المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : راس المملوك جابر” … ايها القادمون …


البكري ابوقاهد شعيفان
2012-08-14, 07:41 AM
راس المملوك جابر” … ايها القادمون …

https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/419940_489214771091182_1456446148_n.jpg

راس المملوك جابر …الجنوبي

اتدرون ما هو راس المملوك جابر ….الجنوبي

اتدرون ما قصته ….

اتدرون لماذا نذكره الان ….

ام انكم لا تدرون ؟؟؟؟





هي مسرحية عملت نقلا لقصة حقيقية ….

نقلها الى المسرح …. سعد الله ونوس …

اسمها “رأس المملوك جابر” …

أراد من خلالها تصوير غياب دور الجماهير” أي جماهير … يا جماهير شعبي المحتل ” عن الفعل والقرار السياسيين….

الا ان واقع الأمر أن القضية الجوهرية التى تطرحها المسرحية هى علاقة المواطن بالسلطة والعكس صحيح….

لكن ….

لحظة ….

أي سلطة ….

سلطة الدولة …

ام سلطة الاحتلال …

ام الاثنين معا ؟؟؟؟

دعوني اسرد لكم مختصر القصة … احبائي الجنوبيين الاحرار …

والقادمين منهم …. قريبا …

قصة صراع يدور داخل العصر بين قطبين….

هما “الخليفة الحاكم” و “وزيره المنشق” عنه…

والداعى إلى محاربته ….

لمن كيف ؟؟؟ اتدرون كيف ؟؟!!

بالاستعانة بملك الفرس…”لحظة …. فرس … ايران يعني … شيعة يعني … مجرد فكرة”… والخليفة لم يتصور حلاً آخر للصراع….

يبتعد عما فكر فيه الوزير…

ووسط كل هذه الأجواء فليس هناك حرية لأحد….

مهما كبر شأنه أو صغر….

باستثناء….

الخليفة والوزير المنشق…..

كل واحد منهما يسعى لمصلحته…

والقمع هو دستورهما….

وليس هناك فرصة لأحد لكى يقول رأيه….” لسبب ما يذكرني هذا بحميد الاحمر وعائلة الاحمر “…

حيث السجون والجلادون….

ينتظرون من ينسى نفسه ويتحدث….

هنا يؤكد ونوس أن فقدان المواطن العربى لحريته مبدأ قديم….

ذلك أنه إذا تجرأ وصرح برأيه – حتى ولو كان الرأى سديداً ولصالح الحاكم-…

تصبح رأسه…

هى ثمن هذه الحرية…

لأنه منذ البداية وكما حدث مع جابر….

فكر….

فى أن يدهش الوزير بفكرته فى إخفاء الرسالة برأسه…

فقدم رأسه….

كمثقف دون ثمن للوزير….

وسعى إلى الحل الفردى”اصحوا يا جنوبيين … فردي قال “…

الذى ظن أنه تفوق فيه على الآخرين….

فيكون القتل والإطاحة بالرأس هى ثمن هذا التفريط والجرأة.….



فقد ظهر جابر بذكائه وحكمته….

انتهازياً…” همسة لمن يظن انه اذكى الناس وان الناس حمقى …يا احمق”…

خان قضايا المواطنين…

عندما سعى إلى تقديم الحل إلى الوزير….

وهى صورة سلبية لمواطن ظن أن علاقته بالسلطة ستصبح متساوية….

وسوف يمنح الحرية والمال والزواج…

لكنَ ظنه يجلب عليه…

القتل….” من باب التذكير … فالذكرى تنفع المؤمنين … المؤمنيين”…

بل أكثر من ذلك….

فهو يسهم فى جعل الوطن ذليلاً…..

فى أيدى من سيبسطون سلطانهم عليه….

دون أن يفكر فى كرامة هذا الوطن….

التى ستتحقق- كما يظن – ….

على يد الغازى المحتل.… “اهاه … غازي ومحتل … يذكركم بمن ؟؟؟”…

الرسالة الواضحة اللي لازم يفهمها الكل ….

أن الانتهازية…

لن تؤدي بصاحبها إلا…

إلى الفشل والموت …

بينما يظل الشعب هو الذي بيده كل شيء ….

وهو الذي سينتصر في النهاية….

هذا امر …. الامر الثاني …

أهمّيّة العمل الجماعي السياسي…

إذ لا جدوى من العمل الفردي كمطلب للخلاص…

و الانسان غير المسيس…..

ستستغله السلطة و تسحقه ….

كما حدث للمملوك جابر…

الذي اراد ان يتحرر من عبوديته…

بطريقة الخيانة…

وتحقيق مآربه…

غير مراع لمصالح الجماعة ومصير البلاد….

فكان الثمن ان ضيع رأسه…

نهاية اترككم مع مقطع صغير من القصة …

لعل الحمقى يتعضون ….

“غادر جابر القصر محفوفا بعناق الوزير الذي طلب من بعض المماليك مرافقة جابر إلى باب المدينة للتأكد من خروجه وساد القلق حتى عاد المماليك يحملون البشارة : ” لقد خرج “. كان جابر يقطع الفيافي قاصدا بلاد العجم فرحا بما يحمله . وأخيرا وصل جابر إلى بلاد العجم واتجه إلى قصر الملك مباشرة ليسلمه الرسالة كما طلب الوزير وخرج ابن الملك في طلب الموس بعد ان أخبره جابر بمكان وجود الرسالة وبيد يعجلها الفضول حلق لجابر شعر رأسه حيث قرأ الملك الرسالة ثم أعاد قراءتها ثانية وهمس لابنه بكلمات لم يسمعها أحد فخرج مرة ثانية من الديوان وبعد قليل عاد ابن الملك وبرفقته رجل ضخم الجثة حيث يطلب منه الملك بخبث أن يقود جابر إلى بغداد فيعمد الرجل الضخم إلى جر جابر بقوة ويخرجه من الديوان . ويطلب الملك من ابنه هلاوون الاستعداد لدك بغداد طالبا منه الحفاظ على سرية الموضوع وعدم إخبار أحد بالأمر والتجهز للانطلاق فجرا فيسأله ابنه حول ما إذا كان من الممكن الاعتماد على الوزير ورجاله في هذا الأمر فيجيبه الملك : ” سيكونون كالكلاب يلعقون أحذيتنا ويطلبون مرضاتنا أسوار بغداد عاتية يا بني وإذا لم أضمن هدمها من الداخل لا ارمي بجيشي إليها يهلك وهو يناطح حجارتها “. أما جابر فتم اقتياده إلى غرفة مظلمة مليئة بالسلاسل حيث أودعه الرجل الضخم فيها وانصرف جابر إلى الثرثرة لتبديد مخاوفه بينما كان الرجل منشغلا بسن بلطة هوى فيها أخيرا على رأس جابر وقطعه حيث يتضح فيما بعد مضمون الرسالة إذ أن الوزير أخبر ملك العجم بخطته ” لفتح ” بغداد طالبا منه قتل المملوك جابر كي يبقى الأمر سرا ولا ينفضح.“

بقلم محمد الفاتح :cool::cool: