صالح حمدان
2012-04-05, 09:00 PM
في 24 يوليو 2011 ارسلت الموضوع ادناه بالايميل الى كثيرين واكتشفت مسرورا ان بعض الشرفاء نقلوه الى منتديات جنوبيه واستبشرت خيرا بأنه سيصل الى قاده جنوبيين وسيلتفتون الى ما فيه ولهذا سجلت في المنتدى منتظرا تواصل ونقاش يفيد القضيه الجنوبيه ....ولكن خاب ظني فقله قليله فقط انتبهت لما فيه ولكن القاده المؤمل فيهم اعطوه اذن من طين واذن من عجين ، واليوم بعد كل هذه الفتره ارى الموضوع لازال يحمل اهميه برغم ان ما اره هو ... ما اشبه الليله بالبارحه... و(لازالت) حليمه على عادتها القديمه
بسم الله الرحمن الرحيم
حان موعد تنظيم الحراك وتوحيده: بقلم صالح حمدان
(هذا ليس مقال بل تنبيه للحراك)
مقدمه: نجح الحراك السلمي الجنوبي خلال سنوات طويله ان يقيم فعاليات ومظاهرات اثارت اعجاب جميع القوى في الداخل والخارج حتى تلك التي كانت تعاديه وتلك التي اختلفت مصالحها مع اهدافه ولكن الجميع شهد له بالشجاعه والنزاهه والقدرة على التحمل والتضحيه من اجل القضيه العادله التي آمن بها ولقد وصل الامر في 3 فعاليات على الاقل تخطى فيها الحراك الجنوبي السلمي حاجز المليون مشارك وهو ما اذهل العالم اجمع لأن هذه الاعداد قياسا بعدد سكان الجنوب تعتبر اسطوريه وغير قابله للتحقيق في اي مكان آخر (ناهيك عن عشرات الفعاليات في جميع مناطق الجنوب كان المشاركين فيها يعدون بمئات الآلاف) ولانبالغ عند القول ان هذه الثوره الجنوبيه السلميه المباركه هي من فتح الطريق امام الثورات العربيه واثبات القدره على صنع تاريخ مجيد بثوره سلميه .
ولكن الامور الآن لم تعد تبدو زاهيه كما كانت في سنوات البدايات
فلماذا تعرقل الحراك الجنوبي قرب النهايه؟لماذا سنوات من المظاهرات والشهداء وغيرها ثم نتيجه غير حاسمه؟ لماذا عندما اقترب جدا موعد النصر تشتتنا؟
اسئله علينا نحن القوى المؤمنه بالقضيه الجنوبيه ان نجيب عليها بصراحه وشجاعه
وهنا (محاوله) نخاطب فيها المخلصين للقضيه الجنوبيه - وليس غيرهم - للاجابه عن بعض الاسئله
1 - زاد عدد الزعماء واصبحت كل مجموعه تناضل فقط لفرض زعامتها فكل الزعامات التي تتصارع الآن كانت في يوم من الايام في اطار واحد ثم (فجأه) بدأت تتناسل الاطارات وكلما اختلفت مجموعتان - او اكثر - ظهر كيان جديد يدعي الوصايه على القضيه الجنوبيه ويرى نفسه الاحرص على القضيه برغم انهم جميعا يرفعوا نفس الشعارات’ ولا احد يقول لنا لماذا اذن الخلاف؟
2 ولكي نفرض وصايتنا على الآخرين اكثرنا من التخوين والتشكيك ببعضنا البعض فمن لا يعطينا آيات الطاعه ويعترف بزعامتنا فهو اشتراكي حوشي دحباشي امن سياسي عميل للبيض عميل لعلي ناصر سلطان شيخ الخ برغم انه مع القضيه الجنوبيه منذ بدايتها لأن الملاحظ ان بعض الذين التحقوا حديثا بالنضال من اجل القضيه هم الاكثر استخداما لمفردات اقصاء الآخر والتقليل من اعماله وتسفيهها وهم الاكثر (صراخا) ورفعا لصوتهم والاكثر عراكا على ميكرفون المنصه
3 وضعنا لانفسنا مفاهيم (منغلقه) واصرينا على التمحور حولها فقط واصبح كل من يريد فكره او طرح جديد فهو خائن ويجب طرده وحتى لو كان هو نفسه يقول ان الفكره الجديده يراد بها نصر القضيه الجنوبيه ولصالح شعب الجنوب ولكننا اصررنا بأنه لافكره الا فكرتنا ولا صح الا مانراه صح وقررنا - كما نرى في كثير من الارهاصات - ان هذا الذي اتى بالجديد هو (عدونا الاول) وليس الاحتلال (والملاحظ ان البعض اتخذ له مكونات واطر جنوبيه كعدو اول بل ويصرح علنا انهم هم اكثر خطرا من الاحتلال ويذهب الى القول ان معاداتهم (هؤلاء الجنوبيين) وتصفيتهم اولا اهم من معاداة وتصفية الاحتلال ...فهل هذا منطق؟)
4 عجزنا عن مواجهة المتنطعين في صفوفنا واخذ موقف منهم تحت مسمى (وحدة الصف) برغم اننا مقتنعين ان اعمالهم تضر القضيه وانهم يسببون تشويه كبير لنضالنا وانهم يصرون على نسب تصرفاتهم الطائشه الى الحراك ونحن نقف عاجزون عن الدفاع عن الحراك وقضيته العادله مما اضعف موقفنا واصبحنا الآن ندفع ثمنه
5 تمترست كل مجموعه خلف (زعيم) معين تريد عبره الوصول لغايات شخصيه ولهذا اصبح همها الاكبر شتم وتخوين الاطراف الاخرى والعمل على تسفيه كل مايقوموا به ونسينا الاحتلال واصبحنا نرى (زعماء) همهم الاول تصفية الساحه الجنوبيه من المنافسين ونسمع من بعيد (وليس لدينا ادله) ان هناك من يوزعوا اموالا كثيره يمينا ويسارا لشراء الذمم و (الانصار) فاصبحنا نشعر ان هناك في صفوفنا (بلاطجه) مستأجرين للاعتداء على نشطاء بالحراك تحت مسميات مختلفه الى درجة انهم مستعدين لضرب وافشال اي فعاليه جنوبيه لا تروق لهم ولمن خلفهم بينما لا يمسون فعاليات الاحتلال
6 نقول على انفسنا اننا دعاة مدنيه وحضارة ولكن الحقيقه اننا مارسنا ضد بعضنا اسوأ انواع التخلف والهمجيه ولم نستطع ان نوجد فصيل واحد يعتمد على العمل المؤسسي الصحيح اويعتمد على حلقات قياديه متكامله بل فقط مجاميع متفرقه ومتناحره حتى في اطار الهيئه الواحده والكثير فقط يهتم بالتسبيح (للزعيم) الذي يأتي (الخير) من عنده , والمصيبه ان (القياديين) في اطار واحد يتناحرون فيما بينهم ولكنهم يمجدون نفس (الزعيم) ومما يثير الدهشه ان ذاك (الزعيم) لا يحرك ساكنا للم صفهم وحل المشكله بل يجعلها وبشكل غريب تكبر امام عينيه وهو ساكت ومع الاسف اصبحنا نترصد لبعضنا اي خطأ لنستخدمه في اسقاط وازاحة بعضنا بل وجدنا بشكل مريب ومريب جدا حرص البعض على منع اي تقارب بين اخوة الدرب والمصير بل ويعمل بكل قوه لمنع مجرد التقاء هؤلاء الاخوه في لقاء مصارحه وعندما يقوم احدهم بلقاء اخوه له في اطار آخر تظهر (مجاميع) تتهمه بالتخلي عن القضيه والتهاون بل والخيانه وذلك لمجرد انه التقى اخوه في الهدف والمصير
7 تقوقعنا في (قرى) ومداكي معينه واصبح همنا اصدار البيانات والبيانات المضاده وتلفيق الاخبار لبعضنا البعض وتلميع اسماء معينه بالغصب حتى وهي ترتكب الكارثه تلو الكارثه
8 خرجنا من عدن لاسباب مجهوله فاضعنا اقوى ساحاتنا وقد ارتبط هذا العمل بظهور (قيادات) جديده اصرت بشكل غريب على الخروج من عدن تحت اسم ان عدن منطقه خطره امنيا وان الوقت قد حان لفتح آفاق جديده في محافظات اخرى ومع ذلك فهم انفسهم بعد ذلك (تقوقعوا) في مناطق معينه ولم يبارحوها مما سمح لامراض المناطقيه ان تزدهر في حين ان ميزة عدن انها عاصمة الجميع
9 في سبيل التكتل وكسب الانصار لم (نتفحص من هم) هولاء الانصار الجدد الذين اقتحموا صفوفنا بل ان بعضهم حظي بتصفيق وتلميع عجيب بسرعه خارقه متجاوزا كل قيادات المقدمه ذات التاريخ الطويل فسمحنا بذلك لاختراقنا بسهوله من (قوى عديده) اثبتت التطورات اللاحقه انها في الاساس قوى معاديه للقضيه الجنوبيه وتعمل بوعي وباستخدام المال والاعلام (والقوى الامنيه) لتشتيت الحراك وضرب القضيه الجنوبيه بل وطمسها
10 سمحنا لمظاهر (اعلاميه) غريبه ان تنتشر بيننا فمثلا فعاليه عاديه في منطقه تحظى بتغطيه اعلاميه غير عاديه بينما فعاليه اكبر منها او حتى مثلها في منطقه اخرى تغيب تغطيتها ولانلاحظ خسارتنا في مثل هذا الامر حيث يبدأ نافثي السموم المناطقيه بالعمل على ذلك (وربما كان هذا التشويه الاعلامي متعمد اصلا)
11 لاحظنا بأسف ان هناك زعماء يتعمدون الاكثار من الاعتماد على انصار من مناطق معينه ويكثرون من دعمهم وتشجيعهم لهؤلاء الانصار لتصدر الصفوف بينما لا يقومون باي جهد حقيقي في مناطق اخرى لكسب الانصار فتكون النتيجه تمترس مناطقي (مدروس) يستغل اخطاء الماضي ونراه يهيء لمستقبل مظلم
12 يقول البعض ان سبب كل هذه الاخطاء هو ان الساحه مفتوحه للجميع ولهذا يلعب في الميدان كثير من اللاعبين (الصالح والطالح)وهذا بكل تأكيد صحيح ولكن الصحيح ايضا اننا نساهم ايضا بانفسنا في عرقلة قضيتنا وتشويهها ولولا ذلك ما وجد عدونا ثغره ينفذ منها الى صفوفنا ويشتتها واهم ثغره اننا لانسأل عن تاريخ المنظمين (حديثا) الى الصفوف والذين يكثرون من الصراخ حول استقلال الجنوب وهم الى عهد قريب ليسوا محايدين بل في صف اعداء الحراك ثم فجأه نراهم يزاحمون على الصف الاول والميكرفون بشكل مريب يصاحبه تلميع اعلامي مريب جدا وغريب
13 الآن عرفنا لماذا كان تاريخنا مليء بالانقسامات (قوميه وتحرير)و (تقدمي ورجعي) و (يساري ويميني) و(طغمه وزمره) و(شرعي وانفصالي) واليوم يكثر البعض من استخدام مصطلحات عجيبه (استقلالي وفيدرالي) و (بروكسلي وقاهري) ولهذا يجب اولا وقف المهاترات الاعلاميه فورا ولنعتبر من الماضي القائل:
أرى تحت الرماد وميـض نار
ويوشك أن يكون لها ضــرام
فإن النـار بالعــيدان تذكي
وإن الحـرب أولــها الكلام
فإن لم يــطفها عقلاء قوم
يـكون وقودها جـثث وهام
أقول من التعجب ليت شعري
أ أيقـاظ (صحابي)أم نيــام
فإن كانوا لحينــهم نيـاما
فقل قـوموا فقد حان القيـام
14 يابناء الجنوب تعالوا اليوم لتوحيد الصفوف لأن شعبنا اذا رأى ان الطريق الذي مشيناه من 1963 الى الآن (في جانب الصراعات) سنمشيه من جديد فأنه قطعا سيقول الاحتلال ارحم وهذا ربما احد اهم اهداف قوى (انسلت) الى صفوفنا تحت وابل من (الصراخ والتلميع الاعلامي) المزيف يهمها ان تزين الاحتلال بأنه كان يوحد الجنوبيين ضد عدو واحد ولكنهم اذا حصلوا على الاستقلال فسيعادون بعضهم وهو امر نحن على ثقه ان الجنوبيين سيفشلونه بوحدتهم ورص صفوفهم
15 والمهم ان علينا مهما اختلفنا او تباينت آراءنا ان نتمسك بطوق النجاة المضمون وهو ارادة شعب الجنوب بحيث نعمل جميعا نحو هدف واحد وهو ان يقدم الجميع حلولهم الى استفتاء جنوبي حر ونزيه يقول فيه شعب الجنوب كلمته الحاسمه في رؤيته لمستقبله
صالح حمدان
بسم الله الرحمن الرحيم
حان موعد تنظيم الحراك وتوحيده: بقلم صالح حمدان
(هذا ليس مقال بل تنبيه للحراك)
مقدمه: نجح الحراك السلمي الجنوبي خلال سنوات طويله ان يقيم فعاليات ومظاهرات اثارت اعجاب جميع القوى في الداخل والخارج حتى تلك التي كانت تعاديه وتلك التي اختلفت مصالحها مع اهدافه ولكن الجميع شهد له بالشجاعه والنزاهه والقدرة على التحمل والتضحيه من اجل القضيه العادله التي آمن بها ولقد وصل الامر في 3 فعاليات على الاقل تخطى فيها الحراك الجنوبي السلمي حاجز المليون مشارك وهو ما اذهل العالم اجمع لأن هذه الاعداد قياسا بعدد سكان الجنوب تعتبر اسطوريه وغير قابله للتحقيق في اي مكان آخر (ناهيك عن عشرات الفعاليات في جميع مناطق الجنوب كان المشاركين فيها يعدون بمئات الآلاف) ولانبالغ عند القول ان هذه الثوره الجنوبيه السلميه المباركه هي من فتح الطريق امام الثورات العربيه واثبات القدره على صنع تاريخ مجيد بثوره سلميه .
ولكن الامور الآن لم تعد تبدو زاهيه كما كانت في سنوات البدايات
فلماذا تعرقل الحراك الجنوبي قرب النهايه؟لماذا سنوات من المظاهرات والشهداء وغيرها ثم نتيجه غير حاسمه؟ لماذا عندما اقترب جدا موعد النصر تشتتنا؟
اسئله علينا نحن القوى المؤمنه بالقضيه الجنوبيه ان نجيب عليها بصراحه وشجاعه
وهنا (محاوله) نخاطب فيها المخلصين للقضيه الجنوبيه - وليس غيرهم - للاجابه عن بعض الاسئله
1 - زاد عدد الزعماء واصبحت كل مجموعه تناضل فقط لفرض زعامتها فكل الزعامات التي تتصارع الآن كانت في يوم من الايام في اطار واحد ثم (فجأه) بدأت تتناسل الاطارات وكلما اختلفت مجموعتان - او اكثر - ظهر كيان جديد يدعي الوصايه على القضيه الجنوبيه ويرى نفسه الاحرص على القضيه برغم انهم جميعا يرفعوا نفس الشعارات’ ولا احد يقول لنا لماذا اذن الخلاف؟
2 ولكي نفرض وصايتنا على الآخرين اكثرنا من التخوين والتشكيك ببعضنا البعض فمن لا يعطينا آيات الطاعه ويعترف بزعامتنا فهو اشتراكي حوشي دحباشي امن سياسي عميل للبيض عميل لعلي ناصر سلطان شيخ الخ برغم انه مع القضيه الجنوبيه منذ بدايتها لأن الملاحظ ان بعض الذين التحقوا حديثا بالنضال من اجل القضيه هم الاكثر استخداما لمفردات اقصاء الآخر والتقليل من اعماله وتسفيهها وهم الاكثر (صراخا) ورفعا لصوتهم والاكثر عراكا على ميكرفون المنصه
3 وضعنا لانفسنا مفاهيم (منغلقه) واصرينا على التمحور حولها فقط واصبح كل من يريد فكره او طرح جديد فهو خائن ويجب طرده وحتى لو كان هو نفسه يقول ان الفكره الجديده يراد بها نصر القضيه الجنوبيه ولصالح شعب الجنوب ولكننا اصررنا بأنه لافكره الا فكرتنا ولا صح الا مانراه صح وقررنا - كما نرى في كثير من الارهاصات - ان هذا الذي اتى بالجديد هو (عدونا الاول) وليس الاحتلال (والملاحظ ان البعض اتخذ له مكونات واطر جنوبيه كعدو اول بل ويصرح علنا انهم هم اكثر خطرا من الاحتلال ويذهب الى القول ان معاداتهم (هؤلاء الجنوبيين) وتصفيتهم اولا اهم من معاداة وتصفية الاحتلال ...فهل هذا منطق؟)
4 عجزنا عن مواجهة المتنطعين في صفوفنا واخذ موقف منهم تحت مسمى (وحدة الصف) برغم اننا مقتنعين ان اعمالهم تضر القضيه وانهم يسببون تشويه كبير لنضالنا وانهم يصرون على نسب تصرفاتهم الطائشه الى الحراك ونحن نقف عاجزون عن الدفاع عن الحراك وقضيته العادله مما اضعف موقفنا واصبحنا الآن ندفع ثمنه
5 تمترست كل مجموعه خلف (زعيم) معين تريد عبره الوصول لغايات شخصيه ولهذا اصبح همها الاكبر شتم وتخوين الاطراف الاخرى والعمل على تسفيه كل مايقوموا به ونسينا الاحتلال واصبحنا نرى (زعماء) همهم الاول تصفية الساحه الجنوبيه من المنافسين ونسمع من بعيد (وليس لدينا ادله) ان هناك من يوزعوا اموالا كثيره يمينا ويسارا لشراء الذمم و (الانصار) فاصبحنا نشعر ان هناك في صفوفنا (بلاطجه) مستأجرين للاعتداء على نشطاء بالحراك تحت مسميات مختلفه الى درجة انهم مستعدين لضرب وافشال اي فعاليه جنوبيه لا تروق لهم ولمن خلفهم بينما لا يمسون فعاليات الاحتلال
6 نقول على انفسنا اننا دعاة مدنيه وحضارة ولكن الحقيقه اننا مارسنا ضد بعضنا اسوأ انواع التخلف والهمجيه ولم نستطع ان نوجد فصيل واحد يعتمد على العمل المؤسسي الصحيح اويعتمد على حلقات قياديه متكامله بل فقط مجاميع متفرقه ومتناحره حتى في اطار الهيئه الواحده والكثير فقط يهتم بالتسبيح (للزعيم) الذي يأتي (الخير) من عنده , والمصيبه ان (القياديين) في اطار واحد يتناحرون فيما بينهم ولكنهم يمجدون نفس (الزعيم) ومما يثير الدهشه ان ذاك (الزعيم) لا يحرك ساكنا للم صفهم وحل المشكله بل يجعلها وبشكل غريب تكبر امام عينيه وهو ساكت ومع الاسف اصبحنا نترصد لبعضنا اي خطأ لنستخدمه في اسقاط وازاحة بعضنا بل وجدنا بشكل مريب ومريب جدا حرص البعض على منع اي تقارب بين اخوة الدرب والمصير بل ويعمل بكل قوه لمنع مجرد التقاء هؤلاء الاخوه في لقاء مصارحه وعندما يقوم احدهم بلقاء اخوه له في اطار آخر تظهر (مجاميع) تتهمه بالتخلي عن القضيه والتهاون بل والخيانه وذلك لمجرد انه التقى اخوه في الهدف والمصير
7 تقوقعنا في (قرى) ومداكي معينه واصبح همنا اصدار البيانات والبيانات المضاده وتلفيق الاخبار لبعضنا البعض وتلميع اسماء معينه بالغصب حتى وهي ترتكب الكارثه تلو الكارثه
8 خرجنا من عدن لاسباب مجهوله فاضعنا اقوى ساحاتنا وقد ارتبط هذا العمل بظهور (قيادات) جديده اصرت بشكل غريب على الخروج من عدن تحت اسم ان عدن منطقه خطره امنيا وان الوقت قد حان لفتح آفاق جديده في محافظات اخرى ومع ذلك فهم انفسهم بعد ذلك (تقوقعوا) في مناطق معينه ولم يبارحوها مما سمح لامراض المناطقيه ان تزدهر في حين ان ميزة عدن انها عاصمة الجميع
9 في سبيل التكتل وكسب الانصار لم (نتفحص من هم) هولاء الانصار الجدد الذين اقتحموا صفوفنا بل ان بعضهم حظي بتصفيق وتلميع عجيب بسرعه خارقه متجاوزا كل قيادات المقدمه ذات التاريخ الطويل فسمحنا بذلك لاختراقنا بسهوله من (قوى عديده) اثبتت التطورات اللاحقه انها في الاساس قوى معاديه للقضيه الجنوبيه وتعمل بوعي وباستخدام المال والاعلام (والقوى الامنيه) لتشتيت الحراك وضرب القضيه الجنوبيه بل وطمسها
10 سمحنا لمظاهر (اعلاميه) غريبه ان تنتشر بيننا فمثلا فعاليه عاديه في منطقه تحظى بتغطيه اعلاميه غير عاديه بينما فعاليه اكبر منها او حتى مثلها في منطقه اخرى تغيب تغطيتها ولانلاحظ خسارتنا في مثل هذا الامر حيث يبدأ نافثي السموم المناطقيه بالعمل على ذلك (وربما كان هذا التشويه الاعلامي متعمد اصلا)
11 لاحظنا بأسف ان هناك زعماء يتعمدون الاكثار من الاعتماد على انصار من مناطق معينه ويكثرون من دعمهم وتشجيعهم لهؤلاء الانصار لتصدر الصفوف بينما لا يقومون باي جهد حقيقي في مناطق اخرى لكسب الانصار فتكون النتيجه تمترس مناطقي (مدروس) يستغل اخطاء الماضي ونراه يهيء لمستقبل مظلم
12 يقول البعض ان سبب كل هذه الاخطاء هو ان الساحه مفتوحه للجميع ولهذا يلعب في الميدان كثير من اللاعبين (الصالح والطالح)وهذا بكل تأكيد صحيح ولكن الصحيح ايضا اننا نساهم ايضا بانفسنا في عرقلة قضيتنا وتشويهها ولولا ذلك ما وجد عدونا ثغره ينفذ منها الى صفوفنا ويشتتها واهم ثغره اننا لانسأل عن تاريخ المنظمين (حديثا) الى الصفوف والذين يكثرون من الصراخ حول استقلال الجنوب وهم الى عهد قريب ليسوا محايدين بل في صف اعداء الحراك ثم فجأه نراهم يزاحمون على الصف الاول والميكرفون بشكل مريب يصاحبه تلميع اعلامي مريب جدا وغريب
13 الآن عرفنا لماذا كان تاريخنا مليء بالانقسامات (قوميه وتحرير)و (تقدمي ورجعي) و (يساري ويميني) و(طغمه وزمره) و(شرعي وانفصالي) واليوم يكثر البعض من استخدام مصطلحات عجيبه (استقلالي وفيدرالي) و (بروكسلي وقاهري) ولهذا يجب اولا وقف المهاترات الاعلاميه فورا ولنعتبر من الماضي القائل:
أرى تحت الرماد وميـض نار
ويوشك أن يكون لها ضــرام
فإن النـار بالعــيدان تذكي
وإن الحـرب أولــها الكلام
فإن لم يــطفها عقلاء قوم
يـكون وقودها جـثث وهام
أقول من التعجب ليت شعري
أ أيقـاظ (صحابي)أم نيــام
فإن كانوا لحينــهم نيـاما
فقل قـوموا فقد حان القيـام
14 يابناء الجنوب تعالوا اليوم لتوحيد الصفوف لأن شعبنا اذا رأى ان الطريق الذي مشيناه من 1963 الى الآن (في جانب الصراعات) سنمشيه من جديد فأنه قطعا سيقول الاحتلال ارحم وهذا ربما احد اهم اهداف قوى (انسلت) الى صفوفنا تحت وابل من (الصراخ والتلميع الاعلامي) المزيف يهمها ان تزين الاحتلال بأنه كان يوحد الجنوبيين ضد عدو واحد ولكنهم اذا حصلوا على الاستقلال فسيعادون بعضهم وهو امر نحن على ثقه ان الجنوبيين سيفشلونه بوحدتهم ورص صفوفهم
15 والمهم ان علينا مهما اختلفنا او تباينت آراءنا ان نتمسك بطوق النجاة المضمون وهو ارادة شعب الجنوب بحيث نعمل جميعا نحو هدف واحد وهو ان يقدم الجميع حلولهم الى استفتاء جنوبي حر ونزيه يقول فيه شعب الجنوب كلمته الحاسمه في رؤيته لمستقبله
صالح حمدان