العياشي اليافعي
2012-05-31, 07:34 PM
الدكتور عبدالله الشعيبي
في البداية يجب أن أعترف أن سطوري اللاحقة ستلقى موجة من الغضب عند بعض القراء وربما يلقون علينا التهم الجزافية ومع كل ذلك فأننا نحاول هنا تلمس بعض الحقائق وقد نخطئ أو نصيب ولكننا في الحقيقة لم نملك من القدرة على اكتشاف الحقيقة وكل الحقيقة وذلك لاعتبارات كثيرة وأهمها إننا لم نشارك في صناعة الأحداث التاريخية التي مربها الجنوب .
من هو السيد علي سالم البيض ؟
هو شخصية وطنية لها دور متميز في حركة النضال ضد التواجد البريطاني في جنوب اليمن ( 1819م – 1967م ) وكذلك مابعد الأستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م فقد كان أحد المؤسسين للجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل وقائد فدائي وبعد الأستقلال النوفمبري أخُتير وزيراً للدفاع في أول حكومة بعد الأستقلال وعُرف عنه إنه أصدر قرار وزاري بطرد الخبراء والمستشارين البريطانيين من الجنوب ولهذا السبب فهو شخص غير مرغوب به من قبل بريطانيا ولو في زيارة علاجية أو سياحية كما تقلد عدد من المناصب الحكومية والحزبية وأخرها قائد الحزب الأشتراكي اليمني في الجنوب من 86م الى 94م ونائب رئيس اليمن من 90م الى 94م ... هو من وقع على وحدة 22 مايو 1990م مع رئيس اليمن الشمالي حينها علي عبدالله صالح .
كل من عمل أو عرف السيد البيض يقولون إنه صاحب مزاج متغير وحاد التصرف وكأنه يعيش مرحلة العمل الثوري وليس العمل العام أي الحكومة وهم يدللون على ذلك بقراره الغريب في توقيع الوحدة الإندماجية مع الشمال رغم أن الشمايين حضروا الى عدن وهم يحملون مشروع فيدرالي أو كونفدرالي وعندما أقتنع بخيار الإندماجية لم يستشير رفاقه في الحزب بل ولم ينفذ قرار مجلس الشعب الأعلى في الجنوب بأعتماد الفيدرالية أو الكونفدرالية ، ويضيفون القول أن البيض لم يستشر مساعديه ورفاقه بشأن قرار إعلان الأنفصال في 21 مايو 1994م .
قرار الوحدة تم في نفق جولدمور بعد توافق البيض مع صالح الذي أعتبر قرار البيض مفاجأة غير متوقعة وفرصة ثمينة لاتعوض حتى إنهم أي البيض وصالح كلفتوا وأختصروا المدة الزمنية من عام الى نصف عام وهذا يعني إنهم أختصروا وأسقطوا الوطن بشخصيهم مما ترتب على ذلك تنافر بين البيض وصالح وقاد ذلك الى حرب مدمرة أدت الى استعمار الجنوب ونهبة كما صرح بذلك كلاً من علي عبدالله صالح واللواء علي محسن الأحمر .
المتضرر الوحيد من جراء قرارات السيد البيض هو الجنوب أرضاً وشعباً ، خرج البيض من الجنوب أثر سقوط الجنوب بيد علي عبدالله صالح وحلفاءه ومكث في سلطنة عُمان مدة 15 عام ظل فيها صامتاً أحتراماً لقيود وتقاليد الدولة المضيفة وأنتقل الى المانيا كمستثمر وليس كسياسي أو لاجئ سياسي وقبل عدة أشهر أنتقل الى بيروت ولازال فيها .
شكل خروج السيد البيض من سلطنة عمان بعد إنطلاق الحراك السلمي الجنوبي بعامين وكان الحراك في ذروة نشاطة وأنتشاره فبدأ البيض يمارس سياستة مع بعض مكونات الحراك وتأييد مكون على حساب مكونات أخرى مما ساعد على تفتتيت الحراك وتراجع وهجة ، فالبيض أراد فرض أبويته بينما هو لم يقم بمساعدة رفاقه الذين تشردوا من الوطن جراء حرب 1994م ومما يؤسف له أن البيض فقد بوصلة القيادة حتى على أبسط مساعدية ومرؤوسيه وهذا يدل على عدم امتلاكة لكاريزما القيادة الحقيقية .
واليوم وبعد 22 عام من أتفاق الوحدة و18 عام من حرب 94م لازال شعب الجنوب يبحث عن الحقيقة أي حقيقة ماحدث في أتفاقية الوحدة وكيف أقتنع في النفق ولم يقتنع في الهواء الطلق أو قصر الرئاسة أو معاشيق ؟ على أي أساس تم أختصار مدة العام الى نصف عام ؟ كيف تجاوز هيئات الحزب والدولة في الجنوب ؟ هل هناك من أسباب دعت السيد البيض في الهروب الى الوحدة ؟ كيف أقنعت صالح بالإندماجية ؟ وما الذي حدث بعد الوحدة الى يوم إعلان الأنفصال أو فك الأرتباط ومن ثم الهروب ؟ ومن يتحمل مسؤولية الهزيمة في حرب 94م ؟ وماهي أسباب الخلاف مع صالح ؟ وهل كان الخلاف مع صالح أم مع الشمال ككيان ؟ ولماذا تأخرت في الخروج من سلطنة عُمان وهل أرتضيت أن تصمت وتهمد كي تضمن حياتك على حساب شعب الجنوب وقضيتة أم ماذا ؟
بصراحة أكثر نريد كشف حساب متكامل منك على أعتبار انك تعتبر نفسك رئيساً للجنوب مع اني لا اتذكر متى تم أختياركم أو أنتخابكم رئيساً للجنوب فاذا كنت تعتبر نفسك رئيساً فمن حقنا أن نطالبك بكشف حساب كامل عن ما تم بمافيها ذمتكم المالية لأنه قد ولى زمن أغتصاب الشرعية من دون كشوف حساب !!!
لانريد غير الحقيقة وأن كنتم تعتبرون نفسكم رئيساً شرعياً للجنوب فنحن نرى ضرورة عودتكم الى الجنوب والتفكير عن خطاياكم بالنضال من أرض الوطن والخضوع لارادة الشعب وتطلعاتة والتوقف عن تشجيع تشتيت وتفتيت قوى الشعب الحراكية وإذا لم تفكروا بالعودة بعد أن تم إزاحة خصمكم اللدود علي صالح فعليكم بالتوقف عن ممارسة السياسة ، فالشعب الجنوبي يريد حراك موحد ورؤية وقيادة موحدة في هذا الظرف الصعب .
كاتب وباحث من جنوب اليمن
في البداية يجب أن أعترف أن سطوري اللاحقة ستلقى موجة من الغضب عند بعض القراء وربما يلقون علينا التهم الجزافية ومع كل ذلك فأننا نحاول هنا تلمس بعض الحقائق وقد نخطئ أو نصيب ولكننا في الحقيقة لم نملك من القدرة على اكتشاف الحقيقة وكل الحقيقة وذلك لاعتبارات كثيرة وأهمها إننا لم نشارك في صناعة الأحداث التاريخية التي مربها الجنوب .
من هو السيد علي سالم البيض ؟
هو شخصية وطنية لها دور متميز في حركة النضال ضد التواجد البريطاني في جنوب اليمن ( 1819م – 1967م ) وكذلك مابعد الأستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م فقد كان أحد المؤسسين للجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل وقائد فدائي وبعد الأستقلال النوفمبري أخُتير وزيراً للدفاع في أول حكومة بعد الأستقلال وعُرف عنه إنه أصدر قرار وزاري بطرد الخبراء والمستشارين البريطانيين من الجنوب ولهذا السبب فهو شخص غير مرغوب به من قبل بريطانيا ولو في زيارة علاجية أو سياحية كما تقلد عدد من المناصب الحكومية والحزبية وأخرها قائد الحزب الأشتراكي اليمني في الجنوب من 86م الى 94م ونائب رئيس اليمن من 90م الى 94م ... هو من وقع على وحدة 22 مايو 1990م مع رئيس اليمن الشمالي حينها علي عبدالله صالح .
كل من عمل أو عرف السيد البيض يقولون إنه صاحب مزاج متغير وحاد التصرف وكأنه يعيش مرحلة العمل الثوري وليس العمل العام أي الحكومة وهم يدللون على ذلك بقراره الغريب في توقيع الوحدة الإندماجية مع الشمال رغم أن الشمايين حضروا الى عدن وهم يحملون مشروع فيدرالي أو كونفدرالي وعندما أقتنع بخيار الإندماجية لم يستشير رفاقه في الحزب بل ولم ينفذ قرار مجلس الشعب الأعلى في الجنوب بأعتماد الفيدرالية أو الكونفدرالية ، ويضيفون القول أن البيض لم يستشر مساعديه ورفاقه بشأن قرار إعلان الأنفصال في 21 مايو 1994م .
قرار الوحدة تم في نفق جولدمور بعد توافق البيض مع صالح الذي أعتبر قرار البيض مفاجأة غير متوقعة وفرصة ثمينة لاتعوض حتى إنهم أي البيض وصالح كلفتوا وأختصروا المدة الزمنية من عام الى نصف عام وهذا يعني إنهم أختصروا وأسقطوا الوطن بشخصيهم مما ترتب على ذلك تنافر بين البيض وصالح وقاد ذلك الى حرب مدمرة أدت الى استعمار الجنوب ونهبة كما صرح بذلك كلاً من علي عبدالله صالح واللواء علي محسن الأحمر .
المتضرر الوحيد من جراء قرارات السيد البيض هو الجنوب أرضاً وشعباً ، خرج البيض من الجنوب أثر سقوط الجنوب بيد علي عبدالله صالح وحلفاءه ومكث في سلطنة عُمان مدة 15 عام ظل فيها صامتاً أحتراماً لقيود وتقاليد الدولة المضيفة وأنتقل الى المانيا كمستثمر وليس كسياسي أو لاجئ سياسي وقبل عدة أشهر أنتقل الى بيروت ولازال فيها .
شكل خروج السيد البيض من سلطنة عمان بعد إنطلاق الحراك السلمي الجنوبي بعامين وكان الحراك في ذروة نشاطة وأنتشاره فبدأ البيض يمارس سياستة مع بعض مكونات الحراك وتأييد مكون على حساب مكونات أخرى مما ساعد على تفتتيت الحراك وتراجع وهجة ، فالبيض أراد فرض أبويته بينما هو لم يقم بمساعدة رفاقه الذين تشردوا من الوطن جراء حرب 1994م ومما يؤسف له أن البيض فقد بوصلة القيادة حتى على أبسط مساعدية ومرؤوسيه وهذا يدل على عدم امتلاكة لكاريزما القيادة الحقيقية .
واليوم وبعد 22 عام من أتفاق الوحدة و18 عام من حرب 94م لازال شعب الجنوب يبحث عن الحقيقة أي حقيقة ماحدث في أتفاقية الوحدة وكيف أقتنع في النفق ولم يقتنع في الهواء الطلق أو قصر الرئاسة أو معاشيق ؟ على أي أساس تم أختصار مدة العام الى نصف عام ؟ كيف تجاوز هيئات الحزب والدولة في الجنوب ؟ هل هناك من أسباب دعت السيد البيض في الهروب الى الوحدة ؟ كيف أقنعت صالح بالإندماجية ؟ وما الذي حدث بعد الوحدة الى يوم إعلان الأنفصال أو فك الأرتباط ومن ثم الهروب ؟ ومن يتحمل مسؤولية الهزيمة في حرب 94م ؟ وماهي أسباب الخلاف مع صالح ؟ وهل كان الخلاف مع صالح أم مع الشمال ككيان ؟ ولماذا تأخرت في الخروج من سلطنة عُمان وهل أرتضيت أن تصمت وتهمد كي تضمن حياتك على حساب شعب الجنوب وقضيتة أم ماذا ؟
بصراحة أكثر نريد كشف حساب متكامل منك على أعتبار انك تعتبر نفسك رئيساً للجنوب مع اني لا اتذكر متى تم أختياركم أو أنتخابكم رئيساً للجنوب فاذا كنت تعتبر نفسك رئيساً فمن حقنا أن نطالبك بكشف حساب كامل عن ما تم بمافيها ذمتكم المالية لأنه قد ولى زمن أغتصاب الشرعية من دون كشوف حساب !!!
لانريد غير الحقيقة وأن كنتم تعتبرون نفسكم رئيساً شرعياً للجنوب فنحن نرى ضرورة عودتكم الى الجنوب والتفكير عن خطاياكم بالنضال من أرض الوطن والخضوع لارادة الشعب وتطلعاتة والتوقف عن تشجيع تشتيت وتفتيت قوى الشعب الحراكية وإذا لم تفكروا بالعودة بعد أن تم إزاحة خصمكم اللدود علي صالح فعليكم بالتوقف عن ممارسة السياسة ، فالشعب الجنوبي يريد حراك موحد ورؤية وقيادة موحدة في هذا الظرف الصعب .
كاتب وباحث من جنوب اليمن