استكمالاً لتقريرنا ليلة البارحه بعنوان ( زنجبار تحت النار ) والذي تطرقنا فيه الى احوال زنجبار وما آلت اليه الامور هناك ..

نتطرق في تقريرنا هذا الى انصار الشريعه ونتعمق اكثر ..

من خلال مشاهدتنا لهم على ارض الواقع .. بعيداً عن القيل والقال..

اتفقت مع احد اصدقائي والذي هو من ابناء شبوه ولكنه يعيش في منطقة المخزن منذ فتره ..
وهو من الشباب الملتزمين وكان يقوم بإمامة احد المساجد في المنطقه ..
للذهاب الى المكلا لقضاء بعض الاعمال .. وتوجهنا يوم الثلاثاء تاريخ 7 / 6 / 2011م ..

تحركنا صباحاً من عدن .. وعند مرورنا بزنجبار .. لفتت انتباهنا آثار المعارك الطاحنه .. فقلت له .. هل تعرف احد من اولئك المشاركون ..

قال هم يتجهزون منذ اشهر .. وقد ارسلوا لنا رسائل تحذيريه نحن خطباء المساجد ان لا نتعرض لهم في خطبنا ونترك لهم شأنهم ويتركون لنا شئوننا ..

قال وفعلاً تركناهم وتركونا ..

وقال لي ان اغلبيتهم مرتزقه يقودهم خالد عبدالنبي ويقودهم سامي ديان .. وفيهم شباب مقاتلين فعليين ولكن قياداتهم مرتزقه ...

وصلنا شقره ودخلنا احد المطاعم للافطار .. وكان امامنا 3 اشخاص يفطرون .. شاهد صديقي نمل كثير في مكان جلوسه .. فصاح في صاحب المطعم مازحاً :

هل ستخرج نملك والا ساتصل بالشرطه .. فصاح الثلاثه بسرعه :: اي شرطه معك انصار الشريعه ..

ضحكنا .. وقلنا : لاتخافوا البلاد بلا قانون ..

استكملنا طريقنا الى وجهتنا وقضينا عملنا وعدنا عن طريق شبوه ..

دخلنا ميفعه فوجدنا انصار الشريعه فيها .. بعدها وجدناهم في مدخل عزان يقيمون نقطه عسكرية ..

علماً ان عزان تحت سيطرتهم منذ اشهر وشهدت خلال هذه الاشهر افضل الفترات امناً وامان ..

احبوهم سكان عزان .. لانهم حفظوا امنهم .. وحفظوا امن محلاتهم من النهب والسرقه ..

يقول لي احد الاشخاص من ابناء عزان .. انهم يقيمون الحد على السارق بحكم قطع اليد ..

ومنعوا آل باعوضه من اخذ مواطير كهرباء البنك الزراعي بالرغم من انه ربوي ..

هناك انباء ايضاً انهم احضروا بعثه طبيه باكستانيه في عزان على حسابهم الخااص..

خرجنا من عزان فوجدنا نقطه في نهاية المدينه بجانب مفرق الحوطه .. فيها شابين .. يجلسان على كتف الطريق ..

توقفنا بجانبهم .. سلمنا عليهم .. فسألتهم عن احد الاشخاص والذي اعرفه جيداً ..

قلت لهم هل تعرفون فلان .. قالوا نعم .. قلت لهم اين هو .؟

ضحك احدهم وقال مبتسماً : هو ليس عندنا ..!!

قلت له اعلم انه ليس في عزان ولكن هل هو بصحه جيده ؟

قال نعم ولله الحمد ..

قلت له بلغه سلامي فهو عزيز علينا ومن اقربائنا ..

قال ان شاء الله .. ولكن تفضلوا معنا للغداء فالخير واجد .. قلت له شكراً .. وتحركنا ..

قضينا الليل في عتق وتحركنا صباحاً باتجاه عدن ..

وصلنا ضيقه .. تلك المنطقه التي تعتبر منطقة شؤم ومعاناة لكثير من المسافرين ..

لم نجد بها احد من الوجوه السابقة .. كأنها خاليه على عروشها ..

وفجـــأه واذا بنقطه امامنا .. تقدمنا واذا بها شخص واحد ملتحي ويحمل حقيبه مليئه بالرصاص ..

وامامه مصفحة وعليها دوشكا .. تبعد عنه 100 متر ..

سلمت عليه .. ويكلمني والابتسامه تتحكم بتفصيلات وجهه ..

اعطاني ورقه .. وسيدي .. معقوله في ضيقه سيدي ؟؟!!

اذا بالورقه .. عباره عن منشور يتحدث عن اهدافهم ومن هم .. ويطلبون مؤازرتهم في نهايته ..

وصلنا الى نقطة العرقوب واذا بها خاليه من الجند .. اين القوم ..!!

نزلنا ووصلنا شقره ووجدنا شباب تتراوح اعمارهم بين 18 الى 22 سنه مدججين بالاسلحه وينتمون الى انصار الشريعه ..

ويوجد لديهم طقم عسكري ملون باللون الاصفر او البيج ..

اخبرونا عن استيلائهم على اللواء في زنجبار ...

وصلنا الى زنجبار .. رأينا بعض افراد انصار الشريعه .. شعورهم متناثره ..

آثار القات والدخان قد نخر اسنانهم ..!!

شتان بين انصار الشريعه في شبوه .. وبين انصار الشريعه في زنجبار ..

هناك امن وامان .. ومنع نهب اموال الآخرين .. ولو كانت بنوك ربويه ..

اما ابين فهي تحولت الى نهب وسلب .. لم تسلم بنوك .. ولا ممتلكات خاصه او عامه ..

لاحول ولاقوه الا بالله