المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قاطرات معونات أم زفة عرس ؟!


أبو عامر اليافعي
2008-11-21, 11:27 AM
قاطرات معونات أم زفة عرس ؟!
بقلم / هدى العطاس - المكلا برس التاريخ: 15/11/2008
كانت ومازالت حضرموت، منذ قيام الوحدة، البقرة المدرارة التي يضع السطو والنهب والفساد أوعيته تحت ضرعيها (وهات يا حلب!) أمام أعين أصحابها الذين يعاني أغلبهم شظف العيش، كعامة سكان هذه البلاد. وبعد نكبة السيول مؤخرا تبدو كدجاجة تبيض ذهبا، إثر ديك المعونات الذي أطلقت الحكومة صيحاته المستجدية، وهرولت خلفه تجمع البيض.
كان المشهد يبعث على السخرية السوداء، والقرف، حينما طافت قاطرات المعونات المزمعة، تسبقها "العربات الونانة"، شوارع صنعاء، وكأنما هي زفة عرس وليست مساعدات لمنكوبين يجلدهم البرد والجوع والفجيعة... وإذا رأت الحكومة (ولعله واقع الحال) أن مساعداتها تلك من باب الصدقة والإحسان، فالإحسان الحق لا يحتمل الاستعراض والتشهير بمحتاجيه. والصدقة المبرورة يجب ألاّ تعلم فيها اليد اليسرى ما أنفقته اليمنى. غير أنها لا هذه ولا تلك، وإغاثة المناطق المنكوبة تأتي في صميم عمل الحكومة وواجبها، ولا تستحق في مقابله حتى الشكر، وكيف بها وهذه المعونات المقدمة ليست من جيبها ولا من صندوق رعايتها؛ خلاف ما رافق عملية الإغاثة والمساعدات من سلوكيات فساد لم تسلم منها مبادرات المغيثين الخارجية والداخلية، ولا المغاثون. كان للحكومة أسوة ببيوت المال الحضرمية وتجارها، هم يعرفون تماما الوسائل والطرق التي يغيثون بها إخوانهم وتوصيل العون لمستحقيه وإعادة إعمار بلادهم، كواجب لا يساوم عليه ولا يوضع في زفة الاستعراض والتبجح؛ لأن الفجيعة التي حلت بالناس والبلاد كارثة إنسانية تواجه بتدابير إنسانية مسؤولة لا بزفة سياسية وسوق جديدة للإثراء.
لو نظرنا للمعونات المالية من الخارج التي تلقتها الحكومة لمواجهة النكبة وإغاثة المناطق المنكوبة ومنكوبيها، وتم رصدهم (المنكوبين) وتوزيع المعونات المالية عليهم، لسدت حاجتهم وفاض عنها. وبحسبة سريعة، لو افترضنا منح كل أسرة منكوبة ما نسبته ثلاثون ألف دولار لاستطاعت إعادة بناء بيتها ولملمة شتاتها. هذا فيما يخص المواطنين، أما فيما يخص ما دُمِّر في البنية التحتية، فما على الحكومة –لو أرادت فعلا– سوى احتساب حصة من عائدات النفط لإعادة الإعمار، ولما احتاجت الاستمرار في كل هذا الصراخ المستجدي، ولا لفرش "السماطة" وترديد أراجيز التسول.
عجبت لبعض الزملاء الصحفيين طرحهم! ألا يكفي المناطق المنكوبة بالكارثة الطبيعية نكبتها، حتى نضيف على غرمهم غرم صارخ، بتحميلهم وزر غيرهم، إذ هم ضمنوا في سياق كتاباتهم حول الانتخابات النيابية القادمة (ومؤكد أن غايتهم الخير الخالص، غافلين عن الشر الملتبس فيما كتبوا)، حينما يشيرون على فرقاء العمل السياسي وطباخيه، بأن تتحول هذه النكبة إلى شماعة لتبرير تهالكم ومطاحناتهم، وسوء طبخهم، وذريعة يتلفع بها المتماحكون الذين في حقيقة أمرهم لا تهمهم مصلحة البلاد ولا ناسها المنكوبين طول الوقت في طول البلاد وعرضها دونما الحاجة إلى كارثة طبيعية، بسبب أنانية هؤلاء السياسيين معدومي المسؤولية سواء في الحكومة أم في المعارضة، (للأهمية: تصنيع الكوارث موهبة يملكها من يديرون هذه البلاد، تفيض عنهم ويمكن تصدير تقنياتها لمن يرغب). يذهب زملاؤنا الشرفاء في مثاليتهم غيا، حينما ينصحون المتصارعين السياسيين بتأجيل الانتخابات على خلفية النكبة الطبيعية. بدلا من نصحهم بالتحلي بالشفافية والجرأة بل ومطالبتهم بوضع الأمور في نصابها وفي سياق أسبابها الحقيقية حتى لا يذهب الوطن في ملاوي ومتاهات تبعدنا عن حل لكل هذا الفساد السياسي والصرع الحزبي، بدلا من استنساخ ألاعيب سياسية جديدة تضيف إلى كوارثنا كوارث وتطيل عمر المتفيدين. وحديثنا... ممتد.
[email protected]

أبو عامر اليافعي
2008-11-21, 11:44 AM
هدى العطّاس

أمينة الشئون الإدارية لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين


http://bsmlh.net/up/uploads/bsmlh_9ef1c16428.jpg (http://bsmlh.net/up/)
قاصة وشاعرة

من مواليد 1971، دوعن - محافظة حضرموت،

درست الابتدائية في محافظة حضرموت، ثم انتقلت إلى مدينة عدن، حيث أكملت تعليمها النظامي، وحصلت على بكالوريوس في علم الاجتماع.

عملت رئيسة لقسم الرواتب في مكتب الإعلام في مدينة عدن، ثم محررة صحفية في صحيفة (ثغر اليمن)، ثم باحثة في قسم التحليل الصحفي، ثم انتقلت إلى مكتب الثقافة في مدينة عدن، ثم سكرتيرة لمجلة (الغدير)، ثم تعينت معيدة في قسم علم الاجتماع في كلية الآداب بجامعة صنعاء،

انتخبت عضوًا في الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين،

من مؤلفاتها:

1ـ هاجس الروح هاجس الجسد، مجموعة قصصية مطبوعة.

2ـ لأنها، مجموعة قصصية مطبوعة.

3ـ برق يتدرب الإضاءة، مجموعة قصصية مطبوعة.

شاركت في عدد من المؤتمرات الأدبية، والنسوية، ومؤتمرات الإعلام وحقوق الإنسان في محافل يمنية وعربية ودولية، وقد تُرجمت بعض أعمالها القصصية إلى اللغات الإنجليزية، والفرنسية، والهولندية، وكتب عنها عدد من النقاد مثل الدكتور (حاتم الصكر)، والدكتورة (وجدان الصائغ)، والدكتور (علي حداد)، ولها دراسات نقدية، وأعمدة أسبوعية في صحف يمنية وعربية.

- حازت على جائزة العفيف الثقافية "قصة قصيرة" سنة 1997
- تم تكريمها من قبل محافظة حضرموت في اليمن في 21 نيسان – إبريل 2004 بمنحها درع المحافظة للأدب بعد صباحية شعرية أقيمت في قاعة كلية التربية بمدينة سيئون.
- تلقت القاصة هدى العطاس دعوة من مجلة «ديوان العرب» التي تصدر في العاصمة المصرية القاهرة. لحضور حفل تكريمها ضمن مجموعة من الأدباء والمبدعين العرب الذين اختارتهم لجنة التكريم التي تضم في عضويتها فريدة النقاش وحلمي سالم وعبدالقادر ياسين واخرين من كبار الأدباء العرب. وقد اختارت اللجنة القاصة اليمنية هدى العطاس لتكريمها تقديراً لتميزها وابداعاتها التي تنال إعجاباً كبيراً على المستوى العربي. يذكر بأن العطاس تشغل منصب الأمين الاداري باتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.

الجنوب العربي
2008-11-21, 01:26 PM
لك اللة ياحضرموت

جعلو من نكبتك مغنم


بدل الاغاثة
عملو وراثة

superman
2008-11-21, 03:13 PM
بوركت مثـــــــلك النســـــــــاء

بن لشعر
2008-11-21, 03:56 PM
الجنوب العربي يذخر برجاله و نساءه الاوفياء هم يتحدثو عن المساعدات فاين هي المساعدات اهاااا ما زالت تغطيت المنكوبين في حضرموت الى يوم امس على صفحات صحيفة الايام و هذا دليل على شحة المساعدات و زيف ما يدعيه هؤلاء المجوس الزيود المحتلين لدولة الجنوب العربي من 18 سنه

ابو شريف الحدي
2008-11-22, 02:20 PM
الجنوب ولاده للكوادر النيره التي ترفض اسلوب العنجهيه والهنجمه