leeneen
2012-08-13, 10:59 AM
بعد التحية
كتابات(عنا)د.محمد بن جابر / الإثنين13أغسطس2012
اعتقلوا وكأن شيئا لم يكن، الأمر غريب وعجيب،سكتت كثير من الأصوات التي كنها نسمعها ونسمع صرخاتها من أجل حق شعبها، من أبناء الجنوب المقيمين في السعودية،غريب هو الصمت الذي ساد، ترى ما هو السبب؟!
مرت الأيام ولا يزالون معتقلين، وبدأ الحديث يسري بين القوم النائمين، لنسعى لإخراجهم ونطالب المملكة الشقيقة بالإفراج عنهم، وبدأنا بنشر الخبر وما هي إلا لحظات حتى بدأت الاتصالات من كل مكان توقفوا عن النشر انتم لا تفقهون ولا تستشعرون خطورة ما تفعلون لأنكم لا تعلمون...
وما الذي حدث؟! أفهمونا....قالوا تريثوا وستسمعون ما يسركم ،فقد تدخل بالأمر سادتنا ووجهاؤنا وسيحلونها... سكتنا وفي القلب غصة أن سكتنا..
ومن ثم أطلقت المناشدات تلو المناشدات وتدخلت الوساطات كما زعم البعض للإفراج عنهم ولكن لا مجيب، قلنا أظهروا الخبر لشعبنا ونددوا بما حدث، فأنتم جنوبيون، قالوا:سنضرهم بفعلنا وسنزيد من أسرهم...
يا قوم ألا تفهمون، لا يخنع إلا منكسر ولا يتخلى عن حقه إلا جبان..إن كنتم تخشون ضياع رزقهم ففي السماء رزقهم، وسيطردونهم بعد إخراجهم وسيغدون بلا كرامه..وبلا معيشة فماذا ستستفيدون..وماذا سيستفيدون؟!
ارفعوا صوتكم وعلقوا صورهم كالأبطال كي يعلو شانهم أن صاروا رموزا تعاني لأجل وطنهم...
يا قوم ألا تخجلون، حتى أمهاتهم ونساؤهم توسلوا وناشدوا لإخراجهم، هل لا يزال فيكم بقية كرامة، كي تقفوا ولو مع أصوات نساؤكم.
انتهت القصة....
هذا حالنا مع شبابنا الذين اعتقلوا في المملكة العربية السعودية قبل أشهر، بدون أي تهم واضحة ولا أي مسوغ قانوني، رفض الكثير ممن كانوا يظنون أنهم حريصون على مصلحتهم دعوات ودعوات للتضامن معهم وطلبوا الصمت وترك الفرصة للوساطات. ظنا منهم أن أي حديث أو صوت إعلامي قد يضر بحال المعتقلين،وقد يؤخر في انفراج أزمتهم.
وأقول لهم اليوم ،أين هي وساطاتكم؟! وأين هم الذين أوهموكم أن لهم شأنا ومكانة عند السعودية،هم لا يتجرؤون أن يتحركوا حركة إلا برضى السعودية وبعلمها فكيف سيتجرؤون على طلب الوساطة في أمر لا يعلمون مغزاه وهدفه.
وهذا حال الكثير من قياداتنا المبجلة ،التي لم تنطق بحرف ولم تخرج أي بيان يدين أو حتى يناشد، وهم في الأمر سواء، من يدعي معارضة السعودية ومن يقف في صفها، فهم جميعا سواء لازالوا لم يقطعوا أملهم في نظرة سعودية حانية تواسيهم يوما إن جار عليهم الدهر.
ونحن هنا لا ننكر على السعودية ممارسة سياستها بالوجه الذي تريد وتبتغي، فهي دولة إقليمية لها وزنها ودورها في المنطقة ومن حقها أن تجند لها الأتباع والعملاء في أي مكان لتحفظ أمنها القومي ومصالحها، وما خبر القائمة الشمالية للعار التي حوت أيضا أسامي بعض الجنوبيين إلا خير دليل. ولكن من حقنا أيضا أن نحافظ على حقوقنا وكرامتنا وان ندافع عن أرضنا، ومن حقنا أن ندين ما يتعرض له أبناء شعبنا في السعودية أو الإمارات أو حتى أمريكا، ولا أعتقد أن رجلا عاقلا كريما ينكر هذا حتى لو كان سعوديا.
بمقدورهم أن يعتقلوا ومن حقنا أن ننكر ونعارض وندين، من حقنا أن نسعى إلى حفظ كرامة أبناء شعبنا، وأن نسعى إلى أن يكون المواطن الجنوبي مهاب محترم الخصوصية مكرم التعامل في أي بلد....أوليس هذا هدفنا من ثورتنا أن نحرر الإنسان ونسعى لبناء المواطن قبل بناء الدولة؟! أليس هذا هو مطلبنا وخيارنا الحضاري يا قيادات الحراك؟ أم انه ليس لديكم أدنى معرفة حتى ببناء الحضارة والإنسان.
ألستم تسعون لاستعادة الدولة والكرامة؟! فما حال الكرامة الجنوبية الملقاة في السجون السعودية؟! ألا تعنيكم أم أنهم ليسوا جنوبيين، أم أنهم لم يدينوا لكم بالولاء، أم أنها الحقيقة المرة أنكم لا تجرؤون ولا تملكون الشجاعة للتعبير عن موقف وطني واضح وصريح؟!
غريب حالكم!!
إن الثورة حين تتفجر لا تعرف لها حدودا ولا تقبل شروطا ولا تخضع لأي سياسات أومساومات، تضع هدفها وتسير نحوه بقوة وثبات ،مهما بلغت الصعوبات وظهرت المحن، والثوار بطبعهم لا يلجمهم إلا مبادئهم وأخلاقهم التي يضحون من أجلها، إذا فالأمر أمر مبدأ وكرامة وليس قابلا لألاعيب السياسيين وحيلهم،لأن الثوار هم من يستعيد أوطانهم وكرامة شعوبهم،في حين أن الكثير من السياسيين في الغالب مستعدين لبيع أوطانهم وشعوبهم من أجل هدف سياسي في نفوسهم.
وإن أي دولة في العالم لن تحترمنا مالم نحترم أنفسنا، ولن تقف معنا مالم نقف في صف أبناء شعبنا ونتبنى قضاياهم، وعلينا ألا نتوقع أي موقف صريح وقوي مع قضية شعبنا مالم نتمسك بها نحن أنفسنا بقوة ونربطها بمصيرنا ومستقبلنا، ونرسل رسالة واضحة لكل العالم القريب والبعيد، أن هذه أرضنا وأرض آبائنا وأجدادنا وهي مستقبل شعبنا ومستقبل أبنائنا وأجيالنا، لن نفرط بها ولن نقبل أن يملي علينا أحد ما نفعله ولا ما نختاره، وإننا مستعدون لاتخاذ أي خيار وتقديم أي تضحية للوصول إلى تحرير أرضنا.
أتمنى أن يُفهم الدرس وتؤخذ العبرة ويتغير الحال مستقبلا. نحن لا نعادي أي أحد من الجيران في ثورتنا ولا نتدخل بشؤون أي أحد، ولكننا لا نقبل أن يتدخلوا هم في شؤونا ولا نقبل أن يهينوا كرامتنا ويمتهنوا حق شعبنا أو أن يتعرضوا لأي فرد من أبناء شعبنا الجنوبي مهما علا شانه أو صغر.
نحن نسعى إلى تحرير وطننا ونمد أيدينا لكل جار وصديق، فنحن ما خرجنا إلا من اجل كرامتنا وكرامة الإنسان الجنوبي التي تتعرض للإهانة علي يد الاحتلال، ولن نقبل أن يهيننا احد أيا يكن ولن نسامح مستقبلا من استغل ضعفنا وتشتت حالنا اليوم ،فالأيام دول وللدهر صروفه التي لا يأمنها أحد.
انتهــــى
كتابات(عنا)د.محمد بن جابر / الإثنين13أغسطس2012
اعتقلوا وكأن شيئا لم يكن، الأمر غريب وعجيب،سكتت كثير من الأصوات التي كنها نسمعها ونسمع صرخاتها من أجل حق شعبها، من أبناء الجنوب المقيمين في السعودية،غريب هو الصمت الذي ساد، ترى ما هو السبب؟!
مرت الأيام ولا يزالون معتقلين، وبدأ الحديث يسري بين القوم النائمين، لنسعى لإخراجهم ونطالب المملكة الشقيقة بالإفراج عنهم، وبدأنا بنشر الخبر وما هي إلا لحظات حتى بدأت الاتصالات من كل مكان توقفوا عن النشر انتم لا تفقهون ولا تستشعرون خطورة ما تفعلون لأنكم لا تعلمون...
وما الذي حدث؟! أفهمونا....قالوا تريثوا وستسمعون ما يسركم ،فقد تدخل بالأمر سادتنا ووجهاؤنا وسيحلونها... سكتنا وفي القلب غصة أن سكتنا..
ومن ثم أطلقت المناشدات تلو المناشدات وتدخلت الوساطات كما زعم البعض للإفراج عنهم ولكن لا مجيب، قلنا أظهروا الخبر لشعبنا ونددوا بما حدث، فأنتم جنوبيون، قالوا:سنضرهم بفعلنا وسنزيد من أسرهم...
يا قوم ألا تفهمون، لا يخنع إلا منكسر ولا يتخلى عن حقه إلا جبان..إن كنتم تخشون ضياع رزقهم ففي السماء رزقهم، وسيطردونهم بعد إخراجهم وسيغدون بلا كرامه..وبلا معيشة فماذا ستستفيدون..وماذا سيستفيدون؟!
ارفعوا صوتكم وعلقوا صورهم كالأبطال كي يعلو شانهم أن صاروا رموزا تعاني لأجل وطنهم...
يا قوم ألا تخجلون، حتى أمهاتهم ونساؤهم توسلوا وناشدوا لإخراجهم، هل لا يزال فيكم بقية كرامة، كي تقفوا ولو مع أصوات نساؤكم.
انتهت القصة....
هذا حالنا مع شبابنا الذين اعتقلوا في المملكة العربية السعودية قبل أشهر، بدون أي تهم واضحة ولا أي مسوغ قانوني، رفض الكثير ممن كانوا يظنون أنهم حريصون على مصلحتهم دعوات ودعوات للتضامن معهم وطلبوا الصمت وترك الفرصة للوساطات. ظنا منهم أن أي حديث أو صوت إعلامي قد يضر بحال المعتقلين،وقد يؤخر في انفراج أزمتهم.
وأقول لهم اليوم ،أين هي وساطاتكم؟! وأين هم الذين أوهموكم أن لهم شأنا ومكانة عند السعودية،هم لا يتجرؤون أن يتحركوا حركة إلا برضى السعودية وبعلمها فكيف سيتجرؤون على طلب الوساطة في أمر لا يعلمون مغزاه وهدفه.
وهذا حال الكثير من قياداتنا المبجلة ،التي لم تنطق بحرف ولم تخرج أي بيان يدين أو حتى يناشد، وهم في الأمر سواء، من يدعي معارضة السعودية ومن يقف في صفها، فهم جميعا سواء لازالوا لم يقطعوا أملهم في نظرة سعودية حانية تواسيهم يوما إن جار عليهم الدهر.
ونحن هنا لا ننكر على السعودية ممارسة سياستها بالوجه الذي تريد وتبتغي، فهي دولة إقليمية لها وزنها ودورها في المنطقة ومن حقها أن تجند لها الأتباع والعملاء في أي مكان لتحفظ أمنها القومي ومصالحها، وما خبر القائمة الشمالية للعار التي حوت أيضا أسامي بعض الجنوبيين إلا خير دليل. ولكن من حقنا أيضا أن نحافظ على حقوقنا وكرامتنا وان ندافع عن أرضنا، ومن حقنا أن ندين ما يتعرض له أبناء شعبنا في السعودية أو الإمارات أو حتى أمريكا، ولا أعتقد أن رجلا عاقلا كريما ينكر هذا حتى لو كان سعوديا.
بمقدورهم أن يعتقلوا ومن حقنا أن ننكر ونعارض وندين، من حقنا أن نسعى إلى حفظ كرامة أبناء شعبنا، وأن نسعى إلى أن يكون المواطن الجنوبي مهاب محترم الخصوصية مكرم التعامل في أي بلد....أوليس هذا هدفنا من ثورتنا أن نحرر الإنسان ونسعى لبناء المواطن قبل بناء الدولة؟! أليس هذا هو مطلبنا وخيارنا الحضاري يا قيادات الحراك؟ أم انه ليس لديكم أدنى معرفة حتى ببناء الحضارة والإنسان.
ألستم تسعون لاستعادة الدولة والكرامة؟! فما حال الكرامة الجنوبية الملقاة في السجون السعودية؟! ألا تعنيكم أم أنهم ليسوا جنوبيين، أم أنهم لم يدينوا لكم بالولاء، أم أنها الحقيقة المرة أنكم لا تجرؤون ولا تملكون الشجاعة للتعبير عن موقف وطني واضح وصريح؟!
غريب حالكم!!
إن الثورة حين تتفجر لا تعرف لها حدودا ولا تقبل شروطا ولا تخضع لأي سياسات أومساومات، تضع هدفها وتسير نحوه بقوة وثبات ،مهما بلغت الصعوبات وظهرت المحن، والثوار بطبعهم لا يلجمهم إلا مبادئهم وأخلاقهم التي يضحون من أجلها، إذا فالأمر أمر مبدأ وكرامة وليس قابلا لألاعيب السياسيين وحيلهم،لأن الثوار هم من يستعيد أوطانهم وكرامة شعوبهم،في حين أن الكثير من السياسيين في الغالب مستعدين لبيع أوطانهم وشعوبهم من أجل هدف سياسي في نفوسهم.
وإن أي دولة في العالم لن تحترمنا مالم نحترم أنفسنا، ولن تقف معنا مالم نقف في صف أبناء شعبنا ونتبنى قضاياهم، وعلينا ألا نتوقع أي موقف صريح وقوي مع قضية شعبنا مالم نتمسك بها نحن أنفسنا بقوة ونربطها بمصيرنا ومستقبلنا، ونرسل رسالة واضحة لكل العالم القريب والبعيد، أن هذه أرضنا وأرض آبائنا وأجدادنا وهي مستقبل شعبنا ومستقبل أبنائنا وأجيالنا، لن نفرط بها ولن نقبل أن يملي علينا أحد ما نفعله ولا ما نختاره، وإننا مستعدون لاتخاذ أي خيار وتقديم أي تضحية للوصول إلى تحرير أرضنا.
أتمنى أن يُفهم الدرس وتؤخذ العبرة ويتغير الحال مستقبلا. نحن لا نعادي أي أحد من الجيران في ثورتنا ولا نتدخل بشؤون أي أحد، ولكننا لا نقبل أن يتدخلوا هم في شؤونا ولا نقبل أن يهينوا كرامتنا ويمتهنوا حق شعبنا أو أن يتعرضوا لأي فرد من أبناء شعبنا الجنوبي مهما علا شانه أو صغر.
نحن نسعى إلى تحرير وطننا ونمد أيدينا لكل جار وصديق، فنحن ما خرجنا إلا من اجل كرامتنا وكرامة الإنسان الجنوبي التي تتعرض للإهانة علي يد الاحتلال، ولن نقبل أن يهيننا احد أيا يكن ولن نسامح مستقبلا من استغل ضعفنا وتشتت حالنا اليوم ،فالأيام دول وللدهر صروفه التي لا يأمنها أحد.
انتهــــى