المسعودي اليافعي
2012-10-31, 04:12 AM
فتح مكتب للمبعوث الأُممي جمال بن عمر في مدينة عدن... هل يعني لقضيتنا شيئاً؟.
مع العلم الأكيد بأن واقع الاحتلال اليمني للجنوب والرفض الشعبي لهذا الواقع في الداخل منذُ وقت مبكر لم يحضا باهتمام خارجي يذكر, ومعلوم أيضا, إنه ومنذُ نهوض وانتظام شعب الجنوب في حراكه السلمي المبارك حاول كل وطني جنوبي يمتلك القدرة والإمكانية على مد جسور التواصل مع العالم الخارجي لإبراز عدالة القضية الوطنية الجنوبية وشرح أبعادها السياسية والتاريخية والقانونية والوطنية, بهدف إيجاد السند والداعم الخارجي المتفهم لمشروعيتها وقانونيتها وعدالتها ليتناغم مع الزخم الشعبي المتصاعد في الداخل, وهو الأمر الذي دأب الكثير منا إلى التوصية به كجزء رئيسي من العمل السياسي والدبلوماسي للناشطين في الخارج, وإلى الإشارة إليه كجانب مهم على المستوى السياسي ومكمل للعمل الميداني والنضالي الشعبي في الداخل.
ولا يحزن المرء أكثر من الحزن على تضحيات أشخاصا افتدوا بأرواحهم الطاهرة مستقبل الشعب والأجيال ومصير الوطن الجنوبي فيراها تضيع وتذهب أدراج الرياح (لا سمح الله), أو على تضافر الجُهود والنضال للتخليص من كابوس أثقل كاهل الشعب بالمعاناة والمحن والحرمان طوال عقود مديدة فيراها تهدر أمام عينية, ولأسباب قاهرة لم يستطع صنع شيئا حيال ذلك, وبهذا يكون قد منع من تحقيق طموحة وتطلعه المشروع وتمت عرقلته من الوصول إلى تحقيق أهدافه في التحرير والاستقلال, فتستشري تبعات معاناته ومشاكله لتتوسع باتجاه مأساوي فضيع يكمل على البقية الباقية من التحدي وقوة الإرادة الشعبية للإنعتاق من واقع الاحتلال الحالي إلى أجل غير معروف.
لكننا اليوم نسمع آراء تدعي إلى عكس الرأي الذي كان سائدا لفترة وظنناه صوابا, حين علت مؤخرا أصوات تخطئ اللقاء مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة وتصف من التقى معه من قيادات الحراك الجنوبي بأوصاف لا معنى ولا اعتبار لها في قاموس العمل السياسي والوطني, بل أدخلت الحراك السلمي الجنوبي في متاهات المناكفة الشخصية والمماحكة الهدامة التي لا تشجع على فتح أبواب طالما كانت مطلبا ومقصدا مهما من مقاصد العمل السياسي والوطني الخادم للقضية الوطنية الجنوبية.
يعيب البعض منا على مكان اللقاء وآخرين على التوقيت الخ... وكأننا قد عقدنا جولات وجولات من اللقاءات المتكررة مع الخارج الإقليمي والدولي... متناسين إن قضيتنا قد أُهملت ولسنوات عديدة من محيطنا القريب والبعيد وتجاوزتها ما تسمى بــ(المبادرة الخليجية) وكذا قرارات مجلس الأمن الدولي التي أصدرها مؤخرا, وإن تلك الجهات المؤثرة في السياسة الدولية والتي تسمي نفسها راعيه (للمبادرة) و (للقرارات) ــــــ شئنا أم أبينا ـــــــ لم تبذل جهدا حقيقيا يُذكر للتواصل مع قيادات الحراك السلمي الجنوبي خلال الفترة الماضية, وحينما أُتيحت فرصة التواصل والحديث مع تلك الجهات حول قضيتنا الوطنية الجنوبية نعيب على بعضنا ذلك العمل دون مبرر موضوعي.
إنه لمن المعيب علينا الاهتمام بالشكليات وترك المضمون والمقصد والهدف من اللقاء, فليس المهم بالنسبة لقضيتنا هو مكان وزمان اللقاء ولا اسم وشخصية من التقى مع جمال بن عمر طالما إن المقصد والمضمون والهدف هو فتح باب التواصل وكسر الحصار والتعتيم والتمسك بالهدف الأسمى لشعب الجنوب وهو التحرير والاستقلال... حتى وإن جاء اللقاء من باب برنامج المساعي والجهود التي تبذلها جهات الرعاية وحكومة الوفاق للتواصل مع أطراف سياسية عديدة في اليمن وفي الجنوب لإقناعها على المشاركة بما يسمى بــ(الحوار الوطني) الخاص بأزمة الجمهورية العربية اليمنية المرفوض من الحراك السلمي الجنوبي ومن الغالبية العظمى لشعب الجنوب.
علينا أن نوسع من مداركنا المعرفية إزاء ما يحدث ويجري داخل المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب وفي محيطة الخارجي الوطني والإقليمي, وعلينا التعامل مع ما يخدم قضيتنا بواقعية ومسئولية والابتعاد عن الاندفاع وراء العواطف أو التأثر بالخطاب الغير واقعي أيا كان مصدرة... ومعرفة حقيقة الواقع الدولي وما يجري في العالم وفي محيطنا, لتكون رؤية أجلى وأوضح وأكثر واقعية. فمجرد موافقة مبعوث الأممي جمال بن عمر على طلب فتح مكتب في مدينة عدن العاصمة الأبدية للجنوب, يُعد أحد المكاسب الكبيرة الناتجة عن هذا اللقاء الذي كال له البعض بكأس لا يتناسب والعمل السياسي الوطني المنشود.
مع العلم الأكيد بأن واقع الاحتلال اليمني للجنوب والرفض الشعبي لهذا الواقع في الداخل منذُ وقت مبكر لم يحضا باهتمام خارجي يذكر, ومعلوم أيضا, إنه ومنذُ نهوض وانتظام شعب الجنوب في حراكه السلمي المبارك حاول كل وطني جنوبي يمتلك القدرة والإمكانية على مد جسور التواصل مع العالم الخارجي لإبراز عدالة القضية الوطنية الجنوبية وشرح أبعادها السياسية والتاريخية والقانونية والوطنية, بهدف إيجاد السند والداعم الخارجي المتفهم لمشروعيتها وقانونيتها وعدالتها ليتناغم مع الزخم الشعبي المتصاعد في الداخل, وهو الأمر الذي دأب الكثير منا إلى التوصية به كجزء رئيسي من العمل السياسي والدبلوماسي للناشطين في الخارج, وإلى الإشارة إليه كجانب مهم على المستوى السياسي ومكمل للعمل الميداني والنضالي الشعبي في الداخل.
ولا يحزن المرء أكثر من الحزن على تضحيات أشخاصا افتدوا بأرواحهم الطاهرة مستقبل الشعب والأجيال ومصير الوطن الجنوبي فيراها تضيع وتذهب أدراج الرياح (لا سمح الله), أو على تضافر الجُهود والنضال للتخليص من كابوس أثقل كاهل الشعب بالمعاناة والمحن والحرمان طوال عقود مديدة فيراها تهدر أمام عينية, ولأسباب قاهرة لم يستطع صنع شيئا حيال ذلك, وبهذا يكون قد منع من تحقيق طموحة وتطلعه المشروع وتمت عرقلته من الوصول إلى تحقيق أهدافه في التحرير والاستقلال, فتستشري تبعات معاناته ومشاكله لتتوسع باتجاه مأساوي فضيع يكمل على البقية الباقية من التحدي وقوة الإرادة الشعبية للإنعتاق من واقع الاحتلال الحالي إلى أجل غير معروف.
لكننا اليوم نسمع آراء تدعي إلى عكس الرأي الذي كان سائدا لفترة وظنناه صوابا, حين علت مؤخرا أصوات تخطئ اللقاء مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة وتصف من التقى معه من قيادات الحراك الجنوبي بأوصاف لا معنى ولا اعتبار لها في قاموس العمل السياسي والوطني, بل أدخلت الحراك السلمي الجنوبي في متاهات المناكفة الشخصية والمماحكة الهدامة التي لا تشجع على فتح أبواب طالما كانت مطلبا ومقصدا مهما من مقاصد العمل السياسي والوطني الخادم للقضية الوطنية الجنوبية.
يعيب البعض منا على مكان اللقاء وآخرين على التوقيت الخ... وكأننا قد عقدنا جولات وجولات من اللقاءات المتكررة مع الخارج الإقليمي والدولي... متناسين إن قضيتنا قد أُهملت ولسنوات عديدة من محيطنا القريب والبعيد وتجاوزتها ما تسمى بــ(المبادرة الخليجية) وكذا قرارات مجلس الأمن الدولي التي أصدرها مؤخرا, وإن تلك الجهات المؤثرة في السياسة الدولية والتي تسمي نفسها راعيه (للمبادرة) و (للقرارات) ــــــ شئنا أم أبينا ـــــــ لم تبذل جهدا حقيقيا يُذكر للتواصل مع قيادات الحراك السلمي الجنوبي خلال الفترة الماضية, وحينما أُتيحت فرصة التواصل والحديث مع تلك الجهات حول قضيتنا الوطنية الجنوبية نعيب على بعضنا ذلك العمل دون مبرر موضوعي.
إنه لمن المعيب علينا الاهتمام بالشكليات وترك المضمون والمقصد والهدف من اللقاء, فليس المهم بالنسبة لقضيتنا هو مكان وزمان اللقاء ولا اسم وشخصية من التقى مع جمال بن عمر طالما إن المقصد والمضمون والهدف هو فتح باب التواصل وكسر الحصار والتعتيم والتمسك بالهدف الأسمى لشعب الجنوب وهو التحرير والاستقلال... حتى وإن جاء اللقاء من باب برنامج المساعي والجهود التي تبذلها جهات الرعاية وحكومة الوفاق للتواصل مع أطراف سياسية عديدة في اليمن وفي الجنوب لإقناعها على المشاركة بما يسمى بــ(الحوار الوطني) الخاص بأزمة الجمهورية العربية اليمنية المرفوض من الحراك السلمي الجنوبي ومن الغالبية العظمى لشعب الجنوب.
علينا أن نوسع من مداركنا المعرفية إزاء ما يحدث ويجري داخل المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب وفي محيطة الخارجي الوطني والإقليمي, وعلينا التعامل مع ما يخدم قضيتنا بواقعية ومسئولية والابتعاد عن الاندفاع وراء العواطف أو التأثر بالخطاب الغير واقعي أيا كان مصدرة... ومعرفة حقيقة الواقع الدولي وما يجري في العالم وفي محيطنا, لتكون رؤية أجلى وأوضح وأكثر واقعية. فمجرد موافقة مبعوث الأممي جمال بن عمر على طلب فتح مكتب في مدينة عدن العاصمة الأبدية للجنوب, يُعد أحد المكاسب الكبيرة الناتجة عن هذا اللقاء الذي كال له البعض بكأس لا يتناسب والعمل السياسي الوطني المنشود.