المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تاكيدات دبلوماسية تؤكد لقاءً يجمع الرئيس هادي بالبيض في لندن أواخر الشهر الجاري


احمد الخليفي
2012-09-18, 09:38 AM
تاكيدات دبلوماسية تؤكد لقاءً يجمع الرئيس هادي بالبيض في لندن أواخر الشهر الجاري
يمن برس

https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc7/375959_391992790870244_912301708_n.jpg

في الوقت الذي قالت مصادر مؤكدة ان مبعوثا لنائب الرئيس السابق علي سالم البيض وصل موسكو الاسبوع الماضي يحمل رسالة هامة لشخصية قيادية في روسيا، قالت مصادر دبلوماسية في العاصمة اللبنانية بيروت أن لقاءً مرتقبا يجري التحضير له عبر وسطاء دوليين أواخر الشهر الجاري في العاصمة البريطانية لندن سيجمع الرئيس عبدربه منصور هادي؛ بقيادات جنوبية بارزة على رأسها نائب الرئيس السابق علي سالم البيض.

واضافت المصادر أن لندن وجّهت عدة دعوات لعدد من القيادات الجنوبية في الخارج لزيارتها بالتزامن مع الزيارة التي من المقرر ان يقوم بها الرئيس هادي إلى لندن أواخر سبتمبر الجاري، مشيرة إلى أن هذه المصادر لم تستبعد وساطة بريطانية لتقريب وجهات النظر بين الرئيس هادي وعلي سالم البيض الذي يعد ابرز المطالبين بالانفصال عن الوحدة اليمنية.

الى ذلك قالت مصادر سياسية بصنعاء ان زيارة الرئيس هادي إلى العاصمة البريطانية لندن ستبحث حلولا ممكنة لقضية الجنوب بعد تواصل بريطاني مع قيادات جنوبية في المنفى، مشيرة الى ان هادي سيلتقي بعدد من المسئولين البريطانيين في لندن، حيث سيتم خلال الزيارة بحث مخرجات لقاء سابق قام به السفير البريطاني في بيروت توم فليتشر مطلع هذا الشهر مع نائب الرئيس السابق "علي سالم البيض"، موضحة ان الجانب البريطاني سيعرض للرئيس منصور هادي مخرجات اللقاء مع البيض.

وأشارت المصادر إلى ان دبلوماسيين بريطانيين قاموا خلال الأيام القليلة الماضية بأعمال تواصل مكثفة مع قيادات جنوبية في المنفى بهدف بحث الحلول الممكنة لقضية الجنوب ضمن مخرجات الحوار الوطني الذي تعتزم الحكومة اليمنية إطلاقه في نوفمبر القادم، مشيرة إلى ان رعاة المبادرة الخليجية أوكلوا مؤخرا لبريطانيا مهمة تقريب وجهات النظر بين قيادات جنوبية ومسئولين في الحكومة اليمنية بهدف الخروج بحل توافقي لقضية الجنوب.

وقبل ايام ذكرت مصادر دبلوماسية في العاصمة اللبنانية بيروت ان السفير البريطاني في بيروت السيد توم فليتشر التقى مع علي سالم البيض وتبادل الطرفان أثناء المحادثات آخر التطورات في اليمن والجنوب خاصة، مشيرة الى ان البيض أوضح للسفير البرطاني مطالب الشعب الجنوبي ونضاله السلمي ضد ما اسماه "الاحتلال"، وقال أن الوحدة اليمنية التي تمت بين شمال اليمن وجنوبه في العام 1990م فشلت.

وكانت صحيفة لبنانية نشرت تحليلا مطولا حول استماتة روسيا في الدفاع عن نظام بشار الاسد، مشيرة الى ان سوريا هي الدولة الوحيدة المتبقية لروسيا كقطب ثاني وقوة عظمى في المنطقة، وبالتالي فانها تعتبر هزيمة سوريا كسر لكبريائها وهزيمة لها..

وقالت الصحيفة ان تواصلا يتم حاليا بين زعيم يمني كبير يطالب بانفصال الجنوب عن شمال اليمن "لم تسمه" وبين القيادة الروسية لاستعادة دورها القيادي السابق في السيطرة على اليمن الجنوبي ايام الاتحاد السوفيتي مقابل الدعم المادي والسياسي لطموح ذلك الزعيم السياسي اليمني في استعادة عرشه بعد وحدة دامت اكثر من 22 عاما مع الشمال "بحسب التقرير".

وبحسب الصحيفة فان المبعوث الذي وصل الاسبوع الماضي الى روسيا كان مقررا له ان يزور موسكو مطلع العام الجاري، الا ان الروس اجلوا الحديث في الملف اليمني بسبب انشغالهم في الملف السوري، الامر الذي جعل الزعيم اليمني يطلب وساطة ايرانية للتدخل في الموضوع واقناع الروس بجدوى اعادة نفوذهم في اليمن الجنوبي بعد الانفصال، وهو ماكان بعد ذلك، حيث تم تكليف احد مساعدي الرئيس الايراني بالملف اليمني ونقله الى القيادة الروسية واقناعها بجدوى الجلوس مع الزعيم اليمني الذي لم يرد اسمه في التقرير والسماع له.

على صعيد متصل نقلت صحيفة خليجية عن ما اسمتها مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية استبعادها أن يعقد الرئيس عبدربه منصور هادي خلال زيارته المرتقبة للعاصمة البريطانية لندن نهاية الشهر الجاري اية لقاءات مع قيادات جنوبية في المنفى، مشيرة إلى أن التواصل مع هذه القيادات تم فعلياً من قبل لجنة التواصل المكلفة بالتحضير لمؤتمر الحوار الوطني .

ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية عن ذات المصادر قولها إن زيارة هادي المرتقبة إلى لندن، والتي تعد الأولى من نوعها له منذ انتخابه رئيساً خلفاً للرئيس السابق علي عبدالله صالح في 21 فبراير/ شباط الماضي، تندرج ضمن جولة رئاسية تشمل إلى جانب بريطانيا كلاً من ألمانيا والولايات المتحدة، والتي تمثل أبرز الدول الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية.

وأوضحت المصادر أن الزيارة تهدف إلى حشد دعم هذه الدول للمشاركة الفاعلة في مؤتمر أصدقاء اليمن المقرر انعقاده في مدينة نيويورك في 27 من الشهر الجاري، والذي سيكرس لإعلان بقية تعهدات الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المانحة التي لم يتم إعلانها خلال مؤتمر الرياض للمانحين.

ومن المقرر أن يفتتح الرئيس هادي مؤتمر "أصدقاء اليمن" بنيويورك، بمشاركة 45 دولة ومنظمة إقليمية ودولية مانحة