منتديات الضالع بوابة الجنوب - تغطيه 13 /1/2009 في بلاد الجنوب العربي

بيان هام صادر عن الهيئة التنفيذية للحراك الشعبي المدني السلمي الجنوبي م/ عدن بمناسبة ذكرى التصالح
كتب: شبوة برس / عدن / خاص التاريخ: 12/1/2009

صدر مساء اليوم بيان هام عن الهيئة التنفيذية للحراك الشعبي المدني السلمي الجنوبي بمحافظة عدن بمناسبة الذكرى الثالثة لتصالح والتسامح الجنوبي 13 يناير 2008م وأشار البيان إلى المنجزات الكبرى للحراك الشعبي الجنوبي التي أصبحت راسخة رسوخ الجبال في وجدان الشعب وهو كفيل بحمايتها فبفضلها يزداد الحراك الشعبي الجنوبي صعوداً وقوة فعلية وحقيقة راسخة تفرض نفسها على المعادلات التي تقرر مستقبل المشهد السياسي على امتداد الساحة الجنوبية من المهرة حتى المندب حصل موقع شبوة برس على نسخه من البيان وفيما يلي ننشر نصه :

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان هام صادر عن الهيئة التنفيذية للحراك الشعبي المدني السلمي الجنوبي م/ عدن
بمناسبة الذكرى الثالثة لتصالح والتسامح الجنوبي 13/يناير /2008م

يمر شعب الجنوب بمرحلة دقيقة وخطيرة حيث تتعاظم الأخطار والمؤامرات التي تحيط بمصيره بحجم تعاظم حركة النهوض الوطني لهذا الشعب الذي قرر تجاوز الماضي وما أحدثه من تفكك في وحدته الداخلية وتمكن بالفعل من استعادة وحدته ولن يسمح لأي أحد كان النيل منها من جديد فهي الصخرة التي تتحطم عليها كل الأخطار التي أحاطت بهذا الشعب ولأزالت تشكل تهديداً جديد لمصيره ومصير الأجيال القادمة من أبناءه وأحفاده .

لقد أدرك شعبنا الجنوبي كل أشكال التأمر والدسائس فله تجربة غنية في هذا المضمار ,حين وقع في الماضي في شرك أفخاخ كثيرة نصبت له وأدخلته في دوامة من الصراعات الداخلية ألحقت ضرراً بالغاً في وحدته الداخلية , الأمر الذي شكل وضعاً مغرياً للطامعين في أرضه وثرواته . ودفع شعب الجنوب ومازال يدفع حتى اليوم ثمناً بالغاً جراء الضعف الذي أحدثته تلك الانقسامات في تماسك جبهته الداخلية.

أن شعب الجنوب يشهد اليوم صحوة ووحدة قل ماشهدته مساراته التاريخية كلها فمن ذروة الصحوة والتسامح إلى ذروة الوحدة وذروة النهوض الشعبي وتعاظم وتيرة الحراك الشعبي السلمي إلى ذروة التنظيم والعمل المؤسسي إلى الوضوح في الرؤية للمشروع السياسي الذي نهض شعب الجنوب وتحرك في مساروأضح صوب تحقيق أهدافه.

أن هذه هي المنجزات الكبرى للحراك الشعبي الجنوبي , أصبحت راسخة رسوخ الجبال في وجدان الشعب وهو كفيل بحمايتها , فبفضلها يزداد الحراك الشعبي الجنوبي صعوداً وقوة فعلية وحقيقة راسخة تفرض نفسها على المعادلات التي تقرر مستقبل المشهد السياسي على امتداد الساحة الجنوبية من المهرة حتى المندب .
أن سلطة السابع من يوليو لم تكن مسرورة لما يحدث في الساحة الجنوبية وهى ترى هذا الشعب يتجاوز كل ماخلفته مؤامراتها من دمار في وحدته , لم تكن راضية بمنهج التسامح والتصالح الذي أتبعه شعب الجنوب الذي مهد لحركة نهوض شعبي زلزلت الأسس التي أقامت عليها سياسة احتلال الجنوب وفرض السيطرة عليه .

ونحن على يقين بأنها لن تستلم ولن تألو جهداً من مواصلة سياساتها الرامية الى أعادة هذا الشعب الى مربع الانقسامات والصراعات التي كان عليها في الماضي .
ولكننا نقول لها ولزبائنها هيهات لقد ولى ذلك الزمن والى غير رجعة فشعبنا ماضي في مشروعه السياسي مشروع استعادة دولته الوطنية القطرية الكاملة السيادة .

يا شعب الجنوب الأبي....
أن المشروع السياسي الذي نهض شعبنا وأعلن نضاله السلمي من أجله مشروع عنوانه الكبير الحق وعناوينه الفرعية مشروع استعادة السيادة , مشروع حرية , مشروع عدالة وأختطينا الطريق السلمي في نضالنا من أجل تحقيق أهدافنا المنشودة وهو حق تكفله لنا الشرائع السماوية والقوانين الدولية .
أن أكبر المصائب التي يمكن أن تمثل نوافذ يخترق هذا الشعب وحراكه السلمي من خلالها يمكن حصرها في هوس البحث عن الشهرة وفي الجهل وغياب الحكمة والطمع في الوجاهة والنفوذ , فكل المشاكل والمخاطر تأتينا عبر هذه الثغرات التي تنفذ منها السموم .
أننا ندعو كل أبناء الجنوب سواء كانوا في قلب الحراك أو في الأحزاب السياسية أو في مؤسسات السلطة أوفي الخارج إلى ضرورة رفع اليقظة , والحذر وعدم الانزلاق وراء أي تصرفات شأنها أن تحدث انقسامات يترتب عليها أضعاف لوحدتنا الداخلية .
إننا ندعو كل أبناء الشعب الجنوبي إلى رفع اليقظة والحذر وعدم التعاطي مع كل مايقود إلى صراع جنوبي – جنوبي وآن يعمل الجميع ليجعلوا من التمايز في الرؤى والتكوينات الحاملة لها عامل ثراء يؤسس للتعاون والتكامل ليتحول إلى قوة تغلب وتحمي الانتماء والهوية الجنوبية على الانتماءات الضيقة .
وعدم السماح للسير في منحى الصراعات والتدمير الذاتي بين القوى الجنوبية على قرار ماحصل في الماضي أو الأنجرار وراء الفتنة التي تثيرها صحف السلطة بين أبناء الجنوب مع ثقتنا الكبيرة بأنه لم يعد لها أي تأثير يذكر فشعبنا في الجنوب شب عن الطوق ولم تعد تنطلي عليه الأعيب الأعداء أي كانت الأقنعة التي تتنكر من خلالها .

أن شعب الجنوب مثله مثل كل شعوب العالم تحكمه الوحدة والتمايز , فهو يشكل وحدة طبيعية أساسها الحق في السيادة على أرضه ويتساوي أبناء هذا الشعب في ممارسة هذا الحق وعلى أعتراف أبناء الجنوب لبعضهم البعض في هذا التساوي كان التسامح والتصالح وعليها معاً أستعيدة وحدة الشعب الجنوبي التي بأت الجميع ينظر لها بأنها تمثل المرجعية العليا التي تحتكم لها كل أشكال التمايز والتكوينات المعبرة عنها .
أن ذلك يعني أن حدود التمايز والتباين تنتهي عندما تصل لحظة تتجاوز فيها الخطوط الحمراء وتبدءا في المساس بالقضايا المصيرية للشعب , وهي خطوط لن يسمح شعبنا لأي كان تجاوزها .
بهذه الروح يواصل الحراك الشعبي الجنوبي السلمي مسيرته وبناء مواقفه ونحن في الهيئة التنفيذية للحراك الشعبي السلمي الجنوبي في محافظة عدن جزء لا يتجزء من التكوين العام للحراك الجنوبي نعمل بالتنسيق الوثيق وبتناغم دائم مع هيئات الحراك الشعبي في بقية محافظات الجنوب , فنحن أجزاء نشكل معاً الجسد الواحد لشعب الجنوب ونعلن مشاركتنا الفعالة مع بقية الهيئات في التحضير للمؤتمر الوطني للحراك الشعبي الجنوبي المزمع عقده في القريب العاجل .
الكل يتابع أبرز القضايا الساخنة المطروحة على الساحة السياسية , جميعاً نتحدث عن الأزمة السياسية الكبرى التي نمر بها وتتحدث عن مسارات الخروج منها . ولكنها تأتي من أطراف مختلفة , وبالتالي فأن مسارات التشخيص والحلول التي تطرحها متناقضة وتعكس طبيعة التناقض والصراع السياسي الذي نعيشه اليوم .
فالسلطة ترى في الأنتخابات قضيتها الرئيسية وترئ فيها بوابة لأعادة أنتاج تسمية الشرعية المفقودة , فيما ترى المعارضة الممثلة بأحزاب اللقاء المشترك في المؤتمر الوطني التشاوري الذي تحضر لأنعقاده قضيتها الرئيسية تسعى من خلاله على بناء شرعية سياسية بديلة تخرجها من المأزق الحالي التي وصلت اليه السياسة و السلطة المعبر عنه بفشل الدولة .
وبين هذا وذاك يظهر الجنوب وشعبه هو الأخر باحثاً عن شرعية سياسية تعبر عن شرعية وجوده ويعول على المؤتمر الوطني الجنوبي بأن يمثل المدخل الذي يوصل الى هذه الشرعية ومن هنا أهمية أنجاحه بالنسبة لكل جنوبي .
في ضوء كل ما ذكر تدعو الهيئة الى مايلي :-
أولاً ... تعلن الهيئة استمرار أنشطتها وفعاليتها بوصفها حلقة راسخة في مجموع المكونات الأخرى للحراك الشعبي المتمثلة بهيئات الحراك السلمي في المحافظات وتتمسك في نشاطها ببنود أعلان عدن ومضامين بيانها التأسيسي , كما تعمل على توطيد علاقات التعاون والتنسيق مع الهيئة الأخرى للنضال السلمي في محافظة عدن وفتح الحوار الجدي بين الهيئتين وتوجيهه بما يخدم وحدة الحراك وأهدافه في المحافظات وبالانسجام الكامل مع المشروع السياسي الذي يتبناه الحراك الشعبي في عموم الجنوب باعتبار الهيئتين معاً يمثلاً جزء لايتجزاء من الحراك الجنوبي على امتداد الجنوب كله .
ثانياًَ ... تدعو الهيئة التنفيذية للحراك الشعبي في عدن جميع الهيئات التنفيذية للحراك في المحافظات وكل مكونات الحراك الأخرى التي تفرعت عنه الى الحوار الجدي فيما بينها وعلى قاعدة استعادة دولة الجنوب الكاملة السيادة وتنسيق الجهود وتوجيهها صوب عقد مؤتمر وطني يشترك فيه الجميع لأقرار ميثاق وطني للحراك الجنوبي والتوافق على اختيار قيادة موحدة للحراك تقوم على مبدءا التمثيل المتساوي بين المحافظات , ويكرس كل الجهد الجنوبي لإنجاح هذا المؤتمر .
ثالثاً ... ندعو الجميع الى التنسيق الفعال بين كل أبناء الجنوب وعلى امتداد كل المحافظات الجنوبية من أجل أنجاح الرفض الشعبي الذي أعلنه شعبنا الجنوبي تجاه مهزلة الانتخابات وبما يضمن جعل المقاعد المخصصة للجنوب في مجلسهم النيابي ( المكرمة ) مقاعد خالية من أي حضور جنوبي .
رابعاً ... تؤمن الهيئة التنفيذية للحراك الشعبي المدني السلمي الجنوبي في محافظة عدن بمبداء الحوار ولكن بالمقابل أذا أريد لأي حوار النجاح ينبغي مراعاة المنطقية التي يسير عليها واهمية أنضاج الظروف المحيطة بأجرائه .
فالحاجة اليوم تمثل في أنجاز للحوار الداخلي المرتبط بإعادة بناء البيت الجنوبي مثلما هي الحاجة للحوار الداخلي بين المكونات الشمالية وإعادة بناء الوحدة الداخلية للشمال تكلل بعقد مؤتمرات وطنية في كل من الشمال والجنوب وفي ضوء نتائجهما تهيأ الظروف للبدء بحوار جدي بين الطرفين للبحث في مستقبل علاقاتهما السياسية وفي ضوءا لقرارات الدولية 924 و931 بشأن قضية الشعب الجنوبي وتحت إشراف عربي ودولي وخلافاً لذلك لسنا معنيون بأي نتائج لأي حوار يجري خارج هذا الأطار .
خامساً ... تدعو الهيئة كل جماهير الشعب في مدينة عدن للمشاركة الفعالة في مهرجان التصالح والتسامح الذي دعت اليه هيئات الحراك لأقامته يوم 13 يناير 2009م في مدينة عدن وستقوم الهيئة بالتنسيق مع الهيئات الأخرى في التحضير لإنجاح الفعالية.
صادر عن الهيئة التنفيذية للحراك الشعبي المدني السلمي
في محافظة عدن
عدن 12 يناير 2009 م