المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انتهى زمن قيادات الثورة/ بقلم صالح اليافعي


حسن اليهري
2012-08-07, 10:28 PM
إن مراحل الثورة والنضال تتطلب قيادات محترفة وإن للدولة المستقبلية رجالها من الكوادر
فإذا نضج فكر الشخص وعرف أنه يناضل من أجل قضية مقدسة كتحرير وطنه وأن ذلك واجب ديني ووطني يشمل الكل صغيرا وكبيرا وأن القضية قضية كرامة وشرف وأرض وليس قضية ما سأحصل عليه بعد ..فهو مؤهل للقيادة وللدولة في المستقبل.
وباعتقادي أن حل تلك المعضلة (رفع فكر الثوار) مهم في مرحلة التحرر إلى جانب التفريق بين العمل الميداني والسياسي عند الثوار.
فالعمل الميداني مثلا يشمل كافة أفراد المجتمع والعمل السياسي يشمل نخبة من الكوادر السياسية المتخصصة تضع الإستراتيجية والخطط لكل مرحلة من مراحل تطور الثورة التحريرية وتقوم القيادات الميدانية بترجمة تلك الرؤى إلى عمل تكتيكي في الميدان.
لماذا؟ لأننا اليوم أمام وضع خطير وعدم فهم ثقافة الثورة بما يتناسب مع الوضع الحالي مشكلة والمطلوب من الثوار الوعي وعدم حمل ثقافة الماضي كفهم أن من حمل السلاح أو ناضل هو من يقود الدولة فيما بعد..
وعليه لا يمكن تكرير أخطاء الماضي لأن حال الزمان لا يسمح بذلك وأرجو من إخوة النضال والتحرير تفهم ذلك والعمل به ومن لم يستطع ذلك عليه أن يترك النضال والقيادة في مرحلة الثورة للجيل القادر على تحرير الوطن.
فأمتنا الجنوبية تعبت من تكرار الأخطاء والمشكلة أننا نرى القائد الميداني هو السياسي والإعلامي والرمز والمسئول عن المال وكل شيء وكأن بدونه سيكون الهلاك وتنتهي الثورة.
ونؤكد للثائر المثقف أن الثورة الجنوبية في كل بيت جنوبي وفي عقل كل طفل يحملها ويضحي من أجلها ليحصل على مستقبل أفضل للأجيال وليس للثوار وحدهم... فقد انتهى زمن ثورات التحرر التي أوصلت الثوار للسلطة بعد الاستقلال وأضاعوا أوطانهم وذبحوا شعوبهم وأصبحوا طغاة وديكتاتورين وكانت نهايتهم القتل أو السجن.
لنتعص جميعا ونعترف أننا أمام نظام قمعي لا يفرق بين قيادي ومواطن بسيط ...أمام مرحلة وجود أو فناء لنختار جميعا العمل النضالي الناضج والشريف وهو واجب على الجميع ونترك التسابق على الوهم والقيادة لكي يكتب التاريخ الحقيقة ويحترم كل قيادي وسياسي ورجل ميدان خاض النضال من اجل التحرير ويترك المستقبل لصناع الدول من أصحاب الخبرات.
ااخبار الوطن

إقرأ المزيد على شبام نيوز:
http://www.shibamnews.com/articledetails.php?aid=84#ixzz22t11GXQ5

عبدالله السنمي
2012-08-07, 10:47 PM
القضية الجنوبية هي مشروع وطني كبير له متطلبات واستحقاقات كبيرة ، يتصدرها الإيمان بها كقضية وطنية عادلة ومشروعة يُعنى بها كل الجنوبيين بكل توجهاتهم ومشاربهم السياسية ، وانتماءاتهم الجغرافية والثقافية والفكرية .
ويجب النظر للقضية الجنوبية باعتبارها مشروع وحق جنوبي لا يجدر بأحد كان شخصا او جماعة او حزبا الادعاء بأنه صاحب الامتياز والاحتكار او الادعاء بأنه الممثل الوحيد لها أو للشعب الجنوبي أو أنه بإمكانه فرض الوصاية على الشعب الجنوبي مهما كان دوره في العملية النضالية ، ومقارعته للاحتلال ، لان العملية النضالية شيء ، وقيادة النظام السياسي شيء آخر ، فالذي يجري الآن على بشأن القضية الجنوبية هو خوض مشروع نضال وثورة شعبية سلمية ضد الاحتلال اليمني للأرض الجنوبية ، تشترك فيه كافة الأطياف النضالية الجنوبية والشخصيات المستقلة جماعات وأفراد ، وجميعها تسعى الى هدف رئيسي وهو تحقيق الاستقلال للدولة الجنوبية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بقيادة رئيسها الشرعي /علي سالم البيض .
وبهذا لا يجوز الربط بين مفهوم العملية النضالية المعتملة على الأرض ، وبين استحقاقات المستقبل المتعلقة بالحكم السياسي لدولة الجنوب القادمة ، وفقا لمنطلقات وطموحات وتطلعات شخصية بحته .
ما يعانيه الحراك هو ذلك الفهم المغلوط بقصد أو بدون قصد ، لمخرجات النضال الذي يخوضه شعب الجنوب من خلال هيئات واحزاب ومستقلين وعلى شتى أشكال النضال الجماعي والفردي .
هذا الفهم المعطوب يتمثل بالاعتقاد أن المرحلة الراهنة من النضال الجنوبي هي بمثابة مارثون يتسابق فيه – المناضلون – لحجز المناصب والمواقع القيادية وكأن دولتنا سيعلن عن ساعة استقلالها غدا .
هذه الفكرة للاسف الشديد ، جعلت القضية الجنوبية وكأنها مجالا للتدافع الى الساحة لتسجيل النقاط الشخصية ، وزيادة الرصيد الشخصي ، وتناسى الكثير أن القضية أعمق وابعد من هذه الفكرة القاصرة والضيقة .
القضية الجنوبية اليوم هي مشروع لتقديم التضحيات والصمود في مواجهة نظام يمتلك كل أدوات الفتك والقتل والدجل والخداع ، فهو يمارس القمع الدموي ضد شعبنا في الداخل ، ويمارس الخداع والتضليل أمام الرأي العام الداخلي والخارجي .
لذلك هذا التفكير الاعور الذي في رؤوس البعض، يجعلنا نرى ما نراه من تنافر وتباعد بين رموز النضال أينما ذهبنا وعلى كافة المستويات ، وكلما تعشمنا خيرا ، سرعان ما تتلاشى الآمال ، وكلما برزت أصوات ومبادرات لجمع الشمل ، سرعان ما تخفت شيئا فشيئا ، قبل ان تبدأ !! رغم ما تحقق من إجماع حول الأهداف الكبيرة للقضية الجنوبية ، وهي الاستقلال واستعادة الدولة .
واعتقد أن مرجع هذا التراخي والانزواء بعيدا دون المضي نحو الحوار الجاد وطرح المبادرات المتعددة والرؤى محل نقاش ودراسة .مرجع ذلك الى هذا الفهم الضيق لطبيعة الدور والمسؤولية تجاه القضية الجنوبية ، ونتيجة الخوف الذي ينتاب هؤلاء البعض من افرازات أي مشروع وطني يتجاوز حساباتهم الشخصية أو الحزبية .
نتذكر جميعا ، المبادرات العديدة ، ابتداءً ما عرف على تسميتها حينها - - بورقة أحمد بن فريد - ، مرورا بمبادرة الدكتور/ عبدالله الحالمي ، ثم الدراسة المقدمة من مجموعة الاكاديمين الجنوبيين ، ومشروع برنامج العميد/ ناصر علي النوبة ، ومؤخرا كانت دعوة الزعيم حسن باعوم وأخيرا وليس بآخر برنامج دولة حيدر العطاس ، الذي لازال كما هو مجرد مشروع تم تسريبه الى المواقع ولم نسمع أي ردة فعل بالإيجاب أو السلب تجاه هذا البرنامج المقترح .
وشعب الجنوبي يبقى هناك وحيدا ، مُثخنٌ بالجراح ، تغمره الحيرة والاحباط .


17 سبتمبر 2010م





إقرأ المزيد: http://www.dhal3.com/vb/showthread.php?t=44448#ixzz22t6XkM9N