الحراك الجنوبي بين الاشتراكي وقوى الاستقلال

[محمدحسين]

ان الخلاف الحقيقي الذي نواجهه في ثورة شعب الجنوب المتمثلة بحراكه السلمي وواجهته السياسية المجلس الاعلى للحراك هي بين فريقين الاول الحزب الاشتراكي اليمني وكوادره المؤطرة في صفوف الحراك وبين قوى التحرير والاستقلال من كافه شرائح المجتمع الجنوبي التي تؤمن ان العمل الحزبي يضر ضرر بالغ بثورة شعب الجنوب .
فالطرف الاول يريد تجير الحراك وزخم الشارع الجنوبي لصالح اجندة حزبية ضيقة واقصد هنا بالتحديد شراكته مع الاصلاح في الشمال
ففي البداية كان المطلوب تأجيج الشارع اليمني على نظام صالح في الشمال عبر ثورة الشباب ودور الاصلاح كان احتوى الثورة وتسييرها على حسب الصراع من تأجيج ومن ثم الاخماد
وفي المقابل كانت مهمة الاشتراكي في الجنوب السيطرة علي الحراك وفق تلك الرؤيا .
واليوم المشترك موعود بالسلطة ان تم اخماد الحراك كما تم اخماد الثورة الشبابية في الشمال ، ولان كواد الاشتراكي قد سارعت في بدايات الحراك للامساك بالادوار القيادية وخاصة بعد الدمج كان دورها الان بعد المبادرة الخليجية هي الاخماد وخلق النزاعات في صفوف الحراك وفق تكتيك معين بتنا اليوم نفهمه حتى تيأس معنويات الشارع في الجنوب ويقبلون باي حل .
وكان اصرار قوى الاستقلال على عقد المؤتمر رغم التعطيل الاشتراكي هو انجاز لثورة الجنوب اكثر مما يروج له انه حالة من شق الصف الجنوبي