اليث الابيض
2012-06-20, 01:36 AM
د. هدى علوي: مؤتمر المرأة في عدن ليس شاملا ولجنته التحضيرية شكلت من السلطة المحلية
الثلاثاء 19 يونيو 2012 10:25 مساءً
د. هدى علوي سياسية واكاديمية بارزة من عدن
عدن (( عدن الغد )) خاص:
قالت د. هدى علي علوي عضوة اللجنة التحضيرية لمؤتمر المرأة بمدينة عدن أنها ترى انه كان من المفترض ان تشكل اللجنة التحضيرية لمؤتمر المرأة في عدن على أساس مبادرات من القطاعات النسوية في المنظمات والمؤسسات المهتمة بقضايا المرأة، لهذا فهي تدعو الجميع إلى المشاركة في المؤتمر الذي يقف امام قضايا عديدة وأوضاع قائمة لا تسر.
و في الحديث الموجز ادناه مع "عدن الغد" توضح د. هدى رأيها فيما انجز بشأن عقد المؤتمر:
يعقد حالياً مؤتمر المرأة في عدن .. كيف أتت فكرة عقد المؤتمر ؟
فكرة المؤتمر طُرحت منذ فترة وجيزة, وأنطلقت عندما أصدر محافظ عدن قرار نص على تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر ومن حينها شرع للأعداد والتحضير للمؤتمر.
تشكيل اللجنة التحضيرية من قبل المحافظ, هل يعني اننا بصدد مؤتمر خاضع لأجندة سياسية من السلطة أو غيرها ام لقوى مدنية مستقلة عن السلطة كما يفترض؟هذا الذي حدث بكل آسف, كان من الطبيعي أن تتشكل لجنة تحضيرية على أساس مبادرات من القطاعات النسوية في المنظمات والمؤسسات المهتمة بقضايا المرأة, أي من المرأة بذاتها وليس بقرار من السلطة المحلية التي كان بإمكانها أن تساعد في العملية ان أرادت. أكثر من ذلك فقرار تشكيل اللجنة التحضيرية أستثنى قطاعات ومنظمات ومؤسسات نسوية هامة, وأخوات كان لهن بصمات وعطاءات بارزة وكبيرة قي مسيرة الحركة النسائية في عدن والوطن عموماً ومنذ عقود من الزمن.
وقد حاولنا ان نعالج هذه المشكلة عبر الاتصالات والحوارات مع قيادات القطاعات النسائية في الأحزاب والحراك ومؤسسات ورموز نسائية, حققت بعضها النجاح إلا أنه لم يكن كافياً، فبالتالي العمل الجاري ليس شاملاً.
ما الذي ستفعلونه حيال ذلك؟
اللجنة التحضيرية تدعو الجميع إلى المشاركة والحوار في المؤتمر. وأود ان ألفت الانتباه إلى إن برنامج المؤتمر يتضمن قضايا هامة وأساسية تعني المرأة والأسرة والشباب والمجتمع كله في عدن, والأوضاع القائمة وعلى كافة المستويات والتي لا تُسر أحد فكلها أزمات وإختناقات ومعاناة وإضطراب وخوف وقلق بما فيها ماله صلة بدور المرأة ومكانتها وحقوقها الذي يشهد تراجعاً وتهميشاً ومصادرة وتوجد حواجز وموانع امام القدرات والتطلعات والآمال.
في البعد السياسي للمؤتمر هناك من يطرح أن الهدف الاساسي للمؤتمر هو التأييد والمشاركة في الحوار الوطني وأنتداب ممثلات لحضوره والذي أعتبره آخرين اضعاف للحراك والقضية الجنوبية فكيف ستتعاطون مع هذا الإشكال ؟بكل تأكيد سيكون للمؤتمر ووثائقه ونتائجه بُعد سياسي لإن كل المشاكل القائمة بما فيها التي تخص المرأة تبدأ من هذه النقطة, فلا يمكن أن نبحث في أي قضية أو مشكلة سواء في عدن أو الجنوب عامة دون أن نعود إلى عام 90 وحرب 94 الظالمة وما اعتمد بعدها من سياسيات وإجراءات وممارسات, هذا أولاً وثانياً في وضعنا الراهن لا يمكن لأحد ان يفصل حال المرأة ومكانتها عن الحالة العامة القائمة, عن أحوال المجتمع كله وثالثاً لقد كانت المرأة مشاركة قوية في الحراك السياسي والأجتماعي والثوري التي شهدته البلد في السنوات الأخيرة سواءٍ في إطار الحراك السلمي الجنوبي أو الثورة الشبابية السلمية. كما لا أفضل ولا أحبذ الدعوة إلى عزل الحركة النسائية عن بقية المكونات المجتمعية, صحيح هناك خصوصية واضحة لكنها تتحرك وتتحقق من خلال الحركة العامة للمجتمع كله.وماذا عن المؤتمر الوطني للحوار؟
هذه المسألة سوف تطرح للنقاش في المؤتمر والقرار بشأنها ينبغي أن يصنع داخل القاعة وعلى أساس الحوار وليس بإيعاز من خارجها لا من السلطة ولا من أي فصيل سياسي, لإن سلوك كهذا من شأنه أن يوجد تعقيدات تضاف إلى ماهو حاصل وستكون رسالة سلبية تسئ إلى مؤتمر الحوار بذاته.
ماهو رأيك بالضبط في هذه المسألة ؟
أولاً علينا ان نفهم ان المؤتمر ورغم الجهود المبذولة وعدد من سوف يشاركن فيه ليس شاملاً كما سبقت الاشارة, ويغيب عنه التنوع في المشاركة وهذا يعني تغييب قطاع واسع من اللواتي يفترض مشاركتهن، وبالتالي سيصعب وضع اية معايير مضبوطة لضمان اختيار موفق للمشاركات في الحوار، ويعني ايضا انفراد واحتكار رؤية معينة حول مستقبل المرأة على حساب الاخرين، لا تستوعب كل المواقف والاراء بحكم غياب اسماء فاعلة وأراء عديدة مختلفة. وثانيا قضايا الجنوب المتنوعة بما فيها الفئوية وغيرها لها وعاء واحد هو القضية الجنوبية, وليس من مصلحة الجنوب وشعبه ولا مؤتمر الحوار تجزئة تمثيل الجنوب أو قضيته وأن حدث ذلك فمن سيتحدث عن القضية العامة ومن يمتلك حق التحدث بأسم الجنوب إذا ذهبوا الناس إلى المؤتمر جماعات وأفراد وأطراف عدة لكل منها ملفه الخاص.
كيف الخروج من هذه الاشكالية؟
لما لهذه المسألة من أهمية وتأثير في الحاضر والمستقبل أجد نفسي مؤيدة للدعوات التي طرحت من أكثر من طرف وفي أكثر من لقاء وجرى تزكيتها وإستحسانها وهي أن نبدأ بحوار جنوبي جنوبي وصولاً إلى مؤتمر جنوبي جامع وعلى أساس نتائجه يشارك الجنوب في الحوار العام. أي العمل سيتم انجازه على صعيد الجنوب (حوارات ومؤتمر) تُعد من أهم إجراءات التحضير للحوار العام ومن عوامل ومقومات نجاحه. كما لا أرى أن أي تيار أو منظمة أو شريحة من الجنوب تسعى إلى تجاوز دور الحراك السلمي أو تسعى لأضعافه.
عدا هذا أرى الخيارات الأخرى معقدة وقد تأتي بنتائج عكسية بما هو مطلوب من مؤتمر الحوار, إذ سيترتب على ذلك مزيد من الإختلافات والإنقسامات التي قد تتطور إلى مالا يحمد عقباه, وستكون إلى جانب أمور أخرى بمثابة قبر تدفن فيه نتائج الحوار, واعتقد ان لا أحد يفضل هذا السيناريو وهذه النتيجة.
اقرأ المزيد من عدن الغد | حوارات | د. هدى علوي: مؤتمر المرأة في عدن ليس شاملا ولجنته التحضيرية شكلت من السلطة المحلية http://adenalghad.net/news/13125.htm#ixzz1yHFt9Ub8
الثلاثاء 19 يونيو 2012 10:25 مساءً
د. هدى علوي سياسية واكاديمية بارزة من عدن
عدن (( عدن الغد )) خاص:
قالت د. هدى علي علوي عضوة اللجنة التحضيرية لمؤتمر المرأة بمدينة عدن أنها ترى انه كان من المفترض ان تشكل اللجنة التحضيرية لمؤتمر المرأة في عدن على أساس مبادرات من القطاعات النسوية في المنظمات والمؤسسات المهتمة بقضايا المرأة، لهذا فهي تدعو الجميع إلى المشاركة في المؤتمر الذي يقف امام قضايا عديدة وأوضاع قائمة لا تسر.
و في الحديث الموجز ادناه مع "عدن الغد" توضح د. هدى رأيها فيما انجز بشأن عقد المؤتمر:
يعقد حالياً مؤتمر المرأة في عدن .. كيف أتت فكرة عقد المؤتمر ؟
فكرة المؤتمر طُرحت منذ فترة وجيزة, وأنطلقت عندما أصدر محافظ عدن قرار نص على تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر ومن حينها شرع للأعداد والتحضير للمؤتمر.
تشكيل اللجنة التحضيرية من قبل المحافظ, هل يعني اننا بصدد مؤتمر خاضع لأجندة سياسية من السلطة أو غيرها ام لقوى مدنية مستقلة عن السلطة كما يفترض؟هذا الذي حدث بكل آسف, كان من الطبيعي أن تتشكل لجنة تحضيرية على أساس مبادرات من القطاعات النسوية في المنظمات والمؤسسات المهتمة بقضايا المرأة, أي من المرأة بذاتها وليس بقرار من السلطة المحلية التي كان بإمكانها أن تساعد في العملية ان أرادت. أكثر من ذلك فقرار تشكيل اللجنة التحضيرية أستثنى قطاعات ومنظمات ومؤسسات نسوية هامة, وأخوات كان لهن بصمات وعطاءات بارزة وكبيرة قي مسيرة الحركة النسائية في عدن والوطن عموماً ومنذ عقود من الزمن.
وقد حاولنا ان نعالج هذه المشكلة عبر الاتصالات والحوارات مع قيادات القطاعات النسائية في الأحزاب والحراك ومؤسسات ورموز نسائية, حققت بعضها النجاح إلا أنه لم يكن كافياً، فبالتالي العمل الجاري ليس شاملاً.
ما الذي ستفعلونه حيال ذلك؟
اللجنة التحضيرية تدعو الجميع إلى المشاركة والحوار في المؤتمر. وأود ان ألفت الانتباه إلى إن برنامج المؤتمر يتضمن قضايا هامة وأساسية تعني المرأة والأسرة والشباب والمجتمع كله في عدن, والأوضاع القائمة وعلى كافة المستويات والتي لا تُسر أحد فكلها أزمات وإختناقات ومعاناة وإضطراب وخوف وقلق بما فيها ماله صلة بدور المرأة ومكانتها وحقوقها الذي يشهد تراجعاً وتهميشاً ومصادرة وتوجد حواجز وموانع امام القدرات والتطلعات والآمال.
في البعد السياسي للمؤتمر هناك من يطرح أن الهدف الاساسي للمؤتمر هو التأييد والمشاركة في الحوار الوطني وأنتداب ممثلات لحضوره والذي أعتبره آخرين اضعاف للحراك والقضية الجنوبية فكيف ستتعاطون مع هذا الإشكال ؟بكل تأكيد سيكون للمؤتمر ووثائقه ونتائجه بُعد سياسي لإن كل المشاكل القائمة بما فيها التي تخص المرأة تبدأ من هذه النقطة, فلا يمكن أن نبحث في أي قضية أو مشكلة سواء في عدن أو الجنوب عامة دون أن نعود إلى عام 90 وحرب 94 الظالمة وما اعتمد بعدها من سياسيات وإجراءات وممارسات, هذا أولاً وثانياً في وضعنا الراهن لا يمكن لأحد ان يفصل حال المرأة ومكانتها عن الحالة العامة القائمة, عن أحوال المجتمع كله وثالثاً لقد كانت المرأة مشاركة قوية في الحراك السياسي والأجتماعي والثوري التي شهدته البلد في السنوات الأخيرة سواءٍ في إطار الحراك السلمي الجنوبي أو الثورة الشبابية السلمية. كما لا أفضل ولا أحبذ الدعوة إلى عزل الحركة النسائية عن بقية المكونات المجتمعية, صحيح هناك خصوصية واضحة لكنها تتحرك وتتحقق من خلال الحركة العامة للمجتمع كله.وماذا عن المؤتمر الوطني للحوار؟
هذه المسألة سوف تطرح للنقاش في المؤتمر والقرار بشأنها ينبغي أن يصنع داخل القاعة وعلى أساس الحوار وليس بإيعاز من خارجها لا من السلطة ولا من أي فصيل سياسي, لإن سلوك كهذا من شأنه أن يوجد تعقيدات تضاف إلى ماهو حاصل وستكون رسالة سلبية تسئ إلى مؤتمر الحوار بذاته.
ماهو رأيك بالضبط في هذه المسألة ؟
أولاً علينا ان نفهم ان المؤتمر ورغم الجهود المبذولة وعدد من سوف يشاركن فيه ليس شاملاً كما سبقت الاشارة, ويغيب عنه التنوع في المشاركة وهذا يعني تغييب قطاع واسع من اللواتي يفترض مشاركتهن، وبالتالي سيصعب وضع اية معايير مضبوطة لضمان اختيار موفق للمشاركات في الحوار، ويعني ايضا انفراد واحتكار رؤية معينة حول مستقبل المرأة على حساب الاخرين، لا تستوعب كل المواقف والاراء بحكم غياب اسماء فاعلة وأراء عديدة مختلفة. وثانيا قضايا الجنوب المتنوعة بما فيها الفئوية وغيرها لها وعاء واحد هو القضية الجنوبية, وليس من مصلحة الجنوب وشعبه ولا مؤتمر الحوار تجزئة تمثيل الجنوب أو قضيته وأن حدث ذلك فمن سيتحدث عن القضية العامة ومن يمتلك حق التحدث بأسم الجنوب إذا ذهبوا الناس إلى المؤتمر جماعات وأفراد وأطراف عدة لكل منها ملفه الخاص.
كيف الخروج من هذه الاشكالية؟
لما لهذه المسألة من أهمية وتأثير في الحاضر والمستقبل أجد نفسي مؤيدة للدعوات التي طرحت من أكثر من طرف وفي أكثر من لقاء وجرى تزكيتها وإستحسانها وهي أن نبدأ بحوار جنوبي جنوبي وصولاً إلى مؤتمر جنوبي جامع وعلى أساس نتائجه يشارك الجنوب في الحوار العام. أي العمل سيتم انجازه على صعيد الجنوب (حوارات ومؤتمر) تُعد من أهم إجراءات التحضير للحوار العام ومن عوامل ومقومات نجاحه. كما لا أرى أن أي تيار أو منظمة أو شريحة من الجنوب تسعى إلى تجاوز دور الحراك السلمي أو تسعى لأضعافه.
عدا هذا أرى الخيارات الأخرى معقدة وقد تأتي بنتائج عكسية بما هو مطلوب من مؤتمر الحوار, إذ سيترتب على ذلك مزيد من الإختلافات والإنقسامات التي قد تتطور إلى مالا يحمد عقباه, وستكون إلى جانب أمور أخرى بمثابة قبر تدفن فيه نتائج الحوار, واعتقد ان لا أحد يفضل هذا السيناريو وهذه النتيجة.
اقرأ المزيد من عدن الغد | حوارات | د. هدى علوي: مؤتمر المرأة في عدن ليس شاملا ولجنته التحضيرية شكلت من السلطة المحلية http://adenalghad.net/news/13125.htm#ixzz1yHFt9Ub8