شيخان اليافعي |
2014-06-11 10:13 PM |
إلى كُل جنوبي يقول أن الوحدة مع اليمن حلم جميل
إلى كُل جنوبي يقول أن الوحدة مع اليمن حلم جميل
أعزائي أبناء الجنوب العربي لكم التحية وتعلمون أنني أتفاجأ عندما أجد جنوبي يقول أن الوحدة مع اليمن حلم جميل وأنه كان أملهم أن تتحق العدالة والمساواة بين كُل الشعب . ونحن نقول لهم أين عقولكم وأنتم ترون السرقة والنصب والإحتيال والخدع والمكر في قلوب من تتوقعون أن تعيشون بسعادة معهم بعد تسليمكم بلدكم لهم بالإضافة إلى الفقر المدقع والأمراض المتفشية والجهل والتخلف الموجود في اليمن ثم أن حقدهم على شعب الجنوب العربي أكثر من حقدهم على اليهود ويطالبون بإخضاع الجنوب العربي تحت سيطرتهم منذ مئآت السنين بحجة أنه تابع لهم ولماذا لم نكون حذرين منهم فأين العقل والذكاء يا قادة الجنوب العربي السابقين الذين سقتمونا إلى باب اليمن وتركتمونا ضحية نتيجة أفكاركم المتخلفة والغبية لذا يجب أن تعلمون أن الوحدة حلم جميل للطامعين بأرض الجنوب العربي وكابوس على أبنائه وبانت نتائجها بعد تحقيق الطامعين لحلمهم التاريخي وسيطرتهم على كل شي في وطنكم ثم أن الطرف الأّخر الذي تريد الوحدة معه سكان بلده 18 مليون نسمة منهم مليون ونصف المليون شحات حسب الإحصاءات الأخيرة وأكده باحثون في صحيفة الخليج الإماراتية وصحيفة القدس العربي ثم أن الحقد لديهم يفوق الوصف ويكرهون العنصر الجنوبي بطريقة فضيعة وهدفهم السيطرة عليه وإذلاله كما تشاهد حالياّ في كُل مناطق الجنوب العربي وأن الذي كان يمجد الوحدة أيام الحزب الإشتراكي هُم اليمنيين حيث كانت العناصر اليمنية تمجد الوحدة وتصيغ لها الشعارات حتى يعتقد الأطفال والأغبياء في الجنوب العربي أن الوحدة فيها خيرلهم وأنهُم المستفيدين منها أما الكبار مثلي ومثل غيري الذين لديهم إلمام كامل بالشؤون اليمنية فأنهم يفضلون الموت بدلاً من وقوعهم تحت الإحتلال اليمني لأن الوحدة فيها هيمنة وسيطرة من قبل ناس ظالمين تاريخياً وليس في قلوبهم رحمة والعارفين بالسياسة من الجنوبيين لن يقبلون بوحدة مع اليمن أو حتى بعلاقة عادية لأن سفارتهم سوف تضلي تحيك المؤاّمرات والدسائس في الجنوب خصوصاّ أن لهم طابور خامس أستوطن الجنوب وكانوا حمالين ولكنهم وجد وا شعب جنوبي ضعيف سياسياّ وليس له بعد نظر حتى حكموا الجنوب هؤلاء الحمالين وأوجد وا نظام كهنوتي دمر الجنوب العربي وقضى على التقدم والإزدهار حتى لو شاهدوا مغترب جنوبي لابس فوطة جديدة قالوا عنه برجوازي لأن هدفهم تدمير الحياة بالجنوب ومن أجل يصفق الشعب الجنوبي للوحدة مع صنعاء للهروب من نظام الشيوعية الجاهل تم خلق حاجز نفسي بين الشعب الجنوبي والحزب الحاكم الأوحد في عدن حتى أصبح معارضي الحزب في الجنوب بأيامه الأخيرة أكثر من 90% من الشعب الجنوبي ولم يسمحوا لأي جنوبي الإدلاء برايه منذ 26يونيو 1969 م بعد الإطاحة بقحطان الشعبي لأن فرصتهم سوف تضيع لو سمح بذلك و أغلقوا كل شي في وجه أبناء الجنوب ورفعوا شعار( لا صوت يعلوا فوق صوت الحزب ) لأن الحزب حزبهم كما سموه حزب إشتراكي يمني وليس جنوبي وتحول عبد الفتاح إسماعيل إبن الخباز اليمني إلى زعيم في الجنوب بينما في بلده الأصلي لن يقبلونه حتى موظف عادي في بلدية صنعاء وكان يلاقي أنصار من أبناء الجنوب الأغبياء ولم يدركون غلطتهم إلا بعد ضياع الجنوب العربي بالكامل وأصبح دعاة الوحدة من الجنوبيون مشردين وتائهين في أرض الله لأنهم كانوا يقدسون الوحدة والتي لن يقبل بها أي شعب بالعالم لأنه من غير الممكن أن يقبل أي شعب بضم بلده إلى دوله فقيرة متخلفة تعيش بالقرون الوسطى وشعبها بالملايين وجائعين وبعدها با يضلي يشكي لدول العالم بإنصافه من الظلم الواقع عليه ويطالب بالمساواة وقد كان يملك كل الثروة والسلطة و كانت بلده دولة مستقلة لها مكانتها بين الدول وأسألوا شعوب العالم هل يقبل شعب صغير بمساحة كبيرة وثروة هائلة أن يتوحد مع دولة أخرى ذو كثافة سكانية كبيرة وليس فيها ثروة هذا مستحيل يقبل لأن كل شعب يحافظ على مصالحه وحريته ولن تنطلي عليه الشعارات الجوفاء ويعرف مقد ماً ماذا سيُحصل له لو سلم بلده لدولة أخرى تحت شعار وحدة مثلما سلم حكام الجنوب بلدهم وسلاحهم لعلي عبدالله صالح وبعدها يتباكون على الوطن ويطالبون بالحرية والديمقراطية ولو إنهم عرفوا شعبهم قبل الوحدة وعاملوه معاملة إنسانية فلن يتخلى عنهم ولكن قبضة الحزب الحديدية وسياسته المتخلفة وخطف العناصر الوطنية وإعدامهم دون محاكمة والتي كان للعناصر الشمالية اليد الطولى في ذلك إضافة إلى مصادرة أملاك الناس وتقييد حرياتهم وهذه العوامل أدت إلى توحيد المعارضين للحزب مع حكومة علي عبدالله صالح وتم إسقاط الحزب الإشتراكي وبسقوطه سقط كل الجنوب شعباّ وأرضاّ لأن بناء الحزب والدولة بالجنوب كان الإساس خطأ منذ الإستقلال وعلى مدى 22 عام لم نرى حاكم في الجنوب يتسامح مع مواطنيه ويعمل على ترميم ما تبقى من القيم وإعادة الطمأنينة إلى قلوب المواطنين بل كنا نرى منهم التهديد والوعيد وكانوا يعتمدون على حماية الإتحاد السوفيتي والدول الشيوعية الأخرى لهم وكانوا يفضلون اليماني على الجنوبي ولم يعطوا أي أهمية لقبائل الجنوب ورجاله بينما كان يعمل النظام في صنعاء غير ذلك حيث كان يشجع القبائل ويسلَحها وعند وقوع الحرب عام 1994 م هبت كل قبائل اليمن للحرب إلى جانب رئيسهم ودولتهم بينما المواطنون بالجنوب العربي لم يشعروا أن عندهم دولة وطنية تدافع عنهم بل كان عندهم إنطباع أن الحزب الإشتراكي يمني ويسيره اليمنيون ويعمل من أجل مصلحة اليمن وضد الجنوب العربي ووقعوا في حيرة ويتساءلون هل ندافع عن حزب الخبازين اليمنيين الذي ظلمنا مدة 22 عاماّ أو نقاتل إلى جانب حكومة صنعاء التي تريد ضم بلدنا وإلحاقها باليمن وهضمنا وتهميشنا ففضلت الأغلبية من الشعب الجنوبي الحياد ولم يقاتل غير حوالي 2000 جندي وضابط جنوبي من المتنورين سياسياّ في كل الجبهات و صمدوا في وجه 16 مليون يمني و30000جندي جنوبي من المعارضين الذين سلحهم وجهزهم على عبدالله صالح ووعدهم بتقاسم السلطة والثروة و أّلاف من العناصر الظلامية والتي جمعهم أسامة بن لادن والزنداني من كل أنحاء العالم ضد الجنوب حتى أصبح الجنوب وشعبه تحت الإحتلال فأرجو من كل جنوبي أن لا يعتقد أن الوحدة مع اليمن فيها خير ولو حكم إبراهيم الحمدي أو أطيب منه فأن الفائز الأول والأخير والمنتصر هوشعب اليمن لأنهم شعب كبير وأرضهم فقيرة وهدفهم واضح هو السيطرة على الجنوب العربي ثم أن الوحدة ليست شي مقدس بل تأتي بشعب يسيطر على شعب أّخر ويذله وينهب ثروته ونرى شعوب العالم والأقليات تطالب بالإستقلال فكيف يطالب بعض أبناء الجنوب ببقاء بلدهم تحت هيمنة اللصوص وهل حرام أن نكون دولة مستقلة ونعيش بطمأنينة وأمان في وطننا أعتقد أن هذا حق مشروع لأبناء الجنوب العربي ومن أراد منهم أن يعيش تحت الذل عليه أن يتمسك بلصوص صنعاء وأذنابهم وفي نهاية الأمر سيكون لاجىء في صنعاء لأن أبناء الجنوب العربي الأحرار لن يقبلون بهذا الإحتلال شاء من شاء وأبا من أبا ولا كرامة ولا عزة لمن يرهن مصيرة بيد الأّخرين هذا ونشكر كل جنوبي يعمل من أجل الإستقلال للجنوب العربي .
شيخان اليافعي / كندا 11/6/2014
|