المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وكيل أبين : علي ناصر والبيض والعطاس لم يعد لهم قبول ليعودوا حكاماً على الجنوب


الفاارس
2012-08-17, 03:51 AM
وكيل أبين : علي ناصر والبيض والعطاس لم يعد لهم قبول ليعودوا حكاماً على الجنوب



اتهم وكيل محافظة أبين أحمد غالب الرهوي قادة عسكريين وأمنيين بالتواطؤ مع تنظيم " القاعدة " لتسهيل مهمة جماعة " أنصار الشريعة " في السيطرة على مدينتي زنجبار وجعار العام الماضي, كاشفا في حوار مع " السياسة " أنه كان قد أبلغ السلطات في مارس من العام 2010م عن مخطط للتنظيم للسيطرة على أبين, وأكد أن عناصر التنظيم رغم إعلان الحكومة اليمنية طردهم من المحافظة إلا أنهم لا يزالون متواجدين فيها, وقادرين على ضرب قوات الجيش واللجان الشعبية التي قاتلت جنبا إلى جنب جماعة " أنصار الشريعة " خلال الشهور الماضية, وقال إن " أنصار الشريعة " يتعاطون الحشيش تحت فتوى يصدرونها على أن ذلك جهاد ويسرقون وينهبون بداع الضرورة الملحة, والصلاة لايؤدونها تحت عذر الجهاد ويقطعون أيدي الناس لتخويف الآخرين بذريعة تطبيقهم للشريعة مع أنهم أكبر اللصوص كما أنهم لا يصومون شهر رمضان ", متوقعا اندلاع مواجهات بين قوات الجيش واللجان الشعبية في حال عدم وضع آلية تنظم العلاقة بين الجانبين.

وشن الرهوي هجوما عنيفا على الرؤساء السابقين للجنوب بينهم علي سالم البيض وعلي ناصر محمد وغيرهم من القادة السابقين للحزب الاشتراكي, واتهمهم بالبيع والشراء في البلاد بثمن بخس وقال: هذه الأسماء لم يعد لها قبول في الجنوب لتعود إلى حكمه من جديد ", مؤكداً أن هناك قاسما مشتركا بين " القاعدة " والحزب الاشتراكي وهو إخافة الناس وقتلهم وتشريدهم.

وهذا نص الحوار:


ـ علي ناصر والبيض والعطاس لم يعد لهم قبول ليعودوا حكاماً على الجنوب

ـ ثلاثة آلاف قتيل من الجيش واللجان و700 من القاعدة في مواجهات أبين

ــ عناصر" القاعدة " يتعاطون المخدرات ويقطعون يد متهمين بالسرقة وهم أكبر اللصوص أتوقع اندلاع مواجهات بين الجيش واللجان الشعبية إذا لم تنظم العلاقة بينهما.


* سبق وأعلنت الحكومة أنها طردت عناصر " القاعدة " من أبين.. هل طردوا منها فعلا?

يا أخي لا نستطيع أن نقول أننا طردنا " القاعدة " بشكل كامل لأن للقاعدة بيئات حاضنة في مديريات مختلفة بأبين ولها بيئات حاضنة في محافظات شبوة ومأرب والجوف وصعدة.

* هل البيئات الحاضنة رجال قبائل أم مناطق?

بالنسبة للبيئات الحاضنة للإرهابيين في مديرية خنفر بأبين هم خليط من قطاع الطرق واللصوص والعناصر الفاشلة, وبعض شخصيات معقدة مريضة هي التي هيأت لهم وهي التي احتضنتهم ووفرت لهم الاختفاء وقدمتهم للناس بشكل غير معلن على أنهم الصالحون والطيبون وورثة الأنبياء, وأنهم الذين سينشرون الإسلام والسلم والعدالة, وبالتالي ظلوا محتضنين لهم وكل له هدف حتى بلغ السيل الزبى.

ضربات قوية للقاعدة

* هناك من يقول أن خروجهم من زنجبار وشقرة وجعار تم باتفاق مع السلطات?ألم يهزموا?
الحقيقة التي أراها أنا ويراها المواطن في أبين أن القاعدة ضربت في قيادتها من قبل قوات الجيش واللجان الشعبية, نعم لقد ضربت ضربات قوية لكن لايعني ذلك أنهم خرجوا من أبين بشكل كامل أو هزموا بشكل نهائي, والدليل على ذلك أن مجموعة نزع الألغام تقوم بنزع الألغام من أماكن معينة ثم تظهر من جديد في نفس الأماكن, قائد فريق نزع الألغام قال لي أنا نزعت الألغام من هذا المكان ما الذي أعادها مرة أخرى , ثانياً في تاريخ 8 يونيو من العام الحالي عادوا إلى مهاجمتنا في مواقعنا في جبل الاحبوش والجبلين على مشارف وادي بنا بكل قوة وعنف وفي اليومين التاليين لم يبق أحد منهم , أين ذهبوا? , هل انشقت الأرض وابتلعتهم?.

* طيب أين ذهبوا ?
عندما شعروا بعدم تكافؤ القوى وأنهم سيكونون في محرقة لمن يوجههم ويدفعهم ويقدم لهم الدعم المادي واللوجيستي ومختلف أشكال الدعم بدأوا في الاختفاء والاختباء .

* كم قتل منهم ومن الجيش واللجان الشعبية ومن المدنيين في أبين?
أعداد كبيرة من القاعدة حوالي 700 قتيل بينهم60 من القيادات غير من ضربوا في أماكن أخرى , ومن اللجان الشعبية والجيش سقط عدد كبير بين قتيل وجريح في مديرية لودر وعدد قليل في مديريتي الدلتا زنجبار وجعار,التضحيات كانت كبيرة لا تقل عن ثلاثة آلاف قتيل من الجيش واللجان الشعبية إضافة إلى من قتل من المدنيين.

*من يدعم التنظيم في الوقت الحالي ?
نحن نتكلم عن القاعدة بشكل صرف, لكن في الحقيقة ليسوا قاعدة صرف, هناك تسميات مختلفة , هناك مجموعات لها أهداف مختلفة تعقدت مصالحها والتقوا عند هدف محدد هو كيف يسيطرون على هذه المنطقة أو تلك المحافظة ثم بعد ذلك سيختلفون , الوصول إلى السلطة كان الهدف الذي جمعهم. بينهم أشخاص هربوا من السجون وكان محكوماً عليهم بالإعدام فكيف تلتقي مع هؤلاء , هناك مصلحة تجمعهم مع قطاع الطرق الذين يقتلون الناس بالهوية لأنهم شماليون أو من محافظات أخرى, والمجموعة الثالثة هم جزء من الحراك الجنوبي كان يتناغم معهم مؤيدا لهم لفترة معينة لما يقومون به حتى تضعف سلطة الدولة وهيبتها ثم ينشط الحراك فيما بعد.

تواطؤ

* هل كان هناك تواطؤ من قادة عسكريين وأمنيين?
قبل سيطرة القاعدة على جعار وزنجبار كنت على تواصل بشكل يومي مع مدير أمن أبين السابق العميد عبدالرزاق المروني ونتبادل المعلومات, وكانت لدي معلومات وأبلغتها إلى اللجنة الأمنية المشتركة في عدن برئاسة نائب وزير الداخلية السابق اللواء صالح الزوعري والذي عين فيما بعد محافظا لمحافظة أبين كما أبلغت اللجنة الأمنية العليا بأن للقاعدة خطة لإسقاط الأمن السياسي في زنجبار وجبل خنفر وجعار, أبلغتهم بذلك في شهر مارس من العام 2010م والقاعدة لم يزل خلايا نائمة في أبين, وكان هذا هو المؤشر الأول, وحذرتهم بأن ما سيحصل في جعار سينفذ في زنجبار, لكن لا يخلو الموضوع من التواطؤ لأنه يستحيل بين ليلة وضحاها أن تسقط رمزية السلطة في المحافظة وهي زنجبار, والأمر الثاني لوكنت أنا المسؤول الأول على المحافظة أو قائداً لها , عندما استولى من يسمون أنفسهم ب¯" جماعة أنصار الشريعة " على جعار كان يفترض وضح خطة ستراتيجية لتأمين عاصمة المحافظة التي لاتزيد مساحتها عن ثلاثة كيلومترات مربعة فقد كان هناك لواء عسكري وفرع متكامل لشرطة النجدة وقوات أمن مركزي وأمن عام وهناك المنطقة العسكرية الجنوبية, لكنت أحطتها وأمنتها بالقوات المسلحة والأمن لأن هذا واجبي وواجب أي مسؤول على أبين وسقوط عاصمة المحافظة في يد " القاعدة " كان له دلالات رمزية أخرى.


*مخطط القاعدة في أبين لجعلها إمارة إسلامية لم ينجح, ماذا كان المخطط البديل?
نحن حصلنا على وثائق خاصة بالقيادة والسيطرة للقاعدة بعضها موجهة ممن سمى نفسه " أمير الجهاد " في منطقة جعار إلى أحد عناصر التنظيم بأن عليه أن يقوم بزرع 100 لغم في منطقة باجدار, وهذا دليل على أنه كان لديهم توجيه وسيطرة, وبعد أن ضرب التنظيم لعدم تكافؤ القوى لأنهم مجرد عصابات, في تاريخ 8 يونيو 2012م عندما ما هاجموا القوات العسكرية بشكل مكثف وعنيف ذكروا في إحدى وثائقهم أن خطتهم البديلة هي انتقالهم إلى عدن والسيطرة عليها, وكان مشروعهم في البداية عندما سيطروا على زنجبار هو أنهم مجرد أن يسقطوا أبين سيسقطون عدن باعتبار الأخيرة امتدادا للأولى لعوامل كثيرة وستراتيجية خاصة بهم, بينها ربط عدن بالصومال والقرن الإفريقي وبمناطق أخرى داخل اليمن.


*كم زرع أنصار الشريعة الغاماً في أبين ?
ليس بالألغام بل قل بالأطنان, آلاف الأطنان لان إحدى وثائقهم تشير إلى أنهم أخذوا كميات كبيرة من الذخيرة والبارود من مصنع 7 أكتوبر قيل انفجار المصنع, ناهيك بنهبهم للكميات الكبيرة المخزونة لمشروع طريق باتيس ¯ رصد الممول من دولة قطر وهي كانت مخصصة للتفجيرات لتمهيد الطريق, بل وحولوا القذائف إلى ألغام موجهة, قائد فريق الألغام في جعار أخبرني أنهم عثروا على مادتي c4 وc3 حيث أن الكيلوغرام من هذه المادة يعادل 50 كيلوغراماً من مادة تي إن تي في القوة التدميرية.

*في ظل الواقع الحالي هل هناك فرصة لفتح حوار مع عناصر التنظيم?
القاعدة ثقافة وفكر ومنهجية, هم أنفسهم لا يؤمنون بشيء اسمه الحوار, فقد جرب الحوار معهم من قبل وكانت تجربة فاشلة لأن الذي تحاور معهم هو القاضي حمود الهتار, لأنهم يعتبرون أنفسهم أنهم الوحيدون الذين يطبقون شرع الله وغيرهم لا يطبق شرع الله, وأنا هنا أضعها مقارنة, الإخوة في الحزب الاشتراكي عندما كانوا يحكمون المحافظات الجنوبية كانوا يحكمونها بالحديد والنار, كانت هناك قوانين وتشريعات لكنها كانت خاضعة لمزاج القياديين ولمزاج الثقافة التي كانت سائدة في التنفيذ, فكانوا يمارسون البطش والقتل ومن دون أي محاكمات والتشريد والسجن غير المبرر وأخذ حقوق الناس وظلمهم, وكانت الأمور تمشي على الصراط المستقيم نتيجة عامل الخوف , وفي الوجه الآخر عندما تأخذ جماعة إبليس وأنصار الشر " أنصار الشريعة " في جعار استخدموا نفس الأسلوب الذين استخدمه الحزب الاشتراكي, مع فارق أن الحزب حكم تحت يافطة الاشتراكية وأنصار الشريعة حكموا تحت يافطة الدين, هذا يحكم ويقطع اليد من دون أي سند شرعي, وذلك يذبح ويعدم من دون أي محاكمة فهو الحاكم وهو الشاهد, لقد نهب عناصر القاعدة زنجبار وجعار عن بكرة أبيهما, نهبوا كل شي فيهما وأثاروا الخوف والرعب وأذلوا الناس وكانوا يدعون الناس إلى ترك متاجرهم ومحالهم والذهاب إلى الصلاة وهم أنفسهم لايصلون وهم محششون. لقد عثر على عينات من الحبوب المخدرة التي كانوا يتعاطونها, لم يكن أحد يسرق أو يقطع الماء أثناء وجودهم, فالخوف الذي عاشه الناس في الجنوب في عهد الشمولية هو ذات الخوف الذي عاشوه خلال تواجد عناصر القاعدة في أبين, إنما بأشكال مختلفة, هؤلاء تحت غطاء الدين وأولئك تحت غطاء الاشتراكية, فالقاسم المشترك بين الاشتراكية والقاعدة هو إخافة الناس, ولقد سمعتها من بعض أنصار للقاعدة تركوا التنظيم فقالوا ما رأيناه يختلف عما يقولونه فهم يتخدرون ويتعاطون الحشيش تحت فتوى يصدرونها هم على أن ذلك جهاد ويسرقون وينهبون بداعي الضرورة الملحة, الصلاة لايؤدونها تحت عذر الجهاد ويقطعون أيدي الناس لتخويف الآخرين بذريعة تطبيقهم للشريعة مع أنهم أكبر اللصوص كما أنهم لا يصومون رمضان.


* هل من أمل لتحسن الوضع الآن ?
أعتقد أن الأمور لن تتحسن في ظل الوضع القائم, لأنه إذا لم يتفق الناس على قواسم مشتركة في حدها الأدنى فلن نصل إلى نتيجة, والرفيقان الرئيس الأسبق علي سالم البيض ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس وغيرهما من الذين تزعموا ووصلوا إلى موقع اتخاذ القرار, فبشخطة قلم من أحدهم كان يمكن أن يوصل البلاد إلى ستين داهية أو يوصلها إلى أحسن حال, اليوم الرئيس السابق علي ناصر محمد كتب في صحيفة محلية مسيرته مع الحوار, وأقول له ألم تكن أنت صاحب القرار ياعلي ناصر? لقد كنت الرئيس وأمين عام الحزب ورئيس مجلس الشعب الأعلى ورئيس الوزراء, كنت ممسكا بالأربع واليوم عندما تقدم النصيحة وتدعو إلى الحوار لماذا لم تعمل بها في وقتها وقد كنت صاحب القرار الأول? اليوم ما تتحدث به هو عبارة عن هراء لا أقل ولا أكثر, هناك من يطالب بفك الارتباط وهناك من يطالب بإعادة تشكيل الدولة, لن نجرب قادة الحزب الاشتراكي لذبحنا مرة أخرى, كان يفترض فيهم كقادة وأخذهم هذه التسمية كزعماء أن يقولوا نحن إلى هنا وانتهينا, وسنقدم نصيحة أن تتجنبوا ما أخطانا فيه وماعملناه سنعرفكم به بكل شفافية, وعليكم اجتناب ما أخطأنا فيه ونحن نترك المجال للآخرين لكن أنت تريد أن تعود زعيما مرة أخرى!

ثقافة موجهة

* هل في الجنوب قبول لعودة علي ناصر محمد وعلي سالم البيض وحيدر العطاس وغيرهم حكاما على الجنوب سواء تحت الصيغة الحالية للوحدة القائمة بين الشمال والجنوب أو الفيدرالية أو حتى الانفصال على أسوأ تقدير?
مشكلتنا خلال 25 عاما من الحكم الشمولي في الجنوب كل الثقافة التي عبئت في رؤوس الناس وفي رؤوس الأجيال الذين هم الآن في عمر الوحدة كلها ثقافة موجهة أثرها لا يزال قائما, لكن الأسماء التي ذكرتها لم يعد لهم من تأثير سوى في وسائل الإعلام والدعاية بسبب المال, لأنهم جنوا ثروات طائلة, لو رأيت قصورهم ومبانيهم في عدن ستجد أنهم لم يكونوا يحلمون بها, هم في غنى فاحش في مقابل فقر مدقع لغالبية الجنوبيين, ماذا تنتظر من أناس يقتتلون ورفاقهم ويتناحرون كل أربع سنوات , علي ناصر عندما يتحدث الآن عن العطاس أو عن البيض, لقد خرج عام 86م من عدن باتجاه أبين وأرسل حسان إلى المكتب السياسي ليذبحهم داخل القاعة والآن جاء ليتحدث عن مصالحة أو عن دولة واحدة, هؤلاء ليسوا قادة بلد بل بياعين يبيعون في البلد بثمن بخس,عندما هرب علي ناصر محمد ومن معه إلى سورية ¯ وهذا من مصدر موثوق ¯ استقبلهم حافظ الأسد وقال أنا أتعامل مع علي ناصر في سورية كرئيس دولة فقال له أحد قادته ما الذي ستستفيده منه? فقال إذا لم اشتره أنا سيشتريه غيري, إذا لم أحتضنه أنا سيحتضنه غيري, وإذا لم اشتره أنا سيبيع نفسه لغيري, وهذه هي طبيعتهم ,إذا لم تأخذه أنت سيبيع نفسه إلى مكان آخر, عمر بن الخطاب عندما أسلم لم يسلم إلا بعد تفكير طويل وبعد إرهاصات ثم اقتنع بدخول الإسلام ولم يرتد لأنه اسلم عن قناعة , فما بالك بهذا الذي كان يريد أن يكون هو وماركس متساوين واليوم ينقلب إلى مستوى أسوأ من الرجعية ? والخلاصة أن هذه الأسماء لم يعد لها قبول في الجنوب أبدا, في رقابهم ضحايا ويتامى وأرامل وثكالى بسبب مآسيهم وشطحاتهم.

* أين الدولة الآن من أبين?
منذ استعادة الجيش السيطرة على زنجبار وجعار وشقرة قبل أكثر من شهرين والدولة غائبة تماما, الأمن كل لا يتجزأ, فنحن لن نعالج الأمور بالقتل أو البطش أو بالقوة بل نعالجها بوجود الدولة وأبسط مظاهر وجود الدولة هو الأمن, والمواطن عندما يرى رجل الأمن موجودا سيطمئن, لكن ما أراه الآن أن الدولة ليست مقتنعة بأن هذه المناطق يجب أن تسرع في إعادة بنائها وتؤمنها تأمينا كاملا , والمشكلة الآن ليست في مدينة زنجبار بل في مدينة جعار لأنها هي الفقاسة وهي مصنع الإرهاب والخلفية اللوجستية للقاعدة في جعار والتدريب والتأهيل وتصنيع المتفجرات والمفخخات فيها, أما زنجبار فلم تكن إلا ساحة معركة فقط, والدليل على ذلك ما حصل للجان الشعبية بتاريخ 3 أغسطس الجاري حيث قتل وأصيب منهم فيها العشرات بتفجير انتحاري, وهذا يدل على أن القاعدة لايزال موجودا في أبين ويمتلك إمكانات الضرب والهجوم.

* هل نتوقع مواجهة في المستقبل بين اللجان الشعبية والجيش ?
نعم, أنا أتوقع مواجهة إذا لم يتم وضع آلية للعلاقة بين الجيش واللجان الشعبية بل وحتى مع السلطة التنفيذية, وكمثال أنظر إلى ما يحدث في جعار التي تدار من قبل وحدات من الجيش واللجان الشعبية, أما السلطة فليس لها وجود.

* هل يعني هذا أن اللجان ستسيطر على أبين إداريا ثم يحدث الصدام بعد ذلك مع الجيش?

اللجان الشعبية كإمكانات إدارية غير قادرة على السيطرة على أبين وعددهم لايزيد عن بضعة آلاف, أقصد سيكون هناك صدام أمني مسلح فيما يخص الصلاحيات والاختصاصات, وإذا ما شعرت اللجان أن مصالحها ضربت من قبل الدولة فقد تحصل سيطرة, ومن ثم يحصل صدام مسلح وندخل في مشكلات جديدة, ولذا لابد من إعادة ترتيب الإخوة في اللجان الشعبية وإعادة فحصها وتنقيتها وفلترتها ووضعها بمرسوم رسمي.

* هل يعني ذلك أن تكون جيشا شعبيا معترفاً به رسميا?
نعم جيش شعبي منظم, ولكن يجب أن يكون تحت سلطة الدولة.