المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( بقلم د. حسين مثنى العاقل )


احمد الخليفي
2012-06-03, 06:59 AM
( بقلم د. حسين مثنى العاقل )

الأحد, 03 يونيو 2012

ماذا نتوقع في عصر الفضاء وعلوم الحاسوب الكترونية والاختراعات العلمية السابرة اغوار الاكتشافات المذهلة لأسرار الكون الفسيح؟؟. وكيف لنا في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، أن نكون ضمن قوام الحياة البشرية لكوكب الأرض، وهناك جلاميد حجرية لها ملامح بشرية بصور شيطانية تتشبث بماضي شرائع الغاب، ترجع في اعرافها وتقاليد افكارها إلى عصور الجاهلية العربية، وتتماثل في سلوكها العدواني مع مرحلة الاستبداد لهيمنة الكنيسة الأربية المعروفة تاريخيا بعصور الظلام Dark Ages أو القرون الوسطى الممتدة من القرن الخامس وإلى غاية القرن الخامس عشر ميلادي، وهي الفترة الزمنية التي ساد فيها الجهل والتخلف وثقافة التحريم والتخوين والتكفير للعقل والابداع العلمي.. بل السيطرة المطلقة لرجال الدين المسيحي، الذين اتخذوا من العقيدة الدينية ضالتهم التبريرية لارتكاب المحرمات والجرائم المنكرة..

وما يؤسف له في زمن التقدم الحضاري لعالمنا المعاصر، أن نجد هذه العقليات الملوثة تعربد بمفاهيمها التكفيرية وطبائعها الغرائزية، لتمارس عصبيات تشددها المتطرف بإصدار فتاوى الاستباحة للقيم الاجتماعية وانتهك الحقوق والأعراض المكفولة والمصانة في شرائع الديانات السماوية وفي خاتمتها ديننا الإسلامي الحنيف.. وهي بذلك تعكس مستوى التخلف ودرجة الانحطاط العقلي وحالة البغي والاستكبار، المتأصل بنواميس عادات الغزو والبطش والسلب والنهب، وشطارة الكذب والتضليل باستخدام الآيات القرآنية لكتاب الله عز وآجل واحاديث الرسول الكريم محمد( ص) خاتم الأنبياء والمرسلين. دونما خجل من الله سبحانه وتعالى، ولا وازع ذرة من الضمير والأخلاق الإنسانية.

وما يثير السخرية والاشمئزاز من موقف ما يسمى بعلماء اليمن، أو بحسب الوصف الشعبي (بجهابذة فساد القصر الجمهوري)، الذين روضهم وجندهم لأذكى الفتن وإشعال الصراعات والحروب الأهلية الزعيم المخلوع (علي عبد الله عفاش)، فأنهم رغم الخطيئة التي اقتيدوا كالأنعام لاستدرجهم في الوقوع بمعصية الله والشرك العظيم بمخالفة تعاليمه بتحليل قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، وذلك بإصدار فتوى التكفير واباحة سفك الدماء ضد اخوانهم في الدين الإسلامي وأشقائهم في الجوار والروابط القومية والاجتماعية (أبناء الجنوب) في جريمة الحرب الدموية صيف 1994م، لكنهم لم يتوبوا ويتعظوا من تلك الجريمة النكراء، ولم يفيقوا من نشوة ولذة الغنائم التي جمعوها ونهبوها من ممتلكات شعب الجنوب، ويتذكروا آيات الويل والثبور التي يتوعد بها الله المجرمين يوم تقوم الساعة وحين يقفوا بين يديه لينالوا جزاء ما اقترفوه من أثام ومعاصي، ومع ذلك ما زل علماء القصر الجمهوري بصنعاء، رغم رحيل المخلوع وجهود محاولات المبادرة الخليجية لإنقاذ النظام ومعالجة الأوضاع المتفاقمة بأزماتها السياسية والقبلية والعسكرية، يمارسون هوايتهم الإجرامية بكل صلافة وتجرد أخلاقي وإنساني، ليعيدوا تكرار المشهد العبثي والفوضوي، فيظهروا كعادتهم في اللحظات المناسبة لإشعال فتيل الفتنة الملعونة، وهم يتقمصون مظاهر التقوى ويرتدون جلابيب العفة الدينية، بينما تختفي تحت ملامح وجوههم والمغطاة بكثافة اللحى المصبوغة بلون الحناء الأحمر، نوايا شريرة تضمر الحقد ومشاعر الكراهية المغمورة بها قلوبهم تجاه شعب الجنوب وقضيته السياسية العادلة..

فماذا نتوقع من علماء الجهل والتخلف، ومن نفوس بشرية اعمتها ملذات الدنيا المحرمة، ومن عصابات ملطخة يداها بدماء ضحايا الحروب من شهداء الأطفال والنساء والرجال الأبرياء؟؟ وهل ممكن لمن ذاق نهم الفيد وكسب الأموال الطائلة من ثروات الأرض المستباحة، ومن البسط والاستحواذ على عقارات مادية وعينية واسعة هي في الأصل كانت مملوكة لشعب محتل، وبعدها صارت له وكالات وشركات تجارية تدر عليه أرباح خيالية، أن يعترف بحجم الظلم والقهر والضيم الواقع بفعل نزواته العدوانية على من هم ضحايا فتاويه التكفيرية المشرعنه للفتنة والحروب الأهلية ؟؟ وهل ممكن أيضا لهؤلاء الفجرة أن يدركوا عواقب ما سيترتب على شر أفعالهم من نتائج مأساوية لا يعلم بعواقبها الكارثية سوى الله وحده ؟؟.

والشي العجيب أن هذه العقول الظلامية، تعتقد أنها اليوم تسطيع حبك وتمرير فتاويها الدموية ضد شعب الجنوب، كما فعلت في حرب 94م، وربما يصور لها غرورها وشطحات نصرها المعمد بالدم حينذاك، أن الأوضاع السياسية والاجتماعية، وكذلك الظروف الذاتية والموضوعية في محافظات الجنوب، ما زالت قابلة لتمرير خزعبلات وخرافة فتاوى علماء الكذب والنفاق، أو أن التهديد والوعيد المبطن والفتوى الجديدة (القديمة) يمكن أن تنطوي أهدافها ومراميها على أبناء الجنوب بمن فيهم حلفاء الأمس !؟. فشعب الجنوب المنتفض بكل شموخ وكبريا، والرافض للهيمنة والاحتلال، والمصمم ببسالة رجاله ونساءه وتضحيات شهداءه وجرحاه الأبطال، على تحرير أرضه واستعادة حريته ودولته المستقلة على كامل تربته الطاهرة، هو اليوم قلبا واحد وجسدا واحد وهدف نضالي واحد من المهرة إلى باب المندب... ونصيحتنا لكم أيها العلماء التجار. أن تعتذروا وتعترفوا بقضية شعب الجنوب، كقضية سياسية تمثل شعب مناضل اسمه شعب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) هو صاحب الحق وقول الفصل في تقرير مصيره بنفسه، وعليكم الرحيل من أرض الجنوب واعادة وتعويض شعبها عن ما اقترفته أفعالكم الإجرامية، أن كنتم كما تزعمون تفهمون معاني قول الحق في كتاب الله المبين.. وهو هادينا وملهم طريقنا للحرية والاستقلال وعليه توكلنا..

شيبوب
2012-06-03, 07:14 AM
اذا كنت تصدق أن شخصا خدم في الحزب الأشتركي اليمني
ولم يقدم استقالتة ويفك ارتباطة بباب اليمن
يستطيع أن يطعمك من جوع ويؤمنك من خوف هذا يعنى أنك :
^
^
^
^
^
تتلذذ بدور
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^

المخدوع

قلعة صيره
2012-06-03, 10:15 AM
شكرا لدكتور حسين مثنى العاقل