هاجس الجنوب
2008-12-20, 02:24 AM
مقال في خبر.. صالح يعلن '' يمن بلا أحذية '' ( بقلم : لطفي شطارة )
لندن " عدن برس " خاص : 19 – 12 – 2008
توقعت مصادر عليمة بسلوكيات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن يعلن قريبا وفي خطابه المتوقع بمناسبة حلول أعياد السنة الميلادية الجديدة 2009 عن إطلاقه مبادرة عربية تبدأ من صنعاء مع الساعات الأولى من العام المقبل ، والذي لم يتبقى على قدومه الا بضعة أيام ، والمبادرة ستدعو إلى جعل العالم العربي خال من الأحذية بحلول العام نهاية العام نفسه .
وستنطلق المبادرة اليمنية من صنعاء والمستوحاة من رمي الصحافي العراقي منتظر الزيدي حذاؤه في وجه الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم الأحد الماضي في بغداد ، وستحمل المبادرة شعار " يمن بلا أحذية " .. اذ سيمنع الرئيس صالح الذي وقف أمام بوش ذات يوم كتلميذ مؤدب في حضرة مدرسه ، مقارنة بالصحافي الذي عبر عن موقفه بطريقة لاقت تأييدا عربيا واسعا رغم ملاحظاتنا بأن الصحافي هذا لم يكن يستطع فتح فمه في عهد صدام وألان بات يرفع حذائه في وجه اكبر رئيس دولة في العالم ، سيمنع كل من حوله من لبس الأحذية أثناء دوامهم في قصر الرئاسة تحسبا لأي صحوة ضمير ممن حوله.. وسيسمح للصحافيين المرافقين له بارتداء الجوارب المزركشة فقط لتميزهم عن بقية الصحافيين العاملين في المؤسسات والمرافق الحكومية وصحف المعارضة لضمان سلامة وجهه من أي حذاء لمتطفل او متذمر من أكاذيبه التي يكررها في كل حديث له أمام وسائل الإعلام .
وسيشمل شعار صالح " يمن بلا أحذية " كافة مؤسسات الدولة خشية من أن تتحول الأحذية إلى أقصر وسيلة ليعبر المواطن عن غضبه من المسئولين الفاسدين .. وسيمنع اي مواطن يلبس حذاء او شبشب او حتى صندل من الاقتراب أمام كبار المسئولين .. وحسب المصادر التي سخرت من موقف صالح ومبادراته المتكررة وخضوعه للغرب ليس لتأمين مصالح بلاده بل لإطالة بقاؤه في كرسي الحكم في اليمن ، اذ تقول تلك المصادر أن المبادرة ستحدد المواقع التي يمنع دخولها بالأحذية كمجلس النواب ومقر الحكومة التي سيحدد فيهما أماكن خاصة بوضع الأحذية قبل الصعود لمقابلة اي مسئول او عضو برلماني .
وتقول المصادر أن القلق يساور الرئيس صالح من رفض الجنوبيين الانصياع لهذه المبادرة ، رغم أن المقربين منه يؤكدون أن تطبيق القرار سيبدأ في الجنوب الذي يعيش حالة غليان من نظام صنعاء الذي يحتل الجنوب منذ نهاية 1994 ، وأرجعت المصادر أن المخاوف تعود الى أن الجنوبيين يفضلون الشمبلات " الصيني " السريعة الانطلاق والقوية التأثير ، كما أن صالح قد جربها ذات مرة في عام 1992 عندما تم رميه بالأحذية في عدن من قبل موظفين غاضبين على وقف مرتباتهم لأكثر من شهرين حينها .
ومن المتوقع أن تزدهر تجارة الشمبلات الصيني بالجنوب بصورة غير مسبوقة اذا أصر صالح تنفيذ مبادرته في الجنوب خوفا على وجهه من أي " شمبل " انفصالي غاضب ، وتشير المصادر أن قادة المناطق في الجنوب وهم شماليين لديهم خبرة كبيرة في أعمال التهريب تعهدوا بتأمين الشمبلات الصيني في أسواق الجنوب عبر منافذ مختلفة مثلما قاموا ويقومون بتهريب الديزل والمواد الغذائية والمواشي الى ارتيريا والصومال والعكس ، موضحة أن صراع خفي بدأ بين المهربين العسكريين الشماليين في الجنوب وبين المؤسسة الاقتصادية العسكرية التي يملكها الرئيس صالح من أجل القيام بعملية التهريب لإغراق الجنوب بالشمبلات الصيني بسبب العائد المالي الذي سيجنونه من هذه العملية .
وتشير معلومات مقربة من قصر الرئيس اليمني أن مستشاريه نصحوه بعدم التوجه للجنوب بعد إعلان مبادرته حتى لا يتعرض لأي شمبل انفصالي هناك بسبب ردة الفعل القوية التي سيلقاها ، خاصة وأن كثير من الجنوبيين في المحافظات الريفية يحتفظون بأجود الصنادل الجلدية المصنوعة محليا من الجلد المدبوغ ، وأوحى المستشارين للرئيس اليمني أن يكلف محافظيه هناك بإجراء مسح سريع عبر مخبريه بحصر عدد محلات إنتاج هذه الأحذية في كل مدينة وقرية ، تم يلحقها قرار بإغلاقها بحجة عدم دفعهم لمتخلفات ضريبية ترجع الى ما قبل فتح هذه المحلات ، تم يقوم المخبرين بحصر المواطنين الذين تعودوا على شراء مثل هذه الأحذية المصنعة محليا قبل إرسال جيشه لعمليات مداهمات للمنازل بغرض الاستيلاء على تلك الصندلات ، والقيام بتمشيط ريف الجنوب بيتا بيت بحثا عن " صندلات الدمار الشامل " التي ستسحق وجه الرئيس او اي من نظامه اذا أطالتهم أحذية هؤلاء الغاضبون.
وتشير معلومات مؤكدة أن صالح قد أرسل مبعوثين الى أوربا للتفاوض مع بعض المصانع لشراء عازل زجاجي شبيه للعازل الذي يستخدمه بابا الفاتيكان وبعض الزعماء اللبنانيين في السلطة والمعارضة أثناء خطاباتهم النارية ، ورجحت المصادر أن يبدأ صالح خطاباته عبر هذه العوازل الزجاجية في أول مناسبة علنية له مطلع العام المقبل ، رغم أنها تؤكد أن اي لقاء وفي اي قاعة يحضره الرئيس صالح سيمنع منعا باتا الدخول اليها كل من يلبس حذا او صندل بما فيهم الوزراء وكبار المسئولين الذين سيخصصون مرافقين لهم لحمل الأحذية أثناء حضور مثل هذه المناسبات خوفا من سرقتها من قبل شعب يصارع من أجل توفير قيمة الخبز وأحذية مسئوليه من أفخر بيوت الأحذية الأوربية والأمريكية أرخصها يتجاوز مائة دولار .
وهنا نقول للرئيس اليمني لقد زاد الغضب في الجنوب تحديدا وبلغ الاحتقان الشعبي الحلقوم وبقي قرار وحيد عليك إن تتخده وهو الجلوس مع الجنوبيين على طاولة مفاوضات ، والبحث عن أسهل السبل لتجنب اليمن الصوملة ، لأن الوضع في الجنوب وصل الى مرحلة اللا عودة وعليك التفكير مليا أن التلكؤ او التهديد بشعارات الوحدة او الموت لم تعد لها أذان صاغية لا بالشمال ولا في الجنوب .. فطريق الجنوبيين صار واضحا وهو طريق الخلاص من هذا الوضع .
ومن العبدلله الى الرئيس اليمني أن يفهم رسالة حذاء الصحافي العراقي ، ويفكر بها مليا ، وان لا يسخر مما طرحناه سلفا ، وان لا يتجاهل مضمون الحذاء العراقي كما تجاهل من قبل قص شعر صدام حسين عندما القي القبض على الرئيس العراقي من قبل القوات الأمريكية في جحر أحدى القرى العراقية وأظهروه على شاشات التلفزة العالمية أشعت الشعر كثيف اللحية ويرتدي ملابس للنوم ، سارع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى قص شعره وقال تصريحه الشهير " أحلق شعرك قبل أن يحلقوا لك الأمريكان " .. ونقول له أدرس بعقل ما يجري في الجنوب قبل أن يفاجئك حذاء جنوبي قاتل هذه المرة وقد يباغتك اما صنع صيني او صنع محلي .
لندن " عدن برس " خاص : 19 – 12 – 2008
توقعت مصادر عليمة بسلوكيات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن يعلن قريبا وفي خطابه المتوقع بمناسبة حلول أعياد السنة الميلادية الجديدة 2009 عن إطلاقه مبادرة عربية تبدأ من صنعاء مع الساعات الأولى من العام المقبل ، والذي لم يتبقى على قدومه الا بضعة أيام ، والمبادرة ستدعو إلى جعل العالم العربي خال من الأحذية بحلول العام نهاية العام نفسه .
وستنطلق المبادرة اليمنية من صنعاء والمستوحاة من رمي الصحافي العراقي منتظر الزيدي حذاؤه في وجه الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم الأحد الماضي في بغداد ، وستحمل المبادرة شعار " يمن بلا أحذية " .. اذ سيمنع الرئيس صالح الذي وقف أمام بوش ذات يوم كتلميذ مؤدب في حضرة مدرسه ، مقارنة بالصحافي الذي عبر عن موقفه بطريقة لاقت تأييدا عربيا واسعا رغم ملاحظاتنا بأن الصحافي هذا لم يكن يستطع فتح فمه في عهد صدام وألان بات يرفع حذائه في وجه اكبر رئيس دولة في العالم ، سيمنع كل من حوله من لبس الأحذية أثناء دوامهم في قصر الرئاسة تحسبا لأي صحوة ضمير ممن حوله.. وسيسمح للصحافيين المرافقين له بارتداء الجوارب المزركشة فقط لتميزهم عن بقية الصحافيين العاملين في المؤسسات والمرافق الحكومية وصحف المعارضة لضمان سلامة وجهه من أي حذاء لمتطفل او متذمر من أكاذيبه التي يكررها في كل حديث له أمام وسائل الإعلام .
وسيشمل شعار صالح " يمن بلا أحذية " كافة مؤسسات الدولة خشية من أن تتحول الأحذية إلى أقصر وسيلة ليعبر المواطن عن غضبه من المسئولين الفاسدين .. وسيمنع اي مواطن يلبس حذاء او شبشب او حتى صندل من الاقتراب أمام كبار المسئولين .. وحسب المصادر التي سخرت من موقف صالح ومبادراته المتكررة وخضوعه للغرب ليس لتأمين مصالح بلاده بل لإطالة بقاؤه في كرسي الحكم في اليمن ، اذ تقول تلك المصادر أن المبادرة ستحدد المواقع التي يمنع دخولها بالأحذية كمجلس النواب ومقر الحكومة التي سيحدد فيهما أماكن خاصة بوضع الأحذية قبل الصعود لمقابلة اي مسئول او عضو برلماني .
وتقول المصادر أن القلق يساور الرئيس صالح من رفض الجنوبيين الانصياع لهذه المبادرة ، رغم أن المقربين منه يؤكدون أن تطبيق القرار سيبدأ في الجنوب الذي يعيش حالة غليان من نظام صنعاء الذي يحتل الجنوب منذ نهاية 1994 ، وأرجعت المصادر أن المخاوف تعود الى أن الجنوبيين يفضلون الشمبلات " الصيني " السريعة الانطلاق والقوية التأثير ، كما أن صالح قد جربها ذات مرة في عام 1992 عندما تم رميه بالأحذية في عدن من قبل موظفين غاضبين على وقف مرتباتهم لأكثر من شهرين حينها .
ومن المتوقع أن تزدهر تجارة الشمبلات الصيني بالجنوب بصورة غير مسبوقة اذا أصر صالح تنفيذ مبادرته في الجنوب خوفا على وجهه من أي " شمبل " انفصالي غاضب ، وتشير المصادر أن قادة المناطق في الجنوب وهم شماليين لديهم خبرة كبيرة في أعمال التهريب تعهدوا بتأمين الشمبلات الصيني في أسواق الجنوب عبر منافذ مختلفة مثلما قاموا ويقومون بتهريب الديزل والمواد الغذائية والمواشي الى ارتيريا والصومال والعكس ، موضحة أن صراع خفي بدأ بين المهربين العسكريين الشماليين في الجنوب وبين المؤسسة الاقتصادية العسكرية التي يملكها الرئيس صالح من أجل القيام بعملية التهريب لإغراق الجنوب بالشمبلات الصيني بسبب العائد المالي الذي سيجنونه من هذه العملية .
وتشير معلومات مقربة من قصر الرئيس اليمني أن مستشاريه نصحوه بعدم التوجه للجنوب بعد إعلان مبادرته حتى لا يتعرض لأي شمبل انفصالي هناك بسبب ردة الفعل القوية التي سيلقاها ، خاصة وأن كثير من الجنوبيين في المحافظات الريفية يحتفظون بأجود الصنادل الجلدية المصنوعة محليا من الجلد المدبوغ ، وأوحى المستشارين للرئيس اليمني أن يكلف محافظيه هناك بإجراء مسح سريع عبر مخبريه بحصر عدد محلات إنتاج هذه الأحذية في كل مدينة وقرية ، تم يلحقها قرار بإغلاقها بحجة عدم دفعهم لمتخلفات ضريبية ترجع الى ما قبل فتح هذه المحلات ، تم يقوم المخبرين بحصر المواطنين الذين تعودوا على شراء مثل هذه الأحذية المصنعة محليا قبل إرسال جيشه لعمليات مداهمات للمنازل بغرض الاستيلاء على تلك الصندلات ، والقيام بتمشيط ريف الجنوب بيتا بيت بحثا عن " صندلات الدمار الشامل " التي ستسحق وجه الرئيس او اي من نظامه اذا أطالتهم أحذية هؤلاء الغاضبون.
وتشير معلومات مؤكدة أن صالح قد أرسل مبعوثين الى أوربا للتفاوض مع بعض المصانع لشراء عازل زجاجي شبيه للعازل الذي يستخدمه بابا الفاتيكان وبعض الزعماء اللبنانيين في السلطة والمعارضة أثناء خطاباتهم النارية ، ورجحت المصادر أن يبدأ صالح خطاباته عبر هذه العوازل الزجاجية في أول مناسبة علنية له مطلع العام المقبل ، رغم أنها تؤكد أن اي لقاء وفي اي قاعة يحضره الرئيس صالح سيمنع منعا باتا الدخول اليها كل من يلبس حذا او صندل بما فيهم الوزراء وكبار المسئولين الذين سيخصصون مرافقين لهم لحمل الأحذية أثناء حضور مثل هذه المناسبات خوفا من سرقتها من قبل شعب يصارع من أجل توفير قيمة الخبز وأحذية مسئوليه من أفخر بيوت الأحذية الأوربية والأمريكية أرخصها يتجاوز مائة دولار .
وهنا نقول للرئيس اليمني لقد زاد الغضب في الجنوب تحديدا وبلغ الاحتقان الشعبي الحلقوم وبقي قرار وحيد عليك إن تتخده وهو الجلوس مع الجنوبيين على طاولة مفاوضات ، والبحث عن أسهل السبل لتجنب اليمن الصوملة ، لأن الوضع في الجنوب وصل الى مرحلة اللا عودة وعليك التفكير مليا أن التلكؤ او التهديد بشعارات الوحدة او الموت لم تعد لها أذان صاغية لا بالشمال ولا في الجنوب .. فطريق الجنوبيين صار واضحا وهو طريق الخلاص من هذا الوضع .
ومن العبدلله الى الرئيس اليمني أن يفهم رسالة حذاء الصحافي العراقي ، ويفكر بها مليا ، وان لا يسخر مما طرحناه سلفا ، وان لا يتجاهل مضمون الحذاء العراقي كما تجاهل من قبل قص شعر صدام حسين عندما القي القبض على الرئيس العراقي من قبل القوات الأمريكية في جحر أحدى القرى العراقية وأظهروه على شاشات التلفزة العالمية أشعت الشعر كثيف اللحية ويرتدي ملابس للنوم ، سارع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى قص شعره وقال تصريحه الشهير " أحلق شعرك قبل أن يحلقوا لك الأمريكان " .. ونقول له أدرس بعقل ما يجري في الجنوب قبل أن يفاجئك حذاء جنوبي قاتل هذه المرة وقد يباغتك اما صنع صيني او صنع محلي .