تظاهرات حاشدة في اليمن يوم غد احتجاجا على اعلان الرئيس "الحرب على الجنوب"
دعت المعارضة اليمنية الجماهير الى الخروج في تظاهرات حاشدة غدا الاثنين، ضد ما وصفوه بالاجراءات التعسفية التي تمارسها الحكومة، وذلك تزامنا مع الذكرى الـ 15 لإعلان الرئيس علي عبدالله صالح خطاب "حرب الجنوب".

ودعت هيئات الحراك الجنوبي والتجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) المواطنين الجنوبيين في اليمن الى المشاركة بكثافة في التظاهرات.

وقال عبدالله أحمد بن أحمد الحالمي رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج: "يتوافد الجنوبيون من كل مناطق الجنوب الى المهرجان الكبير الذي سوف يقام يوم غد الاثنين في زنجبار محافظة أبين وفي المكلا محافظة حضرموت تزامنا مع الذكرى الـ 15 لإعلان رئيس نظام الاحتلال اليمني خطاب الحرب وحرب احتلال الجنوب".

في غضون ذلك، قامت قوات الامن الحكومية باستحداث العديد من النقاط العسكرية على مداخل عدد من المدن والمحافظات ومنها محافظة أبين ومديرياتها (مودية - وأبين- ورأس العرقوب- وشقره والخبر وأحور) بهدف منع المواطنين من المشاركة في تظاهرات الاثنين والمسيرات المقررة في زنجبار.

وقد بدا الانتشار الامني أمس السبت بنقاط عسكرية في مناطق ردفان والضالع وكرش والعند.

الى ذلك، أعلنت ثلاث قوى من الحراك الجنوبي اتفاقها على تشكيل (الجبهة الوطنية المتحدة للنضال السلمي لتحرير واستقلال واستعادة دولة الجنوب).

وهذه القوى الثلاث بزعامة حسن أحمد باعوم والعميد الركن ناصر النوبة والدكتور صالح يحي سعيد، حيث دعت أبناء الجنوب إلى دعم وحدتهم والانخراط فيها.

وتأتي تظاهرات الغد احتجاجا على خطاب الرئيس اليمني أمس السبت الذي اعلن فيه الحرب الثانية على الجنوب.

وتزامن الخطاب مع انتهاء فترة مجلس النواب اليمني الحالي، ودخول البلاد في فراغ دستوري بسبب عجز السلطة عن إجراء انتخابات نيابية نزيهة، وارتكاب مجلس النواب الحالي مخالفة دستورية جسيمة بتمديد فترة صلاحيته سنتين إضافيتين لتصل فترة المجلس إلى 8 سنوات، أي ضعف الفترة الدستورية.

ويعتبر الجنوبيون تظاهرات الغد ياتي في اطار "النضال السياسي السلمي لثورة الجنوب الثانية وتعبر عن رفض الجنوبيين لواقع الاحتلال اليمني للجنوب العربي ومطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ قراريه 924و931 وإلزام النظام اليمني بسحب قواته وأجهزته العسكرية والمدنية من الجنوب وترك الجنوبيين يعيدون بناء دولتهم وهويتهم كما كانت عليه عبر التاريخ".

كما تاتي هذه التظاهرات "للضغط لا طلاق سراح الإسرى الجنوبيين وورفع الحصار عن مدنهم ومناطقهم ومن بينها ردفان والضالع ورفض، وتحدي خطاب الحرب الثاني على الجنوب والذي هدد فيه الرئيس عبدالله صالح بأنها ستكون من بيت إلى بيت ومن طاقة إلى طاقة".

يذكر ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اعلن خطاب الحرب وحرب احتلال الجنوب لاول مرة من ميدان السبعين في العاصمة صنعاء في 27أبريل1994م.