محمدحسين
2012-03-02, 11:19 PM
محمد حسين
التحالف القديم يعود كآخر اوراق الوحدة في عدن
.................................................. .............
لا يخفى على متابع للوضع العام في عدن ان يجد ان الشارع السياسي مقسوم في عدن بين الاصلاح والمؤتمر قبل ظهور الحراك الجنوبي وقبل ثورة التغيير فالاصلاح وتياريه العدني والشمالي كانت لهم تباينات وكانت تظهر الى السطح في بعض الاحيان وكان الاستقوى بطرف خارجي هو عامل الضغط على التيار المقابل في الاصلاح وفي المقابل نجد التركيبة في بيت المؤتمر لا تختلف كثيرا فالمناطقية والشللية كانت هي السمة الغالبة على مؤتمر عدن فتجد مثلا تيار الجباليا(اعضاء الجبهة الوطنية +الاشتراكين السابقين من اصول شمالية) شلة ومثلهم تيار البدو ولهم انصارهم وهم التيار الاقوى من حيث التاثير على الشارع وعلاقتهم بالمؤسسة العسكرية والامنية وايضا تيار ابناء عدن وهم ليس لهم توجه خاص ولهم رموز ضعيفة نسبيا.
كان هناك حلف من تحت الطاولة بين تيار ابناء عدن في الاصلاح وتيار البدو في المؤتمر وكان يواجهه حلف ايضا بين ابناء تعز في الاصلاح وتيار الجباليا في المؤتمر اضف الى القوى العسكرية المحسوبة على علي محسن وهم مرصودون للعين المتابعة هذه التحالفات ظهرت بجلاء في انتخابات 2006 على المستوى المحلي وظهر الاصطفاف المناطقي بقوة على المشهد العام في عدن. هذه التحالفات ادت الى مراجعات داخل الاحزاب وبدء كل تيار منتصر يحصد نتائج انتصاره بالانتخابات على مستوى حزبه الداخلي وبعد ظهور الحراك كان المراد له ان يكون عامل اضافه لهذه التيارات لكنهم فجؤوا بشي لم يكن بالحسبان.
بعد قيام ثورة التغيير على مستوى القطر اليمني نهض تيارات ابناء الشمال في كل الاحزاب وكان لهم توجه انها ثورة داخلية لتصفية الخصوم والانتقام وثورة خارجية تسحب كل تحالف الى مربع ضيق طبعا الاطراف الجنوبية فهمت اللعبة وكان لهم اجرائات وقائية اهمها تحمل اي ضربات صادرة من الحراك قبل الحسم الثوري ودعم قوى الحراك القريبة منها لافشال اي اصطفاف يخرجهم من دائرة صنع القرار وكانت انتخابات 21 فبراير محك حقيقي لكل فظهر مرة اخرى ان الحلف القديم بين البدو والاصلاح العدني شغال بوتيرة عالية وهم اليوم يحصدون نتائج فوزهم على خصومهم الداخليين ويظهر بقوة ان توجههم هو الاضمن وعلى كل تيار القبول بهم كقوة حاسمة .
ان اختيار وحيد رشيد كمحافظ والقيادات العسكرية والامنية المنصورية(بدو) كانت نتيجة طبيعية لتحالف قديم وهو اخر الاوراق وينظر اليه كاخف الضررين على مستوى مشروع الوحدة العام .
ولي تصور حول كيفية التعامل كحراك وشعب جنوبي مع المتغيرات الجديدة تحية من الاعماق السلام عليكم .
محمد حسين......
التحالف القديم يعود كآخر اوراق الوحدة في عدن
.................................................. .............
لا يخفى على متابع للوضع العام في عدن ان يجد ان الشارع السياسي مقسوم في عدن بين الاصلاح والمؤتمر قبل ظهور الحراك الجنوبي وقبل ثورة التغيير فالاصلاح وتياريه العدني والشمالي كانت لهم تباينات وكانت تظهر الى السطح في بعض الاحيان وكان الاستقوى بطرف خارجي هو عامل الضغط على التيار المقابل في الاصلاح وفي المقابل نجد التركيبة في بيت المؤتمر لا تختلف كثيرا فالمناطقية والشللية كانت هي السمة الغالبة على مؤتمر عدن فتجد مثلا تيار الجباليا(اعضاء الجبهة الوطنية +الاشتراكين السابقين من اصول شمالية) شلة ومثلهم تيار البدو ولهم انصارهم وهم التيار الاقوى من حيث التاثير على الشارع وعلاقتهم بالمؤسسة العسكرية والامنية وايضا تيار ابناء عدن وهم ليس لهم توجه خاص ولهم رموز ضعيفة نسبيا.
كان هناك حلف من تحت الطاولة بين تيار ابناء عدن في الاصلاح وتيار البدو في المؤتمر وكان يواجهه حلف ايضا بين ابناء تعز في الاصلاح وتيار الجباليا في المؤتمر اضف الى القوى العسكرية المحسوبة على علي محسن وهم مرصودون للعين المتابعة هذه التحالفات ظهرت بجلاء في انتخابات 2006 على المستوى المحلي وظهر الاصطفاف المناطقي بقوة على المشهد العام في عدن. هذه التحالفات ادت الى مراجعات داخل الاحزاب وبدء كل تيار منتصر يحصد نتائج انتصاره بالانتخابات على مستوى حزبه الداخلي وبعد ظهور الحراك كان المراد له ان يكون عامل اضافه لهذه التيارات لكنهم فجؤوا بشي لم يكن بالحسبان.
بعد قيام ثورة التغيير على مستوى القطر اليمني نهض تيارات ابناء الشمال في كل الاحزاب وكان لهم توجه انها ثورة داخلية لتصفية الخصوم والانتقام وثورة خارجية تسحب كل تحالف الى مربع ضيق طبعا الاطراف الجنوبية فهمت اللعبة وكان لهم اجرائات وقائية اهمها تحمل اي ضربات صادرة من الحراك قبل الحسم الثوري ودعم قوى الحراك القريبة منها لافشال اي اصطفاف يخرجهم من دائرة صنع القرار وكانت انتخابات 21 فبراير محك حقيقي لكل فظهر مرة اخرى ان الحلف القديم بين البدو والاصلاح العدني شغال بوتيرة عالية وهم اليوم يحصدون نتائج فوزهم على خصومهم الداخليين ويظهر بقوة ان توجههم هو الاضمن وعلى كل تيار القبول بهم كقوة حاسمة .
ان اختيار وحيد رشيد كمحافظ والقيادات العسكرية والامنية المنصورية(بدو) كانت نتيجة طبيعية لتحالف قديم وهو اخر الاوراق وينظر اليه كاخف الضررين على مستوى مشروع الوحدة العام .
ولي تصور حول كيفية التعامل كحراك وشعب جنوبي مع المتغيرات الجديدة تحية من الاعماق السلام عليكم .
محمد حسين......