المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القضية الجنوبية-الوحدة اليمنية-الفيدرالية-الحراك الجنوبي -الثورة الشبابية-النظام المقلم-اللقاء المشت


نبيل العوذلي
2012-10-31, 12:19 PM
https://www.facebook.com/note.php?saved&&note_id=10151236292584770 (https://www.facebook.com/note.php?saved&&note_id=10151236292584770)

بسم الله الرحمن الرحيم

القضية الجنوبية-الوحدة اليمنية-الفيدرالية-الحراك الجنوبي -الثورة الشبابية-النظام المقلم-اللقاء المشترك-(لابد من حل)-


هل يشجع الوضع اليمني على الاطمئنان؟
هل يستطيع احد الاطراف ان يحسم ترنحات الموقف السياسي لصالحه كاملا؟
هل يستطيع النظام السابق استعادة ما تم تقليمه من اطرافه واظافره؟
هل يستطيع الاصلاح حسم الموقف لصالحه كاملا سياسيا او من خلال الثورة الشبابية او بالانتخابات؟
هل يمكننا ان نقول ان النظام السابق خالي من التأييد والمناصرة الشعبية كما يتم تصويره من قبل الشباب واللقاء المشترك؟
هل خرج رموز النظام السابق من التعامل مع الدولة كملكية خاصة لحزب او قبيلة او اسرة؟
هل يفهم الاصلاح انه لايمكنه ان يحسم شيء لصالحه عسكريا ولا سياسيا ولا بالانتخابات؟
هل فهم الحراك ىالجنوبي المتشدد ان مشروع الانفصال تعثر وهم من يتحمل المسؤولية وليس الشماليين؟
هل يتفهم الحوثيين ان مشروعهم الطائفي الاسري الصفوي بأوجهه المتعددة المتلونة سياسيا ومذهبيا وعنصريا قد تعثر ؟
هل يتفهم الكل انه لايستطيع احد الاطراف ان يفرض حلا يمنيا شماليا او جنوبيا او شماليا وجنوبيا معا دون ان يكون للاقليم والمجتمع الدولي تدخل في فرض نوع هذا الحل؟
هل يتفهم الكل ان ميزانية الدولة والشعب تاتينا من الخارج اقليميا وامميا ؟
هل يتفهم الكل ان الشعب اليمني سأم التعنت والمزايدة على حساب مصالحه الحقيقية البسيطة المتصلة بحياته اليومية؟
هل يتفهم الكل ان الله تعالى قد أمتن على قريش بنعمة الاطعام والامان--الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف-وهذا مايحتاجه الشعب اليمني بدون مزايدة؟


لقد استخدم كل طرف سياسي من اليمنيين شمالا وجنوبا كل ما في جعبته من مخزون تراكمي خبراتي سياسيا واجتماعيا وثقافيا بصبغة دينية او جهوية او ثورية ليجعل من نفسه امام الشعب شمالا وجنوبا او شمالا دون جنوبا او جنوبا دون شمالا بمثابة المرشح الثقة ليمثله سياسيا ونظاميا .....؟
لقد جرب الحراك الحراك الجنوبي كل مافي جعبته من خبرات يسارية في تشويه صورة الشماليين مطلقا في اعين الجنوبيين تلك التي كان يتستعملها اجنحة الصراع الجنوبي فيما بينهم لحرق صورة كل طرف من قبل الطرف الاخر باستعمال مصطحات وتوصيفات تقتضي تشويه صورة الطرف الاخر من السلاطين الى الرجعيين الى اليمني الرجعي الى اليسار الانتهازي الى الزمرة والطغمة الى مالانهاية من مصطلحات وتوصيفات التشويه ولكن بمسميات جديدة ومترادفات جديدة تصب في ذات المعنى السابق وهو حرق صورة الخصم السياسي وخلق هوة كبيرة تناقضية تباعدية بين الشعب وبين هذا الفصيل السياسيي كي يضعف تأييده من قبل الشعب ويتم الترحيب باستعمال شتى انواع الجرم والجريمة ضد الفصيل السياسي المناوىء..مثلما حصل من تنكيل ضد السلاطين ثم ضد اصحاب قحطان ثم ضد اصحاب سالمين ثم بين اصحاب علي ناصر وعلي عنتر...وهذه الصفة النفسية لبعض الجنوبيين لازالت حاضرة في شخصية الكثير من الجنوبيين المنعكسة على ممارستهم السياسية فيما بينهم البين ومع الاطراف الاخرى..لم تثمر في كل مرة يتم استعمالها سوى مزيد من التشرذم والتمزق لذات الجسد الجنوبي على حساب الهدف الاساسي في كل مرة للجنوبيين ليجدوا انفسهم قد ضيعوا الهدف الاساسي لصالح اهداف وغايات صارت في ذهنهم السياسي والثقافي والاجتماعي قبليا وشعوبيا مقدمة وذات اولوية على الهدف الاساسي الذي يجمعهم كلهم
ان الهوة التي حرص الحراك الجنوبي -خاصة المتشدد- ان يخلقها بين كل ماهو شمالي على اساس لايمت بصلة للاساس الاساسي وهو الاساس السياسي لاتفاقية وحدة شراكة بين دولتين سياديتين مستقلتين -الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية-جاعلين الاساس العنصري الآري والجهوي المتباعد في اذهانهم بعد المشرق والمغرب دون النظر الى اننا كلنا في اقليم واحد اسمه اقليم اليمن وبالتالي فكلنا اخوة يمنيون جاعلين من تلك الاسس للخلاف مع الشمال سببا في ايجلاد خلافات بين الجنوبيين لاتخرج عن ذات الخلافات السابقة بين ثقافتين سيكلوجيتين لنوعين من البشر احدهما المغالي والمتنطع والمتشدد في شخصيته السياسية والدينية والاجتماعية والاخر المتوسط والمعتدل ولعل احداث الماضي القريب لازالت بتفصيلاتها حاضرة تؤكد صحة استنتاجي هذا القطعي
اما بالنسة للشماليين فلم يسعفهم حظ القدر الكوني الذي كان لصالحهم دائما ضد الجنوبيين هذه المرة كثيرا بالنظر الى الجنوبيين كفرع لاحق لاصل مستقر يرون انهم هم من يمثله قبليا وجهويا كأصل بينمخا يكون الجنوب له فرعا تابعا ولاحقا..وظهر اللئم التاريخي واخشى ان اقول الازلي لجهة الشمال ضد جهة الجنوب من خلال منعطفات الثورة الشبابية وافرازاتها السريعة بين جناحين احدهما يمثل جناح التغيير والاخر جناح النظام كما يصوره كل جناح لنفسه وفي غيره..فهكذا بكل بساطة يريد ان يصور احد الاطراف المتنازعة باطنا على ثروة الجنوب بعد ان افرغوا ثروة الشمال معا كلهم بفسادهم انه الطرف الذي كان يحن ويعطف على الجنوبيين بينما ان الطرف الاخر يمثل الاكثر ظلما ان لم يحمله كل الظلم الذي مارسوه معا بالتواطؤ والتمالؤ معا على الجنوبيين خلال سنوات الوحدة البليدة
هكذا بكل بساطة لايريد طرفي النزاع الحالي في صنعاء خاصة ان يستوعبوا ان الوحدة اليمنية بصورتها الكلاسيكية قد سقطت من قلوب الجماهير وان الازمة بين الشمال والجنوب هي ازمة ثقة بالدرجة الاساسية ..وبكل بساطة بل ووقاحة لايريد الشماليون ان يقدروا شعور الجنوبيين المستقر حاليا والمستمر معهم ربما لعشرات السنين القادمة مستقبلا بكونهم باتوا لايطيقون نمط الحكم والصورة الشمالية تلك التي اتصلت وللاسف بكلمة مختصرة ومختزلة بين قوسين-دحبشة-ويريد طرف اللقاء المشترك عامة والاصلاح خاصة باجنحته القبلية والسياسية والدينية بوقاحة وللاسف اشد واسوأ من وقاحة الطرف الاخر وهو المؤتمر الشعبي العام الشعبي العام انهم الارحم والاحسن ..هكذا بكل بساطة
بكل وقاحة
بكل سفاهة
يريد الاصلاح ان يقنعنا ان وطنيته اليمنية لليمن ارضا وانسانا تاريخا وثقافة ذات شخصية مستقلة بذاتها دون ان يكون لها صلة بالمشروع الاسلامي الاخواني العالمي الذي بات يفسر التغييرات الربيعية العربية انها تصب لصالح يوسفيته التي انسجن وانحرم خلال الفترة السابقة وقد حان الوقت الكوني لاتمام امبراطوريته على حساب الحق الذاتي للشعب الجنوبي بل وربما الشعب الشمالي في جزء منه على الاغلب..وذلك من خلال توثيق صورة نمطية لشخصية دينية وسياسية واجتماعية حزبية واكرر بين قوسين (((حزبية ))))-مقززة مملة-ويريد ان يقنعنا على انها الصورة المأمولة لليمني الجديد المعدل والمطور تلك الصورة التي لم نستطيع نحن اهل الثقافة والعمل والفهم بحمدالله ان نتقبلها ونتعايش معها ونتشبه بها فما بالك بذلك اليمني العامي البسيط
اما المؤتمر الشعبي العام ومع نموذجه الادبي الفكري والمتمثلا بالميثاق الوطني والذي يشكل بنظري بوجهه الفلسفي الديني والثقافي الصورة الاكثر قربا لليمني المتطور والمعدل سوى انه لايريدون ان يعترفوا بان مشكلته هي ذات مشكلة بني اسرائيل الذي شبههم الله تعالى كمثل الحمار يحمل اسفارا في احسن توصيف رباني لقوم لديهم العلم والفقه اللاحسن والاكثر قربا للصواب سوى انهم لاينتفعون به من جهة انهم لايريدون ان يفهموه وان فهموه لايريدون ان ينعكس على عملهم وادارتهم وطريقة سياستهم بل يظل رهن الحبس والقفل من قلوبهم وعليها مثل اليهود في احسن تشبيه بهم ولهم ولاحولىة ولاقوة الا بالله العلي العظيم
ازاء هذا الواقع بطبيعة الحال عند المشاهد لايخلو الامل من حسن الظن بالله تعالى ان يقيض رجال من اهل الحكمة والايمان اولئك الذين وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بلين الطباع ورقة العاطفة والفقه والايمان والحكمة والمسؤولية تجاه اليمن شمالا وجنوبا ارضا وانسانا تاريخا وثقافة من كل الفصائل والجهات والمذاهب والاحزاب والمكونات ناظرين بعين المسؤولية الى القضايا اليمنية كشعب وكانسان يمني يجب ان ينظر اليه بعين الرحمة والمسؤولية ودمتم
نبيل العوذلي
القصيم بريدة