منتديات الضالع بوابة الجنوب

منتديات الضالع بوابة الجنوب (http://www.dhal3.com/vb//index.php)
-   المنتدى الاسلامي (http://www.dhal3.com/vb//forumdisplay.php?f=4)
-   -   "((مأساة أهل السنة فى أيران))"متجدد بأذن الله" (http://www.dhal3.com/vb//showthread.php?t=51279)

حسان الجنوب 2010-12-13 07:51 PM

"((مأساة أهل السنة فى أيران))"متجدد بأذن الله"
 





::جمهوريّة إيران الإسلاميّة هي دولة في الشرق

الأوسط كان يشار لها حتى بداية القرن الماضي باسم

فارس أو بلاد فارس::


تحتل إيران موقعًا مهمًا في الخريطة السياسية والإستراتيجية إقليميًا وعالميًا,فهذا البلد المتسع المترامي الأطراف والغني بموارده كان مركزا لحضارة وإمبراطورية عظيمة، فإيران تقع في القلب للقارة الآسيوية. وقلب إيران الجغرافي هو الهضبة الإيرانية التي ترتفع عن سطح البحر ارتفاعات تتراوح بين1000و1500
متر







يحيط بها مجموعة جبال شاهقة أهمها مجموعة جبال زاجروس التي تتمدد مكونة مجموعة من الوديان والسهول, وداخل هذه الهضبة وجد العنصر الفارسي الذي ظل طوال التاريخ يمثل المجموع الأساسي من سكان فارس ومنه الاسم القديم لإيران وذلك على الرغم من وجود قوميات متميزة عبر التاريخ في الهضبة كالأذربيجانيين والأتراك والأكراد والعرب وأقلية صغيرة من الهنود، (العرب ليسوا من سكان إيران وإنما احتل إقليم عر بستان وانضمت سياسيًا إلي إيران).


يحدها من الشمال دول الاتحاد السوفيتي (سابقا) وبحر قزوين,ومن الشرق أفغانستان وباكستان ومن الغرب العراق وتركيا, ومن الجنوب خليج عمان والخليج العربي. أصل كلمة إيران كلمة آري (آريون) وتعني "الطاهر" وقد نزحوا إلي غرب فارس عام 2000 ق.م. أيام حكم الآشوريين. وأقاموا لهم إمبراطوريتهم الفارسية التي بلغت أوجها أيام الملك كورش الكبير عام 55 ق.م. والإمبراطور دارا الأول وخلفه خشایارشا الأول حيث كانت تضم مصر السفلى (الدلتا) واليونان وآسيا الصغرى وأجزاء مما يعرف حاليا بباكستان وتركستان. وقد أقاموا خدمة بريدية، ومهدوا الطرق، وشجعوا التجارة وفنون الكتابة.


وحاولوا دمج الحضارات البابلية مع الفرعونية والآشورية والليدية، إلا أن الإسكندر الأكبر أسقط هذه الإمبراطورية في القرن الرابع ق.م. لكنهم استطاعوا التخلص من حكم الإغريق لبلدان الشرق الأدنى إبان القرن الثالث ق.م.، واستعادوا قوتهم. لكن الساسانيون استغلوا النزاعات الداخلية ووحدوا فارس.


وقاموا بنهضة. لكنهم دخلوا في حروب مستمرة مع البيزنطيين طوال أربعة قرون حتى جاء الإسلام في القرن السابع الميلادي.
سميت إيران بـ "جمهورية إيران الإسلامية" بعد الإطاحة بنظام الشاه محمد رضا بهلوي إبان الثورة الإسلامية 1979م ووصول الخميني إلى السلطة.وتبلغ مساحتها 1،648 مليون كم • العاصمة : طهران.• اللغة الرسمية: الفارسية• لغات محلية معترف بها : يوجد في إيران أكثر من 110 لغة على نحو التالي

الأذربجانية , الكردية , التركمانستانية, السيستانية , القشقاية , اللرية , البندرية (الخليجية) , العبرانية , الأرمينية , الآشورية , الكلدنية , التاتي , المندائية , المازندرانية , البختارية , الديلية , التالشية , اللكية. وغيرها من اللغات الغير معروفه مع ذلك تبقى اللغة الكردية والعربية والبلوشية والأذرية والطبريّة، والكيلكيّة هي من أهم اللغات المعترف بها دستوريًا.







المساحة1,648,195: كم2 .


السكان: يبلغ عدد سكان إيران 70،3 مليون نسمة.



جماعات عرقية: الفارسي 51% ,
والاذري 24%,
والجيلكي والمازندراني 8%,
العربي3%,
والكردي 7% ,
واللور2%,
والبلوش 2%,
والترك2% ,
وعناصر اخرى1%,
كما تتنوع الأديان والمذاهب وتتوزع بين
: الشيعة80%,
السنة15-20% ,
والطوائف اليهودية والنصرانية والبهائية والزرادشتية 10%.


المسلمون السنة: حسب الإحصاءات شبه الرسمية تتراوح بين 14 إلى 19 مليون مسلم يشكلون نسبة تتراوح بين 15 و20% من الشعب الإيراني



.

نبذة تاريخية:

يعود تاريخ الحضارة الإيرانية وثقافتها، إلى أكثر من ألفي سنة

عندما استقرت قبائل البدو الرحل الآرية الفرس والأكراد في إيران،

وفي الحقبة الزمنية التي دخلت فيها جماعات مختلفة من الأصل الآري مثل الماديين (الميديين وهم الأكراد)، والبارسيين (أي الفرس)، والفريتيين (أي الاشكانيين) الأرض التي عرفت في ما بعد باسم إيران.

وقد كانت الحكومات التي قبل البارسيين، لم تعرف الوحدة المتكاملة والاستقرار، بل كانت مستغرقة في حروب قبلية، إذ يمكننا أن نعد قيام الدولة الأخمينية (حكم كورش الكبير) 500 قبل الميلاد،




بداية تاريخ الحكم الإمبراطوري،


الذي يقوم على توارث الحكم في الأسرة الملكية وإن هذا النوع من الحكم الذي يقوم على التسلط والاستبداد، استمر في السلالات الملكية التي تلت السلالة الأخمينية مثل الأشكانية والساسانية. أما عقيدة الشعب في تلك الحقبة فكانت غالبا الزردشتية.

ولقد بقيت إيران تفتقد إلى حكومة مركزية موحدة منسجمة، إذ كانت تحكم حكومات إقليمية محلية نقاط مختلفة من البلاد حتى قيام الملكية الصفوية (1501)

ثم تلته السلالة الملكية الأفشرية وبعدها الزندية فالقجارية، ولقد استمر هذا النوع من الحكم الاستبدادي سائدا في إيران، حتى انقراض السلالة البهلوية (نسبة إلى رضا بهلوي) التي تلت القاجارية والتي كانت آخر نظام ملكي إمبراطوري في تاريخ إيران.

وجدت آثار تدل على وجود إنسان ما قبل التاريخ يرجع تاريخه لخمسة آلاف سنة ق.م. كما عثر على حضارة متقدمة من بينها القطع الفخارية المتطورة في سيالك قرب كاشان قبل مجيء قبائل الفرس إلى إيران. ثم ظهر الفرس الأوائل في هضبة إيران الوسطى في مطلع القرن السادس ق.م. وبعد سقوط نينوى عاصمة

الإمبراطورية الآشورية عام 612 ق.م. قام كورش الكبير بتأسيس


الإمبراطورية الفارسية عام 559 ق.م. وضم الميديين والليديين

والكلدانيين في بلاد ما بين النهرين له بما فيها مدينة بابل.

وبعد

موت كورش الكبير عام 530 ق.م. تولى ابنه قمبيز الثاني الحكم


والذي استولى أيضا على مصر القديمة عام 525 ق.م. وأصبحت

إمبراطوريته تمتد من نهر السند حتى نهر النيل وفي أوروبا حتى مملكة مقدونيا القديمة التي كانت تعترف بالسيادة الفارسية. وبعد انتحاره عام 533 ق.م.
تولى ابنه دارا الأول وأخمد الحروب وحكم الإمبراطورية الفارسية حكما مطلقا لأنه يتمتع بالحق الإلهي وكانت البلدان التابعة له تتمتع بحكم ذاتي وكان الحكام بها أقوياء يتجسسون لحسابه. وكان متسامحا مع هذه البلدان ولم يخضع شعوبها لعقيدته أو للثقافة الفارسية. وأنشأت هذه الإمبراطورية الطرق المتفرعة والتي كانت توصل مدينة سوس العاصمة بالخليج العربي جنوبا وبالبحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة. وأقام نظام البريد. وظل دارا الأول في حرب مع الإغريق حتى وفاته عام 486 ق.م.

وكان قد أخضع المدن الإغريقية في آسيا الصغرى.

وبعده تولي ابنه خشای ارشا الأول الذي أخمد ثورة المصريين على حكم الفرس. وأراد أن ينتقم من أثينا واليونانيين بعد تمرد الأيونيين أيام أبيه. فتواصلت مسيرة جيشه حتى بلغت الأكروبول علي مشارف أثينا. لكنه انهزم أمام صمود الأثينيين عام 497 ق.م.

وأغرقوا الأسطول الفارسي في مياه ميكال. وفي القرن الرابع ق.م. ضعفت دولة الفرس. وكانت فريسة سهلة للإسكندر الأكبر ودارت بينه وبينها حروب استمرت منذ عام 334 ق.م. وحتى 330 ق.م.227 م. وظلت تحت حكم ملوك الإغريق حتى استولى عليها الرومان ما بين القرنين الثاني والأول ق.م. حتى قام أردشير الأول عام بتأسيس الإمبراطورية الساسانية الفارسية التي ظلت قائمة حتى أسقطها المسلمون في فتوحاتهم الكبرى بالقرن السابع.

الفتح الاسلامي لبلاد فارس (637-651) :قاد إلى نهاية الإمبراطورية الساسانية وكذلك في نهاية المطاف إلى تراجع المجوسية (الزرادشتية). غير أن منجزات الحضارات السابقة الفارسية لم تُفقد، إذ تم إلى حد كبير استيعابها في النظام الإسلامي الجديد. لقد جاء في أطلس




تاريخ الإسلام :


أن"هناك مبالغة في نصوص تصوير اتساع دولة فارس في العصر الإيراني، لأن فارس لم تكن قط في أي عصر من عصور تاريخها قبل الإسلام دولة ثابتة الحدود. إنما كانت حدودها تتسع أحيانًا في عصور الملوك الأقوياء، وتنقبض في عصور الضعفاء وهم الأكثرون. وعماد القوة العسكرية الإيرانية كان جماعات مرتزقة من قبائل تركية إلى جانب قبائل الهضبة الإيرانية نفسها.

وقد كان الأكاسرة يسلطون هذه الجماعات المقاتلة على البلاد لإرهاب أهلها وإرغامهم على دفع الجزية والإتاوات كما ترى في الولايات الشرقية". وقد ذكر المؤرخ توماس أرنولد ووصف مظالم الدولة الساسانية في شعبها واستبدادها الذي امتاز بضروب الفوضى والعنت، فصار الشعب يكره ويمقت حكامه، وخاصة عندما تبنت الدولة الديانة الزردشتية وسمحت لكهنة هذه الديانة بالسيطرة حتى على بعض الأمور المدنية. ويشير المؤرخ غيتاني: «وظهر الغزو الإسلامي كمخلص للشعب من حكم الساسانيين». وفي عام 632 م في عهد يزدجرد الثالث حفيد الملك كسرى الأول الذي عاشَ مغمورًا واعتلى العرش الساساني، وفي تلك السَنَةِ نفسهاِ بدأت الغزوات الإسلامية العربية الأولى لبلاد الفرس.قاوم الفرس في البداية مقاومةً استطاعت أن تضغط على الجيوشِ الإسلامية الأوليةِ وتمنعها في البداية،ولكن كان الملك يزدجرد الثالث تحت رحمة مُستشاريه وكان هؤلاء المستشارون عاجزون عن الاتحاد فيما بينهم أمام الانهيار الواسع للبلادِ بسبب الممالكِ الإقطاعيةِ الصغيرةِ،وكذلك كان البيزنطيون كانوا يواجهون ضغوطات مماثلة بسبب الغزوات الإسلامية العربية، إلا أن الفرس لم يعودوا مهددون بعد اللقاء الأول بين الساسانيين والعرب المسلمين الذي كَانَ في معركةِ الجسرِ سنة 634 م والذي أدّى إلى انتصار الساسانيين.ومع ذلك لَمْ يُتوقّفْ الغزو الإسلامي لبلاد الفرس وظَهرَ ثانية بسبب الجيوشِ الإسلامية المنضبطةِ تحت قيادة القائد العربي المسلم

((سعد بن أبي وقاص))

والذي اختاره ((الخليفة الراشد عمر بن الخطاب ))

لقيادة الجيش وهزم سعد بن أبي وقاص الجيش الساساني الكبير

الذي كان بقيادة رستم فروخزاد في معركة القادسية في سنة
637م,

وهكذا أصبحت مدينة المدائن محاصرة وسقطت بعد الحصار.

بعد هذه الهزيمة الكبيرة للفرس في معركة القادسية هَربَ الملك يزدجرد الثالث شرقًا مِنْ المدائن ، وترك خلفه أغلب الخزانةِ

الإمبراطوريةَ الواسعةَ،وفتح المسلمون العرب المدائن






و بعد ذلك،وتركت الدولة الساسانية مصدرًا ماليًا قويًا لهم استطاعوا الاستفادة منه. وكَانت الإمبراطوريةُ الساسانية في ذلك الوقت مستنزفة ومقسّمة وبدون حكومةِ قوية مركزية فعّالةِ،في وقت الغزوات العربيةِ،وتطورت الأحداثَ بعد ذلك بسرعة،فبسبب الفراغ النسبي مِنْ السلطةِ في الإمبراطوريةِ كانت النتيجة هي الغزو الإسلامي لباقي أراضي الإمبراطورية في بلاد فارس.


هذا وقد حاول عدد مِنْ حكام بلاد فارس الساسانيين دَمْج قواتهم لإيقاف الغزوات الإسلامية، ولكن هذه الجهود كانت بلا فائدة بسبب انعدام السلطة المركزية القوية، وتمت هزيمة هؤلاء الحكام في معركةِ نهاوند،وكان الأمل الوحيد للإمبراطورية الساسانية لهزيمة العرب المسلمين هم طبقة النبلاء الأحرار، وتم استدعاء هذه الفرقة العسكرية التي لم تكن جاهزة في كل وقت وحاولوا تكوين جيش وحيد للدفاع الأخير عن الإمبراطورية الساسانية.

ولكن أيضًا وبلا فائدة بسبب عدم وجود التركيبة العسكرية المنضبطة وعدم وجود الدعم المالي للقوات العسكرية ، وتحطمت هذه الطائفة الفروسية تدريجيًا بسبب الفوضى في الإمبراطورية ، فأصبحت الإمبراطورية الساسانية عاجزةَ جدًا





ا لأن الغزوات الإسلامية .


عندما بدأ القتال، واجه الجيش الفارسي مشاكل أساسية.

ففرق الفرسان الثقيلة المدرعة التي أثبتت في السابق فعالية ضد الجيوش الرومانية، كانت بطيئةً جدًا على التحرك بشكل منظم أمام فرق الفرسان العربية. وهكذا انهزم الفرس أمام المسلمين, ثم تلاحقت الهزائم في عدة معارك متتالية منذ عام633حتى عام636


حيث وقعت معركة القادسية وتمت السيطرة على المدائن.
أصبح الطريقُ إلى (المدائن) عاصمة الفرس ممهداً أمام المسلمين، فأسرعوا بعبور نهر (دجلة)، واقتحموا المدائن، بعد أن فرَّ منها الملك الفارسي، ودخل (سعد بن أبي وقّاص) القصر الأبيض (مقر ملكِ الأكاسرة) فصلّى في إيوان كسرى صلاة الشكر لله على ما أنعمَ عليهم مِنَ النصر العظيم، وأرسل(سعد بن أبي وقاص) إلى(عمر بن الخطاب)يبشـّرهُ بالنصر، ويسوق إليه ما غنِمهُ المسلمون مِنْ غنائمَ.
بعد فرارِ ملكِ الفرس مِن (المدائن) اتجهَ إلى (نهاوند) حيثُ احتشدَ في جموعٍ هائلةٍ بلغت (مائتي ألف جندي)، فلما علِمَ (عمر بن الخطاب) بذلك استشارَ أصحابهُ، فأشاروا عليه بتجهيزِ جيشٍ لردعِ الفرسِ والقضاءِ عليهم قبلَ أنْ ينقَضـُّوا على المسلمين، فأرسل (عمر بن الخطاب) جيشاً كبيراً بقيادةِ (النعمان بن مقرن) على رأس (أربعين ألف مقاتل)، فاتجه إلى (نهاوند)، ودارتْ معركةٌ كبيرةٌ انتهت بانتصارِ المسلمين، وإلحاقِ هزيمةٍ ساحقةٍ بالفرس، فتفرّقوا وتشتـّت جمعُهُم بعد هذا النصر العظيم الذي أُطلق عليه (( فتح الفتوح))



لقد أعجب الإيرانيون بما في الإسلام من عدل ومساواة وسماحة


ويسر فاستظلوا بظله، وحسن إسلامهم فأخلصوا له، وحرصوا على نشره وقد ساعد على انتشار الإسلام في إيران وظهور الصبغة السنية فيها هجرة كثير من القبائل العربية إلى الأراضي الإيرانية والإقامة فيها، ثم اختلاط أفراد هذه القبائل العربية بالإيرانيين وارتباطهم بهم برباط المصاهرة، مما أدى إلى اختلاط الدماء وتداخل الأنساب وزيادة النفوذ الإسلامي والتأثير العربي في الأراضي الإيرانية .





إلى هنا نتوقف لنواصل اللقاء في الحلقة القادمة إن شاء الله حيث نتطرق فيها إلى المد الإسلامي السني على أرض إيران, ثم قيام الدولة الشيعية الصفوية.
((بداية النهاية للخلافة السنية فى أيران))




حسان الجنوب 2010-12-13 08:12 PM

** فتح بلاد فارس في عهد الفاروق **

حينما بُويِع أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب) خليفةً للمسلمين في اليومِ التالي لوفاة (أبي بكر الصديق) في 22 من جمادى الآخرة 13 هـ الموافق 23 من آب 632 م، بدأ يُواجه الصِعاب والتحدّيات التي قابلتهُ مُنذُ اللحظةِ الأولى وبخاصة الموقف الحربي الدقيق لقوّات المسلمين (بالشام والعراق)، فأرسلَ على الفور جيشاً إلى العراق بقيادة (أبي عبيدة بن مسعود الثقفي) الذي دخلَ في معركةٍ متعجلةٍ مع الفُرس دون أن يرتـِّب قُواته، ولم يستمعْ إلى نصيحةِ قادةِ جيشهِ الذين نبـَّهوهُ إلى خطورةِ عُبورِ جِسر (نهر الفرات)، وأشاروا عليه بأنْ يدعَ الفرسَ يعبُرون إليه؛ لأنّ موقِفَ قواتِ المسلمين غربِي النهر أفضل، حتى إذا ما تحقّقَ للمسلمين النصر.. عَبروا الجسرَ بسهولة.. ولكن (أبا عبيدة) لم يستجبْ لهم، وهو ما أدّى إلى هزيمة المسلمين في موقعة (( الجسر ))، واستشهاد (أبي عبيدة بن مسعود) وأربعة آلاف من جيش لمسلمين.
بعد تلك الهزيمة التي لحِقت بالمسلمين (في موقعة الجسر) سعى (المثنى بن حارثة الشيباني) إلى رفع الروحِ المعنوية لجيشِ المسلمين في محاولةٍ لمحوِ آثارِ الهزيمة، ومن ثم فقد عملَ على استدراجِ قواتِ الفرس للعبور غربي النهر، ونجح في دفعهم إلى العبور بعد أنْ غرّهم ذلكَ النصرُ السريع الذي حقَّقوه على المسلمين، ففاجأهم (المثنى) بقوَّاتهِ وألحقَ بهم هزيمةً مُنكرة على حافةِ نهر (البويب) الذي سُمّيت به تلك المعركة... ((معركة البويب)).
وصلتْ أنباءُ ذلك النصر إلى الخليفة (عمر الفاروق) في (المدينة المنورة)، فأرادَ الخروجَ بنفسهِ على رأسِ جيشٍ لقتالِ الفرس، ولكن الصحابةَ الكِرام أشاروا عليه أن يختارَ واحداً غيره مِن قادةِ المسلمين ليكونَ على رأسِ الجيش، ورشَّحوا له (سعد بن أبي وقاص) فأمـَّرهُ (عمر بن الخطاب) على الجيش الذي اتـّجهَ إلى العراق حيث عسكَرَ في (( القادسية )) وأرسل (سعد بن أبي وقاص) وفداً مِن رجاله إلى (بروجرد الثالث) ملك الفُرس؛ ليعرِضَ عليه الإسلام على أن يبقى في مُلكِهِ ويُخيـِّرهُ بين ذلك.. أو الجزية.. أوالحرب، ولكنّ الملِكَ قابلَ الوفدَ بصَلَفٍ وغُرور، وأبى إلاّ الحرب، فدارت الحربُ بينالفريقين، واستمرت المعركة أربعة أيام حتى أسفرت عن انتصار المسلمين في ((معركة القادسية ))، ومُنِيَ جيشُ الفرسِ بهزيمةٍ ساحقة، وقُتلَ قائِدهُ،وكانت هذه المعركة مِنْ أهمّ المعاركِ الفاصلةِ في التاريخ الإسلامي، فقد أعادتْ (( العراق )) إلى العربِ والمسلمين بعد أن خضعت لسيطرةِ الفُرسِ قروناً طويلة، وفتحَذلكَ النصرُ الطريقَ أمامَ المسلمين


الطريق مِنَ المدائنِ إلى نهاوند

أصبح الطريقُ إلى (المدائن) عاصمة الفرس ممهداً أمام المسلمين، فأسرعوا بعبور نهر (دجلة)، واقتحموا المدائن، بعد أن فرَّ منها الملك الفارسي، ودخل (سعد بن أبي وقّاص) القصر الأبيض (مقر ملكِ الأكاسرة) فصلّى في إيوان كسرى صلاة الشكر لله على ما أنعمَ عليهم مِنَ النصر العظيم، وأرسل (سعد بن أبي وقاص) إلى (عمر بن الخطاب) يبشـّرهُ بالنصر، ويسوق إليه ما غنِمهُ المسلمون مِنْ غنائمَ.
بعد فرارِ ملكِ الفرس مِن (المدائن) اتجهَ إلى (نهاوند) حيثُ احتشدَ في جموعٍ هائلةٍ بلغت (مائتي ألف جندي)، فلما علِمَ (عمر بن الخطاب) بذلك استشارَ أصحابهُ، فأشاروا عليه بتجهيزِ جيشٍ لردعِ الفرسِ والقضاءِ عليهم قبلَ أنْ ينقَضـُّوا على المسلمين، فأرسل (عمر بن الخطاب) جيشاً كبيراً بقيادةِ (النعمان بن مقرن) على رأس (أربعين ألف مقاتل)، فاتجه إلى (نهاوند)، ودارتْ معركةٌ كبيرةٌ انتهت بانتصارِ المسلمين، وإلحاقِ هزيمةٍ ساحقةٍ بالفرس، فتفرّقوا وتشتـّت جمعُهُم بعد هذا النصر العظيم الذي أُطلق عليه (( فتح الفتوح))
اللهم أعد للأسلام مجده وعزه


فلقدعلمنا العالم بأسره معنى المدنية والحضارة والتقدم علمنا العلم كله الأدب والتواضع علمنا العالم كله كل جميل وعظيم
وكيف لا ونحن مسلمون
رضى الله عن سيدنا عمر وسيدنا ابى بكر وسيدنا عثمان
وجميع الصحابةرضوان الله عليهم
جزاكم الله كل خير

حسان الجنوب 2010-12-14 06:42 PM


كنا قد ذكرنا في الحلقة السابقة أن الإيرانيين قد أعجبوا بما في الإسلام من عدل ومساواة وسماحة ويسر فأسلموا وحسن إسلامهم فأخلصوا له, وحرصوا على نشره وقد ساعد على انتشار الإسلام في إيران وظهور الصبغة السنية فيها هجرة كثير من القبائل العربية إلى الأراضي الإيرانية والإقامة فيها، ثم اختلاط أفراد هذه القبائل العربية بالإيرانيين وارتباطهم بهم برباط المصاهرة،
مما أدى إلى اختلاط الدماء وتداخل الأنساب وزيادة النفوذ الإسلامي والتأثير العربي في الأراضي الإيرانية.






لقد كان استقرار القبائل العربية المهاجرة إلى إيران واضحًا في القسم الجنوبي الشرقي-بلوشستان- من إيران نتيجة لموقع إيران الجغرافي، غير أنالصبغة الإسلامية السنية لم تلبث أن سيطرت، تدريجيًا على سائر أنحاء إيران.



وظلت الصبغة السنية في العهد الراشد وطوال العصر الأموي والعباسي
إلى أن ظهرت نزعة الاستقلال عن العرب في إيران منذ

(( أوائل القرن الثالث الهجري-التاسع الميلادي،))


وازدادت بعد ذلك في عهود الدول التي خلفت الدولة الطاهرية، كالدولة الصفارية والدولة السامانية والدولة الغزنوية،

إلا أن الصبغة السنية ظلت غالبة على مظاهر النشاط البشري في إيران .

وكان ظهور العنصر التركي في العالم الإسلامي السني عاملًا مساعدًا على تقوية الصبغة السنية على جميع مظاهر النشاط البشري في جميع الأقطار الخاضعة للنفوذ الروحي للخليفة العباسي السني.

وبدأت الدول التركية تظهر في إيران المسلمة السنية منذ القرن الرابع الهجري،
وكانت الدولة الغزنوية هي أول دولة تركية قوية مشهورة ظهرت في إيران فى(( القرن الرابع الهجري))- ((العاشر الميلادي))،

مع أن ثقافتها كانت عربية وفارسية، وبلغت ذروتها في عهد محمود الغزنوي الذي استطاع أن يسقط كلًا من الدولتين السامانية والزيارية، وأن يستولي على كثير من ممتلكات البويهيين في الهضبة الإيرانية.




وقد أخذ تاريخ إيران يدخل في ظل الإسلام مرحلة جديدةً, كما أخذت الصبغة السنية تزهو في هذه البلاد بصورة واضحة ملموسة،
وكان الاتهام بالتشيع كافيًا لإعراض السلطات عن كل من يتهم بهذه التهمة كما حدث للفردوسي مع محمود الغزنوي الذي يعتبر من أعظم حكام المسلمين وأبطالهم الذين ساهموا في بناء الحضارة الإسلامية بتشجيعه لبُناتها من العلماء والأدباء كما أنه خدم اللغة الفارسية وآدابها.
شهد عصر محمود الغزنوي ظهور قوة تركية جديدة وهي السلاجقة،وقد كانت موقعة ملازكرد عام463هـ - 1071م من المواقع الحاسمة في التاريخ الإسلامي بعامة وفي تاريخ غربي آسيا بخاصة،

لأنها زعزعت أركان دولة الروم،
وقضت على نفوذهم في أكثر أجزاء آسيا الصغرى بعد ذلك، فكانت هذه الموقعة بعيدة الأثر في مختلف نواحي الحضارة في هذه المنطقة.




وهكذا صارت هذه المنطقة من بلاد المسلمين، وصار أهلها يتبعون مذهب أهل السنة الذي كان متبعًا في إيران، حيث كان المسلمون يدينون بالطاعة والولاء للخليفة العباسي الذي كان مقره في بغداد عاصمة دولة الخلافة.
كما أخذت اللغة الفارسية تنتشر في ربوع آسيا الصغرى لأنها كانت لغة الجنود الذين فتحوا هذه البلاد،
وهي اللغة الإسلامية التي تلي العربية في أهميتها.
ويمتاز العصر السلجوقي في إيران بأنه عصر ظهرت فيه الصبغة السنية في جميع مظاهر الحضارة الإيرانية بحيث عدَّ الشيعة الغلاة الإسماعيلية من أتباع حسن الصباح بنظر الشيعة أنفسهم، مرتدين خارجين عن الإسلام ووصفوا بأبشع الصفات، وهم الذين اغتالوا نظام الملك الطوسي الوزير الشهير،




كما أنهم تمكنوا -أي السلاجقة- بعد انتصارهم على الروم من نشر الصبغة السنية على ألوان النشاط البشري في هذه المنطقة إلى يومنا هذا .

وكان سقوط السلاجقة في عام 590هـ 1194م بداية النهاية بالنسبة للخلافة السنية في بغداد،
فقد صادف سقوط السلاجقة ظهور المغول-الذين دعاهم علماء الشيعة مثل الطوسي وابن العلقمي الوزير لتدمير بغداد- وبروز خطرهم على الإسلام السني،

وبرغم وثنية المغول فإن الصبغة الإسلامية السنية ظلت سائدة واضحة في إيران بعد سقوط دولة الخلافة العباسية السنية.

بل إن قوة الحضارة الإسلامية السنية المستقرة في إيران لم تلبث أن أثرت فيهم فبدأوا يغيرون من عاداتهم الوثنية وأخلاقهم البدوية إلى أن دخلوا في السلم كافة منذ عهد آباقا خان الذي سمّى نفسه أحمد وكان ذلك في عام 680هـ- 1181م، أي بعد مرور أقل من ربع قرن على سقوط دولة الخلافة العباسية السنية.

هكذا صار حكام المغول مسلمين- منذ ذلك الوقت-

فأصبحوا رعاة للحضارة الإسلامية السنية،




وأخذ صرح هذه الحضارة يواصل ارتفاعه في العصر المغولي،

فنشطت العلوم والفنون وكثر الإنتاج الأدبي وألفت الموسوعات التاريخية

كما ألفت كتب قيمة في الطب وعلم النبات والطب والعلوم الطبيعية .
ظلت الصبغة السنية غالبة واضحة في إيران بعد سقوط دولة الخلافة العباسية السنية على أيدي المغول

إلى أن خلف تيمور المغول وبقيت الصبغة السنية ظاهرة غالبة في إيران في ظل الدولة التيمورية التي شجعت العلوم والفنون وزادت صرح الحضارة الإسلامية الراقية ارتفاعًا وشهرة.
غير أن الدولة التيمورية أخذت تفقد تماسكها بعد وفاة تيمور في عام 807هـ - 1404م، فقد كثرت المنازعات والحروب بين أبنائه وأحفاده.




فاستفادت القبائل التركية المقيمة في القسم الشمالي الغربي من إيران من هذا التفكك في البيت التيموري، وأخذت تقتطع أجزاء من ممتلكات الدولة التيمورية، فتمكنت قبائل القره قيونلو (أصحاب الخراف السوداء) من الاستيلاء على إقليم أذربيجان في 811هـ - 1408م ،

كما تمكنت قبائل الآق قيونلو
( أصحاب الخراف البيضاء) من هزيمة القره قيونلو والاستيلاء على الإقليم الغربي من إيران
الذين أصبحوا من جنود المتحمسين للشاه إسماعيل الصفوي الشيعي،

بينما كان أبناء تيمور يحكمون الإقليم الشرقي من إيران وظلوا يحكمون هذا الإقليم حتى عام 911هـ-1509م .

وكانت الصبغة السنية هي الغالبة الواضحة في إيران برغم سقوط الخلافة العباسية فظلت ظاهرة في أثناء غلبة المغول والتيموريين والقره قيونلو والآق قيونلو أي طوال قرنين ونصف من الزمان بعد سقوط دولة الخلافة، وواصلت مظاهر الحضارة الإسلامية السنية ازدهارها فلم تتغير إلا بعد قيام الدولة الصفوية الشيعية في عام 906هـ-1500م




وإعلانها المذهب الشيعي الإمامي مذهبًا رسميًا في إيران في عام 907هـ -1501م،




فاتخذ تاريخ إيران وحضارتها الإسلامية اتجاهًا جديدًا مغايرا ولم تعد إيران إلى رحاب السنة مرة أخرى إلى يومنا هذا. أسس إسماعيل الصفوي دولته عام 1500م




، وأعلن أن التشيع دين الدولة، وفرض المذهب الشيعي مذهبًا رسميًا في مختلف أنحاء إيران دون مقدمات وقد كان أكثر من ثلاثة أرباع إيران من السنة وحارب أهل السنة.




وكان من أول الأعمال التي قام بها إسماعيل الصفوي بعد أن أعلن المذهب الشيعي الأمامي مذهبًا رسميًا للدولة الصفوية هو قتل وتذبيح الأعداد الكثيرة من أبناء السنة والجماعة الموحدين في إيران,




حتى أنه أمر بأن يرمى من مآذن المساجد أكثر من 70 عالمًا وطالب علم يوميًا من علماء السنة الموحدين.وفى تبريز ـ العاصمة ـ وحدها كانوا لا يقلون عن 65% من السكان وقد قتل منهم في تبريز في يوم واحد 40 ألف سني, وبإنشاء هذه الدولة

دخلت الإثنا عشرية مرحلة هامة في تحقيق الهدف؛

فقد أصبح للمذهب دولة .
بلغت تلك الدولة قوتها في عصر الشاه الصفوي الذي استعان بالإنجليز،

وأقام لهم مراكز في إيران،
وكذلك كان يرسل مجموعة من المشاغبين الشيعة ليدوروا بين الأحياء والأزقة,
ويقوموا بشتم الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم

((ولقد أطلق على تلك المجموعات اسم المتبرأون,))




وعندما يقوموا أولئك بشتم أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين, ينبغي على كل سامع من أهل السنة أن يردد العبارة نفسها!
أما الذي يمتنع عن ترديد العبارة,فيقومون بتقطيعه وتمزيقه بسيوفهم وحرابهم.
ولم يكن أمام أهل فارس من جراء هذه الأعمال الخبيثة إلا الهروب بدينهم أو قبول مذهب التشيع مكرهين




وفي النهاية تمكن السلطان سليم الأول من فتح مدينة تبريز

ولكنه بعد أن خرج منها سقطت مره أخرى بأيدي الصفويين الذين قاموا على الفور بارتكاب مجازر جماعية مروعة اقتلعت أهل السنة في تلك المدينة تمامًا, وأصبحت تبريز مدينة شيعية بالكامل,
حيث أنه قتل في يوم واحد أكثر من 14000 من أهل السنة والجماعة.





وعمل الصفو يون على تحويل الحجاج الإيرانيين من مكة إلى مشهد، وقد حج الشاه عباس الصفوي سيرًا على الأقدام من أصفهان إلى مشهد زيادة في تقديسه لضريح الإمام علي رضى الله عنه
وليكون في عمله هذا قدوة للإيرانيين، ومنذ ذلك العهد أصبحت مشهد مدينة مقدسة عند الشيعة الإيرانيين.


وفي الوقت الذي كان فيه حكام الصفوية غلاظ قساة على أهل السنة كانوا رقيقين لينيين مع النصارى,


فقد أنشأ لهم الكنائس وشجعهم علي التجارة مع الهند والبلاد الخارجية بأن أعطاهم الحرية الكاملة, وسجلت تغييرات أساسية في البلاد وفي علاقاتها مع الغرب، وكان من نتائج التحول السياسي الذي أحدثه شاه عباس أن غص بلاطه بالمنصرين والقسس، وبنى الغربيون الكنائس في إيران لإدخال من لم يقتل ولم يُشيع من المسلمين في دين النصارى.
لقد كانت التحالفات مع القوي الصليبية سمة مميزة للدولة الصفوية الرافضية التي تري أن التقارب مع الصليبيين وأهل الكفر أفضل من تقاربهم مع المسلمين من أهل السنة.

والسبب في ذلك أن الدولة الصفوية تري أن الإسلام السني أعظم كفرًا من كفر اليهود والنصارى




وكون البلاد الأوروبية تبقي علي نصرانيتها خيرًا من أن تنقلب إلي الإسلام السني.
هذه هي الدولة الصفوية التي حكمت من907هـ - 1148هـ أي قرابة 250 سنة،
وهي الدولة الشيعية الإمامية الأولى في التاريخ،

فكانت الدولة الصفوية أول دولة شيعية إمامية، شيعت إيران بالقوة وقد كان الشيعة نسبتهم في بلاد إيران تقدر 10%، وأصبحت اليوم 65%،

و
السنة على كونهم 35% فلا قيمة لهم في إيران،

بل إن النصارى والأرمن واليهود والزرادشت والبهائيين والذين مجموع نسبتهم 2%لهم من الحرية في العبادة والعمل داخل إيران أضعاف ما للسنة.


وعندما جاءت الثورة الإسلامية في إيران، وهي الدولة الإمامية الوحيدة في الأرض أعلنت في دستورها المادة (12): إن الدين الرسمي هو الإسلام، والمذهب الجعفري هو الاثنا عشري،

وهذه المادة غير قابلة للتغيير إلى الأبد.
هذا هو التعصب الطائفي، أما التعصب الفارسي فظهر في الدستور عندما اشترطوا أن يكون رئيس الجمهورية فارسيًا".

إن سلوك الشيعة في كل وقت وزمان سلوك واحد، لأنه ينبثق من مصادر واحدة،



فمؤلفاتهم كلها دعوة لتعذيب وتقتيل أهل السنة "النواصب"، فإذا استضعفوا استعملوا التقية، وإذا تمكنوا استعملوا اشد أنواع القتل والتكفير لأهل السنة،
منطلقين من عقدة الاضطهاد التي تولدت عند أتباعهم ووزعت على أهل السنة أينما كانوا وأي جنس كانوا.




نكمل اللقاء في حلقة قادمة إن أحيانا الله.

http://img120.imageshack.us/img120/2...bc84668ad3.gif

حسان الجنوب 2010-12-14 06:43 PM

أن شاء الله فى الحلقه القادمة نحكى أحوال أهل السنة مما يدعو للحزن والأسى أن تلك الأقلية التي يبلغ تعدادها قرابة 20 مليون نسمة تعيش حربا مع الحقد الشيعي الصفوي تستعر نيرانها تحت رماد التستر والصمت على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي والإسلامي
وسوف نتناول أحوال إخواننا سنة إيران لنبينها لكل من يخفى عليه حقيقة هذه القضية.


http://img120.imageshack.us/img120/2...bc84668ad3.gif

حسان الجنوب 2010-12-15 02:01 PM

على الرغم من أن الأقلية السنية في إيران، ليست أقلية دينية
تعيش في مجتمع مغاير لها في عقيدتها، كالأقليات المسلمة التي تعيش في المجتمعات الأوربية،




http://www.zyzoom1.com//uploads/imag...4c44276166.gif


ولكنها أقلية مذهبية، تعتنق مذهبا إسلاميا مخالفا للمذهب الفقهي (الإثنى عشري) الذي تتبناه الدولة.

ومما يدعو للحزن والأسى أن تلك الأقلية التي يبلغ تعدادها قرابة 20 مليون نسمة تعيش حربا مع الحقد الشيعي الصفوي
تستعر نيرانها تحت رماد التستر والصمت على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي والإسلامي .


http://www.zyzoom1.com//uploads/imag...4c44276166.gif


وفي حلقة اليوم نتناول أحوال إخواننا سنة إيران لنبينها لكل من يخفى عليه حقيقة هذه القضية.


إن أهل السنة فى بلاد فارس لهم امتداد على معظم حدود إيران.

وسكان الحدود الشرقية وحدود جنوب الشرق وشمال الشرق ينتمون إلى المذهب الحنفي،

بينما السكان على الحدود الغربية جنوبًا وشمالًا شافعية،

وأهل السنة في الأهواز معظمهم حنابلة.
هذا وتتنوع قومياتهم نتيجة هذا التواجد الجغرافي فينتمون إلى قوميات مختلفة مثل
البلوش
والأكراد
والتركمان
والفرس
والعرب
والطوالش.
أما المسلمون السنة من أصل فارسي فوجودهم نادر.
وكل واحدة من هذه القوميات لها لغتها الخاصة بها، ولكن اللغة الوطنية الرسمية للجميع هي الفارسية. وهم يشكلون ربع سكان البلاد أقل التقدير، ويقدر عددهم بأكثر من تسعة عشر مليونًا من مجموع سكان إيران البالغ عددهم سبعين مليون نسمة.

المركز الرئيسي لأهل السنة هي مدينة زاهدان عاصمة إقليم سيستان، وبلوشستان التي يقع فيها المسجد المكي أكبر مساجد أهل السنة في إيران،
وكذلك"جامعة دار العلوم"
ويدرس في هذه الجامعة جمع كبير من الطلبة الذين قدموا من جميع مناطق إيران،
وكذلك من بعض الدول المجاورة،
ومن هذا المركز العلمي ومن هذا الجامع تتابع معظم قضايا أهل السنة السياسية والدينية.
لقد كانت إيران دولة سنية حتى القرن العاشر الهجري.

http://www.zyzoom1.com//uploads/imag...4c44276166.gif


وفي الفترة التي كانت فيها على عقيدة أهل السنة والجماعة قدمت إيران ,
بسبب ظروفها الاجتماعية والتاريخية والثقافية وقربها لمهبط الوحي,

المئات من الفقهاء والمحدثين والمؤرخين والمفسرين والعلماء في كل فن وعلم,
كلهم إيرانيون إلى أن شيعت فأصبحت بؤرة اصطدام ومركزا للصراع ضد أهل السنة ,

لان الدولة الشيعية-الصفويه- كانت تتعاون مع قوى الاستعمار لوقف المد السني الإسلامي.

كما بنيت تلك الدولة على ألاف الضحايا من العلماء السنة وفقهائهم وقضاتهم في إيران,

وكان ذلك سببا في إخلاء المدن الكبرى التي كانت مراكز للعلم والفقه وألسنه في العالم ,
كتبريز وأصفهان والري وطوسو غيرها الكثير,وكان ذلك سببا لإخلائها من أهل السنة الذين قتلوا أو استشهدوا أو تشيعوا جبرا أو انسحبوا إلى المناطق الجبلية التي يصعب الوصول إليها,

فأصبحوا يقطنون المناطق الحدودية الجبلية كبلوشستان وكردستان والمناطق الحدودية الأخرى ليصبحوا بعد ذلك على هامش الحياة السياسية الإيرانية
بسبب استمرار العداء الطائفي والقومي لهم.
ونظرا لان أهل السنة في إيران من الشعوب غير فارسية,
فقد عاشوا في ظل النظام الملكي السابق أوضاعا سيئة,

فكانوا مواطنين من الدرجة الثانية,

أولا بسبب بعدهم عن المدن الكبرى والعاصمة, ثم بسبب اعتقادهم المخالف للفرس الشيعة,
رغم إن الشاه كان يرفع لواء
المجوس والقومية الفارسية,
وبما إن الأكراد والبلوش والعرب وغيرهم من السنة لم يكن لهم إسهام في القومية الفارسية الوثنية,
فلم يكونوا ينالون حظهم من القسط الاجتماعي والإداري والوظيفي والمساواة مع الفرس.

http://www.zyzoom1.com//uploads/imag...4c44276166.gif


هناك مدن كثيرة في إيران تحوي كثافة عالية لأهل السنة وخرج منها الكثير من العلماء,منها على سبيل المثال:

مدينة بيرجند هي عاصمة محافظة خراسان الجنوبية وهي سادس مدن إيران من حيث المساحة.
إن أول من ذكر هذه المدينة من أصحاب البلدان هو ياقوت الحموي حيث قال: إنها من أجل نواحي قهستان التي كانت في عهد الخلافة من أعمال خراسان.

من هذه المدينة خرج علماء كثيرين من أهل السنة كالعلامة نظام الدين عبد العلي البيرجندي الملقب بالفاضل أوالمحقق البيرجندي.
و الحكيم سعد الدين شمس الدين النزاري القهستاني,

ومن العلماء المنسوبين إلى هذه المنطقة أيضًا أبو عبد الله القايِني أديب أصبهان وكان يذكر بالصلاح والعفة واتباع السنة. أهل السنة في بيرجند يشكل أهل السنة والجماعة حاليًا 15% من سكان بيرجند،
ولهم فيها جامع ومصلى وبعض المراكز العلمية،
وغالبية السنة يتواجدون في القرى والمناطق المجاورة لبيرجند مثل "سربيشه" و"درميان"، وتقام صلاة ا لجمعة في "درميان" في أكثر من اثني عشر موضعًا.
توجد في محافظة خراسان الجنوبية أربع مدارس دينية تدرس فيها العلوم الإسلامية،

منها مدرسة الصديق الدينية التي تقع في مدينة بيرجند ويشرف عليها الشيخ حيدر الفاروقي، ومدرسة العلامة الندوي في قرية نصر الدين ويشرف عليها الشيخ سيد مؤمن الموسوي، ومركز على بن أبي طالب العلمي في مدينة طبس تحت إشراف الشيخ محمد برفي، وهناك مدرسة علمية أخرى في ماخونيك يشرف عليها الشيخ محمود رحماني، وفي هذه الناحية مركز للدعوة

يقوم بنشاطات دعوية وتربوية.مدينة "مهاباد" أحد أهم مدن أهل السنة والجماعة التي تقع جنوب بحيرة أرومية،
في محافظة "آذربيجان الغربية" (شمال غربي إيران)،

وهي متصلة بواسطة الطرق البرية مع مدينة "تبريز".يسكنها الأكراد السورانيون الذين يتكلمون باللهجة المكريانية من بين مختلف اللهجات الكردية المنتشرة في بلاد الأكراد، وتعد هذه المدينة من مراكز أهل السنة في غرب

إيران.


http://www.zyzoom1.com//uploads/imag...4c44276166.gif



يسكن في مدينة "مهاباد" عدد ضئيل من الشيعة،
وهم في الحقيقة من الوافدين من سائر المدن والمحافظات.لمدينة "مهاباد" موقع إستراتيجي خاص بسبب مجاورته لمجموعة من المدن الواقعة على الحدود.

إن أغلب سكان المدينة هم من الأكراد السنة كما مر ذكره، ويتكلمون بهذه اللغة وبإحدى لهجاتها الشائعة في هذه النواحي وهي اللهجة المكريانية،
وقدر عدد سكانها حسب الإحصائية الرسمية التي أجريت عام 1385 هـ ش.إلى قرابة 200ألف نسمة.

يوجد في مدينة "مهاباد" 72 مسجدًا، وفي ضواحيها 185 مسجدًا.مدينة "أنشوية"

http://www.zyzoom1.com//uploads/imag...4c44276166.gif


من أقدم مدن إيران التي يبلغ قدمها إلى أكثر من ثلاثة ألاف. تقع هذه المدينة في الطرف الجنوبي الغربي من محافظة "آذربيجان الغربية" وبينها وبين "أرومية" عاصمة المحافظة

مسافة 76 كم.

يسكنها الأكراد السنة الذين يبلغ عددهم تقريبا إلى 62 ألف نسمة.
كانت أنشوية تعد مركز حكومة ماد التي كانت أول دولة رسمية ظهرت في إيران القديمة، وهي أصبحت في عهد الفتح الإسلامي -

وقد تم فتحها عندما غزا الصحابة "أذربيجان"
في عهد الخليفتين الراشدين عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم -


http://www.zyzoom1.com//uploads/imag...4c44276166.gif


لقد ظهر من أنشويه جماعة من المحدثين والرواة يدل وجودهم على أهمية ومكانة هذه المدينة العلمية والدينية بعد الفتح الإسلامي،

كما أن أهلها متمسكون بالقرآن الكريم والسنة والعقيدة الإسلامية الصحيحة في العصر الحاضر.

ومنها أيضًا عدد من الفقهاء أمثال الفقيه عبد العزيز بن علي الشافعي
صاحب الفرائض المعروفة الذي قدم بغداد وتفقه وأحمد بن موسى الأشنهي الشافعي وابن شيث القرشي الأموي الأشنائي العلامة المنشئ البليغ جمال الدين عبد الرحيم بن علي.

وهذه المدينة اليوم من أهم مدن أهل السنة في إيران في حدودها مع "تركيا" و"العراق"

وقد احتفظت بأصالتها وثقافتها الإسلامية الأصيلة وبتمسكها بالكتاب والسنة.

مع ذلك كله فأهل هذه المدينة البالغ عددهم إلى أكثر من ستين ألفا ومعظمهم من الأكراد السنة يعانون من مشكلتين أساسيتين،

الأولى: المشاكل المالية وشيوع المشاغل الكاذبة وانتشار البطالة،

والثاني: المضايقات التي هي فوق الأولى من حيث الخطورة فإنها ربما تجرها نحو مشاكل ومصاعب جادة مثل شيوع الفوضى،

وخاصة البيئة مستعدة لذلك بسب فقدان فرص العمل والاشتغال لكثير من الشباب، وبسبب المجاورة لدولة محتلة. وهناك عدة أماكن أخرى تعج بأهل السنة منها:
أصفهان وكرمان ويزد

http://www.zyzoom1.com//uploads/imag...4c44276166.gif


وسائر المدن التي بهاأغلبية ساحقة من الشيعة وتأتي على رأس هذه المدن طهران,
وهذه المدن التي سبق ذكرها جميعا لا يوجد لأهل السنة مسجد، وإضافة إلى ذلك فقد
(( مُنع إخواننا من أهل السنة في طهران في الآونة الأخيرة من إقامة صلاة الجمعة ))
((والعيدين))

في مدرسة تابعة للسفارة الباكستانية،
وهم الآن إن أرادوا إقامتها فلا يمكن ذلك إلا في بعض البيوت، وكذلك أهل السنة في سائر المدن الكبرى يقيمون الجمعة والعيدين في البيوت،

http://www.zyzoom1.com//uploads/imag...4c44276166.gif

أهل السنة في المناطق التي يقل فيها تواجدهم، لهم الحظ الأكبر من المضايقات في أمورهم المذهبية،

وهم في مواجهة لمشكلات جادة في بناء المساجد وتعليم أبنائهم والنشاطات الدينية الأخرى أيضا.
هذا والشكاوى المرفوعة إلى مسئولي الحكومة لا تجد جوابا ولا حلا.
وقد صدر أخيرا قرار من جانب المجلس الأعلى للثورة الثقافية صرح فيه بإلزام أهل السنة تفويض مدارسهم الدينية ومراكزهم التعليمية إلى السلطة،

وهكذا تسعى الحكومة للسيطرة على مساجد ومدارس لأهل السنة.

وهذه القضية اعتبرها أهل السنة كارثة عليهم، ووقفوا يدا واحدة ضد هذا القرار معترضين على الخطوات التنفيذية لهذا القرار.

http://www.zyzoom1.com//uploads/imag...4c44276166.gif


فنجاح الدولة في تنفيذ القرار المذكور، يعني سلب الحرية المذهبية لأهل السنة بشكل كامل في البلاد.

وهذا ما سنتحدث عنه في ختام رحلتنا في الحلقة القادمة إن شاء الله,
مع ذكر التحديات والمصاعب التي يعانيها أهل السنة في إيران بالتفصيل بأذن الله

http://img120.imageshack.us/img120/2...bc84668ad3.gif

كناري بالحاف 2010-12-17 02:51 AM

الله يعيين الجميع

كناري بالحاف 2010-12-17 02:52 AM

مشكووور ربي يعطيك العافيه


كناري بالحاف

سيف النصر 2011-02-17 08:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسان العُود (المشاركة 514136)
أن شاء الله فى الحلقه القادمة نحكى أحوال أهل السنة مما يدعو للحزن والأسى أن تلك الأقلية التي يبلغ تعدادها قرابة 20 مليون نسمة تعيش حربا مع الحقد الشيعي الصفوي تستعر نيرانها تحت رماد التستر والصمت على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي والإسلامي
وسوف نتناول أحوال إخواننا سنة إيران لنبينها لكل من يخفى عليه حقيقة هذه القضية.


http://img120.imageshack.us/img120/2...bc84668ad3.gif

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اخي الكريم حسان العود اتمنى تكون بصحه وسلامه

بعد مروري على موضوعك لدي اضافه بسيطه اتمنى تاخذها بكل اخويه وبجديه

انا زرت ايران وانا سني لست متشيع او مستبصر اوغيره ولكن ليس هناك حقد من قبل الاخوه الشيعه الذي يعيشون في ايران ضد اخوانهم السنه

فهناك مساجد للسنه وهناك حسينيات للشيعه يرتادها الشيعه لااخفيك ان غالبيه السكان من الشيعه لكن هناك سلم وتواد ولم اسمع من يقول لي انته

سني انته عدوي وعدو الله ولم ارى الحقد الذي تتحدث عنه حيث ان لدي اصدقاء في ايران وهم سنه وبينما نتحادث كثيرا عن الوضع وعن المذهبيات

لم اسمع ماقرائته ولكن هناك الان حمله سياسيه على ايران وهي بالاخص لكي تثبطها بحكم اقترابها من امتلاك السلاح النووي ولكن لانخلط الحرب

الاعلاميه عليها ولست ادافع عن سياسات ايران ولكن اقول كلمه الحق صحيح هناك بعض مايسمون اصحاب العمائم وبعضهم متطرفون جدا ويكرهون

اهل السنه والجماعه ويبغضونهم اكثر من الكيان الصهيوني ولكن ليس في غالبيه المجتمع فأعذرني على مداخلتي فقط احببت ان اقول مافي نفسي لاني

الذي عاشرهم ليس كم سمع او قراء وتقبل مروري ولك التحيه .

حسان الجنوب 2011-02-18 10:39 AM

إغلاق مصلى لأهل السنة في طهران واعتقال الإمام

http://www.dd-sunnah.net/images/Image/khamneii4.jpg




اقتحمت السلطات الإيرانية صباح أمس الأحد منزلا كان يقيم فيه أهل السنة في طهران صلواتهم وقاموا بإغلاقه، إضافة إلى اعتقال الشيخ "عبيد الله موسى زاده" الذي كان يؤم المصلين في المنزل المذكور حيث أن أهل السنة ليس لهم مسجد واحد في طهران، رغم أنهم يشكلون جزءا كبيرا من سكان العاصمة.
ويطالب أهل السنة في إيران، منذ انتصار الثورة بإعطاء ترخيص لبناء مسجد لهم في العاصمة ولكن باءت جهودهم بالفشل، ما اضطرهم إلى إقامة الصلوات الخمس والجمعة في بعض المنازل والأماكن المستأجرة، ولكن السلطات الأمنية دائما ما تداهم تلك الأماكن وتمنع إقامة الصلاة فيها.
هذا، ولا يواجه المسلمون في البلاد غير الإسلامية ولا الأقليات الشيعية في البلاد الإسلامية هذه المعاملة.
يُذكر أن السلطات الأمنية هدّدت بإغلاق منزلين آخرين أيضا واعتقال من فيهم، إن لم يتركوا إقامة الصلاة هناك، وكما هو المعروف فإن طهران هي العاصمة الوحيدة في العالم التي لا يوجد بها مسجد لأهل السنة.

إغلاق مصلى لأهل السنة في طهران واعتقال الإمام






اقتحمت السلطات الإيرانية صباح أمس الأحد منزلا كان يقيم فيه أهل السنة في طهران صلواتهم وقاموا بإغلاقه، إضافة إلى اعتقال الشيخ "عبيد الله موسى زاده" الذي كان يؤم المصلين في المنزل المذكور حيث أن أهل السنة ليس لهم مسجد واحد في طهران، رغم أنهم يشكلون جزءا كبيرا من سكان العاصمة.
ويطالب أهل السنة في إيران، منذ انتصار الثورة بإعطاء ترخيص لبناء مسجد لهم في العاصمة ولكن باءت جهودهم بالفشل، ما اضطرهم إلى إقامة الصلوات الخمس والجمعة في بعض المنازل والأماكن المستأجرة، ولكن السلطات الأمنية دائما ما تداهم تلك الأماكن وتمنع إقامة الصلاة فيها.
هذا، ولا يواجه المسلمون في البلاد غير الإسلامية ولا الأقليات الشيعية في البلاد الإسلامية هذه المعاملة.
يُذكر أن السلطات الأمنية هدّدت بإغلاق منزلين آخرين أيضا واعتقال من فيهم، إن لم يتركوا إقامة الصلاة هناك، وكما هو المعروف فإن طهران هي العاصمة الوحيدة في العالم التي لا يوجد بها مسجد لأهل السنة.

حسان الجنوب 2011-02-18 10:40 AM


وعلى سياق هذا الخبر من اغلاق مصى اهل السنه الوحيد
^
^
^
^
السلطات الايرانية تغلق المصلى الوحيد للمسلمين السنة في طهران





اقتحمت قوات الأمن الإيرانية مصلى للمسلمين السنة في طهران وأغلقته بالشمع الأحمر كما اعتقلت الشيخ "مولوي عبيدالله موسى زاده" الذي يؤم الناس فيه.
ونسب موقع "سني أون لاين" إلى مصادر قولها إن السلطات لا تسمح لأهل السنة بإنشاء مساجد لهم في طهران رغم المساعي التي بذلها أهل السنة منذ انتصار الثورة الإسلامية، وأنها أوعزت إلى قوات الأمن باقتحام المصلى الخاص بأهل السنة الواقع في منطقة سعادت آباد في طهران، وختمته بالشمع الأحمر، واعتقال إمام هذا المصلى وهو "مولوي عبيدالله موسى زاده".
وهدد أفراد الأمن وأرهبوا المسؤولين عن مصليين آخرين لأهل السنة، في حين لا يقوم أهل السنة في هذه المصليات إلا بتأدية فروضهم الدينية كالصلوات الخمس وتدريس مبادئ الدين.
وذكر الموقع أيضاً: "أنه لمن المؤسف في الوقت الذي لا يمتلك أهل السنة في العاصمة الإيرانية أي مسجد لكي يقيموا فيه صلواتهم الخمس، لا يتحمل المسؤولون فيها وجود حتى مصليات لأهل السنة, بحيث تواجه هذه المصليات خطر إغلاقها بالشمع الأحمر, وذلك خلافاً للقانون والشريعة الإسلامية، هذا في الوقت الذي لا تتصرف الدول غير الإسلامية مع الأقليات المسلمة بمثل هذه الطريقة".
وأضاف "إن الدول الإسلامية لا تتصرف مع أقلياتها الشيعية في بلدانها بهذا الشكل، فكيف بالذين يرفعون شعار الوحدة والتقريب بين المسلمين، أن يوحدوا المسلمين في الوقت الذي لا يتحملون وجود مذاهب أخرى بينهم".
وحذر الشيخ عبدالحميد إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، مركز إقليم سيستان بلوشستان، من ثورة شبيهة لما حصل في تونس وما يحدث في مصر، مشيراً إلى ما سمّاه التضييق على أهل السنة في إيران.
وقال في خطبة الجمعة هذا الأسبوع إن الإنسان الذي وضعت فيه صفات وخصائل حميدة وهو من أجمل المخلوقات وأحسنها، يوجد فيه نقائص وعيوب أيضاً، وعيوب الإنسان كثيرة كما أن خصائله الحميدة كثيرة.
وأضاف أن الإنسان الذكي من يقوي الخصائل الحميدة وجوانب القوة فيه بإزالة جوانب الضعف، ولكن إذا تقوّت جوانب الضعف يتسلط الشيطان عليه وعندئذ يهلك هذا الإنسان.
وأشار الشيخ إلى ضرورة مراعاة حقوق أهل السنة والبحث عن جذور فقدان الأمن في سيستان وبلوشستان قائلا: "أهل السنة في إيران يرجون أن تراعى حقوقهم المذهبية والوطنية وتحافظ كرامتهم في إيران".
وأضاف "أقول لمسؤولي المحافظة إن الأزمات الأمنية في المحافظة ليست أسبابها المذهب والدين. ابحثوا عن جذور هذه القضايا في الفقر والتمييز الواسعة وعدم المساواة بين الأقوام والمذاهب الموجودة في هذه المحافظة.
ومضى يقول "فلو قمتم بالبحث عن أمور أخرى وذهبتم إلى البحث عن عنوان آخر وتغافلتم عن جذور هذه الأحداث، فأنتم لا تستطيعون الوصول إلى الأمن، ولا تستطيعون إيقاف هذه الأحداث التي أفقدت أمن المحافظة من التفجيرات والهجمات. فالشخص الذي يشعر بالتمييز ويشعر بحرمان من حقوق المواطنة لن يجد أمامه طريقاً إلا اللجوء إلى التطرف".
وأشار الشيخ مولوي عبدالحميد إلى الضغوط التي يريد البعض فرضها على أهل السنة وسعيهم في حرمانهم من الحرية الدينية والمذهبية قائلاً "نواجه مرة ضغوطاً على المدارس الدينية ومرة يمنع أهل السنة من إقامة الصلاة في المدن ذات الغالبية الشيعية في البلاد، ويُقال لهم: "أنتم تصلّون اليوم وتصبحون غداً إرهابيين".
وأضاف "هذه ضغوط تؤدي إلى الإرهاب والتطرف، ونحن دائماً نلوم الصهاينة والأوربيين في مكافحتهم الإرهاب الذي نرى أنه وليد تصرفاتهم ودعمهم لمحتلي القدس وفلسطين".
وختم "أهل السنة في إيران ملتزمون بسيادة أراضي الوطن ولا ينبغي لأحد أن يسعى لحرمانهم من الحرية المذهبية، ونحن بعون الله تعالى لن نسكت عن هذه المحاولات التي تهدف إلى حرماننا من حريتنا المذهبية".

حسان الجنوب 2011-02-18 10:42 AM

السلطات الإيرانية تعتقل ناشطا ً سنيا ً فى مدينة قصر شيرين ..











اعتقلت السلطات الإيرانية "على أكبر محمودي" أحد ناشطي أهل السنة في مدينة "قصرشيرين" في محافظة كرمانشاه (غربي إيران)، صباح الأحد العاشر من ربيع الأول، وقاموا بنقله إلى مكان مجهول.

يعتبر "على أكبر محمودي" الذي لا توجد معلومات عن وضعه الآن ولما يتضح بعد سبب اعتقاله، العضو الرئيسي لمجلس أمناء مسجد "النبي" في مدينة "قصرشيرين"، كما ذكره موقع "ناجي كُرد".
جدير بالذكر أن المسجد المذكور يعتبر المسجد الوحيد لأهل السنة في مدينة "قصرشيرين" الذي تم تأسيسه في النظام السابق، وقد تضرر أثناء الحرب الإيرانية العراقية، ثم بعد انتهاء الحرب واصل "على أكبر محمودي" جهوده ومساعيه لنقله إلى مكان آخر، ولكن مع الأسف نظرا لعرقلة المسؤولين للأمور، لم يكتمل بناء المسجد بعد مرور خمس عشرة سنة من نقله إلى المكان الجديد.

حسان الجنوب 2011-02-18 10:43 AM

زيادة الضغوط على أهل السنة فى إيران ..







عندما نلقي نظرة مستعجلة في الأحداث التي مرت خلال الأسابيع الماضية، ندرك جيدا تضييق نطاق الضغوط على أهل السنة والجماعة في إيران أكثر من قبل، ونشعر بوضوح كيف يتربص عناصر وتيارات متطرفة، الفرص لفرض سلائقهم الشخصية عليهم؛ الأمر الذي يتعارض تماما مع المصالح الوطنية وما ورد في الدستور من حقوق الشعب.

الضغوط في هذه المرة بدأت من طهران العاصمة، حيث منع أهل السنة الساكنين في العاصمة المحرومون من مسجد واحد فقط لعبادة الله الواحد، من قبل السلطات الأمنية من إقامة صلاة العيد في المنازل والأماكن المخصصة لها.
القضية أثارت قلقا بالغا في أهل السنة وكثير من مثقفي الشيعة، رغم أن رئيس محافظة طهران تعجل في إنكار هذا الحظر بتقديم قائمة غريبة من الأماكن التي يقيم فيها أهل السنة صلواتهم، ولكن حضور رئيس مدينة "قدس" شخصيا ومنعه من إقامة صلاة الجمعة في "شهرك دانش" الواقعة في طهران لأهل السنة في الثامن من ذي القعدة، أتى كتأييد آخر لتقارير المصادر السنية بشأن منع السلطات من إقامة العيد وإغلاق الأماكن أو المنازل التي تقام فيها الطقوس المذهبية.
مما فوجئ به الجميع وزادهم عجبا، هو جهالة رئيس المحافظة بالنسبة إلى هذه التصرفات وفرض حظر السفرعلى فضيلة الشيخ عبد الحميد ومصادرة الأمتعة الشخصية لسماحته والوفد المرافق له في مطار طهران الدولي.
أغرب من ذلك أن الحاج عبد الرحيم صهر فضيلة الشيخ عبد الحميد إمام وخطيب الجمعة لأهل السنة في زاهدان وأحد مرافقيه في سفر تركيا، يتم استدعائه إلى محكمة في طهران ليرد إليه الكمبيوتر المحمول الذي تمت مصادرته أثناء عودتهم من سفر تركيا، ولكن سرعان ما يبتلى بمصير الكمبيوتر! حيث يعتقله السلطات، ولم يزل في المعتقل.
ثم حادثة احتجاز جوازات السفر لبعض كبار العلماء من السنّة في إيران، في مطار طهران الدولي، ومنعهم من مغادرة البلاد، واستدعاء فضيلة الشيخ "عبد الرشيد شه بخش" إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زابل إلى المحكمة الخاصة برجال الدين في مشهد، مصاديق أخرى لتضييق نطاق الضغوط على أهل السنة ومواصلة سياسة التمييز في البلاد.
لا يفوتنا أن موقع "سني أون لاين" الذي ينشط كموقع رسمي لأهل السنة، لم يبق أيضا آمنا من الحجب والاختراق خلال هذه المدة. وهذه الممارسات غير الشرعية أيضا لا تقل بشاعة وفقدانا للمبرر من احتجاز جواز سفر علماء أهل السنة ومنعهم من إقامة العيدين والجمعة في المدن الكبرى.
إن بعض الجهات المتطرفة التي تحمل في صدورها عداوة خاصة من وحدة الشعب وقادة أهل السنة، وجدوا أيضا فرصة ذهبية لنشر الإشاعات وتسميم الأجواء. وإن هجوم الأشخاص المجهولين إلى الشيخ "محمد اسلام" أحد أساتذة جامعة دارالعلوم في زاهدان بالسكين، والمحاولة لزعزعة الأمن في هذه المدينة من هذا النوع من الفرص.
يجب أن نذكر السلطات أن هذه الممارسات سيخل فقط بالوحدة والتفاهم النسبي بين الدولة والشعب ففط؛ لكن ماذا يريد الجماعات الإنتهازية والمتربصون للفرص من المنع من إقامة صلاة الجمعة والعيدين في المدن الكبرى؟!
لماذا يفرض حظر السفر على علماء السنة؟!
ما هي الفائدة من حجب موقع "سني أون لاين"؟!
من يعطي لوكالات الأنباء الأجنبية الفرص؟!
يجب على الذين ينزعجون من نشر أخبار أهل السنة في الصحف والمواقع العربية، أن يجيبوا عن هذا السؤال: "من المسئول عن الأحداث والضغوط الأخيرة؟"
من الواضح أننا نعيش في العصر الذي تبدل العالم فيه إلى "قرية" تنتقل الأخبار في بضع ثواني من ناحية منه إلى ناحية أخرى، والمساعي لترك أناس في الجهالة عن الأوضاع الجارية في العالم مساعي وجهود فاشلة لا طائل منها. وينبغي أن نبذل جهدنا مع سعة الأفق والصدر أن نجد مكانا في هذا العالم ونسعى في تقريب الآخرين. أما الرغبة في تكميم أفواه أهل السنة والسعي في الصد عن نشر أخبارهم خارج البلد، رغبة مغايرة للعقل والمنطق تماما ومخالفة للحقوق الأساسية للمواطنين السنة.
فهل استخدام القوة ضد أهل السنة الذين لم يعرفوا طوال الثورة طريقا غير الدستور والطرق السلمية لمطالبة حقوقهم القانونية ويعتقدون طرح مطالبهم من خلال الحوار، أسلوب معقول ومشروع؟
لا يخفى على أحد أن أهل السنة والجماعة الذين يشكلون ثاني عددٍ سكانيٍ في إيران، ولا يعقل جعلهم من الأقليات المذهبية في المجتمع، لقد كان لهم دور بارز في انتصار الثورة، وضحوا بأرواحهم ودمائهم للحفاظ على سيادة البلاد. وعلى الرغم من وجود مواد في الدستور تمنعهم من الكثير من حقوقهم الوطنية لكنهم التزموا الصمت تجاهها للحفاظ على الوحدة الوطنية والأمن العام، وفي ضوء هذا الدستور أيضا طالبوا ويطالبون حقوقهم المشروعة.
فهل يوجد تغاير مع مواد من الدستور أو القوانين الدولية في مطالبتهم الحرية الدينية والمذهبية، والمطالبة وجود مسجد في المدن الكبرى لإقامة الجمعة والجماعات، والمطالبة برفع التمييز في التوظيف، واستخدام أهل السنة في القوات المسلحة للدفاع عن سيادة أراضي البلاد، ومطالب أخرى من هذا النوع؟
وإضافة إلى هذا هل معارضة هذه المطالب وعدم تلبيتها، والتصرف بقوة مع من يطرحها، يتناسق مع مادة من الميثاق الدولي لحقوق الإنسان الذي وقعت عليه إيران أيضا؟
وفي الأخير يجدر بنا أن نذكر مقولة تسترعي الانتباه من آية الله رفسنجاني، حيث قال قبل أيام في لقاء مع خريجي الجامعات المختلفة: "في عالمنا المعاصر إذا أراد شخص أن يكره الناس على فعل شيء، فهو في الحقيقة مهّد مجالات عكس ذلك الشيء". وأشار أيضا: "في الدستور أشير إلى حقوق الشعب وحرياتهم الدينية، والعمل عليها يمهّد لنا سبل التقدم في المجالات الثقافية والاجتماعية في المجتمع".


http://www.sunnionline.us/arabic/ima...iran-sunni.jpg

حسان الجنوب 2011-02-18 10:51 AM


الحلقة الرابعة



http://70.34.32.247/Portals/0/Flags/Iran%20map.jpg







في حلقتنا اليوم نتناول في حديثنا أحوال أهل السنة في بلاد فارس في الماضي والحاضر حتى اليوم.
إن المتابع لمأساة إخواننا السنة في إيران يجد أنهم يعانون صعوبات وتحديات كبيرة تتمثل في الحرمان من الحقوق المدنية والسياسية والمذهبية إلى جانب محاربة الاقتصاد والتعليم والنمو السكاني،


ومحاولة طمس معالمهم في مناطقهم حتى ولو كانت على شكل مساجد ومدارس تاريخية،

بل حتى التاريخ نفسه لم ينج من هذا الطمس من حيث تزويره والتلفيق فيه وعزل أهل السنة عنه،


هذا عدا سياسة التصفية الجسدية لقادة السنة وعلمائها،

وهذا ما أيدته جمعيات حقوق الإنسان من تعرض أهل السنة إلى التصفية الجسدية، هذا بالإضافة إلى ما تقوم به محاكم الثورة من إصدار أحكام بالسجن والإعدام بحق المواطنين السنة في مختلف المناطق بلا ذنب ولا جريرة, ولكن بتهم ملفقة والله المستعان.










قبل الثورة،



نظرًا إلى النظام السائد آنذاك وهو النظام العلماني الملكي،
كان لا يهمه إلا قضية السلطة والحفاظ عليها،
لأجل ذلك ما كانوا يرون فرقًا بين السنة والشيعة،
ولم يكن للمذهب دور مؤثر في التوظيف وتفويض المناصب،
لأجل ذلك كان يوظف أتباع أهل السنة والجماعة في المناصب الحكومية،
كما كان هناك توظيف لأبناء السنة في الشرطة وقوات الجيش في مناصب عالية.
لأجل هذا كان القلق والبلبلة الفكرية بالنسبة إلى التمييز وعدم المساواة في النظام السابق في مستوى أدنى بل كان ضعيفا جدًا.






لكن بعد الثورة

ساد المذهب الشيعي وسيطر المذهبيون الشيعة على جميع مقاليد الحكم في البلاد،
وجل همهم وأهدافهم المذهب انصب على مذهبهم وترسيخ وتقوية دعائمه، لأجل ذلك واجه أهل السنة مشكلات مختلفة.









إن المشاكل والقيود التي يتعرض لها أهل السنة في إيران شديدة التداخل, ومرجعها ليس المذهبية وحدها وان كانت اكبر العوامل,

فجزء منها يعود لأسباب عرقية في دولة متعددة العرقيات مثل إيران, فجميع المسلمين السنة في إيران ليسوا من أصول فارسية فهم أما أكراد أو بلوش أو عرب أوترك,
أو لأسباب جغرافية فمعظم أهل السنة يقيمون على أطراف الدول التي تصل بينهما وبين دول سنية.







وتتمثل المشاكل التي يعانيها أهل السنة في عدة نواحي:



الناحية الدينية:


بدأت معاناة السنة من بداية عقد التسعينات أکثر فأکثر وکان النطاق يضيق عليهم يومًا بعد يوم. من الحوادث المؤلمة التي حدثت حينذاك و يجدر ذکرها في هذه العجالة:


تقييد حرية بناء مساجد الخاصة بهم: حيث لا يوجد مسجد سني في المدن الكبرى التي يمثل الشيعة فيها الأغلبية, مثل أصفهان وشيراز ويزد ,
وكذلك في العاصمة طهران التي يوجد فيها أكثر من مليون سني,

حيث تصطدم الأقلية السنة في الحكومة بان المساجد الشيعية مفتوحة أمامهم ويمكنهم الصلاة فيها
.وبناءًا على ذلك فإنه لا داع لبناء مساجد خاصة بهم,

يؤكد الواقع الذي يدحض هذه المزاعم خلاف ذلك لأنه يمنع قطعًا إقامة صلاة الجماعة لأهل السنة في مساجدهم وأما الفرادى فصحيح وإن كانوا ينظرون إليهم بازدراء وتحقير,
وهل يمكن للسنة أن يصلوا في مساجدهم وهو يدعون إلى عقيدتهم الصافية, فضلا عن إن مساجد الشيعة مليئة بالمنكرات مثل الصور المعلقة لمن يسمونهم بالشهداء هذا عدا التدخين العلني داخل مساجدهم والسباب والشتائم لأصحاب الرسول.








• من المعلوم أن أهل السنة في طهران يبلغ عددهم إلی أکثر من مليون نسمة ولکن ليس لهم مسجد يقيموا فيه الصلوات الخمس والجمعة والعيدين،- ومما يدعو للدهشة أن في إيران 76 كنيسا لـ 25 ألف يهودي وفي طهران وحدها مليون سني بلا مسجد.و من المعلوم أن طهران هي العاصمة الوحيدة في العالم حيث لايوجد فيها مسجد لأهل السنة-.



هذه الحاجة الملحة أجبرت سماحة الشيخ عبدالعزيز البلوشي رحمه الله النائب المنتخب في مجلس الخبراء الذي عهد إليه صياغة الدستور الإيراني بعد الثورة- والشيخ مفتي زاده, أن يقدّما طلبًا رسميًا إلی الخميني لرفع المشکلة التي يواجهها أهل السنة في طهران وقد وافق عليه زعيم الثورة بتخصيص مکان تبلغ مساحته عشرة آلاف متر مربع وعندما أراد أهل السنة البناء قام المتطرفين الطائفيين بالتصدي أمام ذلك المشروع النبيل و قامت السلطات الحكومية بمصادرة الأراضي,وحسابات المسجد بحجة إن مفتي زاده وهابي المذهب, وكان في وقته مؤتمر الطائف منعقدا فربطوا مفتي زاده به.ولم يسمحوا ببناء مسجد لأهل السنة في عاصمة إيران التي يسميها رجال الحکومة في إيران بـ أم القری للعالم الإسلامي.









قال زعيم الثورة (الخميني) في إحدى الحفلات:

إني لا أسمح للسنة أن يبنوا مسجدًا لهم في طهران ما دمت حيًا.

اضطر أهل السنة أن يواصلوا إقامة الجمعة في مدرسة للباکستانيين وفي السفارة السعودية،


حتی أجبر الحقد الدفين بعض المسئولين في الآونة الأخيرة أن يحولوا دون عبادة الله تعالی في عاصمة إيران وصار أهل السنة حياری من تلك الممارسات الطائفية ضد العبادة.



• و نظرا لأن أهل السنة يعتبرون أنفسهم مخالفين في بعض المسائل الفقهية للشيعة الإيرانيين الذين يغلب عليهم المذهب الاثنى عشري,
فان كل طرف يحاول الدعوى إلى أفكاره التي يؤمن بها وسط الطرف الأخر, وهنا تقول الأقلية السنية إنها تتعرض لفرض الأفكار الشيعية بالقوة في حين تمنعها الحكومة من تعليم مذهبها.

فالإيرانيون من السنة والشيعة يحملون فوق كاهلهم ميراثًا من الخلافات والعداء التاريخي والمذهبي,







ويزيد حالة المذهبية إن النظام الإيراني لم يفعل إلا ما يؤدي إلى تدعيمها رغم ظهوره في السنوات الأخيرة بمظهر التسامح,

فأحد المزارات الرئيسة في إيران قبر أبو لؤلؤه المجوسي,
ورغم أنه من عبدة النار

إلا أنهم يحتفون به لمجرد أنه قاتل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه,

كما إن من عقائدهم سب الصحابة وتجريح كبرائهم, وشتم عرض الرسول صلى الله عليه وسلم متمثلًا في الطعن في أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها,


وغير ذلك من الأمور التي لا يمكن إن يقبلها المسلمون السنة.









• هدم المساجد والمدارس:

مثل مدرسة ومسجد الشيخ قادر بخش البلوشي ومسجد كيلان في هشت بر وأخر في كتارك جابها ر بلوشستان,
ومسجد في مشهد ومسجد الشيخ فيض في شارع خسروي.
في محافظة خراسان, الذي صار حديقة, ومسجد أهل السنة في مدينة يزد,
وفي عبادان مسجد الإمام الشافعي وكذلك في الأهواز حيث استولى عليه حرس الثورة كما إن مسجد أبان في مشهد صودرت الأرض المخصصة له وتم استيلاء عليه بعد السماح ببناءه,.


كما إن مسجد شيخ فيض الكبير في مشهد عاصمة إقليم خراسان والذي مضى عليه أكثر من قرنين هدم عام 1994م وکانت هذه الجريمة البشعة بأمر صريح من قائد الثورة (الخميني)،


وتحوّل المکان إلی منتزه عام. هذه الممارسة أثارت حفيظة أهل السنة في کافة إيران وخاصة في مدينة زاهدان حيث اجتمع الغاضبون في الجامع المکي (أکبر مساجد أهل السنة في إيران)
ليعربوا عن غضبهم من تخريب بيت من بيوت الله،
فما لبثوا أن فتح رجال الأمن نيران رشاشاتهم الثقيلة والخفيفة نحو الجامع ومن فيه من المسلمين العزّل وأسقطوا کثيرًا منهم بين قتيل وجريح ولا تزال آثار الرصاصات واضحة في جدران المسجد ومئذنتيه.


بعد حادث الهجوم الغاشم علی الجامع المکي ألقي القبض علی بعض کبار الأساتذة بجامعة دار العلوم التي تقع بجوار الجامع وقضوا سنوات في السجن.

بعد ثلاث سنوات من حادث استشهاد المصلين في الجامع المکي،

نجا سماحة الشيخ عبد الحميد (زعيم أهل السنة في إيران)


من محاولة اغتيال بالقنابل اليدوية، حيث اعترف الجاني بعد ذلك أن الاستخبارات الإيرانية أمرته بهذا الأمر ووعدته بعض الوعود.


وهناك أيضًا مسجد طوالش ومدرستها الدينية سجن بانيها ومديرها,

ثم استولوا عليها, وأما مسجد نغور والمدرسة الدينية فيها فقد تم هدمها أيضا في بلوشستان عام 1987م,







مسجد قباء والمسجد الجامع الكبير في تربت جام,

الذي استولى عليه الحرس الثوري لسنوات عديدة,

ومسجد الحسنين في شيراز أعدم خطيبه


وحولوه إلى محل لبيع الأفلام لسنوات عديدة,

هذا فضلا عن هدم كثير من المساجد الصغيرة الأخرى حيث تعتبر الحكومة الإيرانية تلك المساجد أما مساجد ضرار( بنيت لغير أهداف العبادة الخاصة) أو بنيت بغير إذن من الحكومة أو إن أئمة تلك المساجد لهم ولاءات مع جهات معادية.









من الناحية السياسية:
يعاني أهل السنة في إيران من التهميش السياسي إذ يعتبرون من المواطنين من الدرجة الثانية،

إذ نص الدستور على أن رئيس الجمهورية يجب أن يكون من بين الشيعة الإثني عشرية، وقس على ذلك ما يخص الوزراء والمناصب الرفيعة في الدولة.


فقد نص دستور البلاد أن المذهب الرسمي هو الشيعي الجعفري الاثنا عشري ويجب أن يكون رئيس الجمهور من الشيعة، لأجل ذلك لا يستطيع أبناء السنة الترشح للرئاسة في أيام الانتخابات الرئاسية.



ومع أن الدستور لم يمنع توظيف أهل السنة في الدوائر واستخدامهم في المناصب،

ففي هذه السنوات الثلاثين لم يوظف من أهل السنة شخص واحد لمرة واحدة كنائب للرئيس أو كوزير في وزارة،
أو كنائب للوزير، أو كسفير للبلاد،
أو كرئيس لمحافظة من المحافظات و لا مدير بلدية ولا مدير دائرة و لا موظف كبير في إيران كلها مع أن ثلث سكان إيران من أهل السنة.








والأغرب من ذلك أن مشاركتهم أيضا ضعيفة في إدارة المحافظات التي الأغلبية فيها للسنة،

وأن التمييز الطائفي واضح في قضية توظيف نخب أهل السنة وتوليتهم المناصب. وإن كانت الأهلية تتوفر في أبناء أهل السنة لتولي منصب الرئاسة أو المناصب في الوزارات والدوائر، ولكنهم محرومون من التوظيف بسبب التزامهم بعقائدهم وآرائهم المذهبية.



كما أنه لا يوجد في طهران مركز أو مؤسسة رسمية لمتابعة قضايا أهل السنة إلا ممثلو أهل السنة في مجلس الشورى، و يبلغ عدد هؤلاء الممثلين نحو عشرين ممثلا من مجموع 280 ممثلا في مجلس الشورى الإيراني.

فالتقدير الحقيقي بالنسبة إلى عدد أهل السنة أن يكون لهم أكثر من أربعين ممثلا في المجلس،
والسبب في تقليل عدد ممثلي أهل السنة أن مجلس صيانة الدستور في الغالب يرفض صلاحية معظم المرشحين من أهل السنة من ذوي الخبرة والصلاحية على سبيل التعنت ومصادرة الحقوق. كما يتهم السنة في إيران الحكومة بإنجاح العناصر السنية الموالية لها وليست المعبرة عن مطالبهم.


بالنسبة إلى قوات الشرطة فلم يجر لأهل السنة توظيف فيها إلا في أوائل الثورة لمدة قليلة.

فليس لأهل السنة تواجد في القوات المسلحة حاليا، فنظرا إلى هذه التمييزات يعيش أهل السنة في نوع من القلق والاضطراب والانزواء.









الوضع الاقتصادي والاجتماعي لا تحظى مناطق أهل السنة بأي تنمية

وتعتبر من المناطق المتخلفة في إيران على رغم ما ترفعه إيران من شعار دعم المحرومين والمستضعفين فأين ذلك من مناطق أهل السنة في ذلك البلد.

وعلى المستوى الاجتماعي فتعاني مناطق أهل السنة في إيران من تيسير نشر المخدرات،
وخاصة المناطق الكردية إلى درجة أن المواطنين المحليين يصفون هذا الوضع بالوضع المنظم والمدعوم من قبل بعض الأجهزة الرسمية في هذه المناطق.


ولدينا أيضًا تحديات أخرى تتمثل في:

• حسب العديد من الروايات والتقارير فقد تعرض المسلمون السنة للعديد من مظاهر الاضطهاد فمنذ الأيام الأولى للثورة الإسلامية في إيران,

حيث انقلب الخميني
على من ساعده من علماء السنة في الثورة وهو الشيخ احمد مفتي زاده,



فكان مصيره الاعتقال الذي استمر طيلة عقدين من الزمان,






كما حدث أيضا الشيخ محمد طاهر الخاقاني الذي واعده بان يعطي حقوق العرب ولكنه أيضًا اعتقل وتوفي تحت الإقامة الجبرية في قم.



• كما تعرض كثير من علماء السنة للاعتقال والتعذيب والقتل والاغتيالات في الشوارع,
كما عانوا أيضًا من التضييق في ممارسة الشعائر وفي المدارس وإقامة الصلوات,



وما يتعرض له علماء الدين السنة يتعرض لمثله الطلاب والشباب من المسلمين السنة في المدارس,

والجامعات بل وأثناء أدائهم للخدمة مثل أقرانهم من الشيعة في الجيش الإيراني ولا يوجد لون من ألوان التعذيب أو الإيذاء لم يتعرض له السنة في إيران,

فاغتيال علماء السنة

وتوقيفهم المتتالي والعشوائي مستمر حتى هذه اللحظة,
وقد بدأت أمواج الاضطهاد تترسب من المدن السنية إلى القرى.









• تلغيم أراضي أهل السنة:


حيث قامت الحكومة الإيرانية بتلغيم مساحات كبيرة من الأراضي البلوشيه المتاخمة لأفغانستان,

وتحديدا عند مرتفعات سلسلة جبال بير سوران,ودره غلاب,وغابة غزو,وأبار, آب شورك,


بحجة إنها مناطق لتهريب المخدرات,

واتخذت الحكومة من ذلك فرصة لتشويه سمعة المسلمين السنة وفرض المزيد من القيود والتضييق الاقتصادي عليهم فقد كانت هذه الأراضي مناطق رعى للمسلمين من البدو السنة,

وأدى هذا التصرف إلى تعرض عشرات منهم ومن مواشيهم للموت بشكل منتظم نتيجة انفجار الألغام.








إلى هنا نتوقف ونكمل الحديث عن التحديات التي تواجه السنة في إيران في لقائنا القادم إن شاء الله.
http://img120.imageshack.us/img120/2...bc84668ad3.gif

حسان الجنوب 2011-02-18 10:52 AM


اليوم نصل إلى محطتنا الأخيرة في الحديث عن تلك القضية الشائكة,


ونكمل مسيرتنا في التعرف على التحديات والصعوبات التي يواجهها سنة إيران.







أما عن التعليم فبما أن أهل السنة في إيران هم من العنصر غير الفارسي أي من البلوش والتركمان والعرب،

فإنهم حرموا من التعلم بلغاتهم،

وكم طالب هؤلاء بإصدار صحف أو مجلات تصدر بلغاتهم؛

لكن مطالبهم كانت تقابل بالرفض على الدوام.

ومع أن الدستور نص على الحرية لأتباع كافة المذاهب،

ولكن خلافا لما ورد في الدستور هناك جهات ومؤسسات تمارس ضغوطا على أهل السنة في القضايا التعليمية والمذهبية.


لأجل ذلك يواجه الناشطون من أهل السنة في المسائل التعليمية والتربوية مشكلات جادة في بعض المناطق السنية، ويتم تعليم أبناء أهل السنة وتربيتهم في بعض المناطق بشكل سري.

ورغم أن الدستور نص على أن اللغة والكتابة الرسمية والمشتركة؛

هي الفارسية لشعب إيران,

فيجب أن تكون الوثائق والمراسلات والنصوص الرسمية والكتب الدراسية بهذه اللغة والكتابة,


ولكن يجوز استعمال اللغات المحلية والقومية الأخرى في مجال على أن الصحافة ووسائل الإعلام العامة,

وتدريس آدابها في المدارس إلى جانب اللغة الفارسية ,


كما نصت المادة (16) على أنه بما إن لغة القرآن الكريم والعلوم والمعارف الإسلامية العربية,

وان الأدب الفارسي ممتزج معها بشكل كامل ,


لذا يجب تدريس هذه اللغة بعد المرحلة الابتدائية حتى نهاية المرحلة الثانوية في جميع الصفوف والاختصاصات الدراسية ولكن هذا لم ينفذ.

وبالنسبة لمدارس أهل السنة:في عام 1386هـ ألّف المجلس الأعلى للثورة الثقافية شورى للتخطيط والبرمجة لمدارس أهل السنة وقرر هذا الشورى قرار تنظيم ودعم المدارس الدينية لأهل السنة

–على حد زعمهم-

مستهدفا استقلال المدارس وحرية أهل السنة في إيران ووقّع – مع الأسف – الرئيس أحمدي نجاد هذا القرار وأرسله إلى نواحي البلاد.

فوقع هذا القرار المفاجئ الغريب المدهش موقع استغراب وتعجب من العلماء والخبراء وممثلي أهل السنة في مجلس الشورى الإسلامي فراسلوا قائد الثورة ورئيس الجمهورية والآخرين من كبار المسئولين وأعربوا عن استيائهم وقلقهم بالنسبة إلى هذا القرار المفجع.





http://www.zyzoom1.com//uploads/imag...4c44276166.gif






هذا وقد جعل الأصل الثاني من الدستور جميع المواطنين أحرارًا في شؤونهم الدينية والمذهبية.

وإن سياسة التمييز الطائفي هذه، سياسة تتغير وتتأرجح تشتعل وتشتد في عهد رئاسة وتنطفئ وتقلّ في عهد رئاسة أخرى،

أو إنها قد تتغير بتغير محافظ أو وزير

وقد تحمّل أبناء السنة هذه المصاعب التي تعود إلى الأمور الدنيوية والشؤون السياسية والاقتصادية.

لكنّ في هذه المرة لمّا رأوا أنّ عقيدتهم ودينهم ومذهبهم تهدَّد ثارت فيهم الغيرة الدينية ،

فأبدوا عدم الرضا وعدم الارتياح بهذا القرار الخارج من إطار الدستور،

وأصرّوا على إعادة الحقوق المدنية والحرية الدينية التي منحهم الدستور وجميع الدساتير الدولية والتي أعطاهم الإسلام الذي يعتقده أصحاب العمائم والقلوب السوداء حكام هذه الديار.

وقد كان رفضهم لهذا القرار وعدم رضائهم عنه تعود لعدة أسباب تتعلق بحيثياته أهمها:
• أنه كان شورى حكوميًا محضًا حيث كان رئيس الشورى ومديره والمخططون والمبرمجون له والمؤثرون الحقيقيون فيه كلهم من علماء الشيعة ورجالها،

وليست دعوة عدد قليل من علماء السنة الذين أخبروا وحضروا بعد أن تم تصديق القرار في المجلس الأعلى للثورة الثقافية وذلك في عدم إطلاع مسبق لممثلي السنة في مجلس النواب، كلها ليس إلا تبريرًا ظاهريا لهذا القرار الخارج من إطار الدستور.




• تأسيس شورى بهذا الاسم لتصديق هذا القرار أمر مغاير لعدة أصول من الدستور, منها "الإسلام هو الدين الرسمي والمذهب الجعفري الاثنا عشري هو المذهب الرسمي في هذه البلاد...


أما المذاهب الإسلامية الأخرى من الحنفية والشافعية والحنبلية والمالكية والزيدية فلها حرمتها واحترامها واتباع هذه المذاهب أحرار في مراسيمهم الدينية وشؤونهم المذهبية طبقًا لفقههم وعقيدتهم كما أنهم أحرار في التعليم الديني لأبنائهم وفي الأحوال الشخصية، ودعاويهم معتبرة في المحاكم أيضًا.".







• وقد ذكر في جلسة هذا الشورى أن رجال الحكومة قد زاروا مدارس أهل السنة مرارًا وباستعراض كامل لأحوالها ومشاكلها وقضاياها-


بينما وللعجب أن المعاهد الدينية والحوزات العلمية في أنحاء المناطق السنية لم تر يوما ولا لمرة أية زيارة من هذه الزيارات والاستعراضات. لاسيما أصحاب المدارس الدينية بمحافظة سيستان وبلوشستان لم يطلعوا على مثل هذه اللقاءات.

وقد كتب العلماء ميثاقا تحالفوا فيه علی أن المدارس السنية ستبقی مطلقة حرة إلی يوم حياتها.

وقد نص هذا الميثاق الذي جمع قرابة مائة من العلماء السنة من أئمة الجمعة ورؤساء المدارس الدينية والعلماء البارزين في جامعة دار العلوم بزاهدان.على أن مشروع تنظيم الحوزات العلمية لأهل السنة ليس إلاَ تدخَل واضح فی الشؤون المذهبية والتعليمية لأهل السنة وأنه مغاير تمامًا مع الدستور الوطنی کما هو مغاير أيضًا مع جميع الدساتير الدولية في العالم وأنه مخلّ بالوحدة والأمن الوطني.




http://www.zyzoom1.com//uploads/imag...4c44276166.gif





هذا وقد أعلن جميع العلماء آنذاك :"أن هذا المشروع غير مسموح أبدا من قبل أهل السنة وأنهم لن يقبلوا هذا القرار ولتبق المدارس الدينية السنة مستقلة کما کانت".
• قالوا في تلك الجلسة أيضًا: "إن من أهدافهم إعطاء الشهادات الجامعية المعتبرة للمتخرجين من المدارس السنية".
ورد علماء السنة:"إن أبناء هذه المدارس لا يبتغون بهذا العلم دنيا يعلون بها، ولا شهادة حكومية يتمتعون بها، ولا جاها يتباهون به، ولا منصبا يتسابقون عليه,إنما يريدون بهذا العلم وجه الله،


ويبتغون به مرضاة ربهم، وإصلاح الأمة، وإنقاذ البشرية وذلك كلّه لا يحتاج إلى شهادات جامعية أو حكومية. ولو أنّهم أرادوا أن يحصلوا على مثل هذه الشهادات ويتمتعوا بالإمكانيات لَسلكوا طريق الجامعات الحكومية التي لها مكانتها ولشهاداتها قيمتها ولَكان ذلك الطريق أسهل لهم من الالتحاق بهذه المدارس الفقيرة التي يشبعون فيها يوما ويجوعون يوما والتي تهدد بالهدم والتخريب ويشار إليها بأصابع الاتهام.



• وقد ذكر أيضا أن من وظائف هذا الشورى الإشراف على كيفية التعليم في المدارس الدينية وتقويمه المتواصل بالقيم العلمية:
• وقد ذكر أيضا من أهداف هذا الشورى رفع الحاجة الثقافية وردم الثغرة التعليمية في الشعب السني.
إن ثمة أهداف خفية ماكرة خبيثة لهذا المجلس تؤدي إلى ممارسة التمييز الطائفي الأشد والضغط الأكثر والحرمان الأكبر من الحرية المذهبية والحقوق المدنية المسموحة لكل المواطنين الإيرانيين.




http://www.zyzoom1.com//uploads/imag...4c44276166.gif




إن ما حدث من تهديم لمدرسة الإمام أبي حنيفة في عظيم آباد بزابل ثم اعتقال الشيخ أحمد الناروئي المساعد الإداري لجامعة دار العلوم بزاهدان، أكبر جامعة لأهل السنة في إيران، والقبض على عدد من العلماء المدرّسين في هذه المدارس، تحض أكاذيبهم بأنهم يسعون بهذا القرار نحو تنمية أهل السنة الثقافية وسدّ عوزهم التعليمي؟!
• كما أن وزارة الإرشاد والثقافة تقوم سنويًا بمنع طبع وانتشار کتب العديد من علماء أهل السنة، أو أنها تسمح لبعضها بشروط محددة، الأمر الذي يثير غضب العلماء والمفکرين السنة.

وأما وسائل الإعلام کالإذاعة والتلفزيون فهي مسخرة لصالح الشيعة فحسب وإنها تبث الأذان والصلاة بالصيغة الشيعية وکذلك سائر البرامج، علی رغم من أن 90 % من سكان بعض هذه المناطق هم من أهل السنة والجماعة.




http://www.zyzoom1.com//uploads/imag...4c44276166.gif






وبحسب "مجلة الراصد" تشير الخطة الإيرانية إلى أنه إن لم تستطع حكومة إيران اجتثاث جذور أهل السنة في إيران، فيجب عدم السماح لهم أن يكونوا متمسكين بدينهم وعقيدتهم حتى تتم إزالة أهل السنة من إيران في خلال الخمسين سنة الآتية.


وتنفيذًًا لتفاصيل الخطة قامت المخابرات الإيرانية بإغلاق المدارس الدينية لأهل السنة في كردستان وشمال شرق إيران، كحوزة الإمام الشافعي في مهر آباد والمدرسة الدينية في صالح آباد سرخس، والحوزة العلمية في مدينة مريوان المسماة بدرغاه شيحان، وحتى التكايا الصوفية المنتسبة للسنة أيضًا لم تنج من هذا الهجوم الشرس للمخابرات الإيرانية.
كما أبيدت قرى سنية عديدة ومساجدها، واضطر الأهالي للهجرة إما إلى خارج البلد،وهو بالضبط ما تريده الدولة, وإما إلى القرى الشيعية ليعيشوا أذلاء وهم يشهدون الإهانة المتواصلة،أو ليتشيعوا بعد ذلك كما حدث في بعض قرى بير جند وقرى زابل.





http://www.zyzoom1.com//uploads/imag...4c44276166.gif




و جاء أيضًا أن أهل السنة في إيران مضطهدون ومضيّق عليهم فهم يعيشون مثل الأسرى،

فالشيعة إذا كانوا أقوياء بغوا وطغوا لمعرفتهم أن لا أحد يسألهم، أما إذا كانوا ضعفاء أخلدوا إلى الأمن، وأظهروا المودة والمحبة لأهل السنة،وإذا قويت شوكتهم عاثوا فيهم قتلًا واضطهادًا،واغتصابًا وإجرامًا.



هذا، والكثير من علماء الدين في بلوشستان الإيرانية يتم اقتيادهم إلى السجن دون جرم إلا أنهم من المذهب السني،وكل الشواهد تدل على أن المخابرات الإيرانية هي التي تقف وراء تلك العمليات بأمر من مرشدهم الأعلى, بهدف إخلاء إيران من علماء السنة ليتسنى لهم تشييع البلد كليًا بعد ذلك، كما كتبوا ذلك في مخططاتهم الخمسينية.

جملة القول أن إيران دولة منافقة لأنها تدعي الوحدة الإسلامية,و ليست دولة إسلامية كما تزعم لأن الحاكمية فيها ليست حقًا للشرع بل للاستخبارات, وكذلك فهي رافضية خبيثة بدليل إهانتها المتكررة لعقيدة المسلمين وسبها وشتمها كغيرها من الروافض لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سواء في الإعلام المرئي أو المسموع أو في كتب مرشدها المليئة بالسب والشتم للرعيل الأول,و التمييزات الطائفية التي تمارس ضد أهل السنة لاتزال مستمرة، والوحدة التي يُرفَع شعارها دائمًا من قادة الثورة، إنها مزورة خادعة، لأن الوحدة الحقيقية لا تحصل إلا بالقضاء علی السياسة التمييز الطائفي، والاعتراف بحقوق أهل السنة کمواطنين من الدرجة الأولی،
وإعطائهم الحرية المذهبية، ورفع الضغوط المفروضة عليهم، وعدم الإساءة لمقدساتهم وخاصة الإساءة لصحابة الرسول صلی الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين.





http://www.zyzoom1.com//uploads/imag...4c44276166.gif




وما التوجهات للتقريب بين السنة والشيعة التي يدعو إليها عدد من علماء المذهبين,

وتتبناها العديد من المؤسسات والجهات الرسمية والعلمية, في عدد من الدول العربية والإسلامية, إلا اتجاه خطير ومدمر بصورة تدفع إلى التفكير في إن وراءه مخطط تأمري ضخم على العالم الإسلامي ,يترتب على السير في هذا الطريق عدد من النتائج الخطيرة على الإسلام والمسلمين وخاصة أهل السنة منهم, وهذا الاتجاه لن يؤدى إلى تقارب بين السنة والشيعة كما يظنون لأن حقيقة الشيعة الصفوية في إيران هي أنهم لا يقبلون إلا من يقبل بولاية أهل البيت ومن لا يقبل بها يكون ناصبي حكمه عندهم أنه كافر ويهدر دمه, وأن هذا السلوك المهادن والصمت على مخالفات الشيعة الصفوية, سيؤدي إلى مزيد من المذابح والظلم والاغتيالات التي يتعرض لها المسلمون السنة في إيران, حديثنا في تلك القضية لم ولن يتوقف عند هذا الحد ومازال في الجعبة الكثير, متى يخرج العرب والمسلمون والمجتمع الدولي عن صمتهم حتى ترى قضية السنة في إيران النور وتترك حيز النسيان.




http://www.zyzoom1.com//uploads/imag...4c44276166.gif





حتى يأتي ذلك اليوم الذي يتمناه كل مسلم مؤمن صادق الإيمان نرجو لإخواننا سنة إيران الصبر والثبات على الحق وإلى اللقاء في قضية أخرى إن شاء الله فإن القضايا لن تنتهي بين الحق والباطل مادامت الحياة.



قلب الموسطه 2011-02-20 07:37 PM

مشــــــــــــــــــــكور الله يحفضك


Loading...

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.