المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبدالملك الحوثي يقول سنناضل حتى استعادة الولاية للإمام علي وأحفاده من بعد


وحيد صابر
2012-11-06, 09:53 AM
عبدالملك الحوثي يقول سنناضل حتى استعادة الولاية للإمام علي وأحفاده من بعد


2012/11/06 الساعة 08:28

صحيفة الحدث

أعلن زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي بأن نضالهم سيظل مستمراً حتى يتم استعادة الولاية ممن أسماهم بـ"ولاة الشيطان" لتعود الولاية للإمام علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ وأن يتم الإقرار بالولاية له ولأحفاده من بعده، وإن ما عدا ذلك فإنه ولاء للشيطان وأميركا.
جاء ذلك أثناء إلقائه خطاباً بمناسبة احتفال أنصاره بما يسمى عيد "الغدير"، وأعلن زعيم جماعة الحوثيين المسلحة ـ عبد الملك الحوثي ـ ولأول مرة بصورة واضحة خلافاً لما جاء في جميع خطاباته السابقة وخطابات أعوانه ومناصريه ـ بأن الهدف من نشوء جماعته المسلحة هو السيطرة على الحكم كحق إلهي ـ حسب ما جاء في خطابه ـ وذلك على عكس الإدعاءات السابقة بأن نشوء حركة الحوثيين المسلحة كانت نتيجة الظلم والمظالم التي يتعرضون لها تحت يافطة المذهب الزيدي، وهو ما يعتبر ـ وفق تحليلات سياسيين ـ تحولاً خطيراً لجماعة الحوثي المسلحة في تحييد مشروعها السياسي الذي ظل خلال الفترة الماضية عائماً وغير واضح، لينكشف اليوم في خطاب زعيم الحوثيين والذي حدد فيه مسار المشروع السياسي لهذه الجماعة والمتبني أيديولوجياً وعقائدياً استعادة حق الولاية للسلطة المغتصبة ـ حسب ما جاء في خطابه، حيث أكد بأن مبدأ الولاية في القرآن وفي عقيدة المسلمين والمؤمنين هو للإمام علي ولأحفاده من بعده.
واصفاً جميع الحكام في اليمن والدول العربية بأنهم غير مؤهلين لتولي الحكم وأمور المسلمين وفق المبدأ القرآني وهو الأمر الذي أعتبره سياسيون وقيادات حزبية رفضاً واضحاً للعملية السياسية وللحوار الوطني الذي يشارك في لجنته التحضيرية من خلال ممثلين عن جماعته، وهو ما دعا إلى وصف تلك المشاركة من قبله في لجنة الحوار بالعبثية والاستطلاعية.
وتساءل السياسيون "كيف يمكن أن يتم محاورة طرف يعتقد سياسياً وأيدلوجياً بأن جميع الممثلين للعملية السياسية من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني ونشطاء في منظمات حقوق الإنسان ومناصري حق المرأة في المساواة بأنهم جميعاً وفق عقيدته قد خلقهم الله ليصبح هو سيداً عليهم بإرادة إلهية تمثل جانب الإيمان والعقيدة القرآنية كما جاء في خطابه.
وطالب السياسيون وقيادات حزبية ونشطاء حقوقيون لجنة الحوار الوطني مناقشة هذا الموضوع كأولوية في اجتماعاتها المنعقدة يومياً وتحديد موقف من هذا المشروع السياسي العرقي السلالي.
وفي خطاب الحوثي الأخير الذي ألقاه أمام أنصاره المحتفلين بما يسمى بيوم الغدير قال «الولاء إما أن يكون لله أو أن يكون للشيطان، والولاء لله ليس له إلا طريق واحد وهو الولاء للإمام علي بن أبي طالب، والإقرار بالولاية له ولأحفاده من بعده، وما عدى ذلك فإنه ولاء للشيطان، وولاء لأميركا".
وأضاف الحوثي بأن إحياء يوم الولاية للإمام علي بن أبي طالب، يهدف إلى تثبيت ما وصفه بـ«المبدأ الحق»، وهو الولاية لله، وقال: «عندما ننادي بهذا المبدأ القرآني (ولاية الله) فهو المبدأ الحق، لأن مبدأ الولاية إذا سقط فإن وراءه سقوط الأمة واختراقها وهيمنة أعدائها عليها، وأي ثقافة أو أي مبدأ أو أي فكر أو أي رؤية سياسية لا يمكن أن تحصن الأمة الإسلامية من هيمنة أعدائها عليها من اليهود والنصارى ومن سيطرتهم على ولاية الأمر فيها والهيمنة عليها».
وقسم الحوثي مبدأ الولاية إلى قسمين، القسم الأول هو الولاية لله ورسوله، ووفقا لمفهومه فإنها إذا لم تتحقق فإن البديل هو الولاية الأخرى، وهي الولاية للشيطان، وقال: «البديل عن الولاية لله ورسوله هو رموز الطاغوت، ورموز الشر، ورموز الباطل».
ثم انتقل الحوثي إلى تقييم حكام الشعوب العربية والإسلامية بما فيها اليمن، وفقا لمبدأ الولاية، معتبرا بأن الحكام اليوم ليست لديهم أي «مؤهلات قرآنية ولا إنسانية ولا فطرية» للحكم، وقال: «الحكومة سواء في اليمن أو في أي شعب عربي لا تحتاج إلى مؤهلات، لا رحمة، ولا حكمة، ولا دين، ولا ضمير، ولا شرف، يعتمدون على التغلب، وعلى التسلط، وعلى الانتهازية، وعلى فرض الأمر الواقع ليسيطروا على الشعوب ولينفذوا في هذه الأمة أجندة الخارج المعادي».
وأكد الحوثي على ضرورة استمرار الثورات الشعبية حتى تتحقق ما وصفها بـ«المعايير الإلهية» في الحكم، بدلاً مما وصفها بـ«المؤهلات الأميركية»، وحتى تتحقق «الولاية لله ولرسوله، وللإمام علي بن أبي طالب كرمز للأمة بعد نبيها»، معلنا استمرار ما وصفه بـ«مسار التولي لله، والتولي لرسوله، والتولي للإمام علي، والتولي لآل محمد»، حد قوله.