عارف الكلــــــــــدي
2012-02-27, 11:49 PM
غريب امركم يا شعب الثلايا
من الوهلة الأولى كتبنا ان ما يجري في صنعاء هو مجرد مسرحية كبيرة يعد لها الاحتلال منذ بداية عام 2007 وكان الهدف منها اولآ .
أخراج صالح من الحكم ولكن بطريقة تحفظ له هيمنته العسكرية وتعطيه سلطة كبيرة يمارسها وهو على فراشه بزر التلفون .
وحيث ان هذه المسرحية انكشفت في بداية الطريق فما كان مع الاخوان في نظام الاحتلال ان يقوموا بعمل فبركة إعلامية ربما قد شاركت فيها دول أجنبية وعربية شقيقة . منذ فترة شاهدت فلم أمريكي وهو يعطي طريقة قلب الحقائق في المجتمع بحيث يوحي لهم بان الصح خطاء وان الخطاء صح من خلال أشعال كثير من القضايا التي يتم بالنهاية أعادة أصلاحها بطرق غير صحيحة منها أعطاء النفوذ المطلق لشخصيات تعتبرها الأنظمة من ذوي الفكر النادر والتي تغلب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة مع ان تلك الشخصيات هي شخصيات غير سوية وهي من تعد وتخرج تلك المسرحيات وتفبرك الإحداث للمجتمع وتعود تبني نفسها بطريقة أخرى وشكل أخر وبوجوه أخرى .
في احد القصص التي شاهدتها وما زلت أفكر فيها كل ما نظرت إلى المشهد اليمني بطريقة او بأخرى
يقال وهذا مثل عام ومشهور ربما في كثير من الدول الكبرى وهو كيف تمرر فيل على المسرح دون ان يشاهده الجمهور الذي يركز نظره على المسرح من الوهلة الأولى .
والطريقة هي ان تفتعل حدث اكبر من شوق الجمهور لمشاهدة المسرح بحيث ينشغل الجمهور بالحدث الذي استحدثته ولن يفكروا بالنظر إلى المسرح وبهذا تقوم بتمرير الفيل على المسرح دون ان يشاهدك الجمهور .
ربما هذا المثل حاول النظام تمريره من جانبين .
الجانب الأول وهو القضية الجنوبية
كان من أهداف قيام الثورة في الشمال هو القضاء على ثورة الجنوب وجعلها قضية داخلية مثل قضية صعده وتهامة وتعز .
الجانب الثاني كيفية أخراج صالح من الحكم مع بقاء سلطته على الدولة اليمنية وضمان أمواله التي سرقها خلال العقود الثلاثة الماضية .ولكن وجد الرئيس اليمني هناك بعض المعوقات التي توجس منها في بداية الأمر وهي ان الشعب في الشمال قد يصدق كلمة الثورة ويمشي بها إلى النهاية مما جعل صالح يفكر بصديقة وحليفه الأحمرين في ركوب الثورة حتى يتم له السيطرة على مراكز القرار داخل الساحات ويوجه العجلة بالطريقة التي يتمناها ويريدها .
وهنا صار ما توقعه صالح وهو ان حميدو عند ما شاف الثورة تهدر بالميدان تخيل ان صالح راحل ولا منجي له اليوم من أمر الله فسحب نفسه من حلف صالح وتخيل انه هو الوحيد التي ترغب فيه العروسة بعد ان تترمل من الشايب العجوز .
بينما الشعب في الشمال لم يخيب ظن صالح فيه فقد ضل يترنح بين علي وعلي ويصيح بكل صوت ما لنا الا علي وهذا ما جعل صالح يطمئن إلى بقاءه ويخطط كيف يخرج مسرحيته بطريقة محترفة بحيث تعيد له السلطة بعد رحيل هادي سوء عبره شخصيا او عبر ابنه المدلل احمد الصغير .
ومن خلال هذا المسرحية استطاع صالح يفرض نفسه ويعيد بناء نفسه من جديد ومرحبا بالرئيس القادم صالح يا شعب الثلايا .
عارف الكلدي
27/2/2012
من الوهلة الأولى كتبنا ان ما يجري في صنعاء هو مجرد مسرحية كبيرة يعد لها الاحتلال منذ بداية عام 2007 وكان الهدف منها اولآ .
أخراج صالح من الحكم ولكن بطريقة تحفظ له هيمنته العسكرية وتعطيه سلطة كبيرة يمارسها وهو على فراشه بزر التلفون .
وحيث ان هذه المسرحية انكشفت في بداية الطريق فما كان مع الاخوان في نظام الاحتلال ان يقوموا بعمل فبركة إعلامية ربما قد شاركت فيها دول أجنبية وعربية شقيقة . منذ فترة شاهدت فلم أمريكي وهو يعطي طريقة قلب الحقائق في المجتمع بحيث يوحي لهم بان الصح خطاء وان الخطاء صح من خلال أشعال كثير من القضايا التي يتم بالنهاية أعادة أصلاحها بطرق غير صحيحة منها أعطاء النفوذ المطلق لشخصيات تعتبرها الأنظمة من ذوي الفكر النادر والتي تغلب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة مع ان تلك الشخصيات هي شخصيات غير سوية وهي من تعد وتخرج تلك المسرحيات وتفبرك الإحداث للمجتمع وتعود تبني نفسها بطريقة أخرى وشكل أخر وبوجوه أخرى .
في احد القصص التي شاهدتها وما زلت أفكر فيها كل ما نظرت إلى المشهد اليمني بطريقة او بأخرى
يقال وهذا مثل عام ومشهور ربما في كثير من الدول الكبرى وهو كيف تمرر فيل على المسرح دون ان يشاهده الجمهور الذي يركز نظره على المسرح من الوهلة الأولى .
والطريقة هي ان تفتعل حدث اكبر من شوق الجمهور لمشاهدة المسرح بحيث ينشغل الجمهور بالحدث الذي استحدثته ولن يفكروا بالنظر إلى المسرح وبهذا تقوم بتمرير الفيل على المسرح دون ان يشاهدك الجمهور .
ربما هذا المثل حاول النظام تمريره من جانبين .
الجانب الأول وهو القضية الجنوبية
كان من أهداف قيام الثورة في الشمال هو القضاء على ثورة الجنوب وجعلها قضية داخلية مثل قضية صعده وتهامة وتعز .
الجانب الثاني كيفية أخراج صالح من الحكم مع بقاء سلطته على الدولة اليمنية وضمان أمواله التي سرقها خلال العقود الثلاثة الماضية .ولكن وجد الرئيس اليمني هناك بعض المعوقات التي توجس منها في بداية الأمر وهي ان الشعب في الشمال قد يصدق كلمة الثورة ويمشي بها إلى النهاية مما جعل صالح يفكر بصديقة وحليفه الأحمرين في ركوب الثورة حتى يتم له السيطرة على مراكز القرار داخل الساحات ويوجه العجلة بالطريقة التي يتمناها ويريدها .
وهنا صار ما توقعه صالح وهو ان حميدو عند ما شاف الثورة تهدر بالميدان تخيل ان صالح راحل ولا منجي له اليوم من أمر الله فسحب نفسه من حلف صالح وتخيل انه هو الوحيد التي ترغب فيه العروسة بعد ان تترمل من الشايب العجوز .
بينما الشعب في الشمال لم يخيب ظن صالح فيه فقد ضل يترنح بين علي وعلي ويصيح بكل صوت ما لنا الا علي وهذا ما جعل صالح يطمئن إلى بقاءه ويخطط كيف يخرج مسرحيته بطريقة محترفة بحيث تعيد له السلطة بعد رحيل هادي سوء عبره شخصيا او عبر ابنه المدلل احمد الصغير .
ومن خلال هذا المسرحية استطاع صالح يفرض نفسه ويعيد بناء نفسه من جديد ومرحبا بالرئيس القادم صالح يا شعب الثلايا .
عارف الكلدي
27/2/2012