أنا شخصياً لا أعرف الشيخ النقيب معرفة عن قرب ، ولكني أجده ومن خلال ما يصفه البعض حكيماً طيباً وعلى خلق ، وهذا ما يحز في نفسي ، فرجل في مثل أخينا أضرت به صفة الشيخ أيما ضرر ، ولو أنه تخلى عن هذه الصفة وقدم أفكاره وما تجود به ذخيرته من غير أن يتقمص هذا الجلباب المقيت ، فلفظ الشيخ أصبح من الماضي ونحن اليوم في القرن الحادي والعشرين نتطلع إلى أنظمة جديدة تذوب فيها كل عناصر التركيبة المجرَّبة ( والمجرَّب لا يُجَرّب ) تعال إلي في هيئة ثائر مناضل يحمل رؤية تقدمية وآفاقٍ واسعةٍ لا تقيدها مفاهيم عقيمة لتجد الناس من حولك يرفعون سواعدهم لمناصرتك ، هل كان باعوم ذلك المسكين شيخاً ، لماذا ملك قلوب وعقول الملايين ، ليس لأنه شيخ ابن شيخ فلو كان كذلك لانفض الناس من حوله ، ولكن لأنه ببساطة مرآة يرى فيها الناس صورتهم المتواضعة البريئة ، ويأنسون إلى ائتمانه على مستقبل أبنائهم ، كلمة شيخ مرادفة لكلمة نصاب ، فمن ذا الذي يغفل عن مدلول ويمضي نحوه بغباء ، وينسى روح العصر وما أتى به من رياح جرفت الماضي وتقليعاته السمجة ، وأصبحت خواصه الرديئة في خبر كان ، أما الذين يطبلون لشيخهم ليمضي مغمض العينين وفق أهوائهم فإن ذلك يعود إلى رغبتهم في الوصول إلى مآربهم على ذمة الشيخ ، فهم عديمي الحيلة في مجتمع لا يؤمن إلا بالكفاءات ، فهل يسمع نصيحتي هذا الشيخ ويقلع عن هذه الصفة الذميمة ، سيجد احترامه الأكيد ، ويتلوا قوله تعالى :" إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " . صدق الله العظيم .

تحياتي
طائر الاشجان