإمامهم )) . يعني ولو كان ظالماً فاسقاً .

صحيح : رواه البخاري







609- تبرج النساء

يقول رسول الله: (( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد ، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات ، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا )) .

رواه البخاري كتاب الفتن باب كيف الأمر إذا لم تكن جماعة رقم (7084)(13/38-39) فتح الباري .



المعاني :

أذناب البقر : ذيول جمع : ذيل . كاسيات عاريات : كاسيات من نعمة الله عاريات عن شكرها ، أو كاسيات بعض الأعضاء عاريات البعض الآخر ، أو كاسيات في الظاهر عاريات في الحقيقة لشفافية الثياب ، مميلات مائلات ، أي يمشين المشية الميلاء ذات التبختر والكبرياء ، ويعلمن غيرهن هذا الصنع . رؤوسهم كأسنمة البخت المائلة : يعظمن ويكبرن رؤوسهن كأسنمة الإبل .





610- غزوة الصحابة وتابعيهم وتابع تابعيهم البلاد ( فيفتح لهــم ) .



يقول رسول الله : (( يأتي على الناس زمان يغزو فئام ( أي جماعات ) من الناس فيقال : فيكم من صاحب الرسول ؟ فيقولون : نعم فيفتح لهم ، ثم يأتي على الناس زمانهم فيغزو فئام من الناس فيقال لهم : هل فيكم من صاحب أصحاب الرسول ؟ فيقولون : نعم ، فيفتح لهم ، ثم يأتي على الناس ، فيغزو فئام من الناس ، فيقال لهم : هل فيكم من صاحب من صاحب أصحاب الرسول ؟ فيقولون : نعم . فيفتح لهم )) . وهذا قد وقع .

صحيح : رواه أحمد والبخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري

صقر الجنوب 2008-08-30 03:39 PM

611- تباهي الناس في المساجد



يقول رسول الله : (( لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد )) .

حديث صحيح : رواه أحمد وابن حبان عن أنس ، ورواه أبو داود ، صحيح أبي داود رقم (475) وصحيح الجامع رقم (7421) .

أي يقول : مسجدنا أفضل من مسجدكم ، يعني في الزخرفة والشكل ، لا في النشاط الدعوي والخيري .







612- تسلط الذل على الأمة الإسلامية

قال رسول الله : (( إذا تبايعتم بالعينة ، واخذتم أذناب البقر ، وتركتم الجهاد إلا سلط الله عليكم ذلاً لا يرفع عنكم أبداً ، حتى ترجعوا لدينكم )) .

أخذتم اذناب البقر : كناية عن التكالب على الدنيا والمال .

حديث صحيح : وهو في الصحيحة للألباني الجزء الأول .







613- ظهور أقوام يغيرون شعرهم باللون الأسود

يقول رسول الله : (( يكون في آخر الزمان قوم يخضبون بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة )).. أي أنهم يغيرون شعرهم وشيبهم بالسواد كما يفعل في عصرنا.

]حديث صحيح : رواه أبو داود والنسائي عن ابن عباس صحيح الجامع رقم (8153) [.

614- تمني رؤية النبي r ولو مع فقد المال والولد

قال رسول الله : (( يكون في أمتي أقوام يتمنى أحدهم لو رآني بأهله وماله )) .

حديث صحيح : رواه مسلم









615- القابضون على الجمر

المستقيم على أمر الله تعالى المسارع إلى طاعته كالقابض على الجمر فاللهم ارزقنا الصبر .

يقول رسول الله : (( يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر )) .. ويدرك هذا بلا محالة الغرباء المتمسكون بشرع سيد الأنبياء .

حديث صحيح : رواه الترمذي عن أنس السلسلة الصحيحة رقم (957) وصحيح الجامع الصغير رقم (8002)









616- الخروج من المدينة لفقرها

يقول رسول الله : (( يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه : هلم إلى الرخاء ، هلم إلى الرخاء ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ، والذي نفسي بيده لا يخرج منهم أحد رغبة عنها إلا أخلف الله فيها من هو خير منه ، ألا إن المدينة كالكير ، يخرج الخبث ، لا تقوم الساعة حتى تنفر المدينة شرارها كما ينفث الكير خبث الحديد )) .

حديث صحيح : رواه مسلم عن أبي هريرة مختصر مسلم رقم (782).











617- صدق رؤيا المسلم

فإذا رأى رؤيا لا يكاد يكذب فيها . قال رسول الله : (( إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا الرجل المسلم تكذب ، وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثاً )) .

]حديث صحيح : رواه الشيخان وابن ماجه عن أبي هريرة مختصر مسلم رقم (1520) [.









618- عدم اتفاق جنود المسلمين

يقول رسول الله : (( سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنوداً مجندة جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق ، عليك بالشام ، فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عبادته فإن أبيتم فعليكم يمنكم واسقوا من غدركم ، فإن الله تولى بالشام وأهله )) .

حديث صحيح : رواه أحمد وأبو داود والحاكم عن عبدالله بن حولة ، صحيح الجامع رقم (3659) .









619- أمراء يؤخرون الصلاة عن أوقاتها

قال رسول الله : (( سيكون أمراء يؤخرون الصلاة عن مواقيتها ، ويحدثون البدع )) .

قال ابن مسعود فكيف أصنع ؟ قال : (( لا تسألني ياابن أم عبد كيف تصنع ؟ لا طاعة لمن عصى الله )) ..

]رواه ابن ماجه وأحمد والبيهقي والطبراني ، وهو في صحيح الجامع برقم (3664) [.

وهذا حدث منذ عهد الدولة الأموية ووصل الأحوال بالأمراء المسلمين في بعض الأزمان إلى ترك الصلاة والإقبال على الفجور .







620- أمراء يجعلون المنكر معروفا

يقول رسول الله : (( سيلي اموركم من بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون ، وينكرون عليكم ما تعرفون ، فمن أدرك ذلك منكم فلا طاعة لمن عصى الله عز وجل )) .. أي يجعلون المنكر معروفاً ، والمعروف منكراً ، والسنة بدعة والبدعة سنة ، والحلال حراماً والحرام حلالاً .

رواه الطبراني والحاكم عن عبادة بن الصامت وهو في الصحيحة برقم (419) وفي صحيح الجامع برقم (3672) .









621- التطاول في البنيان

يصل ارتفاع العمارات الآن إلى سبعين طابقاً التي تسمى هذه العمارات الآن ناطحات السحاب

قال رسول الله : (( وحتى يتطاول الناس في البنيان )) .

رواه البخاري كتاب الفتن (13/88).

وقال رسول الله : (( وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان ))

رواه مسلم .







622- رفع الخشوع في الصلاة

تدخل المسجد فترى من يعبث بثيابه أو يحرك يده أو يمسح وجهه أو يرفع كمه ، وبعضهم يعد الأموال ويحسبها وهو يصلي هذا مع انشغال القلب بالدنيا ونسيانه للآخرة .

قال رسول الله : (( أول شيء يرفع من هذه الأمة الخشوع ، حتى لا ترى فيهم خاشعاً )) .

صحيح : رواه الطبراني بإسناد حسن ورواه ابن حبان في صحيحه موقوفاً على شداد وهو أشبه ، صحيح الجامع (2569) .







623- طلب العلم عند غير المحققين به غير المتمكنين بأصوله

وقد ذاع هذا الصنف من المتعالمين في هذه الأيام ، ومن ذلك أن ترى رجلاً يحسن الخطابة فيجلس ليلقن الناس دروساً في أصول الفقه ، وقد يحصل طالب علم على الدكتوراة في علم وهو لا يتقنه .

قال رسول الله : (( إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر )) .

صحيح رواه الطبراني وابن المبارك وأبو عمرو الداني واللالكائي عن أبي أمية الجمحي وهو في الصحيحة برقم (695) وفي صحيح الجامع برقم (2207) .



624- قب





ض العلم الديني

وذلك بموت العلماء ، واتخاذ الرءوس الجهلاء وتصدر السفهاء للفتوى .







625- ظهور الجهل بالدين

سل المسلمين عن التمثيليات والأفلام وكرة القدم ، وسلهم عن أقصر سورة في القرآن ، ومبطلات الصلاة وأركان الحج والبيوع المحرمة ستعلم هذه الحقيقة .

فعن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله : (( إن بين يدي الساعة أياماً يرفع فيها العلم وينزل فيها الجهل ويكثر فيها الهرج . والهرج القتل )) .

رواه البخاري كتاب الفتن باب ظهور الفتن (ج13/ ص13 فتح الباري ) .

وفي روايه : (( ينقص العلم ))

رواه مسلم كتاب العلم ، باب رفع العلم وقبضه .







626- ظهور الشح والبخل بأداء الحقوق

وهذا تراه واضحاً إذا ذهبت ضيفاً لبعض الناس . قال رسول الله : (( يتقارب الزمان ويقبض العلم ، ويظهر الفتن ويلقى الشح )) .

وراه مسلم كتاب العلم باب رفع العلم وقبضه .



627- رفع الأمانة ]وهذا في باب المعاملات

من يعطي أمانة الآن يستفيد منها عند الحاجة ، والبعض لا يردها على صاحبها . قال رسول الله : (( أول ما يرفع من الناس الأمانة ، وآخرها ما يبقى من دينهم الصلاة ورب مصلِ لا خلاق له عند الله تعالى )) .

حديث حسن : رواه الحاكم عن زيد بن ثابت صحيح الجامع (2575).









628- أسعد الناس التافه ابن التافه

يقول رسول الله : (( لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع ابن لكع )) .

حديث حسن : رواه أحمد والترمذي والضياء صحيح الجامع رقم (7431).

أي أن يكون أسعد الناس بالدنيا التافه ابن التافه قليل الأدب حقير الأنساب . كأهل اللهو واللعب ، حتى إنه في بعض بلدان العالم الإسلامي تعتبر الراقصة في أعلى درجة من الوزير !! .



629- أن تعود أرض العرب مروجاً من الذهب

كثرة البترول والذهب في أرض العرب .







630-631- تكون إبل للشياطين ، وبيوت للشياطين

قال رسول الله : (( تكون إبل للشياطين ، وبيوت للشياطين )) . إبل الشياطين وهي التي تعد للرقص بها ، وبيوت للشياطين وهي بيوت الزنا . والخمارات والبارات والكبريهات والبيوت والمنازل التي يغلب عليها الحرام .

حديث صحيح : رواه أبو داود في سننه وهو في صحيح سنن أبو داود الصحيحة رقم (93) .









632- استحلال الزنا

يدعوى الفن أو الحب أو العشق أو الغرام أو المتعة ، واستحلال الرشوة بدعوى إنها حلاوة أو إكرامية أو دبلوماسية أو شاي .

صقر الجنوب 2008-08-30 03:39 PM

633- استحلال الحرير

بدعوى أن لا يكسر قلب الفقير ، فالفقير صار كالغني هذا زعمهم ، وكبرت كلمة تخرج من أفواهم .









634- استحلال الخمر

بأن يسموها بغير اسمها : فيقول : ويسكي شامبانيا – شراب روحي – كونياك









635- استحلال المعازف

بدعوى أنها حياة الروح أو نور الفؤاد أو يميل إليها الأطفال

عن رسول الله : (( ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والمعازف ))

رواه البخاري كتاب الأشربة ، ورواه أبو داود في سننه .











636- تبختر الأمة في مشيتها

من ركب سيارة خاصة أو أعطي مالاً كثيراً أعجبته نفسه فتكبر على خلق الله , وما أكثر هذا الشكل في شبابنا الذين يملكون السيارات لبفارهة والذين تربوا على العز والتدلل حتى كأنهم نساء.







637- وخدمها أبناء إيران وأوربا وأمريكا

يخدم أبناء إيران وأوربا وأمريكا المسلمين في دول الخليج العربي الآن . قال رسول الله ( إذا مشت المطيطاء , وخدمها أبناء الملوك , أبناء فارس والروم سلط شرارها على خيارها )) { حديث صحيح : رواه الترمذي عن ابن عمرو وهو في صحيح الجامع برقم (801)وفي السلسة الصحيحة برقم (956).













638- ظهور السمّن

عن عمران بن حصين رضي الله عنهما عن النبي قال ( خيركم قرني ثم الذين يلونهم )) قال عمران : فما أدري قال النبي بعد قوله مرتين أو ثلاثاً .

((ثم يكون بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون , ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يوفون ويظهر فيهم السمن ))

{ رواه البخاري كتاب الرقاق باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها رقم (6429,6428 ) ( ج 11 / ص 248 فتح الباري )}











639- ظهور موت الفجأة

وقد وقع هذا في زماننا في مناطق متفرقة .

قال رسول الله في الحديث الحسن : (( وأن يظهر موت الفجأة )) .{ حديث حسن : رواه الطيالسي عن أنس الصحيحة رقم (2292) .







640 – كثرة الزنا

بحيث أنه لا يمر يوم إلا وقع في العالم الإسلامي آلاف الجرائم المتعلقة بالزنا , بل وصل الزنا إلى المحارم والأقارب . قال رسول الله ( وأن يكثر الزنا )) . { رواه البخاري كتاب الفتن باب (52) رقم ( 7120) .

641- ضياع الأمانة

عن حذيفة قال : حدثنا رسول الله حدثين , رأيت أحدهما وأنا انتظر الآخر , حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم علموا من القرآن , ثم علموا من السنة . وحدثنا عن رفعها قال : (ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة فيظل أثرها مثل أثر الوكت , ثم ينام النومة فتقبض فيبقى أثرها مثل المجل كجمر دحرجته على رجلك , فنفط فتراه منتبراً وليس فيه شيء فيصبح الناس يتبايعون ) .







فلا يكاد أحدهم يؤدي الأمانة , فيقال : إن في بني فلان رجلاً أميناً , ويقال للرجل : ما أعقله وما أظرفه وما أجلده وما في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان , ولقد أتى علي زمان وما أبالي أيكم بايعت , لأن كان مسلماً رده على الإسلام وإن كان نصرانياً رده على ساعيه , فأما اليوم فما كنت أبايع إلا فلاناً وفلاناً .{رواه البخاري كتاب الرقاق باب رفع الأمانة رقم ( 6497) ( ج 11 / ص 341 فتح الباري )







642- كثرة الزلازل

ومعنى كثرتها دوامها وانتشارها وقد حدث هذا في القرن العشرين ، فقد وصلت الزلازل إلى ستين تقريباً مع انتشارها في معظم دول العالم وقد مات فيها مايزيد على المليون نسمة .

وصدق رسول الله صلى الله عليه و سلم فعن عبدالله بن حوالة رضي الله عنه قال : وضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده على رأسي أو على هامتي فقال : ( يا ابن حوالة إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل و البلابل و الأمور العظام و الساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك ). { حديث صحيح : رواه أحمد (5/288) ، وأبو داود ( 2553) ، الحاكم (4/425) ، وقال : صحيح الإسناد ، ووافقه الذهبي وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (2/482).







وفي الحديث إشارة واضحة إلى وقوع الزلازل في هذه الأيام , وهاهي تقع هنا وهناك لتؤكد صدق ما أخبر به نبينا ولتعلمن نبأه بعد حين , وقد أخبرنا الصادق الذي لا ينطق عن الهوى عن كثرة الزلازل في آخر الزمان , بحيث تصير سمة من سمات السنين والأيام حتى تسمى هذه الأوقات , بسنوات الزلازل .





فعن سلمة بن نفيل السكوني قال : كنا جلوساً عند النبي وهو يوحى إليه فقال : (( إني غير لابث فيكم , ولستم لابثين بعدي إلا قليل , وستأتوني أفناداً يفني بعضكم بعضاً وبين يدي الساعة موتان شديد وبعده سنوات الزلازل )) . { حديث صحيح : رواه أحمد ( 4/104) , وابن حبان ( 6777) , وأبو يعلى (6861) والطبراني (6356) , وقال الهيثمي في المجمع (7/306) : رجاله ثقات وصحح إسناده الأرناؤوط في تخريجه لابن حبان (15/180) .





وبوب ابن حبان على الحديث بقوله : ذكر الأخبار عن وجود كثرة الزلازل في آخر الزمان .{ الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (15/180) .

ياكاشف الضر صفحاً عن جرائمنا ** لقد أحاطت بنا يا رب بأساء

نشكوا إليك خطوباً لا نطيق لها ** حملاً ونحن بها حقاً أحقاء

زلازل تخشع الصم الصلاب لها** وكيف يقوى على الزلازل سماء

أقام سبعاً يرج الأرض فانصدعت * عن منظر منه عين الشمس عشواء

بحر من النار تجري فوقه سفن ** من الهضاب لها من الأرض أرساء

صقر الجنوب 2008-08-30 03:39 PM

683- زخرفة المحاريب



684- وخربت القلوب

فهي كالحجارة أو أشد قسوة ، عامرة بالشهوات خربة من الخوف من الله تعالى .





685- وعطلت الحدود

لاشك أن الأمة الإسلامية الآن عطلت الحدود بل ورفض معظم دولها تطبيق الشريعة الإسلامية ، واستبدلوا بها تطبيق القوانين الغربية فصار الزنا أمراً يسيراً لا يعاقب فاعله ، ولو كان في المسجد مادام الرضا متوفراً بين الزانيين . أما شرب الخمر فمستحب ولو في دور العبادة والميادين العامة .







686- تواصل الأجانب وتقاطع الأرحام





687- كثرة أولاد الزنا



وذلك لعمل وسائل الإعلام الدءوب على نشر الرذيلة واضرب على وترالجنس لا سيما دور السينما ، مما يجعلنا نجز أنه لا يمر يوم في كثير من الأقطار الإسلامية حتى يولد العشرات من أولاد الزنا ، ومما ساعد على كثرة أولاد الزنا غلاء مهور النساء ، وتأخر سن الزواج ، وظهور دور البغاء ، والتبرج الذي لا مثيل له من قبل النساء ، وسفر الأزواج سفراً طويلا من أجل العمل مع ترك النساء وحيدات بلا أنيس ولا ونيس .



688- مؤامرة النساء

كم سمعنا وقرأنا عن قتل النساء لأزواجهن وأصبحت المرأة أحد المشكلات الرئيسية في العام المعاصر .





689- تروى الأرض دماً

وذلك من كثرة الظلم والحرص على الدنيا .

صقر الجنوب 2008-08-30 03:40 PM

690- انتمان التهماء واتهام الأمناء

أهل الفسق والفجور كأهل الفن والرقص مؤتمنون .







691- نقص السنين والثمرات

نقص السنين لجدب لأهل البادية ونقص الثمرات القط لأهل الحاضرة والمدن .









692- ظهور البغي والظلم

والقوي في هذه الأزمان يغلب وله كلمة وسلطان ، وإن كان جاهلاً وفاسقاً، والضعيف في هذه العصور مهان ذليل ، ولو كان عالماً عاقلاً صالحاً ، وما سبق ذكره عن النبي .

فعن عتي السعدي قال : خرجت في طلب العلم حتى قدمت الكوفة فإذا أنا بعبد الله بن مسعود بين ظهراني أهل الكوفة ، فسألت عنه فأرشدت إليه فإذا هو في مسجدها الأعظم فأتيته ، فقلت : يا أبا عبد الرحمن إني جئت إليك أضرب إليك ألتمس منك علماً لعل الله أن ينفعنا به بعدك فقال لي : ممن الرجل ؟ قلت : رجل من أهل البصرة . قال: ممن ؟ قلت من هذا الحي من بني سعد ، فقال : يا سعدي لأحدثن فيكم بحديث سمعته من رسول الله .







سمعت رسول الله وأتاه رجل فقال يا رسول الله : ألا أدلك على قوم كثيرة أموالهم كثيرة شكوتهم تصيب منها مالاً دبراً أو قال كثيراً ، قال : (( من هم ؟ )) قال : هذا الحي من بني سعد من أهل الرمال .

فقال رسول الله : (( مه ؟ فإن بني سعد عند الله ذوو حظ عظيم ، يا سعدي )) قلت : يا أبا عبد الرحمن ، هل للساعة من علم تعرف به ؟ قال : وكان متكئاً فاستوى جالساً .







فقال : يا سعدي سألتني عما سألت عنه رسول الله قلت : يا رسول الله هل للساعة من علم تعرف به ؟ قال : (( نعم يا أبن مسعود ، إن للساعة أعلاماً ، وإن للساعة أشراطاً ، ألا ، وإن من أعلام الساعة وأشراطها أن تكون الولد غيظاً ، وأن يكون المطر قيظاً ، أو تفيض الأشرار فيظاً يا ابن مسعود ، إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يؤتمن الخائن وأن يخون الأمين ، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن تواصل الأطباق وأن تقطع الأرحام ، إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يسود كل قبيلة منافقوها وكل سوق فجارها ، يا ابن مسعود أن من أعلام الساعة وأشراطها أن تزخرف المحاريب وأن تخرب القلوب ، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة أن يكتفى الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء ، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها ملك الصبيان ومؤامرة النساء ، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يعمر خراب الدنيا ، ويخرب عمرانها ، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن تظهر المعازف والكبر وشربت الخمور ، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكثر أولاد الزنا )) .







قلت : يا أبا عبد الرحمن وهم مسلمون ؟ قال : نعم ، قلت : أبا عبد الرحمن ، والقرآن بين ظهرانيهم . قال : نعم قلت : أبا عبد الرحمن وأنى ذلك ؟ قال يأتي على الناس زمان يطلق الرجل المرأة طلاقها فتقيم على طلاقها فهما زانيان ما أقاما ( 1 ) .







(1)رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه سيف بن مسكين وهو ضعيف .

ويؤكد معنى هذا الحديث ما رواه أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه عن النبي قال : (( لا تقوم الساعة حتى يكون القرآن عامراً ، ويتقارب الزمان ، وتنتقض عراه ( 2) وتنتقص السنون والثمرات ، ويؤتمن التهماء ، ويتهم الأمناء ، ويصدق الكاذب ، ويكذب الصادق ، ويكثر الهرج )) .





(2)ذهاب قواعد الإسلام وأساسه .

قالوا : ما الهرج يا رسول الله ؟ قال : (( القتل ويظهر البغي والحسد والشح ،وتختلف الأمور بين الناس ، ويتبع الهوى ، ويقضى بالظن ، ويقبض العلم ، ويظهر الجهل ، ويكون الولد غيظاً ، والشتاء قيظاً ويهجر بالفحشاء ،وتروى الأرض دماً)) (3) .

(3)أخرجه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف ، كما قال الهيثمي في المجمع(324/7) .







ويقارب هذين الحديثين في الدلالة والمعنى حديث عوف بن مالك الأشجعي – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله : (( كيف أنت يا عوف إذا افترقت هذه الأمة على ثلاث وسبعون فرقة ، واحدة في الجنة ، وسائرهن في النار )) ، قلت : ومتى ذلك يا رسول الله ؟ . قال : (( إذا كثرت الشرط وملكت الإماء ، وقعدت الحملان على المنابر ، واتخذ القرآن مزامير ، وزخرفت المساجد ، ورفعت المنابر ، واتخذ الفيء دولاً ، والزكاة مغرماً ، والأمانة مغنماً ، وتفقه في الدين لغير الله ، وأطاع الرجل امرأته ، وعق أمه ، وأقصى أباه ، ولعن آخر هذه الأمة أولها وساد القبيلة فاسقهم ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، وأكرم الرجل اتقاء شره فيومئذ يكون ذلك ، ويفزع الناس إلى الشام ، والى مدينة منها يقال لها دمشق من خير مدن الشام ، فتحصنهم من عدوهم )) .











قلت : وهل تفتح الشام ؟ قال : (( نعم وشيكاً (1) ثم تقع الفتن بعد فتحها ثم تجيء فتنة غبراء مظلمة ثم يتبع الفتن بعضها بعضاً حتى يخرج رجل من أهل بيتي يقال له المهدي ، فإن أدركته فاتبعه وكن من المهديين )) (2) .

(1)وشيكاً : قريباً .





(2)الشرط : المراد الشرطة .







693- ملك العبيد والإماء

يقصد به ما حدث في دولة المماليك الذين حكموا مصر وبعض بلاد الشام ، وهم في الأصل موالي وأبناء إماء ، ولت أمهاتهم على إثر ذلك المناصب العالية وفزن بالأموال الطائلة (3) .

(3) أخرجه الطبراني وفيه عبد الحميد بن إبراهيم وثقه ابن حبان وهو ضعيف وفيه جماعة لم أعرفهم ، كذا الإمام الهيثمي في المجمع (7/324) .







694- علو الأراذل

عن أبي هريرة – قال : من أشراط الساعة أن تظهر الشح والفحش ، ويؤتمن الخائن ، ويخون الأمين ، وتظهر ثياب تلبسها نساء كاسيات عاريات ، ويعلو التحوتُ الوعولَ ، أكذاك يا عبد الله بن مسعود سمعته من حبي ؟ قال : نعم ، ورب الكعبة ، قلنا : وما التحوت ؟ قال : فسول الرجال وأهل البيوت الغامضة يرفعون فوق صالحهم (4) . والوعول أهل البيوت الصالحة .

(4) قال في المجمع (7/327): حديث أبي هريرة وحده في الصحيح بعضه ، ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن الحارث بن سفيان وهو ثقة.













695- وجود طائفة صالحة منصورة ببيت المقدس والبقاع المحيطة به

عن أبي أمامة قال : قال رسول الله (( لا يزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين ، لا يضرم من جابههم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك )) ؟ قال : يا رسول الله ، وأين هم ؟ قال : (( ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس )) (1) . وهذه الطائفة المنصورة ستظل موجودة باقية في أرض القدس أو الأردن أو سوريا أو مصر ، وتتمثل هذه الطائفة في الشباب الطاهر المدافع عن المسجد الأقصى يدخل فيها حماس والجهاد الإسلامي .







وما على الأمة الإسلامية إلا أن تمكن لهذه الطائفة مادياً ومعنوياً وسياسياً وعسكرياً ، فإن فعلت ذلك فستبيد اليهود وتجهز على الصهاينة .

(1) حديث حسن : قال اليثمي في المجمع (7/288) ، رواه عبد الله وجادة عن أبيه والطبراني ورجاله ثقات .









696- كثرة العجم في بلاد المسلمين كخدم وموظفين وهذا الأمر تراه واضحاً بجلاء في دول الخليج

عن سميرة بن جندب – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله ( يوشك أن يملأ الله عز وجل أيديكم من العجم ثم يكونوا أسداً لا يفرون فيقتلون مقاتلتكم ويأكلون فيئكم )) (2) .

وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله (( يوشك أن يكثر فيكم من العجم أسد لا يفرون فيقتلون مقاتلتكم ويأكلون فيئكم )) .

ولاشك أن مشكلة العمال الأجانب غير المسلمين بدأت تتفاقم ، فهم في دول الخليج ، سيما الجنود الأمريكيين والبريطانيين يتمتعون بكافة أنواع المتع المادية والمعنوية ، يأكلون أفضل الطعام ويشربون أفضل الشراب . وهؤلاء الأجانب يعملون على نقل أسرار العالم الإسلامي ومعرفة مواطن الخطر مما ييسر لهم القضاء على الجماعات الإسلامية وبث الفرقة والنزاع بينها .





(2) قال الهيثمي في المجمع (7/310) ، وأخرجه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح .

صقر الجنوب 2008-08-30 03:40 PM

697- ظهور الخسف المسخ والقذف في هذه الأمة

حدث في مدينة نصر بالقاهرة في شهر فبراير سنة 2000م هذا الحدث يقول الخبر الذي جاءني عن أكثر من رجل وامرأة أن رجلا كان تاركاً للصلاة مسرفاً على نفسه جريئاً على المعاصي والذنوب حضره الموت ، فكانوا يضعونه على ظهره فيأبى الاضطجاع على ظهره ، ويتعمد الجلوس متربعاً ، وذلك لخوفه الشديد من الموت ، وجاءه ملك الموت وقبض روحه فدخل عليه أقاربه فرأوا أن الله قد صير وجهه وجه قرد ، وحاول بعض أرحامه ستر الفضيحة فأبى الله إلا أن يفضحه ، وأنزل عليه جندياً من عنده أتدرون من هذا الجندي ؟! .







أنه نمل كبير نزل على حسده وأخذ يعبث ببدن تارك الصلاة ، يدخل في فمه ثم يدخل في أنفه ، ثم يدخل في عينيه ، ثم يدخل في أذنيه وكلما حاول الأقارب والأصحاب إبعاده رجع وعاد مرة ثانية إلى هذا الجسد ، ولا ينتقل منه إلى جسد آخر من أجساد الأحياء أو الأموات .









698- فتح بلاد كسرى

ووقع هذا الفتح في عصر عمر بن الخطاب – رضي الله عنة –

عن جابر بن سميرة – رضي الله عنه – أن رسول الله قال ( لتفتحن عصابة من المسلمين كنز آل كسرى الذي في الأبيض ) (1) .

(1) أخرجه مسلم وهو في مختصر رقم (1999) .









699- ظهور فتنة يهرم فيها الكبير ، ويربو فيها الصغير



وعن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال : كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير ، ويربو فيها الصغير ، إذا ترك منها شيء قيل . تركت السنة ، قالوا : ومتى ذلك ؟ قال : إذا ذهبت علماؤكم ، وكثرت قراؤكم ، وقلت فقهاؤكم ، وكثرت أمراؤكم والتمست الدنيا بعمل الآخرة ، وتفقه لغير الدين (1).



(1)أخرجه الدار مي ، وعبد الرزاق والحاكم وغيرهم .







700- إنكار السنة النبوية المطهرة

قال رسول الله : (( يوشك أن يقعد الرجل متكئاً على أريكته ، يحدث بحديث من حديثي ، فيقول : بيننا وبينكم كتاب الله ، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه ، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه)) (3) .

ظهرت في هذه الأيام جماعة يسمون أنفسهم بالقرآنيون ، يقرؤن القرآن الكريم وينكرون السنة النبوية بالكلية ، والحق أنهم منكرون للقران الكريم قبل إنكار السنة ، فمنكر للقران بلا ريب إذ كيف يصلي وكم صلاة يصليها ، وما أركان الصلاة ، وما سننها وما مبطلاتها ؟ وكيف يزكي وكيف يصوم وكيف يحج ..؟ وأنكر بعض المعاصرين السنة القولية ، وأقر السنة العلمية .







وأنكر بعض المعاصرين ممن ليس لهم اختصاص بالسنة أحاديث الشفاعة وأولوا الآيات القرانية الصريحة في الشفاعة ، والبعض الآن يتكئ











على أريكته وينفخ أوداجه ثم يضعف أحاديث الشيخين البخاري ومسلم التي أجمعت الأمة على صحتها.

(3) أخرجه أحمد وأبو داود والحاكم وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم (8189)،وفي تحقيقة لمشكاة المصابيح رقم (163)

701- كثرة الصواعق

تنزل الصواعق عندما يعم الفساد وتكثر الفتن ويبدو الفجور وتشيع الفاحشة على من جاهروا بالمعاصي . عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله يقول : (( تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة ، حتى يأتي الرجل القوم ، فيقول : من صعق قبلكم الغداء (1) فيقولون : صعق فلان وفلان )) (2)







702- هلاك نساء هذه الامة من قبل رؤوسهن

وذلك بكشف شهورهن ، ووضعهن العطور وأخذ شعر حواجبهن أو تقصيرهن وتحميرهن ، أو تخضيرهن لخدودهن والخضوع بالقول والغناء والكلام الفاحش.

عن ابن عباس – رضي الله عنه – قال : (( إنما هلكت نساء بني إسرائيل من قبل أرجلهن وتهلك نساء هذه الأمة من قبل رؤوسهن )) (3) . وصدق ابن عباس – رضي الله عنه – وقد وقع ما أخبر به .

ورد عن علي – رضي الله عنه – بسند فيه مقال أنه قال : يأتي على الناس زمان همتهم بطونهم ، وشرفهم متاعهم ، وقبلتهم نساؤهم ، ودينهم دراهمهم أولئك شر الخل لا خلق لهم عند الله (4) .

ومعنى هذه الآثار تؤكد عشرات الأحاديث والآثار السابقة.

(1) الغداء : الصباح

(2) أخرجه أحمد واللفظ له ، والحاكم بلفظ آخر وقال : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجه ، قال الذهبي : قلت عمارة ثقة لم يخرجوا له.

(3) أخرجه عبد الرزاق في المصنف .

(4) أخرجه الديلمي وفي سنده مقال .



– طاعة الرجال النساء

ونحن الآن في عصر النساء فالمرأة الآن تتولى رئاسة الدول وزعامة الشعوب ووزارة الخارجية ، وفتح لها المجال فيما لا يتناسب مع طبيعتها وخلقها .

وعن أبي بكر – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله : (( هلكت الرجال إذا أطاعت النساء ، هلكت الرجال إذا أطاعت النساء )) ثلاثاً(3).

نعم صرنا نرى المرأة المتبرجة السافرة عضواً في البرلمانات التشريعية وجندياً وضابطاً في المعارك الحربية ، تلبس البنطلون وتحمل البندقية ، وكل هذا من وراء تساهل وتغافل الرجال في طاعة النساء.

(1) أخرجه أحمد والطبراني والحاكم وقال : صحيح الإسناد ووافقه الذهبي .







703- ارتكاب الحيل

عن أبي هريرة رضي الله عنه – قال : قال رسول الله ( لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود ، فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل)) (2).

استحلال الحرام عن طريق الحيل في هذه الأزمان خاصة في أبواب المعاملات كمن يحلف على سلعة بثمن ما غير حقيقي ، فإذا ما نصحته قال : أقصد السلعة بثمنها وتعبي !! لذلك ، من يحلف في شهادة أو قضية فيحلف كاذباً ، فإذا ما حذرته غضب الله قال : نيتي كذا مع أن اليمين على نية المحلف .

والحيل في أبواب الربا لا تحصى . وفي الحجاب نرى المرأة تلبس البنطلون وغطاء الرأس ( المحدد ) وبعضهن تلبس القميص والنطاق ( الجيبة والبلوزة ) وبعضهن ترتدي ثياباً شفافاً ساتراً كل هذا بدعوى الحجاب .

ووصلت الحيل لباب العبادات ، نجد بعض الناس يصلي الصلوات الخمس دفعة واحدة في آخر الليل ويدعي أنه محافظ على الصلوات الخمس!!.











704- ظهور قوم ممن ظاهرهم الاستقامة يكفرون المسلمين ويستحلفون دماءهم وأموالهم



عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنة – قال : رسول الله : (( إن مما أتخوف عليكم رجل قرأ القرآن حتى إذا رؤيت عليه بهجة ، وكان عليه رداء الإسلام اعتراه الى ما شاء الله انسلخ منه ونبذه وراء ظهره ، وسعى على جاره بالسيف ، ورماه بالشرك ))، قال : قلت : يارسول الله : أيهما أولى بالشرك المرمي أو الرامي .قال ( بل الرامي) (1) .

وهذا الحديث يمثله بعض المستقيمين على الطريقة بدون وعي وفكر صحيح ، وفهم لنصوص الكتاب والسنة النبوية ، فنرى بعض من صورته الإسلام يفكرون بالمعاصي والذنوب ، ويحكمون بردة حكام المسلمين ، ويعتدون على الأموال العامة ، ومنهم من يستحل قتل المجاهرين بالمعاصي الصادين عن سبيل الله .

(1) أخرجه أبو يعلى الموصلي ، قال ابن كثير في التفسير (2/175) : هذا إسناد جيد







705- أقوام يشربون القران كشربهم اللبن

هذا كناية عن قوة حفظهم للقران الكريم .

قال رسول الله : (( سيخرج أقوام من أمتي يشربون القران كشربهم اللبن (2) ويوجد هذا الصنف الآن من حملة القران نراهم في المسابقات القران الكريم ، قد يسأل قارئ القران مائة سؤال في مدى وعيه للقران الكريم فلا يخطئ خطئاً واحداً. هذا أمر عظيم لو أن صاحبه بين حفظ القران المجيد والعمل بما فيه .

(2)أخرجه الطبراني وحسنه الألباني في الصحيحة رقم (1887) ، وفي صحيح الجامع رقم (3653) .





706- تنجيد البيوت

أي فرش حيطان البيت بالسجاد بعضها أو كلها .

عن أبي جحيفة – رضي الله عنه ـ أن رسول الله قال : (( ستفتح عليكم الدنيا حتى تنجدوا بيوتكم كما تنجد الكعبة ، فأنتم اليوم خير من يومئذ )) (1) .

وبنظرة واحدة إلى بيوت الأثرياء نرى وقوع هذه العلامة . وقريب من هذه الصور ما يفعله البعض من كسوة حيطان منزله بالبلاد ( السيراميك ) ولا يدخل في هذا الحديث وجود ستائر على الأبواب .

(1) أخرجه الطبراني والبزار ، وصححه الألباني في الصحيحة رقم (1883) .

صقر الجنوب 2008-08-30 03:41 PM

707- تعليق الناس بالدينار والدرهم

عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ( إن هذا الدينار والدرهم أهلكا من قبلكم وهما مهلكاكم )) (2) .

وعن كعب بن عياض ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ( إن لكل أمة فتنة ، وإن فتنة أمتي في المال )) (3).

قال رسول الله : (( ليغشين أمتي من بعدي فتن كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل فيها مؤمناً ، ويمسي كفاراً يبيع دينهم بعرض من الدنيا قليل )) (4).



(2) أخرجه البيهقي في الشعب والطبراني في الكبير ، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير رقم (2245) .

(3)أخرجه الترمذي والحاكم وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم (2148) .

(4) أخرجه الحاكم وصححه الألباني في الصحيحة ( 1267) .

708- إحسان القيل وإساءة القال

قال رسول الله : (( سيكون في أمي اختلاف وفرقة قوم يحسنون القيل ويسيئون القال )) (1) .

كلمتا القيل والقال تستعملان في الشر خاصة وقد تدل إحدى الكلمتين على الأخرى . وتطلق القيل غالباً على فضول ما يتحدث له المتجالسون من قولهم ، وتطلق النميمة على القال على معنى كرة القول ونقل الكلام بين الناس بقصد الإضرار .

والمعنى فيما يظهر أنهم يحسنون القيل : أي صناعة الكلم وزخرفته والزيادة فيه والكلام فيما لا يعني ، ورعاية فضول الكلام ، كما هو الغالب علينا الآن من كثرة النكت والفكاهات ، والكلام عن أحوال الناس فلان باع ، فلان اشترى أما النميمة فحدث عن كثرتها ولا حرج .

(1) أخرجه أبو داود رقم (4765) ، والحاكم (2/147) ، وابن أبي عاصم في السنة (2/458) ، ومشكاة المصابيح(3543)







709- أمراء ظلمة كذبة فجرة فسقة

قال رسول الله : (( سيكون أمراء يغشاهم حواش من الناس يظلمون ويكذبون )) . قال رسول الله : (( سيكون أمراء يغشاهم غواش من الناس يظلمون ويكذبون )) (1) .

(1) أخرجه أحمد في مسنده (3/92) .







710- ظهور أمراء يطفؤن السنن ويعملون البدع

وقال سيد الخلق : (( سيلي أموركم بعدي رجال يطفؤن السنن ويعملون بالبدعة )) (1) .

إنهم لم يكتفوا بإطفاء السنن وإقامة البدع بل أطفئوا الفرائض كإقامة حد الزنا والقتل والسرقة والقذف والخمر .

وعملوا بأكبر الكبائر كإباحة الخمر والتبرج ، ومن يطبق الحدود من حكام المسلمين لا يطبقها على شرفاء القوم وسادة الناس.

(1)أخرجه أحمد في مسنده (3/92) ،والحديث أورده الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة(2/139)





711- ظهور الزينة



712- اختلاف الإخوان على الدنيا



713-اختلاف الأحبار



عن ميمونة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قال النبي لنا ذات يوم : (( ما أنتم إذا مرج الدين ، وسفك الدماء ، فظهرت الزينة ، واختلفت الأخوان وحرق البيت العتيق )).

وفي رواية : (( واختلف الأحبار )) بدل : (( الأخوان )) (1).

الحرص على الصورة في الثياب والطعام والشراب ظاهرة . فكثير من الناس لا يخشى من شيء ويخشى من التراب على الثياب ، وكثرت معامل التجميل ورأينا بنت السبعين تشد وجهها. وتقاتل الإخوان من أجل الدنيا كتقسيم الميراث واختيار الزوجة ... الخ. ورأينا علماء الدين يختلفون كثيراً في هذه الأيام ، واختلافهم ليس كاختلاف الفقهاء السابقين ، لأن اختلاف السالفين كان قائماً على الدليل ،أما اختلاف بعض الفقهاء والمعاصرين فقائم على الهوى وحب الدنيا.



(1) قال الهيثمي في المجمع (7/310) : ( أخرجه الطبراني ورجاله ثقات .









714- ظهور المساءة

عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ عن رسول الله أنه : قال : (( من اقتراب الساعة أن ترفع الأشرار ، ويوضع الأخيار ، ويقبح القول ، ويحسن العمل وتفري في القوم المساءة )) ، قلت : وما المساءة ؟ قال : (( ما كتب سوى كتاب الله )) (1) .

من كتب الأدب والفلسفة والتاريخ وعلم النفس وعلم الاجتماع ، والفنون المسرحية والقصص الخيالية ، والمجلات الخليعة والصحف القذرة ، ومجلات الرياضة ، والفن ، حتى أن الواحد منا يدخل بيوت كثيرة من المسلمين يجد فيها مجلات الكرة والفن ولا يجد كتاباً عن السيرة النبي ويعدم أن ترى كتاباً في تفسير القرآن الكريم أو الفقه الإسلامي . والسبب الرئيسي في الأمية الدينية والغزو الثقافي الغربي يرجع إلى ترك الرجوع إلى كتاب الله حملاً وترتيلاً وفهماً وعملاً.

(1) قال في مجمع الزوائد (7/326) ، رواه الطبراني ورجاله الصحيح .













715- كثرة الكذب

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله قال : (( لا يقوم الساعة حتى يظهر الفحش ، ويكثر الكذب ، وتقارب الأسواق ، ويتقارب الزمان ، ويكثر الهرج)) . قلت وما الهرج ؟ قال : (( القتل )) (1) ذاق طعم كثرة الكذب وغياب الصدق من تعامل مع الناس في البيع والشراء.

(1) قال الهيثمي في المجمع (7/327) ، رواه أحمد ورجاله







716- أن تمتلئ الأرض ظلماً

قال رسول الله : (( لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلماً )) (1) .

يتعامل كثير من الناس اليوم بأسلوب القوة والجبروت . والظلم في المسلمون خاصة بواح ، فإننا لو قسمنا الظلم ألف جزء لرجع للمسلمين تسعة وتسعون وتسعمائة والجزء الأخير في النهاية يبيت عندناً .

(1) رواه أحمد (6/36) ، وكنز العمال رقم (38691) .











717- أحاديث ضعيفة وردت في علامات الساعة الصغرى

وهناك أحاديث ضعيفة كثيرة وردت في أشراط الساعة الصغرى يذكر منها ما يؤيد علامات الساعة الصغرى التي سبق ذكرها . هذه العلامات التي وردت بسند ضعيف لها معان متعددة تؤكد معناها.





718- ظهور أقوام وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين

أمثال الذئاب الضواري ، ليس في قلوبهم شيء من الرحمة سفاكين للدماء ، لا يرعون عن قبيح ، إن تابعتهم نافقوك ، وإن انصرفت عنهم اغتابوك ، وإن حدثوك كذبوك ، وإن ائتمنتهم خانوك ، ولدهم غليظ قاسٍ غائظ ، وشابهم أعياهم خبثاً ومكراً .

وأولى الناس بهذا الوصف من يعذبون المستقيمين على شرع الله ؟ ومن يفتنون المؤمنين والمؤمنات ، والصادون عن السبيل من الأمراء والوزراء والأغنياء والفنانين والأدباء ، ومن يقتلون المئات والآلآف من أجل بقاء المنصب وداوم الرئاسة .

ولنستمع إلى هذا الحديث الذي يحدثنا عن هؤلاء .







عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله : (( سيجيء في آخر الزمان أقوام تكون وجوههم وجوه الآدميين ، وقلوبهم قلوب الشياطين أمثال الذئاب الضواري ، ليس في قلوبهم شيء من الرحمة سفاكين للدماء ، لا يرعون عن قبيح ، إن تابعتهم وراءك ، وإن تواريت عنهم اغتابوك ، وإن حدثوك كذبوك ، وإن ائتمنتهم خانوك ، صبيهم عارم ، وشابهم شاطر، وشيخهم لا يأمر بمعروف ولا ينهي عن منكر ،الاعتزاز بهم ذل ، وطلب ما في أيديهم فقر ، الحليم فيهم غاوٍ ، والآمر فيهم بالمعروف متهم ، والمؤمن فيهم مستضعف ، والفاسق فيهم مشرف ، السنة فيهم بدعة ، والبدعة فيهم سنة ، فعند ذلك يسلط الله عليهم شرارهم ، ويدعو خيارهم ، ويدعو خيارهم فلا يستجاب لهم )) (1).

(1) قال الهيثمي في المجمع (7/326) رواه الطبراني وفيه محمد بن معاوية النيسابوري وهو متروك .

صقر الجنوب 2008-08-30 03:42 PM

719- يسود ويرأس كل قبيلة منافقوها

وجاء عن رسول الله أنه قال : (( لا تقوم الساعة حتى يسود كل قبيلة منافقوها)) (1) .

(1) أخرجه البزار والطبراني



720- بغض المسلمين لعلمائهم



721- إظهار عمارة الأسواق



722- الزواج من أجل الأموال

عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله : (( إذا أبغض المسلمون علمائهم ، وأظهروا عمارة أسواقهم وتناكحوا على الدراهم ، وما هم الله عز وجل بأربع خصال بالقحط من الزمان ، والجور من السلطان ، والخيانة من ولاة الأحكام ، والصولة من العدو )) (1). وكل هذا قد وقع ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

(1)أخرجه الحاكم (4/325)









723- ظهور اللواط وظهور السحاق وانتشارهما

عن واثلة بن الأسقع مرفوعاً : (( لا تذهب الدنيا حتى تسغني النساء بالنساء والرجال بالرجال ، والسحاق رنا النساء فيما بينهن )) (1) .

استغناء النساء بالنساء ، معناه وقوع السحاق بينهن فلا تحتاج المرأة للزوج .

واستغناء الرجال بالرجال ، وقوع اللواط .





عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( لا تقوم الساعة حتى تتخذ المساجد طرقاً ، وحتى يسلم الرجل على الرجل بالمعرفة ، وحتى تتجر المرأة وزوجها ، وحتى تغلو الخيل والنساء ثم ترخص فلا غلو الى يوم القيامة )) (2)

(1)ضعيف جداً : أخرجه تمام في الفوائد (4/184)

(2)أخرجه الحاكم (4/246)



724- حج الأغنياء للنزهة



725- حج أواسط الناس للتجارة



726- وحج القراء للرياء والسمعة



727- حج الفقراء للمسألة



عن أنس بن مالك مرفوعاً: (( يأتي على الناس زمان يحج أغنياء أمتي للنزهة ، وأوساطهم للتجارة ، وقراؤهم للرياء ، والسمعة ، وفقراؤهم للمسألة )) .

ضعيف : أخرجه الخطيب البغدادي (10/296) ، أورده السيوطي في الجامع الكبير (3/76) ، ونسبه للخطيب والديلمي مما يدل على ضعفه ، وضعفه ، الألباني في السلسلة الضعيفة رقم (1093) .









728- السؤال عن معضلات المسائل التي لا تنفع المؤمن في دينه أو دنياه

قال رسول الله : (( سيكون أقوام من أمتي يتعاطون فقهاؤهم عضل المسائل أولئك شرار أمتي )) .

ضعيف جداً : أخرجه الطبراني في الكبير وقال الألباني : في الضعيفة رقم (1402) ، ضعيف جداً.

يأتي بعض المسلمين ليسأل العلماء عن عدد أهل الكهف واسم كلبهم ولونه وطوله وعرضه ووزنه ، ويتسائل عن نملة سليمان أهي ذكر أو أنثى ؟! ويسأل بعضهم عن قميص يوسف أين صنع ؟! ومن أي أنواع القماش ، ومنهم من يسأل عن حجم ناقة صالح ولونها ؟ والبعض يسأل عن عالم الأرواح ؟ والبعض يسأل عن سن عيسى – عليه السلام – عندما رفع إلى السماء .











729- طغيان النساء وفسوق الشباب



730- والأمر بالمنكر والنهيان على المعروف

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله ( كيف بكم أيها الناس إذا طغى نسائكم وفسق فتيانكم )) ، قالوا : يا رسول الله إن هذا لكائن ؟ قال : (( نعم وأشد منه كيف بكم إذا تركتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )) ، قالوا : يا رسول الله إن هذا لكائن ؟ قال : (( نعم وأشد منه كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفاً والمعروف منكراً )) .







الحديث ضعيف جداً: قال الهيثمي في المجمع (7/281) : رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : ((فسق شبابكم)) وفي إسناد الطبراني جرير بن المسلم ولم أعرفه والراوي شيخ الطبراني همام بن يحيى لم أعرفه .

بعض الناس يأمر ولده بترك الصلاة في المسجد أو ترك الصلاة أصلاً أو مصاحبة أهل الفسوق ، ويأمر ابنته بالتبرج ، خوفاً على ولده وحرصاً على زواج ابنته. ومن الناس من يهدد ولده بطلاق أمه إن لم يحلق لحيته أو يترك الصلاة في المساجد .











731- أن يلي الدين غير أهله

عن أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله : (( لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ، ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله )) .

أخرجه أحمد (5/422)، والحاكم (4/515) ، وضعفه الألباني في الضعيفة رقم(373).

أصحبت الدرجات الدينية علي الدرجات العلمية والتعبدية ، مبنية على الجهل والفسق والاستبداد فخطيب الجمعة الذي يعين خطيباً في المساجد ، لا يحسن الخطابة ولا يعلم أحكام العبادات والمعاملات لذا ترى بعضهم يفر من خطبة الجمعة وإمامة الصلاة .

ويتقدم البعض خطبة الجمعة لأنه من إدارة المسجد، أو لأنه من أرباب الجاه والأموال.

وإمام الصلاة لا يعي القرآن بقلبه ولا يحسن التلاوة ، والمؤذن لا يجيد الأذان الشرعي ومدرس العلوم الشرعية لا يعمل بالشرع ولا يفقه أحكامه ، ووصل الحال في بعض الدول الإسلامية أنها تولي أكبر المناصب الدينية لمن ليس أهلاً لهذا المنصب القيادي.







732- نقص الأحلام

عن ابن عمر – رضي الله عنه – أن رسول الله قال : (( إن من علامات البلاء وأشراط الساعة أن تعزب العقول وتنقص الأحلام ويكثر القتل وترفع علامات الخير وتظهر الفتن )) .

قال في مجمع الزوائد (7/329) ، رواه الطبراني ، وفيه عافية بن أيوب وهو ضعيف.

إنها الفتن التي تدع الحليم حيراناً حيث يتيه الحليم في ظلمات الفتن ، وضلالات الخطايا ، وسفاهات المضلين ، وشبهات الجاهلين ، وظلم المجرمين ، وغلو الغالين ، وتقصير الصالحين.

وآخر ما ظهر من ذهاب العقول ونقص الأحلام وفساد الفطر ما نشر من إعلانات على شبكة المعلومات العالمية ( الإنترنت ) عن بيع لحوم البشر ، وأن هذه اللحوم البشرية تباع لست عشرة دولة ، وتتولى كبر تقطيع لحوم البشر وبيعه واستيراده القوة العظمى في العالم ( أمريكا ) أذلها الله للمسلمين ، ونقرأ في هذه الإعلانات : لحوم طيبة ، رفيعة وثخينة ، ألوان متعددة ...


Loading...

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.