شنَّ الطيران الحربي يوم أمس ثلاث غارات جوية على مواقع “القاعدة” في المناطق المحيطة بمدينة لودر, وتزامن ذلك مع قصف مدفعي على المنطقة الواصلة بين منطقة المثلث والعين؛ ما نتج عنه سقوط قتلى في أوساط “القاعدة” بحسب مصدر محلي لـ “الجمهورية”.. وشنَّ الطيران غارات على جبل يسوف ومنطقة الكتائب التي كان يتمركز فيها الجيش سابقاً.. وقال شاهد عيان إن الغارة الأخيرة دمّرت مصفحة من نوع حميضة تابعة لـ “القاعدة” فيما قصفت المدفعية جبل مهيدان الواقع بين العين ولودر.. وناشد قيادي ميداني في اللجان الشعبية وزير الدفاع سرعة حسم المعركة في لودر, مستبعداً أن يصمد مجموعة من الأشخاص المسلحين أمام قوة دولة.. وناشد عدد من الأهالي أعضاء مجلس النواب استدعاء وزير الدفاع ومساءلته عن أسباب عدم تدخُّل الجيش في الحرب التي تدور في لودر, مؤكدين لـ “الجمهورية” أن انشغال المجلس بقضايا ثانوية بدلاً عن القضايا الأساسية يثبت للشعب اليمني أنه برلمان تسيّره رغبات الأشخاص وليس مصالح الوطن!!.
وفي زنجبار لايزال الوضع كما هو سابقاً بعد تحدُّث قادة عسكريين قبل أسابيع عن حسم المعركة خلال أيام.. وقال ضابط رفيع في اللواء 115 لـ “الجمهورية”: إن الجيش ملتزم بعدم التحرك من مواقعه بناءً على أوامر عسكرية عليا, في الوقت الذي يقوم مسلحو “القاعدة” بشن هجمات بين الحين والآخر في زنجبار.. وتعليقاً على ذلك قال مصدر عسكري في وزارة الدفاع - اشترط عدم ذكر اسمه - قال لـ “الجمهورية”: إن هيكلة الجيش والأمن تحتل الأولوية الأولى ضمن أجندة وزارة الدفاع, وإن الحرب الحقيقية على “القاعدة” ربما تأتي بعد مرحلة الحوار الوطني وهيكلة الجيش, موضحاً أن مدير التحقيقات الفيدرالية الذي زار صنعاء في وقت سابق من هذا الأسبوع قد نقل إلى الرئيس هادي استياء الإدارة الأمريكية من تأخر الحسم العسكري ضد “القاعدة” في أبين, مطالباً الرئيس هادي وحكومة الوفاق باتخاذ تدابير عاجلة لمنع تمدّد “القاعدة” فيما أرجعت وزارة الدفاع تأخر الحسم إلى “تمرُّد بعض أقارب صالح على القرارات الرئاسية” وهو ما استدعى بقاء جمال بن عمر في اليمن حتى الآن.