عين على الصحافه :المبعوث الدولي يقدم غداً تقريره إلى مجلس الأمن

[عبدالله البلعسي]

المبعوث الدولي يقدم غداً تقريره إلى مجلس الأمن وهادي يشكو استمرار المحن والمصاعب
قتيلان بمحاولة فاشلة لاغتيال مسؤول أمني يمني
حجم الخط |



لقطة أرشيفية للتفجير الذي نجا منه وزير الدفاع اليمني أمام مقر مجلس الوزراء في صنعاء الثلاثاء الماضي (أ ف ب) 

تاريخ النشر: الإثنين 17 سبتمبر 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قُتل جنديان يمنيان وأصيب أربعة آخرون، أمس الأحد، في محاولة اغتيال استهدفت قائدا أمنيا بارزا في محافظة حضرموت جنوب شرقي البلاد، فيما حذر الرئيس المؤقت، عبدربه منصور هادي، من أن اليمن لا يزال “يتعرض للمحن والمصاعب”، وذلك قبل يومين من تقديم المبعوث الدولي إلى هذا البلد، جمال بن عمر، تقريرا إلى مجلس الأمن بشأن التزام الأطراف اليمنية المتصارعة بتنفيذ اتفاق نقل السلطة.

وقال مسؤول يمني محلي لـ”الاتحاد” إن مسلحين مجهولين “هاجموا” سيارة قائد الأمن المركزي في ساحل حضرموت، العقيد عبدالوهاب الوالي، بالقرب من مقر قيادة الأمن المركزي، في منطقة “روكب”، شرق مدينة المكلا بحضرموت.

وأوضح المسؤول المحلي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن حراس العقيد الوالي اشتبكوا مع المهاجمين ما أدى إلى مقتل جنديين وجرح أربعة آخرين، مشيرا إلى أن المهاجمين، “لاذوا بالفرار”، وأن “هويتهم لا تزال مجهولة”.




لكن وزارة الدفاع اليمنية ذكرت، في بيان، أنها عبوة ناسفة “شديدة الانفجار”، دون أن تشير إلى الجهة التي حاولت اغتيال المسؤول الأمني. إلا أن موقع “مأرب برس” الإخباري اليمني، تحدث عن وقوع انفجار، ناجم عن تفجير عبوة ناسفة، أعقبه هجوم مسلح ضد موكب قائد الأمن المركزي، مرجحا أن المهاجمين “من أتباع تنظيم القاعدة”، وأنهم “حاولوا اقتحام المعسكر”.
ومنذ سنوات، درج تنظيم القاعدة في اليمن على استهداف القيادات الأمنية والعسكرية في هذا البلد، المضطرب أمنيا منذ أكثر من 16 شهرا على وقع احتجاجات شعبية أجبرت الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، على التنحي، نهاية فبراير، وفق اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي.

وحذر الرئيس المؤقت، عبدربه منصور هادي، أمس الأحد، من أن اليمن لا يزال “يتعرض للمحن والمصاعب”، داعيا خصوصا فئة الشباب إلى “توحيد مسارهم (..) بما يخدم مصلحة الوطن العليا، دون النظر إلى المصالح الشخصية أو الحزبية أو الجهوية أو المناطقية”. وحث هادي، لدى استقباله في صنعاء مجموعة من حفظة القرآن الكريم، على ضرورة تحمل “الجميع” المسؤولية التاريخية لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني، المزمع إطلاقه أواخر نوفمبر وحتى مايو 2013.

ومن المقرر أن يقدم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن، جمال بن عمر، غدا الثلاثاء، تقريرا إلى مجلس الأمن الدولي بشأن مدى التزام الأطراف المتصارعة في هذا البلد باتفاق “المبادرة الخليجية”. وأشاد ابن عمر، لدى مغادرته العاصمة صنعاء، أمس الأحد، بعد زيارة استمرت 11 يوما، بالجهود التي يبذلها الرئيس الانتقالي هادي لإنجاح المرحلة الانتقالية التي تستمر حتى فبراير 2014.

وقال المبعوث الدولي، لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”:”نحن ندعم جهود الرئيس في هذا المجال خاصة ان هناك نجاحا وتقدما كبيرين في العملية السياسية، لكن في نفس الوقت يجب ألا نغفل وجود تحديات أمنية واقتصادية وعراقيل”، مُذكرا بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2015، الصادر مطلع يونيو الفائت، والذي هدد بفرض عقوبات على معرقلي اتفاق نقل السلطة، الذي دخل حيز التنفيذ منذ المصادقة عليه، من قبل أطراف يمنية رئيسية متصارعة، في 23 نوفمبر الماضي بالعاصمة السعودية الرياض.

وأشار ابن عمر إلى وجود “تقدم كبير” في عملية التحضير لمؤتمر الحوار الوطني، الذي قال إنه “سيجمع لأول مرة جميع الأطياف السياسية، بحيث يشمل الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية والأطراف التي لم تكن موقعة عليها”. واعتبر أن مؤتمر الحوار “فرصة تاريخية لليمنيين لبلورة منظومة حكم وعقد اجتماعي جديد”، من أجل بناء مستقبل جديد لليمن.



اقرأ المزيد : المقال كامل - قتيلان بمحاولة فاشلة لاغتيال مسؤول أمني يمني - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?id=89832&y=2012&article=full#ixzz26imLNslm

[عبدالله البلعسي]

ابن عمر يقدم تقريره عن اليمن إلى مجلس الأمن غداً الثلاثاء آخر تحديث:الاثنين ,17/09/2012
صنعاء - “الخليج”:


1/1




غادر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن جمال بن عمر أمس الأحد صنعاء بعد زيارة استغرقت أياماً عدة لمراقبة تنفيذ اتفاق التسوية لنقل السلطة .

ومن المقرر أن يقدم بن عمر غداً الثلاثاء تقريراً إلى مجلس الأمن الدولي في اجتماعه المخصص لمناقشة مستجدات الأوضاع اليمنية . وأكد بن عمر في تصريحات لوكالة أنباء “سبأ” اليمنية الرسمية لدى مغادرته دعم الأمم المتحدة لجهود الرئيس عبدربه منصور هادي لتفعيل الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن 2014 و2051 وأبرزها إصلاح المؤسسات الأمنية والعسكرية، والتقدم الكبير في العملية السياسية، لكنه أضاف: “في الوقت نفسه يجب ألا نغفل وجود تحديات أمنية واقتصادية وعراقيل”، مشيراً إلى أن مجلس الأمن أشار في قراره رقم 2051 إلى البند 41 من ميثاق الأمم المتحدة المتعلق بالعقوبات .

ووصف المبعوث الأممي التسوية السياسية في اليمن بأنها تجربة ناجحة وفريدة من نوعها في المنطقة تحاورت خلالها الأطراف واتفقت على حل سلمي لنقل السلطة والتزمت بعدد من المبادئ وإنجاز عدد من المهام .

وأكد بن عمر أن هناك تقدماً كبيراً في التحضير لعملية الحوار الوطني، معرباً عن أمله بأن تنهي اللجنة عملها طبقاً للقرار الرئاسي . وقال نحن نعلق أهمية كبيرة لعملية الحوار الوطني كونها الآلية لتوسيع مشاركة جميع الأطراف في العملية السياسية .

[عبدالله البلعسي]

خبراء من الاتحاد الأوروبي يدرسون هيكلة وزارة الداخلية اليمنية آخر تحديث:الاثنين ,17/09/2012
صنعاء - “الخليج”:

واصل فريق خبراء من الاتحاد الأوروبي برئاسة الخبير جوناثان مكايفر محادثاته مع فريق إعادة تنظيم وهيكلة وزارة الداخلية برئاسة عضو اللجنة العسكرية رئيس الفريق اللواء رياض عبدالحبيب القرشي، حيث كرس اجتماع عقد أمس لمناقشة الإجراءات التي شرع بها فريق إعادة تنظيم وهيكلة وزارة الداخلية والفرق الفنية التابعة لها في تنفيذها، إضافة إلى الإجراءات التي اتخذت خلال الفترة الماضية في عملية جمع المعلومات والبيانات من مختلف مناطق البلاد لإعادة تبويبها وتصنيفها بشكل عملي ومهني في قاعدة بيانات صحيحة وسليمة تخدم عملية الأمن والاستقرار .

واستعرضت المحادثات نقاط القوة والضعف في الهيكل التنظيمي لوزارة الداخلية، إضافة إلى الإجراءات العملية لإنجاز الخطة الاستراتيجية ضمن الخطة المزمنة لبرنامج عمل الفريق وإقرار ما أنجزه الفريق حول السياسة الأمنية ودورها في تمكين الفريق من الوصول إلى إعادة تنظيم وهيكلة الوزارة بفروعها المختلفة وفق أسس علمية ومهنية .

[عبدالله البلعسي]

استكمال إعداد قائمة سوداء بأسماء معيقي التسوية السياسية في اليمن آخر تحديث:الاثنين ,17/09/2012

كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن توافق ممثلي الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وابن عمر على إثارة مقترح بفرض عقوبات على عدد من الشخصيات اليمنية المتهمة بكونها “معيقة لمسار التسوية السياسية القائمة في اليمن” .

وأكدت المصادر ل “الخليج” أنه تم استكمال إعداد قائمة سوداء تضم أسماء عدد من الشخصيات والقيادات الأمنية والعسكرية التي ثبت تورطها في ممارسة أعمال تستهدف إعاقة مسار العملية السياسية الناشئة في البلاد من خلال التحريض على الفوضى والعنف وتصعيد حالة الإنفلات الأمني السائدة في البلاد .

وامتنعت المصادر عن كشف هوية الأسماء التي شملتها القائمة مكتفية بالقول إنه سيتم وبقوة طرح مقترح توقيع عقوبات دولية على من شملتهم القائمة السوداء خلال المداولات التي ستسبق عقد جلسة مجلس الأمن الدولي المخصصة للوقوف على تطورات العملية السياسية القائمة في اليمن ومدى التزام الأطراف اليمنية بتنفيذ بنود المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2014 . وأشارت المصادر إلى أن ممثلي الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي والأطراف الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية بادروا إلى إشعار كافة الأطراف اليمنية بأنه لن يتم السماح بإعادة اليمن إلى مربع العنف أو عرقلة مسار التسوية السياسية القائمة في البلاد .

[عبدالله البلعسي]

هادي يوجه إنذارات بالإقالة لقيادات أمنية رفيعة آخر تحديث:الاثنين ,17/09/2012
صنعاء - عادل الصلوي:

كشفت مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية عن توجيه الرئيس عبدربه منصور هادي إنذارات إلى عدد من القيادات الأمنية المكلفة الإشراف على أجهزة الأمن العام، بتحسين أدائهم والسيطرة على حالة الإنفلات الأمني المتصاعدة في البلاد لتجنب صدور قرارات وشيكة بإقالتهم .

وأشارت المصادر إلى أن الرئيس هادي تراجع عن إصدار قرارات بإقالة عدد من القيادات الأمنية عقب اقتحام السفارة الأمريكية بصنعاء نهاية الأسبوع الماضي، مكتفياً بتوجيه إنذارات إلى هذه القيادات بإمكانية إقالتها من مناصبها في حال تكررت حوادث مماثلة داخل العاصمة صنعاء، أو العجز عن السيطرة على الأوضاع الأمنية المنفلتة في البلاد .

ووجه الرئيس هادي بتكثيف عمليات الانتشار الأمني في العاصمة والمدن الرئيسة الأخرى لضبط الأمن العام واحتواء تداعيات أجواء الإنفلات الأمني السائدة في البلاد . كما وجه محافظي المحافظات ببدء تحركات في أوساط الوجاهات القبلية بمناطقهم لإنهاء التجاوزات الأمنية، بخاصة في المدن التي توجد بها منشآت نفطية وكهربائية .

[عبدالله البلعسي]

مصدر يكشف عن وصول 200 سيارة مصفحة تابعة للمارينز إلى الحديدة
سياسي يمني يحذر من وجود أميركي «دائم» في بلاده
المصدر: صنعاء، القاهرة- البيان والوكالات
التاريخ: 17 سبتمبر 2012

بعد تعالي الصيحات في اليمن من قبل البرلمان والأحزاب والفعاليات الشعبية الرافضة لأي وجود عسكري أميركي في البلاد الذي أعلنته واشنطن بحجة حماية السفارات ومواجهة الاضطرابات.

دخلت قضية إرسال قوات «المارينز» منعطفاً جديداً مع تأكيد مصادر موثوقة وصول قرابة 200 سيارة مصفحة تابعة لهذه القوات إلى ميناء الحديدة، تزامناً مع مخاوف عبر عنها قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام من أن تكون عملية إرسال القوات التي أعلنت عنها واشنطن أبان اشتباكات الأيام الماضية أمام سفارتها في صنعاء ما هي إلا مقدمة لـ«وجود دائم» لهذه القوات، بينما كشف قيادي في الإخوان المسلمين في مصر أن منع اقتحام سفارة واشنطن في بلاده أجهض مخططاً لتدخل «المارينز».

ونقلت صحيفة «الأولى» عن مصدر يمني موثوق قوله إن «200 سيارة مصفحة تابعة لقوات المارينز وصلت إلى ميناء الحديدة على البحر الأحمر وانتظرت الأذن من وزارتي الدفاع والداخلية واللتين أحالتا السماح لها بدخول البلاد إلى وزارة الخارجية». وأضاف المصدر «ردت الخارجية رداً غير حاسم فتدخل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ووجه للسماح لها بالدخول».

وجود عسكري دائم

من جانبه عبّر عضو اللجنة المركزية في حزب المؤتمر الشعبي العام، زيد محمد الذاري عن خشيته أن يكون إرسال جنود مارينز لليمن عقب اقتحام السفارة الأميركية بصنعاء بمثابة مبرر لتواجد أميركي دائم في بلاده.

وقال الذاري في حديث لوكالة «يونايتد برس انترناشونال»، أمس، إن «عملية اقتحام السفارة بالشكل الذي تم يوحي بأن هناك أهدافا كبيرة من ورائها، ما يعني أنها كانت لخلق مبررات وشرعنه التواجد والحضور الأميركي المباشر تحت مبرر حماية السفارة».

وأضاف «الأمر الذي يجعلني أبدي خشيتي من أن يكون للإدارة الأميركية أجندة خفية في السيطرة والتحكم بمركز القرار في الجمهورية اليمنية».

وتابع «بعد أن تمكنت أميركا تحت مبرر مكافحة الإرهاب من التواجد في سواحلنا جنوبا وغربا والتحكم بالممرات المائية، وليس بعيدا عن ذلك تحليق الطائرات الأميركية بدون طيار في سماء العاصمة صنعاء بعد يوم واحد من مهرجان أو مسرحية اقتحام السفارة».

واتهم القيادي في حزب المؤتمر أميركا بأنها «خلقت المبررات لتواجدها في اليمن براً وبحراً وجواً؛ بدليل أن السفارة الأميركية بصنعاء لم تتخذ أي حماية رغم وجود قوات مارينز وعناصر أمنية أميركية مهمتها حراسة السفارة».

وقال: «كان الهدف ايجاد مبرر من أجل إرسال المزيد من قوات المارينز لأهداف كبرى تتجاوز اقتحام السفارة الأميركية بصنعاء الى احتمالية أن يكون هناك قرار أميركي للتدخل المباشر، فيما لو اتجهت الأمور في اليمن باتجاهات أخرى واتخذت مناحي أخرى».http://www.albayan.ae/one-world/arabs/2012-09-17-1.1728462

[عبدالله البلعسي]

هل سينجح الحوار في اليمن ؟
علي ناجي الرعوي

سألني قبل عدة أيام أحد قادة العمل السياسي والحزبي في اليمن عن رأيي في مصفوفة النقاط التي أقرتها لجنة الإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الذى سينطلق في شهر نوفمبر القادم بمشاركة كافة الأطراف السياسية والمدنية والاجتماعية اليمنية .. وقد عرفت من صيغة السؤال ان المقصود هو معرفة الأسباب التى أدت إلى ذلك الجدل الواسع واللغط الكبير في الشارع اليمني الذى ظهر منقسماً على نفسه بين مؤيد ومعارض لما تضمنته تلك النقاط العشرون وبالذات مايتصل منها بالبنود التي خصصت لمعالجة وحل قضايا الجنوب الذي تتنامى فيه حركة الاحتجاجات ضد الوحدة والدعوات المطالبة بفك الارتباط بين شطري اليمن.

وبصرف النظر عن ذلك الجدل الصاخب وماطرح في وسائل الإعلام وقنوات الاتصال الجديدة كالفيس بوك والتويتر واليوتيوب والمواقع الالكترونية من رؤى وتحليلات وما انتهت إليه مواقف المؤيدين والناقدين لاتجاهات وأسس الحوار في اليمن فإن ما ينبغي إدراكه ان قيمة وأهمية الحوار الذى سيجرى بين الفعاليات السياسية والمدنية والاجتماعية اليمنية لن تقاس بثقل ماسيتعرض له هذا الحوار من القضايا والموضوعات وإنما بما سيخرج به من نتائج وما سيفضي إليه من توافق بشأن مستقبل اليمن بكلياته ومفرداته .. وحتى يصبح بإمكان المتحاورين الحديث عن المستقبل فانه يتعين عليهم اولاً إيجاد الحلول للأزمات الناشبة انطلاقاً من توصيف طبيعة هذه الأزمات ومعرفة اللاعب الرئيسي فيها ومن يقف خلفها وبما يكفل تشخيص الداء واقتراح المعالجات الناجعة والدائمة لكل بواعث التوتر والتأزم في هذا البلد.

ووفق ماهو معلن عن مؤتمر الحوار القادم في اليمن فإنه الذي سيقف أمام مجموعة هائلة من القضايا والملفات الساخنة من أهمها مايتصل بمفردات الدستور الجديد وشكل الدولة ونظامها السياسي والبرلماني وهيكلها الإداري فضلاً عن احتقانات القضية الجنوبية والوضع في محافظة صعدة والتحديات الأمنية في ضوء الحرب التي تخوضها اليمن ضد الإرهاب وتنظيم القاعدة الشيطاني.. ولن يكون بوسع مؤتمر الحوار تنحية المصاعب الاقتصادية جانباً وعدم إيلائها ما تستحقة من اهتمام بالنظر الى تأثيراتها السلبية على مجمل الأوضاع.. فالفقر والبطالة والتخلف الاجتماعي والثقافي وتدني مستويات التعليم والتأهيل المهني وسوء الإدارة تشكل جميعها إعاقات أساسية لتوجهات الإصلاح والتحديث والبناء.

وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار هذه السلسلة من القضايا والملفات التى ستطرح على مؤتمر الحوار الوطني في اليمن فلا ندري من أوقع لجنة الإعداد والتحضير لهذا المؤتمر في (مطب) النقاط العشرينية وخاصة وانها التي خرجت علينا بصيغة ملتبسة تحتمل أكثر من تأويل وأكثر من تفسير وأكثر من مفهوم .. وبنفس المستوى فلم يكن مضمون هذه النقاط منزهاً من المثالب والاعتوار وخطأ التقدير وعلى سبيل المثال فإن النقطة الثامنة التي نصت على توجيه اعتذار رسمي للجنوب من قبل كل من شارك في حرب صيف 1994م توحي في نصها وكأن تلك الحرب قد جرت بين الشمال والجنوب مع ان الصحيح انها لم تكن حرباً جهوية أو شطرية وإنما مواجهة بين طرف يدافع عن الوحدة ويعتبرها ثابتاً وطنياً لايجوز النكوص عنه وآخر يسعى إلى فرض الانفصال وإعادة تمزيق اليمن .. وفي هذا الصدد فمن غير الممكن تجاهل دور أبناء المحافظات الجنوبية من قيادات عسكرية ومدنية وسياسية واجتماعية في حسم هذه المواجهة لصالح الوحدة وإسقاط المشروع الانفصالي .. وعلى ذلك فمن يستحق الاعتذار هم المواطنون الذين تضرروا من تلك الحرب في الشمال والجنوب وليس من قاموا بإشعال الفتنة من خلال محاولاتهم الانفصالية ومخططهم الذي أرادوا به إعادة اليمن إلى مربع التجزئة والتشطير.

وما نعتقده في هذه اللحظة انه لم يعد من المجدي الإغراق في الجدل حول تفاصيل ومضامين النقاط العشرين الصادرة عن اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار في اليمن لأن الأهم من ذلك يتمثل الآن في إنضاج فكرة الحوار وخلق إجماع وطني حول هذا الخيار الاستراتيجي الذي يتوجب أن يذهب إليه الكل بقناعة صادقة وإدراك عميق بأن اليمن هو البيت الذى يؤويهم جميعاً يختلفون فيه ولكن لايختلفون حوله وانه وإذا لم تكن الأولوية لحماية هذا البيت من التشققات فانها ستكون حتماً للمصالح المتنازعة والقوى العبثية والعدمية التي تسعى الى بناء مشروعاتها الخاصة على حساب هذا البيت، إما في تعكير صفوه وإما في زعزعة استقرارة وإما من خلال تفتيته، ومن بين كل هؤلاء من يتوهم ان بإمكانه إعادة سلطنته، ومن يأمل بإنشاء إمارة يحكمها بأمر من السماء ،ومن يحلم بالغوص في أجواء التناقضات لإشباع نزواته وأطماعه الذاتية شأنه شأن كل السماسرة والمضاربين وحيتان الأسواق السوداء الذين لاتتحقق مصالحهم إلا في البيئة الموبوءة بالفتن والحروب والأزمات والحرائق المشتعلة.

ومالم يستشعر الساسة في اليمن مسئولياتهم تجاه وطنهم .. فسيبقى هذا البلد مجرد مشروع دولة يعتقد كل متربص وكل انتهازي وكل متطرف انه قادر على صياغته وفقاً لأجنداته هو أو من يحركه من الخارج.http://www.alriyadh.com/2012/09/17/article768861.html

[عبدالله البلعسي]

البعثة تزور مدنا تاريخية في اليمن وتجري 280 عملية
صنعاء: البعثة السعودية تدشن أولى عمليات جراحة قلب الأطفال بالمستشفى العسكري

البعثة الطبية تبدأ إجراء عمليات القلب
صنعاء - محمد الفالح

دشنت البعثة الطبية السعودية الزائرة للجمهورية اليمنية أولى عمليات جراحة القلب والقسطرة التشخيصية والعلاجية للأطفال في مركز القلب منذ افتتاحه بالمستشفى العسكري في العاصمة صنعاء حيث قامت بإجراء 50 عملية جراحة قلب وقسطرة للتشوهات الخلقية لقلب الأطفال بعد فرز أكثر من 280 حالة في العيادات الخارجية، وتعتبر إجراء مثل هذه العمليات هي المره الأولى التي يتم عملها في مستشفى العسكري بصنعاء للأطفال. وقال مدير مركز القلب في المستشفى العسكري العام بصنعاء الدكتور فكري سالم أن زيارة البعثة الطبية السعودية تأتي في إطار برنامج التعاون بين اليمن والأخوة الأشقاء في السعودية في مختلف المجالات ومنها التعاون في المجالات الطبية مشيدا بالجهود المبذولة للبعثة الطبية السعودية وتوفير وزارة الصحة السعودية الإمكانيات اللازمة والتي تضمنت الأجهزة والمستلزمات الطبية في إنجاح مهمتها الرسمية.

جاء ذلك خلال وجبة العشاء والتي أقامتها وزارة الدفاع اليمنية لأعضاء البعثة السعودية تقديرا منهم لجهود البعثة وزيارتهم للجمهورية اليمنية لتقديم الخدمة الطبية المميزة لأخوانهم وأبنائهم في اليمن.

من جانب آخر نظمت البعثة الطبية السعودية رحلة سياحية إلى مدينة "ثلا" والتي تبعد تقريبا عن العاصمة صنعاء 60 كلم وهي تعتبر ضمن أجمل المدن القديمة المشهورة بجبالها العالية وحصونها المنيعة التاريخية ومنازلها المنحوتة داخل جبل المدينة.

وبعد ذلك توجهت البعثة إلى مدينة كوكبان التاريخية والتي تقع فوق جبل الضلاع (ذخار) والذي يرتفع عن سطع البحر ما يقارب 3000 قدم مما جعلها تعانق السحاب وتحتضن معالم قصة حضارة عريقة والذي يشير تاريخ نشأتها إلى ما قبل القرن السابع الميلادي.