المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أساتذة جامعة عدن يلتقون بالمناضل محمد علي أحمد ويهنئونه بسلامة العودة..


رمدووت
2012-04-07, 06:12 PM
ألتقت نخبة من أساتذة جامعة عدن يتقدمهم الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة اليوم بالمناضل/محمد علي أحمد، للترحيب بوصوله إلى أرض الوطن، وتهنئته بسلامة العودة للمساهمة في جهود إيجاد الحلول للقضايا السياسية العالقة وتعزيز الأمن والاستقرار الوطني.



وقد أستهل الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور اللقاء باستعراض موجز عن جامعة عدن والتطورات التي شهدتها خلال مراحلها المختلفة..، موضحاً أن الجامعة تعد من المؤسسات الحكومية المهمة والأساسية بمحافظة عدن والبلاد عموماً بوصفها أول جامعة تأسست في اليمن، وتشمل حالياً 19 كلية تضم نحو 34 ألف طالب وطالبة، موزعين بالبرامج الدراسية المختلفة "دبلوم، بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه".



وأشار إلى التوسعات التي شهدتها الجامعة في بنيتها التحتية وبناء عدة منشآت في منطقة الحرم الجامعة بمدينة الشعب، ككليات الحقوق والاقتصاد، والعلوم الإدارية، والهندسة، والسكن الطلابي للأولاد وسكن أخر للبنات، وداراً للضيافة وساحات خصصت كملاعب للطلاب إضافة لمرافق خدمية أخرى، مضيفاً أن كليات جامعة عدن تنتشر في خمس محافظات "عدن، لحج، الضالع، أبين، شبوة"، وتستوعب طلاب من كل محافظات اليمن.



ونوه الأخ/رئيس الجامعة أن جامعة عدن أخذت منحى وطني في نظرتها تجاه كل القضايا التي واجهها الوطن..، مشيراً أن الجامعة تعاملت بمسئولية عالية وحس وطني عالي خلال الأزمة التي واجهت الوطن خلال العام الفارط 2011م، وغلبت المصلحة الوطنية العامة فوق أي مصلحة أخرى وهو ما أكسبها تقدير واحترام كل أبناء اليمن وجنبها الصراعات التي واجهت بعض الجامعات الأخرى بين منتسبيها أو مع بيئتها.

وذكر الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور أن جامعة عدن تتمسك بالقيم الديمقراطية والوحدة وبالعمل بما يحقق تطلعات المجتمع ومصالحة في الازدهار والتطور والاستقرار وتجنيبه ويلات الصراعات وتداعياتها المخيفة..، مؤكداً أن أساتذة الجامعة وإنطلاقاً من تقييمهم العلمي للواقع قدموا العديد من المبادرات لتطوير آليات نظام شكل الدولة القادمة بالنظام الفيدرالي بعد تبيان فشل نظام الدولة المركزية القائمة منذ العام 1990م، بتحقيق طموحات الناس نحو التنمية والعدالة والمساواة والرخاء.



ولفت إلى أن مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده قريباً يعد فرصة لكل القوى السياسية في البلاد يجب عدم تفويتها بوصفه الطريق الصحيح لطرح كل القضايا والرؤى المختلفة دون سقوف محددة، وعلى رأسها القضية الجنوبية وتقريب وجهات النظر المتضادة، والخروج بحلول منطقية على قاعدة لا ضرر ولا ضرار..، مبيناً أن أساس مؤتمر الحوار الوطني هو الخروج بما ينفع الناس ويخدمهم ويلبي طموحهم ويحقق الاستقرار الإقليمي والدولي.



من جانبه عبر المناضل/محمد علي أحمد عن سعادته بلقاء نخبة من أساتذة جامعة عدن التي تعد منارة للتنوير ومنبع للأفكار العلمية التي تنمي العقول والمجتمعات وتقود الناس نحو المستقبل الآمن..، مرحباً بأساتذة جامعة عدن الذين قدموا إلى منزله لتهنئته بسلامة العودة إلى أرض الوطن بعد غياب ليس بالقصير.



وقال موجهاً حديثة لأساتذة الجامعة: "أنتم أساتذة العلم الذين تخرجون الأجيال الصاعدة التي ستعمر الأرض، ومن خلالكم وتوجيهاتكم ونصائحكم وأرائكم سيمكن معالجة الكثير من القضايا الوطنية لأن رأيكم سيكون له أهمية وقبول أكبر من رأي الآخرين لأنكم تمتلكون المعرفة العلمية وتبينون ماذا تعني الشعارات السياسية والمصطلحات التي تتداول بين الناس حالياً وأهميتها ومآلها وواقعيتها بالتعاطي مع كل المتغيرات والبيئة الداخلية والإقليمية والعالمية المحيطة بنا".



وأشار المناضل/محمد علي أحمد بأن إنه سيكون عامل مساعد لتحقيق الأمن والاستقرار في الوطن مع تمسكه بحقه النضالي السلمي وفي طرح وجهة نظرة السياسية بشأن القضية الجنوبية بعيداً عن التعصب والعنف الذي ينبذه..، معرباً عن اعتزازه بالتاريخ النضالي لأبناء الجنوب وقيمهم النبيلة التي سطروا من خلالها ملاحم بطولية سجلها التاريخ بسطور الفخر والشجاعة والإباء.



ودعا كل القوى الجنوبية إلى توحيد صفوفهم والالتقاء بلقاء موسع لبحث سبل الاتفاق على رؤية وموقف موحد للقضية الجنوبية وتشكيل فريق تتفق عليه كل مكونات الحراك الجنوبي من المتخصصين القانونيين والأكاديميين والكوادر الكفوءة ليتولى التعريف بالقضية الجنوبية وبمشروعيتها وطموحاتها محلياً وإقليمياً وعالمياً..، منوهاً إلى أن العالم ينظر إلى القضية الجنوبية ويتطلع لموقف موحد بشأنها، كما هو الحال بالنسبة لمؤتمر الحوار الوطني الذي أعلن عنه الأخ/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.



وشدد على أهمية قبول الأخر وفتح صدورنا لبعضنا البعض والاستماع لوجهة نظر كل طرف تجاه القضية الجنوبية والابتعاد عن التهميش أو الإقصاء أو الاتهام لطرف ضد طرف أخر والعمل جميعاً على مبدأ التسامح والتصالح وتعزيز مبدأ الحوار للخروج بصيغة موحدة للقضية الجنوبية.



عقب ذلك تحدث عدد من أساتذة الجامعة خلال اللقاء عن القضية الجنوبية وطرحوا وجهة نظرهم حولها بما يحقق المصلحة الوطنية العامة، ويلبي تطلعات أبناء الجنوب في العدل والمساواة والأمن والاستقرار..، مشيرين أن عودة المناضل/محمد علي أحمد إلى أرض الوطن هو مؤشر أن الوطن بدأ يتعافى.



وتطرقت الأحاديث إلى التباينات في وجهات النظر الموجودة حالياً بين مكونات الحراك الجنوبي السلمي وضرورة الالتقاء وبلورة رؤية موحدة تكون الحامل الأمين للقضية الجنوبية وتكون الصوت الناطق باسمها والمعبرة عن إجماع أبناء الجنوب..، منوهين إلى ضرورة تغليب المنطق والعقل والمصالح المحلية والإقليمية والبيئة الدولية السائدة لمعالجة القضية الجنوبية وعدم النزوع للأوهام والعواطف التي قد تضر بالقضية الجنوبية وتؤخر حلها وآفاقها المستقبلية إلى سنوات قادمة.



حضر اللقاء الدكتور/ناصر علي ناصر الكازمي مستشار مجلس الجامعة، الدكتور/مبارك ابوبكر الحمصي مساعد نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية، والدكتور/محمد صالح عبادي مساعد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا، والدكتور/علي أحمد يافعي عميد كلية الطب، والدكتور/عبدالله قاسم عميد كلية التربية لودر، والدكتور/صالح مقطن حيمد عميد كلية التربية عدن، والدكتور/حسين عبدالرحمن باسلامة عميد كلية الآداب، والدكتور/عبدالله محمد لعكل عميد كلية التربية صبر، والدكتور/صالح حيدرة عميد كلية التربية زنجبار، والدكتور/علي صالح صائل عميد كلية التربية ردفان، والدكتور/محمد غرامة الراعي مدير مركز الإدارة الصحية بالجامعة، والدكتور/محمد طه شمسان المقطري مدير العلاقات الدولية بالجامعة، والأستاذ/محمد حسن سالم مساعد الأمين العام بالجامعة، والدكتور/مازن شمسان نائب عميد كلية الآداب، والدكتور/محمد علي مارم رئيس ملتقى أبناء الجنوب، والدكتور/خالد طوحل المحاضر والباحث في التاريخ اليمني، والدكتور/نزار باصهيب نائب عميد كلية العلوم الإدارية، والدكتور/علي ناصر الزامكي نائب عميد كلية العلوم الإدارية، وعدد من مسئولي وأساتذة الجامعة.