المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبد الكريم سالم السعدي :هذه هي المؤامرة فماذا اعددنا لمواجهتها!!!


صقر الجزيرة
2012-04-27, 11:29 PM
هذه هي المؤامرة فماذا اعددنا لمواجهتها!!!
عبد الكريم سالم السعدي


الجمعة 27 أبريل 2012 10:07 مساءً
صفحة عبد الكريم سالم السعدي
عبد الكريم سالم السعدي rss
اقرأ للكاتب
رسائل أبطال لودر لكل من يهمه أمرها !!!
أبطال لودر يداوون جرح الجنوب النازف!!
«الجنوب» هل نحن في مواجهة انتكاسة جديدة؟؟؟
لقاء صحفيي الجنوب ... فك الارتباط المتأخر!!
«الحراك الجنوبي » لا مفر من مواجهة الحقيقة ‏(2)‏ !!

بناء على رسالة تلفونية تلقيتها من أحد الأبطال المرابطين في ساحات الشرف في لودر قادتني لأتصفح مقابلة أجريت مع أحد القادة العسكريين في أحد المواقع الالكترونية ,وقد هالني ما رأيت وقرأت من تبريرات للعجز وقلب للحقائق وتزييف للواقع أوردها قائد اللواء المرابط في لودر والذي مازال (البلاطجة ) المتأسلمين يقتلون أهلنا المسالمين العزل في لودر بدبابات أحدى كتائب لواءه المنهزمة حتى اللحظة!!

تألق القائد صحفيا وهو يرسم واقعا زائفا لا وجود له إلا في مخيلته وفي أحلام الواقفين من خلفه والدافعين(له) فقد ادعى أولا انه يقاتل عدة جهات وسمى هذه الجهات , وأشار إلى دعم أبناء المنطقة لعصابات النظام الذي يعمل أجيرا عنده برتبة قائد وأورد الكثير من الأكاذيب ليبرر خيبته وانهزامه الاختياري أمام الجماعات التي أمرته القيادة التي يدين لها بالولاء بأن يوفر لها الظروف لتنفذ مهمتها القذرة في لودر كما وفر هو وغيره من زملائه الظروف لنفس العصابات لاحتلال منطقتي جعار وزنجبار!!

وفي الحقيقة أنني لم أجد في أقوال الرجل سوى دليلا جديدا يضاف إلى الكثير من الشواهد والقرائن والأدلة التي تفضح أهداف المحتل وتكشف أساليبه ووسائله الجديدة في التعاطي مع الجنوب كمعضلة تؤرق مراكز القوى في صنعاء , فأقوال الرجل تأتي في إطار عملية ممنهجة متفق عليها يتطلب تنفيذها وجود مثل هذه القوات وهؤلاء القيادات بالذات في المناطق الجنوبية الموضوعة على خارطة إعادة الاحتلال وذلك لتقديم الدعم المادي والعسكري وغيره لهذه الجماعات المأجورة حين تستدعي الحاجة ذلك كما يتطلب تنفيذها أيضا وجود حملة إعلامية مكثفة تصب في نفس اتجاه تحقيق الهدف المرسوم وهو إفشال الحراك الجنوبي وتطويقه من خلال إسقاط المناطق الجنوبية وزرع الفوضى فيها وخلق الفتن والنزاعات التي تحول مجرى الأحداث إلى حيث يفقد الحراك الجنوبي قدرته على الاستمرار في السيطرة على زمام الأمور في الجنوب وهذا ما تؤكده المانشتات والأخبار التي تحملها الصحف الرسمية والتي كان آخرها ما ورد في أحدى تلك الصحف حول أكذوبة نزوح أبناء لودر وهروبهم من المدينة إلى الشعاب والجبال والمدن المجاورة في خطوة يراد من وراءها بث اليأس والإحباط في نفوس المقاتلين وفل عزيمتهم !!

لو عدنا للخلف وتذكرنا حديث أدلى به احد وزراء النظام المخلوع وتناقلته بعض وسائل الإعلام المحلية سنجد في ثنايا حديث ذلك الوزير اعترافا وشهادة تاريخية تؤكد صراحة أن (المحروق) صالح قد عمل على تجهيز هذه الجماعات الإرهابية وأعدادها وانه قد أوكل إليها مهمة (محاربة الحراك الجنوبي) وهذا طبعا كان في مرحلة ما قبل سقوط صالح وجزء من نظامه , وطبيعي اليوم أن تتغير وسائل وأهداف هذه الحرب وتتوسع لتأخذ أشكالا جديدة تتناسب وخطط الشركاء الجدد وترتقي إلى مستوى أطماعهم !!

الخلاصة مما تقدم هي هل ندرك نحن الجنوبيون ما يحاك لنا وهل نستشعر حجم المؤامرة علينا وعلى وطننا وهل آن الأوان لمواجهة أنفسنا وتطهير صفوفنا أم أننا سنستمر دافني رؤوسنا في الرمل بحجة الحفاظ على وحدة الصف وبحجة أن الوقت لم يحن بعد لفضح المتآمرين والمرتزقة وأصحاب الأهداف الهزيلة في أوساطنا ,لقد نجح عدونا في اصطياد الكثير منا مستغلا ماضينا الذي خلق لدى الكثير منا (عقدا) جعلت من أصحابها عبيدا لأعدائنا ينفذون أجنداتهم أما مقابل (حفنة من المال) أو مقابل وعودا بالعودة (بعقارب الزمن إلى الوراء) إلى عز الملك الزائل والسلطة التي أكل الدهر عليها وشرب والتي بات في حكم المستحيل العودة أليها والى أزمانها !!

أن التوجه الجنوبي اليوم يعلن عن نفسه بوضوح يستطيع معه كل جنوبي أن يرى موقعه في جنوب الغد وليعرف كل منا أين ستكون أحلامه ومتى ستتحقق وماذا سيرسم غدا على صفحة الوطن الجديد الذي ينشد الحرية والديمقراطية والتعددية بما يخدم طموحات وآمال أبناء الجنوب ويحافظ على روابطهم الإسلامية والعربية , فمن يحلم أحلاما غير هذه فعليه أن يفيق من أحلامه ويدرك انه أسيرا لكوابيس أوقعته فيها أطماعه وقادته إليها انحناءاته الدائمة تحت أقدام من اتخذوه مطية لتنفيذ مشاريعهم وعاش ملبيا لما يملونه عليه !!

لا يشك عاقل مطلقا أن الهجمة الشرسة لآلة صنعاء الإعلامية التي تحاول تحجيم الصمود الجنوبي وبث الأخبار والتقارير التي تخلق الفرقة بين أبناء الجنوب, وتصريحات نافذي مراكز القوى في صنعاء , وأحاديث القادة (الفرارين) الذين لن يجد التاريخ ما يسجله لهم سوى انهزامهم الدائم أمام التحديات وتآمرهم مع قوى الشر لخدمة مصالح أسيادهم وأرباب نعمهم , واعترافات أزلام نظام (صالح) المخلوع ومن جاء خلفهم ممن أفرز تهم (الثورة المسلوبة) و(مبادرة الخيانة الخليجية) أنما هي ظواهر تجسد حجم المؤامرة التي يواجهها الجنوب وأبناءه ومشروعه التحرري والتي تتطلب الارتقاء بالعمل السياسي والثوري الجنوبي إلى مستوى اكبر مما هو عليه في الوقت الراهن كما تتطلب ضرورة تنظيم الصفوف ورفع الوعي السياسي والانتقال بالخطاب الجنوبي إلى المرحلة الجديدة التي يلزمها استحداث طرق ووسائل تمكنا من مواجهة استحقاقات المرحلة الراهنة وما تفرضه المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية ..

http://adenalghad.net/articles/2299.htm#ixzz1tGpYk4Xw