المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لقاء الرئيس اليمني بالتلفزيون المصري


ابوعلي
2008-10-26, 10:46 PM
لقاء الرئيس بالتلفزيون المصري أظهره كذاباً ونصابا وبلطجياً
(بقلم:عبدالكريم قاسم)



لحج – لندن " عدن برس " خاص : 25 – 10 – 2008
تابعنا المقابلة التلفزيونية التي أجراها التلفزيون المصري مع علي صالح رئيس نظام صنعاء ، وظهر في هذه المقابلة مهزوزاً كعادته وجاهلاً لأبسط الأمور وتناقضات أفكاره الغير مرتبة وكذبه على الشعب ، أضف إلى ذلك لغته العربية السيئة التي تسيء لنا كيمنيين وعرب .

أما الشعب اليمني فهو يعرفه عن ظهر قلب ( كذاباً ونصاباً مراوغاً وبلطجياً ) .


في المقابلة هاجم المناضل الكبير المهندس حيدر أبو بكر العطاس وقال انه ليس له علاقة بالنضال وبالثورة في الجنوب ، ومعروف للجميع أن السيد حيدر أبو بكر العطاس كان عضواً نشيطاً في حركة القوميين العرب منذ بداية الستينيات ، وعضواً فعالاً في الجبهة القومية ، وشارك في عدد كبير المؤتمرات العمالية والشبابية لنصرة كفاح الثورة في الجنوب ، وبعد الاستقلال تقلد مناصب عديدة ومرموقة حيث عين وزيراً للأشغال عام 1969م في حكومة فيصل الشعبي ، وتدرج في المناصب في عدن واثبت كفاءته ونزاهته وخبرته وإدارته وحنكته حتى عين رئيساً للوزراء عام 1985م وأصبح رئيساً للجمهورية (رئيس مجلس الشعب الأعلى) بين عامي (1986 – 1990) ورئيساً للوزراء بعد الوحدة حتى عام 1994م يوم احتلال عدن ، ولم يأتي إلى السلطة من فراغ أو عبر الدبابات والانقلابات والتهريب والتخريب للوصول إلى مثل هذه المناصب الرفيعة كما هو حال رئيس النظام علي عبد الله صالح الذي وصل عن طريق التأمر والانقلابات والاغتيالات .


والسؤال أين كان علي عبد الله صالح في الخمسينات والستينات والسبعينات ؟


فهو لم يلتحق بأي مدرسة أو معلامة ولم يصل إلى السلطة بكفاءته وجدارته وتاريخه النضالي ، وإنما وصل إليها بأموال التهريب والخمور والمخدرات والعمالة للخارج ، فقد احترف هذه المهنة منذ أن كان شاويشاً صغيراً في باب المندب وذباب والخوخة وتعز وما زال يحترفها حتى اليوم ، فمثلما يقول المثل "من شب على شيء شاب عليه" ، والشعب يعرف انه ليس له علاقة بالثورة ولا بالجمهورية ، وقد وصل إلى رئاسة الدولة بعد مقتل الشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي عام 1978م بدعم المملكة كما جاء في مذكرات الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر الذي كشف عن الطريقة التي وصل فيها علي عبد الله صالح إلى سدة الحكم حيث جاء في الصفحة 225 بعنوان مقتل الغشمي والموقف من انتخاب المقدم / علي عبد الله صالح حيث ذكر فيها : "بتاريخ 26/6/1978 كان منصب الرئيس شاغراً – وصارحنا علي عبد الله صالح انه غير صالح لتولي الحكم - أصر علي عبد الله صالح أن يفرض نفسه على الرئاسة - كما أصر معه الأخوان في المملكة العربية السعودية حتى استدعوني إلى جدة ونقلوني بطائرة خاصة لإقناعي بعلي عبد الله صالح - وأيدته السعودية بشكل واضح ودعمته بقوة - وبذل العميد صالح الهديان الملحق العسكري جهوداً كبيرة لإقناعنا - كما قام مستشار الملك علي بن مسلم بزيارة إلى صنعاء لإقناع المشايخ به وجلس في صنعاء حتى تمت الأمور لعلي عبد الله صالح"


وباغتيال الحمدي فقد اغتيل مشروعه الحضاري والوطني الذي كان يسعى من خلاله إلى نهضة الوطن وبنائه واستقراره واغتيل مشروع بناء الدولة الحديثة ، وحل محلها دولة العصابات والمافيات والفوضى والحروب والثأر والفقر والجوع والجهل والإذلال ، ومنذ اغتيال الحمدي وحتى اليوم لم تتوقف عمليات الاغتيال والتصفيات عند هذا الحد بل طالت مجموعة من القيادات الوطنية وفي مقدمتهم سلطان القرشي ، وعبد الوارث عبد الكريم ، والشهيد الناصري عيسى ورفاقه ، ويحيى المتوكل ، ومجاهد ابو شوارب ، والشهيد جار الله عمر ، ومحمد علي هيثم وغيرهم من القيادات والرموز الوطنية المعروفة .


وقد ظهر في التلفزيون وهو يتحدث عن الصراعات في عدن وتصفية بعض القيادات من قبل النظام الماركسي وهذه حاله ، فهو دائماً يسعى إلى إثارة الفتن ونبش النعرات فهو يحرض أبناء الشمال على أبناء الجنوب عندما يتكلم عن الدحابشة ، ويحرض أبناء لحج على أبين وشبوة ، وأبناء أبين على الضالع وردفان ، وبسياسته هذه يثير كره الجنوبيين للشماليين وللوحدة ، فشعبنا قد نسي هذه الصراعات عندما أعلن التصالح والتسامح وهذه الصفات والأفعال والتصرفات التي يقوم بها علناً عبر التلفزيون والصحف أو سراً من وراء الكواليس من تحريض وتدبير لا يتحلى بها أي رئيس وقائد لدولة وإنما تنطبق على زعيم لعصابة .


ويعرف شعبنا أن عشرات الآلاف قد قتلوا في صنعاء بعد قيام الثورة في الشمال وفي مقدمتهم علي عبد المغني ، وهادي عيسى ، وعبد الرقيب عبد الوهاب ، وعبد القوي حاميم ، وعلي الأحمدي ، والمناضل الكبير محمد محمود الزبيري ، والمناضل الوطني احمد عبد ربه العواضي الذي فك الحصار عن صنعاء وغيرهم من القيادات السبتمبرية الكبيرة الذين أصبحوا خارج السلطة وخارج الوطن وبعضهم في المقابر ولم يبقى احد منهم في الدولة ، فهذا الشخص أخر من يحق له الحديث عن التصفيات والصراعات ، فنظامه قام ولازال يعيش على الدماء من خلال اثارة الصراعات والحروب منذ عام 1978م وحتى الآن ، فهو ينقل الشعب من حرب إلى حرب وبين كل حرب وحرب حرب ، فمن حروب المنطقة الوسطى ، إلى حرب فبراير عام 1979م ، إلى الحرب ضد الجنوب عام 1994م، والى حروب صعدة وبني حشيش وحرف سفيان وغيرها من الحروب والفتن التي تصب في صالح استمرار حكمه وانتعاش تجارته من خلال بيع الأسلحة وهو الآن يعمل لإثارة الحروب والقرصنة في القرن الإفريقي وخليج عدن من اجل تصدير السلاح إلى هذه المنطقة الحساسة وغيرها من الأعمال التي أصبحت لا تخفى عن دول العالم والمنطقة كحمايته الإرهابيين وتمويلهم.


ويعرف شعبنا أن النظام في عدن رغم الأخطاء والسلبيات التي حدثت منذ قيام الدولة في الجنوب عام 1969م وحتى عام 1990م ، إلا انه أرسى نظاماً قائم على العدل والمساواة من خلال دولة القانون والمؤسسات التي أقامت المصانع والمعامل والمزارع وفتحت المدارس والمستشفيات المجانية ، ووفرت السكن بأرخص الأثمان والإيجارات والاهم من ذلك أنها وفرت الأمن والاستقرار وحافظت على السيادة الوطنية ، كما حافظت على كرامة أبنائها فلم نكن نرى شحاداً واحداً على باب أي مسئول أو عند أي إشارة مرور حيث أنها وفرت فرص العمل ودعمت المواطن وهذا كله كان قبل اكتشاف النفط في الجنوب ، أما اليوم وبعد الوحدة فالمواطن لا يجد ما يسد به رمقه أو يسعفه عند إضراره لدخول مستشفى أو الالتحاق بالمدرسة أو جامعة وهذا كله بعد اكتشاف النفط الذي ينهيب اليوم بعد أن وصل الإنتاج إلى أكثر من 400 ألف برميل يومياً ولم يستفد منها المواطن بشيء وكما يقول المثل الشعبي اليوم : "الـنفط فـي بيـر عـلي ، والفـلوس فـي جـيب عـلي"