المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المنصورة تنزف .. لا غفر الله لهم


فادي عدن
2012-06-23, 07:49 PM
http://img16.imageshack.us/img16/6489/526685777.jpg

ندين الاحتلال المتخلف على كل جرائمه في الجنوب وعدن ومنها وأهمها اليوم جريمة سفك الدماء المتواصلة حالياً في المنصورة .. إن الحماقات والطفوليات لا تبرر للقتلة فعلهم ولا سلوكهم القبيح .. لن تشفع لهم الحماقات عند الله يوم القيامة حينما يتعلق برقابهم الشهداء والجرحى .. مطالبين رب العرش بالإنصاف من قاتليهم ...
إن المسؤولية تقع على عاتق الجميع اليوم في اخراجنا من هذا الوضع .. لقد قلنا عشرات المرات أن كل معركة لها متطلباتها .. إن إيصال الشباب في المنصورة الى هذا الوضع وتركهم ينزفون ومن ثم رفع الصوت عالياً والصراخ من أجل كسب الشرعية أو المتاجرة أو المزايدة بدمائهم هي مصيبة عظمى تضاف الى قائمة المصائب التي تصيب الجنوب بسبب تكرار السلوكيات الطفولية والحمقاء .. ندين الاحتلال وجرائمه ضد أهلنا في المنصورة .. وفي نفس الوفت نوجه نقدنا الحاد لمن هلل وفرح وأوصلهم الى هذا الوضع ونسي أن يضع بيدهم ما يساعدهم على تحمل متطلباته !!!


http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/c0.0.230.230/p403x403/533415_4277098450688_1785993474_n.jpg
(http://www.facebook.com/photo.php?fbid=4277098450688&set=a.1398597449962.155203.1383043366&type=1)

محمد مظفر العولقي(حيد صيرة)
2012-06-23, 07:59 PM
http://img16.imageshack.us/img16/6489/526685777.jpg

ندين الاحتلال المتخلف على كل جرائمه في الجنوب وعدن ومنها وأهمها اليوم جريمة سفك الدماء المتواصلة حالياً في المنصورة .. إن الحماقات والطفوليات لا تبرر للقتلة فعلهم ولا سلوكهم القبيح .. لن تشفع لهم الحماقات عند الله يوم القيامة حينما يتعلق برقابهم الشهداء والجرحى .. مطالبين رب العرش بالإنصاف من قاتليهم ...
إن المسؤولية تقع على عاتق الجميع اليوم في اخراجنا من هذا الوضع .. لقد قلنا عشرات المرات أن كل معركة لها متطلباتها .. إن إيصال الشباب في المنصورة الى هذا الوضع وتركهم ينزفون ومن ثم رفع الصوت عالياً والصراخ من أجل كسب الشرعية أو المتاجرة أو المزايدة بدمائهم هي مصيبة عظمى تضاف الى قائمة المصائب التي تصيب الجنوب بسبب تكرار السلوكيات الطفولية والحمقاء .. ندين الاحتلال وجرائمه ضد أهلنا في المنصورة .. وفي نفس الوفت نوجه نقدنا الحاد لمن هلل وفرح وأوصلهم الى هذا الوضع ونسي أن يضع بيدهم ما يساعدهم على تحمل متطلباته !!!


http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/c0.0.230.230/p403x403/533415_4277098450688_1785993474_n.jpg
(http://www.facebook.com/photo.php?fbid=4277098450688&set=a.1398597449962.155203.1383043366&type=1)



ماقول غير كفيت ووفيت يابوفادي وشف حيدوه مفقوعه مرارته بس ملتزم بهدنه قسريه ولاحولا ولاقوة الا بالله ....:)

عبدالله السنمي
2012-06-23, 08:20 PM
http://img16.imageshack.us/img16/6489/526685777.jpg

ندين الاحتلال المتخلف على كل جرائمه في الجنوب وعدن ومنها وأهمها اليوم جريمة سفك الدماء المتواصلة حالياً في المنصورة .. إن الحماقات والطفوليات لا تبرر للقتلة فعلهم ولا سلوكهم القبيح .. لن تشفع لهم الحماقات عند الله يوم القيامة حينما يتعلق برقابهم الشهداء والجرحى .. مطالبين رب العرش بالإنصاف من قاتليهم ...
إن المسؤولية تقع على عاتق الجميع اليوم في اخراجنا من هذا الوضع .. لقد قلنا عشرات المرات أن كل معركة لها متطلباتها .. إن إيصال الشباب في المنصورة الى هذا الوضع وتركهم ينزفون ومن ثم رفع الصوت عالياً والصراخ من أجل كسب الشرعية أو المتاجرة أو المزايدة بدمائهم هي مصيبة عظمى تضاف الى قائمة المصائب التي تصيب الجنوب بسبب تكرار السلوكيات الطفولية والحمقاء .. ندين الاحتلال وجرائمه ضد أهلنا في المنصورة .. وفي نفس الوفت نوجه نقدنا الحاد لمن هلل وفرح وأوصلهم الى هذا الوضع ونسي أن يضع بيدهم ما يساعدهم على تحمل متطلباته !!!


http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/c0.0.230.230/p403x403/533415_4277098450688_1785993474_n.jpg
(http://www.facebook.com/photo.php?fbid=4277098450688&set=a.1398597449962.155203.1383043366&type=1)
حياك الله أستاذنا جمال ،،
والحقيقة اننا كتبنا عن الدور الذي يتوجب ان تتحمله القيادات في الداخل في هذه اللحظات
المريرة ، وهو التحرك صوب مساعدة الشباب من حيث التوجيه وتجنيبهم المواجهة مع
أجهزة محترفة للقتل وتمتلك كل ادواته ، وحتى لا نظلم أحد نتمنى ان يكونوا قد فعلوا ذلك
ولكن يا عزيزي هذا النظام هو نظام عنصري متعطش للدماء الجنوبية لن يتوانى من قتل
أي جنوبي ، فهم قد قتلوا فتاة وهي ذاهبة لتجهييز فستان عرسها ، وقتلوا طالبا بكلية
الهندسة وهو متجهة الى الجامعة ، وقتلوا طفلا متجها الى بقالة لشراء الخبز ،،
ارجو ان لا نظلم انفسنا ونجعل من الجاني وكأنه كان مضطرا للقتل وهو بالاساس موجود في الجنوب ليقتل .
ومع ذلك لابد من التصرف بحكمة حتى لا نخسر مزيدا من الشباب وهم الاغلى ، وإذا كانت هذه الساحة
او تلك قد احرقت ، فالجنوب كله ساحات وهناك خيارات أخرى يستطيع الشباب ابتكارها .
خاتمة القول ان القاتل اليمني هدفه القتل وتركيع الجنوبيين وكسر ارادتهم ، وانهاء قضيتهم
في هذه المرحلة من ثورتهم الزائفة يظنون ان الوقت حان للقضاء على الحراك وجرهم الى الحوار الارياني عنوة .
وفي كل الاحوال طلب الحرية له ثمن ، وها هي محافظات ومدن الجنوب تدفع الثمن للحرية وهي تستحقه ،،
فسحقا للقتلة المحتلين ، وارداة الشعوب لا تهزم والتاريخ يتحدث .
تحياتي

فادي عدن
2012-06-23, 08:27 PM
ماقول غير كفيت ووفيت يابوفادي وشف حيدوه مفقوعه مرارته بس ملتزم بهدنه قسريه ولاحولا ولاقوة الا بالله ....:)



بارك الله فيك

فادي عدن
2012-06-23, 08:38 PM
حياك الله أستاذنا جمال ،،
والحقيقة اننا كتبنا عن الدور الذي يتوجب ان تتحمله القيادات في الداخل في هذه اللحظات
المريرة ، وهو التحرك صوب مساعدة الشباب من حيث التوجيه وتجنيبهم المواجهة مع
أجهزة محترفة للقتل وتمتلك كل ادواته ، وحتى لا نظلم أحد نتمنى ان يكونوا قد فعلوا ذلك
ولكن يا عزيزي هذا النظام هو نظام عنصري متعطش للدماء الجنوبية لن يتوانى من قتل
أي جنوبي ، فهم قد قتلوا فتاة وهي ذاهبة لتجهييز فستان عرسها ، وقتلوا طالبا بكلية
الهندسة وهو متجهة الى الجامعة ، وقتلوا طفلا متجها الى بقالة لشراء الخبز ،،
ارجو ان لا نظلم انفسنا ونجعل من الجاني وكأنه كان مضطرا للقتل وهو بالاساس موجود في الجنوب ليقتل .
ومع ذلك لابد من التصرف بحكمة حتى لا نخسر مزيدا من الشباب وهم الاغلى ، وإذا كانت هذه الساحة
او تلك قد احرقت ، فالجنوب كله ساحات وهناك خيارات أخرى يستطيع الشباب ابتكارها .
خاتمة القول ان القاتل اليمني هدفه القتل وتركيع الجنوبيين وكسر ارادتهم ، وانهاء قضيتهم
في هذه المرحلة من ثورتهم الزائفة يظنون ان الوقت حان للقضاء على الحراك وجرهم الى الحوار الارياني عنوة .
وفي كل الاحوال طلب الحرية له ثمن ، وها هي محافظات ومدن الجنوب تدفع الثمن للحرية وهي تستحقه ،،
فسحقا للقتلة المحتلين ، وارداة الشعوب لا تهزم والتاريخ يتحدث .
تحياتي



العدو القاتل .. نعم ندينه .. وفي نفس الوقت ننتقد من يدفع بالناس الى أوضاع حادة دون أن يساعدهم على توفير متطلباتها .. ليس في قولي أي خطأ يا صديقي .. وقد أدانت كل الشرائع الانتحار ...
العدو يبحث عن مبرر أحياناً وفي أغلب الأحيان لا يبحث عن مبررات لأنه يخترعها .. فهل يُعقل أن نوفر له نحن هذه المبررات ومن دم أهلنا .. هذه عدن يا صديقي ولا يتوفر فيها السلاح كما يتوفر في غيرها .. إن ظهور السلاح وإستخدامه له متطلبات جميعنا نعرفها .. فهل توفرت اليوم ؟ سأكون أول الفرحين بنصر يأتي بكل الوسائل ولكني سأكون أكثر حزناً وغضباً إذا رأيت أهلي يموتون دون مدد ممن دفع بهم وهو قادر !
سكتنا كثيراً منذ بدأ النزف وقلنا أنهم سوف يتحركون .. ولكن أن يصل الأمر بالأهل في الداخل الى استجداء العون والقادرون يطنشون .. فهذا كثير علينا إن سكتنا !
إذا كانت معركة المنصورة ستحقق لنا شيئاً لكنا سكتنا .. لكنها ستضيف المزيد من الاستجداء لمن يسوى ولمن لا يسوى من أجل العلاج والعون .. وستخلف المزيد من اللعنات لمن أوصلنا الى هذا الوضع .. علينا أن نلتزم بمتطلبات العمل السلمي .. أو نعلنها داوية .. أما سلوك البرازخ مع التخاذل الحالي فهو إستهتار بدماء الناس في عدن والجنوب عامة ... وأنت خير من يعرف ذلك ...
إن المحتل قاتل وذو القربى القادر متقاعس ومن كان من ذوي القربى يدفع بالناس وثم يتقاعس فهو في هذه الحالة .... أترك لكم الوصف
مع خالص مودتي

فادي عدن
2012-06-23, 08:53 PM
لم نترك من يجب أن ننبهه في هذا العالم الى جريمة الاحتلال في المنصورة الا ونبهناه
ما بقي الا أهل الدار وذوي القربى في نومهم سادرون
كنت أتوقع جحافلاً من البشر تتوارد الى عدن متى ما وصلنا الى هذا الوضع
لكن أن يجتر أغصان القات من يعتبرون أنفسهم قادة على مرمى حجر من المعركة
ومن ثم يدبجون البيانات .. وعندما تطالبهم إمرأة غاضبة بثمن قوارير الماء للمناضلين في الساحات يولون وجوههم الأدبار !
إن هذا هو التخاذل بعينه

عبدالله السنمي
2012-06-23, 08:57 PM
استاذي القدير الغالي جمال عبادي ،
هذا اقصى ما يمكن ان افعله لاشاركك النقاش عسى ان تكون الصورة في هذا المقال أكثر وضوحا
وأنت السياسي المخضرم ، الذي خبر اساليب النظام اليمني .

-------------------------------------------------------------

هل دماء المنصوره فاتحةٌ للحوار؟؟
احمد عبداللاه


السبت 23 يونيو 2012 07:24 مساءً
http://adenalghad.net/uploads/pics/1328216450.jpeg

سؤال تجيب عليه الدبابات النشطه في شوارع عدن وهي كانت ولم تزل أشدَّ المحاورين فصاحةً وبلاغه حين يتعلق الامر بالقضية الجنوبيه ولعلها اليوم تفتتح بالدم مرحلة الحوار الجديده ، وهناك تاريخ نازف بالمآسي تجلَّى في اختيارات صعبه ، فإما الاستلاب الكامل او القتل الكامل وما بينهما وعود في الهواء المدجج بالدخان .
وفيما يُعْتَبرُ الأمن المركزي أداة بيد بقايا النظام او تحت وصايته في الشمال ، إلا انه وبقدرة الحميد المجيد يتحول في المنصوره الان الى أداة بيد الانظمه القديمة والحديثه مجتمعه لحماية (الدولة) من الحراك الجنوبي حيث يعكس الامر اجماعاًمطلقاً لمراكز القوى في صنعاء تجاه القضية الجنوبيه بغية تقويضها معنوياً في الميادين خاصة قُبَيلَ ما يسمى ب( الحوار الوطني ).
إنّ هذا إن دلَّ على شي فإنما يشير إلى عمق الأزمة القائمه والشرخ الذي يتأصَّل ويتوسع بشكل متسارع ويمتد أُفقياً ، ( وهذا هو المخيف) ليصل الى المستوى الشعبي العادي بين الشمال والجنوب خاصة ، ومثلما أشرنا ، أن القتل في الجنوب مسكوتٌ عنه من قِبَل كافة القوى الرسميه والثوريه في الساحات الشماليه ، ومع كل قطرة دم يبتعد الجنوب عن اي معنى للوحدة المتبقيه ويتوغل الانفصال الروحي دون هوادة في النفوس .
يتم القتل تحت مبررات كثيره ، الَّا ان الجميع يعلم تماماً ان الرصاص الان يتم توجيهها الى صدر حراك الجنوب لقتل الحراكيين وطلائعهم الشبابيه الجسوره ، ومهما تعاظم هذا الامر سيظل يعكس حقيقة واحده وهي أن دماء ابناء الجنوب غير محوسبه في ميزان حقوق الانسان اليوم ومنظماته المحليه والدوليه وغير منظورة من الأوساط الاعلاميه الداخليه والخارجية ، الحرة والمرّه .
بكل هوياتها واهوائها ، فإما ان لا يتم انتداب إعلاميين محايدين الى عدن ومناطق الجنوب أو يتم اختيار متدربين على ارسال تقارير لا تعكس الحقيقه ولا تخدمها وفقاً لسياسات الاعلام الموجه اليوم ، ويعلم الجميع انه لا يوجد اعلام عربي حر وانما امتداد لتوجهات الدول وخدمة لاهدافها السياسيه ،
اما الاعلام اليمني فحدث ولا حرج البته فهو نموذج للتعصب وخاصة ان كان الامر يتعلق باي مسالة تاتي بها رياح الجنوب ،
وهو ماكنات حزبيه ملتزمه بإملاءات وأهواء النخب.
إذن الدم الجنوبي وحيد ويجدون لنزيفه ألف حجَّةٍ .
ولكن الامر يجب ان لا ينتهي عند هذا القُبْح المهين إذ أن على كل الشرفاء التضامن مع شباب المنصوره ضد القتل والقوة المفرطه وضد إستخدام أسلحة الحروب النظاميه بين الجيوش ضد شباب الحراك وبارادة جمعيه للاحزاب الرئيسة التي تمرَّغ تاريخها بالدم الجنوبي حين تكالب صليل سيوف جهادها المعَمَّد بفتوى الدعوة ضد الكفار ودار الكفر ، وتقود اليوم قطار المرحله نحو المجهول بذات الوجوه وذات العقول مع فارق وحيد هو أن أمكاناتهم تضخمت وميزان وطأتهم ثَقُلَ.
إن الجميع يتوقعون رد فعل مسموع من قبل التكتلات الجنوبيه والحرس القديم والجديد إزاء هذا القتل المحتدم والشهية المفتوحه لدماء الحراك ، ليس بالبيانات او الخطب ولكن باتخاذ موقف متقدم يضع الطرف الاخر امام مواجهه حقيقيه مع توافق جنوبي حاسم لصد هذا الظلم المستمر منذ سنوات خلت ، ولوقف هذه المهزله الدمويه التي تقودها قوات مشهود لها بالقتل والتنكيل وقصف المدن العشوائي والاغتيالات
الغامضه .
إن لدى الجميع رصيدٌ من المعرفه بأن الوطنيات والإنسانيات تتوقف كلما كان الامر متعلق بالجنوب وان الليبراليه وحقوق الانسان وحتى العلمانيه لها جميعاً جغرافيا مشطورة ومحدده وحتى جائزة السلام الدوليه تتوقف خلف الشريجه وقعطبه والبيضاء .. حيث سيبقى الجنوب امام خيارين: أن يتبخَّرَ ببطيء في الوحده او القتل دون مستقبله ، إذ أن النسبيه ليست من خصائص الزمان والمكان ولكنها موغلة في نسبيتها الفاقعه داخل منظومة القيَم الانسانية والحقوقيه لمخلوقي الله على أرضه والاحداث في الجنوب نموذج وهوية للظلم المشفوع بالتسويق للضرورات مثلما تم تسويق قتال ٩٤ بالتكفير السهل الغير ممتنع للجنوب.
دم مُطْلَقٌ نظيف ويتيم لم يأت من الحكايات القديمة ولم تغطًّه قصائد شعر عصماء كما لم تزفُّه الى مسامات الارض حملات تضامن الميديا او الفضائيات ،
دم لا تسنده اي عدالة اجتماعية او سياسية ، مُغيَّب ٌ في حضور الثورات والجماعات في هذا الربيع العربي المخطوف .
إن من المفارقات ما يدعو للخجل حين نرى باعيننا المجردة مستويين في المشهد السياسي :
الدم من ناحيه ، ومن ناحية اخرى طاولات الحوار أو التهيئة لها ، حوار بين
اطراف يجمعها تاريخ طويل من انعدام الثقه والبؤس السياسي الذي أزهر حقولاً شاسعه من الانتكاسات والاحباطات وازدهر على حيطان الاحزاب والشخصيات العامه كميزة قُطْريه اتسم بها رواد الازمات في اليمن منذ فجر الوحده الفقيده ، بؤس يتجلى اليوم بشكل ناصع بين جهود التواصل للحوار وبين الدماء التي لم تكن ولن تكون سوى ترجمة حرفيه لذلك البؤس والافلاس ولتعميق ما يكبر ويتعاظم بين ارواح البشر شمالاً وجنوباً والذي لربما سيحتاج الى تاريخ آخر لترميمه على الصعيد الروحي بعد ان تصبح الوحده كواقع مادي أمر لم يعد يحمل من المنطق والواقعيه مثقال ذره .

دم المنصورة سيكون اختبار ليس سهل للجنوبيين حين يُرادُ لهم ان تُكْسرَ عظامهم قبل إرادتهم ليُدْخِلوهم حواراً ( وطنياً) خفيضي الهامات إنِ إعتلَتْهم ما يشابهها .
إن الدماء والحوار لا يجتمعان ، واذا اجتمعا فإنها خطيئه يقترفها المظلوم على ذاته حينها يتوزع الدم بين القاتل والضحيه على حد السواء.
الدعوة اليوم إذن للتضامن واتخاذ مواقف ملموسه من الجميع دون استثناء ، وعلى الطرف الاخر نبذ القاعدة المذمومه بان الدماء توفر حلولاً مثاليه في زمن غير مثالي .. فلم يكن هناك زمن مثالي في كل التواريخ المعاصره وبالتالي لم تكن الدماء غير تقديم لدماء أخرى وتوطين للانهيار الاخلاقي المزمن وباباً واسعاً للاحتراب والثأر السياسي والخراب الشامل . ان المطلوب الان هو كبح شهوة الاحزاب المستعره للهيمنه على الشارع الجنوبي تحت شعار استعادة النظام الذي يعرف الناس جميعا بانه الغائب الاكبر في كل الجهات ولن يتحقق بالدبابات والتدمير وقتل الشباب ولكن سيتحقق فقط باعادة الحقوق لأصحابها فالأمن والسلام لن يتحققا بغير ذلك .
سؤال تجيب عليه الدبابات النشطة في شوارع عدن وهي كانت ولم تزل أشدَّ المحاورين فصاحةً وبلاغة حين يتعلق الامر بالقضية الجنوبية ولعلها اليوم تفتتح بالدم مرحلة الحوار الجديدة ، وهناك تاريخ نازف بالمآسي تجلَّى في اختيارات صعبة ، فإما الاستلاب الكامل او القتل الكامل وما بينهما وعود في الهواء المدجج بالدخان .

وفيما يُعْتَبرُ الأمن المركزي أداة بيد بقايا النظام او تحت وصايته في الشمال ، إلا انه وبقدرة الحميد المجيد يتحول في المنصورة الان الى أداة بيد الانظمة القديمة والحديثة مجتمعة لحماية (الدولة) من الحراك الجنوبي حيث يعكس الامر اجماعاً مطلقاً لمراكز القوى في صنعاء تجاه القضية الجنوبية بغية تقويضها معنوياً في الميادين خاصة قُبَيلَ ما يسمى ب( الحوار الوطني ).

هذا إن دلَّ على شي فإنما يشير إلى عمق الأزمة القائمة والشرخ الذي يتأصَّل ويتوسع بشكل متسارع ويمتد أُفقياً ، ( وهذا هو المخيف) ليصل الى المستوى الشعبي العادي بين الشمال والجنوب خاصة ، ومثلما أشرنا ، أن القتل في الجنوب مسكوتٌ عنه من قِبَل كافة القوى الرسمية والثورية في الساحات الشمالية ، ومع كل قطرة دم يبتعد الجنوب عن اي معنى للوحدة المتبقية ويتوغل الانفصال الروحي دون هوادة في النفوس .

يتم القتل تحت مبررات كثيرة ، الَّا ان الجميع يعلم تماماً ان الرصاص الان يتم توجيهها الى صدر حراك الجنوب لقتل الحراكيين وطلائعهم الشبابية الجسورة ، ومهما تعاظم هذا الامر سيظل يعكس حقيقة واحدة وهي أن دماء ابناء الجنوب غير محسوبة في ميزان حقوق الانسان اليوم ومنظماته المحلية والدولية وغير منظورة من الأوساط الاعلامية الداخليه والخارجية ، الحرة والمرّة .بكل هوياتها واهوائها ، فإما ان لا يتم انتداب إعلاميين محايدين الى عدن ومناطق الجنوب أو يتم اختيار متدربين على ارسال تقارير لا تعكس الحقيقة ولا تخدمها وفقاً لسياسات الاعلام الموجه اليوم ، ويعلم الجميع انه لا يوجد اعلام عربي حر وانما امتداد لتوجهات الدول وخدمة لاهدافها السياسية ،اما الاعلام اليمني فحدث ولا حرج البته فهو نموذج للتعصب وخاصة ان كان الامر يتعلق باي مسالة تاتي بها رياح الجنوب ، وهو ماكنات حزبية ملتزمه بإملاءات وأهواء النخب.إذن الدم الجنوبي وحيد ويجدون لنزيفه ألف حجَّةٍ .

ولكن الامر يجب ان لا ينتهي عند هذا القُبْح المهين إذ أن على كل الشرفاء التضامن مع شباب المنصوره ضد القتل والقوة المفرطة وضد إستخدام أسلحة الحروب النظامية بين الجيوش ضد شباب الحراك وبارادة جمعية للاحزاب الرئيسة التي تمرَّغ تاريخها بالدم الجنوبي حين تكالب صليل سيوف جهادها المعَمَّد بفتوى الدعوة ضد الكفار ودار الكفر ، وتقود اليوم قطار المرحلة نحو المجهول بذات الوجوه وذات العقول مع فارق وحيد هو أن إمكاناتهم تضخمت وميزان وطأتهم ثَقُلَ.

إن الجميع يتوقعون رد فعل مسموع من قبل التكتلات الجنوبية والحرس القديم والجديد إزاء هذا القتل المحتدم والشهية المفتوحة لدماء الحراك ، ليس بالبيانات او الخطب ولكن باتخاذ موقف متقدم يضع الطرف الاخر امام مواجهة حقيقية مع توافق جنوبي حاسم لصد هذا الظلم المستمر منذ سنوات خلت ، ولوقف هذه المهزلة الدموية التي تقودها قوات مشهود لها بالقتل والتنكيل وقصف المدن العشوائي والاغتيالات الغامضة .

إن لدى الجميع رصيدٌ من المعرفة بأن الوطنيات والإنسانيات تتوقف كلما كان الامر متعلق بالجنوب وان الليبرالية وحقوق الانسان وحتى العلمانية لها جميعاً جغرافيا مشطورة ومحدده وحتى جائزة السلام الدولية تتوقف خلف الشريجة وقعطبه والبيضاء .. حيث سيبقى الجنوب امام خيارين: أن يتبخَّرَ ببطيء في الوحدة او القتل دون مستقبله ، إذ أن النسبيه ليست من خصائص الزمان والمكان ولكنها موغلة في نسبيتها الفاقعه داخل منظومة القيَم الانسانية والحقوقيه لمخلوقي الله على أرضه والاحداث في الجنوب نموذج وهوية للظلم المشفوع بالتسويق للضرورات مثلما تم تسويق قتال ٩٤ بالتكفير السهل الغير ممتنع للجنوب.

دم مُطْلَقٌ نظيف ويتيم لم يأت من الحكايات القديمة ولم تغطًّه قصائد شعر عصماء كما لم تزفُّه الى مسامات الارض حملات تضامن الميديا او الفضائيات ، دم لا تسنده اي عدالة اجتماعية او سياسية ، مُغيَّب ٌ في حضور الثورات والجماعات في هذا الربيع العربي المخطوف .

إن من المفارقات ما يدعو للخجل حين نرى باعيننا المجردة مستويين في المشهد السياسي : الدم من ناحية ، ومن ناحية اخرى طاولات الحوار أو التهيئة لها ، حوار بين اطراف يجمعها تاريخ طويل من انعدام الثقه والبؤس السياسي الذي أزهر حقولاً شاسعة من الانتكاسات والاحباطات وازدهر على حيطان الاحزاب والشخصيات العامه كميزة قُطْرية اتسم بها رواد الازمات في اليمن منذ فجر الوحدة الفقيدة ، بؤس يتجلى اليوم بشكل ناصع بين جهود التواصل للحوار وبين الدماء التي لم تكن ولن تكون سوى ترجمة حرفيه لذلك البؤس والافلاس ولتعميق ما يكبر ويتعاظم بين ارواح البشر شمالاً وجنوباً والذي لربما سيحتاج الى تاريخ آخر لترميمه على الصعيد الروحي بعد ان تصبح الوحده كواقع مادي أمر لم يعد يحمل من المنطق والواقعيه مثقال ذرة .

دم المنصورة سيكون اختبار ليس سهل للجنوبيين حين يُرادُ لهم ان تُكْسرَ عظامهم قبل إرادتهم ليُدْخِلوهم حواراً ( وطنياً) خفيضي الهامات إنِ إعتلَتْهم ما يشابهها .إن الدماء والحوار لا يجتمعان ، واذا اجتمعا فإنها خطيئه يقترفها المظلوم على ذاته حينها يتوزع الدم بين القاتل والضحيه على حد السواء.

الدعوة اليوم إذن للتضامن واتخاذ مواقف ملموسة من الجميع دون استثناء ، وعلى الطرف الاخر نبذ القاعدة المذمومة بان الدماء توفر حلولاً مثالية في زمن غير مثالي .. فلم يكن هناك زمن مثالي في كل التواريخ المعاصرة وبالتالي لم تكن الدماء غير تقديم لدماء أخرى وتوطين للانهيار الاخلاقي المزمن وباباً واسعاً للاحتراب والثأر السياسي والخراب الشامل . ان المطلوب الان هو كبح شهوة الاحزاب المستعره للهيمنة على الشارع الجنوبي تحت شعار استعادة النظام الذي يعرف الناس جميعا بانه الغائب الاكبر في كل الجهات ولن يتحقق بالدبابات والتدمير وقتل الشباب ولكن سيتحقق فقط باعادة الحقوق لأصحابها فالأمن والسلام لن يتحققا بغير ذلك .

عدن الغد/

فادي عدن
2012-06-23, 09:09 PM
المقال جميل ومليئ بالكثير من الاشارات وكذلك العاطفة
هنالك اتفاق تام حول قبح الجريمة التي ترتكب في المنصورة اليوم على يد الاحتلال ...

هو جرس الانذار نطلقه وليس غراب البين نرقص طرباً لنعيقه
هناك تخاذل واضح أيضا وهذا ما تناولته هنا حتى لا يُقهر الجنوب وعدن مرة أخرى ونشهد 94 أخرى تتكرر !

محمد مظفر العولقي(حيد صيرة)
2012-06-23, 09:37 PM
المقال جميل ومليئ بالكثير من الاشارات وكذلك العاطفة
هنالك اتفاق تام حول قبح الجريمة التي ترتكب في المنصورة اليوم على يد الاحتلال ...

هو جرس الانذار نطلقه وليس غراب البين نرقص طرباً لنعيقه
هناك تخاذل واضح أيضا وهذا ما تناولته هنا حتى لا يُقهر الجنوب وعدن مرة أخرى ونشهد 94 أخرى تتكرر !


http://www.al-dhala.com/vb/images/icons/icon14.gifhttp://www.al-dhala.com/vb/images/icons/icon14.gifhttp://www.al-dhala.com/vb/images/icons/icon14.gifhttp://www.al-dhala.com/vb/images/icons/icon14.gifhttp://www.al-dhala.com/vb/images/icons/icon14.gifhttp://www.al-dhala.com/vb/images/icons/icon14.gifhttp://www.al-dhala.com/vb/images/icons/icon14.gifhttp://www.al-dhala.com/vb/images/icons/icon14.gifhttp://www.al-dhala.com/vb/images/icons/icon14.gifhttp://www.al-dhala.com/vb/images/icons/icon14.gifhttp://www.al-dhala.com/vb/images/icons/icon14.gifhttp://www.al-dhala.com/vb/images/icons/icon14.gifhttp://www.al-dhala.com/vb/images/icons/icon14.gifhttp://www.al-dhala.com/vb/images/icons/icon14.gif

فادي عدن
2012-06-23, 09:52 PM
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=411535755556913&set=a.101074743269684.545.100001014754740&type=1&theater

bakre
2012-06-24, 12:14 AM
اكتب لكم اخي جمال الان ولا زلت اسمع اصوات رشاشات متوسطة تنطلق من ناحية المنصورة .
لقد كتبنا لكم منذ زمن محذرين من الوصاية على شباب المنصورة , واستغلال الحالة المادية الصعبة لدى الشباب وكل شيء مدفوع ثمنة وانا مسؤل عن كلامي .
خرجت جموع غفيرة لتشييع احد الشهداء قبل يومين وبعد دفن الشهيد كان المفروض ان ينفض الجمع ويذهب كل واحد الى منزلة ..... هناك من اوعز للشباب الاعزل مستغل عددهم الوفير بعد التشييع في اقتحام الساحة وفعلا توجهو نحو جولة الغزل والنسيج مستسمحين الجنود الذي في المدرعات بالمرور وسمحوا لهم الجنود بالمرور وهم يحملون اعلام اليمن الديمقراطية ويصرخون ثورة ثورة يا جنوب حتى وصلوا الى مشارف الساحة وامطرتهم الوحدة الموجودة هناك بالرصاص وقتلت شابين واصابت ستة اشخاص آخرين بجروح متفرقة .
لماذا حصل هذا الموقف ومن هو المستفيذ منة في اقتحام الساحة من قبل مجموعة اغلبهم من الاطفال ؟
للاسف ان هناك من يعتقد ان العالم مسلط انظارة نحو عدن وكلما قتل عدد اكبر من ابنائها تسارعت وثيرة النظر في ملف تحرير الجنوب .
سلامي للجميع ولا زلت اسمع اصوات الرشاشات الان .

شيخ على ساس
2012-06-24, 01:11 AM
ما يجري في عدن والجنوب هذه الايام هي بوادر نحو الاستقلال
على كل جنوبي وجنوبية .. الصبر والثبات

علي شايف الحريري
2012-06-24, 01:29 AM
أننا.. باقون هنا
رغم كل الجراح
سوف نحيا هنا
يا هبوب الرياح
سوف نبقى هنا
سوف نبقى هنا
رغم كل الجراح

فادي عدن
2012-06-24, 01:31 AM
اكتب لكم اخي جمال الان ولا زلت اسمع اصوات رشاشات متوسطة تنطلق من ناحية المنصورة .
لقد كتبنا لكم منذ زمن محذرين من الوصاية على شباب المنصورة , واستغلال الحالة المادية الصعبة لدى الشباب وكل شيء مدفوع ثمنة وانا مسؤل عن كلامي .
خرجت جموع غفيرة لتشييع احد الشهداء قبل يومين وبعد دفن الشهيد كان المفروض ان ينفض الجمع ويذهب كل واحد الى منزلة ..... هناك من اوعز للشباب الاعزل مستغل عددهم الوفير بعد التشييع في اقتحام الساحة وفعلا توجهو نحو جولة الغزل والنسيج مستسمحين الجنود الذي في المدرعات بالمرور وسمحوا لهم الجنود بالمرور وهم يحملون اعلام اليمن الديمقراطية ويصرخون ثورة ثورة يا جنوب حتى وصلوا الى مشارف الساحة وامطرتهم الوحدة الموجودة هناك بالرصاص وقتلت شابين واصابت ستة اشخاص آخرين بجروح متفرقة .
لماذا حصل هذا الموقف ومن هو المستفيذ منة في اقتحام الساحة من قبل مجموعة اغلبهم من الاطفال ؟
للاسف ان هناك من يعتقد ان العالم مسلط انظارة نحو عدن وكلما قتل عدد اكبر من ابنائها تسارعت وثيرة النظر في ملف تحرير الجنوب .
سلامي للجميع ولا زلت اسمع اصوات الرشاشات الان .


لا حول ولا قوة الا بالله
وما خفي كان أعظم

تحياتي للصامدين

فادي عدن
2012-06-24, 01:33 AM
ما يجري في عدن والجنوب هذه الايام هي بوادر نحو الاستقلال
على كل جنوبي وجنوبية .. الصبر والثبات

الثبات بدون مقومات يصبح انتحار يا عزيزي

فادي عدن
2012-06-24, 01:35 AM
أننا.. باقون هنا
رغم كل الجراح
سوف نحيا هنا
يا هبوب الرياح
سوف نبقى هنا
سوف نبقى هنا
رغم كل الجراح


ما معهم الا البقاء والصمود وهذا ما يملكونه ويفعلونه حتى لو خذلهم الجميع وليس فقط البعض