المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العيد بين أبناء جحاف بالضالع عيد الفطر المبارك


أبو عامر اليافعي
2008-10-21, 07:09 PM
«الأيام» تشارك أبناء جحاف بالضالع عيد الفطر المبارك
«الأيام» غازي أحمد النقيب:

http://www.ksa4up.net/xupload/fCH01688.bmp (http://www.ksa4up.net/)


أجمع المتحدثون من أبناء مديرية جحاف بمحافظة الضالع لـ«الأيام» على أن للعيد في المديرية طعما خاصا على الرغم من المعاناة الموجودة في المنطقة مثل عدم وجود مياه الشرب، والانقطاعات المتكررة للكهرباء التي أفسدت ليلة العيد لساعات كثيرة بعد المغرب.

> عند تجوالنا بقرى المديرية وجدنا البسمة مرسومة على شفاه الناس، خصوصا فلذات الأكباد وهم يرتدون الملابس الجديدة، ويقومون بتفجير الألعاب النارية (الطماش).. كانت البداية من مصلى الجبانة بمنطقة المصنعة، حيث تمت فيها صلاة وخطبة العيد، فقد استمعنا لتلك الخطبة من الخطيب عبدالله محمد عمر الكوبي، الذي حث فيها الجميع على الزيارات للأقارب والأرحام وكبار السن، ونبذ الخلافات بين المسلمين.. بعدها وجدنا الكل يتصافح ويسلم على الآخر، ومن منطقة المصنعة بدأنا اللقاءات، حيث التقينا بالطالب بركان مسعد أحمد (طالب بالجامعة السعودية) الذي تحدث إلينا قائلا: «لقد عيدت الأعياد السابقة بالسعودية، ولكن هذه المرة بين الأهل والأصدقاء، حيث له مذاقه الخاص، رغم الجفاف الموجود، لأن الحنين للوطن والأهل أقوى من كل شيء، فعندي بطاقة معايدة أهديها للأصدقاء في السعودية وإلى الناشرين هشام وتمام باشراحيل أصحاب الكلمة الحرة والمنبر الشجاع».

> والطالب غاندي علي بن علي المردعي (طالب بالجامعة الجزائرية) قال:«العيد فرحة له مذاقه الخاص هنا بين الأهل والأصدقاء، فقد تعمدت حضور العيد هنا رغم علمي بأن المنطقة تعاني الجفاف، ولكنني جئت لأشارك أهلي الفرحة وأشرب معهم الماء الملوث، وأقاسمهم المعاناة.. بطاقة المعايدة أهديها لأخوي شلال بجامعة القاهرة، وغسان بالجامعة الأردنية الهاشمية».

> وفي منطقة السرير (عاصمة المديرية) وجدنا الأهالي يزورون ضريح الطفل الشهيد عبدالحكيم الحريري ويقرأون الفاتحة على روحه الطاهرة.. وقد التقينا بالأستاذ محسن ناجي محمد الزنداني الذي حدثنا قائلا: «الفرحة بالعيد لم تكتمل بعد، والسبب الجفاف، ومن خلال «الأيام» الغراء أهدي التهنئة للأهل والأصدقاء جميعا».

> أما التربوي القدير فضل الكوبل فقد عبر عن فرحته بالعيد.. شاكرا لصحيفة «الأيام» حضورها الدائم ونقلها فرحة ومعاناة الناس في كل مكان، وأهدي التهاني لكل أبناء الوطن وللحاج هشام باشراحيل وأخيه تمام وأولادهما».

> الأخ محمد علي الحضوري (موظف في مصلحة الضرائب) الذي قدم من العاصمة صنعاء ليشارك أهله وذويه العيد، قال: «بطاقة المعايدة أهديها للأهل في صنعاء وللقيادة السياسية وإلى الأهل في مديرية البريقة محافظة عدن».

> الأخ محمود أحمد أبو جبران (أمين سر محكمة جحاف الابتدائية) قال: «قمنا اليوم بزيارة الأرحام والأقارب وكبار السن، فبطاقة معايدة أرسلها عبر «الأيام» إلى زميلي القاضي سيف هادي حسين رئيس محكمة المفلحي الابتدائية بمنطقة يافع، وإلى صديقي هادي محمد حسين وجميع الأهل».

> والطالب محمد منصور حمود عبر عن شكره وتقديره لـ «الأيام»، وعبرها بعث ببطاقة معايدة لأخيه الأكبر فارس منصور الموجود بجمهورية الجزائر.

> أما الطفل حسين هادي محمد فقد رافقنا وتنقل معنا في مختلف قرى المديرية، فقد حدثنا عن العيد بأنه جميل وأنه اشترى كثيرا من الألعاب النارية وأنه زار جده الكوبل الذي أصيب بمرض أقعده منزله في منطقة السرير.

> وختاما نقول: فرحة رغم المعاناة.. فالماء ضروري لكي تستمر الحياة، وجحاف بحاجة للإسراع بإنجاز مشروعها الإسعافي (حجر- جحاف).. فظاهرة الهجرة أصبحت قرارا لاتراجع عنه.. وكل عام والجميع بخير.