منتديات الضالع بوابة الجنوب - موقع قرية قرنة في جحاف يشهد اشتباكات الان وتتم محاصرتة

لجنة رئاسية تتوصل مع مسلحين في الضالع إلى إتفاق لإزالة نقطة تقطع بجحاف مقابل رفع نقطة عسكرية

المصدر أونلاين- خاص

توصلت لجنة رئاسية تضم قادة كبار في الجيش اليمني إلى اتفاق مع مسلحين قبليين، يقضي برفع المسلحين نقطة تقطع نصبوها في الطريق ما بين مدينة الضالع ومديرية جحاف التابعة للمحافظة، مقابل إزالة الجيش نقطة تفتيش عسكرية واقعة بالقرب من قرية "تلاعث"، وإزالة موقع "دار الحيد" العسكري الواقع في منطقة بمدينة الضالع.

وقال مراسل "المصدر أونلاين" إنه تواصل مع قادة عسكريين في "جحاف" والذين أكدوا أن الطريق بات مفتوحاً اليوم الجمعة، مضيفاً أن اللجنة الرئاسية التي تضم قائد أحد ألوية الحرس الجمهورية ويدعى علي محسن عبيد، إضافة إلى قادة عسكريين آخرين في الجيش ينتمون إلى "جحاف"، عقدوا لقاءً مع محافظ الضالع علي قاسم طالب الثلاثاء الماضي للتباحث حول كيفية فتح الطريق المغلق من قبل المسلحين منذ السابع من الشهر الجاري.

وأشار إلى أن اللجنة التقت بشيخ عزلة جحاف الشيخ غالب مطلق، والذي بدوره تواصل مع المسلحين الذين فرضوا شروطاً لرفع النقطة.

ويعد موقع "دار الحيد" أحد المواقع العسكرية المستحدثة والتي تقع في منطقة استراتيجية بمدينة الضالع، وأصيب قائد الموقع العسكري بجروح خطيرة إثر هجوم شنه مسلحون مجهولون أمس الخميس.

واستحدثت قوات الأمن في الفترة الأخيرة قرابة عشرين موقعاً ونقطة عسكرية في مدينة الضالع. ووعد محافظ الضالع بإخلاء المواقع العسكرية وإزالة النقاط بعد ستة أشهر من الآن، مشترطاً عدم استخدامها من قبل مسلحي الحراك، حسبما أفاد مصدر مطلع لـ"المصدر أونلاين".

وحول انتماء المسلحين الذين قطعوا طريق (الضالع ـ جحاف)، نفى قيادي في الحراك الجنوبي بمنطقة جحاف انتمائهم للحراك، مشيراً إلى أن تصرفاتهم "ذاتية"، ولا يمثلون إلا أنفسهم. حد قوله.

وتعيش محافظة الضالع حصاراً أمنياً منذ شهور، ما جعل نشطاء سياسيين وحقوقيين وعلماء من محافظة تعز تنظيم الأربعاء الفائت قافلة لكسر الحصار، وأطلقوا عليها اسم "قافلة السلام".

وقال بيان صادر عن المشاركين في قافلة السلام "إن القافلة تعبير رمزي لمشاعر الحب الذي يشعر به أهالي تعز تجاه الضالع".

وأضاف "إن قافلة السلام التي كان لها شرف الوصول إلى مدينتكم جاءت اليوم لترد جزءاً من الدين تجاهكم أمام الصمت الشعبي والإعلامي المحلي لكل ما يتعرض له أبناء هذه المدينة من حصار وعدوان".

ونظمت القافلة، الحركة الجماهيرية للعدالة والتغيير القافلة بالاشتراك مع نشطاء حقوقيين ومدنيين وعلماء على رأسهم مفتي تعز.

وناشدت القافلة وسائل الإعلام والمنظمات الإنسانية والحقوقية كشف ما يحدث في الضالع وما يعاني مواطنوها.

ودعت القافلة السلطة إلى "الكف عن استخدام القوة في مواجهة الاحتجاجات السلمية وفتح تحقيق جدي ومحايد لمحاسبة كل المتورطين في مجزرة الاثنين الدامي".