حسن اليهري
2012-08-17, 10:54 PM
شبام نيوز .متابعات
لقاء خاص أجرته صحيفة ألجنوبيه ألصادره في حضرموت مع الدكتور علي الزامكي وقد تركز إلقاء عن قضية اعتقال السفير احمد الحسني من مطار عدن الدولي وأسبابه وما ترتب عليه من تداعيات واحتقان شعبي والزامكي يتسال في هذا ألقاء عن سر صمت العطاس وعلي ناصر ازاء ما يجري.. (شبام نيوز) تعيد نص ألمقابله .
حاوره الزميل .احمد باصريح
1-ماذا يعني برايك يعني اقدام سلطات الاحتلال على اعتقال السفير احمد الحسني وماهي دلالات ذلك؟
أخي الكريم اعتقال المناضل الوطني احمد الحسني جاء ضمن خطه معده مسبقاً من قبل أطراف يمنيه مختلفة لما يشكله الأخ الحسني من تداخلات جديدة على ما يسمى بالحوار الوطني اليمني ووصول السفير إلى عدن في ظروف غاية بالحساسية مما دفع بتلك الأطراف على اعتقاله لربما من وجهة نظر الجهات الراعية للحوار بالأخص المملكة ترى بان قدوم السفير ربما يخلق نوع من خلط الأوراق لإفشال نجاح الحوار الوطني اليمني وسعادة السفير كان اختياره بالذات في هذا الوقت لم يأتي قطعاً من باب الصدفة و تلك الإطراف التي تقف خلف اعتقاله تدرك بان اختيار الحسني للوقت كان يتعارض مع ما يعدون له من حوار وطني بعدن و دليل على ذلك اتصالات بعض الإطراف الجنوبية التي تشترك بالعملية السياسية للحوار الوطني حاولت تثنيه عن المغادرة الى عدن و طالبته بالتأجيل لوقت لاحق و هذا الأطراف تدرك بان تواجد الحسني بالوقت الحالية سوف يعطل ما قامت به تلك الأطراف من حوارات مع بعض الشخصيات الجنوبية المنتمية لبعض الأحزاب اليمنية و هذا دليل قاطع بان بقاء الحسني بالسجن ربما يطول حتى الانتهاء من العملية السياسية للحوار الوطني اليمني و هذا الأمر يعيدنا بالذاكرة إلى فترة اختطاف الزعيم الروحي للجنوب حسن باعوم عندما توجه من المكلا إلى يافع و تم اختطافه بمديرة الضالع لعرقلة التوحيد لفصائل العمل الوطني الجنوبي و توسيع المجلس الأعلى للحراك و هذا الاختطاف لباعوم كان بإيعاز من قبل اللقاء المشترك اليمني و بعض الإطراف بالحزب الاشتراكي اليمني لقطع الطريق على باعوم بالقيام بالمهمة التاريخية التي انتظرتها يافع و هذا المسلسل يتكرر بصورة جديدة مع السفير الحسني و لكن بأدوات جديدة أي الذي أعطوا الإيعاز لخطف باعوم كانوا جزاء من منظومة الرئيس المخلوع صالح و كانوا يمثلون معارضته التقليدية و هي نفس الوجوه و لكنها أصبحت اليوم شريكة في حكومة الوفاق اليمني و تعمل بكل قوة لإنجاح الحوار الوطني اليمني الذي ترعاه دول خليجية و الحسني عودته تشكل على هذه العملية و مخرجاتها المتمخضة عن لقاء الرياض تهديد مباشر لخلخلة أوراقها و هذا هو جوهر الاعتقال و لو تأخر الحسني إلى ما بعد مرحلة الحوار لدخل عدن دون اعتراضه و هذا الكلام جاء على لسان احد أعضاء اللجنة التنسيقيه للحوار الوطني اليمني حينما طالبة للعدول عن السفر و تأجيل عودته الى وقت لاحق و المقصود وقت لاحق أي يعني بعد أنجاح الترتيبات المعدة للحوار و سيكون مرحب به و هذا مرفضة الحسني جمله و تفصيل .
2-عند عزم السفير الحسني على العودة لارض الجنوب وردتنا معلومات تفيد انه مورست ضده ضغوطات من بعض السفراء العرب وبعض الوزراء في دولة الاحتلال تطالبه بالعدول عن قراراه وعدم العوده الى الجنوب .
هل برأيك أنها إشارة مسبقة من سلطات الاحتلال بان عواقب رجوعه الى ارض الوطن ستكون وخيمة ؟ وهل يعتبر ذلك إنذار مسبق باعتقاله او ربما اغتياله ان جاز التعبير؟
كما قلت لكم بالإجابة في بداية سؤالكم بان الضغوطات لم تمارس ضده لان الحسني ليس من تلك الشخصية الجنوبية التي تقبل الضغوطات و لكن هناك كانوا زملاؤه يرتبطون بالحسني بعلاقات شخصية سابقه مع بعض الشخصيات الجنوبية هي ضمن اللجان المكلفة المكلفة بمهمة الحوار الوطني اليمني بالمحافظات الجنوبية و ربما انها كانت تريد تضرب عصفورين بحجر أي كانت حريصة على القيام بمهامها المكلفة بها من قبل الرئيس اليمني هادي بلجنة الحوار باعتبار عودة السفير الحسني ربما ستخلق لهم كثير من الإشكاليات التي أنجزوها خلال الفترة الماضية عبر لجنة التواصل و الحوار مع بعض الأطراف الجنوبية المؤمنة بأحزابها اليمنية و هذه الشخصيات التي تنسق مع الجهة المكلفة بلجنة الحوار بالمحافظات الجنوبية لا ترغب ان تظهر للعلن بالظرف الحالي الا بعد اكتمال الترتيبات الخاصة للمهمة التي تم الأعداد لها بالغرف المغلقة لان هذه الشخصيات الجنوبية تتلون بلونيين و تخاف تعريتها أمام الشارع الجنوبي الذي يرفض تلك الحوارات و عودة الحسني و حنكته السياسية والعسكرية ربما أدركت تلك القوى اليمنية بان الحسني كفيل على كشفها قبل نضوجها و قبل تقديمها بصيغتها الأخيرة للدول الراعية للحوار إما الجانب الآخر سبب الحاح الأخوان الجنوبيين بلجنة التنسيق اليمنية للحوار الوطني اليمني فربما أنهم كانوا حريصين على الحسني من البهذلة و الاهانة التي سيتعرض لها في سجون الاحتلال و ليس بمقدورهم حمايته منها و هذا أيضا احتمال أخر أما حول الفقرة الأخيرة من سؤالكم فاسمح لي بان أؤكد لكم بان عملية القرصنة داخل الطائرة و اختطافه عبر جنود ملثمين هو أيضا مبرر أخر على النية المبيتة لتصفيته جسدياً و ألا ما هو المبرر لذلك و كان بإمكانهم بان يتركونه يكمل إجراءات المطار و يصطحبونه الى حيث يريدون و لهذا السبب أدعوى كافة المجالس و منظمات المجتمع الجنوبي و كافة شرائح الشعب الجنوبي الى التصعيد الدائم و المستمر و قطع كافة الطرق و الخطوط البرية التي تربط الجنوب بالشمال و هذا سوف يضع سلطة الاحتلال و حكومة باسندوه و دول الخليج في مأزق حقيقي و سيضع موضوع الحوار الوطني اليمني الذي اعتقل الحسني بسببه أمام امتحان عسير و حقيقي و سيظهر لراعيين للحوار اليمني وبالأخص المملكة صورة مغايرة لما كانت تسوقه لهم حكومة الوفاق الوطني اليمني حول تداعيات الاختطاف.
3-في مقابلة للسفير الحسني على شاشة قناة عدن لايف ذكر السفير احمد الحسني أمور خطيرة كقوله مثلاً ( بأننا جاهزين لإسقاط مناطقنا ولسنا دعاة قتل لكن إذا اعتدوا علينا سندافع عن أنفسنا بقوة )
هل تعتقد أن مقابلته الاخيره خلفت اثر نفسي في صفوف سلطات الاحتلال بما تسبب من خوفها بان رجوع الحسني سيشكل نقله نوعيه للحراك ؟ وان ما ذكره في مقابلته كان احد أهم أسباب اعتقاله فور وصوله مطار عدن؟
أخي الكريم اغلب ما جاء في استفسارك هنا تناولته في الأسئلة السابقة و لكن اسمح لي أقول لكم بان اللقاءات التي أجرتها معه قناة عدن لم تشكل اثر نفسي في صفوف السلطات و لكنها خلقت كثير من التوجس لدى الأطراف الراعية للعملية السياسية باليمن و بالأخص لدى المملكة السعودية و الدول الروبية و في أواسط الشارع اليمني و هذه الجزئية هي المحك الفعلي لعودة الحسني إلى عدن و هي سبب رئيسي لاختطافه و لكن الشي الذي تجله دول الراعية للحوار بان اعتقال الحسني زاد الشارع أكثر احتقاناً و أكثر اندفاعاً وتصعيداً و هذا الاحتقان و التصعيد الشعبي الجنوبي سوف يضع السلطات اليمنية و حكومتها في موقف صعب أمام الدول الراعية ممثلة بدول الخليج و الأوربيين و أمريكا و روسيا و أمام كافة منظمات الدولية لان الطريقة التي تم اعتقال الحسني فيها كانت عجيبة و انتهاك للإنسانية البشرية و بصورة غير مسبوقة ووضعت حكومة باسندوه أمام العالم بأنها دولة مافيا في شكل دولة أما حول الفقرة الأخرى حول إسقاط المناطق الجنوبية فهي أصلا سقطت منذ فترة طويلة و بالتحديد منذ بداية ثورة التغيير و لم يبقى للجنوبيين سوى تشكيل قوات محلية لاستبتا الأمن فيها و لم يبقى بيد حكومة الحوار الوطني الا بعض قواتها في العاصمة عدن و المكلا و الزمن كفيل بهم لإجبارهم على الرحيل كما رحلوا من مناطق أخرى بالجنوب و لكن أحب أؤكد لك و للمتابع لصحيفة بان النظام اليمني يراهن على انتشار الفوضى بالجنوب و لهذا على كافة المجالس و الهيئات و المنظمات الشعبية الجنوبية بالتنسيق لتشكيل قوات محلية لحفظ الأمن بالمحافظات الجنوبية و بالأخص عواصم المحافظات أما حول ملابسات اعتقاله أؤكد لكم بأنها ليست بسبب ما تحدث عنه بالقناة و لكنها لأسباب أخرى سبق و ذكرتها في بداية حديثي و في سباب أخر يتعلق بحديث الحسني في المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس البيض في بيروت.
4-في حال صحت الاخبار المتضاربة حول نقل السفير احمد الحسني الى سجون عاصمة دولة الاحتلال صنعاء هل يصبح احتمال اطلاق سراحه استحاله في هذه الاثناء ؟ ام ان هناك دلالات اخرى لهذا الفعل؟
أخي الكريم نقل الحسني أو عدم نقله إلى صنعاء فالمحصلة واحده لان السجن هو سجن و اختلاف المكان من عدن إلى صنعاء سيعطي صورة رمزية و سياسية للاعتقال بان الحسني معتقل لدى عاصمة الاحتلال و سيعطي صورة أكثر تعبيراً بان الحسني معتقل خارج بلده و في عاصمة الدولة الغازية أما حول أطلاق سراحه كما قلت لكم بالبداية بان بقاءه مرتبط بما ذكرته في البداية من حديثي أي يرتبط بالتصعيد الشعبي و إغلاق المنافذ البرية مع دولة اليمن أما الدلالات لاعتقاله فكما قلت لكم بالبداية هي صورة واضحة الملامح لما حصل لباعوم عندما كان متوجه للقاء يافع التاريخي و تم اختطافه بالضالع بإيعاز من اللقاء المشترك الذي اليوم يقود حكومة الوفاق و الحوار معاً و الحسني اعتقاله هي صورة مشابهه لاعتقال باعوم و لكن الفارق بين الفترتين هو ان الذي اعتقل بالأمس باعوم كان بإيعاز من اللقاء المشترك لإفشال لقاء يافع التاريخي و نجحوا فيه و اليوم هي تكرار لنفس التجربة السابقة و هي نفس الجهة التي اعتقلت باعوم و الفارق بين الفترتين بان تلك الإطراف هي اليوم في سدة الحكم و اعتقاله جاء لتمرير مشروع الحوار الوطني اليمني لان تلك الحكومة ترى بان الحسني ربما يخلق إشكاليات عديدة للجان التي تم تشكيلها من قبل الرئيس اليمني للحوار و بالذات اللجان التي تم تكليفها بالجنوب.
5-رسالة توجهها لقيادات قوى الثورة التحررية الجنوبية وشعب الجنوب في الداخل والخارج ؟
رسالتي صادقة لكافة قيادات الحراك الجنوبي بدون استثناء و إلى شعبنا العظيم بان يصعدون من الاحتجاجات و العمل على إغلاق المنافذ البرية مع دولة اليمن حتى يتم الإفراج عن القائد الحسني لان اعتقاله كان بطريقة مذله و هي أهانه لكل جنوبي ابتدءا من الرئيس البيض و الرئيس ناصر والرئيس العطاس إلى ابسط مواطن جنوبي و قبل هذا وذاك هي أهانه لرئيس اليمني المنتمي للجنوب ولوزير دفاعه و كافة قادة الوحدات العسكريين الجنوبية العاملة بالسلطة و هي رسالة واضحة من سلطات صنعاء لرئيس اليمني هادي بأننا داخل عقر دارك نستطيع نفعل مما لا تتصوره بمخيلتك و ألا كيف يمكن لنا تفسيرها لان لو كان الآمر بيد الرئيس هادي لتركة يمر عبر الإجراءات الطبيعية للمطار و يمكنهم أخذه إلى حيث ما يرغبون و لكن الطريقة التي استخدمت ضد الحسني هي رسالة لرئيس هادي مبطنه و مشفره و يقولون له بأنهم يستطيعون و بإمكانهم أخذه من قصره الجمهوري مروبط العينيين دون صعوبة كما أخذنا صديقك وزميلك الذي تربطك به زمالة عمل 40 عام من داخل طائرة ملكية هاشميه و أخذناه من عاصمتك السابقة عدن وسوف نأخذك من قصرك إذا لعبة بذيلك معنا أما رسالتي الأخيرة ... عتبي الكبيرين لرئيس علي ناصر محمد الحسني و حيدر العطاس و بعض المواقع الجنوبية التي التزمت الصمت حول تداعيات اعتقال (اختطاف) الحسني و عبر صحيفتكم الموقرة اشكر عبدا لملك الخلافي لموقفه المشرف و إدانته الواضحة للقرصنة التي تعرض له القائد الحسني و كما لا يفوتني شكر للمواقع اليمنية التي كتبت عن الحادثة ووجه عتبي للمواقع الجنوبي التي التزمت الصمت عن الحادثة....... بالأخير أشكركم على هذا اللقاء و الحرية للبطل الحسني و لكم اخلص تحياتي الزامكي موسكو
إقرأ المزيد على شبام نيوز:
http://www.shibamnews.com/newsdetails.php?nid=646#ixzz23pasivWX
لقاء خاص أجرته صحيفة ألجنوبيه ألصادره في حضرموت مع الدكتور علي الزامكي وقد تركز إلقاء عن قضية اعتقال السفير احمد الحسني من مطار عدن الدولي وأسبابه وما ترتب عليه من تداعيات واحتقان شعبي والزامكي يتسال في هذا ألقاء عن سر صمت العطاس وعلي ناصر ازاء ما يجري.. (شبام نيوز) تعيد نص ألمقابله .
حاوره الزميل .احمد باصريح
1-ماذا يعني برايك يعني اقدام سلطات الاحتلال على اعتقال السفير احمد الحسني وماهي دلالات ذلك؟
أخي الكريم اعتقال المناضل الوطني احمد الحسني جاء ضمن خطه معده مسبقاً من قبل أطراف يمنيه مختلفة لما يشكله الأخ الحسني من تداخلات جديدة على ما يسمى بالحوار الوطني اليمني ووصول السفير إلى عدن في ظروف غاية بالحساسية مما دفع بتلك الأطراف على اعتقاله لربما من وجهة نظر الجهات الراعية للحوار بالأخص المملكة ترى بان قدوم السفير ربما يخلق نوع من خلط الأوراق لإفشال نجاح الحوار الوطني اليمني وسعادة السفير كان اختياره بالذات في هذا الوقت لم يأتي قطعاً من باب الصدفة و تلك الإطراف التي تقف خلف اعتقاله تدرك بان اختيار الحسني للوقت كان يتعارض مع ما يعدون له من حوار وطني بعدن و دليل على ذلك اتصالات بعض الإطراف الجنوبية التي تشترك بالعملية السياسية للحوار الوطني حاولت تثنيه عن المغادرة الى عدن و طالبته بالتأجيل لوقت لاحق و هذا الأطراف تدرك بان تواجد الحسني بالوقت الحالية سوف يعطل ما قامت به تلك الأطراف من حوارات مع بعض الشخصيات الجنوبية المنتمية لبعض الأحزاب اليمنية و هذا دليل قاطع بان بقاء الحسني بالسجن ربما يطول حتى الانتهاء من العملية السياسية للحوار الوطني اليمني و هذا الأمر يعيدنا بالذاكرة إلى فترة اختطاف الزعيم الروحي للجنوب حسن باعوم عندما توجه من المكلا إلى يافع و تم اختطافه بمديرة الضالع لعرقلة التوحيد لفصائل العمل الوطني الجنوبي و توسيع المجلس الأعلى للحراك و هذا الاختطاف لباعوم كان بإيعاز من قبل اللقاء المشترك اليمني و بعض الإطراف بالحزب الاشتراكي اليمني لقطع الطريق على باعوم بالقيام بالمهمة التاريخية التي انتظرتها يافع و هذا المسلسل يتكرر بصورة جديدة مع السفير الحسني و لكن بأدوات جديدة أي الذي أعطوا الإيعاز لخطف باعوم كانوا جزاء من منظومة الرئيس المخلوع صالح و كانوا يمثلون معارضته التقليدية و هي نفس الوجوه و لكنها أصبحت اليوم شريكة في حكومة الوفاق اليمني و تعمل بكل قوة لإنجاح الحوار الوطني اليمني الذي ترعاه دول خليجية و الحسني عودته تشكل على هذه العملية و مخرجاتها المتمخضة عن لقاء الرياض تهديد مباشر لخلخلة أوراقها و هذا هو جوهر الاعتقال و لو تأخر الحسني إلى ما بعد مرحلة الحوار لدخل عدن دون اعتراضه و هذا الكلام جاء على لسان احد أعضاء اللجنة التنسيقيه للحوار الوطني اليمني حينما طالبة للعدول عن السفر و تأجيل عودته الى وقت لاحق و المقصود وقت لاحق أي يعني بعد أنجاح الترتيبات المعدة للحوار و سيكون مرحب به و هذا مرفضة الحسني جمله و تفصيل .
2-عند عزم السفير الحسني على العودة لارض الجنوب وردتنا معلومات تفيد انه مورست ضده ضغوطات من بعض السفراء العرب وبعض الوزراء في دولة الاحتلال تطالبه بالعدول عن قراراه وعدم العوده الى الجنوب .
هل برأيك أنها إشارة مسبقة من سلطات الاحتلال بان عواقب رجوعه الى ارض الوطن ستكون وخيمة ؟ وهل يعتبر ذلك إنذار مسبق باعتقاله او ربما اغتياله ان جاز التعبير؟
كما قلت لكم بالإجابة في بداية سؤالكم بان الضغوطات لم تمارس ضده لان الحسني ليس من تلك الشخصية الجنوبية التي تقبل الضغوطات و لكن هناك كانوا زملاؤه يرتبطون بالحسني بعلاقات شخصية سابقه مع بعض الشخصيات الجنوبية هي ضمن اللجان المكلفة المكلفة بمهمة الحوار الوطني اليمني بالمحافظات الجنوبية و ربما انها كانت تريد تضرب عصفورين بحجر أي كانت حريصة على القيام بمهامها المكلفة بها من قبل الرئيس اليمني هادي بلجنة الحوار باعتبار عودة السفير الحسني ربما ستخلق لهم كثير من الإشكاليات التي أنجزوها خلال الفترة الماضية عبر لجنة التواصل و الحوار مع بعض الأطراف الجنوبية المؤمنة بأحزابها اليمنية و هذه الشخصيات التي تنسق مع الجهة المكلفة بلجنة الحوار بالمحافظات الجنوبية لا ترغب ان تظهر للعلن بالظرف الحالي الا بعد اكتمال الترتيبات الخاصة للمهمة التي تم الأعداد لها بالغرف المغلقة لان هذه الشخصيات الجنوبية تتلون بلونيين و تخاف تعريتها أمام الشارع الجنوبي الذي يرفض تلك الحوارات و عودة الحسني و حنكته السياسية والعسكرية ربما أدركت تلك القوى اليمنية بان الحسني كفيل على كشفها قبل نضوجها و قبل تقديمها بصيغتها الأخيرة للدول الراعية للحوار إما الجانب الآخر سبب الحاح الأخوان الجنوبيين بلجنة التنسيق اليمنية للحوار الوطني اليمني فربما أنهم كانوا حريصين على الحسني من البهذلة و الاهانة التي سيتعرض لها في سجون الاحتلال و ليس بمقدورهم حمايته منها و هذا أيضا احتمال أخر أما حول الفقرة الأخيرة من سؤالكم فاسمح لي بان أؤكد لكم بان عملية القرصنة داخل الطائرة و اختطافه عبر جنود ملثمين هو أيضا مبرر أخر على النية المبيتة لتصفيته جسدياً و ألا ما هو المبرر لذلك و كان بإمكانهم بان يتركونه يكمل إجراءات المطار و يصطحبونه الى حيث يريدون و لهذا السبب أدعوى كافة المجالس و منظمات المجتمع الجنوبي و كافة شرائح الشعب الجنوبي الى التصعيد الدائم و المستمر و قطع كافة الطرق و الخطوط البرية التي تربط الجنوب بالشمال و هذا سوف يضع سلطة الاحتلال و حكومة باسندوه و دول الخليج في مأزق حقيقي و سيضع موضوع الحوار الوطني اليمني الذي اعتقل الحسني بسببه أمام امتحان عسير و حقيقي و سيظهر لراعيين للحوار اليمني وبالأخص المملكة صورة مغايرة لما كانت تسوقه لهم حكومة الوفاق الوطني اليمني حول تداعيات الاختطاف.
3-في مقابلة للسفير الحسني على شاشة قناة عدن لايف ذكر السفير احمد الحسني أمور خطيرة كقوله مثلاً ( بأننا جاهزين لإسقاط مناطقنا ولسنا دعاة قتل لكن إذا اعتدوا علينا سندافع عن أنفسنا بقوة )
هل تعتقد أن مقابلته الاخيره خلفت اثر نفسي في صفوف سلطات الاحتلال بما تسبب من خوفها بان رجوع الحسني سيشكل نقله نوعيه للحراك ؟ وان ما ذكره في مقابلته كان احد أهم أسباب اعتقاله فور وصوله مطار عدن؟
أخي الكريم اغلب ما جاء في استفسارك هنا تناولته في الأسئلة السابقة و لكن اسمح لي أقول لكم بان اللقاءات التي أجرتها معه قناة عدن لم تشكل اثر نفسي في صفوف السلطات و لكنها خلقت كثير من التوجس لدى الأطراف الراعية للعملية السياسية باليمن و بالأخص لدى المملكة السعودية و الدول الروبية و في أواسط الشارع اليمني و هذه الجزئية هي المحك الفعلي لعودة الحسني إلى عدن و هي سبب رئيسي لاختطافه و لكن الشي الذي تجله دول الراعية للحوار بان اعتقال الحسني زاد الشارع أكثر احتقاناً و أكثر اندفاعاً وتصعيداً و هذا الاحتقان و التصعيد الشعبي الجنوبي سوف يضع السلطات اليمنية و حكومتها في موقف صعب أمام الدول الراعية ممثلة بدول الخليج و الأوربيين و أمريكا و روسيا و أمام كافة منظمات الدولية لان الطريقة التي تم اعتقال الحسني فيها كانت عجيبة و انتهاك للإنسانية البشرية و بصورة غير مسبوقة ووضعت حكومة باسندوه أمام العالم بأنها دولة مافيا في شكل دولة أما حول الفقرة الأخرى حول إسقاط المناطق الجنوبية فهي أصلا سقطت منذ فترة طويلة و بالتحديد منذ بداية ثورة التغيير و لم يبقى للجنوبيين سوى تشكيل قوات محلية لاستبتا الأمن فيها و لم يبقى بيد حكومة الحوار الوطني الا بعض قواتها في العاصمة عدن و المكلا و الزمن كفيل بهم لإجبارهم على الرحيل كما رحلوا من مناطق أخرى بالجنوب و لكن أحب أؤكد لك و للمتابع لصحيفة بان النظام اليمني يراهن على انتشار الفوضى بالجنوب و لهذا على كافة المجالس و الهيئات و المنظمات الشعبية الجنوبية بالتنسيق لتشكيل قوات محلية لحفظ الأمن بالمحافظات الجنوبية و بالأخص عواصم المحافظات أما حول ملابسات اعتقاله أؤكد لكم بأنها ليست بسبب ما تحدث عنه بالقناة و لكنها لأسباب أخرى سبق و ذكرتها في بداية حديثي و في سباب أخر يتعلق بحديث الحسني في المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس البيض في بيروت.
4-في حال صحت الاخبار المتضاربة حول نقل السفير احمد الحسني الى سجون عاصمة دولة الاحتلال صنعاء هل يصبح احتمال اطلاق سراحه استحاله في هذه الاثناء ؟ ام ان هناك دلالات اخرى لهذا الفعل؟
أخي الكريم نقل الحسني أو عدم نقله إلى صنعاء فالمحصلة واحده لان السجن هو سجن و اختلاف المكان من عدن إلى صنعاء سيعطي صورة رمزية و سياسية للاعتقال بان الحسني معتقل لدى عاصمة الاحتلال و سيعطي صورة أكثر تعبيراً بان الحسني معتقل خارج بلده و في عاصمة الدولة الغازية أما حول أطلاق سراحه كما قلت لكم بالبداية بان بقاءه مرتبط بما ذكرته في البداية من حديثي أي يرتبط بالتصعيد الشعبي و إغلاق المنافذ البرية مع دولة اليمن أما الدلالات لاعتقاله فكما قلت لكم بالبداية هي صورة واضحة الملامح لما حصل لباعوم عندما كان متوجه للقاء يافع التاريخي و تم اختطافه بالضالع بإيعاز من اللقاء المشترك الذي اليوم يقود حكومة الوفاق و الحوار معاً و الحسني اعتقاله هي صورة مشابهه لاعتقال باعوم و لكن الفارق بين الفترتين هو ان الذي اعتقل بالأمس باعوم كان بإيعاز من اللقاء المشترك لإفشال لقاء يافع التاريخي و نجحوا فيه و اليوم هي تكرار لنفس التجربة السابقة و هي نفس الجهة التي اعتقلت باعوم و الفارق بين الفترتين بان تلك الإطراف هي اليوم في سدة الحكم و اعتقاله جاء لتمرير مشروع الحوار الوطني اليمني لان تلك الحكومة ترى بان الحسني ربما يخلق إشكاليات عديدة للجان التي تم تشكيلها من قبل الرئيس اليمني للحوار و بالذات اللجان التي تم تكليفها بالجنوب.
5-رسالة توجهها لقيادات قوى الثورة التحررية الجنوبية وشعب الجنوب في الداخل والخارج ؟
رسالتي صادقة لكافة قيادات الحراك الجنوبي بدون استثناء و إلى شعبنا العظيم بان يصعدون من الاحتجاجات و العمل على إغلاق المنافذ البرية مع دولة اليمن حتى يتم الإفراج عن القائد الحسني لان اعتقاله كان بطريقة مذله و هي أهانه لكل جنوبي ابتدءا من الرئيس البيض و الرئيس ناصر والرئيس العطاس إلى ابسط مواطن جنوبي و قبل هذا وذاك هي أهانه لرئيس اليمني المنتمي للجنوب ولوزير دفاعه و كافة قادة الوحدات العسكريين الجنوبية العاملة بالسلطة و هي رسالة واضحة من سلطات صنعاء لرئيس اليمني هادي بأننا داخل عقر دارك نستطيع نفعل مما لا تتصوره بمخيلتك و ألا كيف يمكن لنا تفسيرها لان لو كان الآمر بيد الرئيس هادي لتركة يمر عبر الإجراءات الطبيعية للمطار و يمكنهم أخذه إلى حيث ما يرغبون و لكن الطريقة التي استخدمت ضد الحسني هي رسالة لرئيس هادي مبطنه و مشفره و يقولون له بأنهم يستطيعون و بإمكانهم أخذه من قصره الجمهوري مروبط العينيين دون صعوبة كما أخذنا صديقك وزميلك الذي تربطك به زمالة عمل 40 عام من داخل طائرة ملكية هاشميه و أخذناه من عاصمتك السابقة عدن وسوف نأخذك من قصرك إذا لعبة بذيلك معنا أما رسالتي الأخيرة ... عتبي الكبيرين لرئيس علي ناصر محمد الحسني و حيدر العطاس و بعض المواقع الجنوبية التي التزمت الصمت حول تداعيات اعتقال (اختطاف) الحسني و عبر صحيفتكم الموقرة اشكر عبدا لملك الخلافي لموقفه المشرف و إدانته الواضحة للقرصنة التي تعرض له القائد الحسني و كما لا يفوتني شكر للمواقع اليمنية التي كتبت عن الحادثة ووجه عتبي للمواقع الجنوبي التي التزمت الصمت عن الحادثة....... بالأخير أشكركم على هذا اللقاء و الحرية للبطل الحسني و لكم اخلص تحياتي الزامكي موسكو
إقرأ المزيد على شبام نيوز:
http://www.shibamnews.com/newsdetails.php?nid=646#ixzz23pasivWX