المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الديلمي يلغي زيارته بعد استنفار الشارع الشعبي والسياسي في حضرموت


ابن عدن الجنوبي
2012-05-26, 02:17 PM
نصحته اجهزة امنية بأنها لاتستطيع حمايته لغليان الشارع ضده الديلمي صاحب فتوى 94م يلغي زيارته بعد استنفار الشارع الشعبي والسياسي في حضرموت
ذكرت مصادر خاصة بصنعاء لـ«المكلا اليوم» أن الشيخ عبدالوهاب الديلمي صاحب الفتوى الشهيرة في 94م قد ألغى زيارته إلى عاصمة حضرموت المكلا في اللحظة الأخيرة بعد أن تنامى الى مسامعه معلومات مؤكدة بأن الشارع السياسي بحضرموت وأنصار الحراك الجنوبي السلمي ومعهم عدد من المتقاعدين العسكريين يعدون منذ صباح الخميس العدة على استقباله بشكل قد يسفر عن نتيجة مؤسفة لشخصه كرد فعل على فتواه التكفيرية بحق الجنوب وكذا أبلاغ أجهزة أمنية بواسطة مقرب للديلمي نصحته بأنها لا تستطيع حمايته لغليان الشارع وقد تكون الزيارة مثار للشغب بحضرموت.
هذا وشهدت مدينة المكلا استنفار غير عادي بعد تداول الناس أنباء مفادها عن وصول الديلمي القيادي في حزب الإصلاح بصحبة عدد من القيادات الأخرى أعتبرها البعض ساعتها مجرد إشاعة، وقال مصدر لموقع المكلا اليوم أن برنامج أعُد للديلمي على مدى ثلاثة أيام يلتقي فيها قيادات الجمعيات والمؤسسات الدعوية وعدد من أئمة المساجد وقيادات من مختلف الأحزاب ولإلقاء خطبتي الجمعة بساحل حضرموت ينتقل بعدها إلى وادي حضرموت وتهدف زيارته وفقاً لمصدر مطلع بالعاصمة إلى تهدئة حدة الخطاب الديني والسياسي ضد الوحدة اليمنية وإنهاء تنامي مشاعر الكراهية ضد مشائخ اليمن وحكومة الوفاق بحسب تلك المصادر.
وفي ذات السياق تزامنا ومع إعلان الديلمي أحاديث تلفزيونية لقيادات جنوبية مساء أمس أكدت أن فتوى عبدالوهاب الديلمي قد أستنكرها شرعاً علماء دين من الأقطار الإسلامية وقال الشيخ مناف الهتاري عضو الهيئة الشرعية الجنوبية للدعوة والإفتاء والإرشاد: "أن الشيخ عبدالوهاب الديلمي أعترف صراحة بفتواه تكفير أهل الجنوب وأطلعت على هذا في مقابلة صحفية أجريت معه"، وأضاف الشيخ مناف في سياق حديثه التلفزيوني مساء الأمس عندما أجاب إذا ألقى الديلمي خطبتي الجمعة بحضرموت قال: "عليه أن يبدأ خطبته بالحمد والثناء لله والاعتذار لأهل حضرموت وكل الجنوب عن ما جاء في فتواه ثم يقيم الصلاة"، وأستطرد الهتاري: "يجب أن يتوب إلى الله عز وجل وعليه أن يراجع الفتوى وما قاله أهل العلم على فتواه حين ذاك.وقال أن فتوى الديلمي المتضمنة تكفير أهل الجنوب لا زالت قائمة حتى اليوم فلعل ما يجري من تدمير في محافظات الحنوب وتحديدا في أبين من قبل القاعدة وأنصار الشريعة وغيرها وأنهم لم يسمعوا أن الديلمي والزنداني والحجوري شيئاً عن ما يحصل في أبين فسكوتهم امتداد ا لتلك الفتوى"، ويواصل الشيخ مناف: "أورد هنا واقعة حقيقية أن أحد طلاب العلم بجامعة الأيمان وهو من أبناء أبين قال للزنداني لماذا العلماء لم يقولوا كلمتهم في ما يجري في أبين فقال له الزنداني هل تضمن لي أن الجنوب لن ينفصل هكذا هم يحسبون هذه الأمر في أبين بأنه يساعدهم على تثبيت الوحدة".
أما الكاتب والناشط الاصلاحى محمد بلفخر قال في حديثه مساء أمس "أتذكر أن وفد من المشترك جاء إلى حضرموت في 2006م وسئل حينها محمد قحطان عضو الهيئة العليا بحزب الإصلاح عن الفتوى فقال تلك فتوى سياسية اقتضتها ظروف الصراع في ذالك الوقت"، وأضاف بلفخر: "جاهلاً من يقول بتكفير الجنوبيين الواقع يثبت أن الفتوى باقية بدليل تكفير الجنوبيين حيث يقول أحد علمائهم من معبر وهو محمد الأمام بقولها أن الحراك الجنوبي شيوعي وهذا يعتبر تحريض وفتوى تكفير تضاف إلى فتوى سابقة أجازت القتل والنهب لأنهم جميعاً ومنذ 94م وحتى اليوم ينظرون للجنوب نظرة الغنيمة".