![]() |
لماذا نرفض توحيد مكونات الحراك؟
في إطار متابعتي لتغطية العضو "تيس الحافة" لإجتماع إتحاد شباب الجنوب واتحاد طلاب الجنوب في لبعوس وذلك لدمج الاتحادين في مكون واحد وتحت مسمى واحد و بنفس الطريقة التي فشلت مرات و مرات سواء مع الشباب أو الكبار... لفتت نظري مداخلة الأخ "بائع المسك" التي قررت أرد عليها إلا أن الرد تشعب و طال و دخل في مجالات أخرى حتى قررت أن أنزله كموضوع مستقل لأنه لا يتناول قضية توحيد الشباب فقط بل يتعداها إلى مناقشة قضية توحيد مكونات الحراك بشكل عام. هل تعلمون أخواني ماهي الآفة التي بُلينا بها؟.... إنها الوحدة... رغبتنا العارمة في التوحد هي سبب كل مصائبنا ... نحن نريد توحيد كل شئ في حياتنا حتى صارت الوحدة هدفنا الأسمى في كل نواحي حياتنا نتوحد في الظلم و نتوحد في الألم و نتوحد في الإختلاف. منذ نعومة أظفارنا و نحن نحلم بالوحدة العربية و الوحدة اليمنية و نحلم بتوحيد القيادة و توحيد الحزب و توحيد الزي المدرسي و توحيد تفكيرنا و أذواقنا حتى صرنا قطيعا يُسيّر برموت كنترول إسمه الوحدة حتى صارت كابوسا يقض مضاجعنا. إننا شعب يمكن في سبيل الوحدة أن يتخلى عن كل مبادئه و يسخر كل إمكانياته و كأن الحياة لا معنى لها دون الوحدة. في الوقت الذي غرقت فيه الأمة العربية حتى الثمالة في مستنقع فكري إسمه الوحدة العربية و القومية العربية كانت الأمم والشعوب الأخرى تشق طريقها بثقة نحو الأمام و تتقدم في جميع مجالات التطور و تصنع لنفسها حضارة و تنعم بحياة كريمة حتى صارت تنافس الغرب في قوة إقتصادها و نحن العرب محلك سر نتوحد في شكل الزعيم الرمز الذي يصارع الموت لأنه بلغ من العمر عتيا أو نتوحد في شكل وطن أكله الفساد أو حتى في شكل شيخ قبيلة يبحث عن أموال و فتات يتسولها في صنعاء. لقد تم تجميع قيادة شبابنا في يافع و وُضعت أمامهم مهمة عصية فشل في تحقيقها الكبار ألا و هي التوحد و تم و أكاد أتخيل حجم الضغط النفسي الواقع عليهم من أجل التوحد و كل من لا يوافق على توحدهم فهو مارق و خارج عن الإجماع ... و بأبوية رعناء يحاول الآباء الفاشلون أن يقودوا الأبناء لتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه لأنفسهم و يزجون بشبابنا في نفس النفق الذي لم يستطيع أن يتحرر منه الآباء ليتكرر الفشل الذي سوف تُحمّل مسؤوليته هذه المرة ظلما للأبناء "الشباب" و نتحمل تبعاته جميعنا دون إستثناء إن لم يتم تدارك الأمر قبل فوات الأوان. كلنا نعلم أن تجريب المجرب هو غباء مركب خاصة عندما يتم توارثه جيل بعد آخر فهل للآباء أن ينصحوا الأبناء بأن يسلكوا طريقا مغايرا ربما يقود إلى النجاح. للأسف الشديد بدلا من أن يكون الهدف الذي نسعى إليه هو الإستقلال صار هدفنا هو التوحد و الإندماج.... و صرنا منذ عام 2008 لا هم لنا و لا هدف سوى توحيد الحراك و توحيد القيادة و توحيد الشباب و ... و .... حتى صرنا في محاولاتنا العقيمة للتوحد نتخبط في ظلمات مشاكلنا كالعميان. هل يعتقد المجتمعون و من دعاهم إلى يافع لإجتماع حُسم أمر فشله قبل إنعقاده بوضع أجندة مستحيلة و غير مفيدة بالمرة بأنه لو تحقق ما كانوا يصبون إليه و تم الإعلان عن قيادة موحدة أن المشاكل تكون قد إنتهت؟ بل أم المشاكل كانت ستبدأ لأن تنفيذ الإندماج على مستوى القاعدة كان سيفشل لأنه هو الأصعب و هو الأعقد و هو مالم يتم الإعداد له بعد. و كما أشار الأخ بائع المسك أن توحيد الأطر المؤسسية يتم من الأدنى إلى الأعلى و ليس العكس. و لا أدل على ذلك من فشل الوحدات العربية العقيمة فقد توحدت القيادتين المصرية و السورية و لم يتوحد الشعبان... و توحد العليان في جنوب الجزيرة و ماتوحدت الحكومتات و لا توحدت الوزارات أو الإدارات رغم أنه كان على رأس كل وزارة و زير واحد. ألا تتذكرون كيف كان في كل وزارة أقسام للجنوبيين و أخرى للشماليين تماما كما كانت في الجيش وحدات شمالية و أخرى جنوبية؟ وفي المقابل نرى دول الإتحاد الأروبي تعمل منذ حوالي ستين عاما و حققت ما هو أكثر من التوحد!! كان على القيادتين المجتمعتين أن تضع نصب أعينها هدف تطوير مستوى التنسيق فيما بينها و وضع آلية لخلق التوافق و الإنسجام بين مكوناتها سواء على مستوى القيادة أو القاعدة بدلا من الجري وراء سراب سيكون سببا في ضياعهم و ضياع الحراك في صحراء البحث عن الذات. و هذا الأمر ينطبق أيضا على قيادات الحراك التي تسعى جاهدة للتوحد متناسية أن التناغم و التنسيق بين مكوناتها هو الأكثر واقعية و أزعم أيضا أنه الأكثر فعالية. لقد صار السعي المحموم نحو وهم التوحد سببا رئيسيا للتمزق الذي يعيشه الحراك و أصبح يشكل خطورة أكبر على الحراك من التعدد و الإختلاف الذي نكاك نكون قد تعودنا عليه. و في هذا السياق أتنبأ لمحاولة القائد حسن باعوم بتوحيد الحراك بالفشل لأننا غير قادرين على التوحد بالطرق التقليدية. هناك مقولة شهيرة لمدرب كرة السلة الأمريكي الأسطوري جون وودن الذي ألف كتبا صارت طريقا للحياة يتعلم منها الأخرون.."لا تجعل ما لا تستطيع تحقيقه يعرقلك عن تنفيذ ما تستطيع تحقيقه" فإذا كنا لا نستطيع تحقيق وحدة القيادة فلماذا لا نعمل على تحقيق التنسيق و الإنسجام بين القيادات بعيدا عن هم التوحد الذي سيجلب معه بالتأكيد إقصاء لأطراف ما.... إن كنا لا نستطيع توحيد الحراك فلماذا لا نعمل على تطوير أسلوب عمل الحراك و خلق التنسيق التام بين مكوناته و ذلك من الأدنى إلى الأعلى. و كمثال عملي... المركز الذي يوجد فيها ثلاثة من مكونات الحراك يتم الإتفاق على أن تشكيل مجلس تنسيق من ثلاثة أشخاص (ممثل عن كل مكون) لا يتم القيام بفعالية أو إصدار أي بيان إلا بعد تداوله بينهم و كل منهم يتداوله أيضا في إطار المكون الذي يمثله... و هكذا الأمر على صعيد المديرية و المحافظة و القيادة العليا. مع التأكيد على أهمية التوحد على مستوى القاعدة لأنه الأصعب و الأكثر فعالية... أما لقيادات العليا فإن عدم زرعها للشقاق و التنافر بين قواعدها و كذا إمتناعها عن ترحيل خلافاتها للقاعدة سوف يكون نجاحا كبيرا يشكرون عليه. في هذا السياق دعونا ندعوا قادة الحراك و قواعده للتوقف عن السعي نحو هدف التوحد الذي صار سببا للفرقة و التركيز على هدف الإستقلال و إتخاذ التنسيق بين مكونات الحراك وسيلة لتحقيق الهدف الأسمى. |
موضوع رائع جدا . دعونا نناقش الامر بجدية وبصدق مع النفس . سنعود للموضوع الهام هذا للمشاركة فيه فهو يستحق الحوار ولكن الحوار المفيد بدون تجريح او تشهير او الشخصنة . فالموضوع يتحدث عن خطوط عريضة تستحق الحوار الجاد العقلاني . لنا عودة ان شاء الله . وتحية من القلب للاخ جنوبي 67 على موضوعه القيم. |
للاسف الشديد أنني كتبت رد مطول حول الموضوع وعند اعتمادة وجدت خط النت قد قطع وراح الرد . على العموم نقول بأختصار ان فكرة الاخ جنوب 67 رائعة وهو التنسيق بين المكونات في اطار المراكز لاصدار البيانات والتصريحات والتوقف عن الجري ( الفاشل ) نحو التوحد (القيادي) والتركيز على التحرير . ولكن قد يأتي لك أحدهم ويقول لك ان بعض المكونات لا توجد لها قاعدة وانما القليل في القيادة هي من تصدر التصريحات والبيانات فكيف تريدنا ان نذهب ونبحث عن قواعدهم وهم لا وجود لهم . ولماذا لا يكون هناك فرض أمر واقع . هذا بأختصار وسيثبت الموضوع لأهميته ولنا عودة . كل الود |
لنا عوده اخي جنوب وما اجمل استبدال التوحيد بالتنسيق كحل بديل فكره رائعه لك التحيه |
بصدق موضوع ممتاز ويحتاج لمناقشمة ومن دون اي تعصب
اولا" ماذكرة حول عقدتنا من كلمة وحدة صحيح مئة بالمئة ولست ابالغ ان قلت اننا نحاول ناتي بمصطلح يختلف بعض الشئ ويكون قريب من معنى الوحدة في كثير من كتاباتنا ثانيا" مايخلفة الاباء للابناء وادخالهم نفس النفق هذا كلام سليم واعتقد ان الدكتور رفيق قد لمح الية بموضوع خاص عندما تحدث عن الذاتية الجنوبية ( الانانية ) وقال انها بشكل او باخر تاثر على القضية الجنوبية وقد صدق في ذلك وهذا ما نلاحظة من قياداتنا التي ترفض تغليب مصلحة الوطن على الذات ثالثا" مقترحك كان قمة في الروعة الذي يدعوا الى تشكيل مجلس تنسيق بين كل قوى الحراك لتنسيق العمل المشترك واين كان عددهم يجب ان يفعل هذا المقترح في حالة عدم الوصول الى اجماع لدمج المكونات تحت فصيل واحد واخيرا" اشكر الاخ جنوبي 67 على هذا الموضوع الممتاز جدا" والذي تحدث فية بأسهاب كبير |
با ختصر اخي الجنوب67 تدخل الكبار هو من افشل اجتماع الصغار الجيل الذي نعلو عليه الكثير وما حصل بيافع يوم امس خير دليل ثلة من شباب الجنوب واتحاد طلاب الجنوب اجتمعوا ليتحدوا وطيلة يومين متتالين بين مد وجزر قيل اتحدوا على مسمى يوحدهم بعد ان كان الخلاف ان يفرق بينهم , عموما سمعنا توصولوا الى بيان وخالفه البعض بخصوص لب موضوعك لماذا نرفض التوحد هذه سمة طغت في وقتنا الحالي على بعض قيادتنا في الداخل وكلا يريد ان يكون رئيساً او مسؤولاً او ذات هيبه ووقار وانه ملم بكثير من الامور دون غيره , واحيانا كما سمعت البعض يهرول للمساعدات التي تصل لجرحى ويحب ان تكون له اليد العليا في صرفها وعلى من يشاء ,, وان لم تصل لليده قام برمي التهم جزافا لاطراف معينه بالحراك سوى في الداخل او الخارج ويتهمهم بالعماله وتشويه صورهم والسبب لماذا لم يستلم المساعدات الماليه , اذن انا تطرقت لشقين من سبب الخلاف المناصب والمال , اتمنى التركيز على بقية العوامل التي ترفض توحدنا كا كيانات والاخوه فيهم الخير , مع محبتي |
اقتباس:
الدكتور رفيق العزيز وهل فكرة التنسيق وليده اللحظه. سبق وأن أعلن عن مجالس تنسيق (لمكونات الحراك) ولم نرى ثمارها على الواقع من حين الاعلان عنها. الاخ جنوبي 67 الفاضل ببراعه حط يده على الجرح النازف الذي يجب تطبيبه كي يبرى ويستقيم الحال ولربما اغفل عنه مصدر الجرح الحقيقي والذي الذي يتوجب علاجه وايجاد إداه وخطاب فعال وبشكل عاجل يخفف منه ليضمحل تدريجيا حتى ينتهي من ثم نداوي هذا الجرح. هم التوحيد هو الجرح تحديداً الذي نحاول تطبيبه وأن قدرنا لنا ذلك قبل علاج مصدره (انعدام الثقه)) سوف يكون مجرد تطبيب مؤقت سرعان ماينزف من جديد. لذلك اخواني جميعاً وبكل شفافيه لايمكن ان يتحقق شيئا لاتوحيد ولا تنسيق ولا حتى تقارب مالم تكن هناك قاعده ثقه خالصه يقف عليها الجميع. من بعدها نحدد امكانية التوحيد والتنسيق . لكم جميعا ً خالص التقدير |
نرجوا عدم الخلط في المفاهيم ، في الوقت الذي يؤمن فيه الجنوبيين في التوحد وهذه ثقافه لها بعدها الديني والقومي والايدلوجي،فهم كذالك يؤمنون بالتعدد وهذه ضاهره حضاريه بدأت بعدانتقال شعب الجنوب الى مرحلة الدوله والمدنيه في القرن الماضي . التعدد لابد ان تكون له اسباب مقنعه حتى يكون مقبولاًً ولا بد من تباين في البرامج اما ان يكون تباين ايدلوجي اوفي الوسائل والطرق للوصول الى الهدف.
في الستينات تباينت الاحزاب حينها ايدلوجياً وكذالك في اساليب النضال ،البعض قررالأخذ بالنضل سلمياًً لتحرير الجنوب العربي من الاحتلال البريطاني والبعض قررالكفاح المسلح لتحرير جنوب اليمن المحتل من نفس الاحتلال كم ان التباين في الجانب الا يدلوجي كان واضحاً احزاب قوميه عربيه واحزاب ماركسيه (باذيب). كل ما اريد اوصل اليه هو الاجابه المقنعه للاراده الشعبية بوحدة الصف الجنوبي لمواجهة الاحتلال المتخلف ، وهل نحن فعلاً مع ارادة شعب الجنوب ،مع العلم اننا شعب قد خدع من قبل وغير مستعد لان يخدع من جديد وكره الصراعات السياسية الدامية التي اوصلته الى هذه المأساة. نحن مع التعدديه في هذه المرحله لكن لاسباب مقنعه جوهريه يكون فيها التباين واضح مع العلم ان مثل هذاالتباين ان وجد وبالذات حول هدف شعب الجنوب سوف يصب في الجانب السلبي. واذا لم تكن هناك مبررات مقنعه عليكم ان تستجيبوا وبسرعه لارادة الشارع الجنوبي يجمع الشارع الجنوبي ان الذات والاحزاب السياسيه هي من وراء هذه التباينات التي تقف حجر عثره في طريق الثوره السلميه الجنوبيه المباركه (وللمحتليين ايضاً بصمه في بعثرة الصف الجنوبي ونخر الحراك الوطني السلمي الاستقلالي من داخله). ولاتنسوا ان العالم يطالبنا بقياده موحده . هذوارجوا المعذره لضيق الوقت لان الموضوع كبير ويجب ان نثريه من كل الجوانب ولنا عوده ان شاء الله |
شكرا للأخوة المشرفين الكرام على التثبيت و شكرا لكل من مرعلى الموضوع....
|
اقتباس:
|
اقتباس:
بمعنى أن التنسيق الذي نطمح إليه لا يعني أن نساوي فيه بين كل المكونات بغض النظر عن تأثير كل مكون في الشارع و لكن أن نراعي تأثيرهم في الشارع و نحفظ لكل منهم خصوصيته خاصة و أن مجلس التنسيق المركزي و بالذات في بداية الأمر لن يقود الحرك بل سينسق العمل فقط و لن يكون هناك فيتو يضعه مكون على أخر تبعا لعدد أعضائه و لقوته في الشارع و أيضا لن يستطيع المكون الذي لا يمتلك تواجد كبير في الشارع من عرقلة الآخرين. وفي الأخير أهمية مجالس التنسيق هي في القواعد لأنها الأساس الذي يستند عليه الحراك أما بالنسبة للقيادة المركزية فإن التواصل و التنسيق يجب أن يقتصر على إصدار البيانات و دعم نشاطات القواعد معنويا. |
اقتباس:
إسمح لي هنا أنا أعقب على النقطة الثالثة التي وضعتها في مداخلتك... أولا الدعوة ليس لتشكيل مجلس تنسيق واحد بل مجالس تنسيق تبدأ من الأدنى حتى تصل إلى أعلى سقف تصله يعني سيتم مراعاة عدد أعضاء المكونات و تواجدهم بشكل غير مباشر و المجالس يجب أن تكون تنسيقية و ليست قيادية على الأقل في مراحلها الأولى و مع مرور الوقت عندما يتولد الإنسجام و التوافق بين المكونات فلا مانع أن تقود أو حتى تتحد المكونات في مجالس التنسيق كل حسب ضروفه و وضعه الخاص. طبعا مثل هكذا توحد و خاصة عى مستوى القرية و المركز وارد و لكن أظن أنه ربما يكون صعبا على مستوى المديرات أو المحافظات. "يجب ان يفعل هذا المقترح في حالة عدم الوصول الى اجماع لدمج المكونات تحت فصيل واحد" و بالنسبة لملاحظتك هذه فصدقني لم أصل إلى فكرة مجالس التنسيق إلا بسبب الفشل المتلاحق الذي صاحب محاولات التوحد منذ عام 2008. خالص الود.... |
اقتباس:
بخصوص عوامل الإختلاف التي ذكرتها فهي معضلة و هي للأسف تتسبب في فقدان الثقة بالحراك و خاصة فيما يخص جمع الأموال لهذا الشافية مطلوبة في داخل كل مكون من مكونات الحراك حول التبرعات. و لكني أعتقد أن مجالس التنسيق يمكن أن تقوم و تنجح برغم عوامل و مسببات الخلاف التي ذكرتها. لك خالص الود! |
اقتباس:
عزيزي .. في لحظات كثيرة من تاريخنا اعترتنا حالة العاطفة العمياء للسير الى الامام بشعارات جوفاء رددناها وراء القادة ولقنونا ذلك الوعي الزائف حتى غدونا في لحظة من الزمن في مستنقع ووحل تلك الشعارات والآهواء ،ضاع عندها الأمل وضاعت انسانيتنا . راحت السكرة .. وجاءت الفكرة . اليوم مالذي يجري حتى نبدو كهشيم تذروه الرياح ، انه هو ذلك المصاب الذي خلفته العاطفة والوعي المزيف ، فصرنا نخاف من أي وحدة ، وكأن فكرة الوحدة تعني كونها ليس الا أمر مرادف للاحتواء والابتلاع والتهميش . لقد اصبحت الوحدة فوبيا نعاني منها ، واصبح الخوف والتوجس يطغى على تفكيرنا بعد تجربة الوحدة اليمنية ، وربما كانت سببا وكابوسا مرعبا يقض مضاجع قادة الحراك . لكن لماذ تبدو الصورة هكذا من البشاعة والفضاعة ،؟؟ لاننا لازلنا لا نعطي للمنطق وللفكر مجالا للعمل والابتكار والدراسة للوصول الى حلول ومخارج تكون في مصلحة الجميع ، بل ترك الجميع أمراض الخوف والشك والريبة علاوة على ما يعاني الفكر من تكلس وجمود في قوالب ثقافة الماضي المتخلف ، وعجزة عن الاستنهاض ومجاراة الفكر الحديث والمعاصر ، هذه العوامل مجتمعة سيطرت على الحالة الجنوبية والعقل الجنوبي ولا زالت كذلك . النقطة الأخرى ، فكرة مجالس التنسيق المشترك ، على غرار مجلس التنسيق لتجمع اللقاء المشترك ، هذه الفكرة ليست اكتشافا جديدا ، فقد جرى الحديث عنها وتداولها ضمن الحلول المقترحة لمكونات الحراك ، ولكن هناك فهم آخر ينفي مبرر وجود هذه المقترح ، لان أحد المكونات يعتقد ان الحراك اصبح كله في وعاء واحدا ، وان على الذين خارج هذا الوعاء الانضمام اليه مع امكانية طرح القضايا التي يرونها من داخله ، بمعنى انه لم يعد هناك أي مكونات أخرى غير مكون واحد فقط ، وبالتالي فإن الحديث عن مجلس تنسيق مشترك او حوار بين مكونات للوحدة او التوحد ، ليس له محل في الإعراب . ملاحظة : مداخلة الاخ ( رفيد ) لامست المعضلة الاساسية كونها اعطت لها بعدا تاريخيا وسياسيا وواقعيا . ولنا عودة ان شاء الله . شكرا جنوب 67 . |
يهمنا توحد الأهداف فقط
وأعتقد انه من الضروري ان يكون هناك جهة هي التي تتحدث بأسم الجنوب كامل اقصد لماذا لا يكون هناك تنظيم وااحد يظم كل التنظيمات تحتة بأهدافه الواحدة كي نستطيع ان نخاطب العالم أما وجود 500 تنظيم وفصيل هذا يضعف القضية أكثر مما يفيدها تحياتي |
اقتباس:
نعم اخي الغالي ولكني ارى ان المحاولات وان كانت مكرره تقدمنا ولو ربع خطوه الى الامام لانه ان توقفنا هنا ورفضنا اي محاوله الا بتطبيب الجرح كما اسميته قتاكد اخي الحبيب ان الجرح لن يطيب الا عبر طريق واحد لا اريد ان اذكره هنا لانه سيفتح باب المناكفات ويخرج الموضوع القيم عن مساره لك التحيه |
اقتباس:
صحيح أن فكرة التنسيق ليست جديدة و لكنها كا ن يتم البدء بها دائما من القمة كما حصل مع اللقاء المشترك الذي يعتبر تنسيق هش... فأنت ترى قيادة الإصلاح و الإشتراكي في صف واحد بينما قواعد الإصلاح مع المؤتمر دائما ضد الإشتراكي!!! ما نتمنى تطبيقة في الجنوب هو البدء بتشكيل مجالس التنسيق من الأدنى حتى تفرض نفسها على القمة!! |
اقتباس:
اقتباس:
لك خالص تحياتي.... |
اخواني لماذا نكذب على انفسنا .. اعطوني مكون نستطيع ان نسميه مكون غير مجلس الحراك المكون الجنوبي ليس فقط بيانات ولكن عمل في كل ارجاء الجنوب معك مثلاً المجلس الوطني والذي يعتبر ثاني مكون بعد مجلس الحراك والكل يعرف ان المجلس الوطني لا يتجاوز اعضاءة اصابع اليدين اذا لم تكن اليد الواحدة ولا يقيم اي فعالية ولا اي نشاط مجرد خمسة يصدرون البيانات صحيح ان من حقهم ان يكون ذا رأي ولكن ليس من حقهم التعطيل على التوحد او يكونون حجر عثرة وانا لست منحاز الى مكون بقدر ما انحاز الى الواقع لماذا المكابرة يجب ان نكون واقعيين يجب ان لا نذهب بعيداً ونذهب نبحث في اصل التوحد ولكن لنكن واقعيين ونسلم الامر الواقع الوحدة تكون بين مكونات يمكن بينها فارق بسيط اما في الحالة الجنوبية فالفارق كبير ان الحديث المطول والتكرار الممل عن التوحد هو المشكلة ولكن اذا سلمنا بالامر الواقع فقد تنتهي هذه الزوبعات |
الأصلية كتبت بواسطة رفيد
نرجوا عدم الخلط في المفاهيم ، في الوقت الذي يؤمن فيه الجنوبيين في التوحد وهذه ثقافه لها بعدها الديني والقومي والايدلوجي،فهم كذالك يؤمنون بالتعدد وهذه ضاهره حضاريه بدأت بعدانتقال شعب الجنوب الى مرحلة الدوله والمدنيه في القرن الماضي. بعيدا عن المفهوم الديني للتوحد... فإن السعي المحموم نحو التوحد السياسي و جعله الأولوية الأساسية إن لم تكن الوحيدة في حياتنا أدى بنا إلى إهمال جوانت مهمة في حياتنا جعلت التوحد القومي و السياسي أبعد ما يكون عن متناولنا. فلا نحن طبقنا تعددا و لا كسبنا توحدا و صرنا كالمستجير من نار بالرمضاء!! التعدد لابد ان تكون له اسباب مقنعه حتى يكون مقبولاًً ولا بد من تباين في البرامج اما ان يكون تباين ايدلوجي اوفي الوسائل والطرق للوصول الى الهدف. التعدد الموجود حاليا هو حقيقة يجب أن نعترف بها و نتعامل معها مهما كانت أسبابها مقنعة أم لا. و هذا التعدد لا أنا و لا أنت أوجدناء و لكنه موجود و لا يمكن أن نلغيه!! في الستينات تباينت الاحزاب حينها ايدلوجياً وكذالك في اساليب النضال ،البعض قررالأخذ بالنضل سلمياًً لتحرير الجنوب العربي من الاحتلال البريطاني والبعض قررالكفاح المسلح لتحرير جنوب اليمن المحتل من نفس الاحتلال كم ان التباين في الجانب الا يدلوجي كان واضحاً احزاب قوميه عربيه واحزاب ماركسيه (باذيب). كل ما اريد اوصل اليه هو الاجابه المقنعه للاراده الشعبية بوحدة الصف الجنوبي لمواجهة الاحتلال المتخلف ، وهل نحن فعلاً مع ارادة شعب الجنوب ،مع العلم اننا شعب قد خدع من قبل وغير مستعد لان يخدع من جديد و ماهي إرادة الشعب و من يعبر عنها؟ وكره الصراعات السياسية الدامية التي اوصلته الى هذه المأساة. نحن مع التعدديه في هذه المرحله لكن لاسباب مقنعه جوهريه يكون فيها التباين واضح مع العلم ان مثل هذاالتباين ان وجد وبالذات حول هدف شعب الجنوب سوف يصب في الجانب السلبي. ليس المهم أن نكون مع التعددية أم لا... و لكن المهم هو كيف سيستفيد الشعب سواء من التعددية أو من التوحد في الوقت الحالي؟ و هل من المنطق أن يضل الشعب يجرى خلف وحدة لا يستطيع أن يحققها؟ واذا لم تكن هناك مبررات مقنعه عليكم ان تستجيبوا وبسرعه لارادة الشارع الجنوبي يجمع الشارع الجنوبي ان الذات والاحزاب السياسيه هي من وراء هذه التباينات التي تقف حجر عثره في طريق الثوره السلميه الجنوبيه المباركه (وللمحتليين ايضاً بصمه في بعثرة الصف الجنوبي ونخر الحراك الوطني السلمي الاستقلالي من داخله). ولاتنسوا ان العالم يطالبنا بقياده موحده . لقد أسمعت لو ناديت حياً... ولكن لا حياة لمن تنادي من هم أولئك الذين تطالبهم بالإستجابة لإرادة الشارع يا دكتورنا الفاضل؟؟ إنهم لا يسمعون النداء!! هذوارجوا المعذره لضيق الوقت لان الموضوع كبير ويجب ان نثريه من كل الجوانب ولنا عوده ان شاء الله اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.رفيق...... نحن هنا نناقش موضوع محدد ونحاول نخرج بنتيجه وهذه مسؤليتنا جميعاً. الحقيقه جماهير الحراك الوطني السلمي الاستقلالي الجنوبي موحده وتضغط بقوه على قادة التكوينات بدرجه رئيسيةبسرعة التوحد لعدم وجود مبررات مقنعه لهذاالتعدد الوهمي للتكوينات. واتحدى اي اي تكوين ان يوجه دعوه منفرده بإسمه للقيام بفعاليه محدده بالتأكيد سيكون مصيرهاالفشل ولن يستجيب لمثل هكذادعوه الااشخاص محددين تربطهم علاقات شخصيه لا اقل ولا اكثر. لا يستطيع اي حزب او تكوين الادعاء بأنه المؤسس للحركه الشعبيه ،القضيه الوطنية الجنوبية اصلاًموجوده جذوه متقده وهي قضية شعب هو صانع الحراك السلمي ،الذي خرج من رحم المعاناة ومن تحت الانقاض بمختلف شرائحه الاجتماعية يقوده المقاعدين الجنوبيين قسراً الذين كانوا يشكلون مؤسسات دولة الجنوب العربي المحتل (ج.ي.د.ش.). ضهور التكوينات هو نتيجه لصراع خفي للاحزاب داخل الحراك وهي عباره عن جيوب داخل الحراك تخدم من يدفع لها وقرارها غير مستقل وغير منسجم مع الاراده الشعبيه ،عدى الهدف ،الذي لوخرجت عنه لفظها الشارع مثل ما يلفظ البحر الجيفه. السؤال هو اين هي الدوله ،التي في ضلها نتعدد ونتنافس ؟؟؟ في رأيي اولاً نعيد دولتنا الحره المستقله على كامل ترابه الوطني وبعدين سيأتي دور التنافس البرناجي والتعدديه الحزبيه وسوف نحتكم للصندوق. المناضل الجسور حسن احمد باعوم رئيس المجلس الاعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب رجل مواقف بطوليه ومستعد للتضحيه بحياته من اجل الوطن وقضيته العادله اليس من الواجب ان نلبي دعوته للتوحيد وللعلم باعوم قائد للحركه الشعبية السلمية وضمانه قويه للقضيه. القداسه لله سبحانه وللوطن والانسان فقط اما ان نرفع تكوينات وهميه الى مصاف القدسيه وهي الان وفي هذه المرحله العصيبه والحساسه التي يمر بها شعبنا تشكل بذرة فتنه ولكم ولكم في تحرير وقوميه مثل وعبره. الحارس الامين وصمام امان القضيه هي الجماهير الموحده وراء الهدف السامي لشعب الجنوب (التحرير الاستقلال واستعادة الدولة) . وسوف تتجاوز كل من يقف في طريقها كان من كان حزب او تكوين او اشخاص اوشخص،وهو من يعبر عن ارادته بالشعارات والهتافات ولا تنسي انه هو من يصنع الشخصيات ولديه احتياطي ظخم من المفكرين والكوادر في كل المجالات ولديه مالا يخطرلك على بال الشعوب ياسيدي صانعة المعجزات وما النهوض الاسطوري الذي تراه بام عينيك الا دليل على ذالك. |
اشكرك اخي جنوب 67مهمة تفعيل التوحد وإعادة البناء محك اختبار حقيقيي
لصدق نوايا دعاة وحدة قوى الحراك في الداخل والخارج ، ولن تحقق أية نجاحات تذكر ما لم تتضافر جهود الجميع على الواقع ، هنا يبدأ مقياس حب "الجنوب" بمدى استعداد أمراء المناطق والأكشاك والعكفة بتقديم التنازلات لقوى المجتمع المدني حتى يمكن استيعاب كل الجنوبيين دون استثناء أو إقصاء لأحد خاصة تمثيل الجنوب المعروف تاريخياً. بطبع أبجديات العقل والمنطق تستحسن البداية بما هو موجود ومتاح لدينا، مع الإقرار سلفاً أن كل عمل أنساني يظل النقص والخطاء أمراً وارد فيه، وبتالي تبرز الحاجة المستمرة لإعادة البناء منعاً للتخشب من ناحية، ومواكبة متطلبات حركة التطور من ناحية أخرى. إنجاح مهمة نضالية كتلك لا تكفي لها النوايا الحسنة أو التوقف على أطلال معبد وحدة الهدف ، نعم هي الأساس ، لكن لا معنى له أن لم تترجم لحالة نافية للذاتية والأنانية ومترفعة عن الاستقطاب والولاء الشخصي التي ميزت المرحلة الماضية ، ولها ظروفها من عدم التواصل والتمترس الناتج عن أدعاء البعض الحرص الشديد على القضية الجنوبية دون الآخرين مما غيب أية تفاهمات جنوبية – جنوبية ، والحمد لله تم تجاوزها بعد بيان باعوم التاريخي مما رفع مؤشر سقف أسهم النجاح هذه المرة للأعلى ، خاصة مع أدراك الجميع حجم ضغط الشارع الذي مزاجه سيعصف بكل من يعيق حركة التوحد ويجب على أبناء الجنوب والقيادات على ان يتم التوحد الصغير قبل الكبير والعكس حتى يتم الانجاز ونهايه الاستقلال. |
عند بناء التوحد يجب مراعات القوانيين و القواعد المنظمة لك المكونات السابقه و يجب التخلي عن الهوشليه و المبدى الزعيم الرمز البطل الذي يفعل ما يحلو له و الكل اتباعه فالتوحد يجب ان يكون على اسس و مبادئ لا ان تكون قرحت قات و لما تطير السكره تجي الفكره |
والله انة موضوع في قاية الروعة وقاية الاهمية يخرجنا من دوامة كبيرة ليس لها اخر لايمكن التوحد اصلن التوحد مرض خطير جدا الاهم هو الاجتماع على الهدف والمصير
يكفي ان جميع قادة الحراك مجتمعون على الاستقلال وفك الارتباط هذا بحد ذاتة الهدف الذي ننشدة والله اني قد كتبت عن هذا الموضوع في مداخلات عديدة ولك ان ترجع الى مداخلات براكين الغضب الان كثرة المكونات داخل الحراك هيا ضاهرة صحية وصحية جدا لانها تضمن بقاء الهدف وعدم التفريط ايضا ترتقى بالحراك الى المنافسة الشريفة وطرح عدة افكار قد تفيدنا كثيرا امثال مداخلتك اخي المهم لا اطيل الكلام فانا اضم صوتي الى صوتك واقول انها من اروع ما قرات في هذا المنتدى واعتقد انها اروع ما كتب فية لما لها من اهمية قصوى لك تحياتي والف شكر |
سلمت ووفيت أخي الفاضل موضوعك أكثر من مهم، وبحاجة إلى نقاش جاد ومحايد، وعزائي أني ادخل المنتدى في نهاية رحلة يومية من العناء والإجهاد الذهني والجسدي، وهذا الموضوع يحتاج إلى وقفة طويلة، وإنشاء الله أن أجد الفرصة للعودة، وحتى ذلك الحين أشير إلى مسألتين مهمتين بشأن إشكالية الوحدة والتوحد لدينا، أولهما أننا نجعل من مطلب الوحدة أو التوحد هدفا وليس غاية لتحقيق هدف... فتتوه بسبب ذلك الغاية والهدف معا، وثانيهما أن هناك قواعد وأسس موضوعية وأخرى إجرائية اكتسبتها معارف الإنسان وتجاربه خلال مراحل تطوره بشأن تكوين أو دمج الهيئات والمؤسسات العامة والخاصة أو ما يعرف عند فقها القانون بالشخصية الاعتبارية، وحسب معلوماتي المتواضعة أن هذا القواعد أو الأسس تكاد تجمع عليها مختلف الأنظمة القانونية السائدة، للأسف هاتان المسألتان غائبتان عن ما يعتمل على الساحة الجنوبية، فقد غيبنا الهدف لأجل الغاية وسلقنا كل شيء فكانت المحصلة تدمير الكيانات القائمة وعدم إيجاد كيان جديد... أريد أن انوه بأنه لا يوجد كيان مؤسسي للحراك حتى اللحظة يمارس عمل تنظيمي أو مكتمل بنائه التنظيمي، دمرنا الموجود وعجزنا عن إيجاد البديل.. هذا على عجالة ولي عودة بأذن الله ... تقبل فائق تقديري واحترامي.
|
بصراحه اثبت التاريخ الجنوبي انه ابناء الجنوب لا يوجد بينهم اي ثقه
|
طرح الأخ القدير جنوبي 67 لامس بعض الجروح التي يخشى أن تتكاثر على إثرها الجروح في بقايا الجسد المحموم . أعتقد أن المشكلة لا تكمن في هاجس التوحد على أن يكون التنسيق بديلا ، مما يعني ان تكون المشكلة انتهت هنا.. أعتقد أن هناك مرضين خطيرين هما العقبة الكأداء أمام مسألة توحد مكونات الحراك أو التنسيق فيما بينها ، وهذان المرضان أو السببان أو العلتان هما (انعدام الثقة) و (حب الزعامة) وسبق وطرحهما الأستاذ القدير المهندس عبد الله الضالعي في ورقة قدمها لندوة شفيلد الشهر قبل الماضي. لذا فالبحث عن علاج للأسباب التي حالت دون التنسيق أو التوحد - بنظري- أولى بكثير من النظر في مسألة التنسيق بذاتها دون معالجة تلك الأسباب . فبقاء المرض .. في كلي الحالتين التنسيق أو التوحد ، يعني فشل الوصول إلى الغايات ، وبهذه الحالة سنضل نحرث في ماء ، فلا تيار التوحد سيتنازل ولا تيار التنسيق سيتنازل هو الآخر ، وسيبقى الحراك حبيس الشعارات الفضفاضة وسيتكاثر فيروس العلتين ليوبئ باقي الجسد السليم. من وجهة نظري ، متى ما وجدت الثقة المتبادلة عند قيادات الحراك ومكوناته المختلفة ، ومتى ما وجد المتسامحون والمتنازلون (الذين يجعلون الوطن فوق الذات) ، ستنجح مساعي التوحد أو التنسيق. لاحظوا .. نظام صنعاء يبذل كل جهد وبكل خبث ومكر للدق على وتر (زعزعة الثقة بين قيادات الحراك الجنوبي ) وتلميع بعض الوجوه على حساب أخرى ، ولو بشكل غير مباشر من خلال عدد من (وسائل الإعلام)!!!!. قال الله تعالى "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين ( 118 ) إلا من رحم ربك" صدق الله العظيم تحية وتقدير للجميع |
اقتباس:
ومن اكثر مايثير انتباه المتابع لماجرى بين الشباب هو اقتفاء اثر الكبار في التسمية والمبادىء والاهداف حتى يخيل للمتابع انه يسمع ويقرا مايخص مجلس الحراك وليس اتحاد للشباب والطلاب الذي يدعون انه يملك استقلالية خاصه به .. ورغم حشر مسمى الطلاب تحت عباءة هذا الاتحاد الا ان المبادىء والاهداف خلت من الاشارة الى مايمكن الاستدلال به ان هذا الاتحاد القادم سيكون من مهامه رعاية طلاب الجنوب الذين لايحضون باي رعاية من المنظمات والنقابات التي ينشأها المحتل ويفقدهم اي امل بان القادم هو ملجاهم للدفاع عن انفسهم وحقوقهم ووعاء يحققون بداخله التظامن المتبادل في وجه الممارسات المتعسفة التي تطالهم وتسعى لتدمير مستقبلهم بل بالغ البعض في تطرفة بان مجرد ذكر مطالب طلاب الجنوب وتبنيها هو نوع من التنازل عن الهدف الاسمى وهو الاستقلال ولذلك كان الاصرار على اضافة عبارة لتحريرالجنوب الى مسمى الاتحاد كدليل على التمسك بالهدف السامي وهو استقلال الجنوب وبذلك فان اتحادطلبة فلسطين وفقا لهذة النظرة يعتبر متنازلا عن تحرير فلسطين من الاحتلال الاسرائيلي ومثلة كل الاتحادات الطلابية التي تم انشاءها ابان وقوع بلدانها تحت الاحتلال والتي لم يحمل اي منها اسم تحرير بلادة رغم ان تلك الاتحادات اسهمت بدور كبير في تحرير بلدانها .. وبوجود تلك التسمية والمبادىء والاهداف المعلنه اجزم ان مثل هذه الاتحادات لن تستطيع جذب الشباب والطلاب الجنوبيون اليها خاصة اؤلئك الذين لازالوا على مقاعد المدارس والجامعات ... واذا علمنا ان ميدان النشاط الرئيسي المفترض لهيئات الطلبة والشباب هي مدينة عدن كميدان رئيسي فاننا نستنتج انها لن تتمكن من تمثيل نسبة كبيرة من الفئة المستهدفة لاننا نعلم علم اليقين ان طلاب الجنوب المتواجدين في عدن سواء كانوا من ابناء عدن او الارياف انهم جميعا لايحبذون العمل والانظمام بشكل علني الى اي مكون يحمل مسمى التحرير كهدف معلن حتى لو كانوا مؤمنين بهذا الهدف ويسعون لتحقيقة الا انهم يفضلون النشاط تحت يفط اخرى يخفون وراءها الهدف الحقيقي لمسعاهم وذلك نتيجه لانهم يجدوا انفسهم مكشوفين امام ضربات المحتل واجهزتة القمعية الذين يعرفوا جيدا ان احتمال ضرباتها القمعية كانت سببا لنزوح عدد من القادة والنشطاء الى الارياف تجنبا لضربات اجهزة المحتل القمعية بعد ان اعلنوا نياتهم لتبنى هدف التحرير والاستقلال للجنوب فهل سيقبل طلابنا الجنوبيون المتواجدين في عدن ان يتحولوا الى نازحين في الارياف اذا ارتصوا خلف اتحاد يعلن تبنية للتحرير اسما وهدفا ويتخلى عن كل التزاماته امامهم كشباب ليثبت لنا التزامه بالتحرير تشبها بالمكونات والهيئات الاخرى وهل تدمير مستقبل شباب الجامعات وطلاب الثانويات هو الدليل القاطع على الاخلاص للجنوب والسعي لتحريرة ... وهل ستكون للمهندسين نقابة لتحريرالجنوب ونقابة الاطباء لتحريرالجنوب ونقابة السائقين والمعلمين لتحرير الجنوب حتى نثبت جميعا اخلاصنا للهدف ونتوحد جميعا بتسمية تحرير الجنوب ولكننا حينها سنحرر الجنوب من القوى القادرة على بنائة وتطويره بعد التحرير |
اقتباس:
شكرا استاذ اياد على اشارتك ولازلت متمسكا بهذا التوصيف واعتبر ان اي توحيد يفقد معناه اذا لم يضع حلولا لهذه الاشكاليتين ... اتفق معك على مااتيت به في مداخلتك بعد ذلك ... واضيف الية : ان الاتفاق على ادارة اختلافاتنا ووضع مفاهيم سليمة لذلك والاتفاق عليها اتفاقا فكريا هو خير من توحدنا في هيئات شكلية يخندق بداخلها كل منا وارء تفكيرة منتجا بذلك اختلافا حقيقيا مع غيرة تحت عباءة توحد شكلية محولين بذلك توحدنا الذي يعني التماسك الى توحدنا الذي يعني المرض ( وهو مرض التوحد كما يسمية الاطباء النفسيين ) واذا اصبح التوحيد بذاته هدفا يبعدنا عن السير في الهدف الاساسي فان التوحيد يصير كارثة افضع من التمزق واتفق مع الاخ جنوبي67 في كثير مما ذهب الية في موضوعه ... |
اقتباس:
صحيح أن مجلس قيادة الحراك السلمي يعتبر نفسه قد وحد الحراك و لكن الحقيقة تبقى أن الحراك لا زال غير موحد بل و حتى المجلس المذكور أعلاه غير موحد تنظيميا و سياسيا مع إستثناء بعض المناطق و المحافظات التي حقق فيها المجلس تقدما طيبا في التوحيد... و أحد أهم أسباب فشل التوحد يكمن في الطريقة التي إتبعها المجلس حتى الآن في ضم المكونات الأخرى إلى صفه. "أمراض الخوف والشك والريبة" ستضل هاجسا يلاحقنا... و لكن ألا نستطيع أن نصنع آلية تجعلنا نتقارب و ننسق عملنا رغم هذا المرض.... هناك الكثير من الأمراض التي لا يستطيع الطب القضاء عليها فيكون العلاج هو تعلم التعايش معها!! |
اقتباس:
و لكن نحن بُلينا بال 500 تنظيم و فصيل و علينا أن نجد حلا لشدهم إلى حبل واحد... سيضل سؤالك يبحث عن إجابة غائبة لأن السبب غير مفهوم و لا يتقبله العقل أو المنطق!! مودتي.... |
اقتباس:
في حديثك الكثير من الصدق... و لكن حتى لو سلمنا بحقيقة أن مجلس الحراك السلمي هو المكون الوحيد الموجود على الساحة... فهل هو كيان موحد؟ لي بعض الملاحظات أضفتها باللون الأزرق في سياق مداخلتك أعلاه.... دمت بود... |
اقتباس:
ولكن استاذنا العزيز جنوبي67 المشكلة في مجلس الحراك السلمي الذي كان يسعى لضم الاخرين الية قسرا اعتقد انها في طريقها الى الانتهاء لان الكثيرين بداخلة اقتنعوا بالتوقف عن ذلك والقبول بان يسير كلا في الطريق الذي يراه مناسبا حتى وان وجدت بعض الاصوات التي تردد بان المجلس هو ممثل شرعي للجنوب فانها اصبحت اصوات فردية تعبر عن ذاتها حتى انها لم تعد مقبولة داخل مجلس الحراك ذاته مما جعلها تتلاشى يوما بعد يوم .. ولكن المشكلة عزيزي في من يرفضون التوحيد مع مجلس ومشكلتهم انهم يصمون اذان الجميع بنداءاتهم المتكرره لالزام المجلس بالجلوس معهم للتوحيد وهو مايرفضونه بقناعاتهم .. ولو انهم يقفوا عن ترديد تلك النداءات ويقدموا انفسهم كمكونات تؤمن بالعمل المستقل عن مجلس الحراك ويضعوا استراتيجيتهم على اساس انهم مكونات احتياطية لملأ الفراغ الذي لاسمح ان يحدث اذا تعرض مجلس الحراك للاهتزاز او التفكك فانهم حينها سيجدوا الكثير من التاييد في الساحة ومن داخل مجلس الحراك نفسه ولكن استخدامهم لنداءات المطالبة بالتوحيد الذي هم غير مقتنعين به مما يجعلهم غير مستجيبين فعليا لما يطالبون به جعلهم يخسرون كثيرا وهو مايراه كثيرون معي انه خساره لنا جميعا رغم انهم لايقرون بان لنا الحق ان نحرص على استمرار تلك المكونات قوية متماسكة بل ويعتبر بعضهم في قرارة نفسة ان حرصنا هو تدخل غير مبرر وغير مقبول من قبلهم ... |
استودعك الله اخي جنوبي 67 لنحصل على قدر قليل من النوم وانشاءالله نواصل مساء اليوم حوار هذا الموضوع الهام والحساس في مسيرنا التحرري الاستقلالي ... اتمنى ان نستفيد من تثبيت الموضوع لخلق مساحة من الوعي حول هذا الموضوع الذي يكون الضغط الغير واعي في توحيد الجميع سببا لخلق الكثير من الارباكات التي جعلت السعي نحو التوحيد وكانه قدر لابد من انجازة في وقت لم نصل الى مفاهيم قيمية في كيف علينا ان نفكر بالاليات التي ندير من خلالها خلافاتنا قبل ان نستغرق كثيرا في السعي للتوحيد وادارة الخلافات من وجهة نظري اكثر اهمية من التفكير في التوحيد ذاتة ... |
اقتباس:
ربما يكون التعدد في هذه المرحلة مرضي و غير مفيد للحراك و ربما يكون أحد مسبباته تواجد الأحزاب في معترك الحراك أو تأثير سلطة صنعاء من وراء الكواليس... رغم أنني لا أتفق معك على التعميم بأن الأحزاب عبارة عن جيوب لمن يدفع لها... ولكن الحقيقة تبقى أن التعدد موجود و لا نستطيع أن نلغية في الوقت الحالي... صدقني أنا شخصيا أتمنى لو أن الحراك لم يتعدد إلى هذا الكم من الفصائل و لكن حصل ما حصل و مهما ناشدناهم للعودة للتوحد فلن يستجيبوا و الإرادة الشعبية التي تتحدث عنها تأثيرها محدود لأنها صارت متأثرة بهذا التشتت الذي أصاب الحراك... نعم هناك أولويات و أهداف للحراك لا يمكنهم أن يجاهروا بالخروج عنها و لكن المكونات بحد ذاتها يبدوا أنها لا تعتبر من أولويات الإرادة الشعبية... و هذا الأمر بحد ذاته ليس سلبيا و إلا لعدنا لعصر البلشفية و كل من لا يكون مع البولشفيك خائن يجب أن يتم التخلص منه... و لكنه يؤكد مسألة التعدد حتى المرضي منها!! شخصيا لا أعلم الآلية التي سيتبعها الزعيم حسن باعوم لتوحيد الحراك و لكني أخشى أن يفشل فنحرق الورقة الأخيرة التي لا زلنا نعلق عليها آمالنا في النهوض بالحراك و إعطاءه صوت واحد يتحدث به أمام العالم! "التحرير الاستقلال واستعادة الدولة" هي أهداف الحراك و الكل يعلن تمسكه بها و التعدد الحاصل الآن تحت سقف هذه الأهداف لهذا فإن سبب الإختلاف يضل غير مفهوما!! بالنسبة للإحتياطي الضخم من المفكرين و الكوادر الذي تتحدث عنه... ألا ترى معي أنهم مهمشون؟ أين مفكرينا الذين كنا نقرأ لهم في الصحف و المواقع الإلكترونية؟؟ |
اقتباس:
نتمنى أن تنجح مساعي الزعيم حسن باعوم في التوحيد لأن العالم بدأ يتململ من إنتضار الصوت الجنوبي الموحد... و أن نبدا من الأدنى إلى الأعلى نكون قد خطونا الخطوة الأولى نحو الطريق الصحيح... و في إنتظار ما تخبئه لنا الأيام!! خالص الود! |
اقتباس:
تحياتي |
اقتباس:
كثرة المكونات سلاح ذو حدين... فما زاد عن حدة إنقلب ضده!! و أعتقد أن وجود مجالس تنسيق سيساعد على أن لا يخرج تكاثر المكونات عن السيطرة... فمن لا يملك تأثير على الشارع سوف ينكشف من خلال عدم وجود تمثيل له في مجالس التنسيق الدنيا!! |
اقتباس:
في إنتظار عودتك مرة أخرى لك خالص تحياتي |
اقتباس:
في الحقيقة ما جعل التوحد و التنسيق هاجسا هو إنعدام الثقة و حب الزعامة... و لو لم تكن هاتان العلتان موجودتان لم كان هناك داعي لموضوعي و لا للكثير من المواضيع التي ناقشت في هذا المنتدى و في منتديات الأخرى مسألة التوحيد أو التنسيق. و لكن إسمح لي أن أشير إلى أمر مهم و هو أن إنعدام الثقة هو نتاج لتراكمات تاريخية تعود بعضها لعهد حكم الإشتراكي أو ربما قبله و بعضها الآخر لممارسات و أخطاء حصلت في خضم الحراك نفسه... فإنعدام الثقة في الآخر و الشك فيه سيضل يلازم الحراك و لن نستطيع أن نمحيه بقرار أو بكلمة تسامح و تصالح و لكننا نحتاج إلى آلية من الشفافية تجعل الجميع على بينة مما يجري بحيث لا تكون هناك إمكانية لمن تشك فيه بأن يطعنك من الخلف. يعني عندما تشك في شخص بأنه يريد أن يطعنك من الخلف فإن الحل الأفضل أن تتعايش معه بحيث يكون دائما في واجهتك و أن لا تكون له القدرة على التسلل وراء ظهرك... لهذا فأنت تستطيع العمل معه بالآلية التي تحمي ظهرك... و هذا أضمن لك من أن تأخذ منه كلمة شرف بأنه لن يطعنك من الخلف!!! بالنسبة لحب الزعامة فهو حق لكل شخص أن يتزعم طالما إستطاع كسب ثقة الآخرين به كزعيم... و لكن المصيبة عندما يزيد ذلك عند الحد المقبول فيصبح "مرض حب الزعامة"... و هناك طرق كثيرة لمعالجة هذا المرض منها تدوير المناصب الذي صار أشبه بالنكتة في الجنوب... فالزعيم يؤمن بتدوير المناصب إلى أن تنتهي فترة زعامته فنراه من كثرة إلتحامه بالمنصب قد نسى كلمة التدوير... ربما يكون مجلس التنسيق حلا وسطا لأنه لن يكون قياديا بل تنسيقيا و أعضاءه مهمتهم التنسيق و التواصل بين قيادات المكونات فقط لا غير على الأقل حتى يتم تجاوز مرحة إنعدام الثقة.... ثم في الأخير سؤال لك يا عزيزي.... إلا متى نظل ننتظر علاج إنعدام الثقة و مرض حب الزعامة.. إلى أن يقضيا علينا؟؟ |
اقتباس:
تحية من القلب لقلمك المميز و شكرا لمرورك و إضافتك التي أذهلتني.... بصراحة لا أستطيع أن أفهم كيف يتم إعطاء إدارات الجامعات المبرر لطرد نشطاء الحراك من الطلبة من الجامعات و حرمانهم من التعليم... ألا يعلم أخواننا أن العلم هو السلاح الأهم في مقارعة الأعداء و هو السلاح الذي يحاربنا به نظام صنعاء... جامعات أروبا و آسيا مليئة بالطلاب اليمنيين و بالكاد تجد بينهم جنوبيين... هل من العدل أن نضع طلابنا بين المطرقة و السندان.. فإما الحراك و إما الدراسة؟؟... هل نكون نحن من نعطي المبرر لصنعاء بأن تُنقّي الجامعات من الحراكيين؟؟ أسئلة أتمنى أن أجد عليها إجابة ممن تابع ما دار في الإجتماع..... |
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.