المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صنعاء على صفيح (انقلاب) عسكري ساخن!!


الفاارس
2012-08-15, 11:42 PM
صنعاء على صفيح (انقلاب) عسكري ساخن
أحمد بوصالح



رفض قرارات رئيس الجمهورية ومحاولات تمرد على شرعيته وقراراته ،بقاء قوات عسكرية تابعة لمؤسسات عسكرية نظامية متمترسه في شوارع وأحياء العاصمة والمدن الرئيسية على الرغم من انتهى الأزمة ومبررات بقائها ،إخلاء قادة وضباط وصف ضباط وجنود ألويه عسكرية مواقعهم العسكرية في مناطق ساخنة ومهددة باحتلالها من قبل عناصر تنظيم القاعدة ومغادرة معسكراتهم والعودة إلى مقرات قيادتهم في العاصمة صنعاء، اقتحام وزارة الداخلية ونهب محتوياتها وقتال وقتلى وجرحى في معارك دارت بداخل محيطها، تجمهر ضباط وجنود أمام وزارة الدفاع ومحاولة اقتحامها ومعارك حامية الوطيس في محيطها وقتلى وجرحى ،رئيس حكومة الوفاق الوطني يعلن فشل عملية التسوية السياسية للأزمة اليمنية ويدعو إلى العودة للعمل الثوري ، وأحداث كثيرة مشابهه ومتسارعه تجري في اليمن منذ إنها الأزمة اليمنية بموجب المبادرة الخليجية التي تم الاتفاق عليها وعلى آليتها التنفيذية والتوقيع عليهما من قبل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وخصومه من اللقاء المشترك في العاصمة السعودية الرياض في 23/نوفمبر/2011م وبدء تنفيذ بنودها وفقا للآلية المذكورة وأبرزها تشكيل حكومة توافقية من حزب صالح المؤتمر الشعبي العام وتكتل أحزاب اللقاء المشترك وانتخاب عبد ربه منصور هادي كرئيس توافقي للجمهورية لفترة سنتين في21/ فبراير 2012م .

كل تلك مانشيتات عريضة لما يجري اليوم في اليمن على الرغم من جني ثمار الثورة السلمية التي قامت ضد الرئيس السابق صالح وطالبته بالرحيل وبعد مجي أو انتخاب هادي رئيسا كما أسلفت ومن خلال كل ذلك ووفقا لشواهد ما يجري على الأرض يتأكد للمرء وبما لا يدعي للشك مجالا أن البلد لم تتعافى بعد من أزمتها وأن هناك تراجع ملحوظ من قبل الموقعين على مبادرة إنهاء الأزمة (المبادرة الخليجية) عن ما وقعا عليه بالأمس القريب ويؤكد وجود رغبه جامحة لديهم في العودة بالبلاد إلى أزمتها وبالأزمة إلى بداياتها الأولى وبالتالي عودة التوتر والانفلات الأمني الذي لم يشهد أي تحسن منذ ذلك الوقت وعودة خطر الانهيار الكامل للبلد وإدخاله في خانة الماضي (هناء كانت دولة أسمها اليمن) .

أن ما يجري من قبل الرئيس السابق (صالح) ومن الجيش التابع له الذي يقوده نجله (احمد) ومن خصومه الجنرال المنشق عنه وذراعه الأيمن القوي السابق (علي محسن) والفرقة المسلحة التي تنقاد من قبله ونجل شيخ مشايخ حاشد الزعيم القبلي والإسلامي الملياردير الطموح (حميد الأحمر) في ضل وجود رئيس شرعي منتخب وحكومة شرعية كل منهم يمتلك نصف تشكيلتها والتفكير فيه بتمعن يوصل لنتيجة لها كثير من الأوجه ولكن حصيلتها واحدة طبعا الا وهي تصميم هولا على استعادة دولتهم وكرسي الحكم المملوك لهم كإرث ورثوه عن أبائهم وأجدادهم عبر انقلاب عسكري على الرئيس هادي الرجل (الغريب) الذي يشعرون بالندم الشديد على مأقترفته أيديهم من ذنب خلال الفترة الماضية وما جرى فيما بينهم والتسبب في إيصاله إلى الكرسي الرئاسي (ألحاشدي ).

فحقيقة ما يجري من قبل الطرفين يهدف إلى إفشال الرئيس المتوافقون عليه (هادي) وتعطيل كل جهوده في إخراج البلد من أزمته التي تسببوا فيها وإرغامه على رفع الراية البيضاء والاعتراف بصعوبة مهمته وبالتالي استسلامه وإخلائه الكرسي (حقهم) وخروجه من صنعاء نهائيا وكل هذا يعني أن ما يقوم به طرفا الأزمة يرتبون لانقلاب عسكري على الرئيس اليمني هادي ضاربين بأحاديثهم المكررة عن الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة والدولة المدنية عرض أصلب الحيطان غير آبهون بالإجماع والدعم العربي والدولي الكبير الذي يحضا به هادي الذي مرت ربع فترة رئاسته الانتقالية وهو محاصرا في منزله مقيد الحرية ، ستة أشهر مضت دون أن تذلف قدماه دار الرئاسة الذي من المفترض أن يكون بداخله صبيحة يوم 22/فبراير الماضي ولم يتمكن من أنجاز ولو ملف واحد من عشرات الملفات الشائكة الموضوعة على مكتبة والتي تنتظر حلولا ناجعة لها ودون تحقيق ولو قليل القليل مما ينتظره الشعب اليمني الذي يعلق أمآلا كبيرة عليه في تحقيق تطلعاته في دولة مدنية ديمقراطية يسودها الأمن والسلام والعدالة والمساواة.

أقول ذلك ليس حبا في عبد ربه منصور أو خوفا عليه لأني كجنوبي أشعر أن جميع من في صنعاء بما فيهم عبد ربه منصور أسهم في التنكيل بشعب الجنوب وعمل جاهدا على طمس هويته وإلغاء وجودة وتهميش أبناءه ونهب خير وثروات أرضه وان أبناء الجنوب ناقمون عليهم جميعا ويعملون بجهد ويضحون بالغالي والنفيس كل يوم في سبيل التخلص من الشراكة مع صنعاء والتحرير والاستقلال من براثن الوحدة معها ولكن أقوله لمجرد تعريف الآخرين بحقيقة وأهداف ما يجري في صنعاء فقط وعيدكم سعيد ومبارك وكل عام وأنتم بخير..