تحتفل جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين بمحافظة الضالع يوم 24 مارس الجاري بالذكرى الأولى لاعتصامها السلمي الأول في 24 مارس 2007م ومعها كافة فعاليات الحراك الشعبي السلمي في الجنوب ومنظمات المجتمع المدني وأحزاب اللقاء المشترك وضحايا حرب 94 الظالمة وقوى التحديث والديمقراطية وكل المظلومين في عموم الوطن.
لقد فتحت الجمعية بفعالياتها السلمية الأولى بابا نضاليا بحلة حضارية راقية نادرة الحدوث في بلد كاليمن لا تفهم سلطته إلا أسلوب العنف والقوة كفعل ورد فعل، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى وهي الأهم أن من قرروا الولوج في طريق النضال السلمي ينتمي غالبيتهم إلى المؤسسة العسكرية والأمنية وهذه الميزة المترافقة مع اختيارهم طريق النضال السلمي الشعبي في الشارع تدل على مستوى الوعي الرفيع الذي يتحلون به كونهم أكاديميين ذوي شهادات علمية عالية ولأنهم يدركون أيضا أن هذا الطريق ليس مفروشا بالورود بل محفوفا بالمخاطر، لقد وضعت الجمعية اللبنة الأولى للحراك السلمي في الجنوب «الاعتصامات السلمية» بل وفي اليمن بأكمله وقد بدأت ثماره واضحة جليلة للعيان، فهاهم أقارب وأهالي وأنصار الشهداء والجرحى يحتضنون أحبابهم ويواجهون إرهاب السلطة الدامي بالمزيد من الإصرار على مواصلة النضال السلمي دون سواه، وهاهي قبائل تعودت مواجهة أي تعد أو حرمان باستخدام القوة تقتدي بمدرسة النضال السلمي التي فتحت أول فصولها في 24 مارس 2007م بالضالع الباسلة، فلقد نظم أهالي خولان ومأرب والجوف وعمران احتجاجات واعتصامات سلمية لأول مرة في حياتهم.
لقد تحركت عجلة الرفض لواقع الحال المفروض قهرا منذ 7/7/94م الأسود ولوحدة الضم والإلحاق ولتهميش شركاء وحدة 22 مايو السلمية ولنهب الثروة برا وبحرا وللدوس على كرامة الإنسان وحريته مخضبة بدماء الشهداء الأبطال والجرحى الميامين من الضالع بردفان وحضرموت وعدن وتقدمت بجماهير بصدور عارية متحدية رصاص الموت وزنازين السجون المظلمة داخل الحاويات الحديدية وفي الأقبية.
المجد لشهداء النضال السلمي في الجنوب، التهنئة لجمعية المتقاعدين في الضالع عيدها الأول، وكل فعاليات الحراك الشعبي السلمي في جمعيات المتقاعدين الآخرين/ التصالح والتسامح/ الشباب العاطلين عن العمل/ جمعيات المزارعين/ جمعيات المستثمرين/ وكل نشطاء هذا الحراك الجنوبي وكل القوى المناصرة لهل في عموم الجمهورية.
* عضو الأمانة العامة رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالحزب الاشتراكي اليمني