المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زراعة القمح في الملاح


أبو عامر اليافعي
2008-10-22, 03:05 PM
«الأيام» تشارك المزارعين في منطقة الحجر بمديرية الملاح أفراحهم بنجاح أول تجربة لزراعة القمح
«الأيام» غازي محسن العلوي:

http://www.ksa4up.net/xupload/SW773298.bmp (http://www.ksa4up.net/)


منطقة الحجر إحدى مناطق مديرية الملاح بردفان محافظة لحج، تقع في الاتجاه الشرقي لعاصمة المديرية وتبعد عنها بنحو 7كم، وتعد منطقة الحجر من المناطق التي تشتهر بأراضيها الزراعية الخصبة التي تنتج العديد من المحاصيل الزراعية مثل الذرة الشامية والرفيعة والدخن والغربة والسمسم (الجلجل) والبطيخ والشمام والخيار.

إضافة إلى أنها تزرع العديد من الخضار والفواكه كالمانجو والباباي والليمون. الأهالي في هذه المنطقة يشدون أزرهم بأنفسهم ويغازلون الطبيعة غزلاً عذرياً عفيفاً، لاسيما بعد أن أيقنوا بأن (الاعتماد على النفس فضيلة).

وأن دعم وتشجيع السلطة للمزارعين ماهو إلا مجرد هراء وكذب على الذقون، وإن وجد فلا يذهب إلا إلى أصحاب المصالح والقرابات، وقد أثبت مزارعو منطقة الحجر هذا العام بأنهم قادرون على زراعة وإنتاج المحاصيل الزراعية التي لم تزرع قط ليس على مستوى المديرية فحسب، بل على مستوى المحافظة، وذلك بنجاح أول تجربة لزراعة القمح.


http://www.ksa4up.net/xupload/LQN73360.bmp (http://www.ksa4up.net/)



وتلبية لدعوة تلقتها «الأيام» من مشايخ وأعيان ومزارعي المنطقة لزيارتهم ومشاركتهم الفرحة أثناء حصاد مزروع القمح، قمنا بزيارة المنطقة ومشاركة الأهالي والمزارعين فرحتهم بنجاح أول تجربة، وتسليط الضوء على هذه التجربة، وكانت حصيلة زيارتنا التي رافقنا فيها الشيخ توفيق صالح بن حائل العلوي، شيخ مشايخ قبائل العلوي في السطور الآتية :

لم نكن نتوقع ونحن في طريقنا إلى منطقة الحجر بأن نجد من يهتم بالأرض والزراعة أكثر من كبار السن وأصحاب الخبرة الذين تعفرت وجوههم بتراب الأرض وأفنوا سنوات عمرهم في الزراعة أو رعي الأغنام غير أن اعتقادنا هذا قد تبدد بمجرد وصولنا إلى الأراضي الزراعية التي بدت وعلى الرغم من الأضرار التي ألحقتها بها مياه السيول لعدم وجود الدفاعات لحماية التربة من الانجراف كأنها خلية نحل ووجدنا الجميع منهمكين بالعمل، الكبير والصغير، الجامعي والمعلم والطالب والكادر والعسكري، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حب واهتمام أهالي منطقة الحجر بالأرض والزراعة وإيمانهم بأن الوقت قد حان لأن يتجه الجميع إلى الزراعة وأن الأمر لم يعد يقتصر على الآباء وكبار السن للانشغال في الأرض.

> الأخ عبدالله صالح، أحد المزارعين في منطقة الحجر يقول: «في البداية أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لصحيفة «الأيام» ومراسلها والقائمين عليها على الجهود التي يبذلونها في سبيل إيصال ونقل هموم ومعاناة المواطنين إلى الجهات ذات العلاقة وتسليط الضوء على جميع الأنشطة والفعاليات وتجشمكم عناء السفر والانتقال للوصول إلينا لمشاركتنا أفراحنا وتسليط الضوء على أول تجربة لنا بزراعة القمح»، وأضاف الأخ عبدالله صالح، بالقول: «لقد قمنا بإجراء أول تجربة في المنطقة بزراعة القمح بجهود ذاتية رغبة منا بالتطلع إلى الأفضل والارتقاء في تنويع المزروعات ذات الفائدة.


http://www.ksa4up.net/xupload/bLY73421.bmp (http://www.ksa4up.net/)



لقد قمنا بشراء بذور القمح من السوق ومن النوع الأسترالي وكانت المفاجأة أن نبات القمح ينمو طبيعياً مثله مثل باقي المزروعات وهذا ماشجعنا على زراعة المزيد غير أن هناك العديد من الصعوبات قد برزت أمامنا منها عدم حصولنا على الآلات ومعدات الرش بالمبيدات وأيضاً وسائل الحصاد الحديثة وغيرها من الأشياء المتعلقة بدعم وتشجيع الإنتاج الزراعي التي لم نسمع عنها من الدولة إلا عبر وسائل الإعلام، ونؤكد بأننا لو حصلنا على الدعم والتشجيع والرعاية من قبل الدولة فإننا سوف نصنع المستحيل وسوف نقوم بزراعة المحاصيل الزراعية التي لم تزرع من قبل، فـلله الحمد لدينا التربة الصالحة للزراعة والمياه الجوفية الوفيرة.

والأهم من ذلك عزمنا وإصرارنا وقناعتنا التامة بالتوجه نحو الزراعة في توفير لقمة العيش ونجدها فرصة وعبر صحيفة «الأيام» في توجيه نداء إلى الجهات المختصة النظر بمسؤولية إلى المزارعين في مختلف محافظات الجمهورية وإيلاء الرعاية والاهتمام بالمزارعين وتقديم الدعم والتشجيع لهم فعلياً ، فنحن في منطقة الحجر لم نتلق أي دعم أو تشجيع من قبل الدولة في هذا الجانب رغم المقومات الزراعية التي تزخر بها المنطقة ، نأمل أن نجد الرعاية والاهتمام والتشجيع حتى نتمكن من التغلب على الصعوبات التي تعترض سير عملنا الزراعي».

> أما الشيخ عبدالحميد محمود محمد، فيرى بأن نجاح تجربة زراعة القمح في المنطقة في ظل انعدام دعم وتشجيع الدولة «لهو دليل على الإرادة والعزيمة التي تحلى بها المزارعون وإصرارهم على مواجهة التحديات والصعوبات التي تعترضهم في سبيل زراعة المحاصيل الزراعية ذات الجدوى، وهي ظاهرة طيبة ونموذج يجب أن يحتذى به على مستوى المحافظة خاصة وأن التوجه في زراعة مثل هذه المحاصيل يأتي متزامنا مع الارتفاع العالمي لأسعار الحبوب والمواد الغذائية بشكل عام، وذلك لما من شأنه الإسهام في تغطية ولو الشيء اليسير من الحاجة المحلية لهذه الحبوب، الأمر الذي يتوجب على الدولة تقديم كل أشكال الدعم والرعاية لهؤلاء المزارعين لتحفيزهم على بذل مزيد من العطاء.


http://www.ksa4up.net/xupload/kZq73487.bmp (http://www.ksa4up.net/)



ولكن للأسف الشديد فالسلطة المحلية لم تقم بواجبها تجاه هؤلاء المزارعين وليس لها أي بصمة أو دعم أوتشجيع أو حتى زيارة، ويدعون بأنه لاتوجد لديهم إمكانيات فيلقون باللائمة على مكتب الزراعة بالمحافظة وأصحاب المحافظة يقولون بأن الدعم والإمكانيات بيد الوزارة في الوقت الذي نسمع فيه عبر وسائل الإعلام بأن الدولة تقدم كل أشكال الدعم والرعاية للمزارعين، ولاندري أين يذهب هذا الدعم».

ويضيف الشيخ عبدالحميد: «كما نجدها فرصة وعبر صحيفة «الأيام» لنوجه نداء عاجل إلى معالي وزير الزراعة والري بالتوجيه بتشكيل لجنة للتحقيق في أسباب تعثر مشروع الحاجز المائي لمنطقة الحجر، الذي بدأ العمل فيه قبل عشر سنوات وبكلفة بلغت نحو 75 مليون ريال تم استلامها من المؤسسة العامة للبناء فرع محافظة لحج، ولم يتم استكمال العمل حتى الآن، وأصبح المشروع مهددا بالانهيار في أي لحظة، إضافة إلى أنه أصبح يشكل مصدر خطر على الأراضي الزراعية نظراً لعدم وجود بوابات للتحكم بالمياه.

إضافة إلى عدم وجود الجبيونات الدفاعية الأمر الذي كاد يتسبب في كارثة إنسانية في العام الماضي، حينما تحولت مياه السيول نحو المنطقة ولولا لطف الله تعالى لكانت الكارثة حلت، والغريب في الأمر أن الجهات المعنية لم تحرك ساكناً تجاه هذا المشروع المهم ، نأمل من معالي الوزير الوقوف بحزم تجاه المتسبب في تعثر هذا المشروع الذي لم يعد بحاجة سوى لأعمال لاتتجاوز قيمتها 5 مليون ريال، خاصة وأننا قد طرقنا كل الأبواب، ولكن لاحياة لمن تنادي ».

ضالعي حر
2008-10-25, 06:34 AM
شكراً لك ابو عامــــــــــــــــر..


وانجاز يبشر بالخير ..